اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي
وأضرب لك مثالا من قصة يوسف عليه السلام حتى لا تعود الى الكلام عن نسخ الشرائع والأحكام دون ما له علاقة بالعقائد
فمعلوم ان يوسف عليه السلام دخل في حكم الملك بطلب منه وصار على خزائن الأرض , وهدا دخول في دين الملك الكافر , ولا بد من أن يحكم في كثير من الأمور بحكمه كما أخبر الله تعالى أنه ما كان ليأخد أخاه في دين الملك الا أن يشاء الله
ولكن في شريعتنا لا يجوز الدخول تحت امرة الكفار ولا الخضوع لحكمهم وهدا فيه نوع من الموالاة
والواجب التبرأ منهم ومن أفعالهم فضلا عن الدخول تحت حكمهم والائتمار بشريعتهم
والولاءوالبراء من أوثق عرى الايمان
وليس الحكم على من تعمد السجود لبشر بالكفر معناه انزال هدا الحكم على المعين ادا فعله
ففرق بين الحكم العام وبين الحكم الخاص على المعين
قولك- حتى لا تعود الى الكلام عن نسخ الشرائع والأحكام دون ما له علاقة بالعقائد -----ولا بد من أن يحكم في كثير من الأمور بحكمه----- -ولكن في شريعتنا لا يجوز الدخول تحت امرة الكفار ولا الخضوع لحكمهم وهدا فيه نوع من الموالاة --هذا الكلام فيه نظر قال شيخ الاسلام---- بل وكما كان يوسف الصديق عليه السلام مع أهل مصر ; فإنهم كانوا كفارا ، ولم يكن يمكنه أن يفعل معهم كل ما يعرفه من دين الإسلام ، فإنه دعاهم إلى التوحيد والإيمان ، فلم يجيبوه .
قال تعالى عن مؤمن آل فرعون : ( ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا ) سورة غافر: 34 .
وكذلك النجاشي ، فهو وإن كان ملك النصارى ، فلم يطعه قومه في الدخول في الإسلام ، بل إنما دخل معه نفر منهم . ولهذا لما مات لم يكن هناك من يصلي عليه ، فصلى عليه النبي - صلى الله عليه وسلم – بالمدينة : خرج بالمسلمين إلى المصلى فصفهم صفوفا ، وصلى عليه ، وأخبرهم بموته يوم مات ، وقال : ( إن أخا لكم صالحا من أهل الحبشة مات ) .
وكثير من شرائع الإسلام ، أو أكثرها ،
لم يكن دخل فيها لعجزه عن ذلك ، ------------------. ونحن نعلم قطعا أنه لم يكن يمكنه أن يحكم بينهم بحكم القرآن .
فالنجاشي وأمثاله سعداء في الجنة، وإن كانوا لم يلتزموا من شرائع الإسلام
ما لا يقدرون على التزامه .
وبالجملة : لا خلاف بين المسلمين أن من كان في دار الكفر، وقد آمن وهو عاجز عن الهجرة، لا يجب عليه من الشرائع ما يعجز عنها، بل الوجوب بحسب الإمكان .
" منهاج السنة النبوية " لشيخ الإسلام ابن تيمية ( 5 / 111- 125) -فالامر لا علاقة له بالنسخ او اختلاف الشرائع ولكن متعلق بمسألة العجز.-------- اما قولك
وليس الحكم على من تعمد السجود لبشر بالكفر معناه انزال هدا الحكم على المعين ادا فعله
ففرق بين الحكم العام وبين الحكم الخاص على المعين -------------------مسألة تكفير المعين قد تكلم عليها علماء الدعوة النجدية وامامهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب فى كتابه مفيد المستفيد فى كفر تارك التوحيد بما لا مزيد عليه وقد وضح الشيخ اسحاق بن عبد الرحمن هذه المسألة ايضا وبين حكم تكفير المعين وازال الالتباس والشبهات التى وقعت فيه فى زمنه ولا تزال هذه الشبهات الى عصرنا الحاضر وهى المسألة الموسومة بالعذر بالجهل وفرع القضية العامة ، قضية تكفير المعين وهل يلزم من ذلك قيام الحجة أم لا بد من فهم الحجة ولا يزال موضوعها حديث الساعة.-- ونحن بعون الله سنبين مشربنا ومعتقدنا ومعتقد سلفنا الصالح من علماء الدعوة النجدية فى هذه المسألة--فنقول-إن قضية التكفير والتضليل والتبديع قضية لها جذورها في تاريخ الطوائف الإسلامية ، وكانت سمة ظاهرة وعلامة بارزة للخوارج ومن نحا نحوهم ، ثم جعلت سبة فامتطى الكثير ذراها وتمسكوا بشعفها وتوسلوا بها للنيل ممن حقق التوحيد والمتابعة ليخلصوا من ذلك إلى توسيع دائرة الإسلام ولو جيء بالمكفرات الظاهرة ، -------- يقول الشيخ اسحاق بن عبد الرحمن بن حسن--فقد بلغنا وسمعنا من فريق يدعى العلم والدين وممن هو بزعمه مؤتم بالشيخ محمد بن عبد الوهاب إن من أشرك بالله وعبد الأوثان لا يطلق عليه الكفر والشرك بعينه وذلك أن بعض من شافهني منهم بذلك سمع من بعض الإخوان أنه أطلق الشرك والكفر على رجل دعا النبي واستغاث به فقال له الرجل لا تطلق عليه الكفر حتى تعرفه وكان هذا وأجناسه لا يعبأون بمخالطة المشركين في الأسفار وفي ديارهم بل يطلبون العلم على من هو أكفر الناس من علماء المشركين وكانوا قد لفقوا لهم شبهات على دعواهم يأتي