ظاهرة العزوف عن طلب العلم، وكيفية حلها
لقد بدأنا نشعر في الآونة الأخيرة أن هناك عزوفا عن طلب العلم مِنْ قِبَل الشباب الصاعد - سواء الفتيان أو الفتيات - حتى أصبحت المساجد التي تقام فيها الدروس العلمية خاوية على عروشها؛ فلا تكاد ترى فيها إلا القليل النادر مِنَ الطلبة، وهذا القليل النادر لا تكاد ترى فيهم مجتهدا في الطلب إلا القليل النادر أيضا !!
وهذا لعمر الله خطرٌ عظيمٌ على الأُمَّة يفوق كلَّ خطرٍ، ويعلو كلَّ مصيبة؛ لأنَّ ذلك إيذانًا بتحقق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي في ((صحيح البخاري)) (7307):;«إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْزِعُ العِلْمَ بَعْدَ أَنْ أَعْطَاكُمُوهُ انْتِزَاعًا، وَلَكِنْ يَنْتَزِعُهُ مِنْهُمْ مَعَ قَبْضِ العُلَمَاءِ بِعِلْمِهِمْ، فَيَبْقَى نَاسٌ جُهَّالٌ، يُسْتَفْتَوْنَ فَيُفْتُونَ بِرَأْيِهِمْ، فَيُضِلُّونَ وَيَضِلُّونَ».
فالمطلوب؛ الجِدَّ والاجتهادَ في طلب العلم حتى نَرْقَى بالأُمَّة، التي فقدت مكانتها المناسبة لها بين الأُمم.
وأنا أحثُّ إخواني في هذا المنتدى المبارك أن يشاركوا معي في ذكر أسباب هذا العزوف، مع وضع حلول لهذه المشكلة.وجزاكم الله خيرًا.
رد: ظاهرة العزوف عن طلب العلم، وكيفية حلها
جزاكم الله خير ..
أسباب العزوف عن طلب العلم كما نراها نحنُ والعلم عند الله /
1- )الانشغال بالدنيا وأمور الحياة
2)الترويج الإعلامي ضد العلماء وطلبة العلم وحلق العلم .
3)المشقة في طلب العلم وضعف الصبر.
4)الاختلافات السياسية التي تعرقل طلاب العلم وتبعدهم عن العلم والعلماء .
5)ضعف الروحانية وضعف الإيمان.
6)الاهتمام بسفاسف الأمور.
7)الكسل والزهد في طلب العلم.
8)وجود وسائل التقنية الحديثة.
9)قلةالتعظيم للعلم الشرعي وعدم إنزاله منزلته.
العلاج لهذه الظاهره /
الأول: على المسلم أن يشعر بالمسؤولية المناطة به وحق أمته عليه.
الثاني: صحبة الصالحين الذين رزقهم الله علو الهمة، فإن الصاحب ساحب والطباع سراقة.
الثالث: قراءة سير الصالحين الذين علت همتهم فكانت أقدامهم في الثرى وهمتهم في الثريا، وهناك كتب اختصت بتتبع أخبارهم لكي يسير على طريقهم في التحفيز على طلب العلم .
الرابع: كثرة الدعاء الى الله عزوجل بان يوفقه الى طلب هذا العلم وان ينفع به أمته .
رد: ظاهرة العزوف عن طلب العلم، وكيفية حلها
رد: ظاهرة العزوف عن طلب العلم، وكيفية حلها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نمار الحجازي
(1-)الانشغال بالدنيا وأمور الحياة
قال الله تعالى: (وفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ).
وقال تعالى: (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ).
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ مَا قُدِّرَ لَهُ. أخرجه: الترمذي (2465)، وغيره.
وعنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ، فَإِذَا هُوَ بِشَاةٍ مَيِّتَةٍ شَائِلَةٍ بِرِجْلِهَا، فَقَالَ: «أَتُرَوْنَ هَذِهِ هَيِّنَةً عَلَى صَاحِبِهَا؟ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ عَلَى صَاحِبِهَا، وَلَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا قَطْرَةً أَبَدًا». أخرجه الترمذي (2320)، وابن ماجه (4110)، وغيرهما.
رد: ظاهرة العزوف عن طلب العلم، وكيفية حلها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نمار الحجازي
2)الترويج الإعلامي ضد العلماء وطلبة العلم وحلق العلم .
وهذا مما يوجب على الإخوة الجِدَّ والاجتهاد في الطلب؛ لمواجهة هؤلاء المغرضين المتربصين بالإسلام والمسلمين.
رد: ظاهرة العزوف عن طلب العلم، وكيفية حلها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نمار الحجازي
3)المشقة في طلب العلم وضعف الصبر.
لو تذكر المسلم كم تعِبَ السلف عليهم رحمة الله تعالى في طلب العلم، حتى أوصلوه لنا غضًا طريًا، لهان عليهم ما يلقوه في هذه الأيام من تعب وإرهاق قليل؛ حيث توفرت وسائل حديثة لم تكن موجودة من قبل، فتوفرت الطائرة والسيارة بدلًا من الجمل والحصان، وتوفرت الإضاءة الحديثة بدلًا مِنَ المذاكرة على ضوء القمر، وتوفرت المطبوعات الحديثة بدلًا مِنَ المخطوطات رديئة الخط، وغير ذلك مِنَ الأشياء التي تيسر الطريق للمسلم في طلب العلم، مما لم يكن موجودًا في عهد السلف الصالح رحمهم الله، الذين كانوا يقطعون الأقطار والفيافي، ويتحملون الصعاب في سبيل طلب العلم.
قال ابن المسيب رحمه الله: "إِنْ كنت لأسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد"([1]).
وعَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، سَمِعْتُ مَكْحُوْلاً يَقُوْلُ: "طُفْتُ الأَرْضَ كُلَّهَا فِي طَلَبِ العِلْمِ"([2]).
قَالَ خُزَيْمَة بن عَلِيٍّ المَرْوَزِيّ: "سَقَطَتْ أَصَابِعُ عُمَرَ الرَّوَّاسِي فِي الرِّحلَة مِنَ البَرْدِ"([3]).
قَالَ البَاطِرْقَانِي : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ يَقُوْلُ: "طُفت الشَّرقَ وَالغربَ مرَّتين"([4]).
قَالَ ابْنُ طَاهِر: "رحلتُ مِنْ مِصْرَ لأَجْل الفَضْلِ بن المُحب صَاحِب الخفَّاف، فَلَمَّا دَخَلتُ، قَرَأْتُ عَلَيْهِ فِي أَوّلِ مَجْلِسٍ جزئِين مِنْ حَدِيْثِ السَّرَّاج، فَلَمْ أَجِدْ لِذَلِكَ حَلاَوَةً، وَاعتقدتُ أَنَّنِي نلتُهُ بِلاَ تَعبٍ، لأَنَّه لَمْ يَمْتَنِع عَلِيَّ، وَلاَ طَالبنِي بِشَيْءٍ، وَكُلُّ حَدِيْث مِنَ الجُزء يُسَاوِي رحلَة"([5]).
قَالَ سُلَيْمٌ الرَّازِيُّ: "سَمِعْتُ أَبَا الفَتْح بنَ أَبِي الفَوَارِس يَقُوْلُ: لَوْ رَحَلَ رَجُلٌ مِنْ خُرَاسَان لِيَسْمَعَ كَلِمَةً مِنْ أَبِي الحَسَنِ الحَمَّامِي أَوْ مِنْ أَبِي أَحْمَدَ الفَرَضِيّ، لَمْ تَكُنْ رِحْلَتُهُ عِنْدنَا ضَائِعَةً"([6]).
قَالَ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بنُ مَحْمُوْدٍ: "سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بنَ المُقْرِئِ يَقُوْلُ: طِفْتُ الشَّرقَ وَالغربَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ"([7]).
قَالَ الحَاكِمُ: "سَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنْ مَشَايِخِنَا يَذكُرُوْنَ عَنِ الأَرْغِيَانِيِ ّ أَنَّهُ قَالَ: مَا أَعْلَم مِنْبَراً مِنْ مَنَابِرِ الإِسْلاَمِ بَقِيَ عَلَيَّ لَمْ أَدخُلْهُ لِسَمَاعِ الحَدِيْثِ"([8]).
ولكم لاقى هؤلاء الأئمة من المصاعب والمتاعب والشدائد في سبيل طلب العلم والرحلة إليه؛ حتى تعلموا رحمهم الله وعلموا مَن خلفهم، فحفظ الله عز وجل بهم الدين، ووالله لولا أن الله عز وجل حفظ الدين بهؤلاء الأئمة العظام لضيَّعه أمثالنا.
