مختصر في الأدب العربي [أضعه بين أيديكم للنقد]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الذي شرف لغة العرب، وأرسل لنا نبيا عربيا منزها عن جميع الريب، صلى الله عليه وعلى آله ومن صحب .
أما بعد؛ فهذا مختصر في الأدب العربي جردته من جواهر الآدب للهاشمي، ولم أزد إلا في أسماء أدباء العصر الحاضر، جعلته على مقدمة وقسمين .
أسأل الله أن ينفع به، وأن يرزقنا الخير في الدارين. إنه سميع قريب .

مقدمة: في مبادئ الأدب وأركانه

فحده: ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ .
وموضوعه: الكلام المنظوم والمنثور من حيث فصاحته وبلاغته .
وفائدته: الإجادة في المنظوم والمنثور، وتهذيب العقل، والبعد عن زلة الجهل .
وأركانه أربعة: قوى العقل الغريزية، ومعرفة الأصول، ومطالعة التصانيف، والارتياض .

القسم الأول: الانشاء

وأصوله أربعة: مواده، وخواصه، وطبقاته، ومحاسنه .
وللكتابة أركان، وطرق يراعى فيها وقتها، متوخيا المحاسن ومبتعدا عن المعايب، مع اعمال البلاغة، وبعض الابداعات من حل الشعر والتخلص والاقتضاب ونحوها .
وفنون الانشاء سبعة: المكاتبات وهي أنواع، والمناظرات، والأمثال، والأوصاف، والمقامات، والروايات، والتاريخ .
وأغراض الشعر: الغزل، والفخر، والمدح، والرثاء، والهجاء، والاعتذار، والوصف، والحكمة .

القسم الثاني: في تاريخ الأدب

وعصوره خمسة:

العصر الأول: عصر الجاهلية .
من خطبائه: كعب بن لؤي، وذو الأصبع، وقيس بن خارجة، وخويلد الغطفاني، وقس بن ساعدة، وأكثم بن صيفي، وغيرهم .
ومن شعرائه: امرئ القيس، وزهير، والنابغة، والأعشى، ولبيد، وطرفة، وعنترة، وعروة، والنمر، ودريد، والمرقش الأكبر .

العصر الثاني: عصر صدر الإسلام إلى عام 132.
من خطبائه: الخلفاء الراشدون، وسحبان، وزياد بن أبيه، والحجاج، وطارق بن زياد، وغيرهم .
ومن كتابه: عبدالحميد بن يحي .
ومن شعرائه: كعب بن زهير، والخنساء، وحسان، والحطيئة، والنابغة الجعدي، غمر بن أبي ربيعة، والأخطل، والفرزدق، وجرير، والكميت، وجميل، وكثير، ونصيب، والراعي، وذو الرمة .

العصر الثالث: عصر الدولة العباسية (132-656)
من خطبائه: داود بن علي، وشبيب بن شيبة .
ومن خطاطيه: ابني مقلة، وابن أسد، وابن البواب، وياقوت الملكي .
ومن كتابه: الخلال، وابن الزيات، وابن المقفع، والصولي، وابن العميد، والصاحب، والخوارزمي، وبديع الزمان، وابن زيدون، والقاضي الفاضل .
ومن شعرائه: بشار، وأبو نواس، ومسلم، وأبو العتاهية، وابن الرومي، وأبو تمام، والبحتري، وابن المعتز، والمتنبي، وابن هانئ، والمعري، وابن خفاجة .

العصر الرابع: عصر المماليك (656-1220)
من كتابه: ابن عبد الظاهر، وابن فضل الله العمري، ولسان الدين ابن الخطيب .
ومن شعرائه: صفي الدين الحلي، وابن نباته، وابن الوردي .

العصر الخامس: عصر النهضة الأخيرة
من خطاطيه: عبدالله الزاهدي، [وعثمان طه].
ومن شعرائه: البارودي، وشوقي، وحافظ .
ومن كتابه: [الزيات، والمبارك، والطنطاوي، والابراهيمي، محمد الخضر، والرافعي، والمنفلوطي، وأحمد ومحمود شاكر، والطناحي] . والله أعلم .

جميل ورائع بوركت

لدي تساؤل عن إدخالك عصر الدولة الأموية تحت عصر صدر الإسلام ؟

جزاك الله خيرا يا شيخ حامد .

وقد ذكرتُ أني جردته من جواهر الأدب للهاشمي، وهو أدخل الدولة الأموية في العصر الثاني، ولا تثريب؛ إذ المقصود على المبتدئ أخذ تصور عام، وإلا حال التدقيق يختلف الأمر .
بوركت.

الاخ الامير الشنقيطي جزاك الله كل خير وبارك فيك
ولدي بعض النقاط التي اتمنى مناقشتها سويةً وهي:
/// هل ترى ان النقائض والاخوانيات من اغراض الشعر اما انها فروع للاصول التي ذكرتها؟
/// الادب الاندلسي هل ترى انه يدخل في الترتيب الزماني للادب العربي ام انه ينفرد لوحده؟
/// اراك ادخلت طارق بن زياد رحمه الله في خطباء عصر صدر الاسلام فهل له غير تلك الخطبة
المشهورة والتي يطعن في صحتها الكثيرين؟

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد مسفر العتيبي

الاخ الامير الشنقيطي جزاك الله كل خير وبارك فيك
ولدي بعض النقاط التي اتمنى مناقشتها سويةً وهي:
/// هل ترى ان النقائض والاخوانيات من اغراض الشعر اما انها فروع للاصول التي ذكرتها؟
كرأي خاص: كثرة التفريع في أغراض الشعر لا أحبها؛ لأنه مهما وجد من فرع، فيمكنك رده للأصول السابقة، والهاشمي - مثلا - ذكر في خاتمة كتابه أغراض كثيرة، ولذا يمكنك ارجاع النقائض إلى الهجاء مثلا، والاخوانيات إلى الوصف، وهذا رأي خاص .
/// الادب الاندلسي هل ترى انه يدخل في الترتيب الزماني للادب العربي ام انه ينفرد لوحده؟
هو في الترتيب الزمني يدخل في العصر الذي فيه، وإلا فله خصائص ينفرد بها، فمن نظر إلى الجهة الأولى ضمه، ومن نظر إلى الأخرى أفرده، والجمع أولى؛ وذلك بأن تضمه لعصره وتنص على خصائصه المنفرد بها .
/// اراك ادخلت طارق بن زياد رحمه الله في خطباء عصر صدر الاسلام فهل له غير تلك الخطبة
المشهورة والتي يطعن في صحتها الكثيرين؟
تصدق أني ترددت في ذلك، ولا أعرف له إلا خطبته التي ذكرتَ، فجزاك الله عني خيرا .

---

ولمثل ردك هذا وضعتُ ما قرأته، فكما في العنوان (أضعه بين أيديكم للنقد) .