ما حكم هذا الإسناد؟ عند الديلمي وأبي نعيم؟
السلام عليكم ورحمة الله
الحديث أخرجه الديلمي كما في مخطوطة (الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس:ر2565): قال: قال أبو نعيم: حدثنا الحسين بن علي بن أحمد، حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المصاحفي، حدثنا أحمد بن عبيد الله النرسي، حدثنا يزيد بن هارون، أنا بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده رفعه: "المؤمن كالغريب في الدنيا، ولا ينافس في عزها، لا يجزع من ذلها، للناس حال مقبلون عليه، منه حال الناس منه في راحة، وجسده منه في عناء".وهو عند شيخه أبي نعيم في (تاريخ أصبهان:ج1ص177) قال: حدثنا الحسين بن علي بن أحمد، قال: ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن عبيد الله النرسي، ثنا يزيد بن هارون، أنا بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، سمعت النبي r يقول: «إن المؤمن في الدنيا كالغريب، لا يجزع من ذلها، ولا ينافس في عزها، لأهلها حال وله حال، قد أمنه الناس، الناس منه في راحة، ونفسه منه في شغل».
هل يصح هذا الإسناد؟
رد: ما حكم هذا الإسناد؟ عند الديلمي وأبي نعيم؟
لعل الصواب فيه الوقف على الحسن البصري و ليس الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقد رواه الإمام ابن أبي شيبة في مصنفه مقطوعا على الحسن البصري وكذلك الإمام أحمد في الزهد و ابن مردويه في أماليه و ابن الأعرابي في معجمه و الآجري في كتابه الغرباء و ابن أبي الدنيا في كتابه محاسبة النفس..
قال أبو بكر بن أبي شيبة :حدثنا عفان قال حدثنا جعفر بن سليمان قال سمعت عبد ربه أبا كعب يقول : سمعت الحسن يقول : المؤمن في الدنيا كالغريب لا ينافس في عزها ، ولا يجزع من ذلها ، للناس حال وله حال ، وجهوا هذه [ الفصول ] حيث وجهها الله.
ج 8ص257
و أخرجه أحمد كذلك في الزهد من طريق عبد الصمد قال حدثنا أبو كعب عبد ربه ، صاحب الجريري قال : سمعت الحسن ، يقول : « إن المؤمن في الدنيا غريب لا يجزع من ذلها ولا ينافس أهلها في عزها الناس منه في راحة ونفسه منه في شغل فطوبى لعبد كسب طيبا وقدم الفضل ليوم فقره وفاقته ، وجهوا هذا الفضل حيث وجهه الله ولا تلقوها هاهنا فيما يضركم »حديث رقم 1573
ورواه ابنه كذلك في الزهد من غير طريق أبيه حيث قال :حدثنا علي بن مسلم ، حدثنا سيار ، حدثنا جعفر ، حدثنا أبو كعب الأزدي قال : سمعت الحسن ، يقول : « المؤمن في الدنيا كالغريب لا يجزع من ذلها ولا يأنس في عزها للناس حال وله حال ، وجهوا هذه الفضول حيث وجهها الله عز وجل »
حديث رقم 1492
و أخرجه كذلك ابن مردويه في أماليه قال :حدثنا محمد بن الحسن بن الفرج الأنباري نا مسلم بن عيسى بن مسلم نا عفان بن مسلم ثنا جعفر بن سليمان عن عبدربه أبي كعب قال سمعت الحسن بن أبي حسن البصري يقول المؤمن في الدنيا كالغريب لا ينافس في عزها ولا يجزع من ذلها للناس حال وله حال وجهوا هذه الفضول حيث وجهها الله عز و جل )
و قال الإمام الآجري في كتابه الغرباء:أخبرنا محمد قال ثنا أبو بكر عبدالله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال ثنا هارون بن عبدالله قال ثنا سيار بن حاتم قال حدثنا جعفر بن سليمان قال ثنا أبو كعب الازدي قال سمعت الحسن يقول المؤمن في الدنيا كالغريب لا يجزع من ذلها ولا ينافس في عزها للناس حال وله حال ) وليس عند الآجري جملة: وجهوا هذه الفضول حيث وجهها الله عز و جل.
