الفرق بين العلة الاصولية والعلة المقاصدية

الفرق بين العلة الاصولية والعلة المقاصدية:
ان مما يشجع طلاب العلم على الاقبال على العلوم الشرعية تبسيط هذه العلوم وخاصة ما تشتمل عليه من مسائل دقيقة وهذه المشاركة تأتي في هذا الباب واخترت في هذه المشاركة ان اطرح مسألة التفريق بين العلة الاصولية والعلة المقاصية فما الذي يقصد بكل منهما ؟ وما الفرق بينهما؟
أقول:
العلة الاصولية هي: وصف ظاهر منضبط من شأنه ان يربط به الحكم وجودا وعدما وتسمى كذلك بالعلة القياسية اي من شأنها أن تقاس عليها الاحكام غير المنصوص عليها كقياس النبيذ على الخمر بجامع علة الاسكار.
وأما العلة المقاصدية فهي: حكمة الحكم وغرضه العائد الى المكلف بجلب المصالح له او درء المفاسد عنه.
يقول الشاطبي: وأما العلة فالمراد بها الحكم والصالح التي تعلقت بها الاوامر أو الاباحة والمفاسد التي تعلقت بها النواهي.1
يعلق الدكتور الريسوني على كلمة الشاطبي فيقول : وهذا الذي صنعه الشاطبي من تفسير العلة بالمصلحة او المفسدة المقصودة بالحكم هو اللائق بأهل المقاصد بغض النظر عن كونها علة ظاهرة أو خفية مضبطة أو غير منضبطة.2
مثال ذلك تحريم الخمر
فتحريم الخمرحكم شرعي علة تحريـمه {العلة الاصولية}الاسكا� � وهو وصف ظاهر منضبط وحكمة تحريــمه{العلة المقاصدية}حفظ العقل .
المراجع:
1:الموافقات ج:1ص:265
2:نظرية المقاصد ص:22

صحيح انه لا مشاحة في الاصطلاح .. لكنه مقيد بـ :
المحافظة على المصطلحات المستقرة المتداولة عند اهل العلم ..
ومنها : العلة ، الحكمة .
خير من : العلة الاصولية ، العلة المقاصدية.
هذا اولا.
ثانيا :
هذا التعبير ( العلة الاصولية ، العلة المقاصدية ) يوهم فصل المقاصد عن الاصول وهو راي ضعيف.

الاعتبار بالمسميات والمضامين لا بالاسماء والعناوين
وأنا اطالع ردك على الموضوع واعتراضك على عنوانه " الفرق بين العلة الاصولية والعلة المقاصدية " تذكرت موقفا لعمر ابن الخطاب رضي الله عنه لما جاءه نصارى بني تغلب يعترضون على كلمة {جزية}وطلبوا منه أن يــبدل هذا الاسم باسم آخر غير اسم الجزية لأنهم كانوا يأنفون منه فوافقهم عمر رضي الله عنه ولم ير بذلك بأسا وقال : هؤلاء القوم حمقى رضوا بالمعنى وأبو الاسم .
وذلك ان العبرة بالنظر الى المقاصد والمعاني لا الى الالفاظ والمباني والاعتبار بالمسميات والمضامين لا بالاسماء والعناوين
فالتعبير "بالعلة الاصولية" مقصوده بيان المراد بها عند علماء الاصول في كتبهم ومصنفاتهم والتعبير "بالعلة المقاصدية" يراد به مقصودها عند علماء المقاصد في كتبهم ومصنفاتهم فطالب العلم وهو يطالع كتب الاصول والمقاصد محتاج الى ادراك الفرق والا فاننا نجد من العلماء من اطلق الحكمة وأراد بها العلة واطلق العلة واراد بها الحكمة ولكن عند عملية الاجتهاد وبناء الاحكام يدرك الفرق وهذه هي فائدة التفريق وأما القول بأن التعبير بالعلة الاصولية والعلة المقاصدية يوهم الفصل بين علم الاصول وعلم المقاصد فأنا معك في عدم الفصل وأن دعوى التفريق ضعيفة ولكن كان المقصود تقريب الفكرة فقط بقصد الفهم فالموضوع في ذاته موجه الى طلبة العلم المبتدئين الذين لازالت فكرة دعوى الفصل بعيدة عن أذهانهم
بارك الله فيك ونفع بك ورزقني واياك الاخلاص في القول والعمل

براحتك ، بس لاتزعل !!
اقولك سالفة : الحكاية ( الاعتبار بالمسميات والمضامين لا بالاسماء والعناوين ) ما هي صحيحه باطلاق ..
كثير من الالفاظ يكون مضمونها صحيح وقصد المتكلم طيب بس الشرع نهى عنها ..
لان لها متعلقات اخرى خارجية ..
سالفتنا الان هنا هيك ..
بوداع..
وقبل الوداع : اقولك - ولا تزعل- بصراحة ما انت فاهم شيء من ردي السابق :)

أراك زعلت مش مهم المهم ان تدرك ان مشكلتك مع المصطلحات والمضامين تحتاج الى رؤية عميقة :) وأرجو أن يتسع صدرك اكثر من هذا