عن موسى بن طلحة، عن أبيه، قال:
«من أُولي معروفا فلم يجد إلا الثناء
فأثنى به فقد شكره،
ومن كتمه فقد كفره»
فضيلة الشكر لله عز وجل على نعمه
للخرائطي رحمه الله تعالى
عرض للطباعة
عن موسى بن طلحة، عن أبيه، قال:
«من أُولي معروفا فلم يجد إلا الثناء
فأثنى به فقد شكره،
ومن كتمه فقد كفره»
فضيلة الشكر لله عز وجل على نعمه
للخرائطي رحمه الله تعالى
حدثني سليم بن عامر،
قال: سمعت عبد الله بن قرط الأزدي،
وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر
يقول في يوم أضحى ورأى على الناس أنواع الثياب:
«يا لها من نعمة ما أسبغها،
ويا لها من كرامة ما أظهرها،
إنه ما زال عن جادة قوم شيء أشد عليهم
من نعمة لا يستطيعون ردها،
وإنما تثبت النعم
بشكر المنعم عليه للمنعم»
فضيلة الشكر لله عز وجل على نعمه
للخرائطي رحمه الله تعالى
أنشدني عمران بن موسى المؤدب:
[البحر الطويل]
فإنك إن ذوقتني ثمر الغنى ...
حمدت الذي أجنيك من ثمر الشكر
وإن يفن ما أعطيت في اليوم أو غد ...
فإن الذي أعطيك يبقى على الدهر
فضيلة الشكر لله عز وجل على نعمه
للخرائطي رحمه الله تعالى
أنشدني محرز بن الفضل الرازي:
لأَشكُرَنَّكَ مَعروفاً هَمَـمـتَ بِـهِ
إِنَّ اهتِمامَك بِالمَعروفِ مَعروفُ
وَلا أَلومُكَ إِذ لَم يُمـضِـهِ قَـدَرٌ
فَالشيءُ بِالقَدَرِ المَحتومِ مَصروفُ
فضيلة الشكر لله عز وجل على نعمه
للخرائطي رحمه الله تعالى
حدثنا خالد الربعي، قال: كان يقال:
" إن من أجدر الأعمال أن لا تؤخر عقوبته،
أو تعجل عقوبته:
الأمانة تُخان،
والرحم تُقطع،
والإحسان يُكفَر "
فضيلة الشكر لله عز وجل على نعمه
للخرائطي رحمه الله تعالى
قال أعرابي لعبد الله بن جعفر:
لا ابتلاك الله ببلاء يعجز عنه صبرك،
وأنعم عليك نعمة يقصر عنها شكرك.
فضيلة الشكر لله عز وجل على نعمه
للخرائطي رحمه الله تعالى
http://www.almeshkat.net/books/open....9#.VRbaP47Apf1
سبب نزول آية المباهلة
هو قدوم وفد نصارى نجران المدينة
ومجادلتهم رسولَ الله حول المسيح عيسى بن مريم.
حيث روى البخاري في صحيحه عن حذيفة بن اليمان قوله:
«جاء العاقب والسيد صاحبا نجران
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدان أن يُلاعناه،
فقال أحدُهما لصاحبه:
لا تفعل فوالله لئن كان نبياً فلاعنا لا تفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا.
قالا:
إنا نعطيك ما سألتنا وابعث معنا رجلاً أميناً،
ولا تبعث معنا إلا أميناً.»
وقد ذكر
الحافظ ابن حجر
في شرح هذا الحديث:
«وفيها مشروعية مباهلة المخالف
إذا أصر بعد ظهور الحجة،
وقد دعا ابن عباس إلى ذلك ثم الأوزاعي،
ووقع ذلك لجماعة من العلماء.
ومما عُرفَ بالتجربة
أن من باهَل وكان مبطلاً لا تمضي عليه سنة من يوم المباهلة،
ووَقَعَ لي ذلك مع شخص
كان يتعصب لبعض الملاحدة ؛
فلم يقُم بعدها غير شهرين.»
فتح الباري للحافظ ابن حجر :
8 / 95
قال الإمام ابن القيم:
«إن السنة في مجادلة أهل الباطل
إذا قامت عليهم حجة الله، ولم يرجعوا،
بل أصروا على العناد،
أن يدعوهم إلى المباهلة،
وقد أمر الله، بذلك رسوله صلى الله عليه وسلم،
ولم يقُل : إن ذلك ليس لأمتك من بعدك.
