البيت المسلم لايصلح أن يكون فيه رموزا شركية

---

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاةوالسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.

أمـــابـــعــد.. .

(عن عائشة رضي الله تعالى عنها :"أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئا فيه تصاليب إلا نقضه" رواه البخاري /فتح الباري 10-385,باب نقض الصور.

وقد بُلينا في هذاالزمان بمصنوعات جاءتنا من بلادالكفارفيها تصاوير ونقوشات ورسومات لآلهتهم ومعبوداتهم ,ومن ذلك الصليب بأشكاله المتنوعة,وصور مريم وعيسى ,أو صور الكنائس وتماثيل بوذا,وآلهة الإغريق كآلهة الحب,وآلهة الخير والشر ,وهكذا..

· وبيت المسلم الموحّد لا يصلح أن يكون فيه رموز للشرك الذي ينافي التوحيد بل ينقضه من أساسه,ولذلك كان عليه الصلاة والسلام ينقض الصلبان إذا رآها في بيته , والنقض هو الإزالة سواء بالطمس إذا كانت مرسومة أو منقوشة,أو الحك والتلطيخ بما يغيرهيئتها,أو اقتلاعها وإزالتها بالكلية..
وليس هذا من الغلو في الدين لأن الذي نهى عن الغلوهو الذي فعل ذلك صلى الله عليه وسلم..

ولأجل ذلك ينبغي على أهل البيت إذا أرادوا شراء الأواني والفرش وغيرها أن يحذروا من مثل هذه الرموزللأديان الباطلة التي تنافي التوحيد..

على أننا ننبّه إلى أهميةالاعتدال في هذا الأمر,فما لم يكن الشكل واضحا في كونه صليبامثلا فلا يجب تغييره.)

والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات..

منقول من كتيب /أخطار تهدد البيوت,ص30-31

بارك الله فيكم
نقل موفق, وتنبيه مهم

بارك الله فيك أخي على هذا التنبيه الطيب وعلينا أن نقوم قومة رجل واحد في محاربة الشرك والمشركين.
ــــ وليكن في علم الجميع أنه لا يزال في كثير من دول الإسلام من عبدة القبور الذين يصرفون العبادة لغير الله ويحيون ملة أبي جهل فعلينا الرد عليهم بالوحيين من الكتاب والسنة.والله الموفق.

من الموبقات العظام التي عمت بها البلوى في هذه الأيام ما نراه من إظهار رموز الشرك ورفعها بدعوى التسامح مع الكفار الذين يسمونهم بــــــ ( الأخرين ) ، حتى رأينا صورة الصليب رمز الشرك والتنديد مع صورة الهلال في منظر مقزز يدل على فساد عقائد من يرفعون هذه الصور .. والأدهى من ذلك وأمر أن حكومة إسلامية في دولة عربية وضعت على غلاف كتاب مدرسي صورة للصليب مع المصحف في إشارة على الأخوة الوطنية بين المسلمين وغيرهم من الكفار . وهذا لعمري هو الضلال المبين
قال تعالى : ( والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) .
وقــد روى أهل السير عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن محمد بن موسى بن الفضيل قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن سلمة بن يسوع عن أبيه عن جده جلء وفد من نجران هم شرحبيل بن وداعة الهمداني وعبد الله بن شرحبيل الأصبحي ، وجبار بن فيض الحارثي ، وذلك أنهم عندما وصلوا إلى المدينة وضعوا ثيابهم التي كانت عليهم في السفر ، ولبسوا حللاً لهم وخواتيم الذهب ثم انطلقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه فلم يرد عليهم ، وتعرضوا لكلامه نهاراً طويلاً فلم يكلمهم وعليهم تلك الحلل وخواتيم الذهب فانطلقوا يتبعون عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما فانطلقوا ، وكانا معرفة لهما ، فوجداهما في ناس من المهاجرين والأنصار في مجلس فقالوا : يا عثمان ويا عبد الرحمن ! إن نبيكم كتب إلينا كتاباً فأقبلنا مجييبين له فأتيناه فسلمنا عليه فلم يرد سلامنا ،وتصدينا لكلامه نهاراً طويلاً فأعيانا أن يكلمنا ، فما الرأي منكم ؟ أترون أن نرجع ؟ فقالا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو في القوم ما ترى يا أبا الحسن : في هؤلاء القوم ؟ فقال علي لعثمان وعبد الرحمن : أرى أن يضعوا حللهم هذه وخواتيمهم هذه ويلبسون ثياب السقر ويعودوا إليه – ففعلوا فسلموا عليه فرد عليهم النبي صلى الله عليه وسلم السلام . ثم قال : ( والذي بعثني بالحق لقد أتوني المرة الاولى وإن إبليس لمعهم) إهـــ البداية والنهاية للإمام ابن كثير (5/54)

فإذا كان هذا صورة من هدي النبي صلى الله عليه وسلم من أؤلئك القوم ، بمن يرفع أعلام الكفر وشعاراته التي تتعارض مع صريح القرآن كرفع الصليب ونحوه ، ثم يحتجون بصنم بمصلحة الدعوة والمفاسد وغيرها من الاباطيل .. والله المستعان .

فيا من رأى نهج الضلالة نيرى * وميع أهل الحق والدين مظلمى
لعمري لقد أخطأت رشدك فاتــــأد * وراجع لما قد كان أقوى وأقــــومى
من المنهج الأسنى الذي ضاء نوره * ودع طرقاً تفضي إلى الكفر والعمى
وملة إبراهيم فاسلك سبيلها * وعادي الذي عاده إن كنت مسلما
ووالي الذي والى وإياك لا تكن * سفياً فتحض بالهوان وتندمى