فتح الرحمان الرحيم بتخريج حديث دعاء الكرب لاإله إلا الله العظيم الحليم

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اتبع هداه.

حديث ابن عباس في دعاء الكرب ( لاإله إلا الله العظيم الحليم لاإله إلا الله

رب العرش العظيم لاإله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش

الكريم).


أخرجه البخاري في صحيحه برقم( 6345)(6346)(7426)(7431)

ومسلم (2730) والنسائي في الكبرى (7674)(7675) والترمذي في

سننه (3435) وابن ماجه في سننه(3883) وأحمد في المسند 1/222-

254-258-259-268-280-284 -339.والطبراني في الدعاء برقم

(1023- 1024) والبغوي في شرح السنة برقم (1321).

من طريق قتادة عن أبي العالية الرياحي عن ابن عباس كان النبي صلى

الله عليه وسلم يدعوا عند الكرب ( لاإله إلا الله العظيم الحليم لاإله إلا الله

رب العرش العظيم لاإله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم).

وأورده أحمد عن حماد بن سلمة قال أخبرنا يوسف بن عبد الله عن أبي

العالية به بلفظ مختلف هو ( كان إذا حزبه أمر قال لاإله إلا الله رب العرش

العظيم الكريم لاإله إلا الله العظيم الحليم لاإله إلا الله رب السماوات ورب

الأرض رب العرش العظيم لاإله إلا الله رب العرش الكريم لاإله إلا الله

رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم.

وفي النفس من هذه الرواية شئ لعل آفته حماد ابن سلمة والصحيح ما تقدم.

ورواه عن قتادة هشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة وهما من أخص أصحابه.

وجمع بينهما روح بن عبادة عند أحمد في المسند فقال ثنا سعيد وهشام .

ورواه عن هشام القطان ومسلم بن ابراهيم ومعاذ بن هشام وعبد الوهاب

ورواه عن ابن أبي عروبة يزيد بن زريع ويزيد بن هارون ووهيب بن خالد

وأخرجه أحمد من طريق أبان بن يزيد ثنا قتادة به متابعا بذلك تلاميذ قتادة

ومن دقة الامام البخاري رحمه الله بعدما ساق رواية قتادة ساق رواية معلقة

فقال قال وهب ثنا شعبة عن قتادة مثله . يشير أن قتادة موصوف بالتدليس

وشعبة لايقبل أن يروي عن المدلس إلا ما صرح فيه بالسماع.والله أعلم
__________________
لِلَّهِ عِبَادًا يُمِيتُونَ الْبَاطِلَ بِهَجْرِهِ، وَيُحْيُونَ الْحَقَّ بِذِكْرِهِ

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : " كُونُوا يَنَابِيعَ الْعِلْمِ مَصَابِيحَ الْهُدَى أَحْلاسَ الْبُيُوتِ سُرُجَ اللَّيْلِ ، جُدُدَ الْقُلُوبِ خُلْقَانَ الثِّيَابِ ، تُعْرَفُونَ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ وَتَخْفَوْنَ فِي أَهْلِ الأَرْضِ "