يا شذا طيبة ( قصيدة )
د. حيدر الغدير
يا شذا طيبة
إذا جئت طيبة حيّاك شذاها، وهو سكينة راضية، وأفراح من نور، وصفاء ممتد، ولا غرابة ففيها سيد البشر، وكرام الصحابة، ومعالم التاريخ المجيد
يا شذا طيبة يا أغلى شذا
حبذا ريّاك فينا حبذا
أنت للمسلم نعماه إذا
جاء يرجو الرفد أو يشكو الأذى
والأماني موعد في ذا وذا
جادك النور وقد كان الجوادْ
بالهدى ينهل نعمى للعبادْ
وفيوضاً ما لها قط نفاد
إنها أكرم زاد للمعاد
إنها القوة يهديها الرشاد
ياشذا أنت شِهاد وزهورْ
والأباريق اللواتي من حبورْ
بالرضا السمح وبالصفو تدور
في رواق شائق الحسن طهور
إنك الساقي وإني للشكور
وابتهالات من الشمل الجميعْ
فيك أنفاس قباء والبقيعْ
في رجاء زانه طهر بديع
تقطع الأمداء للمولى السميع
دونه المزن وفي شمس الربيع
فيك سلع عز جاراً والعقيقْ
بين شطيه صديق وصديقْ
يغنمان الأنس والأنس رحيق
وَهْو بالخلوة والطهر خليق
وهو للأسرار كالبحر العميق
فيك مجد الخلفاء الراشدينْ
زينوا الكون وهم دنيا ودينْ
في الوغى كانوا الليوث الغالبين
والسنا في سلمهم والياسمين
إنهم عقد من النبل ثمين
فاقتبس من روحه الروح النبيلْ
والهبات البيض تسخو بالجزيلْ
والمحيا النضر والصبر الجميل
والهدى يهمي كأنداء الأصيل
والورى آتوه من كل قبيل
يا شذا طيبة إن جئت الحمى
طالباً منه ومنك المغنما
أجزلا لي الرفد يأتيني كما
يفعل الأجواد كي أحظى بما
عشت أرجوه مشوقاً مسلما
الرياض - الثلاثاء 20/ 6/ 1426هـ - 26/ 7/ 2005م
رابط الموضوع:
ظ?ط§ ط´ط°ط§ ط·ظ?ط¨ط© ( ظ‚طµظ?ط¯ط© ) - ظ…ط¹ ط§ظ„ط´ط¹ط±ط§ط، - ظ…ظˆظ‚ط¹ ط*ط¶ط§ط±ط© ط§ظ„ظƒظ„ظ…ط© - ط´ط¨ظƒط© ط§ظ„ط£ظ„ظˆظƒط©