-
ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
الحمدللهِ نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ باللهِ مِن شرورِ أنفسِنا، ومِن سيئاتِ أعمالِنا. مَن
يهدِه اللهُ؛ فلا مُضلَّ له، ومَن يُضلِلْ؛ فلا هادِيَ له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له،
وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسولُه. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ
مُسْلِمُونَ} (آل عمران:102) {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا
زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ
رَقِيباً} (النساء:1) {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً} (الأحزاب:70) {يُصْلِحْ لَكُمْ
أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} (الأحزاب:71). ألا وإنَّ خيرَ
الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ
محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.
أما بعد :
فهذا جمع مختصر مشتمل على بعض الاوهام كنت قد دونتها قبل برهة من الزمان اثناء تتبعى للسلسلة الصحيحة للمحدث العلم الالبانى رحمه الله وهو غيض من فيض ونقطة من بحر وتعاهدى كتابه لما فيه من العلم الجم والفوائد المبثوثة فيه فأحببت ان اثرى هذا الملتقى المبارك
وهم المدعو (حسان بن عبدالمنان )
ما اخرجه البخارى فى الادب المفرد (254) والبيهقى ف شعب الايمان (2/22/1058) من طريق الربيع بن مسلم القرشى :حدثنا محمد بن زياد عن ابى هريرة قال :
خرج النبى صلى الله عليه وسلم على رهط من اصحابه يضحكون ويتحدثون فقال :
والذى نفسى بيده لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ثن انصرف صلى الله عليه وسلم وابكى القوم واوحى الله عزوجل اليه يا محمد لم تقنط عبادى؟ فرجع النبى صلى الله عليه وسلم فقال :
ابشروا وسددوا وقاربوا )
قال الالبانى رحمه الله :
وللشطر الاول من الحديث
اخرجه البخارى ومسلم وابن حبان ووكيع ف الزهد وابن ابى شيبة فى المصنف واحمد
وقال رحمه الله :
وقد استوعب شواهده وطرقه الاخ الفاضل عبدالرحمن بن عبدالجبار الفريوائى فى الزهد
والحديث مما جنى عليه المعو حسان عبدالمنان فضعفه من حديث لابى ذر وغيره جاهلا او متجاهلا شواهده منها حديث انس المتفق عليه
قلت :
وقد ردعليه الشيخ الالبانى رحمه الله :
فى كتابه (النصيحة بتحذير المسلمين من تضعيفات ابن عبدالمنان للاحاديث الصحيحة ومن تخريبه بتعليقاته لكتب الائمة الرحيحة)
برقم (123)
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
متابع بارك الله فيك أخي الكريم حسن ، ولعلنا نعلقُ إن إقتضت الضرورة للإستفادة .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
بارك الله فيكم
ونفعنا الله بفوائدكم وتعليقاتكم الفذة
ونسأل الله لنا ولكم العلم النافع والعمل الصالح
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
ألن تكمل هذه الفوائدَ سارع بها ...
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم الشيخ الداعية سلمان العودة حفظه الله فى الحديث الذى اخرجه البيهقى فى السنن (9/9) وفى الدلائل (2/301) من طريق ابن اسحاق :حدثنى الزهرى عن ابى بكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام عن ام سلمة رضى الله عنها زوج النبى صلى الله عليه وسلم انها قالت :لما ضاقت علينا مكة واوذى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتنوا ...........................ف ال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان بارض الحبشة ملكا لايضلم احد عنده فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجا ومخرجا مما انتم فيه )قال الالبانى رحمه الله :رواه احمد فى المسند (1/201) من طرق ابن اسحاق به وقال الحافظ الهيثمى رحمه الله عقب عزوه لاحمد (6/27)ورجاله رجال الصحيح غير ابن اسحاق وقد صرح بالسماع )قال رحمه الله :فهو اسناد جيدوقد سكت عنه الحافظ فى الفتح (7/188)قال الالبانى رحمه الله :ومن هذا التخريج يتبين عزو الحديث او جملة (لا يضلم عنده احد ) من الاخ الفاضل سلمان العودة فى رسالته المفيدة (من اخلاق الداعية ) ص45 للامام احمد لا يخلو من تساهل والله اعلم
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم الحافظ ابن حجر رحمه الله رحمات تترى واسكنه الفردوس الاعلى :فى الحديث الذى اخرجه الطبرانى فى الكبير(3/221/3111) من طريق عثمان بن عبدالرحمن عن صدقة عن زيد بن واقد عن العلاء بن الحارث عن حزام بن حكيم عن ابيه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(انكم اصبحتم فى زمان كثير فقهاؤه قليل خطباؤه قليل سؤاله كثير معطوه العمل فيه خير من العلم وسياتى زمان قليل فقهاؤه كثير خطباؤه كثير سؤاله قليل معطوه العلم فيه خير من العمل )قال الهيثمى رحمه الله :رواه الطبرانى فى الكبير وفيه عثمان الطرائفى وهو ثقة الا انه قيل فيه يروى عن الضعفاء وهذا من روايته عن صدقة بن خالد وهو من رجال الصحيح )قال الالبانى رحمه الله :ةفى التعليق على المجمع فيه :فائدة :بل صدقة المذكور فى اسناده هو ابن عبدالله السمين وهو ضعيف جدا كما فى الهامش)قال الالبانى رحمه الله:والفائدة هى من الحافظ ابن حجر رحمه الله تلميذ الهيثمى رحمه الله وكذلك كل من يعزى فى التعليقات الى الهامش وقوله رحمه الله :ضعيف جدا يخالف ما فى التقريب ضعيف حيث اقتصر عليه قال الالبانى رحمه الله :وهو الصواب كما فى التقريب لان الرجل مختلف فيه وقد وثقه بعضهم وترجمته فى تاريخ دمشق لابن عساكر والتهذيبثم قال رحمه الله :ثم انه ليس فى السند ما يرجح صدقة بن عبدالله السمين فان هذا وصدقة بن خالد كلاهما روى عن زيد بن واقد وولم يذكروا فى ترجة السمين انه روى عن الطرائفى وكذا هذا يروى عن الضعفاء لا يكفى للترجيح لانه قد روى عن الثقات ايضا منهم الامام مالك والخلاصة فالحديث صحيح بطرقه وشواهده ومتابعاته والله اعلم
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
بارك الله فيك أخي حسن تابع حفظك الله .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم الحافظ ابن حجر رحمه الله واسكنه الفردوس الاعلى:فى الحديث الذى اخرجه ابن خزيمة فى صحيحه (1/147/290) ثنا الحسن بن محمد نا اسحاق الازرق نا محمد بن قيس عن محارب بن دثار عن عائشة انها كانت تحت المني من ثوبه صلى الله عليه وسلم وهو يصلي)قال الالبانى رحمه الله :اسناد صحيح رجاله ثقات رجال الصحيحمحمد بن قيس الاسدى الوالبيواسحاق هو ابن يوسف الواسطي والحسن بن محمد ابن الصباح الزعفرانيالوهم: ال الحافظ فى التلخيص الحبير (1/32):(رواه ابن خزيمة والدارقطني والبيهقى وابن الجوزي من حديث محارب بن دثار عن عائشة قالت :ربما حتته من ثوب رسول الله صلى الله وهو يصلي ولابن حبان من حديث الاسود بن يزيد عن عائشة قالت :لقد رأيتني أفرك المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي)*قال الالباني رحمه الله :اولا:ان اطلاق العزو للدارقطني انما يعني عرفا السنن وليس الحديث فيهقلت:واطلاق العزو للبيهقي عرفا معناه السنن وليس ايضا الحديث فيه وليس اللفظ المذكور فيه والله اعلمثانيا : من كلام الالباني رحمه الله :انني اشك فى ثبوت قوله ( في رواية لابن حبان (وهو يصلي ) والله اعلم
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم الحافظ الهيثمي رحمه الله :فى الحديث الذى اخرجه احمد (5/368) :حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن الازرق بن قيس عن عبدالله بن رباح عن رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم :أن رسول الله صلى العصر فقام رجل يصلي بعدها فرآه عمر فاخذ بردائه او بثوبه فقال له اجلس فأنما هلك أهل الكتاب لم يكن لصلاتهم فصل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :أحسن وفى رواية صدق ابن الخطاب )واخرجه ابويعلى في مسنده (13/107/7166) قال :حدثنا محمد بن بشار :حدثنا محمد به قال الالباني رحمه الله :وهذا اسناد صحيح رجاله كلهم ثقات على شرط مسلم غير الصحابي الذى لم يسم فانهم كلهم عدول قلت :الوهم :والحديث اورده الهيثمي فى المجمع (2/234) وقال :(رواه احمد وابويعلى ورجال احمد رجال الصحيح )قال رحمه الله :لا وجه لتخصيص اسناد احمد فاسناد ابي يعلى كذلك رجال الصحيح فان محمد بن بشار -وهو ابوبكربندار -ثقة من رجال الشيخين وشيخه محمد هو ابن جعفر الملقب بغندر )والله اعلم
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم الشيخ شعيب الارنؤوط حفظه الله :فى الحديث الذى اخرجه ابن حبان عنده(2/330/1377-الاحسان) :اخبرنا محمد بن علان -بأذنة -قال :حدثنا لوين قال حدثنا حماد بن زيد عن هشام الدستوائي عن ابى معشر عن ابراهيم عن الاسود عن عائشة انها كانت تحت المني من ثوبه وهو يصلي فيه )قال الالباني رحمه الله :والحديث اخرجه مسلم والنسائي قالا :حدثنا قتيبة بن سعيد :حدثنا حماد بن زيد عن هشام بن حسان بهالا ان لفظ (فيصلي فيه )قال رحمه الله :ولايخفى الفرق بين هذا وبين اللفظ الاول فان هذا صريح فى ان الفرك لم يكن فى الصلاة وانما كان يصلي بعد الفرك واما اللفظ الاول فيدل ظاهره ان الفرك كان وهو صلى الله عليه وسلم يصلي.قلت :رواية مسلم هى (المحفوظة)ولهشام متابعون عن ابى معشر فى كتب السنةالوهم :قال الالباني رحمه الله :ولذلك فقد غفل المعلق على الاحسان (4/219) فقال :(ويغلب على الظن انه سبق قلم من ابن حبان فان حماد بن زيد لا تعرف له رواية عن الدستوائي ....)وقال حفظه الله وعفا الله عنه:(اسناده صحيح لوين لقب محمد بن سليمان الاسدي المصيصي اخرج له ابوداود والنسائي وباقي رجال السند رجال الصحيح)قال الالباني رحمه الله :ان الحافظ المزي وغيره لم يذكروا هشاما الدستوائي في شيوخ حماد ابن زيد وانما ذكروا هشام بن حسان.قلت:واخراج الامام مسلم رحمه الله والنسائي وابن خزيمة وابي داود وغيرهم بدون لفظة(وهو يصلي فيه )وجملة القول :ان رواية ابن حبان معلولة بالمخالفةوان كانت بمعنى حديث ابن خزيمة التي ليست بها علة ولذلك سكت عنها الحافظ فى التلخيص وكذا الفتح (1/333) فائدة:تبين بما سبق طهارة المني لدلالة الحديث .وهو قول نص عليه الشافعي واحمد واصحاب الحديث رحمهم الله كما في الفتح
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
قال الحافظ البغدادي رحمه الله في مقدمة: موضح اوهام الجمع والتفريق (1/5-6):ولعل بعض من ينظر فيما سطرناه ويقف على ما لكتابنا هذا ضمناه يلحق سيء الظن بنا ويرى أنا عمدنا للطعن على من تقدمنا وإظهار العيب لكبراء شيوخنا وعلماء سلفنا وأنى يكون ذلك وبهم ذكرنا وبشعاع ضيائهم تبصرنا وباقتفائنا واضح رسومهم تميزنا وبسلوك سبيلهم عن الهمج تحيزنا وما مثلهم ومثلنا إلا ما ذكر أبو عمرو بن العلاء فيما أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ أخبرنا أبو طاهر عبدالواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم حدثنا محمد بن العباس اليزيدي حدثنا الرياشي عن الأصمعي قال قال أبو عمرو ما نحن فيمن مضى إلا كبقل في أصول نخل طوال ولما جعل الله تعالى في الخلق أعلاما ونصب لكل قوم إماما لزم المهتدين بمبين أنوارهم والقائمين بالحق في اقتفاء آثارهم ممن رزق البحث والفهم وإنعام النظر في العلم بيان ما أهملوا وتسديد ما أغفلوا إذ لم يكونوا معصومين من الزلل ولا آمنين من مقارفة الخطأ والخطل وذلك حق العالم على المتعلم وواجب على التالي للمتقدم .مقدمة موضح أوهام الجمع والتفريق الخطيب البغداديقلت: وماتزال الامة والحمد لله على المنهج وبخاصة اهل الحديث-وهم الحافظ الهيثمي رحمه الله (مجمع الزوائد)-وهم الحاف ابن حجر رحمه الله (فتح الباري)-وهم الشيخ البسيوني فى (فهارس المجمع)-وهم الشيخ حمدي السلفى ت(المعجم الكبير )فى الحديث الذي يرويه زهرة بن عمرو بن معبد التيمي عن ابى حازم عن سهل بن سعد قال :(شهدت النبي صلى الله عليه وسلم حين كسرت رباعيته وجرح وجهه وهشمت البيضة على رأسه وإني لأعرف من يغسل الدم عن وجهه ومن ينقل عليه الماء وماذا جعل على جرحه حتى رقأ الدم كانت فاطمة بنت محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم تغسل الدم عن وجهه وعلي رضي الله عنه ينقل الماء إليها في مجنة فلما غسلت الدم عن وجه أبيها أحرقت حصيرا حتى إذا صارت رمادا أخذت من ذلك الرماد فوضعته على وجهه حتى رقأ الدم ثم قال يومئذ اشتد غضب الله على قوم كلموا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مكث ساعة ثم قال اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون )اخرجه الطبراني في المعجم الكبير (6/200) :حدثنا احمد بن الحسن الصوفي :ثنا داود بن عمرو الضبي بهقال الالباني رحمه الله :اسناد حسن او صحيحفان رجاله ثقات معروفون غير زهرة اورده البخاري وابن ابى حاتم برواية ثلاثة اخرين عنه ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وذكره ابن حبان فى الثقات .قلت :وعلى اقل احواله يكون حديثه حسناوالله اعلموقال رحمه الله :ومن الغريب ان الحديث لم يورده الهيثمي فى مجمع الزوائد لا فى غزوة احد ولا فى اى مكان اخرولا ذكره البسيوني فى فهارس المجمعولاعزاه اخونا حمدي عبدالمجيد السلفي فى تعليقه على المعجم الكبيرمع ان الحافظ فى الفتح(7/373) قد عزاه اليه لكنه ذكر عنده زهير بن محمد عن ابي حازم قلت :وما اراه الا وهما من الحافظ رحمه اللهقال الالباني رحمه الله :فاظن ان قوله زهير بن محمد خطأ ولعله محرف من زهرة بن معبد لانه لا وجود لزهير بن محمد فى الرواة عن ابي حازم -واسمهسلمة بن دينار -كما فى المعجم الكبير وان كان له رواية فى سنن ابن ماجه كما فى تهذيب المزي رحمهم الله والله اعلم __________________
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم الحاكم ابوعبدالله رحمه الله :ما اخرجه الحاكم (1/523): عن العلاء بن عمرو الحنفي :ثنا عبدالرحمن بن محمد المحاربي ثنا محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال :(كان صلى الله عليه وسلم يدعو ربه فيقول : اللهم متعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارث مني وانصرني على من ضلمني وخذ منه بثأري )قال الحاكم ابو عبدالله (1/523):(حديث صحيح على شرط مسلم )ووافقه الحافظ الذهبي قال الالباني رحمه الله :وهذا من اوهامه فان الحنفي هذا متروك كما قال الذهبي نفسه فى الميزان وساق له حديثا فى فضل العرب وقال فيه :موضوع ولما صححه الحاكم تعقبه الذهبي رحمه الله بقوله:العلاء بن عمرو الحنفي ليس بعمدة والله اعلم
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم الحافظ الذهبي رحمه الله :فى الحديث الذي يرويه يوسف بن عطية :ثنا يزيد الرقاشي عن انس ابن مالك قال :كان اذا اصاب الرمد واحدا من اصحابه قال :اللهم متعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارث مني وانصرني على من ظلمني وخذ منه بثأري)اخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (181/559) والحاكم (4/414) وسكت عنهوقال الحافظ الذهبي رحمه الله :(فيه ضعيفان )قال الالباني رحمه الله :الاولى قوله متروكان وهمايوسف بن عطية :متروك فائدة:وهما اثنان احدهما البصري والاخر الكوفي وهو متروك ولعله اشر من الاول فقد كذبه بعضهم) بتصرف يسيروالله اعلم
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
بارك الله فيك .
لو تكرمتم بأنزالها على شكل وورد كي ننتفع بها .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
بارك الله فيكم
نفعنا الله واياكم بالعلم النافع والعمل الصالح
ليس لي دراية بذلك
وان اجتهدت وانزلتها كان في ميزان حسناتكم
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم المحدث الشيخ ابو اسحاق الحويني حفظه الله :فى الحديث الذى اخرجه مسلم (8/178) وابن ماجه (4091) من طريق ابن ابي شيبة واحمد (1/178) والبخاري فى التاريخ (4/2/81) وابن ابي عاصم فى آلاحاد من طريق ابن ابي شيبة والحاكم (3/430) من طريق عبدالملك بن عمير عن جابر ابن سمرة عن نافع بن عتبة بن ابي وقاص-رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم (تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ثم فارس فيفتحها الله ثم تغزون الروم فيفتحها الله ثم تغزون الدجال فيفتحه الله )قال الالباني رحمه الله :وله فى مسند احمد (4/337) طريقان اخران عن ابن عمير :احدهما عن طريق المسعودي عن عبدالملك -وهذه عن ابن ابي عاصم لكن وقع فيه مكان عبدالملك :(عبدالله بن عمير )الوهم :قال المعلق الفاضل حفظه الله :(اسناده صحيح رجاله رجال الصحيح )وفاته ان المسعودي اختلط وانه لم يو عنه الشيخان الا البخاري تعليقا فهو صحيح بالطرق الاخرىقال الالباني رحمه الله :وعزا الاخ الفاضل ابواسحاق الحويني في تعليقه على (مسند سعد ابن ابي وقاص)(240/159):حديث عبدالله بن جابر لابن ابي عاصم فى الآحاد وهذا وهم منه وانما عنده حديث عبدالملك بن عمير فقطثانيا :قوله حفظه الله فى (عبدالله بن جابر): مجهولولعل مستنده الهيثمي في المجمع (6/14):(رواه البزار وفيه من لم يسم )يشير الى عبدالله هذا فان سائر رواته مترجمون فى التهذيب فكأن الهيثمي لم يقف عليه فى الكتب الثلاثة وبخاصة الثقات لابن حبان ولكن جل من قال (لايضل ربي ولا ينسى)والله اعلم
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم الخطيب البغدادي -رحمه الله -(ت 463ه )في التاريخ (8/151):فى الحديث الذي اخرجه الطبراني في الدعاء (3/1462/1416) :حدثنا الحسن بن علي المعمري :ثنا سليمان بن محمد المباركي :ثنا حماد بن دليل عن سفيان بن سعيد الثوري عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب او عبدالرحمن بن سابط قال حماد بن دليل :وحدثني الحسن بن صالح بن حي عن عمرو بن مرة عن عبدالرحمن بن سابط عن ابي ثعلبة الخشني عن ابي عبيدة بن الجراح -رضي الله عنه-عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :رأيت ربي في أحسن صورة ، فقال : فيم يختصم الملأ الأعلى ، فقلت : لا أدري ، فوضع يده بين كتفي ، حتى وجدت برد أنامله ، ثم قال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : في الكفارات والدرجات ، قال : وما الكفارات ؟ قلت : إسباغ الوضوء في السبرات ، ونقل الأقدام إلى الجماعات ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، قال : فما الدرجات ؟ قلت : إطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، وصلاة بالليل والناس نيام ، قال : قل ، قال : قلت : ما أقول ؟ قال : قل : اللهم ! إني أسألك عملا بالحسنات ، وتركا للمنكرات ، وإذا أردت في قوم فتنة وأنا فيهم ؛ فاقبضني إليك غير مفتون اخرجه الطبراني فى الدعاء واخرجه الخطيب في التاريخ (8/151) من طريق الطبراني ولكنه زاد في اوله :( لما كان ليلة أسري بي رأيت ربي ...........) الحديثقال الالباني رحمه الله :وهذه الزيادة شاذة لمخالفتها لكتاب الطبراني اولا ثانيا :ولان الخطيب عقب عليها من طريق اخرى عن محمد بن علي بن المديني قال الالباني :وابن المديني لم اعرفهوتابعه الحسن بن علي المعمري كما تقدم وهو من شيوخ الطبراني الثقات ومن فوقه ثقات من رجال مسلم وقال رحمه الله :والسند صحيحوقال :وقد جاء الحديث من طرق اخرى صحح بعضها البخاري والترمذي وفيها ان ذلك رؤيا منامية وذلك مما يؤكد شذوذ تلك الزيادة فتنبه وقال رحمه الله :وراجع بعض تلك الطرق في ضلال الجنة (388)والله اعلم
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
ما شاء الله تبارك الله ، متابعٌ لأستفيد .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم الإمام ابن الجوزي رحمه الله واسكنه الفردوس الاعلى في كتابه (دفع شبه التشبيه):فى الحديث الذي اخرجه الطبراني في الدعاء (3/1462/1416) :حدثنا الحسن بن علي المعمري :ثنا سليمان بن محمد المباركي :ثنا حماد بن دليل عن سفيان بن سعيد الثوري عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب او عبدالرحمن بن سابط قال حماد بن دليل :وحدثني الحسن بن صالح بن حي عن عمرو بن مرة عن عبدالرحمن بن سابط عن ابي ثعلبة الخشني عن ابي عبيدة بن الجراح -رضي الله عنه-عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :رأيت ربي في أحسن صورة ، فقال : فيم يختصم الملأ الأعلى ، فقلت : لا أدري ، فوضع يده بين كتفي ، حتى وجدت برد أنامله ، ثم قال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : في الكفارات والدرجات ، قال : وما الكفارات ؟ قلت : إسباغ الوضوء في السبرات ، ونقل الأقدام إلى الجماعات ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، قال : فما الدرجات ؟ قلت : إطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، وصلاة بالليل والناس نيام ، قال : قل ، قال : قلت : ما أقول ؟ قال : قل : اللهم ! إني أسألك عملا بالحسنات ، وتركا للمنكرات ، وإذا أردت في قوم فتنة وأنا فيهم ؛ فاقبضني إليك غير مفتون )قال المحدث الالباني رحمه الله :جاء الحديث من طرق اخرى صحح بعضها البخاري والترمذي قلت:فائدة:ان ذلك كان رؤيا منامية كما ذكر جل اهل العلم كابن ابن عبدالبر رحمه الله في التمهيد(24/325):(معناه عند اهل العلم : في منامه وهو حديث حسن رواه الثقات)فائدة:صحح ه الامام احمد والبخاري والترمذي وابن خزيمة وابن عبدالبر والدارقطني والبغوي والمنذري وابن تيمية وابن القيم والمناوي والصنعاني وغبرهمقال الالباني رحمه الله :وقد خلط ابن الجوزي خلطا عجيبا بين هذه الاحاديث الصحيحة التي فيها اختصام الملأ الاعلى وفى بعضها رؤيا منامية - وبين الاحاديث الموضوعة التي فيها انه رأى ربه على الارض بمنى على جمل اورق ونحوه من الموضوعاتقلت :وقد بين شيخ الاسلام رحمه الله :بان الحديث موضوع فى مجموع الفتاوىقال الالباني رحمه الله :وقد قلده في ذلك الجهمي الجلد المسمى بحسن السقاف فى تعليقه على دفع شبه التشبيه فائدة:قد ردالذهبي رحمه الله على هذا الكتاب وتمنى انه لم يؤلفه مؤلفهلما فيه من تأويلات للصفات وتعطيلها حتى انه ذكر ان الله عز وجل ليس داخل العالم ولا خارجه تعالى الله الذى على العرش استوى استواء يليق بجلاله وعظمته.ثانيا :لاهمية الامر فلا بأس ان اسوق بعض التعريفات وبمقدمة يسيرة عن كتاب ابن الجوزي نقلا وردود اهل العلم :دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه - ابن الجوزي]* أسماء الكتاب:1 - العنوان الأول الذي اشتهر به: دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه (وقد طبع بهذا الاسم).2 - العنوان الثاني: الباز الأشهب المنقض على مخالفي المذهب (وقد طبع بهذا الاسم كذلك).3- العنوان الثالث: كَفّ التَّشبيه بِأَكَفّ أَهْل التنزِيه ( هكذا سماه الذهبي في السير ).- وقد فرق بين التسميتين:= الإمام الذهبي في السير:فقال في الأول: "كَفّ التَّشبيه بِأَكَفّ أَهْل التنزِيه" مجيليد.وقال في الثاني: "البَاز الأَشْهَب" مُجَلَّد.= ابن المِبرَد في كتابه " معجم الكتب " في بيان كتب ابن الجوزي:فقال في الأول: كتاب دفع شبه التشبيه أربعة أجزاء.وقال في الثاني: كتاب الباز الْأَشْهب المنقض على من خَالف الْمَذْهَب وَهُوَ عبارَة عَن تعليقة فِي الْفِقْه, مُجَلد كَبِير.= ولذلك فقد جاء الأول في خزانة التراث - فهرس المخطوطات تحت تصنيف: العقائد.وجاء الثاني في خزانة التراث - فهرس المخطوطات تحت تصنيف: الفقه الحنبلي.= لكن قال حاجي خليفة في كشف الظنون (1/ 218): (البازي الأشهب المنقض على مخالفي المذهب للشيخ أبي الفرج ... مختصر. صنف في: تأييد مذهبه والرد على: الحنابلة المجسمة).* المؤلف:الاسم : عبدالرحمن بن علي بن محمد.الكنية: أبو الفَرَجِاللقب: جمال الدينالشهرة: ابن الجَوْزِيِّالنس بة: القُرَشِيُّ البغداديالولادة : 508 هـالوفاة: 597 هـالمذهب: حنبلي* توثيق الكتاب:أ ـ نَسَبَه له كل من:- الذهبي ت 748هـ في السير.- ابن رجب الحنبلي ت 795هـ في ذيل طبقات الحنابلة.- ابن المبرد ت 909هـ في معجم الكتب.- حاجي خليفة ت 1067 هـ في كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون ( باسم: البازي الأشهب، المنقض على مخالفي المذهب ).- البابي ت 1339 هـ في هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين ( باسم: دفع شبه المشتبه ).ب ـ ونَقل عنه كل من:* تصنيف الكتاب:الأصل: العقائد الفرع: الردود (والأولى أن يوضع في: كتب حذر منها العلماء)* موضوع الكتاب:يدور موضوع الكتاب في تأييد مذهب المؤولة للصفات- (والصحيح أن يقال: المحرفة) للصفات - من جهمية ومعتزلة وغيرهم والرد على الحنابلة (يعني بهم ابن حامد، والقاضي أبي يعلى، وشيخه ابن الزاغوني) المجسمة (يعني بهم المثبتين للصفات).* مخطوطات الكتاب:1 - عنوان المخطوط: دفع شبه التشبيه بكف التنزيه.اسم المكتبة: المكتبه الازهريه.اسم الدولة: مصر.اسم المدينة: القاهره.رقم الحفظ: [2815] حليم 33416.[نسخه في العالم]2 - عنوان المخطوط: الباز الاشهب المنقض على مخالف المذهب.- اسم المكتبة: المكتبه الآصفيهاسم الدولة: الهنداسم المدينة: حيدرآبادرقم الحفظ: 2/ 1294 (225)[نسخه في العالم]- اسم المكتبة: جوتااسم الدولة: المانيااسم المدينة: جوتارقم الحفظ: 716[نسخه في العالم]* طبعات الكتاب:- طُبع لأول مرة باسم " دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه " تحقيق الشيخ محمّد زاهد الكوثري، نشر المكتبة التوفيقية بالقاهرة, في (96) صفحة, بدون تاريخ.- وطُبع كذلك باسم " الباز الأشهب المنقض على مخالفي المذهب " تحقيق محمد منير الإمام, مركز الخدمات والأبحاث الثقافية, نشر دار الجنان, الطبعة الأولى 1407 هـ 1987.- ثم أعيد طبعه مرة أخرى باسم " دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه " تحقيق حسن السقاف الأردني, نشر دار الإمام النووي بالأردن, وأنكر فيه محققه التسمية الأخرى.* ملاحظات على الكتاب وطبعاته:- " دفع شبه التشبيه "، لابن الجوزي، (تحقيق: السقاف) , قدم السقاف في هذا الكتاب بمقدمة طعن فيها في أئمة السلف مثل ابن خزيمه وعبدالله ابن الإمام احمد وغيرهم.ومن الكتب التي ردت على السقاف وابن الجوزي في هذا المصنف:1 - الكشاف عن ضلالات حسن السقاف، دار المنار، للشيخ سليمان العلوان - حفظه الله -, وهو موجود في المكتبة الشاملة فانظره.2 - إتحاف أهل الفضل والإنصاف بنقض كتاب دفع شبهة التشبيه وتعليقات السقاف، دار الصميعي، للشيخ سليمان العلوان - حفظه الله -, (طبع منه الآن مجلدان) , وهو موجود في المكتبة الشاملة فانظره.3 - الإتحاف بعقيدة الإسلام والتحذير من جهمية السقاف، للشيخ عبدالكريم الحميد - حفظه الله -.4 - الصواعق والشهب المرميه على ضلالات وانحرافات السقاف البدعيه، للشيخ عبدالرحمن بن يوسف الرحمه - حفظه الله -، نشر دار الحميضي.5 - الإسعاف في في الكشف عن حقيقة حسن السقاف , لغالب الساقي,وهو موجود في المكتبة الشاملة فانظره.6 - تسفيه أدعياء التنزيه (رد على كتب دفع شبه التشبيه لابن الجوزي ومحققه السقاف) , لعبدالله بن فهد الخليفي, وهو موجود في المكتبة الشاملة فانظره.- وهذا الكتاب ممن حذر منه الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - وذلك في رسالة بعثها إلى الشيخ سليمان العلوان يؤيده في الرد عليها، وكتاب الشيخ سليمان العلوان - الأتحاف - له جزء ثاني ذكره الشيخ في الكتاب. وذكر في ترجمة له على شبكة الأنترنت قبل عامين وذكر أنه مخطوط. وبعث بإحالة إلى الشيخ سفر الحوالي - حفظه الله - في حدود 1414 ليرد على هذا الكتاب. اهـ- وقال سليمان العلوان في مقدمة كتابه إتحاف أهل الفضل والإنصاف بنقض كتاب دفع شبهة التشبيه وتعليقات السقاف: ولما لم يكن لابن الجوزي- عفا الله عنه- معرفة بحقيقة مذهب السلف عموما، وما عليه الإمام أحمد رحمه الله خصوصا؛ ظن أن كل ما قاله أبو يعلى وابن الزاغوني تشبيه، فنفى- عفا الله عنه- كثيرا مما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم بدعوى تنزيه الله عن مشابهة المخلوقين؛ لأن وصف الله تعالى بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم في تشبيه عند ابن الجوزي؛ فنفي الصفات من قبل ابن الجوزي وغلوه في نفي التشبيه أوقعه في مذهب النفاة، من الجهمية وغيرهم، وقد تكلف الصعاب لصرف الآيات والأحاديث عن ظواهرها، وأتى بتأويلات مستكرهة، ووقع في أمور عظام ... اهـ- وقال عبد الله الخليفي في كتابه تسفيه أدعياء التنزيه: فقد اطلعت على كتاب ((دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه)) للحافظ ابن الجوزي رحمه الله بتحقيق الحسن بن علي السقاف هداه الله والكتاب سيء وتحقيقه أسوأ .. اهـ- وقال عبد الكريم في شرحه لسنن الترمذي: وأما بالنسبة لكتابه (الباز الأشهب) فهذا كتاب سيء للغاية، رمى فيه مذهب أهل السنة والجماعة بالتشبيه، فهذا الكتاب من أسوأ كتبه ... اهـ- وجاء في فتوى الشبكة الإسلامية بإشراف عبد الله الفقيه: .. وقد تأثر ابن الجوزي بشيخه تأثراً بالغاً، فحاد عن طريق سلفه من أئمة المذهب، وقال بقول أهل التأويل، لا سيما في كتابه (دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه)، الذي صنفه في الرد على بعض مشايخ المذهب، كابن حامد، والقاضي أبي يعلى، وشيخه ابن الزاغوني، وليس في الرد على الحنابلة كما زعم بعضهم. اهـ- وهو كتاب شان به اعتقاد الحنابلة حتى قال فيه ابن عقيل الحنبلي: لقد شان ابن الجوزي اعتقادنا شينا لا يغسله حتى ماء البحار. أو كما قال.تنبيه: الذي ورد في هذا الكتاب من تأويل بعض الصفات فإن ابن الجوزي لم يثبت عليه في سائر مؤلفاته فهو تارة يثبت وتارة ينفي:- قال شيخ الإسلام فِي الفتاوى (4/169): "إن أبا الفرج نفسه متناقض فِي هذا الباب، لَم يثبت على قدم النفي ولا على قدم الإثبات بل له من الكلام فِي الإثبات نظمًا ونثرًا ما أثبت به كثيرًا من الصفات الَّتِي أنكرها فِي هذا المصنف - أي: دفع شبه التشبيه - فهو فِي هذا الباب مثل كثير من الخائضين فِي هذا الباب من أنواع الناس يثبتون تارة وينفون أخرى فِي مواضع كثيرة من الصفات، كما هو حال أبي الوفاء بن عقيل، وأبي حامد الغزالي" اهـ.- وقال الشيخ عبد الكريم الخضير في شرحه للواسطية: وهناك من ينتسب إلى السنة وإلى الحديث وإلى الحنابلة , لكنه خلط واضطرب في صفة الوجه، فمرة يفسرها بتفسير المعتزلة , ومرة بمذهب المفوضة , ومرة بمذهب السلف، وهو ابن الجوزي رحمه الله، ففي كتابه (دفع شبه التشبيه) اختار مذهب المعتزلة في تفسير الوجه، وفي كتابه (تلبيس إبليس) ذهب مذهب المفوضة، وفي كتابه (مجالس ابن الجوزي) ذهب مذهب السلف وأهل السنة، مما يدل على اضطرابه وتخليطه في هذه الصفة. اهـوالله اعلم
