قال الإمام النسائي رحمه الله في سننه : النهي عن ذكر الهلكى إلا بخير .

قال الإمام النسائي رحمه الله في سننه الصغرى :

النَّهْيُ عَنْ ذِكْرِ الْهَلْكَى إِلَّا بِخَيْرٍ .

1935 - أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَالِكٌ بِسُوءٍ فَقَالَ : «لَا تَذْكُرُوا هَلْكَاكُمْ إِلَّا بِخَيْرٍ» اهـ .

والحديث أخرجه الإمام النسائي رحمه الله أيضا في سننه الكبرى .

وقال الحافظ العراقي رحمه الله : إسناده جيد كما في فيض القدير ، وقال الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح سنن النسائي : صحيح .

جزاكم الله خيرا

إن يكونوا من أهل الجنة تأثموا ، وإن يكونوا من أهل النار فحسبهم ما هم فيه .

ورد في حاشية السيوطي على سنن النسائي (4/ 52)
لَا تَذْكُرُوا هَلْكَاكُمْ إِلَّا بِخَيْرٍ قِيلَ مَا الْجَمْعُ بَيْنَ هَذَا وَنَحْوِهِ وَبَيْنَ الْحَدِيثِ السَّابِقِ وَمُرَّ بِجِنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرًّا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَبَتْ وَلَمْ يَنْهَهُمْ عَنِ الثَّنَاءِ بِالشَّرِّ وَأَجَابَ النَّوَوِيُّ بِأَنَّ النَّهْيَ عَنْ سَبِّ الْأَمْوَاتِ هُوَ فِي غَيْرِ الْمُنَافِقِ وَالْكَافِرِ وَفِي غَيْرِ الْمُتَظَاهِرِ بِفِسْقٍ أَوْ بِدْعَةٍ فَأَمَّا هَؤُلَاءِ فَلَا يَحْرُمُ ذِكْرُهُمْ بِالشَّرِّ لِلتَّحْذِيرِ مِنْ طَرِيقِهِمْ وَمِنْ الِاقْتِدَاءِ بِآثَارِهِمْ وَالتَّخَلُّقِ بِأَخْلَاقِهِمْ قَالَ وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّ الَّذِي أَثْنَوْا عَلَيْهِ شَرًّا كَانَ مَشْهُورًا بِنِفَاقٍ أَوْ نَحوه مِمَّا ذكرنَا

والحديث الذي قبله في سنن النسائي:
عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ الدِّيْلِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَجَلَسْتُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَمُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَى صَاحِبِهَا خَيْرًا، فَقَالَ عُمَرُ: وَجَبَتْ، ثُمَّ مُرَّ بِأُخْرَى فَأُثْنِيَ عَلَى صَاحِبِهَا خَيْرًا، فَقَالَ عُمَرُ: وَجَبَتْ، ثُمَّ مُرَّ بِالثَّالِثِ فَأُثْنِيَ عَلَى صَاحِبِهَا شَرًّا فَقَالَ عُمَرُ: وَجَبَتْ، فَقُلْتُ وَمَا وَجَبَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: قُلْتُ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا مُسْلِمٍ شَهِدَ لَهُ أَرْبَعَةٌ قَالُوا خَيْرًا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ» ، قُلْنَا: أَوْ ثَلَاثَةٌ؟ قَالَ: «أَوْ ثَلَاثَةٌ» ، قُلْنَا: أَوِ اثْنَانِ، قَالَ: «أَوِ اثْنَانِ»

منقول من أحمد الأقطش
هذا حديثٌ يرويه منصور بن عبد الرحمن، واختُلف عنه:
1- فرواه وهيب [النسائي في الكبرى 2073] عنه، عن أمه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
2- وخالفه ابن جريج [عبد الرزاق 6042]
3- والثوري [ابن أبي شيبة 11989 وهناد في الزهد 2/560 والخرائطي في مساوئ الأخلاق 90] فروياه عن منصور، عن أمه، عن عائشة قولها. وهو الأشبه بالصواب.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشافعي

منقول من أحمد الأقطش
هذا حديثٌ يرويه منصور بن عبد الرحمن، واختُلف عنه:
1- فرواه وهيب [النسائي في الكبرى 2073] عنه، عن أمه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
2- وخالفه ابن جريج [عبد الرزاق 6042]
3- والثوري [ابن أبي شيبة 11989 وهناد في الزهد 2/560 والخرائطي في مساوئ الأخلاق 90] فروياه عن منصور، عن أمه، عن عائشة قولها. وهو الأشبه بالصواب.

