ذكر البيان بأن رفع اليدين في الدعاء يجب أن لا يجاوز بهما رأسه
قال الإمام ابن حبان رحمه الله في صحيحه :
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ رَفْعَ الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاءِ يَجِبُ أَنْ لَا يُجَاوِزَ بِهِمَا رَأْسَهُ
878 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ، وَعُمَرُ بْنُ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُمَيْرٍ، مَوْلَى أَبِي اللَّحْمِ، أَنَّهُ: «رَأَى رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ أَحْجَارِ الزَّيْتِ قَرِيبًا مِنَ الزَّوْرَاءِ يَدْعُو رَافِعًا كَفَّيْهِ قِبَلَ وَجْهِهِ لَا يُجَاوِزُ بِهِمَا رَأْسَهُ» .
__________
[تعليق الألباني]
صحيح - «صحيح أبي داود» (1059).
[تعليق شعيب الأرنؤوط]
إسناده صحيح، على شرط الشيخين عمر بن مالك- وهو الشرعبي- روى له مسلم مقرونا وهو هنا متابع، وباقي السند على شرطهما. حيوة: هو ابن شريح، ومحمد بن إبراهيم: هو التيمي وابن الهاد هو يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد.
رد: ذكر البيان بأن رفع اليدين في الدعاء يجب أن لا يجاوز بهما رأسه
وفي سنن أبي داود :
1168 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ حَيْوَةَ، وَعُمَرَ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُمَيْرٍ، مَوْلَى بَنِي آبِي اللَّحْمِ، «أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَسْقِي عِنْدَ أَحْجَارِ الزَّيْتِ، قَرِيبًا مِنَ الزَّوْرَاءِ قَائِمًا، يَدْعُو يَسْتَسْقِي رَافِعًا يَدَيْهِ قِبَلَ وَجْهِهِ، لَا يُجَاوِزُ بِهِمَا رَأْسَهُ» .
__________
[حكم الألباني] : صحيح
رد: ذكر البيان بأن رفع اليدين في الدعاء يجب أن لا يجاوز بهما رأسه
قال شيخنا الفاضل المفضال عبد المحسن العباد حفظه الله في شرح سنن أبي داود < دروس صوتية مفرغة > :
وقد أورد أبو داود رحمة الله عليه حديث عمير مولى بني أبي اللحم : [أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي عند أحجار الزيت قريباً من الزوراء قائماً يدعو يستسقي رافعاً يديه قبل وجهه].
فهذا فيه الدليل على ما ترجم له المصنف من حصول رفع اليدين في الاستسقاء، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في الاستسقاء وأنه يرفعهما قبل وجهه لا يجاوز بهما رأسه.
وهذا فيه المبالغة في رفع اليدين، وقد جاء في بعض الروايات أنه كان يرفعهما حتى يرى بياض إبطيه صلى الله عليه وسلم من شدة رفعه ليديه في الدعاء صلوات الله وسلامه وبركاته عليه.
وهو واضح الدلالة على ما ترجم له المصنف، وهو ثبوت رفع اليدين في الدعاء في الاستسقاء، وقوله: [عند أحجار الزيت] هو مكان في الحرة فيه حجارة سوداء كأنها طليت بالزيت لشدة سوادها.
رد: ذكر البيان بأن رفع اليدين في الدعاء يجب أن لا يجاوز بهما رأسه
هكذا جاءت الروايات الصحيحة باللفظ المذكور " لَا يُجَاوِزُ بِهِمَا رَأْسَهُ " وورد أيضا في الاستسقاء ، وجاءت في روايات أخرى صحيحة : " كان يرفعهما حتى يرى بياض إبطيه " وقد ورد ذلك في الاستسقاء خاصة .
فغالب أحواله صلى الله عليه وسلم في رفع اليدين لا يتجاوز بهما رأسه ، وأحيانا قد يتجاوز لكن في الاستسقاء خاصة ، والله تعالى أعلم .
رد: ذكر البيان بأن رفع اليدين في الدعاء يجب أن لا يجاوز بهما رأسه
منقول من المسيطير
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع / باب صلاة التطوع :
ولكن كيف يَرفعُ يديه ؟
الجواب:
قال العُلماءُ: يَرفعُ يديه إلى صَدرِهِ، ولا يرفَعُها كثيراً؛ لأنَّ هذا الدُّعاءَ ليس دُعاءَ ابتهالٍ يُبالِغُ فيه الإنسانُ بالرَّفْعِ، بل دُعاءُ رَغْبَةٍ، ويبسُطُ يديْهِ وبطونَهما إلى السَّماءِ. هكذا قال أصحابُنَا رحمهم الله.
وظاهر كلام أهل العلم : أنه يضمُّ اليدين بعضهما إلى بعض، كحالِ المُستجدي الذي يطلب مِن غيره أن يُعطيه شيئاً، وأمَّا التَّفْريجُ والمباعدةُ بينهما فلا أعلمُ له أصلاً لا في السُّنَّةِ ولا في كلامِ العُلماءِ اهـ .
رد: ذكر البيان بأن رفع اليدين في الدعاء يجب أن لا يجاوز بهما رأسه
رد: ذكر البيان بأن رفع اليدين في الدعاء يجب أن لا يجاوز بهما رأسه