ما حكم من شارك في إرسال رسائل تهنئة للنصارى بعيدهم بطلب من مديره النصراني؟
رجل يعمل في شركة، ومن ضمن مهام هذا الشخص إرسال رسائل بالبريد الالكتروني إلى موظفي الشركة. ومدير هذا الشخص نصراني وقد يطلب المدير من هذا الشخص (بحكم عمله) إرسال رسالة تهنئة (من الإدارة) للموظفين النصارى في الشركة بعيدهم.
فهل لهذا الرجل المشاركة في هذا العمل؟ علما بأن امتناعه قد يضرّه وظيفيا؟
رد: ما حكم من شارك في إرسال رسائل تهنئة للنصارى بعيدهم بطلب من مديره النصراني؟
رد: ما حكم من شارك في إرسال رسائل تهنئة للنصارى بعيدهم بطلب من مديره النصراني؟
لا حول ولا قوة إلا بالله!
رد: ما حكم من شارك في إرسال رسائل تهنئة للنصارى بعيدهم بطلب من مديره النصراني؟
إن كانت التهنئة تتعلق بمناسبة عقدية _عندهم ؛ فلا يجوز له أن يهنئهم شخصياً بأي حالٍ ، لأن هذا إقرارٌ منه لذلك ، وموافقة لهم ، فهم يحتفلون فيه ، بالكفر والشرك بالله العظيم .
ولا يجوز هذا إلا للضرورة القصوى ، التى معها هلاك المرء ، كما قال تعالى :" الإ من أكره وقلبه مطمئنٌ بالإيمان.." الآية . فرخص الله جل وعلا في حالة الإكراه أن ينطق بالكفر أو الشرك، مع اطمئنان قلبه بالإيمان ، أما ليس ثم إكراه ؛ فلا يجوز مطلقاً .
أما كونه يضره ذلك وظيفياً ؛ فلا بأس ، ، عليه أن ينصرف عن هذا العمل ، ويطلب من الله أن يبدله خيراً منه ، وهو خيرٌ له منأن يبارك الكفر والشرك بالله العظيم ، أو يهنئ المحتفلين به ، فكلاهما جرمٌ عظيمٌ - وهو ليس مكرهاً على هذا ، أو يجوزه له الشرع بحالٍ ، وقد قال تعالى :"ومن يتق الله يجعل الله مخرجاً" ، وقال :"ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً" ، وقال النبي _صلى الله عليه وسلم_ :"من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه"
هذا وبالله التوفيق.