ودعا إليها ابنُ عمه عبد الله بن عباس،
من أنكر عليه بعض مسائل الفروع،
ولم يُنكر عليه الصحابة،
ودعا إليه الأوزاعي سفيان الثوري في مسألة رفع اليدين،
ولم يُنكَر عليه ذلك،
وهذا من تمام الحجة»
زاد المعاد : 3 /643
فمشروعية المباهلة ليست خاصة بالنبي،
بل هي للأمة،
ومما يدخل في ما أٌمرنا بالتأسي به فيه من أمور الدين.
فمباهلة أهل الباطل أمر مشروع،
غير أنه لا يُصار إليه إلا مع الجزم بصحة ما عليه المباهل وصدقه فيه،
وترتب مصلحة شرعية على المباهلة كإقامة الحجة،
وليس لأمر من أمور الدنيا.
الهوى يُعمي عن رؤية الدليل،
ومهما بلغ وضوحاً فإن النفس تراه ضعيفاً
وربما لا تراه
(قالوا يا هود ما جئتنا ببينة
وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك)
{ وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها }
قال أبو الدرداء رضي الله عنه:
"من لم ير نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه
فقد قلّ علمه وحضر عذابه".
افرح بالأشياء الصغيرة الإيجابية التي تحدث في يومك ،
وكن على ثقة بأن آلاف الناس يتمنون ما تملك ؛
كن سعيدًا بما لديك
واحمد الله على كل حال
فما هو الشكر:
يقال: شكرت الدابة، أي: سمنت (إذا ظهر عليها أثر العلف)([1]).
وكذلك حقيقته في العبودية،
وهو ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده: ثناء واعترافا،
وعلى قلبه: شهودا ومحبة،
وعلى جوارحه: انقيادا وطاعة([2]).
([1])واحات الإيمان ـ عبد الحميد البلالي ـ المجموعة الأولى ـ (15) بتصرف.
([2])مدارج السالكين ـ ابن القيم ج2 (244 – 246).
وقال الجنيد:
الشكر أن لا ترى نفسك أهلا للنعمة.
وشكر العامة:
على المطعم والمشرب والملبس، وقوت الأبدان.
وشكر الخاصة:
على التوحيد والإيمان وقوت القلوب.
والشكر يأتي بالمزيد دائما،
لقوله تعالى:
{لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُم ْ
وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }
[إبراهيم: 7].
فمتى لم تر حالك في مزيد،
فاستقبل الشكر ([1]).
([1])مدارج السالكين ـ ابن القيم ج2 (244 – 246).
يقول ابن القيم رحمه الله:
وأما تسميته سبحانه بالشاكر،
فهو من قوله تعالى:
{ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا }
[النساء: 147].
[والشاكر: معناه المادح لمن يطيعه،
قال تعالى:
{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }
[القلم: 4]]([1]).
([1]) النهج الأسمى ـ (315 – 316) (294).
وتسميته أيضا شكور،
من قوله تعالى:
{ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ }
[التغابن: 17].
فهو الشكور على الحقيقة،
فإنه يعطي العبد ويوفقه لما يشكره عليه،
ويشكر للقليل من العمل،
ويعطي الكثير من الثواب،
ولهذا نهينا أن نستصغر شيئا من أعمال البر،
قال صلى الله عليه وسلم :
«لا تحقرن من المعروف شيئا،
ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق»([1]).
([1]) أخرجه مسلم (2626)،
والترمذي (1833)، وأحمد (21519) عن أبي ذر.
ويشكر الحسنة بعشر أمثالها
إلى أضعاف مضاعفة،
ويلقي له الشكر بين عباده.
فلما ترك الصحابة ديارهم،
وخرجوا منها في مرضاته،
عوضهم عنها أن ملكهم الدنيا وفتحها عليهم،
ولما احتمل يوسف الصديق ضيق السجن،
شَكَرَ له ذلك
بأن مكِّن له في الأرض
يتبوأ منها حيث يشاء،
ولما بذل الشهداء أبدانهم له حتى مزقها أعداؤه،
شَكَرَ لهم ذلك
بأن عوضهم منها طيرا خضرا أقر أرواحهم فيها
ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها إلى يوم البعث،
فيردها عليهم أكمل ما تكون وأجمله وأبهاه.