---

منقول من أبي المغيرة السلفي السوداني
جزاكم الله خيراً شيخنا الفاضل الأقطش.
ولكن أقول رفع الحديث زيادة من ثقة ثبت فلا غبار عليه.

وُهَيْبُ بنُ خَالِدِ بنِ عَجْلاَنَ الكَرَابِيْسِيّ ُ:-

قَال الفضل بْن زياد : سألت أَحْمَد بْن حَنْبَل عَنْ وهيب وإسماعيل بن علية أيهما أحب إليك إذا اختلفا؟ قال: كَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ يختار وهيبا على إِسْمَاعِيل. قلت: فِي حفظه؟ قال: فِي كل شيء، وإِسْمَاعِيل ثبت .
وَقَال معاوية بْن صالح : قلت ليحيى بْن مَعِين: من أثبت شيوخ البَصْرِيّين؟ قال: وهيب بْن خَالِد، مع جماعة سماهم .
وَقَال علي ابْن الْمَدِينِيّ ، عَنْ عَبْد الرحمن بْن مهدي: كان من أبصر أصحابه بالحديث والرجال.
وَقَال عَمْرو بْن علي : سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد ذكره، فأحسن الثناء عليه.
وَقَال يُونُس بْن حَبِيب، عَن أَبِي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ: حَدَّثَنَا وهيب، وكَانَ ثقة.
وَقَال العجلي: : ثقة ثبت.
وَقَال أَبُو حاتم : مَا أنقى حديثه، لا تكاد تجده يحدث عَنِ الضعفاء، وهُوَ الرابع من حفاظ أهل البصرة، وهُوَ ثقة. ويُقال: إنه لم يكن بعد شُعْبَة أعلم بالرجال منه. وكَانَ يقال: إنه يخلف حَمَّاد بْن سَلَمَة فِي كثرة حديثه عَنِ المدنيين وغيرهم.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد : كَانَ قد سجن فذهب بصره، وكَانَ ثقة، كَثِير الحديث، حجة، وكَانَ يملي من حفظه، وكَانَ أحفظ من أَبِي عوانة.
(من تهذيب الكمال)

منقول من أبي عبدالله طارق بن عبدالله

ومما يرجح قول الشيخ أبى المغيرة أن الامام النسائي هو من أخرج الطريق المرفوعة وهو من المتشددين في الرجال ومن المنقرين عن العلل.
هذا والله أعلم

قال الإمام المناوي رحمه الله في فيض القدير شرح الجامع الصغير :

9765 - ( لا تذكروا هلكاكم ) في رواية موتاكم ( إلا بخير ) إلا أن تمس لذكره حاجة كجرحه في شهادته وروايته أو تحذير من بدعته وفساد طويته ذكره ابن عبد السلام في الشجرة وقضية صنيع المصنف أن ذا هو الحديث بتمامه والأمر بخلافه بل بقيته عند مخرجه النسائي إن يكونوا من أهل الجنة تأثموا وإن يكونوا من أهل النار فحسبهم ما هم فيه اهـ بنصه ، فحذف المصنف من سوء الصنيع .
( ن عن عائشة ) قالت : ذكر عند النبي صلى الله عليه و سلم هالك بسوء فذكره قال الحافظ العراقي : إسناده جيد اهـ .

قلت : لم أقف على هذه الزيادة التي ذكرها المناوي لا في السنن الصغرى ولا الكبرى ، والله تعالى أعلم .

الزيادة التي ذكرها الإمام المناوي رحمه الله في فيض القدير شرح الجامع الصغير : " إن يكونوا من أهل الجنة تأثموا وإن يكونوا من أهل النار فحسبهم ما هم فيه " ،
من وقف عليها في الكتب الحديثية المسندة فليذكرها لنا ، والدال على الخير كفاعله .

