إخواني الكرام عودة إلى التجديد

إخواني الكرام عودة إلى التجديد

ـ حينما يرفع المؤذن الأذان كل يوم ليسمع جميع الناس للإقبال على الصلاة....ولكن كثيرا من الناس يغفل عن سماع الأذان بل وربما لا يسمعه أصلا وهو في الظاهر يسمعه.
ـ وحينما نشتري الكتب والرسائل والمجلدات ونكون مكتبة كبيرة نفتخر بحجمها لنقرأ ما فيها ونزداد علما....ولكن مع مرور الوقت لا نشعر بأن هناك مكتبة أصلا ، وندخل ونخرج في الغرفة ولا نهتم بالعلم الذي معنا.
ـ وحينما ندخل في الصلاة في كل يوم خمس مرات والمطلوب منا التدبر والتأمر والخشوع...ولكننا ندخل نركع ونسجد تأدية للفريضة ..والخشوع يضعف.
ـ وحينما يأتي علينا في حياتنا...رمضان ورمضان ورمضان....والمطلو ب فيه استغلاله في التقرب إلى الله عز وجل...ولكننا نمره سريعا بلا تخطيط له...كما نخطط عند ذهابن إلى المصايف أن نذهب في اليوم الأول إلى كذا ونتغدى الساعة كذا الأكلة اللذيذة ثم في الليل نذهب إلى كذا....نفصل تفصيلا مملا، وكانت الأولى بذلك العبادة والطاعة.
ـ وحينما نمر بجانب المدخن والمرأة المتبرجة مثلا وكان علينا أن ننصحهما بالحكمة والموعظة الحسنة...لكن الأمر يمر مرورا عاديا بدون نصيحة.
ـ وحينما نعلق اللوحات الكبيرة كأذكار الصباح والمساء والأذكار اللتي بعد الصلاة ...نلتفت إليها ونقرأ ما فيها...ولكن مع طول فترة التعليق نكاد لا نراها وكأن الجدار ليس عليه أي شيء.

إخواني الكرام وحينما يأتي أخ ليوضح ما سبق أو ينفض الغبار عنه أو ينصح العاصي ....يستغرب ه الناس ، وربما يستغربه المتدينون ، بل وإخوانه...
والأمر في الحقيقة طبيعي ليس به أي غرابة ...ولكن رويدا رويدا وسيرجع كل شيء إلى موضعه الطبيعي وسيشترك الناس مع هذا الأخ وربما يفوقونه جهدا وبذلا.

إخواني الكرام عودة إلى التجديد ، عودة إلى التفكر ، عودة إلى التأمل ، عودة إلى النصيحة.

إحسان عظيم..إستمر أيها الناصح الأمين..فأنا اتعلم منك حقا والله...

بارك الله فيكم ولكل أجره غير منقوص