رد: قراءةٌ في مصنفات الشيخ / مصطفى العدوي
النكتة الحادية عشر (ص:10):
الخسرانُ المذكورُ في الآيةِ السابقةِ؛ لأمورٍ:
1- مخالفةٌ لأمرِ نبيِّهم -عليه السلام-.
2- تضيعُ فرضِ الجهادِ الذي أمرهم به اللهُ -عز وجل-.
3- حرمانُهم من دخولِ الأرضِ المقدسة.
النكتة الثانية عشر (ص:11):
ذُكرتْ في شأنِ القومِ الجبَّارين، ووصفِهم آثارٌ، وأخبارٌ لم تثبتْ عن رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، إلا أنَّ سياقَ الآيةِ يُشعِرُ بقوتِهم، وعظيمِ خَلْقِهم، وكبيرِ إجرامِهم.
رد: قراءةٌ في مصنفات الشيخ / مصطفى العدوي
النكتة الثالثة عشر (ص:12):
تكلَّفَ البعضُ تسميةَ هذين الرجلينِ اللذين أنعم اللهُ عليهما، فذكروا -وبلا مستند- أن أحدَهما هو يوشعُ بنُ نون، والآخرهو كلابُ بن يافنا، وقالوا: إنهم من النقباءِ -نقباءِ بني إسرائيل-، وليس في البابِ خبرٌ يقينٌ على ذلك.
النكتة الرابعة عشر (ص:13):
قال اللهُ -تعالى-: "فإنها محرمةٌ عليهم: أي أنهم ممنوعون من دخولِ الأرضِ المقدسةِ أربعين سنة، وضرب اللهُ عليهم التِّيهَ في الأرض.
النكتة الخامسة عشر(ص:14):
قال اللهُ -عز وجل- لموسى -عليه السلام- "فلا تأسَ على القومِ الفاسقين" أي: فلا تتأسفْ عليهم، ولا تحزنْ على هؤلاء الخارجين عن الطاعةِ.
رد: قراءةٌ في مصنفات الشيخ / مصطفى العدوي
النكتة السادسة عشر (ص: 14):
قال بعضُ أهلِ العلم: إن الرجلين اللذين أنعم اللهُ عليهما كانا من القوم الجبارين، ثم آمنا بموسى، قال -تعالى-: "قال رجلان من الذين يخافون" أي: من الذين يخافهم بنو إسرائيلَ من الجبارين.
النكتة السابعة عشر (ص:15):في مدة التيه ظلل الله عليهم الغمام، وأنزل عليهم المن والسلوى.
النكتة الثامنة عشر (ص:20):قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " سأل (أي: موسى) الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر" أي: عند موته.
قال المهلب: إنما طلب ذلك ليقرب عليه المشي إلى المحشر، وتسقط عنه المشقة الحاصلة لمن بعد عنه، والذي رجحه القاضي عياض: أنه يريد أن يدفن بالقرب من الأنبياء الذين دفنوا ببيت المقدس.
النكتة التاسعة عشر (ص:20):معنى (رمية بحجر): أي: ادنني من الأرض المقدسة حتى يكون بيني وبينها هذا القدر.
النكتة العشرون (ص: 20):مات هارون ثم موسى قبل فتح الأرض المقدسة على الصحيح.
رد: قراءةٌ في مصنفات الشيخ / مصطفى العدوي
النكتة الحادية والعشرون ( ص:21):
قيل: إنما طلبَ موسى الدنوَّ من بيتِ المقدس؛ لأن النبيَّ يدفنُ حيث يموتُ، ولا يُنْقَلُ، وفيه نَظَرٌ؛ لأن موسى -عليه السلام- قد نقل يوسفَ -عليه السلام- معه لمَّا خرجَ من مصرَ.
رد: قراءةٌ في مصنفات الشيخ / مصطفى العدوي
النكتة الثانية والعشرون (ص:21):
اختُلِفَ في جوازِ نقلِ الميتِ من بلدٍ إلى بلد:
فقيل: يُكرهُ؛ لما فيه من تأخيرِ دفنِهِ، وتعريضِهِ لهتكِ حرمتِهِ.
وقيل: يُستحبُ.
والأولى: تنزيلُ ذلك على حالتين:
فالمنعُ حيث لم يكن هناك غرضٌ راجحٌ كالدفن في البقاعِ الفاضلة.
