وَقَصْدُهُ وَصِدْقُهُ يُصْلِحُ فَسَادَ عِبَارَتِهِ!!!
قال العلامة ابن القيم في منزلة _التهذيب والتصفية_:"وَالْمُحِبُّ الصَّادِقُ يَخَافُ أَنْ تَكُونَ مَحَبَّتُهُ لِغَرَضٍ مِنَ الْأَغْرَاضِ.
فَتَنْقَضِي مَحَبَّتُهُ عِنْدَ انْقِضَاءِ ذَلِكَ الْغَرَضِ.
وَإِنَّمَا مُرَادُهُ: أَنَّ مَحَبَّتَهُ تَدُومُ لَا تَنْقَضِي أَبَدًا، وَأَنْ لَا يَجْعَلَ مَحْبُوبَهُ وَسِيلَةً لَهُ إِلَى غَيْرِهِ، بَلْ يَجْعَلَ مَا سِوَاهُ وَسِيلَةً لَهُ إِلَى مَحْبُوبِهِ.
وَهَذَا الْقَدْرُ هُوَ الَّذِي حَامَ عَلَيْهِ الْقَوْمُ، وَدَارُوا حَوْلَهُ. وَتَكَلَّمُوا فِيهِ. وَشَمَّرُوا إِلَيْهِ.
فَمِنْهُمْ مَنْ أَحْسَنَ التَّعْبِيرَ عَنْهُ.
وَمِنْهُمْ مَنْ أَسَاءَ الْعِبَارَةَ.
وَقَصْدُهُ وَصِدْقُهُ يُصْلِحُ فَسَادَ عِبَارَتِهِ.
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ لَمْ يَفْهَمْ هَذَا كَمَا يَنْبَغِي، فَلَمْ يَجِدْ لَهُ مَلْجَأً غَيْرَ الْإِنْكَارِ!
وَاللَّهُ يَغْفِرُ لِكُلِّ مَنْ قَصْدُهُ الْحَقُّ وَاتِّبَاعُ مَرْضَاتِهِ. فَإِنَّهُ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ" ( 1).
بأي قلوب كانوا يعاملون الناس وبأي افهام يحاكمون؟!
_____________
( 1) مدارج السالكين: (ج1_ص334).
رد: وَقَصْدُهُ وَصِدْقُهُ يُصْلِحُ فَسَادَ عِبَارَتِهِ!!!
عن عبدالعزيز بن أبي رجاء قال : سمعت الربيع يقول : مرض الشافعي فدخلت عليه فقلت : يا أبا عبدالله (( قوى الله ضعفك )) فقال : يا أبا محمد ، والله لو قوى الله ضعفي على قوتي أهلكني ، قلت : أبا عبدالله ما أردت إلا الخير.
فقال : لو دعوت الله عليَّ لعلمتُ أنك لم ترد إلا الخير .
رد: وَقَصْدُهُ وَصِدْقُهُ يُصْلِحُ فَسَادَ عِبَارَتِهِ!!!
لطالما تردد هذا الكلام في أذني ، ينبغي علينا أن نتذكره دائما ، لله در الشافعي ، ما سبق القوم إلا بقلوبهم الصافية ـ نحسبهم والله حسيبهم ـ جزاك الله خيرا .
رد: وَقَصْدُهُ وَصِدْقُهُ يُصْلِحُ فَسَادَ عِبَارَتِهِ!!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني
لطالما تردد هذا الكلام في أذني ، ينبغي علينا أن نتذكره دائما ، لله در الشافعي ، ما سبق القوم إلا بقلوبهم الصافية ـ نحسبهم والله حسيبهم ـ جزاك الله خيرا .
وجزاك مثله بارك الله فيك.