رد: ولكن من شرح بالكفر صدرا
كما أن الإيمان قول واعتقاد وعمل ، يزيد وينقص ، فكذلك القول في الكفر ، فمنه ما هو اعتقاد .... وهو كثير كالاعتقاد بالكفر والتثليث والشك في أركان الإيمان .... ومنه ما هو قول: وذلك كمن ينطق بكلمة الكفر من غير إكراه ولو من غير اعتقاد ، وأعظم ذلك كفرا هو سب الله تعالى ، ومن الكفر ما هو فعل كالسجود للأصنام ونحو ذلك ، وراجع في ذلك الصارم المسلول فإنه أشبع القول في هذه المسألة .
رد: ولكن من شرح بالكفر صدرا
أخي زياني بارك الله فيك ...هل ماذكرته موضع اتفاق بين ابن تيمية والشوكاني ...اليوم كثيرا ممن كتب في موضوع التكفير تراه ينقل أحد القولين فيتبناه ويقول أنه هو قول أهل السنة والجماعة ...فهل شرح الصدر بالكفر اتفق عليه ابن تيمية والشوكاني وهو الإطمئنان بالكفر...فأقوال شيخ الإسلام لاتدل على هذا الوصف فلا أظن أحدا سنيا أو بدعيا لا يكفر من اطمئن للكفر ورضيت به نفسه !فالقضية تحتاج النظر الدقيق.
رد: ولكن من شرح بالكفر صدرا
في الصارم المسلول على شاتم الرسول
[ فمن قال بلسانه كلمة الكفر من غير حاجة عامدا لها عالما بأنها كلمة كفر فإنه يكفر بذلك ظاهرا وباطنا ولا يجوز أن يقال: إنه في الباطن يجوز أن يكون مؤمنا ومن قال ذلك فقد مرق من الإسلام قال سبحانه: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.
ومعلوم أنه لم يرد بالكفر هنا اعتقاد القلب فقط لأن ذلك لا يكره الرجل عليه وهو قد استثنى من أكره ولم يرد من قال واعتقد لأنه استثنى المكره وهو لا يكره على العقد والقول وإنما يكره على القول فقط فعُلم من ذلك أنه أراد: من تكلم بكلمة الكفر فعليه غضب من الله وله عذاب عظيم، وأنه كافر بذلك إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان، ولكن من شرح بالكفر صدرًا من المكرهين فإنه يكفر، فصار كل من تكلم بالكفر فإنه يكفر إلا من أكرِهَ، فقال بلسانه وقلبه مطئمن بالإيمان وقال تعالى في حق المستهزئين (قد كفرتم بعد إيمانكم) فبين أنهم كفار بالقول، مع أنهم لم يعتقدوا صحته .. ]
كلام الشيخ هنا لا يوافق كلام الشوكاني رحمهما الله تعالى ...ونرجو بيان قول الشوكاني هل هو قول أهل السنة والجماعة
فالكثير يحتج به على أن المسلم لا يكفر إلا بانشراح الصدر ولا اعتبار بصدور مكفِّر لم يُرد به فاعله الخروج من الإسلام إلى ملة الكفر !.....
رد: ولكن من شرح بالكفر صدرا
قد أجبت عن نفسك بنقل كلام الشيخ من الصارم، وله كلام كثير فيه يقرر ما قلت لك من أن الكفر قول وعمل واعتقاد، وأنه لا يشترط جمعها، بل من صدر منه واحد منها كالقول الكفري مثلا فإنه كافر ظاهرا وباطنا ولو لم يستحل أو يعتقد به، لأنه قد شرح بالكفر صدرا، بمعنى أنه قال كلمة الكفر عمدا من قلبه وليس مخطئا، لأن كل كافر أو قائل بلسانه فإنما يفكر بما سيقوله من عقله وهو القلب، فإذا خرجت الكلمة من لسانه ولم يمسكها بعقله فقد شرح بها وكفر بالله العظيم ولو لم يستحلها أو يعتقد بها، بل مجرد الكلمة كفر في نفسها وإن لم يعتقد صاحبها أو لم يعلم بالآثار الناتجة عنها ، من تكفير له وفسخ طلاق وعدم إرث... بل يكفي النطق بالكلمة لتنطبق عليه أحكام الكفار، ومن اشترط الاستحلال القلبي أو اعتقاد صحة ما ينطق به الكافر فهذا هو عين قول الجهمية االمرجئة لغالية المارقة عن دين الله والله المستعان
رد: ولكن من شرح بالكفر صدرا
هل قول الشوكاني صحيح أم مخالف للصواب ؟ الكثير من السلفية وطلبة علم كبار معاصرون يستشهدون به.