و عند ابن الأعرابي وردت كلمة عقول بدل كلمة الفضول ، قال :نا الخضر ، نا سيار ، نا جعفر ، نا أبو كعب قال : سمعت الحسن يقول : المؤمن في الدنيا كالغريب لا يجزع من ذلها ، ولا ينافس في عزها ، للناس حال ، وله حال ، وجهوا هذه العقول حيث وجهها الله )
و الله أعلم بالصواب
رد: ما حكم هذا الإسناد؟ عند الديلمي وأبي نعيم؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحليل محمد
لعل الصواب فيه الوقف على الحسن البصري و ليس الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقد رواه الإمام ابن أبي شيبة في مصنفه مقطوعا على الحسن البصري وكذلك الإمام أحمد في الزهد و ابن مردويه في أماليه و ابن الأعرابي في معجمه و الآجري في كتابه الغرباء و ابن أبي الدنيا في كتابه محاسبة النفس..
قال أبو بكر بن أبي شيبة :حدثنا عفان قال حدثنا جعفر بن سليمان قال سمعت عبد ربه أبا كعب يقول : سمعت الحسن يقول : المؤمن في الدنيا كالغريب لا ينافس في عزها ، ولا يجزع من ذلها ، للناس حال وله حال ، وجهوا هذه [ الفصول ] حيث وجهها الله.
ج 8ص257
و أخرجه أحمد كذلك في الزهد من طريق عبد الصمد قال حدثنا أبو كعب عبد ربه ، صاحب الجريري قال : سمعت الحسن ، يقول : « إن المؤمن في الدنيا غريب لا يجزع من ذلها ولا ينافس أهلها في عزها الناس منه في راحة ونفسه منه في شغل فطوبى لعبد كسب طيبا وقدم الفضل ليوم فقره وفاقته ، وجهوا هذا الفضل حيث وجهه الله ولا تلقوها هاهنا فيما يضركم »حديث رقم 1573
ورواه ابنه كذلك في الزهد من غير طريق أبيه حيث قال :حدثنا علي بن مسلم ، حدثنا سيار ، حدثنا جعفر ، حدثنا أبو كعب الأزدي قال : سمعت الحسن ، يقول : « المؤمن في الدنيا كالغريب لا يجزع من ذلها ولا يأنس في عزها للناس حال وله حال ، وجهوا هذه الفضول حيث وجهها الله عز وجل »
حديث رقم 1492
و أخرجه كذلك ابن مردويه في أماليه قال :حدثنا محمد بن الحسن بن الفرج الأنباري نا مسلم بن عيسى بن مسلم نا عفان بن مسلم ثنا جعفر بن سليمان عن عبدربه أبي كعب قال سمعت الحسن بن أبي حسن البصري يقول المؤمن في الدنيا كالغريب لا ينافس في عزها ولا يجزع من ذلها للناس حال وله حال وجهوا هذه الفضول حيث وجهها الله عز و جل )
و قال الإمام الآجري في كتابه الغرباء:أخبرنا محمد قال ثنا أبو بكر عبدالله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال ثنا هارون بن عبدالله قال ثنا سيار بن حاتم قال حدثنا جعفر بن سليمان قال ثنا أبو كعب الازدي قال سمعت الحسن يقول المؤمن في الدنيا كالغريب لا يجزع من ذلها ولا ينافس في عزها للناس حال وله حال ) وليس عند الآجري جملة: وجهوا هذه الفضول حيث وجهها الله عز و جل.
و عند ابن الأعرابي وردت كلمة عقول بدل كلمة الفضول ، قال :نا الخضر ، نا سيار ، نا جعفر ، نا أبو كعب قال : سمعت الحسن يقول : المؤمن في الدنيا كالغريب لا يجزع من ذلها ، ولا ينافس في عزها ، للناس حال ، وله حال ، وجهوا هذه العقول حيث وجهها الله )
و الله أعلم بالصواب
هل حررت المرفوع ، بارك الله فيك ؟!
