-
نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المَعلوم لدينا أهمية نسبة الكتب لمؤلفيها ذاك أن كثيراً من هذه الكتب إنما اشتهرت بسبب شهرة مؤلفيها خصوصاُ إذا كان من أئمة السلف الذين يرجع لقولهم ويستشهد بآرائهم . وأنا أقترح فتح الباب في هذا المنتدى المبارك للكلام في صحة أو نفي نسبة بعض الكتب لمؤلفيها ونقل كلام أهل العلم في هذا المجال لتكون مرجعاً لمن أراد التحقق من ذلك .
مثال على ذلك : كتاب الروح لابن القيم ، تفسير الأحلام لابن سيرين ، الإمامة والسياسة لابن قتيبة ، الإبانة لأبي الحسن الأشعري ، الفقه الأكبر لأبي حنيفة .. وغير ذلك كثير
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها
صحة نسبة كتاب الروح لإبن القيم :
المفتي :
د. محمد بن عبدالله الخضيري
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤالي هو: هل كتاب الروح في الكلام على أرواح الأموات والأحياء بالدلائل من الكتاب والسنة هو لابن القيم? وإذا كان له فما حكم بعض الجزئيات العجيبة فيه?.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نعم هذا الكتاب هو للإمام ابن القيم –رحمه الله-، وقد أثبت ذلك جمع من العلماء، وقد تم دراسة الكتاب وتحقيقه في رسالة دكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، قام بها د. بسام علي سلامة العموش، وطبع عام 1410هـ، وأثبت أن الكتاب لابن القيم، ودرس بعض المسائل المهمة في الكتاب، كتلقين الميت وسماع الأموات،ووصول ثواب القرب إلى الميت،وعلى كل حال فإن ابن القيم –رحمه الله تعالى- أحد أئمة السنة ومن أرباب المدرسة السلفية، فهو يعتمد على الأدلة من الكتاب والسنة مقدماً لهما على غيرهما معظماً لهما على ما سواهما.
وفي هذا الكتاب ربما اعتمد في بعض المسائل على بعض الآثار والمرويات الضعيفة، وبعض الرؤى والمنامات من باب الاستشهاد والاستئناس بها، وأي كتاب أو مؤلف لا يضيره أن يكون فيه مسألة أو مسائل يخالفها الدليل ما دام صاحبه قد اجتهد في الوصول إلى الحق والعبرة بكثرة الفضائل والكمالات، والماء إذا بلغ القلتين لم يحمل الخبث .
من ذا الذي ترضى سجاياه كلها *** فكفى المرء نبلاً أن تعد معايبه.
وطالب العلم الباحث يقرأ بدراية وانتقاء، فما وجد في هذا الكتاب أو في غيره قضية لا توافق الدليل أو ربما خالفت نصاً أو إجماعاً فليردها ممن كانت، ويستغفر لصاحبها ويحفظ له محله ومكانته من العلم والدين، ولا عصمة إلا لكتاب الله –تعالى-، ورسله المبلغين في بلاغهم. والله الهادي إلى سواء السبيل. أ هـ
المصدر : موقع الإسلام اليوم
تأريخ الفتوى : 25/12/1424هـ
وقال الشيخ بكر أبو زيد في كتابه (ابن قيم الجوزية – حياته وآثاره ص 158-161) ما نصه :
توثيق نسبة الكتاب إلى ابن القيم :
وقد انتشر على ألسنة بعض طلاب العلم أن كتاب " الروح " ليس لابن القيم أو أنه ألفه قبل اتصاله بشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى .
هذا ما تناقلته الألسن ومر على الأسماع في المجالس والمباحثات ولم أر ذلك مدونا في كتاب ، ولعل شيئا من ذلك قد دون ولكن لم يتيسر الوقوف عليه .
لهذا فقد اندفعت إلى قراءة الكتاب من أوله إلى آخره قراءة المتأمل الفاحص ، فتحصل لي أن هذه نتائج موهومة سبيلعا النقض ونهايتها الرفض المحض . وأنها إنما انتشرت من غير دراسة ولا تحقيق . وأن من يدرس الكتاب يظفر بالنتيجتين الآتيتين :
الأولى : أن الكتاب لابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى ولا شك في هذا .
الثانية : أنه إنما ألفه بعد اتصاله بشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى .
وقد رأيت أن أوضح التدليل على هاتين النتيجتين على ما يلي :
أولا : توثيق نسبة كتاب " الروح " لابن القيم رحمه الله تعالى .
1 - أن طائفة من كبار المترجمين له كابن حجر ومن بعده كما تقدم ذكروا هذا الكتاب في مؤلفاته ولم يتعقبوه بشيء .
2 - أن ابن القيم رحمه الله تعالى قد أشار إليه في كتاب " جلاء الأفهام "في الباب السادس في معرض ذكره لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا خرجت روح المؤمن ... " الحديث فقال : وقد استوعبت الكلام على هذا الحديث وأمثاله في كتاب الروح .
والمؤلف قد استوفي الكلام على هذا الحديث وامثاله في كتاب الروح المطبوع .
3 - أن هذا الكتاب قد شهد العلامة البقاعي تلميذ الحافظ ابن حجر أنه من تأليف ابن القيم رحمه الله فإنه قد اختصره بكتاب سماه " سر الروح " بنحو نصف الأصل .
4 - أنه أشار في نفس الكتاب إلى كتابه الكبير في معرفة الروح والنفس ، وهذا الكتاب قد ذكره المؤلف أيضا في كتاب " جلاء الأفهام " .
كما ذكر فيه أيضا كتاب الروح .
وذكر كتابه الكبير في " معرفة الروح والنفس " أيضا في كتابه " مفتاح دار السعادة " ويأتي الحديث عنه إن شاء الله تعالى .
5 - أنه في نحو عشرة مواضع من الكتاب ذكر شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، مستشهدا بأقواله وذاكرا لاختيارته على عادته المألوفة في عامة مؤلفاته .
6 - كما نقل عن شيخه أبي الحجاج المزي . وهو من شيوخه وكثيرا ما يعتمده في عامة مصنفاته لاسيما في الفوائد الحديثية .
7 - أن الناظر في أي مسألة من مسائل الكتاب البالغة إحدى وعشرين مسألة يلمح فيها نفس ابن القيم واسلوبه وطريقته المعهودة في البحث والترجيح والاختيار ، وسياق الأقوال ومناقشتها وحشر الأدلة ونقدها . وقد أفصح عن ذلك في ثنايا المسألة الخامسة عشر فقال : فهذا ما تلخص لي من جمع أقوال الناس في مصير أرواحهم بعد الموت ولا تظفر به مجموعا في كتاب واحد غير هذا البتة ونحن نذكر مأخذ هذه الأقوال وما لكل قول وما عليه وما هو الصواب من ذلك ، الذي دل عليه الكتاب والسنة على طريقتنا التي منَّ الله بها علينا وهو مرجو الإعانة والتوفيق .
وهذا الأسلوب له نظائره في كتبه وتقريراته .
التدليل على أنه إنما ألفه بعد اتصاله بشيخ الإسلام ابن تيمية :
والتدليل على ذلك من وجهين :
1 - ما تقدم من نقوله عن شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى بل إن في أول موضع ذكره فيه من كتابه ما يفيد أنه إنما ألفه بعد وفاة شيخه ابن تيمية رحمه الله تعالى إذ يقول : وقد حدثني غير واحد ممن كان غير مائل إلى شيخ الإسلام ابن تيمية أنه رآه بعد موته وسأله عن شيء كان يشكل عليه من مسائل الفرائض وغيرها فأجابه بالصواب .
