أخطأ الألباني وهو على الحق ... وأصاب أبو زهرة وهو على الباطل
وقفت على ردٍّ للشيخ الألباني رحمه الله في مقدمة «مختصر العلو» يردّ به على أبي زهرة فيما نقله عن ابن تيمية، يقول فيه (ص 39):
اقتباس:
رويدك يا فضيلة الشيخ فأنت تعلم أن ابن تيمية لا يفسر الاستواء بشيء مما ذكرت وإنما بالعلو وكتبه طافحة بذلك، فلماذا أوهمت القراء خلاف الواقع فهلا جريت على سننك في نقل أقوال ابن تيمية وأنت تشرح عقيدته ورأيه أم ضقت ذرعا بالتزام النقل الصحيح فأخذت تنسب إليه ما ليس بصحيح تارة بالتلويح كما فعلت هنا وتارة بالتصريح كما فعلت في كتابك الآخر (المذاهب الإسلامية) إذ قلت في بحث ( السلفية ) والإمام ابن تيمية (ص 320):
( وهكذا يثبتون كل ما جاء في القرآن والسنة عن أوصافه سبحانه . . . . ويثبتون الاستقرار على العرش )
فأين رأيت ابن تيمية يقول بالاستقرار على العرش علما بأنه أمر زائد على العلو وهو مما لم يرد به الشرع
قلت: رحمك الله يا شيخ شيوخنا، لقد صدق أبو زهرة في نقله، ولم تصب بإنكارك عليه.
فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية (5/404):
اقتباس:
وكذلك هو بكل مكان يراك لا يخفى عليه شيء مما في الأماكن هو فيها بالعلم بها والإحاطة فكيف يسوغ لأحد أن يقول : إنه بكل مكان على الحلول مع قوله : فففالرحمن على العرش استوىققق أي استقر؟ قال الله تعالى : { فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك } أي استقررت ومع قوله: فففإليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعهققق ؟ . وكيف يصعد إليه شيء هو معه أو يرتفع إليه عمل هو عنده ؟
وإن كان قد نقل ذلك عن ابن قتيبة، لكنه قال في (5/519):
اقتباس:
وقال عبد الله بن المبارك ومن تابعه من أهل العلم وهم كثير : إن معنى استوى على العرش: استقر وهو قول القتيبي
وهو ظاهر في أن هذا هو الذي يختاره شيخ الإسلام رحمه الله.
وقد بيّن رحمه الله أن الاستواء على الشيء يرد في لسان العرب ويراد به العلو والااعتدال والاستقرار عليه، ومن فسره بمعنى العلو فقد فسره بجزء معناه وليس في ذلك نفي لباقي المعاني.
وقد بيّن في موضع آخر ثلاثة فروق مهمة بين العلو والاستواء:
الأول: أن علو الله ليس مختصا بالعرش فالله فوق كل شيء أما الاستواء فهو أخص من العلو وهو خاص بالعرش دون غيره من المخلوقات
الثاني: أن العلو وصف لازم له سبحانه كالعظمة والكبرياء لا ينفك عنه بحال، بينما الاستواء فعل يفعله سبحانه بمشيئته وقدرته بدلالة قوله فففثم استوى على العرشققق
الثالث: أن العلو من الصفات العقلية المعلومة بالعقل مع السمع، بينما الاستواء من الصفات السمعية المعلومة بالخبر.
فقال في (5/522-523):
اقتباس:
فإن قيل: فإذا كان إنما استوى على العرش بعد أن خلق السموات والأرض في ستة أيام فقبل ذلك لم يكن على العرش؟ قيل: الاستواء علو خاص، فكل مستو على شيء عال عليه، وليس كل عال على شيء [مستويا عليه]، ولكن كل ما قيل فيه إنه استوى على غيره؛ فإنه عال عليه: والذي أخبر الله أنه كان بعد خلق السموات والأرض "الاستواء" لا مطلق العلو، مع أنه يجوز أنه كان مستويا عليه قبل خلق السموات والأرض لما كان عرشه على الماء، ثم لما خلق هذا العالم كان عاليا عليه ولم يكن مستويا عليه؛ فلما خلق هذا العالم استوى عليه.
فالأصل أن علوه على المخلوقات وصف لازم له كما أن عظمته وكبرياءه وقدرته كذلك، وأما الاستواء فهو فعل يفعله سبحانه وتعالى بمشيئته وقدرته؛ ولهذا قال فيه: فففثم استوىققق.
ولهذا كان الاستواء من الصفات السمعية المعلومة بالخبر. وأما علوه على المخلوقات فهو عند أئمة أهل الإثبات من الصفات العقلية المعلومة بالعقل مع السمع
وقال في (17/374-375)
اقتباس:
وأما استوى على كذا فليس في القرآن ولغة العرب المعروفة إلا بمعنى واحد . قال تعالى : { فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه } وقال { واستوت على الجودي } وقال : { لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه } وقال : { فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك } وقد { أتي النبي صلى الله عليه وسلم بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الغرز قال : بسم الله فلما استوى على ظهرها قال : الحمد لله } { وقال ابن عمر : أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج لما استوى على بعيره } وهذا المعنى يتضمن شيئين : علوه على ما استوى عليه واعتداله أيضا . فلا يسمون المائل على الشيء مستويا عليه
ورحم الله الشيخ الألباني، حيث أنكر ذلك فقال (ص 15):
اقتباس:
وهذا يسلتزم نسبة الاستقرار عليه الله تعالى وهذا مما لم يرد فلا يجوز اعتقاده ونسبته إلى الله عز وجل
وقدكان يريد الحق ويسعى إلى التنزيه، فخطؤه مغفور له إن شاء الله.
وهو مسبوق في إنكار ذلك، فقد صرح الإمام الذهبي في ترجمة (البغوي) أنه لا يعجبه تفسير (استوى) بـ (استقر)
والحق أحق أن يتبع، ولا مزيد على ما وضحه شيخ الإسلام رحمه الله من هذا المعنى.
رد: أخطأ الألباني وهو على الحق ... وأصاب أبو زهرة وهو على الباطل
ألا رحمة الله على جميع مشايخنا من أهل السنة
الله غفرًا
رد: أخطأ الألباني وهو على الحق ... وأصاب أبو زهرة وهو على الباطل
وممن أخطأ في نفي تفسير الاستواء بالإستقرار العلامة بكر أبو زيد في معجم المناهي اللفظية .
رد: أخطأ الألباني وهو على الحق ... وأصاب أبو زهرة وهو على الباطل
بارك الله لك يا شيخ عبد الرحمن
في الحقيقة معجم العلامة بكر أبي زيد من المؤلفات الماتعة النافعة؛ لكن لي عليه ملاحظات كثيرة لعلي أفرد لها موضوعا خاصا إن يسّر الله لي ذلك.
رد: أخطأ الألباني وهو على الحق ... وأصاب أبو زهرة وهو على الباطل
لازم القول ليس بقول
هذه قاعدة مشهورة عند أهل العلم
وهنا ابو زهرة يلزم أهل السنة وشيخ الإسلام بأنهم يثبتون لله استقرارا على العرش وهذا باطل
وكل ما في الأمر أن بعض أهل السنة فسروا معنى أستوى في الآية بمعناها اللغوي وهو أستقر واستشهد ابن قتيبة بهذا المعنى في معرض رده على دعاة الحلول وأن الباري تعالى في كل مكان بذاته تعالى عن ذلك علوا كبيرا .
وهو معنى صحيح لكلمة استوى من جملة معاني كثيرة مثل علا وأرتفع وقصد وغيرها , ولكن لا يلزم من هذا أن أهل السنة يثبتون الإستقرار كما زعم أبو زهرة عامله بفضله أو بعدله إن كان يستحق .
