لقد أدهشني أني لا مشاركة لى ولا اطلاع على أهم المجالس بعد التوحيد، التزكية....

فوجئت بعد صلاة الفجر بعد سهر طوال ست ساعات متواصلة من التأصيل العلمي والبحث عن كيفية النجاة في الفتن
و...و...و...و...
بمجلس التزكية فتوقفت ونظرت فإذا أنا في غفلة شديدة
كيف فاتني أن أقرأ ولو مجرد قراءة عابرة ولو بتصفح عناوين المواضيع لا بقراءتها
فإذا أنا قاسي القلب شديد النفس وعرها
كيف فاتني أن أرقق قلبي
فنظرت في موضوعي الوحيد الذي وضعته
من لم يعتبر فلا عبرة له .

وفوجئت بنفسي بعد الموت كيف أنا كيف حالى
كيف ألقى ربي
لماذا أخذتنا الدنيا
وأقول دنيا العلم الشرعي منها
فإن العلم إن لم يثمر عملا فإنما هو استكثار من حجة الله على العبد
نسأل الله ن يرحمنا
والظاهر من أحوالنا أننا طلاب علم لا عمل إلا من رحم الله
لا أُكثر من الكلام
والسلام

وقال شيخ الإسلام : علم بلا عمل كشجر بلا ثمر .

وقال أيضا : والمراد بالعمل هنا عمل القلب الذي هو إنابته إلى الله وخشيته له حتى يكون عابدا له

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوخزيمةالمصرى

فإذا أنا قاسي القلب شديد النفس وعرها
كيف فاتني أن أرقق قلبي

---

لا يظهر من مشاركاتك أنك قاسي القلب، بل الظاهر أنك...
لا أحب مدحك، حتى لا أذبحك..

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد العزيز الجزائري

لا يظهر من مشاركاتك أنك قاسي القلب، بل الظاهر أنك...
لا أحب مدحك، حتى لا أذبحك..

---

جزاك الله خيرا
على حسن ظنك
الظاهر غير ذلك
فقد غفلت مرة أخرى ولم أعد أنظر في مجلس التزكية
ثم جاءني إنذار الخميس الماضي أول خميس من ربيع أول 1334
برؤيتي حادث عند أول بلدتنا بموت اثين سائقي دراجة نارية تحت سيارة شفر كبيرة
الأول مات فنظرت إليه قد اصفر لون بشرته أسأل الله أن يرحمنا وإياه

الثاني أخذ يتقلب أمام ناظري ثم سكت فساءني المنظر جدا وغم نفسي
ثم كنت على وشك النسيان
فذهبت إلى ميت غمر مركز بجوارنا السبت التالي وهو اليوم
فرأيت سيارة نقل ركاب داخلية تفرمل فوجدت أحد الشباب يجري بجواري يقفذ على قدم واحدة أصيب في قدمة
فلم أكمل النظر .ووجدت الناس يقولون آخر تحتها فغمني ذلك جدا

ثم ذهبت لبلدتي فنظرت إلى الطريق عن يساري الذاهب إلى المنصورة وأنا أعبر
وفوجئت بسيارة تأتي في المخالف تسير بظهرها عكس الطريق وكادت أن تصدمني لولا لطف اللطيف الخبير
وكان بيني وبينها شبر
فالموت أقرب إلى أحدنا من شراك نعله
وكأنها إنذارات تأتيني لغفلتي
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحسن ختامنا
ويجعلنا في الفردوس الأعلى من الجنة
آمين

الحمد لله على سلامتك أبا خزيمة، وأسأل الله أن يطيل عمرك في طاعته، فتفيد وتستفيد...

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد العزيز الجزائري

الحمد لله على سلامتك أبا خزيمة، وأسأل الله أن يطيل عمرك في طاعته، فتفيد وتستفيد...

---

آمين ولك بالمثل

كان عثمان رضي الله عنه إذا وقف على قبر يبكى حتى يبل لحيته ، فقيل له : تذكر الجنة والنار فلا تبكي ، وتبكي من هذا! ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : ( القبر أول منازل الآخرة ، فإن ينج منه فما بعده أيسرُ منه ، وإن لم ينج منه فما بعده أشدُّ منه . قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والله ما رأيت منظرا قط إلا والقبر أفظع منه ) رواه أحمد والترمذي وحسنه الشيخ الألباني

أحسنت جزاك الله خيرا

ومن هذا
أني قرأت قراءة عابرة فاستوقفتني كلمة للزبيدي رحمه الله على الإحياء
باب آفات العلم وبيان علماء الآخرة وعلماء السوء
قال الزبيدي رحمه الله
"وقد قيل ما ألبس الله عبدا لبسة أحسن من خشوع في سكينة"
ثم قال
"أما التهافت في الكلام _قلت وفي الكتابة_والتشرف والاستغراق في الضحك،والحدة في الحركةوالنطق،فك ل هذا من آثار البطر والأمن والغفلة عن عظيم عقاب الله. إلخ ماقال رحمه الله
نسأل الله العظيم أن يرزقنا خشوع القلب والجوارح آمين

قال بن الجوزي رحمه الله
صيد الخاطر 243
كم من حسرات تحت التراب

http://majles.alukah.net/t95022/