بأسا لأيام وفي وطن العدى الم الفراق وشامت وعذول
عني توارت ذكريات براءتي وربيع عمري في الهوى مجهول
ولعمري كم من حسرة لمت بنا ولعبرة منها الدموع سيول
أحلام يقضني والحنين يشدني غزل الحبيب يضمنا التقبيل
أشكو إليه عالقا بردائه غدر الزمان وجائر وبخيل
أني ركزت الرمح في لب الحش أما حياة العز أو محمول
أشرعت كفي للسياط وحقدها ولحظت جلادي البدين هزيل
فأصابني متفرعنا في حقده يبقى على مرالدهور دليل
ورميت من عيني بريقا غاضبا بالكبرياء لمحته مخذول
ولأن كبوت فشان من خبر الوغى من بعد كبوته تراه يصول
ولعمريّ إن الصبر كان ملاذنا انعم بصبر الصابرين جزيل
إن الإرادة لن ينالها باغي والدين معدنها بلا تأويل
عباسا شوكت
العميري