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم الشيخ فضل الله الجيلاني رحمه الله (شرح الأدب المفرد):في الحديث الذي اخرجه البخاري في الادب المفرد(634) واحمد(3/152) والحارث ابن ابي اسامة في مسنده /زوائده (ق124/2) :من طريق عبدالوارث قال حدثنا :ابوربيعة سنان قال :حدثنا أنس بن مالك قال :أخذ النبي صلى الله عليه وسلم غصنا فنفضه فلم ينتفض ثم نفضه فلم ينتفض ثم نفضه فانتفض فقال :إن سبحان الله والحمد لله ولاإله إلا الله والله اكبر تنفض الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها)قال الالباني رحمه الله :اسناد حسن سنان الباهلي مختلف فيه فلا ينزل عن مرتبة الحسن قال الذهبي رحمه الله :صدوقوقال رحمه الله :وللحديث طريق اخر يرويه الفضل بن موسى عن الاعمش عن انس بهاخرجه الترمذي وابونعيم في الحلية وقال الترمذي :(حديث غريب ولانعرف للاعمش سماعا من انس الا انه قد رآه)قال الالباني رحمه الله :الاعمش مدلس فلا ندري عمن تلقاه الوهم :قوله (فانتفض )هو في المصادر المتقدمة في الرواية الا رواية الادب فقد وقع فيه فلم ينتفض كما فى المرة الاولى والثانية ومن الواضح انه خطأ من الناسخ فمن الغريب ان يخفى مثل هذا على شارحه الشيخ الجيلاني فلا ينبه عليه فى شرحه.
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم الشيخ سليم أسد حفظه الله :في الحديث الذي اخرجه البخاري في التاريخ (3/2/113) والادب المفرد (577) والدولابي في الكنى (1/92) من طريق شعبة :سمعت ابا اسحاق :سمعت عبدة بن حزن يقول :تفاخر اهل الابل واصحاب الشاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم :بعث موسى عليه السلام وهو راعي غنم وبعث داود عليه السلام وهو راعي غنم وبعثت انا وانا راعي غنم بأجياد )قال الالباني رحمه الله :اسناد صحيح قلت :الخلاف في صحبة عبدة بن حزن وقد اختلفوا في صحبته اختلافا كثيرا بين مثبت وناف والذين اثبتوا صحبته كما استظهر ذلك الحافظ ابن حجر في الاصابة والتهذيب البخاري رحمه اللهشعبة رحمه اللهابي اسحاق السبيعي رحمه اللهابونعيم رحمه اللهابن القطان رحمه اللهالحافظ عبدالحق الاشبيلي رحمه اللهمغلطاي رحمه الله وغيرهموالذين لم يثبتوا صحبته :ابو حاتم الرازي رحمه اللهابن ابي حاتم رحمه اللهابن السكن رحمه اللهالذهبي رحمه الله وغيرهم-حكى الالباني رحمه الله لعبدة بن حزن الخلاف لصحبته ولم يرجح ولكن صحح الحديث كما ترى في الصحيحة للشاهد من حديث ابي هريرة مرفوعا بلفظ :(ما بعث نبيا الا رعى الغنم .............) رواه البخاري وغيرهقلت:واثبت محقق مسند ابي يعلى حسين اسد حفظه الله عبدة بن حزن النصري وكتب في الاصلين عند احمد (النهدي ) وهذا تحريف وعبدة هو ابن حزن النصري وجاء على الصواب النهدي وقد ذكر البخاري في التاريخ عبدة بن حزن النصري من بني نصر بن معاوية قال ابن مهدي عن سفيان روى مسلم البطين والحسن بن سعد عن عبدة النهدي فى التاريخ الكبير (112/6)وفى تهذيب الكمال عبدة بن حزن النصري ويقال النهدي قلت:-يقال نصر بن حزن-يقال عبدة بن حزن-يقال عبيدة بن حزنوالله اعلم
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم الحاكم ابوعبدالله رحمه الله:-وهم شيخ الاسلام إبن تيمية رحمه الله :-وهم الحافظ ابن حجر رحمه الله :-وهم الحافظ الهيثمي رحمه الله في الحديث الذي اخرجه البخاري في الادب المفرد (568) والبيهقي في السنن (6/262) من طريقين عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال :(آخى صلى الله عليه وسلم بين الزبير وبين عبدالله بن مسعود)قال الالباني رحمه الله :اسناد صحيح على شرط مسلم والحاكم الوهم :فالعجب من الحاكم ابوعبدالله كيف لم ييستدركه عليه والوهم الاخر :قد غفل عنه ابن حجر رحمه الله في الفتح (7/271) فلم يذكره من حديث أنس وانما من حديث ابن عباس معزوا للحاكم وابن عبدالبر بسند حسن .قلت :والحديث من طريق ابن عباس رضى الله عنهم اخرجه الحاكم (3/413) والطبراني الكبير (12/179/12816)والاوسط :وقال الحاكم :صحيح الاسنادووافقه الذهبي رحمه الله الوهم :قال رحمه الله :بل هو صحيح على شرط مسلمقلت :للفائدة هناك فرق بين صحيح الاسناد وبين حديث صحيح كما لايخفى على ائمة هذا الشأنوالبخاري اخرج لسفيان بن حسين تعليقا كما ذكر الحافظ وقال فيه :(ثقة في غير الزهري باتفاقهم ) وفي هذه الرواية سفيان بن حسين عن يعلى بن مسلم عن جابر بن زيد عن ابن عباسالوهم :للحافظ ابن حجر رحمه الله:اقتصر الحافظ رحمه على تحسينه فى الفتح قلت : وهم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :قد انكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله المؤاخاة بين الزبير وبين عبدالله بن مسعود رضى الله عنهمفي مجموع الفتاوى (11/99) وكأنه رحمه الله لم يقف على هذا الحديث ونحوه وقد ذكر ذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله ورد عليه بهذا الحديث وغيره قلت :وهم الحافظ الهيثمي رحمه الله :وحديث ابن عباس اورده الهيثمي في المجمع (8/171) وقال :(رواه الطبراني في الاوسط والكبير ورجال الاوسط ثقات )قال رحمه الله :فيه اشعار باختلاف اسنادي المعجم وليس كذلكوالله اعلم
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
ﻭﻫﻢ ﻣﺤﺪﺙ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷ*ﻟﺒﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ
(ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻪ ﻗﺎﻝ ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻮﻛﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﻌﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻧﺰﻝ ﺃﻭ ﻧﻀﻞ ﺃﻭ ﻧﻈﻠﻢ ﺃﻭ ﻧﻈﻠﻢ ﺃﻭ ﻧﺠﻬﻞ ﺃﻭ ﻳﺠﻬﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ )
ﺭﻭﺍﻩ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﻲ ﻭﻋﻨﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺮ -ﻭﻋﻨﻪ ﺟﻤﻊ ﻏﻔﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ ﻓﻬﻮ ﻋﻨﻪ ﻣﺘﻮﺍﺗﺮ
ﺍﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ (9/126/3423) ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻦ (2/322) ﻭﻋﻤﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺴﻨﻲ ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ(1/519) ﻭﺍﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﻨﻒ (10/211/9250) ﻭﺍﺣﻤﺪ (6/306) ﻭﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ (2/968/411)
ﻗﻠﺖ :
ﻓﻤﻦ ﺍﻋﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺎﻻ*ﻧﻘﻄﺎﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ
ﻓﻤﻦ ﺣﻘﻪ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻤﻪ ﺑﺎﻻ*ﻧﻘﻄﺎﻉ :
ﺣﺪﻳﺚ ﺿﻌﻴﻒ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻋﻠﻢ
ﻗﻠﺖ :
ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻋﻠﻮﻩ ﺑﺎﻻ*ﻧﻘﻄﺎﻉ :
ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻧﻴﺴﺎﺑﻮﺭ
ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻼ*ﺣﻢ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻻ*ﺗﺼﺎﻝ ﻭﺍﻻ*ﻧﻘﻄﺎﻉ
ﺍﺳﺘﻔﺪﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ
ﻭﻗﺪ ﻧﻘﻠﺖ ﻋﻦ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ
ﺍﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻻ*ﻟﺒﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺫﻛﺮ ﺗﻀﻌﻴﻔﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺗﺮﺍﺟﻌﻪ ﻟﻼ*ﻧﻘﻄﺎﻉ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻋﻠﻢ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺍﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﻘﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ : ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻨﻪ ﺍﻷ*ﻟﺒﺎﻧﻲ ﻫﺎﺗﻔﻴﺎ ﻓﺄﺟﺎﺑﻨﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪ ﺭﺟﻊ ﻋﻦ ﺗﺼﺤﻴﺤﻪ 0(ﺍﻹ*ﺧﺒﺎﺭ ﺑﻤﺎ ﻻ*ﻳﺼﺢ ﻣﻦ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻷ*ﺫﻛﺎﺭ ﻟﻠﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ) ﺹ250 0
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻋﻠﻢ
____________
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
ﺭ
-ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺰﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻜﺎﺓ (1/749)
-ﻭﻫﻢ ﺷﻴﺦ ﺍﻻ*ﺳﻼ*ﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﺧﺮﺟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻢ ﺍﻟﻄﻴﺐ (49/59)
-ﻭﻫﻢ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺠﻮﺯﻳﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﺑﻞ ﺍﻟﺼﻴﺐ (133)
-ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻻ*ﺭﻧﺆﻭﻁ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺕ/ﺍﻟﻮﺍﺑﻞ ﺍﻟﺼﻴﺐ(133)
-ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻤﺎﺩ ﺍﻻ*ﻧﺼﺎﺭﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻮﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ ﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪﻩ (224/1607) ﻭﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺍﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻮﺩﺍﻭﺩ (5/327/5094) ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﻠﻴﻠﺔ (86) ﻭﺍﺣﻤﺪ (6/321) ﻭﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻑ ﻣﻌﺠﻤﻪ (726) ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ (412) ﻣﻦ ﻃﺮﻕ ﻋﻨﻪ
-ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻗﻮﻟﻪ (ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻮﻛﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ )
-ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﺣﻤﺪ ﻋﻨﺪﻩ (ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ )
-ﺯﺍﺩ ﺍﺑﻮﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻭﻟﻪ (ﻣﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻪ ﻗﻂ ﺍﻻ* ﺭﻓﻊ ﻃﺮﻓﻪ ﺍﻻ* ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﻘﺎﻝ :ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻧﻲ ﺍﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﺍﻥ ﺍﺿﺎ ﺍﻭ ﺍﺯﻝ ﺍﻭ ﺍﺯﻝ ..............)ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
-ﺍﺧﺮﺝ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﺑﻮﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻦ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻔﺮﺍﻫﻴﺪﻱ ﻭﻫﻮ ﺛﻘﺔ ﻟﻜﻦ ﺗﻔﺮﺩﻩ ﺑﺠﻤﻠﻪ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻻ*ﺧﺮﻯ ﻋﻦ ﺷﻌﺒﺔ ﻳﻠﻘﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻻ*ﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻟﻬﺎ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻋﻠﻢ
-ﺯﻳﺎﺩﺓ( ﺻﺒﺎﺣﺎ) ﺑﺪﻝ (ﻗﻂ)
(ﻣﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻪ ﻗﻂ ........)ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
-ﺗﻔﺮﺩ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﻱ ﻭﻻ*ﺳﻴﻤﺎ ﻗﺪ ﺧﺎﻟﻒ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺷﻌﺒﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻭﺛﻖ ﻣﻨﻪ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻋﻠﻢ
ﺍﻟﻮﻫﻢ:
ﻋﺰﺍ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺰﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻜﺎﺓ (1/749) ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ -ﺍﻟﺸﺎﺫﺓ -ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﻭﻫﻮ ﻭﻫﻢ ﻣﺤﺾ
-ﻋﺰﺍ ﺷﻴﺦ ﺍﻻ*ﺳﻼ*ﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻢ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻟﻼ*ﺭﺑﻌﺔ ﻭﻓﻴﻪ ﺗﺴﺎﻫﻞ ﻇﺎﻫﺮ ﻻ*ﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪ ﻏﻴﺮ ﺍﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻭﻗﻠﺪﻩ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﺑﻞ ﺍﻟﺼﻴﺐ (133)
ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﺤﻘﻘﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺭﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺬﻛﺮ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﺪ ﺍﻻ*ﺭﺑﻌﺔ
ﻭﺻﺤﺢ ﺍﺳﻨﺎﺩﻩ
ﻭﺑﻴﺾ ﻟﻪ ﺍﻻ*ﻧﺼﺎﺭﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻃﺒﻌﺘﻪ(214)
ﻗﻠﺖ:
(ﺟﻞ ﻣﻦ ﻻ* ﻳﻨﺴﻰ)
ﻓﺎﺋﺪﺓ :
ﺯﻳﺎﺩﺓ (ﺭﻓﻊ ﻃﺮﻓﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ) ﻻ* ﺗﺼﺢ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻋﻦ ﺷﻌﺒﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻬﺎ ﻟﻠﺜﻘﺎﺕ ﺛﻢ ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻬﺎ ﻟﻼ*ﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺍﻟﻨﺎﻫﻴﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﻨﻦ
ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺮﺟﺢ ﺍﻥ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼ*ﺓ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ﺑﻞ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻨﻬﻲ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻋﻠﻢ
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
* #341 * * 10-06-12, 01:46 pmﺣﺴﻦ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺷﻰ ﺍﻷ*ﺛﺮﻯ ﻭﻓﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ* ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ: 13-12-10ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ: ﺑﻼ*ﺩ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼ*ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ*ﻡﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ: 897 ﺭﺩ: ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻤﻦ ﻭﻫﻤﻬﻢ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﺍﻷ*ﻟﺒﺎﻧﻰ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺘﻴﻦﻭﻫﻢ ﻣﻌﺘﺰﻟﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ:-ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻜﻮﺛﺮﻱ ﻋﻔﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻐﻤﺎﺭﻱ ﻋﻔﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺴﻘﺎﻑ ﻋﻔﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻮﺩﺍﻭﺩ (3/588/3283) ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ (2/129) ﻭﺍﻟﺪﺍﺭﻣﻲ (2/187) ﻭﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ (6/256/4296) ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻦ (7/388) ﻭﺍﺣﻤﺪ (4/222) ﻭﺍﻟﺒﺰﺍﺭ ﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪﻩ (1/29/38) ﻭﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﻋﻦ ﺍﺑﻲ ﺳﻠﻤﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﺪ ﺑﻦ ﺳﻮﻳﺪ ﺍﻟﺜﻘﻔﻲ ﻗﺎﻝ :ﻗﻠﺖ :ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﺍﻣﻲ ﺍﻭﺻﺖ ﺍﻟﻲ ﺍﻥ ﺍﻋﺘﻖ ﻋﻨﻬﺎ ﺭﻗﺒﺔ ﻭﺍﻥ ﻋﻨﺪﻱ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻧﻮﺑﻴﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ (ﺍﺩﻉ ﺑﻬﺎ )ﻓﻘﺎﻝ :ﻣﻦ ﺭﺑﻚ ؟ﻗﺎﻟﺖ :ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﻤﻦ ﺍﻧﺎ ؟ ﻗﺎﻟﺖ :ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻋﺘﻘﻬﺎ ﻓﺎﻧﻬﺎ ﻣﺆﻣﻨﺔ )ﻗﺎﻝ ﺍﻻ*ﻟﺒﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :ﺍﺳﻨﺎﺩﺣﺴﻦ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺛﻘﺎﺕ ﺭﺟﺎﻝ ﻣﺴﻠﻢ ﺍﻻ* ﺍﻧﻪ ﺍﺧﺮﺝ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ -ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﻋﻦ ﻏﻴﺮ ﺛﺎﺑﺖ ﺍﻟﺒﻨﺎﻧﻲ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻌﻒ -ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺍﺑﻦ ﻋﻠﻘﻤﺔ ﺑﻦ ﻭﻗﺎﺹ ﺍﻟﻠﻴﺜﻲ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﻠﻢ-ﻭﻗﺪ ﺧﻮﻟﻒ ﻓﻲ ﺍﺳﻨﺎﺩﻩ ﻭﻣﺘﻨﻪ -ﺍﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺍﺑﻦ ﻋﻠﻘﻤﺔ ﻋﻦ ﺍﺑﻲ ﺳﻠﻤﺔ ﻋﻦ ﺍﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ -ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﺍﺻﺢ ﻻ*ﻥ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺛﻘﺔ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻗﺎﻝ ﺍﻻ*ﻟﺒﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :-ﺍﺗﻔﻘﺖ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻠﺠﺎﺭﻳﺔ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﻣﺆﻣﻨﺔ-ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﻓﻲ ﻧﺺ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﺍﻳﺎﻫﺎ ﻭﺟﻮﺍﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻩ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ :ﺍﻻ*ﻭﻝ :ﻣﻦ ﺭﺑﻚ ؟ﻗﺎﻟﺖ: ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﺣﺪﻳﺚ ﺷﺮﻳﺪ ﻭﻫﻮ ﺣﺴﻦﺍﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﻦ ﺭﺑﻚ؟ﻓﻘﺎﻟﺖ :ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﺣﺴﻦﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺍﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ؟ ﻓﺄﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﻫﻨﺎﻙ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻳﺴﺘﺸﻬﺪ ﺑﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻀﻌﻒ-ﻗﺎﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :ﺍﻥ ﺍﺻﺢ ﺍﻻ*ﺣﺎﺩﻳﺚ ﻫﻮ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻓﻼ*ﺟﺮﻡ ﺍﻥ ﻳﺘﻔﻖ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ -ﻣﻦ ﻣﺤﺪﺛﻴﻦ ﻭﻓﻘﻬﺎﺀ- ﺭﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺤﻴﺤﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﻓﻘﺪ ﺻﺤﺤﻪ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺧﺮﺟﻮﻩ ﻓﻰ ﺻﺤﺎﺣﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻭﺍﻟﺒﻐﻮﻱ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺢ (13/359) ﻛﻞ ﻫﺆﻻ*ﺀ ﺻﺮﺣﻮﺍ ﺑﺼﺤﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﺳﻨﺎﺩﻩ ﻭﻳﻠﺤﻖ ﺑﻬﻢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﺞ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺍﺋﻤﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼ*ﻑ ﻣﺬﺍﻫﺒﻬﻢ ﻛﺎﻻ*ﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﻃﺎ (3/5) ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻻ*ﻡ (5/266) ﻭﺍﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ (101/363) ﻭﻣﺴﺎﺋﻞ ﺻﺎﻟﺢ (3/74/1373) ﻭﺍﻟﻄﺤﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ (1/258) ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻻ*ﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ ﻓﻲ ﺩﻓﻊ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ ﻭﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻓﻰ ﻛﺘﺒﻪ ﻭﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻢ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺻﻢ (1/379) ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻻ*ﻳﻤﻜﻦ ﺣﺼﺮﻫﻢ -ﺳﻮﺩ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻧﻜﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻛﺎﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﺎﺑﻮﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﻧﻪ ﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻻ*ﺣﺘﺠﺎﺝ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﺎﻭﺭﺩﻩ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﺼﺮﻩ (1/421ﻭ523)-ﺍﻣﺎ ﻏﻼ*ﺓ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻋﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺠﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻓﻘﺪ ﺍﻋﻠﻨﻮﺍ ﺗﻀﻌﻴﻔﻬﻢ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻧﻜﺎﺭ ﺻﺤﺔ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ؟ ﻭﺟﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ -ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻫﺆﻻ*ﺀ ﺍﻟﻜﻮﺛﺮﻱ ﻭﻣﻘﻠﺪﻭﻩ ﺍﻟﻐﻤﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﺴﻘﺎﻑ -ﻭﺍﻧﻈﺮ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺴﻘﺎﻑ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺩﻓﻊ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ ﻻ*ﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻔﺎ ﻋﻨﻪ (62) ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻌﻪ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺮ (21/386) ﺩﻓﻌﺎ ﻟﻄﻴﻔﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ : (ﻟﻴﺘﻪ ﻟﻢ ﻳﺨﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ﻭﻻ* ﺧﺎﻟﻒ ﺍﻣﺎﻣﻪ )-ﻭﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻠﻮﺍﻥ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺘﺎﺏ (ﺍﻻ*ﺗﺤﺎﻑ ) ﺍﺛﺒﺎﺕ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻋﻠﻢ-__________________ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :(ﺃﻭﺻﻴﻚ ﺑﺘﻘﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﺭﺃﺱ ﻛﻞ ﺷﺊ)ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻻ*ﻣﺎﻡ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﺻﺤﺤﻪ ﺷﺎﻛﺮ ﻭﺣﺴﻨﻪ ﺍﻻ*ﻟﺒﺎﻧﻰ
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
أخشى أن يكون الشيخ الألباني قد وهمني وأنا لا أدري < ابتسامة >
بفضل الله إلتقيت مع الشيخ الألباني رحمه الله عدة مرات في جلسات خاصة بواسطة الأخ الفاضل أبي ليلى الأثري حفظه الله
< مفتاح الشيخ الألباني بلا منازع > صاحب التسجيلات المشهورة للشيخ الألباني .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
بارك الله فيكم
وما دار بينكما من حوار
وما هي المواضيع التي طرحتها للشيخ. رحمه الله
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى
بارك الله فيكم
وما دار بينكما من حوار
وما هي المواضيع التي طرحتها للشيخ. رحمه الله
كنت ادرس أولاد أبي ليلى الأثري القرآن الكريم قديما ، فقام أبو ليلى الأثري بإخبار الشيخ عني ، فأذن الشيخ بمقابلتي ، ومن يومها لقبني الشيخ بالقارئ ، ودار الحديث بيينا عن أهمية الحديث النبوي ، وعلم المصطلح ، والتخريج ودارسة الأسانيد .
ثم تقابلت معه عدة مرات وكان يقول لي : يا أيها القارئ عليك بترسيخ العقيدة في صدور الأطفال والفتيان قبل تعليمهم التجويد والترتيل .
.............................. ............................
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشافعي
< يا ستير >
بفضل الله زرت الشيخ الألباني رحمه الله عدة مرات بواسطة الأخ الفاضل أبي ليلى الأثري صاحب التسجيلات المشهورة للشيخ .
فقلت له يا شيخنا الفاضل سمعت طرفة قيلت عنك ، فقال لي : ما هي
قلت له : سمعت بأنكم كنتم عائدين من العمرة < أي في السفر > ، فانقلبت السيارة بكم ، واثناء تقلبها في الجو قال رجل معكم : يا ساتر فقلت له : لا تقل يا ساتر قل يا ستير .
فابتسم الشيخ وقال : لم يحدث هذا الشيء معي اطلاقا .
ثم علق الأخ الفاضل أبو ليلى الأثري وقال : الحمد لله الذي وفق الشيخ للسنة في اللحظات الأخيرة لكن القصة لم تصح ، والقصة لصالح الشيخ وليست ضده . ا.هـ
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
بارك الله فيكمونفع العباد بفوائدكم وفوائد الشيخ
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم الحافظ ابن حجر رحمه الله : في الحديث الذي اخرجه احمد (2/358) وابن ابي شيبة في المصنف (4/417) قالا :حدثنا عبيدة بن حميد عن الاسود بن قيس العبدي عن نبيح بن عبدالله العنزي عن جابر بن عبدالله قال :قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :(يا جابر الك امراة ؟قال :قلت :نعم قال (اثيبا نكحت ام بكرا ؟قال قلت له :تزوجتها وهي ثيب قال :فقال فهلا تزوجتها جويرية ؟قال له :قتل ابي معك يوم كذا وكذا وترك جواري فكرهت ان اضم جارية كاحداهن فتزوجت ثيبا تقصع قملة احداهن وتخيط درع احداهن اذا تخرق قال :فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فإنك نعم ما رايت )قال الالباني رحمه الله :اسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير نبيح العنزي -وثقه ابوزرعة-وثقه العجلي وثقه ابن حبان -وثقه الترمذي0صحح له ابن خزيمة 0صحح له ابن حبان0صحح له الحاكم-روى عنه ابوخالد الدالاني وهو ثقة0الوهم :قول الحافظ ابن حجر رحمه الله واسكنه فسيح جناته :( مقبول ) في نبيح-قول غير مقبول لتوثيق ائمة اهل الحديث وغيرهم-لكونه تابعيا -قال الذهبي رحمه الله :ثقةايضا ذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله نفسه في الاصابة (1/13) بانه ثقة.والله اعلمجل من لاينسى
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم الحافظ شيخ اﻻ*سﻼ*م ابن حجر رحمه الله واسكنه الفردوس اﻻ*على:في الحديث الصحيح الذي يرويه ابوكثير السحيمي عن ابي هريرة سماعا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الخمر من هاتين الشجرتين :النخلة والعنبة )اخرجه مسلم (6/89) والترمذي (1876) والنسائي (2/325) والدارمي (2/113) في شرح المعاني (2/322) وابن ابي شيبة في المصنف (8/109) واحمد (2/409) وابويعلى (10/398/6002) والبيهقي (8/289) من طرق كثيرة عن اﻻ*وزاعي به -قال الترمذي رحمه الله :(حديث حسن صحيح)قلت :اعلى درجات الصحة عند الترمذي رحمه الله-قال اﻻ*لباني رحمه الله :واعلم انهم اختلفوا في اسم ابي كثير السحيمي رحمه الله على ثﻼ*ثة اقوال:-ذكرها الحافظ في التهذيب -جزم الترمذي بانه يزيد بن عبدالرحمن بن غفيلة -جزم ابوداود بانه هو الصواب-قال ابن حبان رحمه الله (2/97) : (أبو كثير السحيمي : اسمه يزيد بن عبد الرحمن بن أذنيه ، من ثقات أهل اليمامة ) .استفدته من فوائد الشيخ خليل بن محمد حفظه الله -وجاء فى اكمال اﻻ*كمال(وأبو كثير يزيد بن عبد الرحمن بن غفيلة، ويقال ابن أذينة الغبري، يروي عن أبي هريرة وهو السحيمي )فائدة:قال البغوي رحمه الله في شرح السنة(11/353):(وهذا ﻻ*يخالف حديث النعمان بن بشير وانما معناه :ان معظم الخمر يكون منهما وهو اﻻ*غلب على عادات الناس فيما يتخذون من الخمور) -قال اﻻ*لباني رحمه الله :وحديث النعمان الذي اشار البغوي هو:(ان من العنب حمرا ........) فذكر فيه التمر والعسل والبر والشعير -ونحوه حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه وزاد:(والخمر ما خامر العقل) احرجه الشيخان وغيرهما الوهم :قول الحافظ عقب حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه فى الفتح(10/35):وفيه اشارة الى ضعف الحديث الذي جاء عن ابي هريرة مرفوعا ...فذكره وقال :ليس المراد الحصر فيهما قال اﻻ*لباني :وهذا المراد هو الصواب كما جزم البغوي رحمه الله ومن الغريب انه يشير رحمه الله الى ضعف الحديث -يعني الحافظ رحمه الله -والله اعلم__________________قا ل صلى الله عليه وسلم :(أوصيك بتقوى الله فإنه رأس كل شئ)رواه اﻻ*مام احمد وصححه وهم الحافظ شيخ اﻻ*سﻼ*م ابن حجر رحمه الله واسكنه الفردوس اﻻ*على:في الحديث الصحيح الذي يرويه ابوكثير السحيمي عن ابي هريرة سماعا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الخمر من هاتين الشجرتين :النخلة والعنبة )اخرجه مسلم (6/89) والترمذي (1876) والنسائي (2/325) والدارمي (2/113) في شرح المعاني (2/322) وابن ابي شيبة في المصنف (8/109) واحمد (2/409) وابويعلى (10/398/6002) والبيهقي (8/289) من طرق كثيرة عن اﻻ*وزاعي به -قال الترمذي رحمه الله :(حديث حسن صحيح)قلت :اعلى درجات الصحة عند الترمذي رحمه الله-قال اﻻ*لباني رحمه الله :واعلم انهم اختلفوا في اسم ابي كثير السحيمي رحمه الله على ثﻼ*ثة اقوال:-ذكرها الحافظ في التهذيب -جزم الترمذي بانه يزيد بن عبدالرحمن بن غفيلة -جزم ابوداود بانه هو الصواب-قال ابن حبان رحمه الله (2/97) : (أبو كثير السحيمي : اسمه يزيد بن عبد الرحمن بن أذنيه ، من ثقات أهل اليمامة ) .استفدته من فوائد الشيخ خليل بن محمد حفظه الله -وجاء فى اكمال اﻻ*كمال(وأبو كثير يزيد بن عبد الرحمن بن غفيلة، ويقال ابن أذينة الغبري، يروي عن أبي هريرة وهو السحيمي )فائدة:قال البغوي رحمه الله في شرح السنة(11/353):(وهذا ﻻ*يخالف حديث النعمان بن بشير وانما معناه :ان معظم الخمر يكون منهما وهو اﻻ*غلب على عادات الناس فيما يتخذون من الخمور) -قال اﻻ*لباني رحمه الله :وحديث النعمان الذي اشار البغوي هو:(ان من العنب حمرا ........) فذكر فيه التمر والعسل والبر والشعير -ونحوه حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه وزاد:(والخمر ما خامر العقل) احرجه الشيخان وغيرهما الوهم :قول الحافظ عقب حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه فى الفتح(10/35):وفيه اشارة الى ضعف الحديث الذي جاء عن ابي هريرة مرفوعا ...فذكره وقال :ليس المراد الحصر فيهما قال اﻻ*لباني :وهذا المراد هو الصواب كما جزم البغوي رحمه الله ومن الغريب انه يشير رحمه الله الى ضعف الحديث -يعني الحافظ رحمه الله -والله اعلم__________________
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
بارك الله فيك ، وشكرا لك ، وعمل رائع .
اقتراح صغير :
1 / لو تتوسع في البحث أكثر وتقول :
ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى كتبه .
2/ حبذا لو قمت بعمل تلخيص للموضوع حاليا فتقول :
أولا : ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله من المتقدمين :
1/ الترمذي .
2 / الحاكم
3/ ابن حبان ........... إلخ .
ثانيا ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله من المعاصرين :
1 / شعيب الأرنؤوط .
2 / حسان عبد المنان .
3 / حسين سليم أسد ........ إلخ .
بالتوفيق .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
-وهم الحافظ يونس بن أبي إسحاق السبيعي رحمه الله : -وهم المحدث الشيخ أحمد شاكر رحمه الله :في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد في مسنده(4/337-338) :من طريقين عن ابن عمير :أحدهما عن عبدالملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن نافع بن عتبة بن أبي وقاص –رضي الله عنه –قال :( كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فأتاه نوم من قبل المغرب ..........................) الحديثوالآخر :من طريق المسعودي عن عبدالملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن نافع بن عتبة بن أبي وقاص –رضي الله عنه –قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :تقاتلون جزيرة العرب فيفتحها الله ثم فارس فيفتحها الله وتقاتلون الروم فيفتحها الله ثم تغزون الدجال فيفتحه الله )قال الألباني رحمه الله : (قال المعلق الفاضل (الشيخ أحمد شاكر رحمه الله )عليه : ((إسناده صحيح رجاله رجال الصحيح))! وفاته أن المسعودي هذا كان قد اختلط وأنه لم يرو له الشيخان إلا تعليقا فهو صحيح بالطرق الأخرى.قال مقيده عفا الله عنه : قصد الشيخ –رحمه الله – الطرق الأخرى التي أخرجها مسلم (8/178) وابن ماجه (4091) وأحمد (1/178) والبخاري في التاريخ (4/2/81) وابن أبي عاصم في (الآحاد )( 1/462/642)من طريق ابن أبي شيبة والحاكم (3/430).والله اعلمقال الألباني رحمه الله :وخالفهم يونس بن أبي إسحاق فقال :عن عبدالملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن هاشم بن عتبة بن ابي وقاص مرفوعا بلفظ:(يظهر المسلمون على جزيرة العرب..........)الحد ث نحوهاخرجه الحاكم (3/395) , فجعل مكان (نافع بن عتبة ) ) هاشم بن عتبة )! وأظنه من أوهام يونس بن أبي إسحاق مع كونه من رجال مسلم .قال الحافظ –رحمه الله -: (صدوق يهم قليلا)قال الألباني رحمه الله : ومما يؤكد أن الحديث من مسند (نافع ) وليس من مسند (هاشم ) : أن سماك بن حرب قد تابع ابن عمير على الصواب فقال شعبة :عن عبدالملك بن عمير عن جابر بن سمرة به . أخرجه ابن حبان (8/285/6770-الإحسان )قال مقيده عفا الله عنه :صححه الشيخ شعيب –حفظه الله –في الإحسان برقم (6637).قال الألباني رحمه الله :الرواية التي عند ابن أبي عاصم (643) في (الآحاد ) وقع مكان (عبدالملك بن عمير ) :( عبدالله بن عمير )ولعله خطأ مطبعي – قال مقيده عفا الله : محقق (الآحاد والمثاني ) لابن أبي عاصم تحقيق الدكتور باسم الجوابرة عفا الله عنه .-قال ابن حجر رحمه الله في( تهذيب التهذيب) : قال العجلي في (تاريخ الثقات ): عبدالملك بن عمير يقال له ابن القبطية كان على قضاء الكوفة وهو صالح الحديث روى أكثر من مائة حديث تغير حفظه قبل موته .وما ذكر في معجم المختلطين للفاضل /محمد طلعت حفظه الله (ص/199) :المسعودي رحمه الله : قال أحمد :المسعودي صالح الحديث .ومن أخذ عنه أول فهو صالح الأخذ.قال أحمد :سماع وكيع من المسعودي بالكوفة قديما وابونعيم ايضا إنما اختلط المسعودي ببغداد ومن سمع بالبصرة والكوفة فسماعه جيد.قال يحيى :من سمع من المسعودي في زمان أبي جعفر فهو صالح السماع ومن سمع منه في زمان المهدي فليس سماعه بشيء.قال ابن حبان : المسعودي كان صدوقا إلا أنه اختلط في آخر عمره اختلاطا شديدا حتى ذهب عقله وكان يحدث بما يجيئه فحمل فاختلط حديثه القديم بحديثه الأخير ولم يتميز فاستحق الترك .وقال العراقي في التقييد والإيضاح(ص/454): (ان من سمع من المسعودي بالكوفة والبصرة قبل ان يقدم بغداد فسماعه صحيح كما قال أحمد وابن عمار)والله اعلم
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
نرجو من المشرف -حفظه الله -تثبيت الموضوع ليعم النفع ولكم جزيل الشكر
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
-وهم الحافظ الذهبي رحمه الله-وهم الحافظ ابن حجر رحمه اللهفي الحديث الذي اخرجه احمد (2/163) والبزار في مسنده (2/247) من طريق عبدالله ابن نمير :ثنا عثمان بن حكيم عن ابي امامة بن سهل بن حنيف عن عبدالله بن عمرو قال :كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذهب عمرو بن العاص يلبس ليلحقني فقال ونحن عنده :(ليدخلن عليكم رجل لعين :يعني :الحكم بن ابي العاص) فوالله !ما زلت وجلا أتشوف داخلا وخارجا حتى دخل فلان :الحكم بن ابي العاص)قال الالباني رحمه الله :(اسناد صحيح على شرط مسلم)قال الهيثمي (5/241):(رواه احمد والبزار والطبراني في (الاوسط) ورجال احمد رجال الصحيح)وطريق اخر من طريق الشعبي قال :سمعت عبدالله بن الزبير يقول- وهو مستند الى الكعبة -:ورب هذا البيت ! لقد لعن الله الحكم -وما ولد- على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم قال الالباني رحمه الله :(اسناد صحيح رجاله ثقات كلهم رجال الشيخين غير احمد بن منصور بن سيار وهو ثقة )-سكت عنه الحافظ الذهبي رحمه الله في السير (2/108) ولم يعزه لاحد!-قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :الاحاديث التي جاءت في لعن الحكم لا تصحوقد اخرجه احمد ايضا (5/5) ثنا عبدالرزاق :انا ابن عيينة عن اسماعيل بن ابي خالد عن الشعبي به قال الالباني رحمه الله :(صحيح على شرط الشيخين )وله شاهد اخر:يرويه عبدالرحمن بن معن ابن مغراء :أنبأ اسماعيل ابن ابي خالد عن عبدالله البهي -مولى الزبير -قال :كنت في المسجد ومروان يخطب فقال عبدالرحمن بن ابي بكر :والله ما استخلف احدا من اهله فقال مروان :أنت الذي نزلت فيك(والذي قال لوالديه أف لكما ) فقال عبدالرحمن :كذبت ولكن رسول الله لعن أباك )قال البزار رحمه الله :(لا نعلمه عن عبدالرحمن الا من هذا الوجه )قال الالباني رحمه الله :(اسناد حسن )-حسنه الهيثمي في مجمع الزوائد-وأقره الحافظ في (مختصر الزوائد)قال مقيده عفا الله عنه :وقد صحح الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين حديث لعن الحاكم وما ولدقال الالباني رحمه الله :وللحديث طريقا اخر عن ابن عمرو من رواية ابن عبدالبر في الاستيعاب باسناد الصحيح عن عبدالواحد بن زياد :حدثنا عثمان ابن حكيم قال :حدثنا شعيب بن محمد بن عبدالله بن عمرو بن العاص عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(ليدخلن عليكم رجل لعين :يعني الحكم بن ابي العاص )وقال رحمه الله :(اسناد صحيح رجاله كلهم ثقات )قال الالباني رحمه الله :واني لاعجب اشد العجب من تواطؤ بعض الحفاظ المترجمين ل(الحكم ) على عدم سوق بعض هذه الاحاديث وبيان صحتها في ترجمته أهي رهبة الصحبة وكونه عم عثمان بن عفان -رضي الله عنه - وهم المعروفونبانهم لاتأخذهم في الله لومة لائم ؟ قال ابن الاثير -رحمه الله-في(أسد الغابة):(وقد روي في لعنه ونفيه احاديث كثيرة لا حاجة لذكرها الا ان الامر المقطوع به :ان النبي صلى الله عليه وسلم -مع حلمه وإغضائه على ما يكره -ما فعل به ذلك الا لامر عظيم ))قال الالباني رحمه الله :وأعجب منه صنيع الحافظ في (الاصابة ) فانه مع اطالته في ترجمته صدرها بقوله :((قال ابن السكن :يقال :ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليه ولم يثبت ذلك)!وسكت عليه ولم يتعقبه بشئ -رحمه الله -بل انه اتبعه بروايات كثيرة فيه ادعية مختلفة عليه وسكت عنها كلها وصرح بضعف بعضها وختمها بذكر حديث عائشة رضي الله عنها :ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن اباك وانت في صلبه .ولكنه-بديل ان يصرح بصحته- المح -رحمه الله- الى اعلاله بمخالفته رواية البخاري المذكورة فقال عقبها :(واصل القصة عند البخاري بدون هذه الزيادة )قال الالباني رحمه الله :ما قيمة هذا التعقب وهو يعلم ان هذه الزيادة صحيحة السند وانها من طريق غير البخاري ولها شواهد صحيحة .قال الحافظ في الفتح(13/11):في اثناء شرحه لحديث (هلكة امتي على يدي غلمة من قريش )قال رحمه الله :(وقد وردت احاديث في لعن الحكم والد مروان وما ولد.اخرجها الطبراني وغيره وغالبها فيه مقال وبعضها جيد ولعل المراد تخصيص الغلمة المذكورين بذلك )!وقال رحمه الله :واعجب من ذلك كله تحفظ الحافظ الذهبي بقوله في ترجمة (الحكم ) من تاريخه (2/96):(وقد وردت احاديث منكرة في لعنه لا يجوز الاحتجاج بها وليس له في الجملة خصوص من الصحة بل عمومها )............................. ..................... ....قال مقيده عفا الله عنه :قال ابن حزم في الاحكام (6/83) :وكان بها من لايرضى حاله (كهيت المخنث )الذي امر عليه السلام بنفيه والحكم الطريد وغيرهما فليس لهؤلاء ممن يقع عليهم اسم الصحابة .-ذكر الهيثمي في مجمع الزوائد (1/9) :(ولم يذكره البخاري في التاريخ الكبير مع الصحابة فيمن اسمه الحكم بل لم يذكره مطلقا تحت هذا الاسم وعندما ذكره ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل (3/120) لم ينص على انه له صحبة كما يفعل ذلك كثيرا فيمن كانت له صحبة وانما نقل عن ابيه :انه اسلم يوم الفتح وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم فطرده من المدينة فنزل الطائف حتى قبض في خلافة عثمان رضي الله عنه )وقال الذهبي رحمه الله ايضا في سير اعلام النبلاء (2/107):(وله ادنى نصيب من الصحبة )قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة (6/265) :الحكم بن ابي العاص كان من مسلمة الفتح وكانوا الفي رجل ومروان ابنه كان صغيرا اذ ذاك فانه من اقران ابن الزبير والمسور بن مخرمة عمره حين الفتح سن التمييز :إما سبع سنين او اكثر بقليل او اقل بقليل.وقال ايضا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة (6/245):أخرج اهل الصحاح عدة احاديث عن مروان بن الحكم رحمه الله وله قول مع اهل الفتيا واختلف في صحبته ومروان من اقران ابن الزبير فهو ادرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم ويمكن انه رآه عام فتح مكة او عام حجة الوداع وايضا فقد يكون ابوه حج مع الناس فرآه في حجة الوداع ولعله قدم الى المدينة فلا يمكن الجزم بنفي رؤيته لنبي صلى الله عليه وسلم.قال مقيده -عفا الله عنه-:والنقول متواترة في ذلك وصحيحة الاسناد كما صححها جمع من المحققين اهل هذا الشأن ومنهم :-المحدث الالباني رحمه الله-المحدث عبدالله السعد حفظه الله-المحدث مقبل الوادعي رحمه الله.____
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم الإمام الحافظ أبو داود السجستاني رحمه الله :في الحديث الذي أخرجه البزار في مسنده (2/370/1871) والطبراني في الأوسط (1/254/4372) ومن طريقه :أبونعيم في الحلية (6/196) والبيهقي في السنن (9/25) والشعب (6/412/8711) ومن طريق أحمد بن عبدالله :ثنا رياح بن عمرو :ثنا أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال :بينما نحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا شاب من الثنية ,فلما رأيناه (وفي رواية :رميناه ) بأبصارنا قلنا :لو ان هذا الشاب جعل شبابه ونشاطه وقوته في سبيل الله ! قال :فسمع مقالتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :وما سبيل الله إلا من قتل ؟! من سعى على والديه , ففي سبيل الله ,ومن سعى على عياله , ففي سبيل الله ,ومن سعى على نفسه ليعفها ,ففي سبيل الله ,ومن سعى على التكاثر ففي سبيل الشيطان وفي رواية :الطاغوت ).قال الطبراني رحمه الله : (لا يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد ,تفرد به أحمد ).قال الألباني رحمه الله : (وأحمد ثقة حافظ وكذلك من فوقه غير (رياح )- بالمثناة من تحت -,) قلت : وأهم ما قيل في رياح بن عمرو القيسي رحمه الله .قال أبوزرعة رحمه الله : (صدوق )) -وذكره ابن حبان في الثقات (6/310)ونقل الذهبي- رحمه الله – في الميزان : ( رجل سوء .قاله أبو داود .قلت :هو من زهاد المبتدعة بالكوفة روى عن مالك بن دينار .وعنه روح بن عبد المؤمن ,قال أبو زرعة :صدوق وقال أبو عبيد الآجري :سألت أبا داود عنه؟ قال :هو ,وأبو حبيب , وحبان الجريري , ورابعة رابعتهم في الزندقة )!قال الألباني رحمه الله : وكذا قال في اللسان للحافظ ابن حجر –رحمه الله –ولم يزد شيئا وإني لأرى تباينا شاسعا بين قول أبي داود السجستاني رحمه الله ,وقول أبي زرعة وابن حبان , ومع هذا , ومع هذا فإني أرى في قول أبي داود رحمه الله مبالغة غير محمودة ,وإن وإن كان قصده التنفير أو التحذير من بدعته التي أشار إليها الذهبي ! والظاهر أنه يعني غلوه في الزهد والعبادة وقد روى له أبو نعيم في الحلية (6/192) غرائب وعجائب . منها قوله ( سمعت مالك بن دينار يقول : لا يبلغ الرجل منزلة الصديقين حتى يترك زوجته كأنها أرملة ويأوي الى مزابل الكلاب)وقال الألباني رحمه الله :( وهذا ينافي حديثه هذا الذي جعل السعي على العيال من سبيل الله كما هو ظاهر ,ومنه أستظهر أن الرجل لم يكن داعية إلى بدعته ,وإلا ,لما روى من الحديث ما يهدمها فهو في الرواية صدوق كما قال أبو زرعة –رحمه الله -).وللحديث شواهد كثيرة عن غير واحد من الصحابة ,منهم - عبدالله بن عمر –رضي الله عنه -:- أخرجه البيهقي في السنن (7/479) والشعب (6/412/8710) من طريق شريك عن الأعمش عن مغراء العبدي عنه .- قال الألباني رحمه الله : (إسناد حسن في الشواهد على الاقل) .- ومغراء العبدي :وثقه ابن حبان والعجلي وروى عنه جمع.والله أعلم...................... ................قال مقيده عفا الله عنه :رياح بن عمرو القيسي كنيته أبو المهاصرعند ابن حبان وابن أبي حاتم كنيته : أبو المهاجر وقد ميزه عن المهاجر ابن حجر رحمه الله في تبصير المنتبه بتحرير المشتبه .من كبار المتصوفة والزهاد والمشهورين أخباره في الحلية والصفوة وغيرهما .روى عن واصل بن السائب كما في كتاب ابن ابي حاتم وعن مالك بن دينار كما في الثقات وعن ايوب السختياني كما في إكمال ابن ماكولا .