فلقد روي عن بعضهم أنه كانت تمر عليه الأيام والليالي –في أثناء الرحلة- فلا يجد طعاما يطعمه، وعن بعضهم أنهم كانوا يبيعون كسوتهم من أجل النفقة، بعدما انقطعت نفقتهم، وحتى إِنَّ بعضهم كان يؤجِّر نفسه وهو في الطريق حمالًا من أجل النفقة، ناهيك عمَّا كانوا يقابلونه من قُطَّاع طريق، أو ريح شديدة وغير ذلك.
وليس أدل على ذلك مما حكاه ابن أبي حاتم عن أبيه –رحمهما الله تعالى- أنه قال: "بَقِيْتُ فِي سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ، ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ بِالبَصْرَةِ، وَكَانَ فِي نَفْسِي أَنْ أُقِيْمَ سَنَةً، فَانْقَطَعَتْ نَفَقَتِي، فَجَعَلْتُ أَبِيْعُ ثِيَابِي حَتَّى نَفِدَتْ، وَبَقَيْتُ بِلاَ نَفَقَةٍ، وَمَضَيْتُ أَطُوْفُ مَعَ صَدِيْقٍ لِي إِلَى المَشْيَخَةِ، وَأَسْمَعُ إِلَى المَسَاءِ، فَانْصَرَفَ رَفِيْقِي، وَرجَعْتُ إِلَى بَيْتِي، فَجَعَلْتُ أَشْرَبُ المَاءَ مِنَ الجُوْعِ، ثُمَّ أَصْبَحْتُ، فَغَدَا عَلَيَّ رَفِيْقِي، فَجَعَلْتُ أَطُوْفُ مَعَهُ فِي سَمَاعِ الحَدِيْثِ عَلَى جُوْعٍ شَدِيْدٍ، وَانصَرَفْتُ جَائِعاً، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الغَدِ، غَدَا عَلَيَّ، فَقَالَ: مُرَّ بِنَا إِلَى المَشَايِخِ. قُلْتُ: أَنَا ضَعِيْفٌ لاَ يُمْكِنُنِي. قَالَ: مَا ضَعْفُكَ؟ قُلْتُ: لاَ أَكْتُمُكُ أَمْرِي، قَدْ مَضَى يَوْمَان مَا طَعمتُ فِيْهِمَا شَيْئًا. فَقَالَ: قَدْ بَقِيَ مَعِيَ دِيْنَارٌ، فَنِصْفُهُ لَكَ، وَنَجْعَلُ النِّصْفَ الآخَرَ فِي الكِرَاءِ، فَخَرَجْنَا مِنَ البَصْرَةِ، وَأَخَذْتُ مِنْهُ النِّصْفَ دِيْنَار"([9]).
وحكى أيضًا ابن أبي حاتم عن أبيه في مقدمة ((الجرح والتعديل)) تحت باب: ((ما لقي أبي من المقاساة في طلب العلم من الشدة)) أنه قال: "لما خرجنا من المدينة من عند داود الجعفري صرنا إلى الجار وركبنا البحر، وكنا ثلاثة أنفس أبو زهير المروزي شيخ، وآخر نيسابوري فركبنا البحر، وكانت الريح في وجوهنا فبقينا في البحر ثلاثة أشهر، وضاقت صدورنا، وفني ما كان معنا من الزاد وبقيت بقية فخرجنا إلى البر فجعلنا نمشي أيامًا على البر حتى فني ما كان معنا من الزاد والماء، فمشينا يومًا وليلة لم يأكل أحد منا شيئا، ولا شربنا، واليوم الثاني كمثل، واليوم الثالث، كل يوم نمشي إلى الليل فإذا جاء المساء صلينا وألقينا بأنفسنا حيث كنا، وقد ضعفت أبداننا من الجوع والعطش والعياء، فلما أصبحنا اليوم الثالث جعلنا نمشي على قدر طاقتنا فسقط الشيخ مغشيًّا عليه؛ فجئنا نحركه وهو لا يعقل، فتركناه ومشينا أنا وصاحبي النيسابوري قدر فرسخ أو فرسخين، فضعفت وسقطت مغشيًّا عليَّ، ومضى صاحبي وتركني، فلم يزل هو يمشي إذ بصر من بعيد قومًا قد قربوا سفينتهم من البر، ونزلوا على بئر موسى >، فلما عاينهم لوح بثوبه إليهم فجاءوه معهم