إِنِّي لأَرَاكَ ضَئِيلا شَحِيبًا كَانَ ذُرَيِّعَتَيْكَ ذُرَيِّعَتَا كَلْبٍ
تحقيق وتخريج
أبو لؤي الجرجيسي
أخرج هذا الأثر:
الطبراني في الكبير:
(8742)- [8826 ] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنِي الشَّعْبِيُّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: " لَقِيَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَجُلا مِنَ الْجِنِّ فَصَارَعَهُ فَصَرَعَهُ الإنْسِيُّ، فَقَالَ لَهُ الْجِنِّيُّ: عَاوِدْنِي، فَعَاوَدَهُ فَصَرَعَهُ، فَقَالَ لَهُ الإنْسِيُّ: إِنِّي لأَرَاكَ ضَئِيلا شَحِيبًا كَانَ ذُرَيِّعَتَيْكَ ذُرَيِّعَتَا كَلْبٍ، فَكَذَلِكَ أَنْتُمْ مَعْشَرَ الْجِنِّ أَوْ أَنْتَ مِنْهُمْ كَذَلِكَ، قَالَ: لا وَاللَّهِ إِنِّي مِنْهُم لضليع، وَلَكِنْ عَاوِدْنِي الثَّالِثَةَ فَإِنْ صَرَعْتَنِي عَلَّمْتُكَ شَيْئًا يَنْفَعُكَ فَعَاوَدَهُ فَصَرَعَهُ، قَالَ: هَاتِ عَلِّمْنِي، قَالَ: هَلْ تَقْرَأُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: إِنَّكَ لَنْ تَقْرَأَهَا فِي بَيْتٍ إِلا خَرَجَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ لَهُ خَبَجٌ كَخَبَجِ الْحِمَارِ لا يَدْخُلُهُ حَتَّى يُصْبِحَ "، قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَنْ ذَاكَ الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَعَبَسَ عَبْدُ اللَّهِ، وَأَقْبَلَ عَلَيْهِ، وَقَالَ: مَنْ يَكُونُ هُوَ إِلا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْه.
الدارمي في السنن:
(3286)- [3286 ] حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا الشَّعْبِيُّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: " لَقِيَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا مِنْ الْجِنِّ، فَصَارَعَهُ فَصَرَعَهُ الْإِنْسِيُّ، فَقَالَ لَهُ الْإِنْسِيُّ: إِنِّي لَأَرَاكَ ضَئِيلًا شَخِيتًا، كَأَنَّ ذُرَيِّعَتَيْكَ ذُرَيِّعَتَا كَلْبٍ، فَكَذَلِكَ أَنْتُمْ مَعْشَرَ الْجِنِّ، أَمْ أَنْتَ مِنْ بَيْنِهِمْ كَذَلِكَ؟ قَالَ: لَا وَاللَّهِ، إِنِّي مِنْهُم لضليع ؟ وَلَكِنْ عَاوِدْنِي الثَّانِيَةَ، فَإِنْ صَرَعْتَنِي، عَلَّمْتُكَ شَيْئًا يَنْفَعُكَ، فَعَاوَدَهُ، فَصَرَعَهُ، قَالَ: هاتِ عَلِّمْنِي، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: تَقْرَأُف اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُق ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنَّكَ لَا تَقْرَؤُهَا فِي بَيْتٍ، إِلَّا خَرَجَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ، لَهُ خَبَجٌ كَخَبَجِ الْحِمَارِ، ثُمَّ لَا يَدْخُلُهُ حَتَّى يُصْبِحَ ".
قَالَ أَبُو مُحَمَّد (وهو الدارمي): الضَّئِيلُ: الدَّقِيقُ، وَالشَّخِيتُ: الْمَهْزُولُ، وَالضَّلِيعُ: جَيِّدُ الْأَضْلَاع، وَالْخَبَجُ: الرِّيحُ.
الشعبي لم يسمع من عبد الله بن مسعود
إسناده ضعيف لإنقطاعه.
