عرض للطباعة
الحديث أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في (معرفة الصحابة:ج2ص585ر1596) قال: حدثنا. إبراهيم بن خباب الخزاعي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان، ثنا سعد بن الصلت، ثنا قيس، أخبرني زهير بن أبي ثابت عن ابن جندب، عن أبيه، قال: سمعت النبي r يقول: «اللهم استر عورتي، وآمن روعتي، واقض ديني».
ما حكم هذا الإسناد؟
قال ابن الأثير في أسد الغابة 1 / 448 : جُنْدبُ ، مجهول ، في إسناده مقال ونظر .
بارك الله فيكم
وهل تضر جهالة الصحابي ؟!
فالصحابة كلهم عدول
ليس المقصود ضعف الصحابي لجهالته بارك الله فيك، إنما البحث هنا عن ثبوت صحبته؛ لأن صحابي هذا الحديث أتى مجهول النسبة، فمن ثم لم يتميز حتى يتحقق من صحبته.
وإليك هذا التخريج:
- اللهم استر عورتى وآمن روعتى واقض دينى (بقى بن مخلد، وابن منده، وأبو نعيم عن ابن جندب عن أبيه)
أورده الحافظ فى الإصابة (1/514، ترجمة 1233) وعزاه إلى بقى بن مخلد فى مسنده.
- اللهم استر عورتى وآمن روعتى واقض عنى دينى (ابن قانع، والطبرانى عن خباب)
أخرجه الطبرانى (4/81، رقم 3710) . قال الهيثمى (10/180) : فيه من لم أعرفه.
وحسنه الألباني؛ انظر حديث رقم: 1262 في صحيح الجامع.
بارك الله فيكم
كما قال أخونا الجيزي ـ وفقه الله ـ فالكلام عن ثبوت صحبته ، وكلام ابن الأثير يوضح أن الإسناد لا يثبت بقوله : فيه مقال ونظر ، وبالتالي فلا تصح صحبة جندب لعدم صحة السند .والصحيح في الحديث أنه ليس بصحيح بكل شواهده فلا تخلو من مقال ونظر.