عرض للطباعة
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد :
ففي هذا الحديثِ أجمعُ أحكامَ الشيخِ المحدِّثِ / مصطفى العدوي على الأحاديثِ النبويةِ مِنْ حيثُ الصحةُ والضعفُ.
وأجمعُ هذه الأحكامَ من كتبِهِ، وتوالِيفِهِ الكثيرةِ، ومن تسجيلاتِهِ الصوتيةِ والمرئيةِ.
والله الموفق والهادي لكل خير
الحديث الأول : ( لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ، يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ وَالحَرِيرَ، وَالخَمْرَ وَالمَعَازِفَ )
قول الشيخ - وفقه الله - فيه : هذا الحديثُ رواه أحمدُ في مسندِهِ، وأبو داودَ في سُننِهِ، والبرقاني في صحيحه، والطبراني، والبيهقي مسندًا متصلًا إلى هشامِ بنِ عَمَّارٍ وغيرِهِ، فصح الحديث والحمد لله.
المصدر : ( شرح علل الحديث مع أسئلة وأجوبة في مصطلح الحديث ).
اتصل بالأخوة هناك مثل [أبو أويس الكردي ، ومحمد عبد القادر ، ومحمد عبد الجواد ، وغيرهم] ، ولربما أفادوك بما سجلوه عن الشيخ ، وهو أكثر مما زعمت بكثير ، بارك الله فيك.
الحديث الثاني : ( كَفَى بالمرءِ كذبًا أن يُحَدِّثَ بكُلِّ ما سَمِعَ )
قول الشيخ - وفقه الله - فيه : رُوِيَ مُرْسلًا، ومتصلًا، والروايةُ المرسلةُ هي الأرجح. وقد حَكَمَ عليه بالإرسالِ الدارقطنيُّ، وأشارَ إلى تصحيحِ إرسالِه أبو داودَ أيضًا.
المصدر : ( شرح علل الحديث ) ( ص : 132 )
الحديث الثالث : ( إذا المؤذِّنُ وفي يدِ أحدِكم لُقمةٌ، أو شربةٌ فلا يضعْهَا حتي يقضيَ منها حاجتَهَ )
حكم الشيخ علي الحديث : حديث منكر، وقد أنكره أبو حاتم الرازي في العلل.
المصدر :http://www.youtube.com/watch?v=j9zb3Amd6w8
تصويب الحديث : إذا أذن المؤذن...
الحديث الرابع:حديثُ أنسٍ : ( كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لا يقنتُ إلا إذا دعا لقومٍ، أو دعا على قوم ) بهذا اللفظِ شاذ.
المصدر:شرح علل الحديث (ص:208)
الحديث الخامس: حديثُ ابنِ عباسٍ - رضي الله عنهما - : ( أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يرفعُ يديه على الجنازةِ في أولِ التكبير، ثم لا يعود ) لا يثبتُ موقوفًا أو مرفوعًا، وقد ضعفَ هذا الحديثَ فريقٌ من أهلِ العلم منهم : العقيلي، والزيلعي، والنووي، وابن حجر، والمباركفوري - رحمهم الله تعالى أجمعين -.
المصدر: شرح علل الحديث (ص:217)
الحديث السادس: الحديث الذي رواه أبو داودَ من طريق الوليدِ عن سعيدِ بنِ بَشِيرٍ عن قتادةَ عن خالدِ بن دُرَيكٍ عن عائشةَ -رضي الله عنها- أن أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ -رضي الله عنها- دخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعليها ثيابٌ رِقَاقٌ، فأعرض عنها رسولُ الله-صلى الله عليه وسلم-، وقال: "يا أسماءُ! إن المرأة إذا بلغت المحيضَ لم تصلح أن يُرى منها إلا هذا وهذا" وأشار إلى وجهه وكفيه =إسنادُه مسلسلٌ بالضعفاء، وذلك لأمور:
1- أن خالدَ بنَ دريكٍ لم يدركْ عائشةَ -رضي الله عنها-، فالسندُ منقطِعٌ.
2- أن قتادةَ مدلِّسٌ، وقد عنعن.
3- أن سعيدَ بنَ بشيرٍ ضعيفٌ، وخاصةً في قتادة.
4- الوليدُ -هو ابن مسلم- مدلسٌ، وقد عنعن.
المصدر: شرح علل الحديث (ص:219)
الحديث السابع: حديث رواه أبو داود في سننه من طريق ميمونٍ القنَّادِ، عن أبي قِلابةَ عن معاويةَ بنِ أبي سُفيان: أن رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلم- (نَهَى عن رُكُوب النِّمارِ، وعن لُبْسِ الذَّهَبِ إلا مُقطَّعًا) قال أبو داود: أبو قِلابةَ لم يَلْقَ معاويةَ. هذا الحديث ضعيف للعلل الآتية:
1- ميمون القناد مجهول.
2- قال البخاري - نقلًا عن التهذيب- روى عن سعيد، وأبي قلابة المراسيل، ونحوه في (التاريخ الكبير) للبخاري.
3- الانقطاع بين أبي قلابة، ومعاوية بن أبي سفيان، فأبو قلابة لم يلق معاوية -رضي الله عنه-.
المصدر: شرح علل الحديث (ص:222)