رد: ولكن من شرح بالكفر صدرا
هل من مجيب ؟ هل قول الشوكاني صحيح أم مخالف للصواب ؟ الكثير من السلفية وطلبة علم كبار معاصرون يستشهدون به.
رد: ولكن من شرح بالكفر صدرا
عجيب !!!! لماذا لم يجبني أحد ؟ هل قول الشوكاني قول السلف ؟ هل هو موافق لكلام شيخ الاسلام أم مخالف ؟
أظن أن هذا العدد الكثير الذي مر على الموضوع الكثير منهم طلبة علم ، ألم يترجح عندهم شيء في هذه المسألة ؟
وهنا حوار علمي وليس شغب ! فمن كان له أو عنده ترجيح فليصرح به.
رد: ولكن من شرح بالكفر صدرا
ارى مفهوم القولين متفقان مع بعضهما البعض
ولم افهم اين هي نقطة الاختلاف لديك بالضبط
رد: ولكن من شرح بالكفر صدرا
أخي عبد العزيز
جزاك الله خيرا لعلهما كما قلت متفقان لكن هل قول الشوكاني هذا عن الكفر(( اعتقده وطابت به نفسه واطمأن إليه )) هو نفس ما يذكره شيخ الاسلام عن معنى انشراح الصدر بالكفر ؟
وهل يمكن أن يكفر الشخص والصدر غير منشرح ولا راض ولا مطمئن بالكفر؟
رد: ولكن من شرح بالكفر صدرا
نعم اخي الكريم .. هو نفس ما يذكره شيخ الاسلام عن معنى انشراح الصدر بالكفر
وكفر الشخص يكون بعدة طرق حتى وان لم ينشرح صدره وطالما لا يجهله ، اما مانحن بصدده في هذا الموضوع : فلا .. لا يكفر طالما لا يرضى به وكان مُرغماً عليه ، لأنه لا ينشرح صدره وهو مُكره عليه في حينها
اما اذا استحب لاحقاً نتائج ما أرُغم عليه مسبقاً من كفر او تكفير الغير له بالإكراه : فنعم .. يكفر
رد: ولكن من شرح بالكفر صدرا
أسعد الله أيامك وعيدك مبارك أخي عبد العزيز.
قال الإمام الشوكاني ـ رحمه الله ـ في (السيل الجرار : 4 /584) :
اعلم أن الحكم على الرجل المسلم بخروجه من دين الإسلام ودخوله في الكفر لا ينبغي لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقدم عليه إلا ببرهان أوضح من شمس النهار ؛ فإنه قد ثبت في الأحاديث الصحيحة المروية من طريق جماعة من الصحابة : ( أن من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ) هكذا في الصحيح ، وفي لفظ آخر في الصحيحين وغيرهما : (من دعا رجلا بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه ) : أي رجع وفي لفظ في الصحيح : (فقد كفر أحدهما ) .
ففي هذه الأحاديث وما ورد موردها أعظم زاجر وأكبر واعظ عن التسرع في التكفير وقد قال الله عز وجل : ( وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً )(النحل: من الآية106) ، فلابد من شرح الصدر بالكفر وطمأنينة القلب به ، وسكون النفس إليه ، فلا اعتبار بما يقع من طوارق عقائد الشر لا سيما مع الجهل بمخالفتها لطريقة الإسلام ، ولا اعتبار بصدور فعل كفري لم يرد به فاعله الخروج عن الإسلام إلى ملة الكفر ، ولا اعتبار بلفظ تلفظ به المسلم يدل على الكفر وهو لا يعتقد معناه . أ ـ هـ
رد: ولكن من شرح بالكفر صدرا
وعيدك سعيد اخي .. تقبل الله طاعتكم ومنا ومنك صالح الاعمال
هناك انواع من الكفر - اصغر و اكبر او مخرج من الملة وغير مخرج - وبالنسبة لهذا العصر فقد تطبق الكثير منهم باهل الاهواء والمسمين بالجواز مسلمين ، بل ولم يدخلوا في ملة الاسلام أصلاً كي يخرجوا منها والعياذ بالله : لم يصلي قط ويفتخر بالكبائر .. فكيف بالكبيرة حين يرتكبها المسلم وهو غير مؤمن في حينها ؟
http://www.youtube.com/watch?v=mnhq514DAAc
رد: ولكن من شرح بالكفر صدرا
ملخص قول شيخ الإسلام (( ولكن من شرح بالكفر صدرًا من المكرهين فإنه يكفر، فصار كل من تكلم بالكفر فإنه يكفر إلا من أكرِهَ،............ وإذا تكلم بكلمة الكفر طوعا فقد شرح بها صدرا وهي كفر ))
فيكون انشراح الصدر تعبيرا عن قوله الكفر من غير اكراه .