-
هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
الخبر أخرجه ابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق:ج6ص202) أخبرنا أبو الحسن علي بنالمسلم نا عبد العزيز بن أحمد لفظا أنا تمام بن محمد أنا أبو عمر محمد بن موسى بنفضالة القرشي نا أبو قصي نا أبي عن علي هو ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال قالرسول الله (ص) أنزلت الصحف على إبراهيم فيليلتين من شهر رمضان وأنزل الزبور على داود في ست من رمضان وأنزلت التوراة علىموسى لثمان عشرة من رمضان وأنزل القرآن على محمد (ص) لأربع وعشرين من رمضان.
ما حكم هذا الإسناد بارك الله فيكم
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فلاح حسن البغدادي
الخبر أخرجه ابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق:ج6ص202) أخبرنا أبو الحسن علي بنالمسلم نا عبد العزيز بن أحمد لفظا أنا تمام بن محمد أنا أبو عمر محمد بن موسى بنفضالة القرشي نا أبو قصي نا أبي عن علي هو ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال رسول الله (ص) أنزلت الصحف على إبراهيم في ليلتين من شهر رمضان وأنزل الزبور على داود في ست من رمضان وأنزلت التوراة على موسى لثمان عشرة من رمضان وأنزل القرآن على محمد (ص) لأربع وعشرين من رمضان.
ما حكم هذا الإسناد بارك الله فيكم
اسناده نازل يااخي وفيه ضعف وجهالة
لكن في السلسلة الصحيحة (1575)
- " أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان ، و أنزلت التوراة لست مضين من رمضان ،
و أنزل الإنجيل لثلاث عشرة ليلة خلت من رمضان ، و أنزل الزبور لثمان عشرة خلت
من رمضان ، و أنزل القرآن لأربع و عشرين خلت من رمضان " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 104 :
رواه أحمد ( 4 / 107 ) و النعالي في " حديثه " ( 131 / 2 ) و عبد الغني المقدسي
في " فضائل رمضان " ( 53 / 1 ) . و ابن عساكر ( 2 / 167 / 1 ) عن عمران القطان
عن قتادة عن أبي المليح عن واثلة مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد حسن ، رجاله ثقات ، و في القطان كلام يسير . و له شاهد من حديث ابن عباس مرفوعا نحوه . أخرجه ابن عساكر ( 2 / 167 / 1 و 5 / 352 / 1 ) من طريق علي بن أبي طلحة عنه . و هذا منقطع ، لأن عليا هذا لم ير ابن عباس .
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
أخي الفاضل فلاح ، هذا الإسناد لا يصح : علي بن أبي طلحة واسمه سالم ، بن المخارق الهاشمي ، لم يسمع من ابن عباس ، ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(7/211) ، وَقَال : روى عن ابن عباس الناسخ والمنسوخ ولم يره .وقال الذهبي في الميزان (3/134) : " أخذ تفسير ابن عباس عن مجاهد ، فلم يذكر مجاهدا ، بل أرسله عن ابن عباس .... وقال دحيم : لم يسمع على بن أبي طلحة التفسير عن ابن عباس ".وقال الحافظ في التقريب (4754) : " أرسل عن ابن عباس ولم يره ، صدوق قد يخطيء " .ومحمد بن موسى بن فضالة تكلموا فيه ، ترجم له الذهبي في الميزان (4/51) ، والحافظ ابن حجر في اللسان (7/539) والله أعلم
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
بارك الله فيكم
لكن أخذنا في مباحث علوم القرآن لمناع القطان أن أصح التفسير عن ابن عباس هو نسخة علي بن أبي طلحة؟!
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن شهاب الدين
وفيه ضعف وجهالة.
زدنا بياناً شيخي الكريم
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فلاح حسن البغدادي
بارك الله فيكم
لكن أخذنا في مباحث علوم القرآن لمناع القطان أن أصح التفسير عن ابن عباس هو نسخة علي بن أبي طلحة؟!
مااذكره ان علي حمله عن ثقات اصحاب ابن عباس والله اعلم
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
هل من علل اخرى فيه الاسناد؟
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
ومتن هذا الخبر يخالف المتن الذي حسنه الشيخ الألباني - رحمه الله - .
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضيدان بن عبد الرحمن اليامي
ومتن هذا الخبر يخالف المتن الذي حسنه الشيخ الألباني - رحمه الله - .
هذه الطريق اعتبرها الشيخ الالباني شاهداً للاولى , لكن اين المخالفة أخي الحبيب
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
أبو عمر بن فضاله هو الدمشقي وقال فيه الكتاني :تكلموا فيه...
أما أبو قصي فقد أورده الذهبي في تاريخه ولم يذكره لا بجرح ولا تعديل ولم يعرفه أحد...
أما أبيه فهو كذلك ليس فيه جرح ولا تعديل...
أما علي بن ابي طلحه فهو معروف الحال قال يعقوب بن سفيان: ليس هو بمتروك ولا هو حجة..وفي مكان آخر و هو ضعيف الحديث...وقال أحمد له منكرات...
وذكره أبو جعفر العقيلي في جملة الضعفاء...قال أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ: كُنْيَتُهُ أَبُو الْحَسَنِ، وَقِيلَ: أَبُو طَلْحَةَ، لَيْسَ مِمَّنْ يُعْتَمَدُ عَلَى تَفْسِيرِهِ...و قال أبو حاتم ، عن دحيم : لم يسمع من ابن عباس التفسير...
هذا السند لا يصح....
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
أما سند الآخر..:
فعمران القطان:قال بن معين:ليس بالقوي وتارة ليس بشئ..وضعفه أبو داود وكذلك ضعفه النسائي وقال بن عدي:يكتب حديثه...وقال البخاري:صدوق يهم...و قال الدارقطنى : كان كثير المخالفة و الوهم وهذا جرح مفسر...وقال أحمد أرجو أن يكون صالح الحديث..فمن هذا يعلم أن عمران هذا أقل ما فيه لا يحتج به إذا انفرد ولا بد من موافقته للثقات...إلا فلا...وقد تفرد بالحديث عن قتادة عن ابي المليح عن واثلة...
اما قتادة فمدلس ولم يصرح بسماعه....
فهذا السند أيضا لا يحتج به.....
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن شهاب الدين
لكن اين المخالفة أخي الحبيب
أظن الخ ضيدان وفقه الله يقصد مخالفه الخبرين بعضهما البعض في التوراة والزبور وصحف إبراهيم..ففي السندين أوقات مختلفة لنزولهم....وقد علم حال الخبرين....
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
بارك الله فيكم يا أهل الحديث وجزاكم كل خير .
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحفيشي
أظن الخ ضيدان وفقه الله يقصد مخالفه الخبرين بعضهما البعض في التوراة والزبور وصحف إبراهيم..ففي السندين أوقات مختلفة لنزولهم....وقد علم حال الخبرين....
بارك الله فيكم
هل يُسمَّى هذا اضطراباً في المتن فيُعل بالاضطراب؟ فضلاً عن ضعف الإسناد؟
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لا ليس هناك اضطراب
رواية احمد فيها بداية الانزال ( الوقت الذي بدأ فيه النزول )
- " أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان ، و أنزلت التوراة لست مضين من رمضان ،
و أنزل الإنجيل لثلاث عشرة ليلة خلت من رمضان ، و أنزل الزبور لثمان عشرة خلت
من رمضان ، و أنزل القرآن لأربع و عشرين خلت من رمضان " .
بدأ نزول الصحف اول ليلة
والتوراة بعد 6 ليال
والانجيل بعد 13 ليلة
والزبور بعد 18
والقرآن بعد 24 ليلة
رواية ابن عباس
أنزلت الصحف على إبراهيم في ليلتين من شهر رمضان وأنزل الزبور على داود في ست من رمضان وأنزلت التوراة على موسى لثمان عشرة من رمضان وأنزل القرآن على محمد (ص) لأربع وعشرين من رمضان.
ويتبع الكلام عن الاسانيد ان شاء الله
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
ننتظرُ الكلام عليها بارك الله فيك .
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
في رواية أحمد أنزلت التوراة بعد رمضان بست أيام ودليل ذلك((ست مضين من رمضان))...وهذة واضحة جدا..
أما رواية بن عباس ففيها أن التوراة نزلت((لثمان عشر من رمضان))وهذة أشكلت عليك فهي تعني أي ثمان عشر يوم خلت من رمضان...
وإلا لقلنا على كلامك أن التوراة بدأ نزولها بعد ست أيام في رمضان وظلت تنزل حتى يوم 24..وهذا خطأ بدليل قول رواية أحمد ففيها أن الإنجيل نزل بعد ثلاث عشر يوم من رمضان فبالتالي تكون التوراة والإنجيل نزلوا في وقت واحد..وهذا خطأ بين معلوم من أن الروايتين مضمونهما أن كل كتاب نزل لوحده....
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحفيشي
في رواية أحمد أنزلت التوراة بعد رمضان بست أيام ودليل ذلك((ست مضين من رمضان))...وهذة واضحة جدا..
أما رواية بن عباس ففيها أن التوراة نزلت((لثمان عشر من رمضان))
وهذة أشكلت عليك فهي تعني أي ثمان عشر يوم خلت من رمضان...
وإلا لقلنا على كلامك أن التوراة بدأ نزولها بعد ست أيام في رمضان وظلت تنزل حتى يوم 24..وهذا خطأ بدليل قول رواية أحمد ففيها أن الإنجيل نزل بعد ثلاث عشر يوم من رمضان فبالتالي تكون التوراة والإنجيل نزلوا في وقت واحد..وهذا خطأ بين معلوم من أن الروايتين مضمونهما أن كل كتاب نزل لوحده....
.أما الأسانيد فقد نوقشت أعلاه وبانت عللها....
لثمان عشر من رمضان : اي المدة
ولن اعلق على باقي ماقلت فمن له عقل يفهم ! وساترك الحكم لمن يقرأ الكلام
طبعا كل الاسانيد مندرجة تحت : -
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحفيشي
فعمران القطان:قال بن معين:ليس بالقوي وتارة ليس بشئ..
يحيى بن معين متعسف
قال الذهبي في الموقظة ص20 :
"فالحادُّ فيهم : يحيى بنُ سعيد ، وابنُ معين ، وأبو حاتم ، وابنُ خِراش "
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحفيشي
وضعفه أبو داود
نعم بدليل انه اخرج له خمسة أحاديث في سننه وسكت عنها (429) و (595) و (2931) و (3042) و (4285)
وما سكت عنه فهو صالح للاحتجاج عنده
فمثله يرى ابو داود حجية خبره اذا انفرد
اضف الى معلوماتك ان نص تضعيف ابي داود له كان مقترناً ببدعة منسوبة له
والنص في السؤالات (503) هكذا :
وسمعت أبا داود ذكر عمران القطان فقال ضعيف أفتى في أيام إبراهيم بن عبد الله بن حسن بفتوى شديدة فيها سفك دماء
و قال الحافظ في تهذيب التهذيب( 8 / 131) :
"فى قوله حروريا نظر ، و لعله شبه بهم .
و قد ذكر أبو يعلى فى " مسنده " القصة عن أبى المنهال فى ترجمة قتادة ، عن أنس و لفظه : قال يزيد : كان إبراهيم ـ يعنى : ابن عبد الله بن حسن ـ لما خرج يطلب الخلافة استفتاه عن شىء فأفتاه بفتيا قتل بها رجال مع إبراهيم . انتهى .
و كان إبراهيم و محمد خرجا على المنصور فى طلب الخلافة لأن المنصور كان فى زمن بنى أمية بايع محمدا بالخلافة ، فلما زالت دولة بنى أمية و ولى المنصور الخلافة تطلب محمدا ففر فألح فى طلبه ، فظهر بالمدينة و بايعه قوم ، و أرسل أخاه إبراهيم إلى البصرة فملكها و بايعه قوم ، فقدر أنهما قتلا و قتل معهما جماعة كثيرة ، و ليس هؤلاء من الحرورية فى شىء . " أهـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحفيشي
وكذلك ضعفه النسائي
النسائي معروف بالتعنت والتعسف يااخي
قال الذهبي في السير 9/228 (حَسْبُكَ بِالنَّسَائِيِّ وَتَعَنُّتِهِ فِي النَّقْدِ)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحفيشي
وقال بن عدي:يكتب حديثه...
وهل نفى ابن عدي الاحتجاج به ؟
يكتب حديثه تقال على الثقة والضعيف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحفيشي
وقال البخاري:صدوق يهم...
الا تدري مامعنى صدوق يهم هداك الله ؟ اي انه حسن الحديث
قال ابن ابي حاتم في مقدمة الجرح والتعديل (1/6) :
" ومنهم الصدوق في روايته الورع في دينه الثبت الذي يهم أحيانا وقد قبله الجهابذه النقاد فهذا يحتج بحديثه أيضا"
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحفيشي
و قال الدارقطنى : كان كثير المخالفة و الوهم وهذا جرح مفسر...
قال الحاكم تلميذ الدارقطني عقب حديث(1376) :"هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا بِتَمَامِهِ لِانْحِرَافِهِم َا عَنْ عِمْرَانَ الْقَطَّانِ وَلَيْسَ بِالْمَجْرُوحِ الَّذِي يُتْرَكُ حَدِيثُهُ"
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحفيشي
وقال أحمد أرجو أن يكون صالح الحديث..
أين الجرح ؟
هل صالح الحديث جرح عند أحمد ؟
لا والله
افتح معي العلل ومعرفة الرجال
( 861 ) سألته عن عوف الأعرابي فقال : ثقة صالح الحديث
و (993 ) سألت أبي عن فطر بن خليفة فقال : ثقة صالح الحديث
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحفيشي
وقد تفرد بالحديث عن قتادة عن ابي المليح عن واثلة...
الله أكبر تفرد !!!!!!!!!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحفيشي
اما قتادة فمدلس ولم يصرح بسماعه....
قال الحافظ ابن عبد البر في التمهيد (19/287) :
"قال البعض قتادة إذا لم يقل سمعت أو حدثنا فلا حجة في نقله , وهذا تعسف والله أعلم "
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحفيشي
فمن هذا يعلم أن عمران هذا أقل ما فيه لا يحتج به إذا انفرد ولا بد من موافقته للثقات...إلا فلا...
هذا وقد فات الاخ الحفيشي التالي :
- اخراج ابي داود لحديثه كما في السنن وتقدم سكوته عنه
- اخراج ابن خزيمة لحديث عمران القطان في "الصحيح " :
انظر (2194) و (2247) و (2507) و (2955)
وقال ابن خزيمة في مقدمة الصحيح : -
"مختصر المختصر من المسند الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم بنقل العدل عن العدل موصولا إليه صلى الله عليه و سلم من غير قطع في أثناء الإسناد و لا حرج في ناقلي الأخبار التي نذكرها بمشيئة الله تعالى "
فهل يرى ابن خزيمة انه لا يحتمل تفرده !
- اخراج ابن حبان حديثه في الصحيح
انظر (870) و (971) و (3108) و (3476) و (4579) و (5062) و (5823) و (6554) و (6832) و (7400) (طبعة الرسالة )
وقد قال ابن حبان في مقدمة صحيحه :
" ونبدأ منه بأنواع تراجم الكتاب ثم نملي الأخبار بألفاظ الخطاب بأشهرها إسنادا وأوثقها عمادا من غير وجود قطع في سندها ولا ثبوت جرح في ناقليها لأن الاقتصار على أتم المتون أولى والاعتبار بأشهر الأسانيد أحرى من الخوض في تخريج التكرار وإن آل أمره إلى صحيح الاعتبار."
فهل يرى ابن حبان انه لا يحتمل تفرده !
- احتجاج الترمذي براوياته وتصحيحه لاحاديث من طريقه هو :
مثلاً عند الترمذي (1536) : قال أبو عيسى حديث انس :حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه
وانظر (1577) و (2456 ) و (2536) و (3934)
فهل يرى الترمذي انه لا يحتمل تفرده !
- اخراج ابن حزم حديثه في المحلى وقد قال في المقدمة ( وَالْوُقُوفِ عَلَى جَمْهَرَةِ السُّنَنِ الثَّابِتَةِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَتَمْيِيزِهَا مِمَّا لَمْ يَصِحَّ، وَالْوُقُوفِ عَلَى الثِّقَاتِ مِنْ رُوَاةِ الأَخْبَارِ ) أهـ
فهو لايحتج الا بالثقات كما شرط على نفسه
ننقل كلام باقي اهل العلم في حاله والذي تعمد الاخ الحفيشي اسقاطه ! : -
"و قال الساجى : صدوق ، وثقه عفان .
و قال الترمذى : قال البخارى : صدوق يهم .
و قال ابن شاهين فى " الثقات " : كان من أخص الناس بقتادة .
و قال العجلى : بصرى ثقة .
و قال الحاكم : صدوق . " تهذيب التهذيب (8/131)
نقل الهيثمي في المجمع (7761) توثيق أحمد وله وكذلك الذهبي في الكاشف
وفي الكامل لابن عدي (1265) : -
"حَدَّثَنَا الساجي ، قَال : حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد ، قَال : حَدَّثَنا عفان ، قَال : حَدَّثَنا عمران بن داور أبو العوام وكان ثقة.
حَدَّثَنَا الساجي ، قَال : حَدَّثَنا أحمد بن مُحَمد ، قَال : قَال رجل ليحيى بن مَعِين : إن علي بن المديني يحدث عَن أبي عامر الخزاز ، ولاَ يحدث عن عمران القطان ، فقال : سخنة عينه."
- تصحيح الحاكم والذهبي لبعض احاديثه في المستدرك
- قول الحاكم في المستدرك (1428) :
"غَيْرَ أَنَّ الشَّيْخَيْنِ لَمْ يُخَرِّجَا عِمْرَانَ الْقَطَّانَ ، وَلَيْسَ لَهُمَا حُجَّةٌ فِي تَرْكِهِ ، فَإِنَّهُ مُسْتَقِيمُ الْحَدِيثِ "
فهذا الرجل مهما تكلم فيه فلا ينزل حديثه عن الحسن لذاته والله أعلم
وهو صنيع الائمة الترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والذهبي وغيرهم
يتبع الكلام ان شاء الله عن الطريق الاخرى
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحفيشي
في رواية أحمد أنزلت التوراة بعد رمضان بست أيام ودليل ذلك((ست مضين من رمضان))...وهذة واضحة جدا..
أما رواية بن عباس ففيها أن التوراة نزلت((لثمان عشر من رمضان))وهذة أشكلت عليك فهي تعني أي ثمان عشر يوم خلت من رمضان...
وإلا لقلنا على كلامك أن التوراة بدأ نزولها بعد ست أيام في رمضان وظلت تنزل حتى يوم 24..وهذا خطأ بدليل قول رواية أحمد ففيها أن الإنجيل نزل بعد ثلاث عشر يوم من رمضان فبالتالي تكون التوراة والإنجيل نزلوا في وقت واحد..وهذا خطأ بين معلوم من أن الروايتين مضمونهما أن كل كتاب نزل لوحده....
.أما الأسانيد فقد نوقشت أعلاه وبانت عللها....
بارك الله فيك ونفع بك ، وبجميع الإخوة .
وقد وقفت على رواية للحديث هي أقرب عندي من رواية عمران القطان مما يعل إسناده :
قال ابن الضريس في فضائل القرآن (125) : أخبرنا العباس بن الوليد ، حدثنا يزيد ، حدثنا سعيد ، عن قتادة ، حدثنا صاحب لنا عن أبي الجلد ، قال : « أنزلت صحف إبراهيم صلى الله عليه وسلم في أول ليلة في رمضان ، وأنزلت التوراة لست خلون من رمضان ، وأنزل الزبور لاثنتي عشرة خلت من رمضان ، وأنزل الإنجيل لثمان عشرة خلون من رمضان ، وأنزل القرآن لأربع وعشرين ليلة خلت من رمضان ، وذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : أعطيت السبع الطوال مكان التوراة ، وأعطيت المئين مكان الإنجيل ، وأعطيت المثاني مكان الزبور ، وفضلت بالمفصل "
فهذا أصح فابن أبي عروبة أوثق من عمران القطان ؛ فإن عمران القطان ، قال فيه الحافظ في التقريب : " صدوق يهم " وأما ابن أبي عروبة فمن أوثق الناس في قتادة ، والراوي عنه هنا يزيد بن زريع وهو ممن روى عنه قبل الاختلاط .
والله أعلم
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحفيشي
أبو عمر بن فضاله هو الدمشقي وقال فيه الكتاني :تكلموا فيه...
أما أبو قصي فقد أورده الذهبي في تاريخه ولم يذكره لا بجرح ولا تعديل ولم يعرفه أحد...
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (14/185)
"المُحَدِّثُ، العَالِمُ، أَبُو قُصَيٍّ إِسْمَاعِيْلُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ بن إِسْمَاعِيْلَ بنِ مَسْرُوْقٍ العُذْرِيُّ."
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحفيشي
أما أبيه فهو كذلك ليس فيه جرح ولا تعديل...
لايعرفه أحد اليس كذلك ؟
مترجم له في تاريخ دمشق (6078)
ورواية ابنه عنه كفيلة بتعديله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحفيشي
أما علي بن ابي طلحه فهو معروف الحال قال يعقوب بن سفيان: ليس هو بمتروك ولا هو حجة..وفي مكان آخر و هو ضعيف الحديث...
