كذبت فإن الله يستر على عباده ولا يفضحهم من أول مرة
نستعرض القصة التي وقعت في عهد عمر بن الخطاب
حينما أمر بقطع يد سارق فقال والله يا أمير المؤمنين هذه أول مرة أسرق فيها قال عمر :
كذبت فإن الله يستر على عباده ولا يفضحهم من أول مرة
فقال الرجل صدقت يا أمير المؤمنين فهذه المرة الأولى بعد العشرين .
ما صحة هذه القصة ؟
رد: كذبت فإن الله يستر على عباده ولا يفضحهم من أول مرة
ولما جِيءَ إلى عمر بن الخطاب بسارقٍ، فقام ليقطع يَدَه، فقال: يا أمير المؤمنين، إنما سَرَقْتُ بقَدَر الله. فقال له: ونحن إنَّا نقطع يَدَكَ بقَدَر الله.
ذكرها بعض أهل العلم في كتبهم دون إسناد فما صحتها؟
رد: كذبت فإن الله يستر على عباده ولا يفضحهم من أول مرة
الآثر الأول : أخرجه على بن حجر في "أحاديثه"(94) عن إسماعيل بن جعفر _واللفظ له_ . وعفان بن مسلم في "أحاديثه"(89) ، وأبو داود في "الزهد"(54) عن موسى بن إسماعيل ، كلاهما : عفان وموسى عن حميد عن أنس أن عمر_رضي الله عنه_ :" أُتِيَ بِشَابٍّ قَدْ حَلَّ عَلَيْهِ الْقَطْعُ، فَأَمَرَ بِقَطْعِهِ، قَالَ: فَجَعَلَ يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ، مَا سَرَقَتُ سَرَقَةً قَطُّ قَبْلَهَا، فَقَالَ عُمَرُ: «كَذَبْتَ وَرَبِّ عُمَرَ، مَا أَسْلَمَ اللَّهُ عَبْدًا عِنْدَ أَوَّلِ ذَنْبٍ»
تنبيهٌ : عُطف ثابت مع حميدٍ عن أنس عند (عفان) .
ومن طريق عفان : البيهقي في "سننه الكبرى"(8/276) ، ولم يذكر ثابت في السند .
وأخرجه ابن وهب في "جامعه/إتحاف المهرة"(12/ 112) عن سفيان الثوري عن حُميدٍ عن أنسٍ به . وقال الحافظ عقبه :"وهو موقوف حكمه الرفع كتبته لصحة سنده. وروي معناه عن قرة بن عبد الرحمن، عن ابن شهاب، عن أبي بكر. وهو منقطع ".
وقال في "التلخيص الحبير.ط هاشم" (3/ 224) :أخرجه البيهقي من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن عمر أتى بسارق فقال والله ما سرقت قط قبلها فقال كذبت ما كان الله ليسلم عبداً عند أول ذنب فقطعه وإسناده قوي ".
رد: كذبت فإن الله يستر على عباده ولا يفضحهم من أول مرة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
ولما جِيءَ إلى عمر بن الخطاب بسارقٍ، فقام ليقطع يَدَه، فقال: يا أمير المؤمنين، إنما سَرَقْتُ بقَدَر الله. فقال له: ونحن إنَّا نقطع يَدَكَ بقَدَر الله.
ذكرها بعض أهل العلم في كتبهم دون إسناد فما صحتها؟
.
فإذا كانت ليست لها إسنادٌ _كما زعمت ؛ ولكن فهي صحيحةُ المعني ، وقد ذكرها شيخ الإسلام _رحمه الله_ ليكشف عن مغالطةٍ موهومةٍ ، يقعُ فيها البعض في مسالة (القضاء والقدر) ، وإليك كلامه بنصه :
" فإذا وقعت سرقة بالقضاء والقدر وقد أمر الله سبحانه بإقامة الحد فيها فإقامة الحد مأمور به يحبه ويرضاه ويريده إرادة أمر لا إرادة خلق فإن أعان عليه كان قد أراده خلقا وكان حينئذ إقامة الحد مرادة شرعا وقدرا خلقا وأمرا قد شاءها وأحبها وإن لم يقع كان ما وقع من المعصية قد شاءه خلقا ولم يرده ولم يحبه شرعا ويذكر أن رجلا سرق فقال لعمر سرقت بقضاء الله وقدره فقال له وأنا أقطع يدك بقضاء الله وقدره وهكذا يقال لمن تعدى حدود الله وأعان العباد على عقوبته الشرعية كما يعين المسلمين على جهاد الكفار إن الجميع واقع بقضاء الله وقدره لكن ما أمر به يحبه ويرضاه ويريده شرعا ودينا كما شاءه خلقا وكونا بخلاف ما نهى عنه "" "منهاج السنة النبوية ط قرطبة" (3/ 137).