وتختلفُ الكراهةُ في ذلك، فقد تبلغُ التحريمُ، والاستحباب حيث يكون ذلك بقرب مكانٍ فاضل، كما نصَّ الشافعيُّ على استحبابِ نقل الميت إلى الأرض الفاضلةِ كمكةَ، وغيرِها. والله أعلم
النكتة الثالثة والعشرون (ص:21):
هل كان موسى -عليه السلام- معهم في هذا التيه؟
أولًا: قد قالَ اللهُ -سبحانه وتعالى-: "فإنها محرمةٌ عليهم"، وموسى ليس بداخلٍ فيهم.
ثانيا: أن موسى -عليه السلام- قد سأل ربَّهُ عند موته أن يُدنيَهُ من الأرضِ المقدسةِ رميةً بحجر.
النكتة الرابعة والعشرون (ص:22):
قال القرطبي: قيل كان موسى وهارون معهم في هذا التيه، لكن الله سهل عليهما ذلك، كما جعل الله النار على إبراهيم بردًا وسلامًا.
النكتة الخامسة والعشرون (ص:22):
معنى "محرمة": أي: أنهم ممنوعون من دخولِها، كما يقال: حرَّم اللهُ وجهك على النار، وحرمتُ عليك دخولَ الدار، فهو تحريمُ منع، لا تحريمُ شَرْعٍ عند أكثرِ أهلِ التفسير.
رد: قراءةٌ في مصنفات الشيخ / مصطفى العدوي
رد: قراءةٌ في مصنفات الشيخ / مصطفى العدوي
رد: قراءةٌ في مصنفات الشيخ / مصطفى العدوي
النكتة السادسة والعشرون (ص:25):
قال موسى لقومِهِ: "إنا بقرةٌ لا فارضٌ، ولا بِكرٌ عوانٌ ين ذلك" الفارض: هي الهَرِمةُ المسنةُ، البكر: هي الصغيرة التي لم يفتحِلْها الفحل، عوان: الوسطُ بينهما.
النكتة السابعة والعشرون (ص:26):
معنى قولِهِ -تعالى-: "لا شيةَ": ليس فيها بياضٌ، ولا سوادٌ.
رد: قراءةٌ في مصنفات الشيخ / مصطفى العدوي
النكتة الثامنة والعشرون (ص:26):
نُقِلَ عن الإمامِ أحمدَ أنه قال في قولِهِ -تعالى-: "لا شِيَةَ": أي ليس فيها سوادٌ.
النكتة التاسعة والعشرون(ص:27):
قولُ اللهِ -تعالى-: "وإذ قتلتم نفسًا فادارأتم فيها، واللهُ مخرجٌ ما كنتم تكتمون" مؤخَّرٌ سياقًا متقدمٌ معنى.
النكتة الثلاثون (ص:28):
السخريةُ أثناءَ تبليغِ دينِ الله، ودعوةِ الله -عز وجل-، تُعَدُّ جهلًا وسفهًا.
رد: قراءةٌ في مصنفات الشيخ / مصطفى العدوي
النكتة الحادية والثلاثون (ص:28):
قال موسى -عليه السلام-: "إنها بقرةٌ لا ذلولٌ تثيرُ الأرض"، والوقفُ هنا أصحُّ كما قال جمهورُ العلماءِ.
النكتة الثانية والثلاثون (ص:29):
قال بعضُ أهلِ العلمِ: تردَّدَ بنو إسرائيلَ في ذبحِ البقرة؛ لغلوِّ ثمنِها.
النكتة الثالثة والثلاثون (ص:29):
أصلُ ثمنِ البقرةِ كان قليلًا، لكنَّ صاحبَها رفع ثمنَها.
النكتة الرابعة والثلاثون(ص:29):
الدليلُ على أنَّ أصلَ ثمنِ البقرةِ كان قليلًا ما رواه الطبريُّ بإسنادٍ صحيحٍ عن عكرمةَ قال: ما كان ثمنُها إلا ثلاثةَ دنانيرَ.
النكتة الخامسة والثلاثون (ص:29):
قال بعض أهل العلم: إنما ترددَ بنو إسرائيلَ في ذبح البقرة؛ خوفًا على الفضيحة التي ستحلُّ بالقاتلِ، وقومِهِ.