وقال البقاعي في مصاعد النظر:
ورواه الدينوري في الجزء الثامن عشر من "المُجَالَسَة" عن ابن مسعود
رضي الله عنه، ولفظه: لقي رجل من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - رجلًا من الجن فصارعه فصرعه الِإنسي، فقال له الجني: عاوِدْنِي، فعاوده فصرعه الإِنسي، فقال له الإِنسي: أراك ضئيلاً شخيتاً، كان ذِراعيك ذِراعَا كلب، فكذلك أنتم معاشر الجن أم أنت منهم كذا؟.
قال: لا والله إني منهم لضليع، ولكن عاوِدْني الثالثة، فإن صرعتني
علمتك شيئاً ينفعك، فعاوده فصرعه، فقال: هات علمني، قال: هل تقرأ آية الكرسي؟. قال: نعم، قال: فإنك لا تقرؤها في بيت، إلا خرج منه
الشيطان، ثم لا يدخله حتى يصبح، فقال رجل من القوم: يا أبا عبد الرحمن
مَنْ ذاك الرجلُ من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، هو عمر رضي الله عنه؟.
فقال: من يكون هو إلا عمر؟!.
ورواه أبو عبيد في "الغريب"، فقال في حديث عمر بن الخطاب رضي
الله عنه: إن رجلاً من الجن لقيه فقال: هل لك أن تصارعني، فإن صرعتَني
علَّمْتُك آية إذا قرأتها حين تدخل بيتك لم يدخله شيطان؟.
فصارعه فصرعه عمر رضي الله عنه - فذكر نحوه - وقال: تقرأ آية
الكرسي، فإنه لا يقرؤها أحد إذا دخل بيته، إلا خرج الشيطان وله خَبَج
كخبج الحمار.
فلا أدري هل أخرجه الدينوري بنفس الإسناد أم لا
وقال البقاعي: "رواه أبو عبيد في حديث عمر" .
لكني لم أجد له إسنادا.
والله أعلم
ملتقى أهل الحديث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=260207
هل من إضافة علمية ؟
رد: إِنِّي لأَرَاكَ ضَئِيلا شَحِيبًا كَانَ ذُرَيِّعَتَيْكَ ذُرَيِّعَتَا كَلْبٍ
ذكر الشيخ عثمان الخميس أن المزي صحح إسنادها فما قولكم ياطلاب العلم ؟
رد: إِنِّي لأَرَاكَ ضَئِيلا شَحِيبًا كَانَ ذُرَيِّعَتَيْكَ ذُرَيِّعَتَا كَلْبٍ
قال الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم"(2475 /ط :ابن حزم بيروت) : حدثنا أبو إسماعيل، نا أبو نعيم، نا أبو عاصم الثقفي محمد بن أيوب، نا الشعبي ؛ قال: قال ابن مسعود به .
رد: إِنِّي لأَرَاكَ ضَئِيلا شَحِيبًا كَانَ ذُرَيِّعَتَيْكَ ذُرَيِّعَتَا كَلْبٍ
كذا أخرج هذا الحديث : ابن عساكر في "تاريخه" (44/88) ، وذكره ابن كثير في "مسند الفاروق" (2/562) .
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" () : " رواهما الطبراني بإسنادين ، ورجال الرواية الثانية رجال الصحيح ، إلَّا أن الشعبي لم يسمع من ابن مسعود ، ولكنه أدركه . ورواة الطريق الأولى فيهم المسعودي ، وهو ثقة ، ولكنه اختلط ، فبان لنا صحة رواية المسعودي برواية الشعبي ،والله أعلم " .
رد: إِنِّي لأَرَاكَ ضَئِيلا شَحِيبًا كَانَ ذُرَيِّعَتَيْكَ ذُرَيِّعَتَا كَلْبٍ
اما الإسناد الآخر للطبراني ، الذي أشار إليه الهيثمي سالفاً ، فأخرجه في "المعجم الكبير" (9/185) قال : حدثنا أبو يزيد القراطيسي، ثنا أسد بن موسى، ثنا المسعودي، ثنا عاصم، عن شقيق ، قال: قال عبد الله به .