وثقه غير واحد من الأئمة قال ابوزرعة :صدوق وذكره ابن حبان في الثقات وقال من عباد اهل البصرة وزهادهم .ونقل الذهبي في ميزانه وعنه ابن حجر في لسانه- رحمهم الله-عن أبي داود قال رحمه الله :رجل سوء واتهمه بالزندقةواتهامه بالزندقة مع رابعة العدوية في آخرين لعبارات صدرت منهم تحتاج الى تأويل ,وهذا وان ثبت لا يضر روايته في شئ حيث العدالة ثابتة ومن ثم هذا الجرح المبهم غير المفسر من أبي داود غير متابع عليه ثم لو فتح هذا الباب بحيث يجرح كل متكلم في الحقائق او قائلة بمقالة لأسقطنا جملة وافرة من الرواة وإن جمعوا الضبط والعدالة.- وأحاديثه قليلة جدا أغلبها عند الطبراني وإن كان صحف الى (رباح ) بالباء الموحدة وصوابه (رياح ) كما ذكر المحدث الألباني –رحمه الله- وكما ذكر الدارقطني رحمه الله في المؤتلف والمختلف والإكمال لابن ماكولا.- وله أيضا رواية عند البزار والبيهقي في السنن والاصبهاني في الترغيب والضياء في المختارة .- قلت :يتسائل المرء كثيرا كيف لإمام عظيم جهبذ صاحب السنن (ابوداود ) يتهمهم بالزندقة رياح بن عمرو ورابعة العدوية رابعتهم في الزندقة؟!- قال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية (10/201) :((تكلم فيها ابوداود السجستاني واتهمها بالزندقة فلعله بلغه عنها أمر )) ونسب اليها انها قالت : ولقد جعلتك في الفؤاد محدثي وأبحث جسمي لمن اراد جلوسي- وما علاقة رياح بن عمرو القيسي رحمه الله برابعة العدوية ولماذا قرن اتهام رابعة باتهام رياح في جملة واحدة؟ من الملاحظ ان رياح بن عمرو القيسي من تلاميذ السيدة رابعة العدوية رحمهم الله وعفا عنهم واسكنهم فسيح جناته.- جاء في سير اعلام النبلاء (8/242) :قوله عن رياح القيسي انه قال :كنت اختلفت الى شميط انا ورابعة فقالت مرة :تعال يا غلام وأخذت بيدي ...) ا ه- ووما يؤكد ان رياح القيسي من تلاميذ السيدة رابعة العدوية ما جاء في ترجمته في حلية الاولياء لابي نعيم الاصفهاني رحمهم الله .- ومن ذلك ان ابو داود اتهم السيدة رابعة ورياح القيسي رحمهم الله لانه بلغه عنهم امر (كما قال ابن كثير ) وقد نقل الائمة انه نقل عنهم بيتا في الحلولية والإباحية فلا يستبعد ان يكون ابوداود رحمه الله اتهمها وتلامذتها لاجل هذا البيت او لاجل امور اخرى نسبت اليهم .- لقد كانت رابعة العدوية زاهدة عابدة خاشعة كما قال الذهبي رحمه الله في السير (8/241) ونقل عن ابي سعيد الاعرابي قوله : أما رابعة العدوية فقد حمل الناس منها حكمة كثيرة قيل عنها من اعتقاد الحلول والدعوة الى الاباحة))- ولعل من يرجع الى السير والى الطبقات يجد كلاما شافيا- وهناك كتاب للرد على من مشى خلف الإمام ابوداود رحمه الله واتهامه بالزندقة للراوي رياح بن عمرو القيسي واسمه((فتح الرب القدسي لتبرئة رياح بن عمرو القيسي )) وان كان عليه ملاحظات حيث شحنه بالاحاديث الضعيفة وليس من اهل الحديث وتوسع في الردود .- سئل الشيخ ابو اسحاق الحويني – حفظه الله – في مجلة التوحيد (أسئلة الحديث ) : ما صحة حديث :من سعى على والديه وامرأته وعياله فهو في سبيل الله ....؟فأجاب –حفظه الله -: (حديث حسن ) ورد من حديث أنس وأبي هريرة وكعب بن عجرة رضي الله عنهم. وقال :وأما حديث ابي هريرة رضي الله عنه : اخرجه البزار والطبراني في الاوسط والبيهقي والاصبهاني في الترغيب والضياء في المختار قال البزار رحمه الله : وهذا الحديث لايروى عن ابي هريرة الا من هذا الوجه ولا نعلم رواة عن ايوب الا رياح بن عمرو ولا نعلم رواة عن رياح الا احمد بن يونس .قال الطبراني رحمه الله : لم يرو هذا الحديث عن محمد بن سيرين الا ايوب ولا رواه عن ايوب الا رياح بن عمرو ولا يروى عن ابي هريرة الا بهذا الاسناد تفرد به :احمد بن يونس .قال ابو اسحاق الحويني حفظه الله : احمد بن عبدالله بن يونس من شيوخ البخاري ورياح –بالياء التحتانية-تصحف عند الطبراني وغيرهالى رباح –بالباء الموحدة- وصوابه رياح كما في المؤتلف (2/1038) للدارقطني والاكمال (4/14) لابن ماكولا وقال حفظه الله في غضون الحديث عن رياح بن عمرو القيسي رحمه الله والصواب ان هذا لايمس روايتهم الا اذا قام دليل ظاهر على سقوط عدالتهم او اختلال ضبطهم ولم اقف على ما يوجب ذلك وباقي رجال الاسناد ثقات معروفون فهذا الحديث ((جيد الاسناد )) وعليه الاعتماد ولهذا وضعه الضياء رحمه الله في (المختارة )) والحمد لله .- رابعة العدوية ولادتها (100) ه ووفاتها (180) ه - تكنى أم الخير عابدة متصوفة كما ذكر الذهبي في السير- كانت الابنة الرابعة لوالدها وبهذا يرجح اسمها رابعة العدوية .- وفي الجرح والتعديل للرازي :رياح بن عمرو القيسي ابو المهاجر الزاهد الكوفي عن واصل بن السائب ومالك بن دينار روى عنه يزيد بن هارون وعمرو بن عون وعبدالله بن عاصم الحماني سمعت ابي يقول ذلك حدثنا عبدالرحمن قال سألت ابا زرعة عنه فقال :صدوق .- قال الألباني رحمه الله :سؤالات الآجري (321/3) :ووقع فيه (وأربعة ) مكان (ورابعة ) ! فليصحح .- قلت :سؤالات الآجري لابي داود تحقيق عبد العليم البستوي.والله اعلم.
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم الحافظ المنذري رحمه الله :وهم الحافظ الهيثمي رحمه الله :في الحديث الذي اخرجه الطبراني في الكبير (19/129/282) والصغير (193) والأوسط (5/169/2862) وقال :حدثنا محمد بن معاذ الحلبي حدثنا محمد بن كثير العبدي ثنا همام بن يحيى ثنا اسماعيل بن مسلم المكي عن الحكم بن عتيبة عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة أن رجلا مر على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فرأى أصحاب النبي صلى عليه وسلم من جلده ونشاطه ما اعجبهم فقالوا :يا رسول الله ,لوكان هذا في سبيل الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ان كان يسعى على أبوين شيخين كبيرين ففي سبيل الله وإن كان يسعى على أهله فهو في سبيل الله وان كان خرج يسعى تفاخرا وتكاثرا ففي سبيل الطاغوت .قال الطبراني رحمه الله :( لا يروى عن كعب إلا بهذا الإسناد ).قال الألباني رحمه الله : (ضعيف لضعف إسماعيل بن مسلم المكي )وقال رحمه الله وعفا الله عنه :ووهم المنذري (3/4) وتبعه الهيثمي (4/325) فقالا : (رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله رجال الصحيح )!قال الألباني رحمه الله : والظاهر أنهما توهما (إسماعيل ) هذا (إسماعيل بن مسلم العبدي البصري ), فإنه ثقة ومن طبقة الأول !قال أبو اسحاق الحويني حفظه الله :واخرجه بحشل في تاريخ واسط (162) من طريق محمد بن كثير بهذا الاسناد ,وقال الطبراني : لم يرو هذا الحديث عن الحكم الا اسماعيل بن مسلم ولا رواه عن اسماعيل الا همام تفرد به محمد بن كثير ولا يروى عن كعب بن عجرة الا بهذا الاسناد قال الهيثمي رحمه الله (المجمع ) (4/325) :رجال (الكبير ) رجال الصحيح ,وهذا عجب فقد رأيت ان الطبراني رواه في معاجمه الثلاثة بذات الاسناد فما معنى تخصيص رجال (المعجم الكبير )دون المعجمين الباقيين؟! وسبقه الى هذا الحكم المنذري في الترغيب فقال : رواهالطبراني ورجاله رجال الصحيح وليس كما قالا , لان اسماعيل بن مسلم المكي ,فضلا عن ان الشيخين ولا احدهما خرج له شيئا فهو واه , تركه كثير من النقاد , والله اعلم .قال الألباني رحمه الله :وأخرجه حسين المروزي في البر والصلة (31/156-مخطوط )قال :أخبرنا عبد الوهاب الثقفي قال : حدثنا أيوب عنه قال الألباني رحمه الله : ( إسناد صحيح مرسل ) .قال مقيده عفا الله عنه :وهذا مختصر بأقوال الائمة رحمهم الله في (إسماعيل بن مسلم المكي )قال المزي رحمه الله في تهذيب الكمال :قال أبو طالب :قال أحمد بن حنبل :إسماعيل بن مسلم المكي منكر الحديث .وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل :سمعت أبي يقول : إسماعيل بن مسلم المكي ما روى عن الحسن في القراءات فأما إذا جاء الى مثل عمرو بن دينار وأسند عنه بأحاديث مناكير ,ليس أراه بشئ – فكانه ضعفه –وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين :إسماعيل بن مسلم المكي ليس بشئ .وكذلك قال عثمان بن سعيد الدارمي رحمه الله ,وأبو يعلى الموصلي عن يحيى .وقال محمد بن احمد بن البراء وأبو العباس القرشي عن علي بن المديني :إسماعيل بن مسلم المكي لا يكتب حديثه .وقال عمرو بن علي :إسماعيل المكي يحدث عن أهل الكوفة :الأعمش وإسماعيل بن أبي خالد وجماعة وكان ضعيفا في الحديث يهم فيه وكان صدوقا يكثر الغلط .قال إبراهيم بن يعقوب السعدي رحمه الله : إسماعيل بن مسلم ( واهي الحديث جدا )قال أبو زرعة الرازي رححمه الله : (هو بصري سكن مكة ضعيف الحديث )قال البخاري رحمه الله : حدثني هلال بن بشر قال :مات إسماعيل بن مسلم المكي ابو اسحاق مولى حدير من الازد بعد الهزيمة بقليل .وقال رحمه الله :وهو بصري كان ابوه يتجر كان ابوه يتجر ويكرى الى مكة فنسب اليه تركه يحيى وابن مهدي وتركه ابن المبارك وربما ذكره .وقال النسائي رحمه الله :اسماعيل بن مسلم يروى عن الزهري متروك الحديث .وقال رحمه الله في موضع آخر : ليس بثقة.وقد مال الشيخ الالباني رحمه الله في بعض المواطن الاخرى ايضا في السلسلة الضعيفة الى انه متروك فقال (3/387) : والوجه الثاني :فيه اسماعيل بن مسلم المكي وعمرو بن عبيد المعتزلي وهما متروكان .وقد مال ايضا الي شده ضعفه الحافظ ابن رجب رحمه الله في فتح الباري (7/44) فقال : واسماعيل بن مسلم المكي (ضعيف جدا )قال ابن حبان رحمه الله : اسماعيل بن مسلم المكي ابو ربيعة اصله من البصرة وليس هو باسماعيل بن مسلم البصري صاحب ابي المتوكل ذاك ثقة يقال له العبدي واما المكي فكان من فصحاء الناس .قلت :وايراده في عداد المختلطين فيه نظر فجل من تكلموا عن ضعفه وليس الامر كذلك فان اسماعيل بن مسلم المكي فانه واه ضعيف يروي المناكير وتركوا حديثه وقبله بعضهم في الشواهد والمتابعات مثل ابن عدي اما ما اعتمد عليه الحافظ برهان الدين بن العجمي لعده في المختلطين هو ما ذكره من قول يحيى بن معين نقلا من الميزان .وقال ابن المديني رحمه الله :سمعت يحيى وسئل عن اسماعيل بن مسلم المكي قال كان لم يزل مختلطا كان يحدثنا بالحديث الواحد على ثلاثة اضرب . ا هقلت :وقد نقلت ما يدل على ذلك من كتاب ( نهاية الأغتباط عمن رمي من الرواة بالاختلاط ) لعلاء الدين علي رضا –رحمه الله-وهو دراسة وتحقيق وزيادات في التراجم على كتاب (الأغتباط بمن رمي بالاختلاط ) لبرهان الدين الحلبي رحمه الله . وايراده في المختلطين اعتمادا واستنادا على قول ابي حاتم فلعله لم يرد به المعنى الاصطلاحي والله اعلم .فلذلك لا يعني انه ينسب اليه الاختلاط بالمعنى الاصطلاحي ولكنه بمعنى الضعف وقلب الاسانيد كما نص عليه ابن حبان ) ا ه.والله اعلم ومن موسوعة اقوال الامام احمد رحمه الله في رجال الحديث وعلله (1/114): اسماعيل بن مسلم العبدي ابو محمد البصري القاضي . قال ابو داود : قال احمد :اسماعيل بن مسلم العبدي روى عن ابي المتوكل الناجي بصري قلت :هو ثقة ؟ قال : لا بأس به( سؤالاته) (29/ب)وقال الاثرم :قلت لابي عبدالله يعني احمد بن حنبل :اسماعيل بن مسلم العبدي ؟ فقال ليس به بأس ثقة هذا بصري (الجرح والتعديل) (2/667) .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى :في الحديث الذي اخرجه البخاري (5/241) ومسلم (1/139) واحمد (3/32) من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا –والسياق للبخاري -. في الحديث القدسي :(يقول الله عز وجل يوم القيامة :يا آدم ! فيقول :لبيك ربنا ! وسعديك , فينادى بصوت :إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار قال :يا رب! وما بعث النار؟ قال :من كل ألف –أراه قال -:تسع مئة وتسعة , فحينئذ تضع الحامل حملها ,ويشيب الوليد (وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ) فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم فقال النبي صلى الله عليه وسلم :من يأجوج تسع مئة وتسعة وتسعين , ومنكم واحد . ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض , او كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود , وإني لارجو أن تكونوا ربع أهل الجنة , فكبرنا ,ثم قال :ثلث أهل الجنة فكبرنا ثم قال :شطر أهل الجنة فكبرنا )قال الألباني رحمه الله : وعزاه شيخ الأسلام ابن تيمية رحمه الله في بعض فتاويه (3/170-مجموع الفتاوى ) ل ((الصحيحين )) بهذا اللفظ : (فينادى بصوت )! وهو تساهل , لأنه ليس عند مسلم لفظ الصوت وقال رحمه الله :وأعاد ذلك في مكان آخر فقال (33/174) : (خرجا في ((الصحيحين )) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( إن الله ينادى بصوت ....))قلت :ما اخرجه الامام مسلم –رحمه الله- في صحيحه في كتاب الايمان برقم (332) حدثنا عثمان بن ابي شيبة العبسي حدثنا جرير عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي سعيد قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(يقول الله عزوجل يا آدم فيقول لبيك وسعديك والخير في يديك قال :يقول :اخرج بعث النار قال : وما بعث النار ؟ قال :من كل الف تسع مائة وتسعة وتسعين , قال فذاك حين يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد قال :فاشتد عليهم قالوا يا رسول الله اينا ذلك الرجل ؟ فقال :ابشروا فان من يأجوج ومأجوج الفا ومنكم رجل قال :ثم قال :والذي نفسي بيده اني لاطم عان تكونوا ربع اهل الجنة فحمدنا الله وكبرنا ثم قال :والذي نفسي بيده اني لاطم عان تكونوا ثلث اهل الجنة فحمدنا الله وكبرنا ثم قال :والذي نفسي بيده اني لاطم عان تكونوا شطر اهل الجنة ان مثلكم في الامم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور الاسود او كالرقمة في ذراع الحمار ).قال :حدثنا ابوبكر بن ابي شيبة حدثنا وكيع بن الجراح ,ح وحدثنا ابو كريب حدثنا ابو معاوية كلاهما عن الاعمش بهذا الاسناد غير انهما قالا : ما انتم يومئذ في الناس الا كالشعرة البيضاء في الثور الاسود او كالشعرة السوداء في الثور الابيض ولم يذكرا :او كالرقمة في ذراع الحمار .قال مقيده عفا الله عنه : في كتاب التوحيد لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا :يا رسول الله اليهود والنصارى قال :فمن ) اخرجاه . رواه البخاري (4359) ومسلم (باب اتباع سنن اليهود والنصارى ) .-وليس عندهم لفظ لدخلتموه -فقط للبخاري بلفظ (لسلكتموه ) ولفظ (تبعتموهم )-وعند مسلم بلفظ ( لاتبعتموهم )- ليس عندهم لفظ (حذو القذة بالقذة ) -ولفظ (حذو القذة بالقذة ) قد رواها أحمد والطبراني والطيالسي . (عن شداد بن اوس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال :ليحملن شرار هذه الامة على سنن الذين خلوا من قبلهم اهل الكتاب حذو القذة بالقذة )- قال الشيخ شعيب –حفظه الله -:(إسناده ضعيف لضعف شهر بن حوشب وباقي رجاله ثقات )قال بعض اهل العلم :سبب تناقل (حذو القذة بالقذة ) على أنها في الصحيحين هو أن ذكرها شيخ الاسلام رحمه الله في اقتضاء الصراط المستقيم وتابعه شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتاب التوحيد وقال : أخرجاه .ودرج على ذلك كثير من اهل العلم .قال بعض اهل العلم : ووهم ايضا رحمه الله في مجموع الفتاوى (26/291) : قوله : (( وفي الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لأم سنان امرأة رجل من الأنصار (عمرة في رمضان تقضي حجة معي ) عزا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الحديث الى الصحيحين بالزيادة من غير شك خطأ ظاهر ولم يقل به أحد من اهل العلم فرواية مسلم بالزيادة على الشك حتما لا اختلاف عند المحدثين والمخرجين وابن تيمية رحمه الله عادة ما يتكل على حفظه رحمه الله في التخريج والعز والى كتب السنة فيقع منه بعض الوهم . وقد ذكرت بعضا منها سابقاوهويكتب رحمه الله من حفظه وكما قال عنه الحافظ الذهبي رحمه الله (كل حديث لا يعرفه ابن تيمية رحمه الله فليس بحديث ).قال الالباني رحمه الله في الإرواء (68 /243) : روى البخاري وغيره عن جابر مروفوعا : (من قال حين يسمع النداء :اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة والفضيلة وأبعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة ) قال الالباني رحمه الله : وقع عند البعض زيادات فوجب التنبيه عليها : زيادة (إنك لاتخلف الميعاد ) عند آخر الحديث عند البيهقي وهي شاذة لانها لم ترد في جميع طرق الحديث عن علي بن عياش اللهم الا في رواية الكشميني لصحيح البخاري خلافا لغيره فهي شاذة لمخالفتها لروايات الآخرين للصحييح فلذلك لم يلتفت اليها الحافظ فلم يذكرها في الفتح على طريقته في جمع الزيادات ولم تقع في افعال العباد للبخاري والسند واحد.ووقعت هذه الزيادة في الحديث في كتاب (قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ) لشيخ الاسلام ابن تيمية في جميع الطبعات والظاهر انها مدرجة من بعض النساخ وقد عزاها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في الكتاب . وقال الالباني رحمه الله وإني استبعد ان يكون الخطأ منه لما عرف عنه رحمه الله من الحفظ والضبط والغالب انه من بعض النساخ وقد انطلى ذلك على مثل الشيخ السيد رشيد رضا رحمه الله فانه طبع الكتاب مرتين بهذه الزيادة دون ان ينتبه عليها (ص48)-المنار- وكذلك لم ينتبه عليها الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله في طبعته (ص43 ) ا هوالله اعلم .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم الإمام البيهقي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :وهم الجهمي الكوثري عفا الله :في الحديث الذي اخرجه البخاري (5/241) ومسلم (1/139) واحمد (3/32) من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا –والسياق للبخاري -. في الحديث القدسي :(يقول الله عز وجل يوم القيامة :يا آدم ! فيقول :لبيك ربنا ! وسعديك , فينادى بصوت :إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار قال :يا رب! وما بعث النار؟ قال :من كل ألف –أراه قال -:تسع مئة وتسعة , فحينئذ تضع الحامل حملها ,ويشيب الوليد (وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ) فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم فقال النبي صلى الله عليه وسلم :من يأجوج تسع مئة وتسعة وتسعين , ومنكم واحد . ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض , او كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود , وإني لارجو أن تكونوا ربع أهل الجنة , فكبرنا ,ثم قال :ثلث أهل الجنة فكبرنا ثم قال :شطر أهل الجنة فكبرنا )قال الألباني رحمه الله : وقد أعله أبو الحسن بن الفضل بقوله :إنه تفرد به حفص بن غياث عن الأعمش بهذا اللفظ ! ولكن رده الحافظ ابن حجر بقوله في الفتح (13/386 ) : (وليس كما قال , فقد وافقه عبدالرحمن بن محمد المحاربي عن الأعمش . أخرجه عبدالله بن أحمد في كتاب ( السنة ) عن أبيه عن المحاربي ).وقال رحمه الله : وله شاهد من حديث جابر بن عبدالله في حديث له بلفظ :(فينادي بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب ....)قال العبد الفقير لعفو ربه : قال البخاري في باب قول الله تعالى ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن أذن له .ويذكر عن جابر بن عبدالله بن أنيس قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :يحشر الله العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب :أنا الملك الديان .قال الالباني رحمه الله : وهو (حديث صحيح )- علقه البخاري رحمه الله في صحيحه - ووصله في (أفعال العباد ص 89)- وصله في الادب المفرد (ص 970) وغيره- وقواه الحافظ ابن حجر رحمه الله - وقد خرجته في (ظلال الجنة في تخريج السنة ) (برقم 514)قال مقيده عفا الله عنه :-وقد ذكر البخاري رحمه الله في كتاب العلم قصة رحيل جابر بن عبد الله الى عبد الله بن انيس رضي الله عنهبصيغة الجزم وهو أصل هذا الحديث .-ورواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي رحمهم الله قال البخاري رحمه الله في خلق افعال العباد : وأن الله عز وجل ينادى بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب , فليس هذا لغير الله جل ذكره وقال رحمه الله : وفي هذا دليل على ان صوت الله لا يشبه اصوات الخلق , لان صوته جل ذكره يسمع من بعد كما يسمع من قرب وأن الملائكة يصعقون من صوته ) ا هوقال البخاري رحمه الله في الصحيح في نفس الباب المذكور:وقال مسروق عن ابن مسعود :اذا تكلم الله بالوحي سمع اهل السموات شيئا فإذا فزع عن قلوبهم وسكن الصوت عرفوا انه الحق ونادوا : ماذا قال ربكم ؟ قالوا : الحق .قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح (13/458): قال البيهقي رحمه الله :أختلف الحفاظ في الاحتجاج بروايات ابن عقيل لسوء حفظه ولم يثبت لفظ الصوت في حديث صحيح عن النبي غير حديثه فإن كان ثابتا فإنه يرجع الى غيره .قال الألباني رحمه الله : وفي ذلك كله رد على البيهقي في قوله : (ولم يثبت لفظ الصوت في حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم )!ثم تأول الحديث بأن الصوت راجع الى ملك أو غيره كما بينه الحافظ عنه ثم أشار الى رده بقوله : (وهذا حاصل كلام من ينفي الصوت من الائمة ويلزم منه أن الله لم يسمع أحدا من ملائكته ورسله كلامه , بل ألهمهم إياه ) .