- فاتك انه من رجال مسلم في الصحيح
و قال العجلي في الثقات (2/156) :"على بن أبي طلحة سالم بن المخارق : ثقة "
و قال أبو عبيد الآجرى : سمعت أبا داود سئل عن على بن أبى طلحة ، فقال : هو إن
شاء الله فى الحديث مستقيم "
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحفيشي
وقال أحمد له منكرات...
قال الذهبي في الميزان (1/118) : - "ما كل من روى المناكير يضعف"
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحفيشي
وذكره أبو جعفر العقيلي في جملة الضعفاء...
العقيلي ادخل علي بن المديني في جملة الضعفاء
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحفيشي
قال أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ: كُنْيَتُهُ أَبُو الْحَسَنِ، وَقِيلَ: أَبُو طَلْحَةَ، لَيْسَ مِمَّنْ يُعْتَمَدُ عَلَى تَفْسِيرِهِ...
قال الامام أحمد : "بمصر صحيفة في التفسير رواها علي بن أبي طلحة لو رحل رجل فيها الى مصر قاصداً ماكان كثيراً"
رواه الطحاوي في شرح مشكل الاثار(3/280) باسناد صحيح الى الامام أحمد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحفيشي
و قال أبو حاتم ، عن دحيم : لم يسمع من ابن عباس التفسير...
هذا السند لا يصح....
في الشريعة للآجري (1/495) (160) :
وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ إِدْرِيسَ الْقَزْوِينِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمُّويَهُ بْنُ يُونُسَ إِمَامُ مَسْجِدِ جَامِعِ قَزْوِينَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ الرَّأْسِيُّ، رَأْسُ الْعَيْنِ , قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، كَاتِبُ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلَيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِيِ عِوَجٍ} [الزمر: 28] قَالَ: غَيْرَ مَخْلُوقٍ
وَقَالَ حَمُّويَهِ بْنُ يُونُسَ: بَلَغَ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ هَذَا الْحَدِيثُ،
فَكَتَبَ إِلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ، يَكْتُبُ إِلَيْهِ بِإِجَازَتِهِ
فَكَتَبَ إِلَيْهِ بِإِجَازَتِهِ فَسُرَّ أَحْمَدُ بِهَذَا الْحَدِيثِ
وَقَالَ : كَيْفَ فَاتَنِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ هَذَا الْحَدِيثُ" اهـ والاسناد صحيح
و نستنتج من هذا أن الإمام أحمد قد اعتمد هذا الطريق وصححها .
هذا وقد اجاب عن هذه الشبهة ابو جعفر النحاس فقال في مقدمة الناسخ والمنسوخ ص14 :
""والذي يطعن في إسناده يقول: ابن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس وإنما أخذ التفسير عن مجاهد وعكرمة، وهذا القول لا يوجب طعنا لأنه أخذه عن رجلين ثقتين وهو في نفسه ثقة صدوق. ا. هـ.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في العجاب في بيان الأسباب ص58 عندما ذكر الثقات من الرواة عن ابن عباس : -
" وعلي صدوق , لم يلق ابن عباس لكن انما حمل عن ثقات أصحابه فلذلك كان البخاري وابن ابي حاتم وغيرهما يعتمد على هذه النسخة "
وتمام كلام الحافظ في تهذيب التهذيب (7/339) ط.دائرة المعارف العثمانية :
" وقد اعتمد عليها البخاري في صحيحه كثيراً فيما يعلقه عن ابن عباس وأخرج منها ابن جرير وابن ابي حاتم وابن المنذر كثيراً .... , وقال قوم : لم يسمع ابن أبي طلحة من ابن عباس التفسير وانما أخذه عن مجاهد أو سعيد بن جبير
قال الحافظ : وبعد أن عرفت الواسطة وهو ثقة فلا ضير في ذلك "أهـ
وقد أقر السيوطي في الاتقان (4/207) بانها من اجود نسخ تفسير ابن عباس وكذلك ابن عبد الهادي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكتب / احمد بن محمد آل منسي البيلي المصري
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضيدان بن عبد الرحمن اليامي
وقد وقفت على رواية للحديث هي أقرب عندي من رواية عمران القطان مما يعل إسناده : قال ابن الضريس في فضائل القرآن (125) : أخبرنا العباس بن الوليد ، حدثنا يزيد ، حدثنا سعيد ، عن قتادة ، حدثنا صاحب لنا عن أبي الجلد ، قال : « أنزلت صحف إبراهيم .....الخ
الله أكبر وقد ظهر الحق...وثبت خطأ عمران القطان في ذلك..فابن ابي عروبة هو التاج في قتادة فكيف إذا خالفه عمران وفيه جرح مبين كما قدمنا...والله أن الله ينصر الحق ولو بعد حين...لعل بعضنا يتعلم درسا من هذا في عدم محاربته عن شئ وهو لا يريد إلا إنتصار نفسه وعدم تخطئتها......
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
واضح انك لم تقرأ المشاركتين 18 و 20
وعن قولك
لعل بعضنا يتعلم درسا من هذا في عدم محاربته عن شئ وهو لا يريد إلا إنتصار نفسه وعدم تخطئتها......
غفر الله لي ولك
كيف تجرأون على الخوض في علم العلل هكذا ؟ وتجعلون اكثر من حديث حديثاً واحدا
على فرض ان هذه الطريق معلولة ؟ فمن أعلها قبلكم ؟ ابو حاتم ام ابو زرعة ام الدارقطني ؟
ومن انت اخي الحبيب حتى تتكلم في العلل ؟
وعلى فرض ضعفها فماذا عن طريق علي بن أبي طلحة !
