أين أجد هذا القول وهو معزو للأطباء مع أني لم أفهمه
(إن طبيعة الإنسان التي رَكبها الله فيه إذا كانت معتدلة من الأخلاط الأربعة لا يزيد أحدها على الآخر, ولا يكون فيها ما يوجب فسادا يقتضي أن يكونَ عمره مائة وعشرين سنة)
وكذلك هذا القول : (إن الطبيعة تتبدل بعد الأربعين؛ فإن من كان مداوما لحالة من الغذاء يكون مزاجه موافقا له فإذا انتقل إلى غيره لم يصر موافقا له إلا بعد أربعين)
رد: أين أجد هذا القول وهو معزر للأطباء مع أني لم أفهمه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعبة عبد الحليم
(إن طبيعة الإنسان التي رَكبها الله فيه إذا كانت معتدلة من الأخلاط الأربعة لا يزيد أحدها على الآخر, ولا يكون فيها ما يوجب فسادا يقتضي أن يكونَ عمره مائة وعشرين سنة)
وكذلك هذا القول : (إن الطبيعة تتبدل بعد الأربعين؛ فإن من كان مداوما لحالة من الغذاء يكون مزاجه موافقا له فإذا انتقل إلى غيره لم يصر موافقا له إلا بعد أربعين)
وفقك الله.
1- نظرية الأخلاط الأربعة معروفة منذ عهد اليونان قبل أبقراط، لكن أبقراط حرّرها حتى أصبحت معروفة عند الناس في زمانه. وكانت معتمد الأطباء والمنجمين في العصور الوسطى.
2- ذكر النديم في الفهرست أن يحي بن عيسى نقل إلى العربية كتابًا لأبقراط عنوانه "الأخلاط بتفسير جالينوس"
3- أصل الأخلاط الأربعة العناصر الأربعة التي يتكون منها الإنسان وهي: الهواء والنار والماء والتراب، وهي غير متلائمة لأن الماء والتراب يطفئان النار والنار تبخّر الماء.
4- الأخلاط الأربعة هي:
أ- الصفراء، وهو حار يابس/ ب- الدم، وهو حار رطب/ ج- البلغم، وهوبارد رطب/ د- السوداء وهو بارد يابس.
5- قال الرازي عند تفسير قوله تعالى: "ولقد أرسلنا نوحًا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عامًا."
المسألة الثالثة: "قال بعض الأطباء: العمر الإنساني لايزيد على مائة وعشرين سنة.
6- تقول النظرية إن الإنسان يمتلك حرارة قصوى في بداية حياته ثم يفقدها شيئًا فشيئًا حتى يصبح شيخًا باردًا. فإذا غابت الحرارة انعدم "طبخ الأخلاط الأربعة" فعندها يموت الإنسان.
7- أظن-والله أعلم- أن بعض الإطباء أدخل بعض الآثار الإسلامية على هذه النظرية. حيث جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى:" هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئًا مذكورًا" أن آدم خلق من طين فأقام أربعين سنة، ثم من حمإ مسنون أربعين سنة، ثم من صلصال أربعين سنة، فتم خلقه بعد مائة وعشرين سنة.
فالطين حار رطب وهو حال الصبا، ثم يحدث اليبس وهو الكهولة ثم تحدث المائية والبرودة وهي الشيخوخة ثم مايزال ينطفئ إلى الموت.
فهذا ملخص هذه النظرية، والله تعالى أعلم.
رد: أين أجد هذا القول وهو معزر للأطباء مع أني لم أفهمه
الاخ ابو بكر العروي جزاك الله كل خير على التوضيح الرائع
ولطالما قرأت ذكر الاخلاط في كتب الطب التراثية ولم افهم معناها
رد: أين أجد هذا القول وهو معزر للأطباء مع أني لم أفهمه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد مسفر العتيبي
الاخ ابو بكر العروي جزاك الله كل خير على التوضيح الرائع
ولطالما قرأت ذكر الاخلاط في كتب الطب التراثية ولم افهم معناها
وجزاك الله بمثله يا أخانا الموقر.
وقع مني سبق قلم عند ذكر مترجم كتاب الأخلاط لأبقراط. فهو عيسى بن يحي لا يحي بن عيسى كما ذكرت.