مَا كَانَت للخوارج جمَاعَة قطّ إلا فرقها الله
قال الإِمَام وهب بن مُنَبّه لرجل تأثر بِمذهب الْخَوَارِج -: " أَلا ترى يَا ذَا خولان إِنِّي قد أدْركْت صدر الْإِسْلَام فوَاللَّه مَا كَانَت للخوارج جمَاعَة قطّ الا فرقها الله على شَرّ حالاتهم وَمَا اظهر أحد مِنْهُم قَوْله الا ضرب الله عُنُقه وَمَا اجْتمعت الْأمة على رجل قطّ من الْخَوَارِج
وَلَو أمكن الله الْخَوَارِج من رَأْيهمْ لفسدت الأَرْض وَقطعت السبل وَقطع الْحَج عَن بَيت الله الْحَرَام وَإِذن لعاد امْر الاسلام جَاهِلِيَّة حَتَّى يعود النَّاس يستعينون برؤوس الْجبَال كَمَا كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة وَإِذن لقام اكثر من عشرَة اَوْ عشْرين رجلا لَيْسَ مِنْهُم رجل الا وَهُوَ يَدْعُو الى نَفسه بالخلافة وَمَعَ كل رجل مِنْهُم أَكثر من عشرَة آلَاف يُقَاتل بَعضهم بَعْضًا وَيشْهد بَعضهم على بعض بالْكفْر حَتَّى يصبح الرجل الْمُؤمن خَائفًا على نَفسه وَدينه وَدَمه وَأَهله وَمَاله لَا يدْرِي أَيْن يسْلك اَوْ مَعَ من يكون
غير ان الله بِحكمِهِ وَعلمه وَرَحمته نظر لهَذِهِ الْأمة فَأحْسن النّظر لَهُم فَجَمعهُمْ وَألف بَين قُلُوبهم الْأمة فَأحْسن النّظر لَهُم فَجَمعهُمْ وَألف بَين قُلُوبهم على رجل وَاحِد لَيْسَ من الْخَوَارِج فحقن الله بِهِ دِمَاؤُهُمْ وستتر بِهِ عَوْرَاتهمْ وعورات ذَرَارِيهمْ وَجمع بِهِ فرقتهم وامن بِهِ سبلهم وَقَاتل بِهِ عَن بَيْضَة الْمُسلمين عدوهم وَأقَام بِهِ حدودهم وأنصف بِهِ مظلمومهم وجاهد بِهِ ظالمهم رَحْمَة من الله رَحِمهم بهَا
قَالَ الله تَعَالَى فِي كتاب {وَلَوْلَا دفع الله النَّاس بَعضهم بِبَعْض} إِلَى {الْعَالمين} واعتصموا بِحل الله جَمِيعًا حَتَّى بلغ {تهتدون} وَقَالَ الله تَعَالَى {إِنَّا لننصر رسلنَا وَالَّذين آمنُوا} إِلَى {الأشهاد} فَأَيْنَ هم من هَذِه الْآيَة فَلَو كَانُوا مُؤمنين نصروا
وَقَالَ {وَلَقَد سبقت كلمتنا لعبادنا الْمُرْسلين إِنَّهُم لَهُم المنصورون وَإِن جندنا لَهُم الغالبون}...لَو كَانُوا جند الله غلبوا وَلَو مرّة وَاحِدَة فِي الْإِسْلَام
وَقَالَ الله تَعَالَى {وَلَقَد أرسلنَا من قبلك رسلًا إِلَى قَومهمْ} حَتَّى بلغ {نصر الْمُؤمنِينَ} فَلَو كَانُوا مُؤمنين نصروا
وَقَالَ {وعد الله الَّذين آمنُوا مِنْكُم وَعمِلُوا الصَّالِحَات ليَستَخْلِفنهم} حَتَّى بلغ {لَا يشركُونَ بِي شَيْئا} فَأَيْنَ هم من هَذَا هَل كَانَ لأحد مِنْهُم قطّ أخبر الى الِاسْم من يَوْم عمر بن الْخطاب بِغَيْر خَليفَة وَلَا جمَاعَة وَلَا نظر وَقد قَالَ الله تَعَالَى {هُوَ الَّذِي أرسل رَسُوله بِالْهدى وَدين الْحق لِيظْهرهُ على الدّين كُله}"
رد: مَا كَانَت للخوارج جمَاعَة قطّ
بارك الله فيك ...كنت أتمنى أن يجيبنا أحد ممن له نظر في التاريخ أو مختص به ...هل حكم الخوارج بلدا من بلدان المسلمين على مر التاريخ ...وقد حكم كثير من أهل البدع بل قد حكمت الرافضة ... البويهيون والفاطميون !!! فكنت أقول لماذا لم يحكموا على مر التاريخ؟ فأجيب نفسي فأقول لعلهم حكموا وما أدراني أنهم لم يحكموا....
رد: مَا كَانَت للخوارج جمَاعَة قطّ
لا اعرف للخوارج دولة بمعنى الدولة غير للاباضية وهم اقل الخوارج تطرفاً
وقد كانت لهم دولة في المغرب واستمرت ما يزيد على المائة سنة وهي (الدولة الرستمية)
وأيضاً في عٌمان ومنذ مئات السنين والاباضية يحكمون تلك البلاد
ومن العجيب ان بني رستم كانت بينهم وبين الامويين في الاندلس علاقات ومصالح مشتركة
كما ان للاباضية في عمان اليوم مع إيران وهذا احد اسرار استمرار دول الاباضية
رد: مَا كَانَت للخوارج جمَاعَة قطّ إلا فرقها الله
خوارج × روافض !!!! من ناحية العقيدة لا توافق بينهما ، فكيف يكونون معا ؟!!
رد: مَا كَانَت للخوارج جمَاعَة قطّ إلا فرقها الله
ممكن فهما يشتركان في الخروج كما قال أبو قلابة - رحمه الله - :
" ما ابتدع الرجل بدعةً إلا استحلَّ السيفَ " ( " الشريعة " للأجرِّيّ - رحمه الله - ، رقم : 2055 ) .
وقال سلام بن أبي مطيع - رحمه الله -
" كان أيوب - رحمه الله - يُسمِّي أصحاب البدع : خوارج . ويقول : الخوارج اختلفوا في الاسم واجتمعوا على السيف " ( " الشريعة " للأجرِّيّ - رحمه الله - ، رقم : 2057 ) .