رد: ما حكم هذا الإسناد؟ عند الديلمي وأبي نعيم؟
لم يرد مرفوعا سوى عند أبي نعيم في تاريخ أصبهان من طريق بهز بن حكيم عن أبيه عن جده ومن طريق أبي نعيم رواه الديلمي و لا شك أن الوهم وقع في سنده فغالبية الأئمة الحفاظ الذين رووه أوقفوه على الحسن البصري و انفرد أبو نعيم برفعه
رد: ما حكم هذا الإسناد؟ عند الديلمي وأبي نعيم؟
بارك الله فيكم
هل يمكن نقد إسناد أبي نعيم؟
فرجاله من أحمد بن عبيد الله فمن فوقه ثقات
وهو غير طريق الحسن فالقول بالوهم بعيد فالوهم قد يقع من أحد رجال اﻹسناد الواحد في فيرفع الموقوف أو يغير الصحابي أو غيره
لكن هذا طريق آخر يحتاج إلى دراسة
رد: ما حكم هذا الإسناد؟ عند الديلمي وأبي نعيم؟
في الحقيقة لم أجد أي متابع لرواية أبي نعيم في رفعه للحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بل وجدت رواية تعزز القول بوقف الحديث على الحسن
قال ابن أبي الدنيا في الزهد حديث رقم 84:حدثني أزهر ، قال : ثنا جعفر ، قال : ثنا أبو كعب ، قال : سمعت الحسن ، يقول : « المؤمن في الدنيا كالغريب لا ينافس في عزها ، ولا يجزع من ذلها ، للناس حال - أظنه قال : وله حال - وجهوا هذه الفضول حيث وجهها الله عز وجل »
رد: ما حكم هذا الإسناد؟ عند الديلمي وأبي نعيم؟
بارك الله فيكم
ﻻزلت أبحث عن تراجم شيخ أبي نعيم وشيخه
رد: ما حكم هذا الإسناد؟ عند الديلمي وأبي نعيم؟
و جدت في جزء ابن باكويه - مخطوط- المتوفى سنة 428 ه رواية توقف الأثر كذلك على الحسن البصري حيث قال :أخبرنا أبو عبد الله ، قال : ثنا يوسف ، قال : ثنا أبو يعلى ، قال : ثنا الحسن بن عمر يعني ابن شقيق ، قال : ثنا جعفر بن سليمان ، عن أبي كعبٍ ، قال : سمعت الحسن يقول : المؤمن في الدنيا كالغريب ، لا يجزع من ذُلها ، ولا يُنافس في عزها ، للناس حالٌ وله حالٌ .)
الحديث رقم 7 من هذا الجزء
و ما زلت أبحث عن متابعات لرواية أبي نعيم ، و هذا ربما يتطلب من أن أسبر جميع مرويات بهز بن حكيم في الكتب و المسانيد و المعاجم و الأطراف و الأجزاء الحديثية
رد: ما حكم هذا الإسناد؟ عند الديلمي وأبي نعيم؟
رد: ما حكم هذا الإسناد؟ عند الديلمي وأبي نعيم؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحليل محمد
في الحقيقة لم أجد أي متابع لرواية أبي نعيم في رفعه للحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم
تابعه ابن منده فيما خرجه أبو زرعة المقدسي في صفوة التصوف [342]، فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ [وهو ابن منده]، قَالَ:
أنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَ: أنا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، إِمْلاءً، قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّرْسِيُّ، قَالَ:
نا يزَيْدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: نا بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:
" إِنَّ الْمُؤْمِنَ فِي الدُّنْيَا كَالْغَرِيبِ، لا يَجْزَعُ مِنْ ذُلِّهَا وَلا يُنَافِسُ أَهْلَهَا فِي عِزِّهَا، لأَهْلِهَا حَالٌ وَلَهُ حَالٌ آخَرُ، قَدْ أَهَمَّهُ النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ وَنَفْسُهُ مِنْهُ فِي شُغُلٍ ". اهـ.
وهذا حديث منكر، تفرد به أحمد بن محمد بن إبراهيم بن زياد المصاحفي الأصبهاني عن النرسي عن يزيد بن هارون.
وعلته أن النرسي متأخر جدا في الرواية عن يزيد بن هارون ويزيد تغير لما عمي، فهذا الحديث من تغيره بآخره.
والله أعلم.
رد: ما حكم هذا الإسناد؟ عند الديلمي وأبي نعيم؟