السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في كتب مصطلح الحديث ومنها اختصار الحافظ ابن كثير لعلوم ابن الصلاح ينقلون عن بعض العلماء أن أول من أسلم من الموالي زيد بن حارثة ومن الأرقاء بلال، فما الفرق بينهما ـ أعني المولى والرقيق ـ هنا ـ ؟
عرض للطباعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في كتب مصطلح الحديث ومنها اختصار الحافظ ابن كثير لعلوم ابن الصلاح ينقلون عن بعض العلماء أن أول من أسلم من الموالي زيد بن حارثة ومن الأرقاء بلال، فما الفرق بينهما ـ أعني المولى والرقيق ـ هنا ـ ؟
الرقيق على وزن فعيل بمعنى مفعول أ ي مملوك . فهو عبد رقيق .
أما الموالي : فهم الذين حرروا بعد أن كانو عبيدا ، ولكنهم استخدموا ، أي كانوا خدما بعد إعتاقهم . هذا ما عندي . والله أعلم
فائدة زائدة كنت أجبت بها في ملتقى أهل الحديث ، أحببت أن أضيفها هنا :
وأما علاقة المولى بالسيد الذي أعتقه في الإرث : فإا أعتق السيد عبده فإن له الولاء عليه لقول صلى الله عليه وسلم في الحديث المخرج في الصحيحين من حديث عائشة : الولاء لمن أعتق . وحديث ابن حبان : الولاء لحمة كلحمة النسب . أخرجه من حديث ابن عمر ، وفيه خلاف في تصحيحه ، والعمدة على الأول .
فإذا أعتق السيد عبده وكان لهذا العبد مال وليس له وارث لا بالفرض ولا بالتعصيب ولا ذوي أرحام ، فإن السيد يرثه بالولاء .لأنه صاحب فضل عليه فقد وهبه حياة الأحرار بعد أن كان عبدا يباع ويشترى . والله أعلم .
السؤال: ما معنى "المَولى" شرعاً، وهل يلزم أن يكون "المَولى" عبداً؟ الإجابة: "المولى": يُطلق على العتيق وقد يطلق على المُعتِق؛ فيقال مثلاً: إن أبا رافع مولى بني هاشم، كما يقال إن بني هاشم موالي أبي رافع، والمعنى في ذلك: أنه يتولاهم وينتسب إليهم وينصرهم ويأوي إليهم، وهم كذلك يضمونه إليهم، ويعدونه كأفرادهم ويساوونه عند الحاجة ويرثونه تعصيباً. وعند بعض العلماء: أنه يرث من مُعتِقِه إذا لم يكن له عصبة من النسب؛ فعلى هذا يطلق اسم "المَولى" على العتقاء ولو كان العتق لأجدادهم وإن بعدوا، وقد يكونون من العرب كزيد بن حارثة رضي الله عنه، وقد يكونون من الفرس أو الروم أو غيرهم، وكذلك كان أكثر المَوالي في صدر الإسلام مع ما اشتهروا به من العلم والفقه والحفظ: كسعيد بن جبير، وعطاء بن أبي رباح، وطاووس بن كيسان، ومحمد بن إسحاق، وغيرهم كثير.
الشيخ عبدالله الجبرين