لي عودة ان شاء الله
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحفيشي
الله أكبر وقد ظهر الحق...وثبت خطأ عمران القطان في ذلك..فابن ابي عروبة هو التاج في قتادة فكيف إذا خالفه عمران وفيه جرح مبين كما قدمنا...والله أن الله ينصر الحق ولو بعد حين...لعل بعضنا يتعلم درسا من هذا في عدم محاربته عن شئ وهو لا يريد إلا إنتصار نفسه وعدم تخطئتها......
من قال لك بان الحديثين واحد ؟ انا لله وانا اليه راجعون !
دمجت اسنادين ومتنين وجعلتهم متن واحد ؟ ماذا يسمى هذا في علم العلل ؟
لا حول ولا قوة الا بالله
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
سبحان الله تريدون تصحيح الحديث بأى شئ....أليس في الروايتين نفس الشئ وهو مدة نزول الكتب....أليس واضحا في إعلال الحديث مخالفة عمران القطان لإبن ابي عروبة....قد أخرج الشيخين للعباس عن يزيد بن زريع عن بن ابي عروبة عن قتادة فهذا سند على شرط الشيخيخن...ولم يخرجا لعمران القطان عن قتادة....فهل بعد هذا ترجيح وكلام...أني أحذر من أن النفس هنا تدخلت للتصحيح إنتصارا للذات....فوالله ما وجدت جدالا ومكابرة كهذة...
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحفيشي
سبحان الله تريدون تصحيح الحديث بأى شئ....أليس في الروايتين نفس الشئ وهو مدة نزول الكتب....أليس واضحا في إعلال الحديث مخالفة عمران القطان لإبن ابي عروبة....قد أخرج الشيخين للعباس عن يزيد بن زريع عن بن ابي عروبة عن قتادة فهذا سند على شرط الشيخين...ولم يخرجا لعمران القطان عن قتادة....فهل بعد هذا ترجيح وكلام...أني أحذر من أن النفس هنا تدخلت للتصحيح إنتصارا للذات....فوالله ما وجدت جدالا ومكابرة كهذة...
جزاك الله خيرا
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
بارك الله فيكم .... واحسن اليكم
بكل الخير
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
أشهد الله على محبتكم جميعًا ، وما أجمل المناقشة مع طلاب العلم وأهله ، ولكن هذا علم ولا ينبغي لأحد يحمل الآخر على قوله إلا بدليل ، فكل منا يأخذ ما توصل إليه ويرى صوابه وحجته أمام الله ، وكلنا يعلم ذلك ، والحمد لله رب العالمين .
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
لي تعليقةَ كاملةً إن شاء الله على ما تفضلتم بهِ ، وأتمنى أن لا يغلق الموضوع لأني لم أنتهي من التعليق على مشاركات الأخ الكريم دكتور مجاهد - سامحه الله تعالى - والأخ الكريم ابن شهاب الدين - سامحه الله تعالى - إني أسأل الله لنا ولكم علماً نافعاً ، وبارك الله في الأخ اليامي والأخ الحفيشي وجزاهم كل خير ونفع بهم ورفع قدرهم جميعاً ، أخي الحبيب الحفيشي لم أنتهي بعد من التعليق على المشاركات فصبراً جميل والله المستعان . والله أعلى وأعلم .
فمثل هذه المسألة تحتاجُ لتدقيقٍ ، وأتمنى من الشيخ الفاضل الحمراني أن لا يغلق الموضوع حتى نُعلق . وجزى الله
الأخوة كل خير على هذه المداخلات العلمية ، ونفع الله بالشيخ الفاضل الحفيشي علمنا الله تعالى وإياه علماً نافعاً ، والأخوة أجمعين .
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
الأخوة الكرام - سلمكم الله - قد إطلعت على الموضوع بشكلٍ كامل .
ولي بعضُ التعقيباتْ على ما تفضلتم بهِ مِنْ علمٍ نافع سائل الله عز وجل أن ينفعنا وإياكم بهِ أيها الأحبة الكرام .
أما سند ابن عساكرٍ رحمه الله تعالى فقد أخرجهُ كما أوردهُ الأخ فلاح البغدادي - سلمهُ الله - وأخرجهُ بنفس رواية عمران القطان عن قتادة بن دعامة السدوسي عن أبي مليح ، وقد حسن الإمام الألباني رحمه الله تعالى حديث أبي مليح عن واثلة بن الأسقع لأن عمران بن قطان - ضعيف الحديث - على التحقيق ولكنهُ قد وهم في روايتهِ عن قتادة وسنبين ذلك إن شاء الله عز وجل في معرض الترجيح بين المرويات إن شاء الله عز وجل ، والشاهدُ عن ابن عباس ضعيفٌ للإنقطاع .
أما بخصوص إرسال علي بن طلحة للحديث عن ابن عباس ، فإن حمل الأمر على أنهُ أخذ من الثقات عن ابن عباس ليس فيهِ دليلٌ يعتدُ بهِ ، ولا أعلمُ لم الأخ الكريم ابن شهاب الدين - سلمه الله - قد إستدل بحملهِ على ثقات ابن عباس مع أن الإرسال بين ابن عباس وعلي بن أبي طلحة واضحٌ وقد قال به عدد من العلماء ، فقد اتفق الحفاظ على أن ابن أبي طلحة لم يسمعه من ابن عباس. قال الخليلي (ت 446هـ) في الإرشاد (1|394): (( وأجمع الحفاظ على أن ابن أبي طلحة لم يسمعه (أي التفسير) من ابن عباس )) ولذلك عندما ذكر الإمام الألباني رحمهُ الله تعالى الشاهد بعد أن أخرج رواية واثلة بن الأسقع علقْ عليهِ بأنهُ لم يسمع من ابن عباس وقال ( لا يصح ) كما في السلسلة (104/4) . أخرج الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (11/ 428) بسند صحيح أن صالح بن محمد (جزرة) قد سُئِل عن علي بن أبي طلحة: ممن سمع التفسير؟ قال: ( من لا أحد ) . وقال عنه أبو بكر أحمد بن علي بن منجويه الأصبهاني (ت 428هـ) في كتابه "رجال مسلم": ( تفسيره غير معتمَد ) ، أي بسبب الانقطاع. وابن منجويه قال عنه شيخ الإسلام إسماعيل الأنصاري: ( أحفظ من رأيت من البشر ) ولم يقتصر الأمرُ على نفي سماعِ علي بن أبي طلحة للتفسير عن ابن عباس على هذا الحد فقد نفاهُ عددٌ من الأئمة الأعلام والثقات الأثبات كابن تيمية وابن كثير وغيرهِ ... إلخ ثم إن الأمر لم يقف على من نفى السماع من الأئمة الأعلام المتقدمين ، بل إن بعض المعاصرين من قال بنفس السماع عن ابن عباس فلا يحملُ على الثقات أو أنه أخذ من الثقات ، ولم أعلم الأخ الكريم إلا مُتكلماً بهذا الأمر دون بينةٍ واضحةٍ لإثبات ذلك .
قال الأخ المُبارك ابن شهاب الدين - سلمهُ الله - .
اقتباس:
مااذكره ان علي حمله عن ثقات اصحاب ابن عباس والله اعلم
لابد من البينةِ الثابتةِ على هذا المدلول - غفر الله لك - إذ لم نعلم أن هُناك من قال بحملِ روايةِ علي بن أبي طلحة على أنهُ حملها عن ثقات أصحاب ابن عباس كسعيد بن جبير ، وكعرمة مولى ابن عباس فلا بينةَ على ذلك وكما سبق فإنهُ أثبت عليه الإرسال عن ابن عباس جمعٌ من أئمة الحديث المتقدمين ، فمن سلفك في قولك هذا أيها الفاضل الكريم .
ولذلك أخي الكريم فلاح البغدادي - سلمك الله - .
صحيفة علي بن أبي طلحة هي من رواية - كاتب الليث - وقد رواها عن كاتب الليث جمعٌ من الأعلام ، والصحيحُ أنها لا تصحُ عن ابن عباس لأنهُ لم يلقَ ابن عباس ولا بينةً على أن ابن أبي طلحة قد سمع منهُ ، ولا يصحُ القول على أن علياً قد حملها عن ثقات ابن عباس - رضي الله تعالى عنهُ - وكاتبُ الليث متكلمٌ فيه والصوابُ ضعفهُ .
والكلامُ على صحيفة علي بن أبي طلحة يطول ، ولا حاجة لإطالة المقامِ فيها .
ولذلك فلا بد من بعض التعليقات على السندِ الذي أخرجه أحمد وابن عساكر والطبري في المعجم الأوسط ، والبيقهي وغيرهُ من الأئمة وابن أبي حاتم في تفسيرهِ وأبو الحسن في فوائدهِ ، وأخرجهُ القاسم بن سلام في كتابهِ فضائل القرآن بإسنادٍ فيهِ جهالةٍ وقد ذكرهُ الاخوة في معرضِ كلامهم على إسناد الحديث ، ولا يصحُ الخبر من رواية القاسم لجهالةِ رجلٍ فيه .
1- قال بتفردِ عمران القطان عن قتادة بن دعامة الطبراني في أوسطهِ فقال : [ لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ قَتَادَةَ إِلا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ ، وَلا يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ ] .
2- وقد إضطرب بعد رواة الحديثِ في روايتهم لهُ ، قال البيهقي في الأسماء والصفات : [ خَالَفَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ , وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ ، فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مِنْ قَوْلِهِ , وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ , عَنْ قَتَادَةَ مِنْ قَوْلِهِ , لَمْ يُجَاوِزْ بِهِ , إِلا أَنَّهُ قَالَ : " لاثْنَتَيْ عَشْرَةَ بَدَلَ ثَلاثَ عَشْرَةَ " ، وَكَذَلِكَ وَجَدَهُ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ فِي كِتَابِ أَبِي قِلابَةَ دُونَ ذِكْرِ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ قُلْتُ : وَإِنَّمَا أَرَادَ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، نُزُولَ الْمَلَكِ بِالْقُرْآنِ مِنَ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ] قلتُ ولعل هذا القول فيهِ بيانٌ لمن سأل عن الإضطراب في رواية الحديث ، لأن الذي يظهر من صنيع البيهقي رحمه الله تعالى ورضي عنهُ ، كما قال في كتابهِ الجليل الأسماء والصفات التالي :
1- رواهُ عمران بن القطان - سنعمدُ لحاله - عن قتادة .
2- خالفهُ عبيد بن أبي حُميد - وليس بالقوي - عن قتادة .
3- ورواهُ ابراهيم بن طمهان عن قتادة من قولهِ .
4- رواهُ جرير بن حازم عن أبي قلابة دون ذكر صحف إبراهيم .
5- رواية سعيد بن أبي عروبة عن قتادة.