وقال رحمه الله : وهذا باطل مخالف لنصوص كثيرة وحسبك منها قوله تعالى ( فاستمع لما يوحى ) [ طه :13] .وقال رحمه الله : بل الإيمان كما نؤمن بسائر صفاته مع تفويض معرفة حقائقها الى المتصف بها سبحانه وتعالى كما قال [ ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ]قال الحافظ ابن حجر رحمه الله (13/466) :وهذا حاصل كلام من ينفي الصوت من الائمة ويلزم منه : ان الله عز وجل لم يسمع احدا من ملائكته ورسله كلامه بل الهمهم إياه . وحاصل الاجتماع للنفي : الرجوع الى القياس على اصوات المخلوقين لانها التي عهد انها ذات مخارج . ولا يحفى ما فيه , اذ الصوت قد يكون من غير مخارج كما ان الرؤية قد تكون من غير اتصال اشعة كما سبق سلمنا لكي نمنع القياس المذكور وصفات الخالق لا تقاس على صفة المخلوق واذا ثبت ذكر الصوت بهذه الاحاديث الصحيحة وجب الايمان به ثم اما التفويض واما التأويل وبالله التوفيق .قال الكوثري في مقالاته (ص 33) : ( ولم يصح في نسبة الصوت الى الله عز وجل حديث ) ا ه وقال ايضا : وقد أفاض الحافظ ابو الحسن المقدسي شيخ المنذري في رسالة خاصة تبيين بطلان الروايات في ذلك زيادة على ما يوجبه الدليل العقلي ...)ا هقال شيخ الاسلام رحمه الله في الفتاوى (6/527) : وليس في الائمة والسلف من قال : إن الله لا يتكلم بصوت , بل قد ثبت عن غير واحد من السلف والائمة : ان الله يتكلم بصوت وجاء في ذلك آثار مشهورة عن السلف والائمة وكان السلف يذكرون الآثار التي فيها ذكر تكلم الله بالصوت ولا ينكرها منهم احد حتى قال عبد الله بن أحمد قلت :لأبي :انه هنا من يقول : ان الله لا يتكلم بصوت فقال يا بني هؤلاء جهمية زنادقة .وقال شيخ الاسلام رحمه الله : وكما انه المعروف عند اهل السنة والحديث فهو قول جماهير فرق الامة فان جماهير الطوائف يقولون ان الله يتكلم بصوت ..وقال رحمه الله وليس من طوائف المسلمين من انك ران الله يتكلم بصوت الا ابن كلاب ومن اتبعه كما انه ليس في طوائف المسلمين من قال : ان الكلام معنى واحد قائم بالمتكلم الا هو ومن اتبعه ) ا هوقال رحمه الله (12/304 ): واستفاضت الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين ومن بعدهم من ائمة السنة : أنه سبحانه ينادي بصوت :نادى موسى عليه السلام وينادي عباده يوم القيامة بصوت ويتكلم بالوحي بصوت ولم ينقل عن احد من السلف انه قال :ان الله يتكلم بلا صوت او بلا حرف ولا انه انكر ان يتكلم الله بصوت او حرف ) ا هقال مقيده عفا الله عنه : - وهذا اعتقاد اهل السنة والجماعة قاطبة رحمهم الله اجمعين .- ومن كبار العلماء والمحققين من صنف في الحرف والصوت استقلالا منهم الحافظ الضياء المقدسي رحمه الله (643 ه ) واشهر كتبه (المختارة ) واقترنت باسمه رحمه الله (والنهي عن سب الأصحاب ) .وكان رحمه الله على عقيدة السلف الصالح فقد صنف في نصرة عقيدة اهل السنة والجماعة عدة كتب منها : (احاديث الحرف والصوت ) وقد جمع الدكتور محمد مطيع (141) ما بين كتاب وجزء مخطوط او مفقود او مطبوع . - (ورسالة الامام ابي نصر السجزي الى اهل زبيد في الرد على من انكر الحرف والصوت ) .- ( وطرف الطرف في مسألة الصوت والحرف )للعلامة ابن عطوة النجدي رحمه الله (ت 948 ه)- والله اعلم
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم محدث الهند الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي رحمه الله :وهم محدث مصر الشيخ أحمد شاكر رحمه الله :في الحديث الذي اخرجه عبدالرزاق في المصنف (11/350/20727) ومن طريقه :أحمد (1/448) والحاكم (4/426) عن معمر عن اسحاق بن راشد عن عمرو ابن وابصة الأسدي عن أبيه قال :( إني بالكوفةِ في داري إذ سمعتُ على بابِ الدارِ السلامُ عليكم أألجُ قلتُ : عليكم السلام فلجُ فلمَّا دخل فإذا هو عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ قلتُ : يا أبا عبدِ الرحمنِ أيةُ ساعةِ زيارةٍ هذه وذلك في نحرِ الظهيرةِ قال : طال عليَّ النهارُ فذكرتُ من أتحدَّثُ إليهِ قال : فجعل يُحدِّثني عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأُحدِّثُهُ قال : ثم أنشأَ يُحدِّثني قال : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : تكونُ فتنةٌ النائمُ فيها خيرٌ من المضطجعِ والمضطجعُ فيها خيرٌ من القاعدِ والقاعدُ فيها خيرٌ من القائمِ والقائمُ فيها خيرٌ من الماشي والماشي خيرٌ من الراكبِ والراكبُ خيرٌ من المجري قتلاها كلُّها في النارِ قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ومتى ذلك قال : ذلك أيامُ الهَرْجِ قلت : ومتى أيامُ الهَرْجِ قال : حين لا يأمنُ الرجلُ جليسَهُ قال : قلتُ : فما تأمرني إن أدركتُ ذلك قال : اكفُفْ نفسك ويدك وادخل داركَ قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إن دخل رجلٌ على داري قال : فادخل بيتكَ قال : قلتُ : أفرأيتَ إن دخل على بيتي قال : فادخل مسجدكَ واصنع هكذا وقبض بيمينِهِ على الكوعِ وقل ربيَ اللهُ حتى تموتَ على ذلك ).قال الحاكم رحمه الله :(صحيح الإسناد )ووافقه الذهبي رحمه اللهقال الألباني رحمه الله :وهو كما قالا .قال الألباني رحمه الله : وتابعه عبد الله بن المبارك : أنا معمر به . أخرجه أحمد (1/449) . وقال الهيثمي رحمه الله (7/302) : ( رواه أحمد بإسنادين ,ورجال أحدهما ثقات )قال الألباني رحمه الله : يعني بإلاسناد الأول :روايته من طريق عبدالرزاق وبإلاسناد الثاني :من طريق ابن المبارك ولافرق بينهما في الحقيقة , لولا أنه في الرواية الأولى لم يقع تسمية إسحاق بن راشد بل قال فيها :(عن رجل ) وهو إسحاق بن راشد كما في رواية (المصنف ) و( المستدرك ) و( المسند ) الأخرى .وقال رحمه الله :- ولم ينتبه لها الشيخ الأعظمي في تعليقه على (المصنف )! فلم يعز لأحمد إلا الرواية الأولى !- هذا وقد أدخل بعض الرواة بين إسحاق وعمرو :رجلا لا يعرف وهي رواية شاذة بل منكرة .قال مقيده عفا الله عنه : وقال الشيخ احمد شاكر رحمه الله وأسكنه فسيح جناته على تعليقه على المسند (6 /141) : (( إسناده ضعيف )) . فلعله تابع الهيثمي في قوله : (ورجال احدهما ثقات ). ولعله لم يقع له تسمية الرواية التي فيها : ( عن رجل ) وجاء التصريح في المستدرك والمصنف والمسند . ولا فرق بينهما في الحقيقة وصححها جمع من الحفاظ والمحدثين .بعض الفوائد المنتقاة من الحديث :-في ( لسان العرب ) (2/ 389):" االهرج : الاختلاط، هرج الناس يهرجون بالكسر ، هرجا من الاختلاط أي اختلطوا . وأصل الهرج : الكثرة في المشي والاتساع . و الهرج : الفتنة في آخر الزمان . و الهرج : شدة القتل وكثرته وفي الحديث : بين يدي الساعة هرج أي قتال واختلاط".وقد بيّن (النبي صلى الله عليه وسلم( الهرج :بيانًا واضحًا ، فروى البخاري (6073) عن أبي هريرة مرفوعًا :" يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ وَيَنْقُصُ الْعَمَلُ وَيُلْقَى الشُّحُّ وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ قَالُوا: وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ: الْقَتْلُ الْقَتْلُ".- وفي شرح الشيح عبدالمحسن العباد حفظه الله ل (سنن أبي داود قال : "قوله: [ حيث لا يأمن الرجل جليسه ]. يعني: تكثر الخيانة وتقل الأمانة، ولا يأمن الإنسان جليسه، فقد يعتدي عليه، وقد يكون سبباً في الاعتداء عليه".ومن وأهم المصنفات في الفتن :وبادئ ذي بدء فمن اهم الملاحظات على كتب الفتن واشراط فقد جمعت الصحيح والحسن والضعيف والواهي ولاسيما الكتب القديمة كما انها لم تستقص كل ما يتعلق بالفتن فبقي مفرقا في كتب اخرى وهناك كتابات عصرية غير دقيقة في هذا الموضوع اصحابها ليسوا من اهل الاختصاص جمعوا فيها الغث والسمين ثم انزلوه على الواقع بشكل ينم عن جهل بالدين وغاياته التذبذب والتخضرم مثل كتاب (هرمجدون ) و (وعمر أمة الإسلام ) فقد انتقدهما غير واحد ومنهم المحدث الألباني وشيخ الإسلام ابن باز رحمهم الله ومن المعاصرين الدكتور حاتم الشريف والدكتور علي الصياح حفظهم الله فهذا وامثاله لا يجوز الاعتماد على كتاباتهم في هذا الفن ولا سيما من المعاصرين .1- ( الفتن ) لنعيم بن حماد رحمه الله قال ابن حجر رحمه الله في تهذيب التهذيب (5/619) :قال مسلمة بن قاسم كان صدوقا وهو كثير الخطأ وله أحاديث منكرة في الملاحم انفرد بها )قال الذهبي رحمه الله (10/ 609) :لايجوز لاحد ان يحتج به وقد صنف كتاب الفتن فأتى فيه بعجائب ومناكير ) ا ه-وروى الحاكم حديث الفتنة ومنها السفياني فقال الذهبي في تلخيصه هذا من أوابد نعيم ) ا ه-قال الحافظ ابن حجر ف الكشف الحثيث (268) : اما نعيم بن حماد فقد ثبتت عدالته وصدقه ولكن في حديثه اوهام معروفة ) ا ه وقال رحمه الله : روى البخاري لنعيم بن حماد في ثلاثة مواضع من صحيحه : الأول : مقرونا (باب فضل استقبال القبلة ) الثاني : مقرونا (باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم الى بني جذيمة )الثالث :غير مقرونا (باب القسامة في الجاهلية ) وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في هدي الساري (447) : : (لقيه البخاري ولكنه لم يخرج عنه في الصحيح سوى موضع او موضعين وعلق له شيئا آخر وروى له مسلم في المقدمة موضعا واحدا ) ا ه2-النهاية في الفتن والملاحم) للحافظ ابن كثير رحمه الله (جمع واستوعب فيه كثيرا من الاحاديث البعض متكلم فيها )3-(السنن الواردة في الفتن واشراط الساعة) عثمان بن سعيد الداني . وكتاب ابوعمرو الداني رحمه الله فقد حذر منها ابن دحية وشنع عليه وتبعه القرطبي رحمه الله في التذكرة وذكره الشيخ مشهور حفظه الله في (كتب حذر منها العلماء ) وليس من مضانه لانه ذكر الاحاديث بالاسانيد ومن اسند فقد احالك وبرئت عهدته وهو أولى بالعذر .قال الشيخ حاتم العوني حفظه الله : واما عن كتاب الفتن والملاحم لنعيم بن حماد وان كان نعيم بن حماد عالما صادقا لكن كتابه هذا اكثره باطل او من الاسرائليات وعذر نعيم بن حماد رحمه الله في ذكره لها انه يذكرها باسانيدها ليحيل قارئ كتابه من اهل العلم الى تلك الاسانيد ليميز صحيحها من ضعيفها ) ا ه.4- (ألاذاعة لما كان ويكون بين يدي الساعة) صديق حسن خان رحمه الله .5-(موسوعة احاديث الفتن واشراط الساعة ) همام عبدالرحيم سعيد وابنه الدكتور محمد همام .6-المختصر من كتاب الفتن للحافظ نعيم بن حماد باختصار نصر الله بن عبدالمؤمن بن شقير التنوخي (683)7-كتاب الصحيح المسند من احاديث الفتن والملاحم للشيخ مصطفى العدوي حفظه الله8-بصائر في الفتن ) للشيخ محمد اسماعيل المقدم .9-من سير علماء السلف عند الفتنة ) للدكتور علي الصياح .10-إتحاف الجماعة لما جاء في الفتن والملاحم واشراط الساعة للشيخ حمود التويجري رحمه الله . ومن فتاوى اللجنة الدائمة للافتاء (3/99) : س /ما أوثق كتاب يتحدث عن اشراط الساعة وعن الملاحم ؟ ج / أوثق الكتب في ذلك بعد كتاب الله عز وجل صحيح البخاري ثم صحيح مسلم ثم سنن ابي داود وسنن النسائي وجامع الترمذي وسنن ابن ماجه وأوسعهما كتاب( النهاية في الفتن والملاحم واشراط الساعة) لابن كثير و( إتحاف الجماعة في أخبار الفتن والملاحم وأشراط الساعة ) للشيخ حمود التويجري رحمه اللهوغيرها من الكتب التي أفردها أهل العلم بكتب خاصة اقتصرت على بعض منها والله هو الولي وهو على كل شئ قدير. والله اعلم.
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
- وهم محدث العراق الشيخ حمدي عبد المجيد السلفي حفظه الله :- وهم محدث الهند الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي رحمه الله :في الحديث الذي رواه عبد الرزاق في المصنف (11/146/20156) عن طاوس قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر :( إنما يهدي إلى أحسن الأخلاق :الله , وإنما يصرف من أسوئها هو ).قال الألباني رحمه الله : إسناده صحيح مرسلا وقد وصله الطبراني رحمه الله في ( المعجم الكبير ) (11/17/10896) من طريق شاهين بن حيان :ثنا حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس :أن رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته إنما يهدي إلى أحسن الأخلاق :الله , وإنما يصرف من أسوئها هو ).( شاهين بن حيان ) .- قال ابو حاتم فيه : (ضعيف الحديث )- ذكره ابن حبان في الثقات .- للحديث شاهد قوي من حديث علي –رضي الله عنه – في استفتاحه صلى الله عليه وسلم وفيه قوله :( اللهم اهدني لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها الا انت ) .أخرجه أحمد (1/102) ومسلم وابو عوانة في صحيحيهما والترمذي وصححه –وغيرهم , وهوفي صحيح سنن ابي داود برقم (738) .- وللحديث شاهد من حديث جابر بلفظ (اللهم ! اهدني لاحسن الاعمال وأحسن الأخلاق , لايهدي لاحسنها إلا انت , وقني سيئ الأعمال وسيئ الاخلاق لا يقي سيئها الا انت )).رواه النسائي وغيره بسند صحيح .قال الالباني رحمه الله : ( إنني رأيت الشيخ الأعظمي في تعليقه على ( المصنف ) لم يزد في تخريج الحديث على عزوه للطبراني ! ورأيت الشيخ عبدالمجيد السلفي في تعليقه على( الطبراني ) أعل الحديث بشاهين المذكور ولما كان يشعر القراء بضعفه رأيت من الواجب بيان صحته بالشاهدين المذكورين من حديث علي وجابر . قال مقيده عفا الله عنه : قال الحافظ ابن حجر رحمه الله (لسان الميزان ) (1/152) :قال الازدي رحمه الله في ترجمة شاهين بن حيان وهو ضعيف عن ابيه عن عقبة بن عامر رضي الله عنه رفعه ( الهدية رزق من الله فمن أهدي اليه فليقبله ) روى عنه محمد بن ابي الرقي .وفي ( طبقات الأسماء المفردة من الصحابة والتابعين ) للحافظ البرديجي رحمه الله قال :شاهين بن حيان أخو فهد بن حيان يروي عنه مبارك بن فضالة والربيع بن صبيح . بصري .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم الإمام أبو بكر الجصاص رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :في الحديث الذي اخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده (4/13/2) ومن طريقه وطريق غيره :مسلم في صحيحه (4/166) عن المعتمر بن سليمان عن أيوب يحدث عن أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث عن أم الفضل قالت : دخل أعرابي على نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيتي فقال :يا نبي الله ! إني كانت لي امرأة , فتزوجت عليها اخرى فزعمت امرأتي الاولى انها أرضعت امرأتي الحدثى رضعة او رضعتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم :( لا تحرم الإملاجة والإملاجتان ) .قال ابن الأثير رحمه الله : (الملج :المص , ملج الصبي أمه يملجها ملجا وملجها يملجها :إذا رضعها والملجة :المرة . والإملاجة :المرة أيضا من املجته أمه , أي :أرضعته , يعني :أن المصة والمصتين لا تحرمان ما يحرمه الرضاع الكامل ))قال الألباني رحمه الله :والحديث من الأدلة الكثيرة على أن الرضاع القليل لا يحرم وهي لصحتها – صالحة لتقييد قوله تعالى (وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة ) سورة النساء( الآية :23) .فكما أن الآية مقيدة بالسنة في أنه لا رضاع إلا في الحولين فكذلك هي مقيدة بهذا الحديث وغيره .وقال رحمه الله وأسكنه فسيح جناته : فلا يغرنك ما صرح به الحنفية – وبخاصة منهم أبو بكر الجصاص -رحمه الله- في أحكام القرآن (2/124) : (( ولا يجوز قبول أخبار الآحاد عندنا في تخصيص حكم الآية الموجبة للتحريم بقليل الرضاع ......)) !وقال رحمه الله وعفا الله عنه :فإنهم لايلتزمون هذا في كثير من فروعهم وهو الحق , فإنهم مثلا يحرمون الفضة والذهب والحرير على الرجال , مع مخالفة ذلك لعموم قوله تعالى ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ) ((سورة الأعراف :32)) .- والأمثلة على ذلك كثيرة لا مجال للخوض فيها .قال مقيده عفا الله وغفر لوالديه :ومن بين الأمثلة على ذلك :- يقولون –رحمهم الله- لاينسخ المتواتر بالآحاد فمثلا زيادة التغريب مع الجلد جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قضى ان على الزاني غير المحصن جلد مائة وتغريب عام .فقالوا ان الوارد في القرآن ( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ) وما جاء في هذا الحديث فيه زيادة على النص وهم يعتبرون الزيادة على النص نسخ فيقولون ان الآحاد لا ينسخ المتواتر فلم يقبلوا هذه الزيادة وهي ((تغريب عام )) . وأحسن من رد عليهم وفند وأبطل حججهم الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله في (إعلام الموقعين )) المجلد الثاني .- من بين الوجوه التي ذكرها ابن القيم الجوزية رحمه الله في الرد على من قال بالنسخ على الزيادة على النص ورد السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في انه لا يحرم أقل من خمس رضعات ولا تحرم الرضعة والرضعتان وقلتم هذه زائدة على القرآن ثم أخذتم بخبر لا يصح بوجه ما في انه ( لاقطع في أقل من عشرة دراهم ) او مايساويها ولم تروه زيادة على القرآن وقلتم هذا بيان للفظ السارق فانه مجمل والرسول صلى الله عليه وسلم بينه بقوله ( لا تقطع اليد في أقل من عشرة دراهم ) فيا لله العجب كيف كان هذا بيانا ولم يكن حديث التحريم بخمس رضعات بيانا لمجمل قوله تعالى ( وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم ) ولا تأتون بعذر في آية القطع الا كان مثله وأولى منه في آية الرضاع سواء بسواء.وغير ذلك من أمثلة كثيرة .قال مقيده عفا الله عنه : وهناك دراسات كثيرة ومتنوعة دارت حول كتاب (أحكام القرآن ) للإمام ابو بكر الجصاص الحنفي رحمه الله (370 ه) والذي يعد كتابه في احكام القرآن من أفضل المصنفات في الباب وما عليه من مؤاخذات عقدية . ومن هذه الدراسات الأكاديمية :- الجصاص وتفسيره للباحث مولود كونكور وهي رسالة دكتوراه بجامعة انقرة .- الموازنة بين الإمامين الجصاص وابن العربي في أحكام القرآن للباحث عبدالرحيم صالحي رسالة دكتوراه بالمعهد الوطني لاصول الدين بالجزائر العاصمة .- الجصاص ومنهجه في التفسير للباحث رشدي محمد رشيد رسالة ماجستير .- القواعد اللغوية الاصولية عند الجصاص وتطبيقاتها من خلال احكام القرآن للباحثة فاطمة كمال رسالة ماجستير بجامعة محمد الخامس بالدار البيضاء بالمغرب 1995.- الجصاص ومنهجه في تفسير أحكام القرآن الكريم للباحث عبد الكريم عبد الحميد عبد اللطيف رسالة ماجستير.- الإمام ابو بكر الرازي الجصاص ومنهجه في التفسير للباحث صفوت مصطفى نشرته دار السلام بالقاهرة .- تخريج ودراسة الاحاديث والاثار الواردة في احكام القران لابي بكر الرازي الجصاص (305—370 ه).- منهج الجصاص في ماورد من الاحاديث الواردة في كتاب احكام القرآن للباحث سلطان فهد حمد الطبيشي .رسالة ماجستير . وفيه بين الكاتب منزلة الجصاص رحمه الله وكتابه والمؤلفات في احكام القرآن قبله وأبان عن طريقته في تأليفه وفيه بعض المآخذ على الكتاب بالتفصيل وما وجه الى المؤلف من نقد في بعض ارائه .ولا شك ان كتابه ليس الاول في بابه بل سبقه غيره الى هذا الفن والكتابة فيه لكن كتاب الجصاص رحمه الله امتاز بقوة استنباط من آيات الاحكام مع ذكر الاختلاف بين العلماء ثم يذكر الادلة بتوسع من الكتاب والسنة واللغة العربية . ومع ما امتاز به مؤلفه عن عقلية فذة وبراعة تامة في توجيه الادلة مما لا تجده عند غيره .وبالرغم من خلط الغث بالسمين .وفيه تعصبه لمذهبه واستطراده له .واستطراده وجمعه الادلة الفقهية على تقوية مذهبه واستيعابه لايآت الاحكام ويبين خلاف السلف فيها ويبين خلاف العلماء في أحكام القرآن ويذكر ادلة كل فريق ويذكر الاحاديث والآثار غالبا بالاسانيد ويتكلم على بعضها وجمع ادلة الاحناف وحاول استيعابها حتى انك لا تتعداه الى غيره في جمع ادلة الاحناف ومناقشة المخالفين وفندها في كل المسائل تقريبا .وقد استفاد منه بعض المفسرين حيث اعتمدوا على كتابه او نقلوا منه ومنهم :- الكيا الهراس في احكام القرآن .- الفخر الرازي في التفسير الكبير .- ابن العربي المالكي في أحكام القرآن .- القرطبي في الجامع لاحكام القرآن .- وابن حجر في فتح الباري .- والسيوطي في الإكليل في استنباط التنزيل .- والشوكاني في نيل الاوطار .ومن المآخذ على كتابه رحمه الله وعفا الله عنه :- تكرار تسمية الابواب .- استطراده في بعض المسائل الفقهية البعيدة عن فقه الآية .- يذكر الخلاف الفقهي بتوسع لا صلة لها بالآية الا عن بعد- تعصبه للمذهب الحنفي رحمه الله وعفا الله عنه .- كان شديدا متحاملا على مخالفيه من الائمة الاعلام مثل الشافعي وسفيان بن عيينة وزكريابن يحيى الساجي وطاوس بن كيسان ونافع مولى ابن عمر رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته .- واعتراضه على الاحاديث الواردة في سحر النبي صلى الله عليه وسلم بانها غير صحيحة وغير ثابتة .وان السحر لاحقيقة له .- له بعض الاراء التي يميل فيها الى مذهب اهل الاعتزال على ان العلماء رحمهم الله رجحوا –بعد هذا كله – ان الامام الجصاص رحمه الله من اهل السنة ولا يمت الى المعتزلة بصلة لعدة امور .- تعرضه لمسائل عديدة يخالف فيها اصول المعتزلة ويتفق مع اهل السنة ودفاعه عن اهل السنة في كتابه اصول الفقه .- حنفي المذهب يتبع الامام ابو حنيفة النعمان رحمه الله واسكنه الفردوس الاعلى انه سميع قريب مجيب الدعاء .قال فيه الحافظ الذهبي رحمه الله في السير (4/314) : (( الامام العلامة المفتي المجتهد عالم العراق صاحب التصانيف وكان مع براعته في العلم ذا زهد وامتنع عن القضاء ..))والله اعلم .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
الأستاذُ الفاضل حسن المطروشي الأثري - سددهُ الله وأعانهُ - / أحسنتم بارك الله فيكم هذه الفوائد ورحم الله الإمام الألباني .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
بارك الله فيكم
وشاكرا مروركم
واحسن الله اليكم
ونفعنا الله بعلمكم
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم محدث الشام الشيخ شعيب الارنوؤط حفظه الله ورفع شأنه :في الحديث الذي اخرجه مسلم (8/138) وأحمد (3/314) وعبد بن حميد في (المنتخب ) (3/20/1031) من طريق أبي معاوية :ثنا الأعمش عن ابي سفيان عن جابر بن عبدالله –رضي الله عنه- مرفوعا ( إن ابليس يضع عرشه على الماء ( وفي طريق :البحر ) ثم يبعث سراياه , فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة , يجئ أحدهم فيقول :فعلت كذا وكذا فيقول : ما صنعت شيئا , ثم يجئ احدهم فيقول :ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته , فيدنيه منه ويقول : نعم أنت ! قال الأعمش :أراه قال :فيلتزمه ) .قال الألباني رحمه الله :وتابعه جرير عن الأعمش به مختصرا بلفظ : (إن عرش إبليس على البحر , فيبعث سراياه , فيفتنون الناس , فأعظمهم عنده منزلة أعظمهم فتنة )). أخرجه مسلم .الثانية :أبو الزبير عن جابر به مختصرا مثل رواية جرير . أخرجه مسلم (8/139) وأحمد (3/332) وقال رحمه الله وعفا الله عنه : وفي رواية لأحمد صرح أبو الزبير المكي رحمه الله بالتحديث .قال الشيخ شعيب –حفظه الله – في رواية عند أحمد: ( إسناده قوي على شرط مسلم ) .الثالثة : وهب بن منبه قال :اخبرني جابر بن عبد الله انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :.... فذكره اخرجه ابن حبان في صحيحه (6154- الإحسان ) وقال الألباني رحمه الله : ( إسناده صحيح ).الرابعة : ماعز التميمي عن جابر مرفوعا أخرجه احمد (3/354) قال الألباني رحمه الله : (رجاله ثقات غير ماعز . قال الحافظ في التعجيل : غير معروف وهو غير ماعز العامري الذي في ثقات ابن حبان ) .الخامسة :عن مصعب بن المقدام قال :نا سعيد بن بشير عن قتادة عن سليمان ابن يسار عنه . أخرجه الطبراني في (المعجم الأوسط ) ( 1/248/1) وقال رحمه الله : ( لم يروه عن سعيد إلا مصعب ) قال الألباني رحمه الله : ( وكلاهما ضعيف )قال الألباني رحمه الله : (( مع كثرة طرق هذا الحديث في (صحيح مسلم ) ( مسند أحمد ) وغيره , لم يعزه المعلق على (( الإحسان )) (14/66) إلا الى (أوسط الطبراني ) ! وبواسطة (مجمع الزوائد ) (7/289 ).والله اعلم .قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالديه :قال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية (3/234): ( وله عرش على وجه البحر وهو جالس عليه يبعث سراياه يلقون بين الناس الشر والفتن ... ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن صياد ما ترى قال :أرى عرشا على الماء فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : اخسأ فلن تعدو قدرك فعرف ان مادة مكاشفته التي كاشفه بها شيطانية مستمدة من إبليس الذي هو يشاهد عرشه على البحر ولهذا قال له اخسأ فلن تعدو قدرك أي :لن تجاوز قيمتك الدنية الخسيسة الحقيرة. قال المباركفوري في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح(4/321): قوله ( إن إبليس يضع عرشه ) أي سرير ملكه (على الماء ) وفي رواية على البحر ومعناه ان مركزه البحر ومنه يبعث سراياه في نواحي الارض .وفي شرح مسلم للنووي رحمه الله ( 9/193) : ( يبعث سراياه ) :يراد بها جنوده . (عرش إبليس على البحر ) :العرش سرير الملك ومعناه أن مركزه البحر ومنه يبعث سراياه في نواحي الأرض)) .- وأما كون هذا العرش في مثلث برمودا او غيره , فهذا من الغيب الذي لاسبيل الى إلاطلاع عليه إلا بالخبر الصادق من الكتاب والسنة , ولا يوجد دليل من الكتاب والسنة علي شئ يفيد تحديد ذلك .ومن رأى ان مثلث برمودا هو مجرد احتمال فمن أثبت كونه عرش الشيطان طولب بالدليل ولا دليل قطعي من كتاب او سنة .- ومشكلة بعض الباحثين هي محاولة ربطهم كل اكتشاف غربي او ظاهرة كونية بالحقائق الشرعية .- يغتر بعض السالكين الجاهلين بالله عز وجل انه الرحمن كما وقع لبعض الصوفية على ما ذكر في ( النفحات الإنسية ) كما ذكر صاحب كتاب المرقاة .والله اعلم
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم الشيخ المحقق حسين سليم أسد حفظه الله :وهم الشيخ المحقق عبده علي الكوشك حفظه الله :في الحديث الذي اخرجه الترمذي (2956) وابن حبان (1715) وابن جرير في التفسير (1/61) وابن ابي حاتم (1/41/40) واحمد (4/387) ومن طريقه :البيهقي في دلائل النبوة (5/339) والطبراني في الكبير (17/98) من طريق سماك بن حرب قال :سمعت عباد بن حبيش يحدث عن عدي بن حاتم مرفوعا (( المغضوب عليهم ) :اليهود ,( والضالين ) : النصارى )) .قال الترمذي رحمه الله : (حديث حسن غريب , لا نعرفه إلا من حديث سماك بن حرب )قال الألباني رحمه الله :هو ثقة وسط في غير روايته عن عكرمة فإنها مضظربة , وهذه من روايته عن عباد بن حبيش ولا يعرف إلا به فهو مجهول فهو علة هذا الاسناد , وقد جهله ابن القطان رحمه الله .قال الحافظ الذهبي رحمه الله : ( لا يعرف ) .قال الألباني رحمه الله : فقول المعلقين على الموارد (5/375) : ( إسناده حسن من أجل سماك بن حرب وباقي رجاله ثقات .........)فليس بحسن , لانه قائم على قاعدة وضعوها لأنفسهم , وهي الاحتجاج بالمجهولين الذين لايعرفون إلا براوية واحد ما دام وثقه مثل ابن حبان وغيره من المتساهلين , وعلى تجاهل موقف الحفاظ النقاد تجاه هذا التساهل , فهناك العشرات بل المئات من الرواة الموثقين من أولئك المتساهلين , لم يأخذ بتوثيقهم الحفاظ المشار إليهم وهذا من بين الأمثلة التي بين يديك .الثانية : عن محمد بن مصعب عن حماد بن سلمة عن سماك بن حرب عن مري بن قطري عن عدي بن حاتم ...به أخرجه الطبري رحمه الله .قال الألباني رحمه الله : ( إسناد لا بأس به في الشواهد ,فإن مري بن قطري حاله تقريبا كحال ابن حبيش , إلا أنه وثقه أيضا ابن معين , وقال فيه الذهبي : ( لايعرف , تفرد عنه سماك ) .- ومحمد بن مصعب – القرقساني – مختلف فيه قال الحافظ فيه : (صدوق كثير الغلط )تجاهل هذان المشار إليهما –المعلقان على موراد الضمآن – فوثقاه وحسنا اسناده !!الثالثة :قال الطبري : حدثني أحمد بن الوليد الرملي :قال :ثنا عبدالله بن جعفر الرقي قال : حدثنا سفيان بن عيينة عن اسماعيل بن ابي خالد عن الشعبي عن عدي بن حاتم به قال الألباني رحمه الله : (( إسناد جيد , رجاله ثقات رجال الشيخين , غير أحمد بن الوليد الرملي وأنا أظنه أنه( أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي ) , وثقه ابن حبان فقال ( 8/38) : يروي عن ابن عيينة وابن ابي فديك , حدثنا عنه الفضل محمد العطار بأنطاكية , وهو قديم الموت ). وترجم له ابن أبي حاتم برواية ابن أبي فديك وجمع وقال (2/179/176) : (( سمع منه أبي فديك بأنطاكية )).- صحح الإسناد الشيخ أحمد شاكر –رحمه الله – في تعليقه على التفسير (1/185 ) دون ان يفيدنا شيئا عن حال الرملي - وكذلك صنع المعلقان على الموارد المشار إليهما !!وأما حديث من سمع النبي صلى الله عليه وسلم فيرويه معمر العقيلي أخبرني عبدالله بن شقيق : أنه اخبره من سمع النبي صلى الله عليه وسلم - وهو بوادي القرى – وهو على فرسه , فسأله رجل من ( بلقين ) فقال : من هؤلاء ؟ قال : (( هؤلاء (المغضوب عليهم ) . وأشار الى اليهود )) . قال فمن هؤلاء ؟ قال : هؤلاء :النصارى )) .أخرجه الطبري , واحمد (5/22-33) من طريق عبدالرزاق , وهذا في تفسيره (1/37) قال ثنا معمر به .قال الألباني رحمه الله : ( إسناد صحيح كما قال الشيخ أحمد شاكر –رحمه الله – لان جهالة الصحابي –رضي الله عنه- لا تضر ).وقال رحمه الله ورفع درجته مع النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين : (( والخلاصة ان الحديث بمجموع هذه الطرق صحيح وقد صححه ابن كثير في (تفسيره ) وصرح بثبوته ابن أبي العز الحنفي في آخر شرحه للعقيدة الطحاوية , وجزم بنسبته للنبي صلى الله عليه وسلم شيخ الاسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (3/127) وعقب عليه بقوله : ( وذلك أن اليهود عرفوا الحق ولم يتبعوه والنصارى عبدوا الله بغير علم ) وصرح شيخ الاسلام رحمه الله بصحته في مكان آخر في الفتاوى (1/64) قال مقيده عفا الله له وغفر لوالديه : قال القرطبي رحمه الله في قوله تعالى ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) اختلف في (المغضوب عليهم ) و ( الضالين ) من هم ؟ فالجمهور أن المغضوب عليهم اليهود والضالين النصارى . وجاء ذلك مفسرا عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عدي بن حاتم , وقصة اسلامه أخرجه ابو داود الطيالسي في مسنده والترمذي في جامعه .وعقد الآلوسي رحمه الله في تفسيره (روح المعاني ) مقارنة بين اليهود والنصارى في أكثر من نقاط ومنها :- اليهود اشد في الكفر والعناد وأعظم في الخبث والفساد ولذا قال تعالى ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ) المائدة (82) والنصارى دون ذلك .- أنهم يعني –اليهود – كفروا بنيين محمد وعيسى عليهم الصلاة والسلام والنصارى كفروا بنبي واحد وهو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وفضائحهم وفضائعهم اكثر من عند النصارى ومن أخص ما وصف به اليهود بالغضب كونهم فسدوا بعد علم والنصارى فسدوا عن جهل فوصفوا بالضلال .)ا هقال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (1/23) : (... وكل من اليهود والنصارى ضال ومغضوب عليه لكن اخص أوصاف اليهود الغضب وأخص اوصاف النصارى الضلال ) ا ه فائدة : قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (1/31) : واما حديث ( انا افصح من نطق بالضاد فلا اصل له ) والله اعلم . وقال العجلوني في كشف الخفاء (1/232) : (انا افصح من نطق بالضاد بيد اني من قريش ) قال في اللآلى : معناه صحيح ولكن لا اصل له كما قال ابن كثير وغيره من الحفاظ . وقال الملا على القاري رحمه الله في الاسرار المرفوعة في الاخبار الموضوعة (1/116) : حديث (( انا افصح من نطق بالضاد ) معناه صحيح ولكن لا اصل له كما قال ابن كثير رحمه الله .وقال ابن الجوزي رحمه الله : ونصه في الحديث مشهور على الالسنة انا افصح من نطق بالضاد 9 لا اصل له ولا يصح .- وذكره شيخ الاسلام ابن باز رحمه الله في الفتاوى (26/380) ( لا اصل له ) ا ه والله اعلم .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
- وهم الحافظ الذهبي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :- وهم محدث المغرب الشيخ أحمد الغماري رحمه الله :في الحديث الذي اخرجه ابن حبان (2332) والحاكم (1/512) والبيهقي في شعب الإيمان (1/425/605) والطبري في التفسير (15/167) والبغوي في شرح السنة (5/64) واحمد (3/75) وابو يعلى (2/524).من طريق دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( استكثروا من الباقيات الصالحات ) , قيل : وما هي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : (( الملة )) قيل : وما هي يا رسول الله ؟ قال : (( التكبير وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله )) .قال الحاكم رحمه الله : ( هذا أصح إسناد المصريين ) !قال الألباني رحمه الله : ( ومن الغريب أن الذهبي رحمه الله في ((تلخيصه)) قال : (( صحيح )) !! وقال رحمه الله : وهذا ينافي إيراده في المغني وقوله فيه : (( قال أحمد وغيره : أحاديثه مناكير , ووثقه ابن معين وتركه الدارقطني )قال الألباني رحمه الله " وأحاديثه تشهد لقول الإمام احمد رحمه الله فيه ومنها حديث : (( أكثروا ذكر الله حتى يقولوا : مجنون )) وهو مخرج في( الضعيفة ) برقم (517) . قال الألباني رحمه الله : وهذا الحديث منكر أيضا لمخالفته لكل أحاديث الباب في قوله (( استكثروا )) وفي زيادته في آخره : ( ولا حول ولا قوة الا بالله ) .قال مقيده عفا الله عنه : وأحاديث الباب التي صححها الشيخ -رحمه الله – بمجموع طرقه وشواهده حديث من طريق محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) سبحان الله , والحمد لله ولا إله إلا الله , والله أكبر , من الباقيات الصالحات ) . اخرجه ابن جرير الطبري في التفسير (15/166) وقال فيه الألباني رحمه الله : ( إسناد حسن ).للخلاف المعروف في محمد بن عجلان وسائر رجاله ثقات رجال الشيخين . وهو من حيث المعنى أظهر منها , لانه يتفق مع التفسير الصحيح لقوله تعالى ( والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا )) الكهف (46) .وقد ذكر ابن جرير في تفسيرها عدة أقوال اختار منها ما يجمع أعمال الخير كلها ومنها ( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله , والله أكبر ) ا ه.قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالديه : أما احاديث دراج أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري منها حديث الباب . ضعفه الألباني رحمه الله , والشيخ شعيب الارنوؤط حفظه الله- ومنها حديث ( اكثروا ذكر الله حتى يقولوا : مجنون )قال الألباني رحمه الله : ((ضعيف )) اخرجه الحاكم (1/499) واحمد (3/68) وعبد بن حميد في المنتخب من المسند (102/1) والثعلبي في التفسير (3/118) والواحدي في الوسيط (3/230/2) وابن عساكر (6/29/2) عن دراج أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري مرفوعا وقال الحاكم رحمه الله : (( صحيح الإسناد ))واما الذهبي فقد سقط الحديث من (( تلخيصه )) المطبوع مع المستدرك ) فلم يتبين لي هل تعقبه أم أقره .- ان الذي نعهده منه في غير ما حديث من أحاديث دراج التي صححها الحاكم فإنه يتعقبه بدراج ويقول فيه (( انه كثير المناكير ))- انه اورد دراجا ابا السمح في ( الميزان ) وقال :( قال احمد : احاديثه مناكير ولينه وقال يحيى :ليس به بأس . وفي رواية : ثقة وقال فضلك الرازي : ما هو ثقة ولا كرامة وقال النسائي : منكر الحديث . وقال ابو حاتم : ضعيف وقد ساق ابن عدي له احاديث وقال : عامتها لا يتابع عليها )).- وقد ساق له الذهبي من مناكيره احاديث هذا احدها - ومنه تعلم ان تحسين الحديث كما فعل الحافظ كما نقله المناوي عنه غير حسن . والله اعلم .- قلت :حكى ابن عدي عن احمد بن حنبل :احاديث دراج عن ابي الهيثم عن ابي سعيد : فيها ضعف .- وقال ابو عبيد الآجري عن ابي داود : احاديثه مستقيمة الا ما كان عن ابي الهيثم عن ابي سعيد - قال الدارقطني : ضعيف .وقال في موضع آخر : متروك .- قال الألباني رحمه الله :رأيت الشيخ أحمد الغماري في كتابه (( المداوي )) يميل الى تحسين احاديث دراج عن ابي الهيثم في ثلاثة مواضع منه ( 1/278 ) قال فيه : فدراج ابو السمح عن ابي الهيثم عن ابي سعيد غايتها الحسن .وهذا تجاهل منه لقاعدة ( الجرح مقدم على التعديل مع بيان المسبب ) وهو ان احاديثه مناكير – كما تقدم عن الامام احمد وغيره , ولكن الرجل يتبع هواه وينتصر للصوفية والطرقية الرقصة ويرد اقوال الحفاظ اذا ما جرحوا احدا من الرواة الصوفية مثل : ( ابي عبدالرحمن السلمي ) واخرج تصحيح الحاكم لاسناده مقرا له عليه . واتبعه بقوله : هذا الحديث عظيم الشأن , جليل القدر يشتمل على فوائد كثيرة اوصلها العارف ابوعبدالله محمد بن علي الزواوي البجابي الى مئة وست وستين فائدة , في مجلد لطيف سماه (( عنوان اهل السير المصون وكشف عورات اهل المجون بما فتح الله به من فوائد حديث ( اذكروا الله حتى يقولوا : مجنون )) ا ه .قال الألباني رحمه الله : محمد بن علي الزواوي البجايي من غلاة الصوفية الجاهلين بالسنة المحمدية او المتجاهلين لها يدلك على ذلك هذا العنوان وان اقل ما يقال فيه تنطع بارد وهذا من سخافة الطرقيين ) ا ه.( الضعيفة) برقم (7042) .وكذا ضعفه محققو مسند الامام احمد طبعة مؤسسة الرسالة (18/195).والله اعلم . ومنها : ما اخرجه ابن منده في التوحيد (27/2) عن عبدالله بن سليمان الطويل عن دراج عن عيسى بن هلال الصدفي عن عبدالله بن عمر مرفوعا ( الأرض على الماء والماء على صخرة والصخرة على ظهر حوت يلتقي حرفاه بالعرش , والحوت على كاهل ملك قدماه في الهواء ) قال الألباني رحمه الله في (الضعيفة ) ( 1/462) : دراج ذو مناكير وقد سبق له بعض مناكيره وعبدالله بن سليمان الطويل سئ الحفظ فلعله اخطأ هو أو شيخه في سنده فرفعه وهو موقوف .- ما اخرجه الامام النسائي في السنن الكبرى (6/209) وابو يعلى في المسند (2/528) وابن حبان (2324- موارد )والحاكم في المستدرك (1/528) والبيهقي في الاسماء والصفات (ص164) والطبراني في الدعاء (148) وابو نعيم في الحلية (8/327) كلهم من طريق درا جابي السمح عن ابي الهيثم عن ابي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال موسى عليه السلام : يا رب علمني شيئا اذكر كبه وادعوك به ؟ قال : قل يا موسى : لا إله إلا الله قال موسى : لا إله إلا انت انما اريد شيئا تخصني به قال تعالى : ياموسى لو ان السموات السبع وعامرهن غيري والارضيين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله .- قال الشيخ علي حشيش حفظه الله :هذه القصة واهية وسندها غريب من حديث دراج عن ابي الهيثم .-اوردها الحافظ ابن حجر في التهذيب (3/180 ) وقال :دراج بن سمعان يقال اسمه عبدالرحمن ودراج لقب ابو السمح القرشي السهمي مولاهم المصري القاص . - قال عبدالله بن احمد عن ابيه : (( حديثه منكر ))- اوردها الامام ابن عدي في الكامل (3/112) وقال رحمه الله : سمعت ابن حماد يقول :دراج ابو السمح منكر الحديث .- بين الحافظ الذهبي رحمه الله في الميزان (2/24/2667) انه كان قصاصا . قال ابن يونس : كان يقص بمصر مات سنة ست وعشرين ومائة . ومنها اقر الحافظ الذهبي اقوال الائمة التي اوردناها في دراج بانه ( منكر الحديث ) وخاصة في روايته عن ابي الهيثم عن ابي سعيد وبين ان لابن وهب عن عمرو بن الحارث عن دراج نسخة عن ابي الهيثم عن ابي سعيد مرفوعا ثم اورد احاديث منكرة منها وبهذا السند جاءت القصة فهي واهية منكرة ) ا ه- وقد اورد هذه القصة الشيخ الألباني رحمه الله في كتابه (( ضعيف الترغيب والترهيب )) (1/460) وبين علتها وضعفها ونكارتها .والله اعلم .ومنها : حديث التسعة والتسعين تنينا التي تخرج من القبر على الكفار .من رواية دراج ابي السمح عن ابي الهيثم عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه : اخرجه الامام احمد (3/38) والدارمي (2/426) وابن حبان (3121) عن ابي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم )ليسلط على الكافر في قبره تسعة وتسعون تنينا تنهشه حتى تقوم الساعة ولو ان تنينا منها نفخ في الارض ما نبتت خضراء )ورواية دراج ابي السمح عن ابي الهيثم متفق بين الائمة على تضعيفها ولا يعتد بها لنكارتها ولمخالفتها .والله اعلم .- نقد الحافظ ابن كثير – رحمه الله – لهذا الحديث بقوله ( رفعه منكر جدا ) - والحديث اعله الحافظ ابن رجب رحمه الله في شرح حديث لبيك (ص:76) .- وهذا الحديث من مناكيره التي اشار اليها الامام احمد والنسائي رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته .ومنها : حديث ( إذا رأيتم الرجل يتعاهد المسجد فاشهدوا له بالايمان رواه فإن الله تعالى يقول (( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين )) ( التوبة :18) اخرجه أحمد في المسند (10/216/11593) والترمذي في الجامع (كتاب تفسير القرآن , باب تفسير سورة التوبة ( 5/277/3093) وابن ماجه في السنن ( كتاب المساجد , باب لزوم المساجد وانتظار الصلاة ( 1/263/802) والدارمي في المسند (1/302/1223) والحاكم في المستدرك (1/212) وابو نعيم في حلية الاولياء (8/327) والبيهقي في السنن الكبرى (3/66) من طريق دراج , عن ابي الهيثم عن ابي سعيد , مرفوعا .قال الترمذي رحمه الله :( حديث حسن غريب )قال الحاكم رحمه الله ) هذه ترجمة للمصريين لم يختلفوا في صحتها وصدق رواتها غير ان شيخي الصحيح لم يخرجاه .وقال :حديث صحيح الاسناد . فتعقبه الذهبي رحمه الله بقوله : (دراج كثير المناكير )قال السخاوي رحمه الله :(صححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم )قال العلامة مغلطاي : هذا حديث ضعيف الاسناد . شرح سنن ابن ماجه (1/1345) وقال ابن مفلح في الاداب الشرعية (3/393) :دراج ضعيف لاسيما عن ابي الهيثم .تعقبه الذهبي رحمه الله في تلخيصه بقوله : (دراج كثير المناكير )قال الالباني رحمه الله في تمام المنة (ص:291) : ليس بصحيح ولا حسن الاسناد .لانه من طريق دراج ابي السمح عن ابي الهيثم .وضعفه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين (2/323) .وجاء تضعيفه في فتوى اللجنة الدائمة (4/444) .واشار الحافظ ابن رجب رحمه الله الى نكارة متنه .والله اعلم .قلت : وهذه بعض من روايات دراج ابي السمح عن ابي الهيثم عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه .ولم يصح في رفعها حديث .والله اعلم .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
ﻭﻟﻠﻔﺎﺋﺪﺓ :
ﻳﺴﺘﺸﻬﺪ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﻟﺤﺪﻳﺚ ﺩﺭﺍﺝ ﻋﻦ ﺍﺑﻲ ﺍﻟﻬﻴﺜﻢ ﻋﻦ ﺍﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ .
ﻭﻣﺜﺎﻟﻪ :
ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ :
(ﺃﻳﻤﺎ ﺭﺟﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺻﺪﻗﺔ ﻓﻠﻴﻘﻞ ﻓﻲ ﺩﻋﺎﺋﻪ :ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﻙ ﻭﺭﺳﻮﻟﻚ ﻭﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺯﻛﺎﺓ )
ﻗﺎﻝ ﺍﻷ*ﻟﺒﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﺭﻗﻢ (3268):
ﺻﺤﺤﻪ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ (913-ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ)
ﺻﺤﺤﻪ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ
ﻭﺿﻌﻔﻪ ﺍﻻ*ﻟﺒﺎﻧﻲ ﻟﻀﻌﻒ ﺩﺭﺍﺝ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺑﻪ ﻟﺤﺪﻳﺚ (ﺻﻠﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﻓﺈﻥ ﺻﻼ*ﺗﻜﻢ ﻋﻠﻲ ﺯﻛﺎﺓ ﻟﻜﻢ ﻭﺳﻠﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ) ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺑﺮﻗﻢ 3268.
ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
ﻭﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻓﻠﻬﺎ ﺷﻮﺍﻫﺪ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺃﺻﺤﻬﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ .ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻏﻴﺮﻩ.
(ﺇﺫﺍ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﺍﻟﻤﺆﺫﻥ ﻓﻘﻮﻟﻮﺍ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺛﻢ ﺻﻠﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻲ ﺻﻼ*ﺓ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻬﺎ ﻋﺸﺮﺍ ﺛﻢ ﺳلوا الله لي الوسيلة.
ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻻ*ﻣﺎﻡ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﺻﺤﺤﻪ ﺷﺎﻛﺮ ﻭﺣﺴﻨﻪ ﺍﻻ*ﻟﺒﺎﻧﻰ
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم محدث مصر الشيخ أحمد شاكر رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :في الحديث الذي أخرجه أحمد (1/416) والطبراني في الكبير (10/190/10295) من طريق حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبي عبيدة ابن عبدالله بن مسعود قال :إن الله عز وجل ابتعث نبيه صلى الله عليه وسلم لإدخال رجل إلى الجنة , فدخل الكنيسة فإذا هو بيهود , وإذا يهودي يقرأ عليهم التوراة , فلما أتوا على صفة النبي صلى الله عليه وسلم أمسكوا , وفي ناحيتها رجل مريض فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( ما لكم أمسكتم ؟ ))قال المريض : إنهم أتوا على صفة نبي فأمسكوا ! ثم جاء المريض يحبو حتى أخذ التوراة , فقرأ حتى أتى على صفة النبي صلى الله عليه وسلم وأمته , فقال : هذه صفتك وصفة أمتك , أشهد أن لاإله إلا الله وأنك رسول الله , ثم مات فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : (( لوا أخاكم )).قال الهيثمي رحمه الله : (( وفيه عطاء بن السائب , وقد اختلط )). قال الألباني رحمه الله : فتعقبه الشيخ أحمد شاكر –رحمه الله – فقال في تعليقه على (( المسند )) ( 6/23) : (( فترك علته , الانقطاع , وأعله بما لا يصلح , لأن حماد بن سلمة سمع من عطاء قبل اختلاطه على الراجح )) ! قال الألباني رحمه الله : ( الراجح انه سمع منه بعد الاختلاط أيضا , كما حرره الحافظ في (( التهذيب )) , فما أعله به الهيثمي صحيح . والله اعلم...................... ...................قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالديه:وقد تظافرت أقوال الائمة في سماع حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب قبل أم بعد أم في الحالتين على خلاف في ذلك .و نذكر اقوال الائمة رحمهم الله في ذلك :- في (الجعديات لأبي القاسم البغوي )رحمه الله (1/468 ) قال :(( حدثنا أحمد بن زهير قال :سمعت يحيى بن معين يقول : كل شي من حديث عطاء بن السائب ضعيف إلا ما كان من حديث شعبة وسفيان وحماد بن سلمة .- في (تاريخ الدوري )(3/328) : قال ابن الجنيد : قال يحيى :جرير وابن فضيل وهؤلاء سمعوا من عطاء بن السائب بآخره .قلت ليحيى : كان عطاء قد خلط ؟ فقال : نعم , قال يحيى : حماد بن سلمة سمع من عطاء بن السائب قديما قبل الأختلاط .- في ( المعرفة والتاريخ )(3/84) قال يعقوب بن سفيان : عطاء بن السائب ثقة حديثه حجة , ما روى عنه سفيان وشعبة وحماد بن سلمة وسماع هؤلاء قديم وكان عطاء تغير بآخره , فرواية جرير وابن فضيل وطبقتهم ضعيفة .- وفي(( سؤالات السلمي للدراقطني ))(ص:156) : قال رحمه الله :دخل عطاء بن السائب وجلس فسماع أيوب وحماد بن سلمة في الرحلة الأولى صحيح , والرحلة الثانية فيه اختلاط .- وفي (معجم المختلطين ) محمد طلعت (ص:238) قوله حفظه الله :واستثنى الجمهور أيضا رواية حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب . فممن قاله : يحيى ابن معين وأبو داود والطحاوي وحمزة الكناني . فروى ابن عدي في ( الكامل ) عن عبدالله بن الدورقي عن يحيى بن معين قال : حديث سفيان وشعبة وحماد بن سلمة عن عطاء بن السائب مستقيم .وهكذا روى عباس الدوري عن يحيى بن معين . وكذلك ذكر أبو بكر بن أبي خيثمة عن ابن معين . فصحح رواية حماد بن سلمة عن عطاء . وقال الطحاوي :وإنما حديث عطاء الذي كان منه قبل تغيره يؤخذ من أربعة لا من سواهم , وهم شعبة وسفيان الثوري وحماد بن سلمة وحماد بن زيد . وقال حمزة الكناني في ( أماليه ) : حماد بن سلمة قديم السماع من عطاء بن السائب .- قال عبد الحق في ( الأحكام ) ان حماد بن سلمة ممن سمع منه بعد الاختلاط حسبما قاله العقيلي في قوله : إنما يقبل من حديثه ما روى عنه شعبة وسفيان فأما جرير وخالد بن عبدالله وابن علية وعلي بن عاصم وحماد بن سلمة وبالجملة اهل البصرة فأحاديثهم عنه مما سمع عنه بعد الأختلاط لانه إنما قدم عليهم في آخر عمره ) ا ه.- وقال في معجم المختلطين (ص:240) : فيحصل لنا من مجموع كلامهم أن سفيان الثوري وشعبة وزهير وزائدة وحماد وأيوب عنه صحيح , وما عداهم يتوقف فيه إلا حماد بن سلمة فاختلف قولهم والظاهر انه سمع منه مرتين ) ا ه.- قال ابن الجارود في الضعفاء : حديث سفيان وشعبة وحماد بن سلمة عنه جيد .- قال يعقوب بن سفيان في تاريخه (3/362) : هو ثقة حجة وما روى عنه سفيان وشعبة وحماد بن سلمة سماع هؤلاء سماع قديم و وكان عطاء تغير بآخره ...- قال الحافظ في التغليق ( 2/447) : عطاء بن السائب ثقة ضعف من قبل اختلاطه فممن سمع منه من قبل الاختلاط شعبة قيل وحماد بن سلمة .- وقال الحافظ في التغليق (2/470) : وحديث حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب قبل الاختلاط .- وقال في التلخيص الحبير (1/382) : عطاء بن السائب سمع منه حماد بن سلمة قبل الاختلاط .- قال الهيثمي في مجمع الزوائد (2/105) : وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة اختلط ولكنه من رواية حماد بن سلمةعن عطاء وحماد سمع منه قبل الاختلاط قاله ابوداود فيما رواه ابوعبيد الآجري - وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/112) : حماد بن سلمة روى عن عطاء بن السائب قبل الاختلاط .- قال ابن القطان الفاسي في بيان الوهم والإيهام (3/272) : وحماد بن سلمة انما سمع من عطاء بعد اختلاطه وانما يقبل من حديث عطاء ما كان قبل ان يختلط .- قال البوصيري في اتحاف الخيرة (6/444) : عطاء بن السائب اختلط بآخره وحماد بن سلمة انما روى عنه بعد الاختلاط .- قال ابن رجب في شرح العلل (1/282) حديث سفيان وشعبة وحماد بن سلمة عن عطاء بن السائب مستقيم .- قلت :ومما ترجح مما سبق ان حماد بن سلمة رحمه الله سمع من عطاء بن السائب قبل وبعد الاختلاط على خلاف بين اهل العلم ومنهم علي بن المد يني ويحيى بن معين واحمد بن حنبل رحمهم الله . وابن حجر في التهذيب (7/702) قوله رحمه الله :(( ....ومن عداهم فيتوقف فيه الا حماد بن سلمة فاختلف قولهم والظاهر انه سمع منه مرتين مرة مع ايوب كما يوحي اليه كلام الدارقطني ومرة بعد ذلك لما دخل اليهم البصرة وسمع منه جرير وذووه )). ومنهم الشيخ الألباني رحمه الله والشيخ عبدالله السعد حفظه الله والشيخ أبو اسحاق الحويني حفظه الله . والله اعلم .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم الإمام أبو داود السجستاني رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى :وهم الحافظ المنذري رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :في الحديث الذي أخرجه ابن حبان في صحيحه (7/533) من طريق اسماعيل بن عبد الكريم :حدثني إبراهيم بن عقيل بن معقل عن أبيه عن وهب بن منبه :أخبرني جابر بن عبدالله أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول :( إن عشت – إن شا الله – زجرت أن يسمى : بركة , ونافعا وأفلح فلا أدري قال : أفلح او لا, فقبض النبي صلى الله عليه وسلم ولم يزجر عن ذلك ). وزاد في آخره (( فأراد عمر أن يزجر عن ذلك , ثم تركه .قال الألباني رحمه الله :- ( إسناد صحيح متصل رجاله كلهم ثقات )- فيه تصريح وهب بن منبه بسماعه من جابر رضي الله عنهم -وصححه الحافظ المزي رحمه الله في التهذيب (3/140) في حديث آخر .- والحديث في ( صحيح مسلم ) من طريق ابن جريج : أخبرني أبو الزبير : انه سمع جابر بن عبدالله يقول :..............فذكره- ورواه بعضهم من طريق أخرى عن أبي الزبير به , إلا انه أدخل عمر بن الخطاب بين جابر والنبي صلى الله عليه وسلم فذكرته لانه شاهد لرواية مسلم وأن جابرا سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم , ليس بينهما أحد .- وأما ما أخرجه ابن حبان ( 5812) من طريق : المفضل بن فضالة عن ابن جريج عن أبي الزبير : أنه سمع سمع جابر ابن عبدالله يقول :هم النبي صلى الله عليه وسلم أن يزجر أن يسمى ( ميمون ) و ( بركة ) و( أفلح ) وهذا النحو ثم تركه . قال الألباني رحمه الله : (( رجاله كلهم ثقات , لكن ابن جريج لم يصرح فيه بالتحديث , وزاد في الأسماء : ميمون . وهي زيادة شاذة لم ترد في طرق الحديث الأخرى قال الألباني رحمه الله : (( ومن الغرائب المؤيدة لقفول إمام دار الهجرة : ( ما من أحد إلا يؤخذ من قوله ويرد , إلا النبي صلى الله عليه وسلم ) فإعلال أبي داود رحمه الله لذكر اسم (( بركة )) في هذا الحديث بما يعود حجة عليه عند التحقيق , فإنه قال عقب الحديث – وقد رواه عن شيخه أبي بكر ابن أبي شيبة ( 4960) في مصنفه ( 8/666/5958) – من طريق الأعمش عن أبي سفيان عن جابر نحوه وفيه : ( وبركة ) , وكذلك أخرجه البخاري في (الأدب المفرد ) (833) من طريق أخرى عن الأعمش به – قال أبو داود عقبه معلا له ذكر (( بركة )) فيه بقوله رحمه الله : (( وروى أبو الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه , لم يذكر ( بركة ) !!)).قال الألباني رحمه الله : فتعقبه الحافظ المنذري رحمه الله في مختصر السنن (7/257) فقال عقبه : (( فيه نظر , فقد أخرج مسلم الحديث في (( صحيحه )) من حديث ابن جريج عن أبي الزبير وفيه ( أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يسمي ( الغلام ) – كذا – ب ( مقبل ) – كذا – و ( بركة ) .... ) الحديث ))قال الألباني رحمه الله : يشير الى حديث ابن جريج وفيه اسم ( بركة ) الذي اشار أبو داود إلى انكار وجوده فيه وهو (( وهم منه )) – رحمه الله – فهو فيه كما رأيت , كما في طريق أبي سفيان أيضا عن جابر رضي الله عنهم .- ويشهد له حديث سمرة بن جندب مرفوعا بلفظ :( لا تسمين غلامك يسارا ولا رباحا ......) الحديث رواه مسلم وغيره , وهو مخرج في( الإرواء ) (1177).قال الألباني رحمه الله : يلاحظ القراء في كلام المنذري أمرين غريبين وهما : أحدهما : ذكر اسم : ( مقبل ) في حديث جابر ! وهو وهم محض , فإنه مما لا أصل له , لا عند مسلم , ولا عند غيره فيما علمت , ويغلب على الظن أنه محرف أيضا من اسم ( يعلى ) , كما تحرف الى ( علاء ) فيما سبق في رواية الطحاوي !والآخر : انه ذكر لفظ : ( الغلام ) في حديث جابر , ولا أصل له فيه أيضا وإنما هو في حديث سمرة المذكور وهو في ( مسلم ) قبيل حديث جابر فأخشى أن يكون انتقل بصره أو حفظه منه إلى الذي قبله . والله أعلم .............................. .............................. ...قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالديه :- في الحديث الذي أخرجه الطحاوي في ( مشكل الآثار ) ( 2/302) من حديث جابر بن عبدالله يقول : أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ينهى ان يسمى ب ( علاء ) و (بركة ) و ( أفلح ) ونحو ذلك , ثم سكت بعد عنها , فلم يقل شيئا .قال الألباني رحمه الله : وفيه سعيد بن سالم القداح قال فيه الحافظ ابن حجر رحمه الله في (التقريب ): (( صدوق يهم , ورمي بالإرجاء , وكان فقيها )) وقال رحمه الله : والظاهر ان ذكره ( علاء) دون سائر الثقات إنما هو من أوهامه ويحتمل تحرف على بعض النساخ من ( يعلى ) فانه وقع عند مسلم في صحيحه (6/172) وفي الادب المفرد للبخاري (834) .قلت : وذكره ايضا الإمام الطبري رحمه الله في( تهذيب الآثار ) ب ( يعلى ) .- قال الترمذي رحمه الله في الجامع (2991) حدثنا محمد بن بشار اخبرنا ابو احمد اخبرنا سفيان عن ابي الزبير عن جابر عن عمر قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لانهين أن يسمى رافع وبركة ويسار ) . قال الترمذي رحمه الله : حديث غريب . قلت : ذكر ( رافع ) فيه مما انفردت به رواية الترمذي .ويتبين لذلك ضعف الرواية . وذكر اسم ( رافع ) عند ابن ابي شيبة مخالف لرواية الجماعة وقد يكون من النساخ وقد جاء عند شراح الحديث لم يذكروا شيئا عن اسم ( رافع ) ومن اولئك الطبري في تهذيب الآثار (1/274) ط محمود شاكر –رحمه الله- وكذلك النووي في شرحه للحديث من صحيح مسلم فلو ثبت لذكروه . والله اعلم. - وفي حديث أخرجه ابن حبان (5812) : ( هم النبي صلى الله عليه وسلم ان يسمى ( ميمون ) و ( بركة ) و ( أفلح ) وهذا النحو ثم تركه . قال الألباني رحمه الله : وزاد الأسماء ( ميمون ) وهي زيادة شاذة لم ترد في طرق الحديث الأخرى . الصحيحة (7/804).- هل النهي للتحريم ام للتنزيه ؟ قال النووي رحمه الله في "شرح مسلم" : " وَأَمَّا قَوْله : ( أَرَادَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَنْهَى عَنْ هَذِهِ الْأَسْمَاء ) فَمَعْنَاهُ أَرَادَ أَنْ يَنْهَى عَنْهَا نَهْي تَحْرِيم فَلَمْ يَنْهَ , وَأَمَّا النَّهْي الَّذِي هُوَ لِكَرَاهَةِ التَّنْزِيه فَقَدْ نَهَى عَنْهُ فِي الْأَحَادِيث الْبَاقِيَة " انتهى .- وقال القاضي عياض رحمه الله في إكمال المعلم (5/234): " وقول جابر : " ثم سكت عنها " : دليل أنه ترك النهى ، وأن نهيه أولاً إنما كان نهي تنزيه وترغيب ؛ مخافة سوء الفال ، ومايقع فى النفس مما ذكره ، وعكس ما قصده المسمى بهذه الأسماء من حسن الفأل .وقد كان للنبى صلى الله عليه وسلم غلام اسمه رباح ، ومولى اسمه يسار ، وسمى ابن عمر غلامه نافعاً " والحاصل : أنه يجوز التسمي بنافع ، مع الكراهة التنزيهية . والله أعلم .- قال ابن القيم الجوزية رحمه الله في تحفة المودود (ص : 127):( وما يمنع منه التسمية بأسماء القرآن وسوره مثل : طه ويس , وقد نص مالك رحمه الله على كراهة التسمية ب((يس )) ذكره السهيلي وأما ما يذكره العوام : أن يس , وطه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم فغير صحيح , ليس ذلك في حديث صحيح ولا حسن ولا مرسل ولا أثر عن صاحب , وانما هذه الحروف مثل : الم , وحم , والر, ونحوها ) . - وعن جبير بن مطعم – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن لي خمسة أسماء : أنا محمد وأنا أحمد وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي , وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا العاقب – في لفظ مسلم : ليس بعدي أحد وفي الترمذي :الذي ليس بعدي نبي ) متفق عليه ورواه الترمذي والنسائي .- وللعلامة اللغوي ابن الطيب الفاسي رحمه الله في (( شرح كفاية المتحفظ )) لابن الأجدابي رحمه الله فقال ( ص: 51) ما نصه :( ثم أي مؤلف كتاب المتحفظ- وصفه – أي وصف النبي صلى الله عليه وسلم بما وصفه الله تعالى به في القرآن العظيم من كونه :( خاتم النبيين ) سيرا على جادة الادب لان وصفه بما وصفه الله به – مع ما فيه من المتابعة التي لا يرضى بسواها – فيه اعتراف بالعجز عن ابتداع وصف من الواصف , يبلغ به حقيقة مدحه –صلى الله عليه وسلم – ولذا تجد الاكابر يقتصرون في ذكره – عليه السلام على ما وردت به الشرع الطاهرة كتابا وسنة دون اختراع عبارات من عندهم في الغالب )- قال الشيخ العلامة ابو بكر بن زيد رحمه الله واسكنه فسيح جناته في (( تسمية المولود )) (ص:128):الاصل التاسع في الأسماء المكروهة يمكن تصنيفها على ما يلي :1- تكره التسمية بما تنفر منه القلوب لمعانيها او الفاظها او لاحدهما لما تثيره من سخرية واحراج لاصحابها وتأثير عليهم فضلا عن مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم بتحسين الاسماء ومنها : حرب , مرة , خنجر , فاضح , فحيط , حطيحط , فدغوش .... وهذا في الاعراب كثير ) ا هومنها : هيام , وسيام , بضم أولها : اسم لداء يصيب الإبل .ومنها : رحاب , وعفلق ولكل منهما معنى قبيح .ومنها : نادية أي البعيدة عن الماء .2- ويكره التسمي باسماء فيها معان رخوة شهوانية وهذا في تسمية البنات كثير ومنها احلام , اريج , عبير , غادة , فتنة , نهاد , وصال , فاتن , شادية ( بمعنى المغنية ).3- ويكره تعمد التسمي باسماء الفساق الماجنين من الممثلين والمطربين وعمار خشبات المسارح باللهو الباطل .4- ويكره التسمية باسماء فيها معان تدل على الإثم والمعصية كمثل ( ظالم بن سراق ) فقد ورد ان عثمان بن ابي العاص امتنع عن تولية صاحب هذا الاسم لما علم ان اسمه هكذا كما في المعرفة والتاريخ (3/201) للفسوي رحمه الله .5- وتكره التسمية باسماء الفراعنة والجبابرة ومنها : فرعون , قارون , هامان ....6- ويكره التسمي باسماء الحيوانات المشهورة بالصفات المستهجنة ومنها التسمية ب : حنش , وحمار , قنفذ . قردان , كلب . كليب .7- وتكره التسمية بكل اسم مضاف من اسم او مصدر او صفة مشبهة مضافة الى لفظ ( الدين ) ولفظ ( الإسلام ), مثل : نور الدين , ضياء الدين , سيف الإسلام , نور الإسلام .. لعظيم منزلة هذين الإسمين ( الدين ) و ( الإسلام ) ولهذا نص بعض العلماء على التحريم والاكثر على الكراهة لان منها ما يوهم معاني غير صحيحة مما لا يجوز إطلاقه وكانت قي أول حدوثها القابا زائدة عن الإسم ثم استعملت اسماء . وقد يكون الاسم من هذه الاسماء منهيا عنه من جهتين مثل شهاب الدين , فان الشهاب : الشعلة من النار ثم إضافة ذلك إلى الدين , وقد بلغ الحال في اندونسيا التسمية بنحو : ذهب الدين ., ماس الدين وكان النووي رحمه الله – يكره تلقيبه بمحيي الدين , وشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – يكره تلقيبه بتقي الدين ويقول :(( لكن أهلي لقبوني بذلك فاشتهر )). وذكرت ذلك في (( تغريب الألقاب )).وأول من لقب في الإسلام بذلك هو بهاء الدولة ابن بويه ( ركن الدين ) في القرن الرابع الهجري .ومن التغالي في نحو هذه الالقاب : زين العابدين , والرافضة يذكرون ان النبي صلى الله عليه وسلم سمى علي بن الحسين ابن علي بن ابي طالب – رحمه الله تعالى - : سيد العابدين , وهذا لا أصل له كما في : ( منهاج السنة ) ( 4/50 ) و ( الموضوعات ) لابن الجوزي ( 2/45) , وعلي بن الحسين من التابعين , فكيف يسميه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك 8- وكره جماعة من العلماء التسمي بأسماء الملائكة عليهم السلام مثل : جبرائيل , وميكائيل , واسرافيل . وتسمية النساء بأسماء الملائكة , فظاهر الحرمة لان فيها مضاهاة للمشركين في جعلهم الملائكة بنات الله , تعالى الله عن قولهم .9- وكره جماعة من العلماء التسمية باسماء سور القرآن الكريم مثل : يس , حم , الر.....) ا ه وقد فصل الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله في ( تحفة المودود ) والشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في ( تسمية المولود ) . والله اعلم .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم الإمام البيهقي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته : وهم الإمام الخطابي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته : في الحديث الذي أخرجه البخاري (3798)و (4889) وفي الأدب المفرد (740) ومسلم (2054) والترمذي (3304) – مختصرا – والنسائي في السنن الكبرى (6/486/115582) والبيهقي (4/185) وفي الأسماء (469) من طرق عن فضيل بن غزوان عن أبي حازم عن أبي هريرة : أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :أصابني الجهد ( وفي رواية : إني مجهود ) فبعث إلى نسائه فقلن : ( والذي بعثك بالحق !) ما معنا إلا الماء , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من يضم – أو يضيف – هذا ( يرحمه الله ) ؟)) . فقال رجل من الأنصار ( يقال له : أبو طلحة ) : انا , فانطلق به إلى امرأته فقال : أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لاتدخري شيئا ) فقالت : ( والله !) ما عندنا إلا قوت الصبيان ! فقال هيئي طعامك وأصلحي سراجك , ونومي صبيانك إذا أرادوا عشاء فهيأت طعامها واصلحت سراجها , ونومت صبيانها ثم قامت كأنها تصلح سراجها فأطفأته, وجعلا يريانه أنهما يأكلان , ( وأكل الضيف ) , وباتا طاويين , فلما أصبح غدا الى رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( لقد ضحك الله – أو عجب – من فعالكما ( بضيفكما الليلة ) وأنزل الله ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) . يعني : أبا طلحة الأنصاري وامرأته ) .قال الألباني رحمه الله : - السياق ل ( الأدب المفرد ) للبخاري رحمه الله تعالى .- والزيادات ل ( مسلم –رحمه الله – إلا بعضها فهي في البخاري - قال الترمذي رحمه الله : ( حديث حسن صحيح )- تابعه يزيد بن كيسان عن أبي حازم به مختصرا جدا دون القصة أخرجه ابن أبي عاصم في ( السنة ) ( 1/ 250/ 570) .