رد: كذبت فإن الله يستر على عباده ولا يفضحهم من أول مرة
جزاك الله خيرا ياشيخ أبوعاصم
كلامك صحيح لكن هل لها إسناد يذكر.
رد: كذبت فإن الله يستر على عباده ولا يفضحهم من أول مرة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
جزاك الله خيرا ياشيخ أبوعاصم
كلامك صحيح لكن هل لها إسناد يذكر.
لم أقف لها على إسنادٍ يذكر .
رد: كذبت فإن الله يستر على عباده ولا يفضحهم من أول مرة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
ولما جِيءَ إلى عمر بن الخطاب بسارقٍ، فقام ليقطع يَدَه، فقال: يا أمير المؤمنين، إنما سَرَقْتُ بقَدَر الله. فقال له: ونحن إنَّا نقطع يَدَكَ بقَدَر الله.
ذكرها بعض أهل العلم في كتبهم دون إسناد فما صحتها؟
أخرجها الخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي (169/2) أنا محمد بن أبي القاسم الأزرق، أنا عثمان بن أحمد الدقاق، نا سهل بن أحمد الواسطي، قال: قال أبو حفص عمرو بن علي سمعت عمرًا الأنماطي، يقول: أتيت حمادا المالكي فسمعته يقول: نا الحسن، أن عمر بن الخطاب أتي بسارق فقطع يده فقال: ما حملك على هذا؟ قال: القدر قال: فضربه أربعين سوطا ثم قال: قطعت يدك لسرقتك وضربتك لفريتك على الله فقلت له [أي عمرا الأنماطي يقول لحماد المالكي]: لو كان افترى على عمر كم كان يضربه؟ قال [يعني حماد المالكي]: ثمانين قلت [يعني عمرًا الأنماطي]: يفتري على الله يضربه أربعين ويفتري على عمر يضربه ثمانين لا والله لا تفارقني حتى أستعدي عليك فأقر أنه لم يسمع من الحسن وحلف أنه لا يحدث وكتبت عليه كتابا وأشهدت عليه شهودا وتركته.
***
وأخرجها الرامهرمزي في كتابه المحدث الفاصل بين الراوي والواعي (ص 317) حدثني محمد بن الحسين بن شاهان السابوري، ثنا أبو حفص الفلاس قال: كان حماد المالكي كذابا، وسمعت عمرا الأنماطي، يقول: أتيته فسمعته يقول: حدثنا الحسن أن عمر بن الخطاب فذكر مثله.
- حماد المالكي كذاب كذبه أبو حفص عمرو بن علي الفلاس كما في القصة وأيضاً نقل تكذيبه ابن حاتم الرازي كما في الجرح والتعديل (153/3) وقال الدارقطني حماد المالكي، قدري، عن الحسن، كذاب (الضعفاء والمتروكون للدارقطني الترجمة برقم 164)
***
وقال ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (345/3) حيان بن عبيد الله بن جبلة أبو جبلة الدارمي بصري قال عمرو بن علي كان كذابا وكان صائغا قال عمرو سمعت عمرو الأنماطي يقول أتيته وسمعته يقول، حدثنا الحسن أن عمر بن الخطاب أتي بسارق فقطع يده فقال ما حملك على ذلك فقال القدر فضربه أربعين ثم أقر أنه لم يسمعه من الحسن وحلف أن لا يحدث وكتبت عليه كتابا وأشهدت عليه شهودا وتركته. قلت هو نفس الراوي ولكن ربما حماد المالكي هو الذي اشتهر به والله أعلم
رد: كذبت فإن الله يستر على عباده ولا يفضحهم من أول مرة
رد: كذبت فإن الله يستر على عباده ولا يفضحهم من أول مرة