منقول من أبي عبد الله الأثري السلفي

ويخرج من هذا الحديث يا شيخ خالد المبتدعة ، ومن يؤذي أهل السنة ،ويمعن في انتقاصهم ، والشواهد من فرح السلف بموت المبتدعة كثيرة معلومة ، وجزاك الله خيرا.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشافعي

قال الإمام النسائي رحمه الله في سننه الصغرى :

النَّهْيُ عَنْ ذِكْرِ الْهَلْكَى إِلَّا بِخَيْرٍ .

1935 - أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَالِكٌ بِسُوءٍ فَقَالَ : «لَا تَذْكُرُوا هَلْكَاكُمْ إِلَّا بِخَيْرٍ» اهـ .

والحديث أخرجه الإمام النسائي رحمه الله أيضا في سننه الكبرى .

وقال الحافظ العراقي رحمه الله : إسناده جيد كما في فيض القدير ، وقال الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح سنن النسائي : صحيح .

---

وقد رمز الإمام السيوطي رحمه الله له بالصحة في الجامع الصغير كما ذكر الشيخ إبراهيم بن محمد الحسيني رحمه الله
< المتوفى سنة 1120 هـ > في البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف ، ثم رجعت إلى النسخة المطبوعة للجامع الصغير فوجدته قد رمز له بالتحسين ، وهذه الرموز لا يعتمد عليها اعتمادا كليا إنما هي من باب الاستئناس .
وقال الإمام المناوي رحمه الله في التيسير : إسناده جيد .

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشافعي

الزيادة التي ذكرها الإمام المناوي رحمه الله في فيض القدير شرح الجامع الصغير : " إن يكونوا من أهل الجنة تأثموا وإن يكونوا من أهل النار فحسبهم ما هم فيه " ،
من وقف عليها في الكتب الحديثية المسندة فليذكرها لنا ، والدال على الخير كفاعله .

---

ثم بحثت في المكتبة الشاملة فوجدت الإمام السيوطي رحمه الله في شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور ذكر الحديث مع زيادته وعزاه للإمام ابن أبي الدنيا رحمه الله .

وقال الحافظ العراقي رحمه الله في تخريج أحاديث إحياء علوم الدين :
رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الموت هكذا بإسناد ضعيف من حديث عائشة ، وهو عند النسائي من حديثها بإسناد جيد مقتصراً على الجملة الأولى بلفظ هلكاكم ، وذكره بالزيادة صاحب مسند الفردوس وعلمه علامة النسائي والطبراني .

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشافعي

وقد رمز الإمام السيوطي رحمه الله له بالصحة في الجامع الصغير كما ذكر الشيخ إبراهيم بن محمد الحسيني رحمه الله
< المتوفى سنة 1120 هـ > في البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف ، ثم رجعت إلى النسخة المطبوعة للجامع الصغير فوجدته قد رمز له بالتحسين ، وهذه الرموز لا يعتمد عليها اعتمادا كليا إنما هي من باب الاستئناس .
وقال الإمام المناوي رحمه الله في التيسير : إسناده جيد .

---

يرجع ذلك إلى اختلاف النسخ والنساخ .
قال الإمام علي بن أحمد بن محمد العزيزي الشافعي رحمه الله المتوفى سنة 1070 هـ في السراج المنير على الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير < 3 /458 > : قال العلقمي بجانبه علامة الصحة .

قال الشيخ محمد بن سالم الحفني رحمه الله المتوفى سنة 1081 هـ في حاشيته على السراج المنير شرح الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير < 3 /458 > : قوله : هلكاكم أي موتاكم إلا بخير ، فيحرم ذكرهم بالشر إلا إذا كان الميت متجاهرا ، وقصد بذكره الشر زجر غيره ، والتباعد عن فعله ، فهو قصد حسن .

قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :

بَابُ مَا يُنْهَى مِنْ سَبِّ الأَمْوَاتِ

1393 - حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لاَ تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ، فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا» وَرَوَاهُ عَبْدُ الله بْنُ عَبْدِ القُدُّوسِ، عَنِ الأَعْمَشِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، تَابَعَهُ عَلِيُّ بْنُ الجَعْدِ، وَابْنُ عَرْعَرَةَ، وَابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ اهـ .

وقال أيضا في موضع آخر : بَابُ سَكَرَاتِ المَوْتِ ، ومناسبة الحديث هنا لكونه في أمر الأموات الذين ذاقوا سكرات الموت كما قال الإمام القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري .