شيخنا ابن باز وحال الأمة بين الأمس القريب واليوم الغريب
لقد خرج علينا الغربيون في الدانمارك وبعدها في أمريكا بسخافات وترهات وكفريات سخيفة بذيئة تأباها النفوس العاقلة العفيفة المنصفة يوم أن تطاولوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،رسول الرحمة للعالمين ، يوم أن نشرت صحيفة يولاندس بوستن وبعدها الفيلم المسيء البذيء في الولايات المتحدة ، وخرج المسلمون في مظاهرات وغضب عارم لكن سرعان ما ينزوي هذا الغضب عند البعض ، في الوقت الذي انتشر فيه التمثيل والمحاكاة للأنبياء والمرسلين ، ومع الفتاوى الشاذة التي يطلقها بعض من ينتسب إلى العلم ويجهزها ويقدمها على طبق من ذهب - أو خشب - .
وهل أفسد الدين إلا الملوك ... وأحبار سوء ورهبانها
وفي ظل هذا العبث اجترأ المفترون الكاذبون في هذه الأيام الغريبة التي نعيشها ، بينما بالأمس القريب كان الغرب يفعلون للمسلمين حسابا وألف حساب لمشاعرنا نحن المسلمين ؛ ذكرت صحيفة عكاظ في 19/12/1381هـ ، وصحيفة اليمامة العدد (327ـ328) في يوم 8/1/1382 هـ ، وصحيفة الحج في ذي القعدة 1381 ، وصحيفة قريش في 25/12/1381 ، وصحيفة المنهل والبلاد وغيرها في المملكة العربية السعودية - حرسها الله وسائر بلاد المسلمين - في نداء من الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية الشريفة نداء إلى العالم الإسلامي ببينان حكم من استهزأ بالرسول العظيم صلى الله عليه وسلم أو سبه أو تنقصه أو استحل شيئا مما حرمه ، كتب هذا النداء سماحة شيخنا العلامة عبد العزيز بن عبد الرحمن بن باز عليه سحائب الرحمة ، وهو يرد على صحفي في جريدة المساء يتجرأ على الجناب الرفيع والمقام العظيم ( والصحفي يصف النبي بأشياء لا أستطيع ذكرها ولا أريد أن أدنس هذا الملتقى المبارك بما ذكر ) وذكر الشيخ رد صحيفة صوت الإسلام بالقاهرة بقلم رئيس التحرير فضيلة الشيخ /محمد عطية خميس رحمه الله على ذلك الصحفي المجرم الأثيم .
لقد ذكر سماحة شيخنا ( لله دره من إمام كم أبرز من خبايا في زوايا رحمه الله) :
أن أمريكا وإيطاليا يريدان إنتاج فيلم عن رسول الله ، فإذا بهم يلجئون إلى مشيخة الأزهر والجامعة العربية ؛ ليأخذوا رأيها وموافقتها فيما يتعلق بهذا الفيلم من حوار وسيناريو وخلافه ، وكان باستطاعة هاتين الدولتين أن تخرجا الفيلم كما تشاءان ، وعلى النحو الذي يتفق مع روحهما العدائية لنا ، هذا ما يحدث من أعدائنا ، وهذا ما يحدث من أبناء أمتنا ، بل من منتسبي العلم كما ذكرت آنفا يعطون لهم الفتاوى الجاهزة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فاتقوا الله يا دعاة الإسلام واحذوا الفتاوى الضالة التي تضلل العامة واعلموا أنكم مسئولون أمام الله ، أيقظ الله المسلمين من غفلتهم وهداهم إلى صراطه المستقيم .
عجبت لمبتاع الضلالة بالهدى ... وللمشتري دنياه بالدين أعجب
وأعجب من هذين من باع دينه ... بدنيا سواه فهو من ذين أخيب
نسأل الله الهداية والسير على منهاجه وأن يرد المسلمين إلى دينه ردا جميلا.
رد: شيخنا ابن باز وحال الأمة بين الأمس القريب واليوم الغريب
ما أجمل موضوعاتك أيها الشيخ الفاضل
رد: شيخنا ابن باز وحال الأمة بين الأمس القريب واليوم الغريب
رحم الله شيخنا رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ، لقد كان يذب الأذى عن هذه الأمة . والله ما رأت عيناي مثله قط .
رد: شيخنا ابن باز وحال الأمة بين الأمس القريب واليوم الغريب
وبالرغم مما يفعله الدنماركيون ـ وغيرهم ـ من سخافات وكفريات ، إلا أنهم يسلمون ويدخلون في دين الله أفواجا ـ بفضل الله وحده ـ ولقد قابلت بعض إخواننا الذين أسلموا من الدنمارك منذ أيام قليلة ، ودار بيني وبينه حديث جميل ، وعن سبب إسلامه ، فلله الحمد والمنة .
يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ .
يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ
رد: شيخنا ابن باز وحال الأمة بين الأمس القريب واليوم الغريب
اللهم اجمعنا به في جناتك جنات النعيم
ما هو السر في حب هذا الرجل ؟؟
حتى كلامه تجده يتسرب في قلبك ما هو السر ؟؟
رد: شيخنا ابن باز وحال الأمة بين الأمس القريب واليوم الغريب
رد: شيخنا ابن باز وحال الأمة بين الأمس القريب واليوم الغريب
نفع الله بكم جميعا على مروركم الطيب .
رد: شيخنا ابن باز وحال الأمة بين الأمس القريب واليوم الغريب
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوايلي
اللهم اجمعنا به في جناتك جنات النعيم
ما هو السر في حب هذا الرجل ؟؟
حتى كلامه تجده يتسرب في قلبك ما هو السر ؟؟
إنه الإخلاص ، نحسبه والله حسيبه ، ولا نزكي على الله أحدا .
رد: شيخنا ابن باز وحال الأمة بين الأمس القريب واليوم الغريب