الماء في إداوة، فسقوه وأخذوا بيده فقال لهم: الحقوا رفيقين لي قد ألقوا بأنفسهم مغشيًّا عليهم؛ فما شعرت إلا برجل يصب الماء على وجهي، ففتحت عيني فقلت: اسقني. فصب من الماء في ركوة أو مشربة شيئًا يسيرًا فشربت، ورجعت إلى نفسي، ولم يروني ذلك القدر؛ فقلت: اسقني. فسقاني شيئا يسيرا وأخذ بيدي؛ فقلت: ورائي شيخ مُلْقًى، قال: قد ذهب إلى ذاك جماعة، فأخذ بيدي وأنا أمشي أجر رجلي ويسقيني شيئا بعد شئ حتى إذا بلغت إلى عند سفينتهم وأتوا برفيقي الثالث الشيخ وأحسنوا إلينا أهل السفينة، فبقينا أيامًا حتى رجعت إلينا أنفسنا، ثم كتبوا لنا كتابًا إلى مدينة يقال لها: راية. إلى واليهم وزودونا من الكعك والسويق والماء؛ فلم نزل نمشي حتى نفد ما كان معنا من الماء والسويق والكعك فجعلنا، نمشي جياعًا عطاشًا على شط البحر، حتى وقعنا إلى سلحفاة قد رمى به البحر مثل الترس، فعمدنا إلى حجر كبير فضربنا على ظهر السلحفاة فانفلق ظهره، وإذا فيها مثل صفرة البيض، فأخذنا من بعض الأصداف الملقى على شط البحر فجعلنا نغترف من ذلك الاصفر فنتحساه حتى سكن عنا الجوع والعطش، ثم مررنا وتحملنا حتى دخلنا مدينة الراية، وأوصلنا الكتاب إلى عاملهم، فأنزلنا في داره وأحسن إلينا، وكان يقدم إلينا كل يوم القرع ويقول لخادمته: هاتي لهم باليقطين المبارك. فيقدم إلينا من ذاك اليقطين مع الخبز أيامًا؛ فقال واحد منا بالفارسية: ألا تدعو باللحم المشؤوم؟ وجعل يسمع الرجل صاحب الدار، فقال: أنا أحسن بالفارسية؛ فإن جدتي كانت هروية فأتانا بعد ذلك باللحم، ثم خرجنا من هناك وزودنا إلى أن بلغنا مصر"([10]).
وعن عبد الرحمن قال: سمعت أبي يقول: "أول سنة خرجت في طلب الحديث أقمت سبع سنين أحصيت ما مشيت على قدمي زيادة على ألف فرسخ: لم أزل أحصى حتى لما زاد على ألف فرسخ تركته، ما كنت سرت أنا من الكوفة إلى بغداد، فما لا أحصي كم مرة، ومن مكة إلى المدينة مرات كثيرة، وخرجت من البحرين من قرب مدينة صلا إلى مصر ماشيًا، ومن مصر إلى الرملة ماشيًا، ومن الرملة إلى بيت المقدس، ومن الرملة إلى عسقلان، ومن الرملة إلى طبرية، ومن طبرية إلى دمشق، ومن دمشق إلى حمص، ومن حمص إلى أنطاكية، ومن أنطاكية إلى طرسوس، ثم رجعت من طرسوس إلى حمص، وكان بقي عليَّ شيء من حديث أبي اليمان فسمعت، ثم خرجت من حمص إلى بيسان، ومن بيسان إلى الرقة، ومن الرقة ركبت الفرات إلى بغداد، وخرجت قبل خروجي إلى الشام من واسط إلى النيل، ومن النيل إلى الكوفة، كل ذلك ماشيًا، كل هذا في سفري الأول وأنا ابن عشرين سنة أجول سبع سنين"([11]).
([1]) ((سير أعلام النبلاء)) 4/222.
([2]) السابق: 5/158.
([3]) السابق: 19/318.
([4]) السابق: 17/37.
([5]) السابق: 18/379.
([6]) السابق: 17/403.
([7]) السابق: 16/400.
([8]) السابق: 14/424.
([9]) ((الجرح والتعديل)) لابن أبي حاتم ص363-364، ((سير أعلام النبلاء)) 13/257.
([10]) ((الجرح والتعديل)) ص364-366.
([11]) السابق: ص359-360.
رد: ظاهرة العزوف عن طلب العلم، وكيفية حلها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نمار الحجازي
4)الاختلافات السياسية التي تعرقل طلاب العلم وتبعدهم عن العلم والعلماء .
ينبغي للمسلم ألا ينشغل كلّيًا بمثل هذه الأمور؛ بل عليه أن يعرف ما يدور حوله دون تضييع كل وقته في مثل هذا؛ بل عليه استثمار وقته في طلب العلم النافع حتى يستطيع أن يميز بين الغث والثمين مما يدور حوله، وحتى يبصِّر نفسه ويبصِّر الناس بالحق.
رد: ظاهرة العزوف عن طلب العلم، وكيفية حلها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نمار الحجازي
أسباب العزوف عن طلب العلم
قال عليُّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه: (إنَّمَا زَهِدَ النَّاسُ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ لِمَا يَرَوْنَ مِنْ قِلَّةِ انْتِفَاعِ مَنْ عَلِمَ بِمَا عَلِمَ)
جامع بيان العلم
رد: ظاهرة العزوف عن طلب العلم، وكيفية حلها
و من أسباب العزوف عن طلب فتنة تجريح العلماء و طلبة العلم حيث أصبح المقبل على طلب العلم يجد نفسه في دوامة من الصراعات فسرعان ما يسأم و يضجر و يترك طلب العلم بل ربما يترك التدين .
رد: ظاهرة العزوف عن طلب العلم، وكيفية حلها
تسلسل الأحداث
1 بداية الدخول في فتنة التجريح
2 قراءة بعض الردود
3 مرحلة التأثر و اعتناق الأفكار التجريحية
4 مرحلة الكلام على المجروحين
5 مرحلة نشر و طبع الردود و الحرب ضد المجروحين
6 مرحلة الاعتداد بالنفس
7 الحرب الضروس
8 مرحلة الصدمة وهي اكتشاف التناقض و الكذب
9 البحث عن الحقيقة
10 مرحلة الذهول و التعجب و الإحساس بالإخفاق
11 مرحلة الإنزلاق
12 الرقة في التدين
13 استباحة الممنوعات
14 الإغراق في الشهوات
15 ترك الجماعة
16 تعميم الحكم على السلفيين
محطة فاصلة
17 الشك في هذه الدعوة
18 الوقوف بين مفترق الطرق الشمال و اليمين
19 الهروب إلى المجهول و هي الضربة الفاصالة إما الرجوع إلى الاعتدال أو الاستمرار في الانحراف .
و في النهاية فضل الكثير منهم الطريق الشمال لأجل الانتقام إلا من رحم الله و هذه نهاية كل جاهل متعصب .
نسأل الله الثبات على الحق و البعد عن ظلم الخلق
رد: ظاهرة العزوف عن طلب العلم، وكيفية حلها
هناك سبب اخر لعزوف الشباب عن طلب العلم وهو التكرار الممل في كل دورة علمية
نفس المتون تعاد وتكرر والشرح هو نفسه وربما قراء الشيخ من شرح احد كبار العلماء بلا زيادة او نقصان
رد: ظاهرة العزوف عن طلب العلم، وكيفية حلها
و هو ما يسمى تحصيل حاصل أحيانا أحمل بعض الشروحات رجاء أن أجد فائدة جديدة فأجد نفسي أكمل الجمل قبل الشيخ . و لا أظن أن المشكلة في الدورات إنما هي من عدم التدرج في سلم المتون لأنك لا تجد في الأصول الثلاثة ما تجده في كتاب التوحيد و هكذا جميع المتون .
رد: ظاهرة العزوف عن طلب العلم، وكيفية حلها
........
إصافة إلى ماسبق من الأخوة الكرام :
فإن العزوف عن طلب العلم .. مرجعه إلى ولاة الأمور ( آباء وأمهات وأمراء وملوك ورؤساء وحكام )
لأن ولى الأمر : هو الذى يقوم بالتربية والتنشئة منذ الصغر وخلال فترات وسنوات العمر .
...
عزوف الشباب عن طلب العلم .. مرجعه إلى الفقهاء والعلماء ..
لأن الغالب من كتبهم " أكاديمية علمية " .. حشو وإطالة تؤدى إلى الضجر والملل والسآمة .
....