تغير الفتوى بتغير الأحوال والأزمان
معنى " تغير الفتوى بتغير الأحوال والأزمان " : مراد العلماء منه : ما كان مستصْحَبة فيه الأصول الشرعية ، والعلل المرعية ، والمصالح التي جنسها مراد لله تعالى ، ورسوله صلى الله عليه وسلم .
فالجمود على المنقولات أبداً : ضلال في الدِّين ، وجهل بمقاصد علماء المسلمين ، والسلف الماضين ، وعلى هذه القاعدة تتخرج أيمان الطلاق ، والعتاق ، وجميع الصرائح والكنايات ، فقد يصير الصريح كناية فيفتقر إلى النية ، وقد تصير الكناية صريحا فتستغني عن النية .
وهذا محض الفقه ، ومَن أفتى الناس بمجرد المنقول في الكتب على اختلاف عُرفهم ، وعوائدهم ، وأزمنتهم ، وأحوالهم ، وقرائن أحوالهم : فقد ضلَّ ، وأضل ، وكانت جنايته على الدِّين أعظم من جناية مَن طبَّب الناس كلهم على اختلاف بلادهم ، وعوائدهم ، وأزمنتهم ، وطبائعهم ، بما في كتابٍ من كتب الطب على أبدانهم ، بل هذا الطبيب الجاهل ، وهذا المفتي الجاهل : أضر ما يكونان على أديان الناس ، وأبدانهم .
ولاحجة فيها لمن يريد إباحة الربا أو الاختلاط مثلا أو يريد إلغاء الحدود والعقوبات ، لتغير الزمان ! فإن هذه الأمور المذكورة ثابتة بالنصوص الواضحة من الكتاب والسنة ، فلا مجال لتغييرها أو تبديلها ، إلا أن ينخلع الإنسان من دينه رأسا .
رد: تغير الفتوى بتغير الأحوال والأزمان
طرح هذا الموضوع مهم جداً وهذا الباب برأيي ضل وأضل فيه صنفان من الناس صنف حذر منه الإمام ابن القيم كما في المشاركة السابقة.
أما الصنف الثاني فهو تيار أصابته الفتنة، ووقع في أعمى الضلالة وتلون في الدين تلون الحرباء ، عن خالد بن سعد أن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه لما حضرته الوفاة دخل عليه أبو مسعود البدري رضي الله عنه فقال: أعهد إلي قال: أو ما أتاك الحق اليقين قال: بلى قال: اعلم أن من أعمى الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر أو أن تنكر ما كنت تعرف وإياك والتلون في دين الله فإن دين الله واحد) وفي رواية: (فإن الضلالة حق الضلالة أن تعرف اليوم ما كنت تنكر قبل اليوم ، وأن تنكر اليوم ما كنت تعرف قبل اليوم).
عن إبراهيم النخعي قال: (كانوا يكرهون التلون في الدين) وفي رواية: (كانوا يرون التلون في الدين من شك القلوب).
وهذا الصنف أفسد الدين، وجعله تابعا لمصالح الطواعيت، بالأمس القريب كان دخول البرلمانات واعتراف القوانين كفراً أكبر. واليوم أصبح الدخول واجباً. والكفر بالله لا يتغير بتغير الزمان والمصالح. ترى بعضهم يفتي بكفر من ظاهر الكفار على المسلمين ويقول هذا بإجماع المسلمين. ثم تفاجأ وهو يقلب الأصابع ويزعم بأن المسألة خلافية ثم يقول الفتوى تتغير بتغير الزمان، وما تغير إلا المصالح الخاصة. لكن بغطاء تغير الفتوى بتغير الزمان.
بناء على هذا ما هي القاعدة الأساسية والضوابط الحاكمة في الموضوع؟
رد: تغير الفتوى بتغير الأحوال والأزمان
جزاك الله خيرا يا أبا حمزة على مرورك الكريم
رد: تغير الفتوى بتغير الأحوال والأزمان
الأخ أبو المنذر جزاك الله خيراً.
إخواني الموضوع مهم، ومهم جداً، فهل من أخ يفيدنا ويشفي صدورنا بارك الله فيكم.
رد: تغير الفتوى بتغير الأحوال والأزمان
قاعدة معروفة عند اهل العلم بإن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان على قدر الضرورة التي تكون في ذلك ولهذا شواهد من العصور والزمان....
رد: تغير الفتوى بتغير الأحوال والأزمان
لي في هذه المسألة بحث متواضع،
إن شاء الله سأرفعه بعد أيام.