وقد ختمه به جبريل عليه السلام في حادثة شق الصدر .
قال " صلى الله عليه و سلم " فيها حتى وجدت برد الخاتم في قلبي ).
ما صحة هذا الحديث ؟
عرض للطباعة
وقد ختمه به جبريل عليه السلام في حادثة شق الصدر .
قال " صلى الله عليه و سلم " فيها حتى وجدت برد الخاتم في قلبي ).
ما صحة هذا الحديث ؟
نفع الله بك أبا أنس.
قال ابن حجر في الفتح : وفي حديث عائشة عند أبي داود الطيالسي والحارث بن أبي أسامة والدلائل لأبي نعيم أيضا أن جبريل وميكائيل لما تراءيا له عند المبعث هبط جبريل فسلقني لحلاوة الغفا ثم شق عن قلبي فاستخرجه ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم أعاده مكانه ثم لأمه ثم ألقاني وختم في ظهري حتى وجدت مس الخاتم في قلبي وقال : اقرأ . الحديث ..أهـ
قلت : الحديث عند الطيالسي في مسنده :
1643 - حدثنا أبو داود ( الطيالسي )قال : حدثنا حماد بن سلمة ، قال : أخبرني أبو عمران الجوني ، عن رجل ، عن عائشة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف هو وخديجة شهرا ، فوافق ذلك رمضان ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع : السلام عليكم قالت : فظننت أنه فجأه الجن ، فقال : « أبشر ، فإن السلام خير » ثم رأى يوما آخر جبريل عليه السلام على الشمس جناح له بالمشرق وجناح له بالمغرب ، فهبت منه ، قالت : فانطلق يريد أهله ، فإذا هو بجبريل عليه السلام بينه وبين الباب قال : « فكلمني حتى أنست به ، ثم وعدني موعدا » قال : « فجئت لموعده ، واحتبس علي جبريل ، فلما أراد أن يرجع إذا هو به وبميكائيل عليه السلام ، فهبط جبريل إلى الأرض وبقي ميكائيل بين السماء والأرض » قال : « فأخذني جبريل فصلقني لحلاوة القفا ، وشق عن بطني ، فأخرج منه ما شاء الله ثم غسله في طست من ذهب ثم أعاده فيه ، ثم كفأني كما يكفأ الإناء ، ثم ختم في ظهري حتى وجدت مس الخاتم ، ثم قال لي : ( اقرأ باسم ربك ، ولم أقرأ كتابا قط ، فأخذ بحلقي حتى أجهشت بالبكاء ، ثم قال لي : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق ) إلى قوله تعالى : ( ما لم يعلم ) ، قال : فما نسيت شيئا بعد ، قال : ثم وزنني برجل فوزنته ، ثم وزنني بآخر فوزنته ، ثم وزنني بمائة ، فقال ميكائيل : تبعته أمته ورب الكعبة ، قال : ثم جئت إلى منزلي فما يلقاني حجر ولا شجر إلا قال : السلام عليك يا رسول الله حتى دخلت على خديجة ، فقالت : السلام عليك يا رسول الله ».
وإسناده ضعيف فيه من لم يسم .
وأخرجه الحارث بن أبي أسامة (932 ـ بغية ) ـ ومن طريقه أبو نعيم في المنتخب من الدلائل ( 163 ) ـ من طريق داود بن المحبر ، عن حماد ، عن أب عمران الجوني ، عن يزيد بن بابنوس ، عن عائشة بنحوه . وداود بن المحبر متروك ، ويزيد بن بابنوس جهله أبو حاتم ، وقال الحافظ : مقبول .
والحديث عند البيهقي في الدلائل من حديث عبد الله بن عباس بسند فيه ضعف أيضا .
وأصل الحديث عند البخاري ( 3 ) ومسلم ( 160 ) بغير هذه الألفاظ . والله أعلم .