2 - أنه في مباحث الكتاب العقدية : في توحيد العبادة وفي توحيد الأسماء والصفات يقررها على المنهج السلفي الراشد الخالص من شوائب الشرك ووضر التأويل . وهذا هو الحد الفاصل بين السلف والخلف .
وقد هدى الله ابن القيم إلى ذلك بعد اتصاله بشيخ الإسلام ابن تيمية كما أوضحه في " النونية " والله أعلم .
فلعله من مجموع التدليل على هاتين النتيجتين يتبين للقارىء سلامة التوثيق لنسبة هذا الكتاب " الروح " للإمام ابن القيم والله أعلم .ا.هـ.
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها
كتاب الامامة والسياسة لا تصح نسبته إلى ابن قتيبة.
ويجزم المحققون بأن الكتاب باطل ومنسوب لابن قتيبة وذلك للأسباب التالية :
1ـ أن الذين ترجموا لابن قتيبة لم يذكر واحد منهم أنه ألّف كتاباً في التاريخ يُدعى الإمامة والسياسة، ولا نعرف من مؤلفاته التاريخية إلا كتاب المعارف، والكتاب الذي ذكره صاحب كشف الظنون باسم (تاريخ ابن قتيبة) والذي توجد نسخة منه بالخزانة الظاهرية بدمشق رقم (80) تاريخ.
2ـ أن المتصفح للكتاب يشعر أن ابن قتيبة أقام في دمشق والمغرب في حين أنه لم يخرج من بغداد إلا إلى دينور.
3ـ يخالف أموراً متفقاً عليها وكمثال على ذلك ما ذكره تحت عنوان ( إباية على كرم الله وجهه بيعة أبي بكر رضي الله عنه) يقول: (ثم إن علياً كرم الله وحهه أُتي به إلى أبي بكر وهو يقول أنا عبد الله وأخو رسوله فقيل له بايع أبا بكر فقال أنا أحق بهذا الأمر منكم لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي).
بينما الثابـت في كتـاب ابن قتيبـة المتفق على نسبته إليه وهو كتاب (الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية والمشبهة) على أنه يرمي الرافضة بالكفر وذلك لطعنهم بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول ((… وقد رأيت هؤلاء أيضاً حين رأوا غلو الرافضة في حب عليّ وتقديمه على من قدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته عليه وادعاءهم له شركة النبي صلى الله عليه وسلم في نبوّته وعلم الغيب للأئمة من ولده وتلك الأقاويل والأمور السرية التي جمعت إلى الكذب والكفر إفراط الجهل والغباوة ورأوا شتمهم خيار السلف وبغضهم وتبرّؤهم منهم)) فكيف ينسب إليه بعد ذلك كتاب مشحونٌ بالطعن في الصحابة الكرام ؟!!!!
4ـ أن المنهج والأسلوب الذي سار عليه مؤلف الإمامة والسياسة يختلف تماماً عن منهج وأسلوب ابن قتيبة في كتبه التي بين أيدينا، ومن الخصائص البارزة في منهج ابن قتيبة أنه يقدم لمؤلفاته بمقدمات طويلة يبين فيها منهجه والغرض من مؤلفه، وعلى خلاف ذلك يسير صاحب الإمامة والسياسة، فمقدمته قصيرة جداً لا تزيد على ثلاثة أسطر هذا إلى جانب الاختلاف في الأسلوب، ومثل هذا النهج لم نعهده في مؤلفات ابن قتيبة.
5ـ يروي مؤلف الكتاب عن ابن أبي ليلى بشكل يشعر بالتلقي عنه، وابن أبي ليلى هذا هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه قاضي الكوفة توفى سنة 148، والمعروف أن ابن قتيبة لم يولد إلا سنة 213 أي بعد وفاة ابن أبي ليلى بخمسة وستين عاماً !!!
6ـ حتى أن المستشرقين اهتموا بالتحقيق في نسبة الكتاب وأول من اهتم بذلك المستشرق (دي جاينجوس) في كتابه (تاريخ الحكم الإسلامي في أسبانيا) ومن ثم أيده الدكتور (ر. دوزي) في كتابه (التاريخ السياسي والأدبي لأسبانيا)، وذكر الكتاب كل من بروكلمان في تاريخ الأدب العربي، والبارون دي سلان في فهرست المخطوطات العربية بمكتبة باريس باسم أحـاديث الإمامـة والسياسة، ومـارغوليوس في كتابه دراسات عن المؤرخـين العرب، وقـرروا جميعـاً أن الكتاب منسوب إلى ابن قتيبة ولا يمكن أن يكون له.
7ـ أن الرواة والشيوخ الذين يروي عنهم ابن قتيبة عادة في كتبه لم يرد لهم ذكر في أي موضع من مواضع الكتاب.
8ـ يبدو من الكتاب أن المؤلف يروي أخبار فتح الأندلس مشافهة من أناس عاصروا حركة الفتح من مثل (حدثتني مولاة لعبد الله بن موسى حاصر حصنها التي كانت من أهله) والمعروف أن فتح الأندلس كان سنة 92 أي قبل مولد ابن قتيبة بنحو مائة وواحد وعشرين عاماً !!!!!
9ـ أن كتاب الإمامة والسياسة يشتمل على أخطاء تاريخية واضحة، مثل جعله أبا العباس والسفاح شخصيتين مختلفتين !!! وجعل هارون الرشيد الخلف المباشر للمهدي !!! واعتباره أن هارون الرشيد أسند ولاية العهد لابنه المأمون ومن ثـم لابنه الأمين !!! وإذا رجعنـا إلى كتـاب المعـارف لابن قتيبة نجده يمـدنا بمعلومـات صحيحـة عن السفـاح والرشيد تخالف ما ذكره صاحب الإمامة والسياسة.
10ـ أن في الكتـاب رواة لم يرو عنهم ابن قتيبة في كتاب من كتبه من مثل (أبي مريم وابن عفير).
11ـ تـرد في الكتـاب عـبارات ليسـت في مـؤلفـات ابـن قتيـبة نحـو (وذكـروا عن بعض المشيخة) (حدثنا بعض المشيخة) ومثل هـذه التراكيب بعيدة كل البعد عن أسلوب وعبارات ابن قتيبة ولم ترد في كتاب من كتبه.
12ـ من الملاحظ أن مؤلف الإمامة والسياسة لا يهتم بالتنسيق والتنظيم فهو يورد الخبر ثم ينتقل منه إلى غيره ثم يعود ليتم الخبر الأول، وهذه الفوضى لا تتفق مع نهج ابن قتيبة الذي يستهدف التنسيق والتنظيم.
13ـ أن مؤلف الإمامة والسياسة يروي عن اثنين من كبار علماء مصر وابن قتيبة لم يدخل مصر ولا أخذ عن هذين العالمين.
14ـ أن ابن قتيبة يحتل منزلة عالية لدى العلماء فهو عندهم من أهل السنة وثقة في علمه ودينه، يقول السلفي (كان ابن قتيبة من الثقات وأهل السنة) ويقول ابن حزم (كان ثقة في دينه وعلمه) وتبعه في ذلك الخطيب البغدادي ويقول عنه ابن تيمية (وإن ابن قتيبة من المنتسبين إلى أحمد وإسحاق والمنتصرين لمذاهب السنة المشهورة) وهو خطيب السنة كما أن الجاحظ خطيب المعتزلة. ورجـل هذه منزلته لدى رجـال العلم المحققين هل من المعقول أن يكون مؤلـف كتـاب الإمامـة والسياسة الذي شـوّه التاريخ وألصق بالصحـابة الكرام ما ليس فيهم ؟؟!!
منقول من منتدى أهل الحديث (وأوردته للفائدة ولجمع الموضوع في مكان واحد) وانظر كتاب الشيخ مشهور حسن : كتب حذر منها العلماء ج/2 ص 55-56، 298-301 ونقل الجزم ببطلان نسبته لابن قتيبة عن كثير من المعاصرين .
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
بارك الله فيكم شيخنا أبي مالك
لقد تصاغرت نفسي أن كتبت فيما ظننت أنه لم يطرق بتفصيل من قبل .
لعل الأخوة وانا الصغير فيهم نحاول إثراء الموضوع لأهميته .
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
وفقك الله يا أخي الكريم
الموضوع ما زال يحتاج إلى بحث واسع مستفيض، وما كتبه الإخوة قطرة من بحر، وفي كل يوم يظهر جديد للباحثين.
فمثلا: هل اطلع أحد على ما يشكك في نسبة ( الورقات ) للإمام الجويني ؟
الحقيقة لقد كنت أتعجب عند قراءة الورقات، فالأسلوب بعيد تماما عن أسلوب أبي المعالي
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
وفقك الله شيخنا الكريم
ليتك تُعطلِعنا على كلام المشكِّك، فلعلنا نقول به
الورقات نسبها إلى أبي المعالي، السبكي في الطبقات، والسبكي خبير بالأساليب ..
ثم:
ما هي ضوابط الاحتجاج بالأسلوب؟
وهل الأسلوب ثابت غير متغير بتغير الزمن أو باختلاف التصنيف أو الغرض .. وهكذا
جزاك الله خيرا
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
الفقه الأكبر والفقه الأبسط ،
الحيدة للكناني ،
رسالة لى أهل الثغري للأشعري .
هذه مشاكل .
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أشرف بن محمد
وفقك الله شيخنا الكريم
ليتك تُعطلِعنا على كلام المشكِّك، فلعلنا نقول به
الورقات نسبها إلى أبي المعالي، السبكي في الطبقات، والسبكي خبير بالأساليب ..
ثم:
ما هي ضوابط الاحتجاج بالأسلوب؟
وهل الأسلوب ثابت غير متغير بتغير الزمن أو باختلاف التصنيف أو الغرض .. وهكذا
جزاك الله خيرا
أحسن الله إليك شيخنا الفاضل
الأسلوب ليس دليلا قاطعا، ولكنه قرينة، وقد تختلف قوة وضعفا بحسب مرانة الباحث بأسلوب المؤلف، وخبرته بها، فمثلا إذا قرأت مقالا لأحد المعاصرين من غير أن تعرف اسمه فإنك تكاد تقطع أنه ليس لشيخ الإسلام ابن تيمية للاختلاف الواضح جدا في الأسلوب.
وأما أن (السبكي) خبير بالأساليب فلم يتبين لي وجهه، ثم هل أنت تقلد السبكي؟
[تذكر مناقشتنا في نسبة القول لابن القيم ... ابتسامة]
وأما اختلاف الأسلوب باختلاف الزمن، فهذا أمر واقع معروف، ولكنه لا يمنع من تمييز الأسلوب
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
قال الدلجي في [ الفلاكة والمفلوكون ]:
(( ولذلك تروج بعض الكتب بنسبتها إلى رجل مرموق بعين الجلالة كما فعل في الورقات حيث نسبت إلى إمام الحرمين، وليست له بشهادة عباراته الفائقة الرائقة في باقي كتبه ومخالفة الورقات لما في البرهان في التصحيح والحكم، وكما فعل في السر المكنون وفي المضنون به على غير أهله حيث نسبا إلى الغزالي كما قاله الإسنوي في الطبقات وليسا له كما ذكره في الطبقات، ولذلك أيضا تجد البحث النفيس يلقيه الباحث بين الأفاضل فيبادرونه بالإنكار والتزييف والمناقشة ويضايقونه فيه حتى يقول لهم: هذا البحث قاله الإمام فخر الدين الرازي أو الزمخشري مثلا أو من في معناهما، فحينئذ يرجعون إلى ذلك البحث بالتأويل والتثبت ويعترفون بحسنه وربما يزيدونه توجيها وتقريرا ))
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
[بيان وجه الفارق بين موضوع ابن القيم، ونسبة قول له، وبين السبكي والورقات]
شيخنا الكريم
هناك فرق
ابن القيِّم لم يُصرِّح بقول .. بل انتزَعه البعض من صنيعه
أما السبكي، فلم ينسب رسالةً مجهولة الهوية - أعني: الورقات - إلى الجويني، نتيجة خبرته بأسلوبه
بل السبكي صرَّح وقال دون اشتباه: له - أي الجويني - "الورقات" في الأصول ..
والأصل التسليم للعالِم، إلا إذا تبيَّن بالدليل والبرهان أن الحق خلافه ..
والسبكي نعم خبير ومدقق وبحاثة جليل القدر .. لا شك عندي في ذلك ..
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
وكلام الدلجي لا يرقى لمستوى النقض المحكم، بل ضعيف، وإن قلت: هو اجتهاد ظهر له، ورأي رآه، فلعله يكون أوفق وأحسن .. والله أعلم.
ثم هل قد اطمأنت نفسك شيخنا الفاضل إلى نفي نسبة "الورقات" إلى أبي المعالي رحمه الله وغفر له .. ؟
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
وفقك الله
بل هما سواء يا أخي فتأمل! وليس الكلام هنا للموازنة بين صنيع ابن القيم وصنيع السبكي، وإنما بين صنيع ( المنتزع ) وصنيع السبكي، فتأمل!
فأنت سلمت للسبكي هذه النسبة، ولم تسلم لغيره نسبة الكلام لابن القيم، وبما أنك تخطئ من ينسب الكلام لابن القيم فيمكننا أن نخطئ السبكي في نسبة الكتاب للجويني على قولك.
قياس كلامك الصحيح أن تقول: لم يصرح ابن القيم ولم يصرح الجويني.
أو تقول: صرح فلان بمراد ابن القيم وصرح السبكي بالنسبة للجويني.
تأمل مرة أخرى!
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أشرف بن محمد
وكلام الدلجي لا يرقى لمستوى النقض المحكم، بل ضعيف، وإن قلت: هو اجتهاد ظهر له، ورأي رآه، فلعله يكون أوفق وأحسن .. والله أعلم.
ثم هل قد اطمأنت نفسك شيخنا الفاضل إلى نفي نسبة "الورقات" إلى أبي المعالي رحمه الله وغفر له .. ؟
وفقك لله
بغض النظر عن صحة كلامه أو خطئه، فإن الذي يظهر لي أن كلامه ليس ضعيفا؛ لأنه استند إلى أمرين كلاهما في غاية القوة:
الأول: أن كلامه في الورقات مخالف لكلامه في الكتب الأخرى.
الثاني: أن أسلوبه ضعيف جدا موازنة بكتبه الأخرى.
وأنا لم تطمئن نفسي إلى شيء، وإنما وضعت المسألة للمباحثة والمدارسة.
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
صنيع المنتزِع: معنوي
صنيع السبكي: مادي
تأمل الفارق!
(ابتسامة)
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
لم أفهم شيخنا الفاضل، كيف ذلك؟
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
قلتَ: (الأول: أن كلامه في الورقات مخالف لكلامه في الكتب الأخرى.).اهـ
قال الدلجي - حسب نقلك -: (ومخالفة الورقات لما في البرهان ).
