سؤال عن توجيه عطف الذمة على الإل من جهة نحوية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في قول الله ـ سبحانه ـ: (( لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة )).
السؤال: تفسير ( إلاً ) بالرب فيه إشكال عندي، لأن إلاً في الآية جاء منكرًا، والرب واحد وهو ـ سبحانه ـ أعرف المعارف كما قيل، إلا أن يكون معنى إلاً أرباباً ـ بالجمع ـ، فيكون من إطلاق الجمع والمراد به واحد، وهذا إن كان مرادًا فأحتاج إلى نظائر له من كلام العرب...
شكر الله لكم...
رد: سؤال عن توجيه عطف الذمة على الإل من جهة نحوية
ما الفرق بين ذلك وبين قولك : لا يراعي بعض الناس رباً ولا عهداً ، ولا شك أن الرب في هذه السياق معناه : الله عزوجل ، ومن مجي لفظ الرب منكرا ، قَوْلُ اللَّهِ: {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} [يس: 58]
صحيح البخاري (6/ 15)
عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: لَمَّا ثَقُلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ يَتَغَشَّاهُ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلاَمُ: وَا كَرْبَ أَبَاهُ، فَقَالَ لَهَا: «لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ اليَوْمِ»، فَلَمَّا مَاتَ قَالَتْ: يَا أَبَتَاهُ، أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ، يَا أَبَتَاهْ، مَنْ جَنَّةُ الفِرْدَوْسِ، مَأْوَاهْ يَا أَبَتَاهْ إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهْ، فَلَمَّا دُفِنَ، قَالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلاَمُ: يَا أَنَسُ أَطَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التُّرَابَ
صحيح البخاري (9/ 145)
قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ عَبْدًا أَصَابَ ذَنْبًا - وَرُبَّمَا قَالَ أَذْنَبَ ذَنْبًا - فَقَالَ: رَبِّ أَذْنَبْتُ - وَرُبَّمَا قَالَ: أَصَبْتُ - فَاغْفِرْ لِي، فَقَالَ رَبُّهُ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَصَابَ ذَنْبًا، أَوْ أَذْنَبَ ذَنْبًا، فَقَالَ: رَبِّ أَذْنَبْتُ - أَوْ أَصَبْتُ - آخَرَ، فَاغْفِرْهُ؟ فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا، وَرُبَّمَا قَالَ: أَصَابَ ذَنْبًا، قَالَ: قَالَ: رَبِّ أَصَبْتُ - أَوْ قَالَ أَذْنَبْتُ - آخَرَ، فَاغْفِرْهُ لِي، فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثَلاَثًا، فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ "
فمجي ( الرب ) منكرا فيما سبق من الشواهد لا يعارض علمية رب العالمين وكونه أعرف المعارف ، فاللفظ نكرة من جهة الاصطلاح ، معرفة معنى بدلالة السياق عليه ، فكذلك ( إلاًّ ) في الآية
رد: سؤال عن توجيه عطف الذمة على الإل من جهة نحوية
بارك الله فيك.
ويضاف إلى هذا قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه لما ألقي عليه كلام مسيلمة السخيف. "ويحكم! إن هذا الكلام لم يخرج من إلّ ولابر، فأين ذهب بكم؟"
رد: سؤال عن توجيه عطف الذمة على الإل من جهة نحوية
زال الإشكال بحمد الله ،،، شكر الله لكما ،،،