السلام عليكم
لو قلنا أن الرب هو المربي الخالق المدبر المالك
والإله هو المعبود
فالتشريع يدخل في أيهما ؟؟
هل الرب هو الذي يشرع الحلا والحرام والفرض والواجب وما إلى ذلك أم أن الإله هو الذي يشرع ؟؟؟
عرض للطباعة
السلام عليكم
لو قلنا أن الرب هو المربي الخالق المدبر المالك
والإله هو المعبود
فالتشريع يدخل في أيهما ؟؟
هل الرب هو الذي يشرع الحلا والحرام والفرض والواجب وما إلى ذلك أم أن الإله هو الذي يشرع ؟؟؟
التشريع يدخل تحت توحيد الربوبية، إذا نظرت له من جهة الرب سبحانه وتعالى، فالرب هو المشرع.
وإذا نظرت له من جهة العبد، فهو داخل تحت توحيد الألوهية؛ لأن العبد يجب أن يطيع ربه فيما أمر به.
الرب والإله يُطلقان فيدلان على معنيين مختلفين ويدلان أيضاً على معنى واحد وقد يدل كل واحد منهما معنى الآخر كل ذلك في كتاب الله وسنة رسول الله.
فيما يتعلق بالتشريع:
الرب: واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم
الإله: الله نزّل أحسن الحديث كتابا متشابها
وسؤالك منشؤه تصوّر الفرق المطلق بين الرب والإله.
وهذا يرينا مشكلة الأدلة الصناعة المتصلبة وجنايتها على نصاعة النص المقدس .
أهلا بك أخي.
لقد قلت : ( تصوّر الفرق المطلق بين الرب والإله )
وعنيتُ بالأدلة الصناعية القواعدَ المسطورة في الكتب أو المنقولاتِ المبثوثة فيها التي هي في الأصل مطلوبة لمساهمتها في كشف مرامي نصوص الكتاب والسنة.
بيد أن الجمود عليها كما قال الإمام القرافي رحمه الله ضلال في الدين ... بل لا نجازف إن قلنا: إنها تقتل همة البحث الحر لدى طلاب العلم الشرعي.
في مسألتنا: ( الرب - الربوبية ) ( الإله - الألوهية ) نقول:
القاعدة العلمية التي أصّلها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في باب التوحيد وأنه ينقسم إلى توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات، تناقلتها الأفواه، وسارت بها الركبان في الآفاق.
لكنّها كغيرها من المنقولات حين تجمد عند بعض الناس وتكتسب لديهم نوعاً من العصمة تؤدّي إلى مفارقات معرفية لا تُحمد عقباها.
فالتفريق بين ( الربوبية ) و ( الألوهية ) تأصيلاً وخدمةً لمسألة عقائدية معيّنة أمر اصطلاحي غير أنه يجب علينا في نفس الوقت أن نعرف أن ذلك التفريق ليس مطلقاً أبداً فقد يجتمعان على دلالة معنى واحد وقد يفترقان فيدلّ كل واحدٍ منهما معنى آخر.
و الجامِـد على التفريق الطاعن لغيره فلا شك أنه بذلك يصطدم بدلالات أخرى قرءانية وحديثية تكسر عليه " التفريق " !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كما قال أحد الإخوة هناك فرق بين الرب والإله في الأصل اللغوي والاستعمال العرفي عند علماء العقيدة.
لكن هما كلفظي الإسلام والإيمان بينهما خصوص وعموم: وكما يقول العلماء إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا.
بمعنى أن كلمة الإسلام والإيمان إذا وردا مرة واحدة كان معناهما مختلف بحسب السياق، لكن إذا ورد أحد اللفظين شمل معناه اللفظ الآخر، وهذا وارد كثيرا في نصوص القرآن والسنة.
كذلك الشأن بالنسبة لكلمة الرب والإله في الاستعمال القرآني والحديثي.
لكن لا نقول إن اتباع أهل العلم في مسألة موردها الاستقراء والتتبع إنه جمود لا تحمد عقباه، واتباع السلف أسلم خصوصا في باب العقيدة والتوحيد.
والله أعلم.