السؤال:
1- هل ليس للجويني إلا "البرهان" في الأصول ؟
2- هل تم الوقوف على تاريخ هذه التصانيف ؟
3- كم نسبة المخالفة ؟
4- من سبق الدلجي في التنبيه على هذا الأمر خاصة مع اشتهار الورقات واهتمام أهل العلم بها؟
وقول الدلجي: (وليست له بشهادة: عباراته الفائقة الرائقة في باقي كتبه ).اهـ
قلت: وهل "المختصر" يحتمل عبارات فائقة رائقة ؟ وكيف تصح المقارنة على التحقيق بين مطوَّل ومختصر ؟ وبين غرض وغرض آخر مختلف ؟ وكيف يصح نفي النسبة نتيجة الاحتكام إلى متغيِّر، ألا وهو الاجتهاد والنظر في المسائل ؟
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
وفقك الله
أقترح أن نبحث في شروح الورقات المتاحة وننظر فيمن تعرض لبحث ذلك.
هذه الأسئلة تحتاج إلى شهور من البحث والدراسة كي تحصل على جوابات دقيقة فيها، وربما يكون بعض من درسوا الكتاب في الرسائل الجامعية قد ألم ببعض هذه المسائل
وأما أن المختصر يحتمل عبارات فائقة رائقة فيجب أن تلاحظ يا أخي الفاضل الفرق بين طريقة المتقدمين والمتأخرين في المختصرات؛ فالجويني من المتقدمين نسبيا، وانظر مثلا إلى الطحاوية وهي مختصر في العقيدة ومع ذلك فعباراتها رائقة جدا تختلف عن طريقة المتأخرين في وضع المتون.
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
بارك الله فيكم شيخنا الكريم، وأنا أقدِّرك وأعلم إنصافك
أرجو منك أن تتفضل وتتكرَّم علينا بترجمة للدلجي تُبيِّن لنا منزلته من العلم الشريف، وبالأخص فيما يتعلَّق بباب النقد والتمحيص والتعقُّب، ومدى عناية واحتفال أهل العلم به ..
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
وبين يدي دراسة للدكتورة فوقية حسين محمود: "الجويني، إمام الحرمين"، ودراسة أخرى: للدكتور محمد الزحيلي، بنفس العنوان، وقد شكَّكا في بعض مصنفات الجويني، إلا أنهما قد تلقيا الورقات بالقبول .. وقاما بسرد الشروح عليها واحتفال أهلم العلم بها ..
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
بطلان نسبة كتاب (نهج البلاغة) الى علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)
سؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هل تصح نسبة كتاب ( نهج البلاغة ) لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه .
وتقبلوا منا خالص الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الجواب
نهج البلاغة هو مجموعة خطب منسوبة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وجامعه هو الشريف المرتضى، نقيب العلوية، أبو طالب، علي بن حسين بن موسى الكاظم، كما ذكر ذلك الذهبي في السير ( 17/589) وقيل : جامعه أخوه الرضي، كما ذكر ابن خلكان في وفيات الأعيان (3/313) .
وقد قرأت الكتاب فوجدت أن شقشقة ألفاظه وتراكيبه وأسجاعه وغرائبه مما لا يصدق أحد أن مثل أمير المؤمنين يقولها ؛ فإن فيها من التكلف والإغراب والنكارة ما لا يخفى على أحد .
وخطب علي رضي الله عنه مبثوثة في كتب الأدب والتاريخ، كتاريخ الطبري وابن كثير والأصفهاني، وابن عبد ربه، وتواريخ الخلفاء، وفي خطبه من القوة والبلاغة والسهولة ما يليق بمقامه رضي الله عنه فهو أحد فصحاء العرب ومقاويلهم ومصاقع خطبائهم .
أما هذه الأسجاع والغرائب فهي من فعل المتأخرين، وهذا لا يمنع أن يكون في الكتاب أشياء صحيحة مما قاله الإمام رضي الله عنه، وفيه ما ينقض أقاويل الشيعة وعقائدها فيه، وفي أصحاب النبي الكريم عليه الصلاة والتسليم ورضي الله عنهم أجمعين .
وقد شهد بذلك جمع من المؤرخين، فقال الذهبي عن الكتاب :" كتاب "نهج البلاغة" , المنسوبة ألفاظه إلى الإمام علي ـ رضي الله عنه ـ , ولا أسانيد لذلك, وبعضها باطل , وفيه حق , ولكن فيه موضوعات حاشا الإمام من النطق بها , ولكن أين المنصف؟!! " .
وقال في ميزان الاعتدال ( 3/124 ) : ومن طالع كتاب نهج البلاغة جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين، ففيه السب الصراح والحط على السيدين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وفيه من التناقض والأشياء الركيكة، والعبارات التي من له معرفة بنفس القرشيين الصحابة وبنفس غيرهم ممن بعدهم من المتأخرين، جزم بأن الكتاب أكثره باطل " .
وقال ابن خلِّكان (3/313) : وقد قيل : إنه ليس من كلام علي رضي الله عنه، وأن الذي جمعه ونسبه إليه هو الذي وضعه ونحو هذا ذكر ابن الجوزي في كتابه المنتظم (8/121) وابن كثير في البداية والنهاية في التاريخ (12/53) وغيرهم من أهل التحقيق .
وقد روى مسلم في مقدمة صحيحه (1/14) عن أبي إسحاق قال : لما أحدثوا تلك الأشياء بعد علي رضي الله عنه، قال رجل من أصحاب علي : قاتلهم الله، أي علم أفسدوا .
كما روي عن طاووس قال : أتي ابن عباس بكتاب فيه قضاء علي رضي الله عنه، فمحاه إلا قدر ... وأشار سفيان بن عيينة بذراعه .
إن علياً رضي الله عنه من الأئمة المهديين، وهو أول من أسلم من الصبيان، وزوج بنت رسول الله، وصفيه وحبيبه، ورابع خلفائه، وهو من أكثر الصحابة زهداً وأعظمهم شجاعة وبأساً، وله من الصدق والعدل والإنصاف ما هو فيه بالمحل الأرفع، وسيرته دروس تتلى يتعلم منها الناس مكارم الأخلاق، ولم يكن من شأنه السب والشتم، وحاشا مثله من مثل ذلك، وقد أنكح بنته عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان مع إخوانه من الصحابة على سنة الوفاق والمحبة والإخاء الذي عقده بينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وكانت أفعاله أكثر من أقواله وبلاء الناس أبداً هو الغلو في الأكابر ونسج الأساطير حولهم، فيسيئون إليهم، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، والله أعلم .
منقول
وهذا تحرير من عبد الله زقيل بعنوان كِتابُ " نَـهْـجِ الـبَـلاغَــةِ " في مِيزانِ أهلِ السنةِ والجماعةِ"
الـــحَـــمْـــ دُ لِـــلَّـــهِ وبَـــعَـــدُ ؛
كما هو معروف شهرة كتاب " نهج البلاغة " عند أهل السنة والشيعة ، ولكن لأهل السنة رأي في نسبة الكتاب إلى علي رضي الله عنه ، وفي المقابل يستميت الرافضة في إثبات نسبة الكتاب إليه رضي الله عنه .
وفي هذا المقال نُورد رأي أهل السنة من خلال كلام العلماء في صحة نسبة الكتاب لكي لا يغتر السني بما يزخرفه الشيعة من كثرة النقول عنه .
من هو مؤلفُ كتاب " نهج البلاغة " ؟؟؟؟
- ذكر الإمام الذهبي في السير (17/589) الاختلاف في مؤلف الكتاب فقال :
المُرْتَضى ، عَلِيُّ بنُ حُسَيْنِ بنِ مُوْسَى القُرَشِيُّ العَلاَّمَةُ، الشَّرِيْف ُ، المُرْتَضَى ، نَقِيْبُ العَلَوِيَّة ، أَبُو طَالِبٍ عَلِيُّ بنُ حُسَيْنِ بن مُوْسَى القُرَشِي ُّ، العَلَوِيُّ ، الحُسَيْنِيُّ ، المُوْسَوِيُّ ، البَغْدَادِيُّ ، مِنْ وَلد مُوْسَى الكَاظِم .
وُلِد َ: سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ وَثَلاَثِ مائَة ٍ. وَحَدَّثَ عَن ْ: سَهْلِ بنِ أَحْمَدَ الدِّيباجِي ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ المَرْزُبَانِي ّ، وَغيرهمَا . قَالَ الخَطِيْب ُ: كَتَبْتُ عَنْهُ .
قُلْت ُ: هُوَ جَامعُ كِتَابِ ( نَهْجِ البلاغَة ) ، المنسوبَة أَلفَاظُه إِلَى الإِمَامِ عَلِيّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - ، وَلاَ أَسَانيدَ لِذَلِك َ، وَبَعْضُهَا بَاطِل ٌ، وَفِيْهِ حق ٌّ، وَلَكِن فِيْهِ مَوْضُوْعَاتٌ حَاشَا الإِمَامَ مِنَ النُّطْقِ بِهَا ، وَلَكِنْ أَيْنَ المُنْصِف ُ؟!
وَقِيْل َ: بَلْ جَمْعُ أَخِيْهِ الشَّرِيْف الرَّضي .ا.هـ.
- وقال أيضا في الميزان (3/124) : وهو المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة .
وانظر لسان الميزان (4/256 – 258) في ترجمته .
- وقال ابن كثير في البداية والنهاية (12/56 – 57) في سنة ست وثلاثين وأربع مئة عند ترجمة الشريف المرتضى :
قال : ويقال : إنه هو الذي وضع كتاب " نهج البلاغة " .ا.هـ.
فـائـدةٌ :
- ذكر الحافظ ابن كثير في ترجمة الشريف المرتضى أمورا عجيبة ومن ذلك :
علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الشريف الموسوي ، الملقب بالمرتضى ذي المجدين - كان أكبر من أخيه الرضي - ذي الحسبين ، نقيب الطالبين ، وكان جيد الشعر على مذهب الإمامية والاعتزال يناظر على ذلك ، وكان يناظر عنده في كل المذاهب ، وله تصانيف في التشيع ؛ أصولا وفروعا ، وقد نقل ابن الجوزي في ترجمته أشياء من تفرداته في التشيع ، فمن ذلك أنه لا يصح السجود إلا على الأرض أو ما كان من جنسها ، وأن الاستجمار إنما يجزئ في الغائط لا في البول ، وأن الكتابيات حرام ، وذبائح أهل الكتاب حرام ، وكذا ما ولوه هم وسائر الكفار من الأطعمة ، وأن الطلاق لا يقع إلا بحضرة شاهدين ، والمعلق منه لا يقع وإن وجد شرطه ، ومن نام عن صلاة العشاء حتى انتصف الليل وجب قضاؤها ، ويجب عليه أن يصبح صائما كفارة لما وقع منه .
ومن ذلك أن المرأة إذا جزت شعرها يجب عليها كفارة قتل الخطأ ، ومن شق ثوبه في مصيبة وجب عليه كفارة يمين ، ومن تزوج امرأة لها زوج لا يعلمه وجب عليه أن يتصدق بخمسة دراهم ، وأن قطع السارق من أصول الأصابع .
قال ابن الجوزي : نقلتها من خط أبي الوفاء بن عقيل .
قال : وهذه مذاهب عجيبة تخرق الإجماع ، وأعجب منها ذم الصحابة ، رضي الله عنهم . ثم سرد من كلامه شيئا قبيحا في تكفير عمر وعثمان وعائشة وحفصة ، رضي الله عنهم ، وقبحه وأمثاله إن لم يكن تاب ، فقد روى ابن الجوزي قال : أنبأنا ابن ناصر ، عن أبي الحسن بن الطيوري قال : سمعت أبا القاسم بن برهان يقول : دخلت على الشريف المرتضى أبي القاسم العلوي في مرضه ، وإذا قد حول وجهه إلى الجدار ، فسمعته يقول : أبو بكر وعمر وليا فعدلا ، واسترحما فرحما ، فأنا أقول : ارتدا بعد ما أسلما ؟! قال : فقمت فما بلغت عتبة الباب حتى سمعت الزعقة عليه .ا.هـ.
- وقال ابن خلكان في وفيات الأعيان في ترجمة المرتضى :
وقد اختلف الناس في كتاب " نهج البلاغة " المجموع من كلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، هل هو من جمعه أم جمع أخيه الرضي ؟ .
وقد قيل : إنه ليس من كلام علي رضي الله عنه ، وإنما الذي جمعه ونسبه إليه هو الذي وضعه .ا.هـ.
وقال القنوجي في أبجد العلوم (3/67) عند ترجمة الشريف المرتضي :
وقد اختلف الناس في كتاب نهج البلاغة ، المجموع من كلام الإمام علي بن أبي طالب ، هل هو جَمَعَه ، أم جَمْعُ أخيه الرضي ؟ وقد قيل : إنه ليس من كلام علي، وإنما الذي جمعه ونسبه إليه هو الذي وضعه .ا.هـ.
- وقال محب الدين الخطيب في تعليقه على " المنتقى من منهاج السنة " ( ص 20) :
وهذان الأخوان تطوعا للزيادة على خطب أمير سيدنا علي بكل ما هو طارئ عليها وغريب منها ؛ من التعريض بإخوانه الصحابة ، وهو بريء عند الله عز وجل من كل ذلك ، وسيبرأ إليه من مقترفي هذا الإثم .ا.هـ.
- وقال أيضا ( ص 508) :
ومن المقطوع به أن أخاه علي بن الحسين المرتضى المتوفي سنة (426 هـ) شاركه في الزيادات التي دُسَّت في النهج ، ولا سيما الجُمل التي لها مساس بأحباب علي وأولياء النبي صلى الله عليه وسلم كقول الأخوين أو أحدهما : لقد تقمصها فلان ، وما خرج من هذه الحمأة .ا.هـ.
- وقد رجح الشيخ صالح الفوزان في " البيان لأخطاء بعض الكتاب " ( ص 72) أن الكتاب من وضع الاثنين فقال :
والذي يظهر لي أنه من وضع الاثنين ... ومما يدل على أن كتاب " نهج البلاغة " إما من وضع المرتضى أو له فيه مشاركة قوية ما فيه من الاعتزاليات في الصفات ، والمرتضى كما ذُكر في ترجمته من كبار المعتزلة .ا.هـ.
آراءُ علماءِ أهلِ السنةِ في كتابِ " نهج البلاغة " :
تكلم علماء أهل السنة على كتاب " نهج البلاغة " بأدلة ظاهرة واضحة ساطعة بما لا يدع مجالا للشك أن الكتاب يستحيل أن ينسب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وإليك بعضا من أقوالهم .
- قال الخطيب البغدادي في الجامع (2/161) :
ونظير ما ذكرناه آنفا أحاديث الملاحم ، وما يكون من الحوادث ، فإن أكثرها موضوع ، وجُلها مصنوع ، كالكتاب المنسوب إلى دانيال ، والخُطب المروية عن علي بن أبي الخطاب .ا.هـ.
- وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (8/55 – 56) :
وأيضا ؛ فأكثر الخطب التي ينقلها صاحب "نهج البلاغة "كذب على علي ، وعليٌّ رضي الله عنه أجلُّ وأعلى قدرا من أن يتكلم بذلك الكلام ، ولكن هؤلاء وضعوا أكاذيب وظنوا أنها مدح ، فلا هي صدق ولا هي مدح ، ومن قال إن كلام علي وغيره من البشر فوق كلام المخلوق فقد أخطأ ، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم فوق كلامه ، وكلاهما مخلوق ...
وأيضا ؛ فالمعاني الصحيحة التي توجد في كلام علي موجودة في كلام غيره ، لكن صاحب نهج البلاغة وأمثاله أخذوا كثيرا من كلام الناس فجعلوه من كلام علي ، ومنه ما يحكى عن علي أنه تكلم به ، ومنه ما هو كلام حق يليق به أن يتكلم به ولكن هو في نفس الأمر من كلام غيره .
ولهذا يوجد في كلام البيان والتبيين للجاحظ وغيره من الكتب كلام منقول عن غير علي وصاحب نهج البلاغة يجعله عن علي ، وهذه الخطب المنقولة في كتاب نهج البلاغة لو كانت كلها عن علي من كلامه لكانت موجودة قبل هذا المصنف منقولة عن علي بالأسانيد وبغيرها ، فإذا عرف من له خبرة بالمنقولات أن كثيرا منها بل أكثرها لا يعرف قبل هذا علم أن هذا كذب ، وإلا فليبيِّن الناقل لها في أي كتاب ذكر ذلك ، ومن الذي نقله عن علي ، وما إسناده ، وإلا فالدعوى المجردة لا يعجز عنها أحد ، ومن كان له خبرة بمعرفة طريقة أهل الحديث ومعرفة الآثار والمنقول بالأسانيد وتبين صدقها من كذبها ؛ علم أن هؤلاء الذين ينقلون مثل هذا عن علي من أبعد الناس عن المنقولات والتمييز بين صدقها وكذبها .ا.هـ.
- وقال الإمام الذهبي في الميزان (3/124) :
ومن طالع كتابه " نهج البلاغة " ؛ جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ، ففيه السب الصراح والحطُّ على السيدين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، وفيه من التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي من له معرفة بنفس القرشيين الصحابة ، وبنفس غيرهم ممن بعدهم من المتأخرين ، جزم بأن الكتاب أكثره باطل .ا.هـ.
- وجاء في كتاب مختصر التحفة الإثنى عشرية ( ص 36) :
ومن مكائدهم – أي الرافضة – أنهم ينسبون إلى الأمير من الروايات ما هو بريء منه ويحرفون عنه ، فمن ذلك " نهج البلاغة " الذي ألفه الرضي وقيل أخوه المرتضى ، فقد وقع فيه تحريف كثير وأسقط كثيرا من العبارات حتى لا يكون به مستمسك لأهل السنة ، مع أن ذلك أمر ظاهر ، بل مثل الشمس زاهر .ا.هـ.
- وقال الشيخ الفوزان في " البيان " ( ص72) :
ثم نقل ابن حجر في لسان الميزان كلام الذهبي مقررا له .
فهؤلاء الأئمة : شيخ الإسلام ، والإمام الذهبي ، والحافظ ابن حجر ؛ كلهم يجزمون بكذب نسبة ما في هذا الكتاب أو أكثره إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وأنه من وضع مؤلفه .ا.هـ.
- وقال الدكتور زيد العيص في كتاب " الخميني والوجه الآخر في ضوء الكتاب والسنة " (ص 164) بعد أن نقل كلام العلماء في تكذيب نسبة الكتاب إلى علي رضي الله عنه :
ونعم ما قاله هؤلاء العلماء رحمهم الله ، فإن الناظر في محتويات هذا الكتاب ، وفي مضمون خُطبه يجزم بأنه مكذوب على علي إلا كلمات يسيرة وردت عنه ، ويتأكد هذا الحكم بالأمور التالية : ... وذكر ثلاثة أمور .ا.هـ.
- وقال الشيخ الدكتور ناصر القفاري في " أصول الشيعة " (1/389) :
فتراهم مثلا يحكمون بصحة كتاب نهج البلاغة ، حتى قال أحد شيوخهم المعاصرين – وهو الهادي كاشف الغطاء في مدارك نهج البلاغة - : إن الشيعة على كثرة فرقهم واختلافها متفقون متسالمون على أن ما في نهج البلاغة هو من كلام أمير المؤمنين رضي الله عنه اعتمادا على رواية الشريف ودرايته ووثاقته .. حتى كاد أن يكون إنكار نسبته ليه رضي الله عنه عندهم من إنكار الضروريات وجحد البديهيات اللهم إلا شاذا منهم . وأن جميع ما فيه من الخطب والكتب والوصايا والحكم والآداب حاله كحال ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم .
مع أن كتاب النهج مطعون في سنده ومتنه ، فقد جُمع بعد أمير المؤمنين بثلاثة قرون ونصف بلا سند ، وقد نسبت الشيعة تأليف نهج البلاغة إلى الشريف الرضي ، وهو غير مقبول عند المحدثين لو أسند خصوصا فيما يوافق بدعته فكيف إذا لم يسند كما فعل في النهج ، وأما المتهم – عند المحدثين – بوضع النهج فهو أخوه علي .ا.هـ.
بعض أهل السنة ينسب الكتاب إلى علي رضي الله عنه :
وبالرغم من تكذيب هؤلاء الأعلام من علماء أهل السنة نسبة الكتاب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وُجد من أهل السنة من يجزم أن الكتاب من كلام علي رضي الله عنه .
- قال الشيخ مشهور حسن في " كتب حذر منها العلماء " (2/251) :
وقد قال محمد محيى الدين عبد الحميد في مقدمة تعليقه عليه إنه من كلام علي رضي الله عنه ، وقال : إنه يعتقد أن محمد عبده كان مقتنعا بأن الكتاب كله للإمام علي رضي الله عنه وإن لم يصرح بذلك ، وحتى إنه ليجعل ما فيه حجة على معاجم اللغة .
وذهب محمد الخضري بك إلى أنه من وضع حيدرة .ا.هـ.
ثم نقل الشيخ مشهور رد محمد العربي التباني على محمد الخضري بك بطلان نسبة الكتاب إلى علي رضي الله عنه من عشرة أوجه ، فليرجع إليها . ولولا خشية الإطالة لنقلتها بنصها .
وقد استهجن الدكتور زيد العيص في كتاب " الخميني والوجه الآخر " ( ص 166) موقف محمد عبده من الكتاب حيث قام محمد عبده بشرح ألفاظ الكتاب .
قال الدكتور : وليس بمستغرب أن يصدر هذا الافتراء عن الشريف المرتضى ، إنما المستهجن موقف الشيخ محمد عبد الذي قام بشرح ألفاظ هذا الكتاب ، وكان يمر بالعبارات التي تذم الشيخين ، والصحابة ، والنصوص التي توحي بأن عليا يعلم الغيب ، وغيرها من النصوص المستنكرة ، دون أن يعلق بكلمة واحدة ، وكأنها مسلمات عنده .
ولم يكن هم الشيخ سوى شرح الألفاظ ، وتقريب المعاني إلى القاريء بأسلوب ميسر ليحببه إلى النفوس ، ويشجع على قراءته ، والغريب أيضا أنه عبر في بعض المواضع عن أهل السنة بقوله : " عندهم " . ولا أدري أين كان يضع الإمام نفسه وقتئذ ؟! .ا.هـ.
وقد رد الشيخ صالح الفوزان في كتاب " البيان لأخطاء بعض الكُتاب " ( ص 69 – 85) على الدكتور عبد الفتاح محمد الحلو الذي كتب بحثا بعنوان : " نهج البلاغة بين الإمام علي والشريف الرضي " في مجلة كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية " بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في ( العدد الخامس – عام 1395 هـ ) .
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
شيخنا ياسر برهامى سئل فى موقعه عن بن عطاء السكندرى رحمه الله تعالى وكتاب بحر الدموع قال هو لايعرف هذا الكتاب انتهى
ثم انا رأيت مع أخ كتاب اسمه بحر الدموع لبن الجوزى فليفدنا أحد
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
هل الفقه الأكبر صحت نسبته إلى أبي حنيفة ؟
في مقدمة أحد شروح العقيدة الطحاوية المعاصرين:
الواقع أن الإمام أبو حنيفة رَحِمَهُ اللَّهُ نُسِبَتْ إليهِ بعضُ الكتبِ التي لم يكتبها ولم يؤلفها، وإنما كتبها عَلَى ما يبدو أحد أئمة الحنفية المسمى أبي مطيع البلخي الحكم بن عبد الله ، ونسبها إِلَى الإمام أبي حنيفة .
وفيها حق كثير لاشك فيه، لكن يهمنا أن نعرف أنها ليست لـأبي حنيفة ، فرسالة العالم والمتعلم ، ورسالة الفقه الأكبر وإن كَانَ أكثرها صحيح، وشرحت عَلَى أنها للإمام أبي حنيفة ، لكنها من الناحية العلمية توثيقاً للكتاب ليست لـأبي حنيفة .
والحكم نفسه ضعيف؛ بل هو متهم بالوضع.
ولأن المؤلف حنفي -والحنفية هم أكثر الْمُسْلِمِينَ في ذلك العصر بل هم الدولة- انطلق المُصنِّف في شرحه عَلَى أن هَؤُلاءِ الحنفية يُثبتون ويعتقدون أن الفقه الأكبر صحيح وثابت عن أبي حنيفة ، وربما يقولون: إن الحكَم -وهو أبو مطيع البلخي - ثقة.
وقال عند شرحه لقول ابن أبي العز الحنفي :
(والذي يدل عليه كلام الطّّحاويّ -رَحِمَهُ اللهُ-: أنه تَعَالَى لم يزل متكلماً إذا شاء كيف شاء، وأن نوع كلامه قديم، وكذلك ظاهر كلام الإمام أبي حنيفة -رضي الله عنه- في الفقه الأكبر ..)
قال :
في طبعة الشيخ الأرنؤوط أن المتن الذي نقله المصنف، نقله من نفس متن شرح الفقه الأكبر وقد سبق الحديث عن كتاب الفقه الأكبر ، ونسبته إِلَى الإمام أبي حنيفة صحيحة عند الحنفية، وأما إذا نظرنا إِلَى رجال السند فإنه يشك في نسبته إليه، بل لا يصح السند لأنه مروي من طريق أبي مطيع البلخي وهو الحكم بن عبد الله أحد فقهاء الحنفية في القرن الثالث، وهو ضعيف في الرواية؛ بل قد اتهم بأكثر من الضعف، ومع ذلك فهو من فقهاء الحنفية المعتبرين في الفقه، وهم يوثقونه، ويرون أن ما ينسبه إِلَى الإمام أبي حنيفة فهو كلام موثوق مقبول.
وكتاب الفقه الأكبر -على ما فيه من بعض الأخطاء التي هي من وضع أبي مطيع البلخي ؛ إلا أن الذي يبدو عند التحقيق أن الكتاب له أصل عن الإمام أبي حنيفة ، ولكن أبا مطيع البلخي أضاف إليه من عنده أشياء ونسبه كله للإمام أبي حنيفة رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى، ولو أن الحنفية -على ما في الكتاب من بعض المخالفات كما في مسألة الإيمان- التزموا بما فيه لكان أهون، ولكنهم ليسوا متمسكين بما في الفقه الأكبر مع أنهم يصححون نسبته إِلَى الإمام أبي حنيفة -رَحِمَهُ اللهُ- وليسوا أيضاً عَلَى ما في هذه العقيدة الطّّحاويّة (المتن) مع أن الإمام أبو جعفر الطّّحاويّ من كبار أئمتهم المعتبرين المعدودين، وهم مع ذلك قد خالفوا هَؤُلاءِ الأئمة.
http://www.alhawali.com/index.cfm?me...t&categoryid=1
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أشرف بن محمد
إلا أنهما قد تلقيا الورقات بالقبول .. وقاما بسرد الشروح عليها واحتفال أهلم العلم بها ..
جزاك الله خيرا
وأقوى من هذا تلقي أهل العلم لهذا المتن بالقبول، وكثرة شارحيه وناظميه ودارسيه قديما وحديثا.
ولكن يعكر على هذا أن بعض شراحه يقول في ابتداء الشرح: (كتاب الورقات المنسوب لإمام الحرمين)، كما قال ابن الفركاح في مقدمة شرحه، وكذلك ابن إمام الكاملية في مقدمة شرحه.
وليس في كلمة ( المنسوب ) طعن في النسبة، ولكن فيها إشارة إلى أن هذه النسبة لم تثبت بدليل قاطع.
ويقال إن أقدم شرح للورقات هو شرح العلامة ابن الصلاح، وقد ذكر مشهور حسن سلمان في مقدمة شرحه على الورقات أنه قد انتهى من تحقيقه، ولا أدري أطبع أم لا ؟
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
بارك الله فيك
هذا معلوم
المقصود: أن صاحب الدراسة المستقلة المعاصرة - وقد ذكرت لك دراسة د: فوقية والزحيلي - الأصل أنه في هذه الدراسة يجتهد في الاستقصاء والتتبع والتمحيص والتدقيق والتحليل .. فإذا تتابع أصحاب الدراسات المستقلة المعاصرة الجيدة على تلقي مسألة بالقبول .. فهذا له قوة خاصة .. وهذا واضح
أما قول ابن الفركاح، فقد وقفت عليه في رسالة الماجستير تحقيق الباحثة التي لا يحضرني اسمها .. ووقفت على كلمة المنسوب .. وهي جديرة بالتأمل .. وقد تعجبت من الباحثة كيف لم تعلِّق على هذا الحرف .. والله أعلم
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
وبالنسبة لقولي المعنوي والمادي في م15
فأقصد بالمعنوي أن مَن انتزع قول ابن القيم إنما انتزعه نتيجة فِكر ونظر وتأمل
أما المادي، فأعني به، أن السبكي قد وقف على مصنَّف الورقات للجويني، وأمسك المصنَّف بيده، وقد نُسِب إلى الجويني
بارك الله فيك شيخنا الحبيب (ابتسامة)
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أشرف بن محمد
بارك الله فيك
هذا معلوم
المقصود: أن صاحب الدراسة المستقلة المعاصرة - وقد ذكرت لك دراسة د: فوقية والزحيلي - الأصل أنه في هذه الدراسة يجتهد في الاستقصاء والتتبع والتمحيص والتدقيق والتحليل .. فإذا تتابع أصحاب الدراسات المستقلة المعاصرة الجيدة على تلقي مسألة بالقبول .. فهذا له قوة خاصة .. وهذا واضح
أما قول ابن الفركاح، فقد وقفت عليه في رسالة الماجستير تحقيق الباحثة التي لا يحضرني اسمها .. ووقفت على كلمة المنسوب .. وهي جديرة بالتأمل .. وقد تعجبت من الباحثة كيف لم تعلِّق على هذا الحرف .. والله أعلم
كلامك صحيح يا شيخنا الفاضل
ولكن لا يخفى عليك ما ابتلينا به في هذا العصر من مدعي الشهادات والدراسات والبحوث، الذين يتتايع (بالياء) بعضهم وراء بعض آخذين الكلمات من بعضهم، سرقة أو نقلا بغير تمحيص ولا فحص ولا تدقيق، بعد أن صار التصنيف بضاعة والتأليف للربح لا لتعليم الصناعة.
وأما عجبك من صنيع الباحثة فلا أراه في محله والله أعلم؛ فأغلب ظني أنْ لم يرد في خاطرها إشكال على الإطلاق، ولكنك تحسن الظن بالمعاصرين ( ابتسامة )
يا راجل !! ( الرجالة مش عارفين يحققوا حاجة، عايز الحريم كمان تعرف تحقق - ابتسامة )
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أشرف بن محمد
وبالنسبة لقولي المعنوي والمادي في م15
فأقصد بالمعنوي أن مَن انتزع قول ابن القيم إنما انتزعه نتيجة فِكر ونظر وتأمل
أما المادي، فأعني به، أن السبكي قد وقف على مصنَّف الورقات للجويني، وأمسك المصنَّف بيده، وقد نُسِب إلى الجويني
بارك الله فيك شيخنا الحبيب (ابتسامة)
وفقك الله، وما الفرق بينك وبين السبكي في هذا الأمر؟ كلاكما أمسك الكتاب بيده ووقف عليه وقد نسب للجويني (ابتسامة)
المشكلة يا شيخنا الفاضل أن السبكي ليس معاصرا للجويني، فالاعتماد على قوله لا يصح أن يكون من باب الرواية، فهو - شئت أو أبيت - من باب الاجتهاد، أو من باب النقل الذي لا يعرف مصدره، فهو يدور بين الاجتهاد والانقطاع.
ولا أدري لماذا قصرت الأمر على السبكي، فكثير من أهل العلم ينسبون الورقات للجويني، وكلامهم مجتمعين أقوى من كلام السبكي منفردا.
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
شيخنا الحبيب
الورقات له مخطوطات عديدة (لم أقف عليها)
ثم أنا لم أقصر الأمر على السبكي .. وإنما ذكرت السبكي .. (ابتسامة)
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
كيف عرفت أنني أقصد ( قصرتَ )، ربما تكون ( قصرتُ ) .... ابتسامة
إما أن تعترف أنك عرفت ذلك اجتهادًا من نص كلامي، وحينئذ تسلم بفهمنا لكلام ابن القيم، وإما أن تخطئ نفسك ( ابتسامة )
وإذا افترضنا أنني أقصد ( قصرتَ ) فالمراد أن المستدل عادةً يحتج بأقوى ما عنده، ولا يعقل مثلا أن يكون في المسألة إجماع فتحتج بقول أحد العلماء، ولا يعقل أن يكون في المسألة حديث صحيح فتحتج بالضعيف أو المرسل، وهكذا.
يا شيخنا الفاضل ما تدقش الله يكرمك ( ابتسامة ) ، أحسن مش هتخلص معايا ( ابتسامة )
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
السبكي جليل الشأن .. وهو صاحب نقد وتحليل (مش سهل يعني)
أما لماذا اقتصرت عليه .. مع هذا الجمع .. في أُولَى مشاركاتي في هذا الموضوع .. فلهذا أسباب عدة ..
وبالنسبة لابن القيِّم .. أنا أعترض على أن يُقال: (قال ابن القيم كذا) .. وأوافق على قول: (ظاهر صنيع ابن القيم كذا)
هذا رأيي .. (ولو عايز شيخنا العزيز تدق: دق) (ابتسامة)
ولمَن لا يعرف لهجتنا، فنقول "على السريع": (ما تدقش) = (لا تدقِّق) المعنى المراد: تَغافل عن دَقيق الكلم والفعال، مما يُستحسن غض الطرف عنه .. والله أعلم، ومعذرة من أبي مالك أن وردت مورده .. وموارده كثيرة، سدَّد الله قلمه ولسانه وكيبوورده ..
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
يا راجل !! ( الرجالة مش عارفين يحققوا حاجة، عايز الحريم كمان تعرف تحقق - ابتسامة )
الحريم ده قالت إنه عندها زوج متخصص قوي في التحقيق . فحاجة دي معقولة .
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
هل دراسة الدكتورة فوقية موجودة على الشبكة ؟
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
حبذا من ذكر أدلتها هنا ولو تلخيصا . . .
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
حتى تعرف صدق كلامي يا شيخنا الفاضل انظر ما يقول الدكتور محمد الزحيلي في مقدمة كتابه عن الدكتورة فوقية !
يقول:
(( كانت تستشهد بالبحوث والمصطلحات والفصول التي تتصل بالكلام والمنطق والفلسفة، وأغفلت شخصية إمام الحرمين الفقهية والأصولية )).
ويقول:
(( وقد يصدم القارئ عندما يراها تصنف بعض كتبه الأصولية في الكتب الفقهية وبالعكس، وأنها ذكرت كتاب العقيدة النظامية مخطوطا، مع أنه طبع ونشر منذ نصف قرن ))
ورأيت في كتاب آخر نقل عنها أنها ذكرت أن شروح الورقات خمسة عشر شرحا !!
مع أن الشروح أكثر من هذا بكثير، حتى إن بعضهم أوصلها إلى ثمانين شرحا.
-
رد: نسبة الكتب لمؤلفيها - للمباحثة
هي ذكرت أن شروح الورقات تربو على (15) شرح
والطبعة التي بين يدي لدراسة د: فوقية ط1384 هـ 1964م ..
-
-
ومن كتب التفسير وعلوم القرآن التي نسبت لغير أصحابها:
http://vb.tafsir.net/tafsir3584/#.VlzU4XYvfDc
-
-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
وفقك الله يا أخي الكريم
الموضوع ما زال يحتاج إلى بحث واسع مستفيض، وما كتبه الإخوة قطرة من بحر، وفي كل يوم يظهر جديد للباحثين.
فمثلا: هل اطلع أحد على ما يشكك في نسبة ( الورقات ) للإمام الجويني ؟
الحقيقة لقد كنت أتعجب عند قراءة الورقات، فالأسلوب بعيد تماما عن أسلوب أبي المعالي
الورقات مختصر جدا، فكيف يُحكمُ على كون أسلوب الجويني فيه بعيدا عن أسلوبه في بقية مؤلفاته؟؟ ثم الحكم على مصنف بهذا الشكل لا يكون إلا من مضطلع بأسلوبه.
-
مسألة نسبة الكتب لأصحابها من عدمه
مشكلة عويصة
وفي الغالب تظل ترجيحات وتكهنات وظنون
لايقين فيها
فالأسلم هو عدم التعصب للشيوخ والكتب وجعلها مرجعا مقدسا
بل مهما بلغ عظمة الكتاب وقوة مؤلفه
فيعرض ما فيه على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة
فإن وافقها أخذنا به وإن خالفها رددنا مافيه
وتوقفنا عن نسبة الكتاب إليه إن كان ممن هو مشكوك فيه من الكتب
اما التوسع في الشكوك فإنه يفتح باب شر
-
موضوع طيب ، وسبق أن تكلمنا على بعضه في مواضع متناثرة في هذا المجلس الكريم .
كان بعض المتصوفة - كما صرح لي -كلما ذكرت له كلاما لأهل العلم من كتبهم يسارع فينفي صحة كتب اتفق الناس على صحة نسبتها إلى مصنفيها ، لكنه العناد والهوى ، نسأل الله السلامة والعافية.