أريد تخريج حديث ( يا أبكر يزيد أمرنا )
إخواني في الله ،
قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله - في كتاب ( الفتاوى الكبرى ) : الْفَالُ الَّذِي يُحِبُّهُ رسُولُ اللهِ هُوَ أَنْ يَفْعَلَ أَمْرًا أَوْ يَعْزِمَ عَلَيْهِ مُتَوَكِّلًا عَلَى اللَّهِ، فَيَسْمَعُ الْكَلِمَةَ الْحَسَنَةَ الَّتِي تَسُرُّهُ مِثْلُ أَنْ يَسْمَعَ : يَا نَجِيحُ، يَا مُفْلِحُ، يَا سَعِيدُ، يَا مَنْصُورُ، وَنَحْوُ ذَلِكَ، كَمَا « لَقِيَ فِي سَفَرِ الْهِجْرَةِ رَجُلًا فَقَالَ : مَا اسْمُك ؟ قَالَ : يَزِيدُ، قَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ يَزِيدُ أَمْرُنَا ». (1/52)
فما تخريج الحديث بارك الله فيكم ؟
رد: أريد تخريج حديث ( يا أبكر يزيد أمرنا )
بارك الله فيك أخي .
يبدو أن هناك تصحيفا في مطبوع الفتاوى الكبرى ، وقد جاء على الصواب في مجموع الفتاوى 33 / 66 ـ 67 قال: والفأل الذي يحبه هو أن يفعل أمرا أو يعزم عليه متوكلا على الله فيسمع الكلمة الحسنة التي تسره : مثل أن يسمع يا نجيح يا مفلح يا سعيد يا منصور ونحو ذلك . كما { لقي في سفر الهجرة رجلا فقال : ما اسمك ؟ قال : بريدة . قال : يا أبا بكر برد أمرنا } أهـ
وقال ابن القيم في الوابل الصيب ص 220 : وكان النبي صلى الله عليه و سلم يعجبه الفأل كما كان في سفر الهجرة فلقيهم رجل فقال : ما اسمك ؟ قال بريدة قال : برد أمرنا .
وقال وقد ذكر ابن أبي خيثمة من حديث بريدة كان رسول الله لا يتطير فركب بريدة في سبعين راكبا من أهل بيته من بني أسلم فلقي النبي ليلا فقال له النبي من أنت قال أنا بريدة فالتفت إلى أبي بكر ، وقال : يا أبا بكر ، برد أمرنا وصلح .
وقال في مفتاح دار السعادة : وقال ابو عمر حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير بن حسين بن حريث ابن عبد الله بن بريده عز الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه و سلم لا يتطير ولكن كان يتفاءل فركب بريدة في سبعين راكبا من أهل بيته من بني أسلم فتلقى النبي صلى الله عليه و سلم ليلا فقال له النبي صلى الله عليه و سلم من أنت قال أنا بريدة فالتفت إلى أبي بكر قال يا أبا بكر برد أمرنا وصلح .أهـ
والحديث أورده الألباني في الضعيفة ( 4112 ) - ( برد أمرنا وصلح ) . وقال بعد ذكر تخريجه وعزوه إلى ابن أبي خيثمة ، وابن عدي وابن عبد البر وغيرهم : ضعيف جداً .
وأورده في موضع آخر ( 5450 ) وخرجه ثم أشار إلى الموضع الأول ، وذكر ـ رحمه الله ـ فوائد عديدة ، لا سيما في الموضع الثاني ، فليرجع إليهما .