فكيف أصبح هو صاحب الحق ؟؟؟
جاء في فتاوى شيخ الإسلام (1/485):
لْ الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ لَهُمْ بِإِحْسَانِ كَانُوا يُقِرُّونَ أَفْعَالَهُ مِنْ الِاسْتِوَاءِ وَالنُّزُولِ وَغَيْرِهِمَا عَلَى مَا هِيَ عَلَيْهِ . قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي " تَفْسِيرِهِ " ثِنَا عِصَامُ بْنُ الرواد ثِنَا آدَمَ ثِنَا أَبُو جَعْفَرٍ عَنْ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ { ثُمَّ اسْتَوَى إلَى السَّمَاءِ } يَقُولُ : ارْتَفَعَ . قَالَ : وَرُوِيَ عَنْ الْحَسَنِ يَعْنِي الْبَصْرِيَّ وَالرَّبِيعَ بْنَ أَنَسٍ مِثْلُهُ كَذَلِكَ . وَذَكَرَ الْبُخَارِيُّ فِي " صَحِيحِهِ " فِي " كِتَابِ التَّوْحِيدِ " قَالَ : قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ : { اسْتَوَى إلَى السَّمَاءِ } ارْتَفَعَ فَسَوَّى خَلْقَهُنَّ . وَقَالَ مُجَاهِدٌ : { اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } عَلَا عَلَى الْعَرْشِ . وَكَذَلِكَ ذَكَرَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي " تَفْسِيرِهِ " فِي قَوْلِهِ : { ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } وَرُوِيَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَعَنْ الْحَسَنِ وَعَنْ الرَّبِيعِ مِثْلُ قَوْلِ أَبِي الْعَالِيَةِ . وَرُوِيَ بِإِسْنَادِهِ { ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } قَالَ : فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ . وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو الطلمنكي : وَأَجْمَعُوا - يَعْنِي أَهْلَ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ - عَلَى أَنَّ لِلَّهِ عَرْشًا وَعَلَى أَنَّهُ مُسْتَوٍ عَلَى عَرْشِهِ وَعِلْمِهِ وَقُدْرَتِهِ وَتَدْبِيرِهِ بِكُلِّ مَا خَلَقَهُ قَالَ : فَأَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ عَلَى أَنَّ مَعْنَى : { وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ } وَنَحْوُ ذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ أَنَّ ذَلِكَ عِلْمُهُ وَأَنَّ اللَّهَ فَوْقَ السَّمَوَاتِ بِذَاتِهِ مُسْتَوٍ عَلَى عَرْشِهِ كَيْفَ شَاءَ . قَالَ : وَقَالَ أَهْلُ السُّنَّةِ فِي قَوْلِهِ : { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } الِاسْتِوَاءُ مِنْ اللَّهِ عَلَى عَرْشِهِ الْمَجِيدِ عَلَى الْحَقِيقَةِ لَا عَلَى الْمَجَازِ وَاسْتَدَلُّوا بِقَوْلِ اللَّهِ : { فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ } وَبِقَوْلِهِ : { لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ } وَبِقَوْلِهِ : { وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ } . إلَّا أَنَّ الْمُتَكَلِّمِي نَ مِنْ أَهْلِ الْإِثْبَاتِ فِي هَذَا عَلَى أَقْوَالٍ : فَقَالَ مَالِكٌ رَحِمَهُ اللَّهُ إنَّ الِاسْتِوَاءَ مَعْقُولٌ وَالْكَيْفُ مَجْهُولٌ وَالْإِيمَانُ بِهِ وَاجِبٌ وَالسُّؤَالُ عَنْهُ بِدْعَةٌ . وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَمَنْ تَابَعَهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَهُمْ كَثِيرٌ : إنَّ مَعْنَى اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ : اسْتَقَرَّ وَهُوَ قَوْلُ القتيبي وَقَالَ غَيْرُ هَؤُلَاءِ : اسْتَوَى أَيْ ظَهَرَ . وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى : اسْتَوَى بِمَعْنَى عَلَا وَتَقُولُ الْعَرَبُ : اسْتَوَيْت عَلَى ظَهْرِ الْفَرَسِ بِمَعْنَى عَلَوْت عَلَيْهِ وَاسْتَوَيْت عَلَى سَقْفِ الْبَيْتِ بِمَعْنَى عَلَوْت عَلَيْهِ وَيُقَالُ : اسْتَوَيْت عَلَى السَّطْحِ بِمَعْنَاهُ وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ } وَقَالَ : { لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ } وَقَالَ { وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ } وَقَالَ : { اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } بِمَعْنَى عَلَا عَلَى الْعَرْشِ . وَقَوْلُ الْحَسَنِ : وَقَوْلُ مَالِكٍ مِنْ أَنْبَلِ جَوَابٍ وَقَعَ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ وَأَشَدِّهِ اسْتِيعَابًا لِأَنَّ فِيهِ نَبْذَ التَّكْيِيفِ وَإِثْبَاتَ الِاسْتِوَاءِ الْمَعْقُولِ وَقَدْ ائْتَمَّ أَهْلُ الْعِلْمِ بِقَوْلِهِ واستجودوه وَاسْتَحْسَنُوه ُ .أهـ المقصود
فلماذا نسب أبو زهرة لشيخ الإسلام القول بالإستقرار ولم يعتمد قوله ( وقول الحسن وقول مالك من انبل جواب .....وَقَدْ ائْتَمَّ أَهْلُ الْعِلْمِ بِقَوْلِهِ واستجودوه وَاسْتَحْسَنُوه ُ ) ؟؟
الجواب عند من يفهم طريقة خصوم أهل السنة في الخصومة
عافانا الله ومن يقرأ والله المستعان
رد: أخطأ الألباني وهو على الحق ... وأصاب أبو زهرة وهو على الباطل
من من السلف من صحابة النبي أو التابعين من فسر الاستواء على العرش صراحةً بالاستقرار عليه؟
رد: أخطأ الألباني وهو على الحق ... وأصاب أبو زهرة وهو على الباطل
من الواضح أن الأخوين أبا عمر وشريفا -وفقهما الله- لم يقرآ الموضوع كاملا، وإلا ففيه إجابة على كليهما
والله الموفق
رد: أخطأ الألباني وهو على الحق ... وأصاب أبو زهرة وهو على الباطل
فرق بين إثبات الإستقرار كصفة و هذا لم يرد و بين القول بأن من معاني الإستواء : الإستقرار
لذلك من أراد أن أهل السنة يثبتون الإستقرار على العرش كصفة لله تعالى - و هو مراد الأشاعرة في تشنيعهم على أهل السنة - فهذا باطل و لم يقل به أحد
أما إذا أراد أحد أن المقصود بأن الإستواء من معانيه الإستقرار كما ذكر الأئمة فهذا صحيح
علما بأن بعض أهل العلم كالذهبي و الألباني أنكروا اللفظة و رأوا أنها زائدة على معنى العلو
رد: أخطأ الألباني وهو على الحق ... وأصاب أبو زهرة وهو على الباطل
أهل السنة يثبتون معنى الصفة ويفوضون الكيف.
