دفاعاً عن الإمام أحمد بن حنبل ومذهبه الفقهي

السلام عليكم
نسمع من الكثير من العوام عبارة مفادها وسم الإمام أحمد بالتشدد وكأنه يُضرَب به المثل على تشدده
فيقولون باللهجة العامية المصرية : " متبقاش حنبلي " أو حسب نطق المصريين " متبئاش حنبلي " ومعناها : لا تكن حنبلياً

يقصدون بذلك ضرب المثل بالإمام أحمد على التشدد والتعصب

ولا أعلم ما إذا كان هذا المثل موجود في دول عربية أخرى غير مصر أم لا لأنني مصري ولم أخرج عن الإقليم المصري يوماً ما

لكن ألهمني الله برد مُفحِم على كل من يضرب المثل بابن حنبل كمثال للتشدد والتعصب حتى نُخرِس كل من يتهمه بالتشدد إن كان قاصداً ذلك ، وحتى ننبه كل من يتهمه بالتشدد إن لم يكن قاصداً ذلك بأن يكون غير واعياً بلوازم الكلمة لكن ينقلها لكثرة سماعه لها في مواقف معينة

كل من يقول أمامك هذه الجملة اسئله السؤال التالي :

اذكر خمسة مسائل من الفقه الحنبلي، انفرد فيها الحنابلة برأي لم يتبناه فقهاء المذاهب الأخرى ، سواء اتفقوا على خلافه فكان الحنابلة مخالفين لجمهور الفقهاء في هذه المسألة أو تلك، أو لم يتفق فقهاء المذاهب الأخرى على رأي بحيث تعددت الآراء بتعدد المذاهب شريطة ألا يتوافق رأي أي مذهب مع رأي الحنابلة في هذه المسألة وهو ما كنت أعنيه بقولي " انفرد فيه الحنابلة برأي لم يتبناه فقهاء المذاهب الأخرى " ، على أن يكون هذا الرأي هو الراجح في الفقه الحنبلي المعتمد في الفتوى لدى دور الإفتاء المتبنية لهذا المذهب وليس مجرد رأي لأحد فقهاء الحنابلة إلا لو كان هذا الفقيه هو الإمام أحمد نفسه وليس له إلا رواية واحدة في هذه المسألة أو تلك من المسائل الخمس المطلوب ذكرهم، وبالتالي نستبعد المسألة التي يكون فيها رأيان في المذهب الحنبلي وليس أحدهما راجح على الآخر أو أن يكون للإمام أحمد روايتان في المسألة .
موضحاً مظهر التشدد في الرأي المختار عند الحنابلة
ومعيار التشدد هنا : أن يكون العمل بالرأي الراجح في الفقه الحنبلي يُثقل عاتق المسلم بالتزام يُعفيه منه باقي المذاهب الفقهية الأخرى على ألا تكون هذه المذاهب تُثقل عاتق المسلم بالتزام آخر مغاير للالتزام الناتج عن تطبيق رأي الحنابلة ويكون هذا الالتزام المقرر في كل أو أحد المذاهب الأخرى في نفس ثِقَل الالتزام المقرر في المذهب الحنبلي

المطلوب إذن خمس شروط :
1 - خمسة مسائل في الفقه الحنبلي
2 - تفرد فيها الحنابلة برأي لم يتفق معهم عليه باقي الفقهاء
3 - هذا الرأي هو الراجح في الفقه الحنبلي وليس مجرد رأي لأحد فقهاء الحنابلة إلا لو كان هذا الفقيه هو الإمام أحمد نفسه وليس له رواية أخرى في المسألة
4 - بيان مظهر التشدد والعناء إذا ما ألزم المسلم نفسه بتطبيق رأي الحنابلة في هذه المسائل الخمسة عناءً يتحلل منه - دون أن يلتزم بغيره في ثِقَلِه - لو قَلَّد المسلم أي مذهب آخر غير مذهب الحنابلة

انتهى

فإذا عجز قائل هذا المثل " متبئاش حنبلي " عن الإتيان بهذه المسائل الخمسة بالشروط السابق ذكره فليستغفر الله للإمام ابن حنبل ويَتَرَحَّم عليه حتى لا يكون أدخل نفسه في شبهة غيبة العلماء