وشقيق هو ابن سلمة .
وعاصم هو ابن بهدلة ،
والمسعودي : هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة المسعودي ، قال عنه الحافظ : "صدوقٌ اختلط قبل موته ، وضابطه : ان من سمع منه في بغداد فهو بعد الاختلاط" ، وهذا الحديث رواه عنه : أسد بن موسى ، وهو أمويٌّ .
وأما أبو يزيد القراطيسي : فهو : " يوسف بن يزيد بن حكيم المصري مولى بني أميه : قال أبو سعيد بن يونس: كان ثقة صدوقاً. وقال أحمد بن خالد الحباب: أبويزيد من أوثق الناس، لم أر مثله، ولا لقيت أحدا إلا وقد مُس أو تكلم فيه؛ إلا هو، ويحيى بن أيوب العلاف ورفع من شأن يوسف. وقال ابن الجوزي: كان ثقة صدوقا. وقال الذهبي: الإمام الثقة المسند كان عالما مكثرا مجودا، وكان معمرا، رأى الشافعي من كبار شيوخ الطبراني. وقال الحافظ: ثقة ، قلتً : ثقةٌ مكثر " .انظر : "إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني" (1/702) لأبي الطيب المنصوري نايف بن صلاح .
رد: إِنِّي لأَرَاكَ ضَئِيلا شَحِيبًا كَانَ ذُرَيِّعَتَيْكَ ذُرَيِّعَتَا كَلْبٍ
وأخرجه أبو نعيمٍ الأصبهاني في "دلائل النبوة" (1/369) : من طريق جعفر الصائغ عن عفان بن مسلم عن حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن عبد الله أنه قال : " أن رجلاً لقي شيطانا في سكة من سكك المدينة فصارعه ....." الحديث .
وهذا إسنادٌ حسنً من أجل عاصم بن بهدلة ، ففيه كلامٌ عند أهل العلم، قال عنه الحافظ"صدوقٌ له أوهام" ، ولكن هو يعدُ ممن يحسن حديثه في الجملة .
رد: إِنِّي لأَرَاكَ ضَئِيلا شَحِيبًا كَانَ ذُرَيِّعَتَيْكَ ذُرَيِّعَتَا كَلْبٍ
ولآية الكرسي وفضلها ، شاهدٌ مشهورٌ من حديث أبي هريرة _رضى الله عنه _ في الصحيح .
رد: إِنِّي لأَرَاكَ ضَئِيلا شَحِيبًا كَانَ ذُرَيِّعَتَيْكَ ذُرَيِّعَتَا كَلْبٍ
وأخرجه كذلك البيهقي في "دلائل البنوة" (7/123) من طريق محمد بن أبان ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر عن ابن مسعود به .
وهناك طريقٌ أخر عن عاصمٍ ، أخرجه ابن البختري في "أماليه" (72) من طريق همام بن يحيى، عن عاصم، عن زر بن حبيش، أن عمر بن الخطاب _رضي الله عنه_لقي شيطاناً في الطريق ، فعالجه ، فصرعه عمر _رضي الله عنه_، فقال: دعني أحدثك حديثاً عجباً، فتركه ولم يحدثه ، فعالجه الثانية فصرعه ، فقال حدثني ، فقال: هل تقرأ من سورة البقرة شيئا ؟ إن الشيطان إذا سمع أية تقرأ من سورة البقرة ؛ أدبر وله خبجٌ ، كخبج الحمار، يعني آية الكرسي ".
رد: إِنِّي لأَرَاكَ ضَئِيلا شَحِيبًا كَانَ ذُرَيِّعَتَيْكَ ذُرَيِّعَتَا كَلْبٍ
الشيخ المفضال أبوعاصم أحمد بلحة
أثريت الموضوع وأبدعت في بحثك القيم كتب الله أجرك .