لا أعلم في ذلك خلافا
فقول القائل:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقدادي
فرق بين إثبات الإستقرار كصفة و هذا لم يرد و بين القول بأن من معاني الإستواء : الإستقرار
لا معنى له، وإلا فهذا يلزم أيضا في تفسير استوى بمعنى ارتفع. فهل تنفي الارتفاع كصفة لأنها لم يرد بها القول؟
وقولك:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقدادي
أما إذا أراد أحد أن المقصود بأن الإستواء من معانيه الإستقرار كما ذكر الأئمة فهذا صحيح
فإذا كان صحيحا فلمَ لا تثبته؟
وقول الآخر:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف شلبي
وبخصوص ما ذكر عن ابن المبارك - فمن من أصحاب الكتب المعتمدة روى هذا القول ؟ وهل صح السند اليه ؟ ومن هم الذين اتبعوه على هذا القول ؟ وهل صحت الرواية عنهم ؟ أم يكفي أن شيخ الاسلام ذكر ذلك في كتابه ؟ أم أنني تجاوزت الحد بالتساؤل عن ذلك ؟
فهذا يبين أن معتقد أهل السنة في الأسماء والصفات غير واضح عند كثير من المنتسبين لمنهج اهل السنة.
فالسؤال الذي لا بد أن يوجه للجميع.
هل أنتم على منهج أهل السنة في إثبات معنى الصفة المعروف في لسان العرب وتفويض الكيف أم لا؟
فإذا كانت الإجابة: لا.
فلا معنى لمناقشتكم لأن الكلام موجه لمن هم على منهج اهل السنة.
وإذا كانت الإجابة: نعم.
ونحسب هذا هو جواب جميع رواد هذا المجلس المبارك.
فيكون السؤال التالي هو:
هل من معاني الاستواء الاستقرار أم لا؟
فإن كانت نعم لزمكم إثباته بغض النظر عن عدد من نقل عنهم أو أسانيد ذلك النقل.
والله الموفق.
رد: أخطأ الألباني وهو على الحق ... وأصاب أبو زهرة وهو على الباطل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
أهل السنة يثبتون معنى الصفة ويفوضون الكيف.
لا أعلم في ذلك خلافا
فقول القائل: لا معنى له، وإلا فهذا يلزم أيضا في تفسير استوى بمعنى ارتفع. فهل تنفي الارتفاع كصفة لأنها لم يرد بها القول؟
وقولك: فإذا كان صحيحا فلمَ لا تثبته؟ .
كيف لا معنى له : هل تثبت الإستقرار كصفة أم كمعنى من معاني الإستواء ؟؟؟ إن كانت الأولى فهذا لم يرد و باب الصفات توقيفي لا مجال فيه للإجتهاد
أما تفسير استوى بارتفع فأيضا هذا من معاني الإستواء فلا يُثبت كصفة بل كمعنى
أما قولك : " فإذا كان صحيحا فلمَ لا تثبته؟ " فلا أدري من أين استنتجت هذا !
قد بينتُ سابقا أن الاستقرار إن كان من معاني الإستواء فهذا صحيح لا أنها صفة فتنبه بارك الله فيك
رد: أخطأ الألباني وهو على الحق ... وأصاب أبو زهرة وهو على الباطل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقدادي
هل تثبت الإستقرار كصفة أم كمعنى من معاني الإستواء ؟؟؟ إن كانت الأولى فهذا لم يرد و باب الصفات توقيفي لا مجال فيه للإجتهاد
منذ متى وأهل السنة يثبتون اسم الصفة كصفة، أما معناها فلا؟
هذا أشبه بمذهب المفوضة منه بمذهب أهل السنة.
والله المستعان.
رد: أخطأ الألباني وهو على الحق ... وأصاب أبو زهرة وهو على الباطل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقدادي
كيف لا معنى له : هل تثبت الإستقرار كصفة أم كمعنى من معاني الإستواء ؟؟؟ إن كانت الأولى فهذا لم يرد و باب الصفات توقيفي لا مجال فيه للإجتهاد
أما تفسير استوى بارتفع فأيضا هذا من معاني الإستواء فلا يُثبت كصفة بل كمعنى
أما قولك : " فإذا كان صحيحا فلمَ لا تثبته؟ " فلا أدري من أين استنتجت هذا !