ما رأيكم فيما سبق ؟؟؟؟؟؟

مقولة ماتبقاش حنبلى يقصدون بها المتشدد فى نظرهم انما يرددها الدهماء ومن لايمتون للعلم بصله ولاتجد من شم رائحة العلم يقولها وانا مصرية واعلم ذلك ومن يطعن فى الامام العظيم يشير على نفسه بالجهل ويسىء لنفسه لا للامام

ولكن لم افهم مامعنى تحديك ان الامام لم ينفرد بشىء خالفه فيه ائمة المذاهب الاخرى لا يااخى هناك مايسمى انفرادات المذهب واليك هذا الرابط فى ملتقى المذاهب الفقهيه وهم اهل الاختصاص

http://feqhweb.com/vb/showthread.php?t=8688


بارك الله فيك

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريهام المسلمه

ولكن لم افهم مامعنى تحديك ان الامام لم ينفرد بشىء خالفه فيه ائمة المذاهب الاخرى لا يااخى هناك مايسمى انفرادات المذهب واليك هذا الرابط فى ملتقى المذاهب الفقهيه وهم اهل الاختصاص

http://feqhweb.com/vb/showthread.php?t=8688


بارك الله فيك

---

بارك الله فيكي
أنا لم أقصد التحدي بمعنى نفي وجود انفرادات لمذهب الحنابلة
بل قصدت التحدي بمعنى التعجيز لقائل هذه العبارة الذي - بنسبة 99.99% - سيكون جاهلاً بتاريخ ميلاد ووفاة أحمد بن حنبل فضلاً عن أصول مذهبه فضلاً عن آرائه الفقهية الدقيقة
هذا هو وجه التحدي
وليس أني أنفي وقوع مسائل لابن حنبل ومذهبه تفرد فيها برأي يختلف عن المذاهب الأخرى
أو حتى أني أرى في ذلك عيباً أو خطأ أبداً ما قصدت ذلك
وإلا - لو كنت أقصد المعنى الذي فهمتيه - لكنت منكراً لوصف الإمام أحمد بصفة المجتهد أو كنت جاهلاً بفكرة الاجتهاد أصلاً ولست أياً من الإثنين

ربما لأن المذهب الحنبلي هو الوحيد الذي يكفّر تارك الصلاة تكاسلا !

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله المصري

ربما لأن المذهب الحنبلي هو الوحيد الذي يكفّر تارك الصلاة تكاسلا !

---

الأمر يا أخي الفاضل ليس بهذه السهولة
فبحث كلمة منتشرة بين العوام لمعرفة أصلها ومن قائلها ومتى انتشرت ليس بالأمر السهل
فالمصريين مثلاً معروف عندهم - ولا أتكلم عن غير المصريين لأني مصري لم أحتك بغير المصريين فلا أتكلم عن غيرهم - كلمة " طظ " يقولونها للشئ غير المهم أو الاستهزاء بكلام شخص فيقولون له " طظ فيك "
وعندما بحث المتخصصون - ولا أعلم ما هو التخصص الذي يؤهل المرء للبحث في هذه المسائل - وجدوا أن أصل كلمة " طظ " من الـأتراك العثمانيين ، فكانوا يقفون على البوّابات ويقوموا بأخذ الضرائب الجمركية على السلع الداخلة للبلاد، فلو كانت السلعة أرز يكون الضريبة عليها كذا ولو السلعة خبز يكون الضريبة عليها كذا ولو السلعة معكرونة أو مكرونة يكون الضريبة عليها كذا ، لكنهم لم يكونوا يأخذون ضريبة على الملح لأنه قليل القيمة أو عديم القيمة، فإذا سأل التركي صاحب السلعة عن السلعة التي في يده وقال له صاحب السلعة " طظ " يعني " ملح " يعرف التركي أنه لا ضريبة على هذه السلعة لأنها عديمة القيمة والفائدة
فانتقلت هذه الكلمة عبر الأجيال وصاروا يقولونها بصدد كل ما هو ليس مهم سواء عن موقف أو كلام شخص او شخص نفسه غير مهم .
" طظ " بضم الطاء وتسكين الظاء .

فنحن نحتاج متخصص في نفس العلم يعرف لنا أصل هذه الكلمة كيف جاءت ومتى انتشرت .