ذهبي العصر _المعلمي اليماني_، وعادة ابن معين في (التوثيق) !
قال المعلمي اليماني _ذهبي العصر_ : "وعادة ابن معين في الرواة ، الذين أدركهم : أنه إذا أعجبته هيئة الشيخ ؛ يسمع منه جملة من أحاديثه ، فإذا رأى أحاديث مستقيمة ؛ ظن أن ذلك شأنه فوثقه ، وقد كانو يتقونه ويخافونه.
فقد يكون أحدهم ممن يخلط عمداً ، ولكنه استقبل ابن معبن بأحاديث مستقيمة ، ولما بعد عنه خلط ، فإذا وجدنا ممن أدركه ابن معين من الرواة ، من وثقه ابن معين ، وكذبه الأكثرون ، أو طعنوا فيه طعناً شديداً ؛ فالظاهر أنه من هذا الضرب ، فإنما يزيده توثيق ابن معين وهناً ؛ لدلالته على أنه كان يتعمد".
حاشيته على "الفوائد المجموعة" للشوكاني (ص: 30).
رد: ذهبي العصر _المعلمي اليماني_، وعادة ابن معين في (التوثيق) !
بوركت أخي الحبيب
ولا حرمنا الله من فوائدك
رد: ذهبي العصر _المعلمي اليماني_، وعادة ابن معين في (التوثيق) !
المسألة هذه ، للمناقشة والمباحثة والمُدارسة.
رد: ذهبي العصر _المعلمي اليماني_، وعادة ابن معين في (التوثيق) !
وقال في "التنكيل"(1/256) :"وكان ابن معين إذا لقي في رحلته شيخاً ، فسمع منه مجلساً، أو ورد بغداد شيخ فسمع منه مجلساً ؛ فرأى تلك الأحاديث مستقيمة ، ثم سأل عن الشيخ ؟ وثقه .
وقد يتفق أن يكون الشيخ دجالاً ، استقبل ابن معين بأحاديث صحيحة ، ويكون قد خلط قبل ذلك ، أو يخلط بعد ذلك .
ذكر ابن الجنيد : أنه سئل ابن معينٍ ، عن محمد بن كثير القرشي الكوفي ، فقال : "ما كان به بأس" ، فحكى له عنه أحاديث تستنكر، فقال ابن معين: "فإن كان الشيخ روى هذا فهو كذاب وألا فإني رأيت الشيخ مستقيماً".
وقال ابن معين في محمد بن القاسم الأسدي: «ثقة وقد كتبت عنه» وقد كذبه أحمد وقال: «أحاديثه موضوعة» وقال أبو داود: «غير ثقة ولا مأمون، أحاديثه موضوعة» .
وهكذا يقع في التضعيف ربما يجرح أحدهم الراوي لحديث واحد استنكره وقد يكون له عذر" .
رد: ذهبي العصر _المعلمي اليماني_، وعادة ابن معين في (التوثيق) !
قال المعلمي في "التنكيل" (1/ 258) :
"وقد اختلف كلام ابن معين في جماعة، يوثق أحدهم تارة ويضعفه أخرى، منهم إسماعيل بن زكريا الخُلقاني، وأشعث بن سوار، والجراح بن مليح الرواسي، وزيد بن أبي العالية، والحسن بن يحيى الخُشَني، والزبير بن سعيد، وزهير بن محمد التميمي، وزيد بن حبان الرقي، وسلم العلوي، وعافية القاضي، وعبد الله الحسين أبو حريز، وعبد الله بن عقيل أبو عقيل، وعبد الله بن عمر بن حفص العمري، وعبد الله بن واقد أبو قتادة الحراني، وعبد الواحد بن غياث، وعبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، وعتبة بن أبي حكيم، وغيرهم. وجاء عنه توثيق جماعة ضعفهم الأكثر ون منهم تمام بن نجيح، ودراج ابن سمعان، والربيع بن حبيب الملاح وعباد بن كثير الرملي، ومسلم بن خالد الزنجي، ومسلمة بن علقمة، وموسى بن يعقوب الزمعي، ومؤمل بن إسماعيل، ويحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني؛ وهذا يشعر بأن ابن معين كان ربما يطلق كلمة «ثقة» لا يريد بها أكثر من أن الراوي لا يتعمد الكذب.
وقد يقول ابن معين في الراوي مرة «ليس بثقة» ومرة «ثقة» أو «لا بأس به» أو نحو ذلك (راجع تراجم جعفر بن ميمون التميمي وزكريا بن منظور ونوح بن جابر) . وربما يقول في الراوي «ليس بثقة» ويوثقه غيره (راجع تراجم عاصم بن علي وفليح ابن سليمان وابنه محمد بن فليح ومحمد بن كثير العبدي» . وهذا قد يشعر بأن ابن معين قد يطلق كلمة «ليس بثقة» على معنى أن الراوي ليس بحيث يقال فيه ثقة على المعنى المشهور لكلمة «ثقة» ".
رد: ذهبي العصر _المعلمي اليماني_، وعادة ابن معين في (التوثيق) !
لإثراء الموضوع :
الأصل في إطلاق "ثقة" على راوٍ من الناس ؛ أنه من أصحاب "المرتبة العليا" ممن ينعت حديثهم _إجمالاً_ "بالصحيح" . ولكن قد يطلقها البعض ، ولا يريد بها ، المعنى السابق ، بل يقصد بها أنه في حيز من يقبل حديثه في الجملة ، أو يكون له قولان في الراوي الواحد _مرة ثقة ، ومرة يضعفه_ ، فيفهم من كلامه أنه لم يقصد بها "معناها التام" ، وقد يفهم معناه عنده بمقابلتها بأقوال غيره في الرواي نفسه ، وقد يفهم معناه عنده ؛ بأنه يقصد بها أن الراوي "لا يتعمد الكذب" ، وإن كان ضعيفاً . فباختصار : الأصل في إطلاقها (أي : رثبة الثقة) ، "المعنى الكامل والتام" _في ألفاظ الجرح والتعديل_ ، إلَّا أن تأتي قرائن خارجية ، تتعلق بمنهج المعدل نفسه واصطلاحاته ، أو الأحوال التي أطلاقها على الراوي ، أو من خلال موزانة قوله بأقوال غيره في الرواي نفسه ، الذي وثقه .