فالذي يتضحُ منْ تحري المرويات أن هُناك إضطراباً في الرواية ، فقد رويت عن قتادة من 4 وجوه ، ولعل المسلك الوحيد للخروج من هذه المسألة هو ترجيح الروايات - إن شاء الله عز وجل - في معرض كلامنا على ما تفضل به الأخوة الكرام في هذا المبحث النافع الماتع إن شاء الله ، فلابد من الترجيح بين الروايات لأن المخالفة لعمران وقت من إثنين !!! .
قال المروزي في قيام رمضان : [ وَرُوِيَ مَوْقُوفًا عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ] .
فعند دراسة أسانيد الحديث لابد من تحري الدقة في دراستها ولابد من أن يكون المتتبع للروايةِ دقيق النظر - وهبكم الله وإيانا دقة النظر - فإن علم الحديث يخشى على صاحبهِ أن يصحح حديثاً لم يقله النبي ، أو يضعف حديثا قاله النبي صلى الله عليه وسلم ، وإن الإختلاف أيها الأحبة الكرام لا يفسدُ قضية ولابد أن نكون أخوة وهذا العشمُ في أمثالكم ، ولذلك فإني تحريت المسألة وإتضح لي بعد التحقيق والنظر إلي تعليقاتكم الكريمة ما يلي من دراسة السند .
1- خالف عمران القطان عبيد الله بن أبي حميد ( وليس بالقوي ) .
2- خالف عمران بن القطان إبراهيم بن طمهان عن قتادة ( من قولهِ ) .
3- ورواه جرير بن أبي حازم عن أبي قلابة بدون ذكر صحف إبراهيم ، وقد عقب البيهقي حولهُ .
4- وخالفهُ سعيد بن أبي عروبة ، وهُنا تأتي مسألة الترجيح بين رواية سعيد وعمران فنقول بحمد الله .
أما رواية عمران بن القطان فإنهُ ( صدوقٌ يهم ) قال ابن عدي ( ممن يكتب حديث ) والعقيلي ( ذكر له حديثا، وقال: لا يتابع عليه بهذا اللفظ، ولا يعرف إلا به ) تفرد أبو حفص بن شاهين بقولٍ أنهُ من أخص الناس بقتادة ، وهذا ليس في محلهِ إن كان من أصحابه فليس من أخصهم في مروايتهِ عنهُ كما لا يخفى ، وقال أبو داود : ( من أصحاب الحسن، وما سمعت إلا خيرا، ومرة: ضعيف ) وأئمةُ الحديث على أن عمران بن القطان ( يخطئُ في حديثهِ ) وقد خالف ، فرواها سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن رجل من أصحابنا عن أبي الجلد ، قلتُ والصوابُ حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة ، لأن سعيد بن أبي عروبة أوثقُ من عمران بن القطان ، فعمران بن القطان ضعيف الحديث وسعيد أثبت من عمران في قتادة .
اقتباس:
يحيى بن معين متعسف
قال الذهبي في الموقظة ص20 :
"فالحادُّ فيهم : يحيى بنُ سعيد ، وابنُ معين ، وأبو حاتم ، وابنُ خِراش "
غفر الله لك وهداك ، ما هكذا يتجرأ على أئمةِ الحديثِ ولا هكذا تفهمُ النصوص عن أعلامهم .
فإبن معين رحمه الله تعالى ورضي عنهُ من الأئمة المعتدلين مع بعض التشدد ، لا من المتشددين مطلقاً .
ولك بعض العجائب سأجعلها في نقاط مختصرة :
* ما سكت عنه أبو داود ليس دلالةً على أنهُ صالحٌ للإحتجاج أو أنهُ يرى توثيقهُ وصحتهُ .
* النسائي ليس من المتعنتين بل من المعتدلين مع بعض التشدد ، وما أشد جرأتك على الإمام الثقة الورع النسائي ، ولا يصحُ ان تفهم النصوص بهذه الطريقة التي لا تمتُ للفهم على منهج الأئمة بأي صلةٍ والله تعالى المستعان .
* قول ابن عدي أي أن حديثهُ يكتبُ للإعتبار لا للإحتجاج .
* ما دخل ما نقلتهُ عن ابن أبي حاتم ، في منهج ابن حجر !!! ولله المشتكى .
* رددت قول الدارقطني بتوثيق الحاكم والذي فيه كما لا يخفى أهل العلم التساهل في التصحيح .
* حتى أن قول أحمد أرجوا أن يكون صالحاً لا يعدُ جرحاً بل أخذتهُ على التصحيح ولا بينة لك !!.
* تفرد بهذا المتن عن قتادة ولم يتابعهُ عليه أحد ، وقد خالفهُ جمعٌ ورواه الثبت عن قتادة سعيد .
وأعجبُ ما رأيت في مشاركة الأخ الكريم الدكتور - سلمه الله - قولهُ :
اقتباس:
اذن ما الأولى تقديم تلك التي على شرط الشيخين ام رواية القطان ؟فالأولى تقديم رواية عمران على رواية يزيد لانه خالف الجادة اليس كذلك ام لا ؟؟؟؟؟؟
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
بوركت يا أبا زرعة....وقد تحدثت عني..فجزيت خيرا...
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
بارك الله فيك أبا زرعة ونفع بك .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحفيشي
وإني اعتبر أن نقاشي كان لله ..
بارك الله فيك .
وفي جميع الإخوة ، ونسال الله الهداية لنا جميعا .
-
رد: هل يصح هذا الإسناد إلى ابن عباس في تاريخ دمشق؟
جزاكم الله كل خير أخوي الحفيشي وضيدان ، وبارك الله فيكم .