الرد على د. علي كيالي ( الصراع بين المادة والطاقة )

بسم الله الرحمن الرحيم

قبل سنتين أرسلت لي ابنتي مقطع للدكتور كيالي يتحدث فيه عن كيفية وقوع الساعة ، ولا يحتاج الامر سوى دقائق لتعرف حقيقة الرجل ، عاتبت ابنتي وزوجها كيف يلبس عليهم بهذه السهولة ، وانتهى الامر على ذلك .

لكن قبل أيام أُرسل لي مقطع ثانٍ يتحدث فيه الدكتور عن اكتشافه لسر منع السرطان من خلال سورة النور ، ليتضح مدى تماديه -أرشدني الله وإياه - بحثت سريعا على الجوجل لأبعث بالرد السريع الجاهز ، فهالني ما وجدت ، توقف البحث عند الصفحة خمس وعشرين بعد أن علمت أنه أخذ على ما قاله ( جائزة )

سؤال لعلمائنا :

كيف يُترك مثل هذا بدون نصح وإرشاد ورد ؟
كيف يُترك الناس بلا هداية ؟

ليدخل اي منكم ويبحث ويرى افتتان الناس به

لأجل هذا سأضع بعض الردود السريعة على أمل تدخل أهل العلم
مقطع واحد منهم يكفي في ردع الناس عنه

وأسأل الله الهدى والسداد .


يقول الدكتور كيالي :
الإنسان شكل من أشكال المادة مستدلاً بالآيات الكريمة التي تشير إلى خلق الإنسان من طين ، والطين مادة

الرد :
هو سؤال واحد فقط :
" وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ...."


يقول الدكتور كيالي :
الشياطين لأنها خلقت من نار فهي طاقة شريرة


الرد :
سؤال بسيط :
والجن المسلم :
" قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً "


يقول الدكتور كيالي :
القرآن يعطينا طاقة لأن الله عز وجل سماه روحا

الرد:
لا أدري هل هو يسمي الإيمان طاقة ؟
قال الله عز وجل :"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ "

لكن هذه خاصة بأهل الإيمان

أما أهل النفاق "وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ "


هذا الدكتور تعرف منه وتنكر ، يلبس الحق بالباطل - أصلحه الله - لماذا الولع بتغيير الألفاظ الشرعية ؟

وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم، ألا وإنها العشاء، ولكنهم يعتمون بالإبل) .


الإنسان إنسان في كتاب الله وليس مادة
والجن جن وليسوا طاقة سلبيه
والملائكة ملائكة وليسوا طاقة إيجابية
الإيمان إيمان وليس طاقة


اللفظ الشرعي يدل على الحقيقة ولا يحتاج إلى إبطال وتغيير لبيان ماهيته
سبحان الله
أين نسبة تسميتنا للشيء من تسمية الله عز وجل له ؟!


أسأل الله أن يغفر لنا ويعفو فإنه لا يسعنا إلا رحمته