بعضها في أثناء الرسالة ـ إن شاء الله تعالى ـ وقد غروا بها بعض الرعاع من أتباعهم ومن لا معرفة عنده ومن لا يعرف حالهم ولا فرق عنده ولا فهم . متحيزون عن الإخوان بأجسامهم وعن المشايخ بقلوبهم ومداهنون لهم وقد استَوحشوا واستُوحِش منهم بما أظهروه من الشبه وبما ظهر عليهم من الكآبة بمخالطة الفسقة والمشركين وعند التحقيق لا يكفرون المشرك إلا بالعموم وفيما بينهم يتورعون عن ذلك ثم دبت بدعتهم وشبهتهم حتى راجت على من هو من خواص الإخوان وذلك والله أعلم بسبب ترك كتب الأصول وعدم الاعتناء بها وعدم الخوف من الزيغ رغبوا عن رسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب - قدس الله روحه - ورسائل بنيه فإنها كفيلة بتبيين جميع هذه الشبه جداً كما سيمر ومن له أدنى معرفة إذا رأى حال الناس اليوم ونظر إلى اعتقاد المشايخ المذكورين تحير جداً ولا حول ولا قوة إلا بالله وذلك أن بعض من أشرنا إليه بحثته عن هذه المسألة فقال نقول لأهل هذه القباب الذين يعبدونها ومن فيها فعلك هذا شرك وليس هو بمشرك ، فانظر ترى واحمد ربك واسأله العافية ، فإن هذا الجواب من بعض أجوبة العراقي التي يرد عليها الشيخ عبد اللطيف وذكر الذي حدثني عن هذا أنه سأله بعض الطلبة عن ذلك وعن مستدلهم فقال نكفر النوع ولا نعين الشخص إلا بعد التعريف ومستندنا ما رأيناه في بعض رسائل الشيخ محمد - قدس الله روحه - على أنه امتنع من تكفير من عبد قبة الكواز وعبد القادر من الجهال لعدم من ينبهه، فانظر ترى العجب ثم اسأل الله العافية وأن يعافيك ((من الحور بعد الكور )) ، وما أشبههم بالحكاية المشهورة عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -أنه ذات يوم يقرر على أصل الدين ويبين ما فيه ورجل من جلسائه لا يسأل و لا يتعجب ولا يبحث حتى جاء بعض الكلمات التي فيها ما فيها فقال الرجل ما هذه كيف ذلك فقال الشيخ قاتلك الله ذهب حديثنا منذ اليوم لم تفهم ولم تسأل عنه فلما جاءت هذه السقطة عرفتها أنت مثل الذباب لا يقع إلا على القذر أو كما قال ونحن نقول الحمد لله وله الثناء نسأله المعونة والسداد ولا نقول إلا كما قال مشايخنا الشيخ محمد في إفادة المستفيد وحفيده في رده على العراقي وكذلك هو قول أئمة الدين قبلهم ومما هو معلوم بالإضطرار من دين الإسلام أن المرجع في مسائل أصول الدين إلى الكتاب والسنة وإجماع الأمة المعتبر وهو ما كان عليه الصحابة وليس المرجع إلى عالم بعينه في ذلك فمن تقرر عنده الأصل تقريراً لا يدفعه شبهة وأخذ بشراشير قلبه هان عليه ما قد يراه من الكلام المشتبه في بعض مصنفات أئمته إذ لا معصوم إلا النبي ومسألتنا هذه وهي عبادة الله وحده لا شريك له والبراءة من عبادة ما سواه وأن من عبد مع الله غيره فقد أشرك الشرك الأكبر الذي ينقل عن الملة هي أصل الأصول وبها أرسل الله الرسل وأنزل الكتب وقامت على الناس الحجة بالرسول وبالقرآن وهكذا تجد الجواب من أئمة الدين في ذلك الأصل عند تكفير من أشرك بالله فإنه يستتاب فإن تاب وإلاّ قتل لا يذكرون التعريف في مسائل الأصول إنما يذكرون التعريف في المسائل الخفية التي قد يخفى دليلها على بعض المسلمين كمسائل نازع بها بعض أهل البدع كالقدرية والمرجئة أو في مسألة خفية كالصرف والعطف وكيف يعرفون عباد القبور وهم ليسوا بمسلمين ولا يدخلون في مسمى الإسلام وهل يبقى مع الشرك عمل والله تعالى يقول : { لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط} {ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق } { إن الله لا يغفر أن يشرك به } { ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله } إلى غير ذلك من الآيات ولكن هذا المعتقد يلزم منه معتقد قبيح وهو أن الحجة لم تقم على هذه الأمة بالرسول والقرآن نعوذ بالله من سوء الفهم الذي أوجب لهم نسيان الكتاب والرسول بل أهل الفترة الذين لم تبلغهم الرسالة والقرآن وماتوا على الجاهلية لا يسمون مسلمين بالإجماع ولا يستغفر لهم وإنما اختلف أهل العلم في تعذيبهم في الآخرة وهذه الشبهة التي ذكرنا قد وقع مثلها أو دونها لأناس في زمن الشيخ محمد رحمه الله ولكن من وقعت له يراها شبهة ويطلب كشفها وأما من ذكرنا فإنهم يجعلونها أصلاً ويحكمون على عامة المشركين بالتعريف ويجهلون من خالفهم فلا يوفقون للصواب لأن لهم في ذلك هوى وهو مخالطة المشركين ، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا الله أكبر ما أكثر المنحرفين وهم لا يشعرون