عرض للطباعة
قَالَ أَحْمَدُ فِي مَنْسَكِهِ الَّذِي كَتَبَهُ لِلْمَرُّوذِيِّ : إنَّهُ يَتَوَسَّلُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دُعَائِهِ ، وَجَزَمَ بِهِ فِي الْمُسْتَوْعِبِ وَغَيْرِهِ ) .
قالوا من مجوزين التوسل : يعود الضمير في قوله ( دعائه ) يعود على الزائر للنبي عليه الصلاة والسلام والمعنى أن الزائر يتوسل بالنبي في دعاءه .
ولايستقيم أن يكون المراد أنه يتوسل بدعاء النبي لأن ( في ) في الأصل تفيد الظرفية .
نص كلامه رضي الله عنه في منسك المروذي: سل الله حاجتك متوسلاً إليه بنبيه صلى الله عليه وسلم تقض من الله عز وجل"
نقلها الإمام ابن تيمية بنصها في الأخنائية
والمذهب ومعظم علمائه على هذا إلا أن شيخ الإسلام ابن تيمية وأئمة الدعوة اختاروا القول بالمنع
والمسألة اجتهادية كما نص على ذلك الإمام مجدد الملة محمد بن عبد الوهاب
ربما تلاعب في النحو واللغة لكي يلوي الأدلة
قال الشيخ الألباني رحمه الله بعد أن ساق التوسل المشروع(وأما ماعدا هذه الأنواع من التوسلات ففيه خلاف والذي نعتقده وندين الله به أنه غير جائز ولامشروع وقد أنكره العلماء المحققون في العصور الإسلامية المتعاقبة مع أنه قال به بعض الأئمة فأجاز الإمام أحمد التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم وحده فقط وأجاز غيره كالإمام الشوكاني التوسل به وبغيره من الأنبياء والصالحين ولكننا كشأننا في جميع الأمور الخلافية ندور مع الدليل حيث دار ولانتعصب للرجال ولاننحاز لأحد إلا للحق كما نراه ونعتقده وقد رأينا في قضية التوسل التي نحن بصددها الحق مع الذين حظروا التوسل بمخلوق ولم نر لمجيزيه دليلا صحيحا يعتد به........)
نقلت ماسبق من رسالة بعنوان التوسل أنواعه وأحكامه وهي عبارة عن بحوث كتبها وألقاها الشيخ الألباني رحمه الله ونسقها أ.محمد عيد العباسي وهي رسالة نافعة في هذا الباب
والله واكلنا الطعم طيب شكرا جزيلا يا ربا وجزاك الله كل خير
العفو بارك الله فيكم