قد بينتُ سابقا أن الاستقرار إن كان من معاني الإستواء فهذا صحيح لا أنها صفة فتنبه بارك الله فيك
هذا الكلام من ( أعجب ) و ( أغرب ) ما يمكن لمسلم أن يسمعه فضلا عن أن يقوله ، ما بالك بأن يعتقده ؟!!!
ما الفرق - أخي الحبيب - بين إثباتنا أن الاستقرار ( من ) معاني الاستواء ، وبين إثباتنا إياه - الاستقرار - صفةً لله عز وجل ؟
أنثبتُ وننفي في آنٍ ؟!!!
يارب علمنا إنك على كل شيء قدير
رد: أخطأ الألباني وهو على الحق ... وأصاب أبو زهرة وهو على الباطل
بارك الله فيكما , من قواعد أهل السنة أن الصفات توقيفية و هذا أمر معلوم إلا أن خفي على شيء فترفقا بي , و باب الإخبار أوسع من باب الصفات
فالمطلوب :
اذكرا لي نصا من الكتاب أو السنة على إثبات صفة الإستقرار
رد: أخطأ الألباني وهو على الحق ... وأصاب أبو زهرة وهو على الباطل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقدادي
اذكرا لي نصا من الكتاب أو السنة على إثبات صفة الإستقرار
فاذكر لي نص من الكتاب او السنة على إثبات أن القرآن غير مخلوق.
أهذا حال من ينتسبون إلى أهل السنة؟
ماذا تركنا لأهل البدع من الحجج الواهية؟
اللهم غفرانك.
رد: أخطأ الألباني وهو على الحق ... وأصاب أبو زهرة وهو على الباطل
لا علاقة لهذا بذاك يا شيخنا الفاضل , بل مثالك هذا خارج محل النزاع
الصفات توقيفية : هل توافقني في ذلك أم تخالف ؟؟؟
رد: أخطأ الألباني وهو على الحق ... وأصاب أبو زهرة وهو على الباطل
ملاحظة : أنا ما خالفتُ في أن الاستقرار من معاني الإستواء , إنما أصل الخلاف ان معاني الصفات إنما هي من باب الإخبار لا الوصف - لتوضيح معنى الصفة - و لهذا لما يدعي المبتدعة على اهل السنة انهم يثبتون الاستقرار على العرش يجاب عليهم من وجهين :
الأول : هل يقصد هذا المبتدع معنى الإستواء و ان من معانيه الإستقرار ؟ فلهذا شنّع على أهل السنة؟ فإن قصدها فإن هذا عند أهل السنة من باب الإخبار لا باب الصفات و المعنى اللغوي للإستواء معلوم عند العرب , فتندفع بذلك شبهته
الثاني : أم انه يقصد ان أهل السنة يثبتون صفة الإستقرار ؟ إن كان هذا مرامه فهذا بهتان بل أهل السنة لا يثبتون من الصفات إلا ما صحّ من الكتاب و السنة
و الثاني هو مسلك الأشاعرة و من سار على دربهم في التشنيع على خصومهم أهل السنة , و لهذا أنكر الشيخ الألباني على أبي زهرة و محمل كلام الشيخ الألباني على أن مفهوم كلامه في بحثه " السلفية والامام ابن تيمية " أن أهل السنة يثبتون الإستقرار كصفة لله تعالى و هذا لم يرد فلهذا أنكر عليه الشيخ الألباني رحمه الله
رد: أخطأ الألباني وهو على الحق ... وأصاب أبو زهرة وهو على الباطل
اعذرني إذا قلت لك إنك لم تفهم المسألة من أصلها.
فسؤالي لك الآن، وأرجو الإجابة عنه دون زيادة ولا نقصان؛ لأن على أساس الإجابة سأكمل المحاورة.
أنت تثبت صفة الاستواء على العرش لله تعالى، هذا لا أشك فيه إن شاء الله.
والآن السؤال:
ما معنى استواء الله على العرش عندك؟
لاحظ شرطي جيدا إجابة تامة لا نقص فيها يستدرك، ولا زيادة تحذف.