ما حكم إذا نزل الإمام من على المنبر - بعد الانتهاء من خطبة الجمعة - وصلى من غير إقامة؟
أرجو الرد بارك الله فيكم
عرض للطباعة
ما حكم إذا نزل الإمام من على المنبر - بعد الانتهاء من خطبة الجمعة - وصلى من غير إقامة؟
أرجو الرد بارك الله فيكم
الصلاةُ صحيحةٌ _أخي الفاضل_ وإنما كان ذلك كذلك ؛ لأن الآذان والإقامة عند جماهير العلماء ؛ فرضا كفاية ، وسنةٌ مؤكدةٌ ، و لا تبطل الصلاة بتركهما ، وهما يشرعان في المكتوبات ، وبما أن الجمعة من المكتوبات ؛ فلا تبطل الصلاة بتركهما فيها .
قال الدكتور : محمد نعيم ساعي في "مسائل الجمهور" (1/134/ط.دار السلام) : "
"جمهورُ العلماء على أن الآذان والإقامة ؛ سنةٌ للصلوات المكتوبات في الحضر والسفر ، للجماعة وللمنفرد ، ولا يجبان على منفردٍ ولا على جماعةٍ ، وليسا شرطاً في صحة الصلاة ، وهو قول أبي حنيفة والشافعي ، وهو قول أصحاب أبي حنيفة ، كذلك محمد وأبي يوسف وزفر . وبه يقول إسحاق بن راهوية ، وحكاه السرحسي عن جمهور العلماء .
قلتُ : ومذهب مالك وأحمد أنهما _أعني الآذان والإقامة_ ليسا شرطاً في صحة الصلاة .وقال مالكٌ فيمن صلى ونسي أن يقيم : أنه لا يعيد ولا شيء عليه ؛ إلَّا أن يتعمد فيستغفر الله . وقال داود : هما فرضٌ لصلاة الجماعة وليسا بشرطٍ لصحتهما ".
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا