ما صحةحديث أَقْوَامٍ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ بِغَيْرِ وُضُوءٍ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
مارأيكم في صحة هذا الحديث :
عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي رَوْحٍ الْكَلاَعِيِّ ، قَالَ : صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاَةً ، فَقَرَأَ فِيهَا سُورَةَ الرُّومِ ، فَلَبَسَ بَعْضُهَا ، قَالَ : إِنَّمَا لَبَسَ عَلَيْنَا الشَّيْطَانُ ، الْقِرَاءَةَ مِنْ أَجْلِ أَقْوَامٍ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ بِغَيْرِ وُضُوءٍ ، فَإِذَا أَتَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَأَحْسِنُوا الْوُضُوءَ
رد: ما صحةحديث أَقْوَامٍ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ بِغَيْرِ وُضُوءٍ
قال الإمام أحمد رحمه الله في مسند : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي رَوْحٍ الْكَلَاعِيِّ، قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةً، فَقَرَأَ فِيهَا سُورَةَ الرُّومِ، فَلَبَسَ بَعْضُهَا، قَالَ: " إِنَّمَا لَبَسَ عَلَيْنَا الشَّيْطَانُ، الْقِرَاءَةَ مِنْ أَجْلِ أَقْوَامٍ يَأْتُونَ الصَّلَاةَ بِغَيْرِ وُضُوءٍ، فَإِذَا أَتَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَأَحْسِنُوا الْوُضُوءَ "
قال محقق المسند الشيخ شعيب الأرنؤوط :
حديث حسن ، وهذا اسناد ضعيف، لضعف شريك- وهو ابن عبد الله النخعي- ولإرساله، فأبو روح الكلاعي- واسمه شبيب بن نُعيم، ويقال: ابن أبي روح، ويقال: ابن روح الوحاظي الشامي الحمصي- تابعي، وذكر الحافظ ابن حجر أنه أخطأ من عدّه من الصحابة، وأنه رواه الحُفّاظ من طريق عبد الملك بن عمير، عنه، عن رجل له صحبة. قلنا: وهو الوارد في الرواية الآتية، وقد
روى عنه جمع، منهم حَرِيزُ بن عثمان، وذكر أبو داود أن شيوخ حَرِيز كلهم ثقات، رذكره ابن حبان في "الثقات"، ووثقه الحافظ في "التقريب"، وقال ابن القطان: شبيب رجل لا تعرف له عدالة، وقال ابن عبد البر: حديثه مضطرب الإتممناد. قلنا: الظاهر أنه يريد بالاضطراب الاختلاف الواقع فيه على عبد الملك ابن عمير، فقد رواه شريك هنا وزائدة في الرواية الآتية برقم (15874) بإسقاط
الرجل من الصحابة بعد شبيب، ورواه شعبة في الرواية الآتية، وسفيان الثوري في الرواية (23134) بإثبات الرجل من الصحابة بعده، وكذا قال الحافظ في "الإصابة" في ترجمة شبيب: قد رواه الحفاظ من طريق عبد الملك بن عمير، عن شبيب أبي روح، عن رجل له صحبة. قلنا: وبذلك تترجح رواية سفيان وشعبة، على رواية شريك وزائدة، في إثبات الصحابي بعد شبيب، وسماه بعضهم الأغر كما سيرد. وقد وقع في "أطراف المسند" أنه جاء زيادة: عن رجل بعد شبيب في رواية إسحاق بن يوسف هذه، وهو وهم. وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. إسحاق بن يوسف: هو ابن مرداس المخزومي، المعروف با لأزرق.
وأورده الهيثمي في "مجمح الزوائد" 1/241، وقال: رواه أحمد عن أبي روح نفسه، ورواه النسائي عن أبي روح، عن رجل، ورجال أحمد رجال الصحيح!
قلنا: ورواه أحمد أيضاً عن أبي روح، عن رجل، في الرواية الآتية، وسيرد تخريجها ثمة، ورواية النسائي سنذكرها عند تخريج الرواية 5/363.
وسيأتي بالأرقام (15873) و (15874) و5/363 و368.
قال السندي: قوله: قال: صلَّى بنا، أي: قال نقلاً عن غيره كما سيجيء.
"فَلَبَس" بالتخفيف أو التشديد، أي: خلط.
"بغير وضوء" أي: حَسَنِ، بقرينة: فأحسنوا الوضوء، ويحتمل أن بعض المنافقين ما كانوا يتوضؤون من الأصل. وبالجملة، فهذا من صفاء قلبه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حيث ظهر له أثر قِلَّةِ مراعاتهم آداب الطهارة، كالمرآة المَجْلُوَّة، والله أعلم.
رد: ما صحةحديث أَقْوَامٍ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ بِغَيْرِ وُضُوءٍ
وقال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في صحيح الترغيب والترهيب : ( حسن ) .
رد: ما صحةحديث أَقْوَامٍ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ بِغَيْرِ وُضُوءٍ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
الحمد لله وبعد
الحديث عند أحمد، والنسائي، وذكره بن كثير في آخر تفسير سورة الروم ، وفي تفسير سورة التوبة آية 108
مع اختلاف الروايات ولا أريد التوسع .
قال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن عبد الملك بن عمير ، سمعت شبيبا - أبا روح - يحدث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم الصبح ، فقرأ فيها الروم فأوهم ، فقال : " إنه يلبس علينا القرآن ، فإن أقواما منكم يصلون معنا لا يحسنون الوضوء ، فمن شهد الصلاة معنا فليحسن الوضوء " .
وهذا إسناد حسن ومتن حسن وفيه سر عجيب ، ونبأ غريب ، وهو أنه ، عليه السلام تأثر بنقصان وضوء من ائتم به ، فدل ذلك أن صلاة المأموم متعلقة بصلاة الإمام .
[ آخر تفسير سورة " الروم " ] . تفسير بن كثير آخر تفسير الروم وفي تفسير سورة التوبة آية 108
وفي سنن النسائي كتاب الافتتاح
باب .القراءة في الصبح بالروم
947 أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال أنبأنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن شبيب أبي روح عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى صلاة الصبح فقرأ الروم فالتبس عليه فلما صلى قال ما بال أقوام يصلون معنا لا يحسنون الطهور فإنما يلبس علينا القرآن أولئك
ضعفه الألباني في سنن النسائي ثم ترجح له حسنه فحسنه في صحيح الترغيب والترهيب
برقم
222 ج 1 صـــ207
وقال العلامة محمد بن العلامة الإتيوبي في ذخيرة العقبى في شرحه على سنن النسائي ج12 صــــ276
قال في تهذيب الكمال الصحابي يقال له الأغر ونحوه في تهذيب التهذيب
وفي تحفة الأشراف "ويقال اسم هذا الرجل الأغر " ثم قال صــ 280
وفيه أن شؤم عدم عناية المأمومين بتكميل الطهارة يكون سببا للالتباس القرآن على الإمام والله أعلم . الحديث حسن
إنتهي من ذخيرة العقبى .
قلت ليس هو الأغر المزني ولا أريد التوسع في نقل الكلام في الرواة
وله روايات عدة في اختلاف في بعض الألفاظ لن تعدم نفعا من مراجعتها
فليراجع البحث بتفصيله في ذخيرة العقبى الجزء الثاني عشر صــ272 حديث رقم 947 باب 41 _القراءة في الصبح بالروم
والكتاب مرفوع على الوقفية هذا رابطه http://www.waqfeya.com/book.php?bid=774
والله أعلم
رد: ما صحةحديث أَقْوَامٍ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ بِغَيْرِ وُضُوءٍ
الحديث حسنٌ لذاتهِ من رواية عبد الملك بن عمير .
رد: ما صحةحديث أَقْوَامٍ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ بِغَيْرِ وُضُوءٍ
إن صح هذا الحديث ، وهو حديث حسن كما فهمت من أقوالكم ، فكيف نفهمه ؟!
وهل هذا يتعلق في الوضوء فقط ! ، أم يوجد أشياء إذا أنقصها المأموم ولم يحسنها
يتأثر الإمام بذلك !؟
ثم الحديث فيه إشكال بالمتن ؟! كيف يلبس على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو المعصوم بسبب خلل أحدثه المأموم ؟! والله عز وجل يقول ( إن علينا جمعه وقرآنه ) .