قال الألباني رحمه الله وعفا الله عنه وغفر له : (( تنبيه هام )) : ذكر البيهقي رحمه الله في ( الأسماء ) – قبيل هذا الحديث وبعيده – عن الخطابي –رحمه الله – أنه قال : (( قال البخاري : معنى الضحك : الرحمة )) ! وفي هذا نظر من عدة أمور منها:- العزو للبخاري -رحمه الله – فيه نظر , لأنه معلق منقطع .- لم يذكر الخطابي ولا البيهقي رحمهم الله – مستندهم في ذلك .- أعلم الناس بالبخاري – ألا وهو الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله - لم يقف الحافظ ابن حجر العسقلاني – رحمه الله – عليه فقال عقبه : (( ولم أر ذلك في النسخ التي وقعت لنا من البخاري رحمه الله )).- مما يؤكد عدم ثبوت ذلك عن البخاري رحمه الله أننا نعلم يقينا أنه من كبار أئمة الحديث وأن هؤلاء مجمعون على اتباع السلف في إلايمان بحقائق الصفات الإلهية اللائقة به تبارك وتعالى : إثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل ( ليس كمثله شي وهو السميع البصير ) ( الشورى:11).- وأعلم ان الشك المذكور في الحديث بين ( الضحك ) و ( والعجب ) لا يضر في ثبوتهما , لأن كل منهما قد جاء فيها أحاديث كثيرة في سياقات متعددة في كتب السنة , وبخاصة منها كتب التوحيد والعقيدة مثل ( السنة ) لابن أبي عاصم و( التوحيد ) لابن خزيمة ( والشريعة ) للآجري , وغيرها . والله أعلم .............................. .......قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالديه :- الإمام الخطابي – رحمه الله – هو : ابو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب الخطابي توفي (388 ه) كان على منهج السلف الصالح وما نقل عنه من التأويل لبعض الصفات كان في أول أمره ثم انتقل عنه الى مذهب اهل السنة والجماعة كما هو مشهور عن بعض أهل العلم في بداية أمرهم .وقد حذى كثير من العلماء رحمهم الله إلى القول بأن الخطابي – رحمه الله – كان على مذهب الأشاعرة في تأويل بعض الصفات , حيث ساق الحافظ ابن حجر – رحمه الله – في الفتح ( 13/417) و أعلام المحدثين (3/18998-1930-1933) ولكن في المقابل هناك من العلماء أثبت بأن الخطابي رحمه الله سلفي المعتقد في باب الصفات وذلك لأمرين:أولا: رسالته العظيمة الموسومة ( الغنية عن الكلام وأهله ) أثبت فيها الصفات وما جاء منها في الكتاب والسنة على مذهب السلف وإجراؤها على ظواهرها ونفي الكيفية والتشبيه عنها وقد نقل عنه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى ( 5/58) : وما ذكره ابوسليمان الخطابي رحمه الله في رسالته المشهورة (الغنية عن الكلام وأهله ) قال فأما ما سألت عنه من الصفات وما جاء منها في الكتاب والسنة فإن مذهب السلف إثباتها واجراؤها على ظواهرها ونفي الكيفية والتشبيه عنها وقد نفاها قوم فأبطلوا ما أثبته الله وحققها قوم من المشبهين فخرجوا من ذلك الى ضرب من التشبيه والتكييف وإنما القصد في سلوك الطريقة المستقيمة بين الأمرين ودين الله بين الغالي فيه والجافي والمقصر عنه والأصل في هذا أن الكلام في الصفت فرع على الكلام في الذات ويحتذي حذوه ........) ا ه.ثانيا : تظافرت نقولات علماء السلف على حسن معتقده في كتبهم ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى والحافظ ابن رجب رحمه الله في فتح الباري ( 7/237) .وهناك رسالة بعنوان ( الإمام الخطابي ومنهجه في العقيدة ) لأبي عبد الرحمن الحسن العلوي / تقديم الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله .- ومن أبرز مؤلفاته رحمه الله : ( معالم السنن ) شرح سنن أبي داود من أشهر كتبه ومن أوائل الشروحات على السنن كما ذكر واحتوائه على مادة علمية رصينة غزيرة مع فوائد في اللغة والنحو والفوائد والأحكام الحديثية على بعض الأحاديث وإصلاح لبعض أغلاط المحدثين وشرح للغريب وصار مرجعا أساسيا يعتمد عليه لا يستغنى عنه طالب علم وكما قال إبن الأعرابي رحمه الله ( لو ان رجلا لم يكن عنده من العلم إلا المصحف ثم كتاب أبي داود لم يحتج معهما إلى شئ من العلم ) . فكل من شرح ( السنن ) بعده عالة عليه لاعتمادهم عليهم وكما نقل عنه اهل العلم في شروحاتهم كالنووي وابن حجر وابن رسلان والبغوي وابن القيم وغيرهم .- قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في كتابه لمعة الاعتقاد ( ص: 23) الصفة العاشرة : الضحك وهي صفة من صفات الله الثابتة له بالسنة وإجماع السلف وهو ضحك حقيقي يليق بالله عز وجل وفسره أهل التعطيل بالثواب .- ومن الأوهام التى استدركها الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح ( 8/806) (كتاب التفسير ) قال : وأردت التنبيه على شئ وقع للقرطبي المفسر ولمحمد بن علي بن عسكر في ذيله على تعريف السهيلي , فإنهما نقلا عن النحاس والمهدوي ان هذه الآية ( ويؤثرون على أنفسهم ...) نزلت في أبي المتوكل , زاد ابن عسكر : الناجي وان الضيف ثابت بن قيس وقيل :إن فاعلها ثابت بن قيس حكاه يحيى بن سلام . وقال رحمه الله : وهو غلط بين فإن ابا المتوكل الناجي تابعي مشهور , وليس له في القصة ذكر إلا انه رواها مرسلة أخرجها من طريق إسماعيل القاضي كما تقدم هناك . وكذلك ابن أبي الدنيا في كتاب ( قرى الضيف ) وابن المنذر في تفسير هذه السورة كلهم من طريق إسماعيل بن مسلم عن أبي المتوكل (( أن رجلا من المسلمين مكث ثلاثة أيام لا يجد شيئا يفطر عليه , حتى فطن له رجل من الأنصار يقال له ثابت بن قيس ..) الحديث . وقد تبع ابن عسكر جماعة من الشارحين ساكتين عن وهمه , ولهذا نبهت عليه , وتفطن شيخنا ابن الملقن رحمه الله لقول ابن عسكر إنه أبو المتوكل الناجي فقال : هذا وهم لأن أبا المتوكل الناجي تابعي إجماعا انتهى . فكأنه جوز أنه صحابي يكنى أبا المتوكل وليس كذلك . والله أعلم .- رواية ( لقد عجب الله عز وجل , أو ضحك ) بالشك عند البخاري وذكره مسلم من طريق جرير عن فضيل بن غزوان بلفظ ( عجب ) بغير شك , وعند ابن أبي الدنيا في حديث انس رضي الله عنه ( ضحك ) بغير شك . ذكره الحافظ ابن حجر في الفتح (8/ 806) والله أعلم .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
- وهم الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي رحمه الله :- وهم الشيخ شعيب الأرنوؤط حفظه الله :وهم المحققون: محمد النمر وعثمان ضميرية وسليمان الحرش وفقهم الله :في الحديث الذي أخرجه سعيد بن منصور في سننه (2/350/1506) ورواه الشافعي في الأم (5/206) وعنه البيهقي في السنن (7/429) والبغوي في شرح السنة (9/304/2388) والتفسير (8/153) .من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة عن أبيه :أن سبيعة بنت الحارث تعالت من نفاسها بعد وفاة زوجها بأيام , فمر بها أبو السنابل , فقال : إنك لا تحلي حتى تمكثي أربعة أشهر وعشرا فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( كذب أبو السنابل , ليس كما قال , قد حللت , فأنكحي إذا أتاك أحد ترضينه فأتيني او أنبئيني , قاله لسبيعة بنت الحارث وقد وضعت بعد وفة زوجها بأيام ).قال البيهقي رحمه الله : ( وهذه الرواية مرسلة وفيما قبلها من الموصولة كفاية )قال الألباني رحمه الله : ( يعني رواية الشيخين –التي قصدها البيهقي رحمه الله- من طريق يونس عن ابن شهاب : حدثني عبيدالله بن عبدالله أن أباه عبدالله بن عتبة كتب الى عمر بن عبدالله بن الأرقم الزهري يأمره ان يدخل على سبيعة بنت الحارث الأسلمية فيسألها عن حديثها وعما قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استفته فكتب عمر بن عبدالله الى عبدالله بن عتبة يخبره :أن سبيعة أخبرته أنها ... فذكر الحديث بأتم لكن ليس فيه قوله : ( كذب أبو السنابل ) وهو مخرج في الإرواء ( 7/192) من طريق أخرى .واخرجه البيهقي (10/709) وقال البيهقي عقبه :( هذا مرسل حسن له شواهده )وأخرجه سعيد بن منصور (1508) وقال الألباني فيه : ( إسناد مرسل أيضا صحيح ).وأخرجه أحمد أيضا وقال الهيثمي فيه : ( ورجاله رجال الصحيح ) وقال الألباني فيه : ( وإسناده صحيح ).قال الحافظ الألباني رحمه الله : لقد عزا جماعة من المعلقين على هذا الحديث حديث الترجمة الى الشيخين وذلك وهم فاحش أو تساهل سيئ , لانه يوهم أنه عندهما بهذا اللفظ (( كذب أبو السنابل ))! وليس كذلك , منهم - الشيخ المحدث حبيب الرحمن الأعظمي رحمه الله في تعليقه على ( سنن سعيد بن منصور ) .- والشيخ المحدث شعيب الارنوؤط حفظه الله في تعليقه على ( شرح السنة ) للإمام البغوي رحمه الله .- والمعلقون على ( تفسير البغوي ) المسمى ب ( معالم التنزيل )............................. .............................. .. قال مقيده عفا الله وغفر لوالديه :- أن الكذب قد يأتي ويراد به الخطأوقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لكل من عبد الله بن عباس، وهشام بن حكيم: "كذبت". قال بعض أهل العلم: قوله: "كذبت": هو على ما أُلِفَ من شِدّة عمر في الدِّين. وفيه إطلاق ذلك على غلبة الظن. أو: المراد بقوله: "كذبت"، أي: أخطأت؛ لأن أهل الحجاز يطلقون الكذب في موضع الخطأ.- ومثله قوله صلى الله عليه وسلم وسلم ) : كذب أبو السنابل ) أي اخطأ . والله أعلم .- قال الحافظ أبو بكر بن نقطة رحمه الله في ترجمة الإمام سعيد بن منصور رحمه الله في ( التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد ) ( 2/17) :(( صنف كتاب السنن وجمع فيها أقوال الصحابة والتابعين وفتاويهم ما لم يجمعه غيره )) .- وطبع ( سنن سعيد بن منصور ) بتحقق جمع من المحققين بإشراف الشيخ المحدث الدكتور سعد الحميد حفظه الله ورفع شأنه .- قال الشيخ حفظه الله ورفع شأنه :(هو الإمام الحافظ محي السنة , أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد المعروف بالفراء البغوي الفقيه الشافعي المحدث المفسر صاحب التصانيف كـ " شرح السنة " , و " معالم التنزيل " , و " المصابيح " وغيرها , توفي سنة ( 510 ) , وقيل ( 516 ) , وقيل بينهما , والله أعلم .وتفسيره المسمى بـ " معالم التنزيل " مطبوع عدة طبعات , وأحسنها تحقيق خالد عبدالرحمن العك , ومروان سوار في أربعة مجلدات بدار المعرفة في بيروت .كلام ابن تيمية في تفسير البغوي : أ ) سئل شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى ( 13/386 ) السؤال التالي : أي التفاسير أقرب إلى الكتاب والسنة الزمخشري , أم القرطبي أم البغوي , أم غير هؤلاء ؟ " أما التفاسير الثلاثة المسؤول عنها فأسلمها من البدعة , والأحاديث الضعيفة البغوي , لكنه مختصر من تفسير الثعلبي , وحدث منه الأسانيد , والأحاديث الموضوعة , والبدع التي فيه , وحذف أشياء غير ذلك " .( ب ) في مقدمة أصول التفسير في مجموع الفتاوى ( 13/354 ) " والبغوي في تفسيره مختصر تفسير الثعلبي لكن صان تفسيره عن الأحاديث الموضوعة , والآراء المبتدعة " . ج ) منهاج السنة " البغوي اختصر تفسيره من تفسير الثعلبي والواحدي لكن هما أخبر بأقوال المفسرين منه , والواحدي أعلم بالعربية من هذا وهذا , والبغوي أتبع للسنة منهما " .د ) منهاج السنة " ولهذا لما اختصره أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي , وكان أعلم بالحديث والفقه منه : والثعلبي أعلم بأقوال المفسرين , والنحاة , وقصص الأنبياء , فهذه الأمور نقلها البغوي عن الثعلبي , وأما الأحاديث فلم يذكر في تفسيره شيئاً من الموضوعات التي رواها الثعلبي , بل يذكر الصحيح منها , ويعزوه إلى البخاري وغيره , فإنه مصنف كتاب " شرح السنة " , وكتاب " المصابيح " وذكر ما في الصحيحين والسنن , ولم يذكر الأحاديث التي تظهر لعلماء الحديث أنها موضوعة كما يفعله غيره من المفسرين , كالواحدي صاحب الثعلبي , وهو أعلم بالعربية منه , وكالزمخشري وغيرهم من المفسرين الذين يذكرون من الأحاديث ما يعلم أهل الحديث أنه موضوع " .*ملاحظة :ذكر الدكتور رمزي نعناعة في كتبه " الإسرائيليات و أثرها في كتب التفسير " صفحة ( 280 ) منتقداً شيخ الإسلام في تقييمه للبغوي فقال " إن ابن تيمية لم يكن دقيقاً في حكمه على البغوي بأنه صان تفسيره عن الأحاديث الضعيفة ... ولعله لم يطلع على تفسير البغوي , ولكنه حكم عليه بما حكم , لما يعرفه عنه من أنه من رجال الحديث البارزين , ومن كان هذا شأنه يستبعد عليه – عادة – أن يغتر بموضوع فيرويه على أنه صحيح لا غبار عليه ... "وقد رد هذا الانتقاد الدكتور الفاضل عبدالرحمن عبدالجبار الفريوائي في كتابه البديع " شيخ الإسلام ابن تيمية وجهوده في الحديث وعلومه " الذي نال به الشهادة العالمية ( الدكتوراه ) قال " كلام شيخ الإسلام في هذا التفسير كان كلام خبير , ومطلع على ما فيه من حسن وقبح , وليس هو بالظن والتخمين كما يظنه الباحث , لأن مثل هذا الكلام لا يستطيع أن يقوله أحد في أي كتاب مستقل , أو تلخيص إلا بعد قراءة متأنية , وكلام شيخ الإسلام حول هذا التفسير في أماكن متعددة يفيدنا بأن هذا التفسير اختصار من تفسير الثعلبي والواحدي , وأنه حذف منه الأحاديث الضعيفة والموضوعة , والآراء المبتدعة , كما حذف أشياء أخرى , وسبب حذف هذه الأشياء ثقافته الواسعة في الدين , والعقيدة , والحديث , والفقه.والله أعلم .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
- وهم الحافظ المزي رحمه الله :- وهم الحافظ الذهبي رحمه الله :- وهم الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله :- وهم الشيخ الكتاني رحمه الله :- وهم الإمام ملا علي القاري رحمه الله :- وهم الفاضل الشيخ عبد الصمد شرف الدين :- وهم الشيخ شعيب الارنوؤط حفظه الله :في الحديث الذي النسائي في السنن الكبرى ( 5/307/8951) والطحاوي في مشكل الآثار (1/117) قالا : انا يونس بن عبد الأعلى قال :أنا ابن وهب قال :أخبرني بكر بن مضر عن ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : دخل الحبشة المسجد فقال لي: ( يا حميراء ! اتحبين ان تنظري إليهم ؟! يعني : إلى لعب الحبشة ورقصهم في المسجد ) فقلت : نعم فقام على الباب , وجئته فوضعت ذقني على عاتقه فأسندت وجهي إلى خده قالت : ومن قولهم يومئذ : أبا القاسم طيبا ً فقال رسول الله صلى الله وسلم (( حسبك ؟!) فقلت : يا رسول الله ! لا تعجل . فقام لي , ثم قال : ( حسبك ؟!) فقلت : لاتعجل يا رسول الله ! قالت : وما لي حب النظر إليهم , ولكني أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي ومكاني منه .قال الألباني رحمه الله :- ( إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين )- غير يونس بن عبد الأعلى فهو على شرط مسلم وحده .قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح ( 2/444) – بعدما عزاه للنسائي وحده قال رحمه الله :( إسناده صحيح , ولم أر في حديث صحيح ذكر الحميراء إلا في هذا )) .قال الألباني رحمه الله :- عقب عليه بعضهم بحديث آخر في الصوم , كما كنت نقلته في (آداب الزفاف ) (ص: 272) .قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالديه :قال الزركشي رحمه الله:في ( الإجابة لما استدركته عائشة على الصحابة ) ( ص: 58) :الخامسة والعشرين : جاء في حقها ( خذوا شطر دينكم الحميراء ) وقال : سألت شيخنا ؟ الحافظ عماد الدين ابن كثير رحمه الله عن ذلك فقال : كان شيخنا حافظ الدنيا أبو الحجاج المزي رحمه الله يقول (( كل حديث فيه الحميراء باطل الا حديثاً في الصوم في سنن النسائي )).قال الألباني رحمه الله :( وكان ذلك قبل طبع ( السنن الكبرى ) للنسائي , فافترضت يومئذ أن الحديث الآخر فيه والآن وقد طبعت هذه ( السنن ) ولم أجد الحديث فيه كما لم أجده من قبل ( الصغرى ) – وهي المسماة ب ( المجتبى ) – فقد غلب على ظني خطأ هذا البعض وأنه اشتبه عليه بحديث الترجمة ولا سيما وأحفظ الحفاظ – وهو العسقلاني رحمه الله – ينفي ذلك , وهو متأخر عن ذاك البعض , والله اعلم .قال الألباني رحمه الله :- وهم الشيخ شعيب في تعليقه على مشكل الآثار (1/286) بقوله في الحديث : ( إسناده صحيح على شرط الشيخين ) !وإنما هو على شرط مسلم وحده كما تقدم , لأن يونس بن عبد من رجال مسلم وليس من رجال البخاري ) ا ه- وقول الشيخ شعيب في تعليقه على ترجمة النسائي من ( تهذيب الكمال ) ( 2/328) : (( ولا بد لي هنا من ذكر فائدة , ربما تخفى على كثير من طلبة العلم وهي أن قول المنذري رحمه الله في ( مختصر سنن أبي داود ) : ( اخرجه النسائي ) إنما يعني ( السنن ) لا ( المجتبى ) الذي صنفه ابن السني , وكذلك الحافظ المزي رحمه الله في ( الأطراف ) يعني : الأصل , لا المختصر )) !- قال الألباني رحمه الله :( الفائدة الأولى معروفة , واما الأخرى ففي الإطلاق نظر , لأن المزي رحمه الله قد يعزو في الأطراف ل ( السنن الصغرى ) أيضا ( المجتبى ) كما نص ذلك محققه الفاضل عبد الصمد شر الدين في المقدمة ( 1/18) وإن كان لي عليه ملا حظة لا مجال الآن لذكرها وفي تعليقه على ( مقدمة المزي ) ( 1/3) , فقد عزا حديثا لابن عباس الى كتاب ( القصاص ) في موضعين منه ( 4/390و 447) وليس هذا الكتاب من كتب ( السنن الكبرى ) وغن كان موجودا فيها في كتاب(المحاربة ) وفيه أحاديث أخرى هي في ( القصاص ) أيضاً توهم الشيخ عبد الصمد شرف الدين – حفظه الله – أنها زائدة على ما في الكبرى )ا ه- ويقابل الوهم المذكور , قول الشيخ الكتاني في ( الرسالة المستطرفة ) – وقد ذكر – رحمه الله ( سنن النسائي ) ( ص: 10) : قال : (( والمراد بها ( الصغرى ) , فهي المعدودة من الأمهات , وهي التي خرج الناس عليها الأطراف والرجال , دون ( الكبرى ) خلافا لمن قال : إنها المرادة )) !!ا ه- وقال الألباني رحمه الله :(( وإنما يصدق هذا على( ذخائر المواريث ) للشيخ النابلسي ))قلت : ذكر السنن الصغرى فقط في تخريجه عليها .والله أعلم .............................. ..................... ..................قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالديه :نبذة مختصرة للحافظ عبد الغني النابلسي رحمه الله :أولاً:ترجمة الشيخ عبد الغني النابلسي:هو الشيخ عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم المعروف كأسلافه بالنابلسي الدمشقي ، له مصنفات عديدة ـ إلا أنه خالطها تصوف وبعض الاعتقادات الباطلة ، عفا الله عنه.وهذه ترجمته مستفادة من "سلك الدرر في أعيان القرن الثاني" ولد بدمشق في خامس ذي الحجة سنة خمسين وألف (1050)هـ وكان والده سافر إلى الروم وهو حملٌ, وشغله والده بقراءة القرآن ثم بطلب العلم, وتوفي والده في سنة اثنين وستين وألف, فنشأ يتيماً, واشتغل بقراءة العلم.قال المرادي في سلك الدرر " الشيخ عبد الغني بن إسمعيل بن عبد الغني بن إسمعيل بن أحمد بن إبراهيم المعروف كأسلافه بالنابلسي الحنفي الدمشقي النقشبندي القادري استاذ الأساتذة وجهبذ الجهابذة الولي العارف ينبوع العوارف والمعارف الامام الوحيد الهام الفريد العالم العلامة الحجة الفهامة البحر الكبير الحبر الشهير شيخ الاسلام صدر الأئمة الأعلام صاحب المصنفات التي اشتهرت شرقاً وغرباً وتداولها الناس عجماً وعرباً "وقال الزركلي في الأعلام : " عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي: شاعر، عالم بالدين والأدب، مكثر من التصنيف، متصوف. ولد ونشأ في دمشق. ورحل إلى بغداد، وعاد إلى. سورية، فتنقل في فلسطين ولبنان، وسافر الى مصر والحجاز، واستقر في دمشق "وكتاب ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الحديث للشيخ عبد الغني النابلسي الدمشقي ت 1141هـ ، وهو بأطراف الكتب الستة وموطأ الإمام مالك .قال الشيخ حفظه الله وعفا الله عنه :تآليفه ومصنفاته كثيرة ، ونظمُه لا يحصى لكثرته, فمنها:. الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط " و " وتعطير الأنام في تعبير المنام - ط " و " ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأحاديث - ط " فهرس لكتب الحديث الستة، و " علم الفلاحة - ط " و " نفحات الأزهار على نسمات الأسحار - ط " و " إيضاح الدلالات في سماع الآلات - ط " و " ذيل نفحة الريحانة - خ " و " حلة الذهب الإبريز، في الرحلة إلى بعلبكّ وبقاع العزيز - خ " و " الحقيقة والمجاز، في رحلة الشام ومصر والحجاز - خ " و " قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ " رسالة، و " جواهر النصوص - ط " جزآن، في شرح فصوص الحكم. لابن عربي، و " شرح أنوار التنزيل للبيضاوي - خ " و " كفاية المستفيد في علم التجويد - خ " و " الاقتصاد في النطق بالضاد - خ " تجويد، و " مناجاة الحكيم ومناغاة القديم - خ " تصوف، و " خمرة الحان - ط " شرح رسالة الشيخ أرسلان، و " خمرة بابل وغناء البلابل - خ " من شعره، في الظاهرية، و " ديوان الحقائق - ط " من شعره، و " الرحلة الحجازية والرياض الأنسية - ط " و " كنز الحق المبين في أحاديث سيد المرسلين - خ " و " الصلح بين الإخوان في حكم إباحة الدخان - ط " و " شرح المقدمة السنوسية - خ " و " رشحات الأقلام في شرح كفاية الغلام - ط " في فقه الحنفية، و " ديوان الدواوين - خ " مجموع شعره، و " كشف الستر عن فرضية الوتر - ط " رسالة، و " لمعات (أو لمعان؟) الأنوار في المقطوع لهم بالجنة والمقطوع لهم بالنار - ط " رسالة، و " خمس مجموعات - خ " فيها 32 رسالة، ذكر الزيات أسماءها في " خزائن الكتب " "ثانيا : قال الشيخ حفظه الله وعفا الله :منهج الشيخ عبد الغني النابلسي في كتاب " ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الحديث ".اسم الكتاب كما سمّاه به مؤلفه في مقدمة الكتاب: " ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الحديث ".يعدّ كتاب "ذخائر المواريث " للشيخ عبد الغني النابلسي من كتب الفهارس للحديث على طريقة الأطراف, حيث يذكر طرف الحديث، ويذكر من خرَّجه من أصحاب الكتب الستة بالإضافة إلى الإمام مالك في الموطأ، مع ذكر شيخ المؤلف فيه.بدأ النابلسي كتابه بذكر مقدّمة له بيّن فيها سبب تأليفه, ومن ألّف في هذا الفنّ من الأئمة الحفّاظ, والمنهج الذي سيسير عليه في الكتاب, فقال:".. أما بعد:فيقول العبد الفقير إلى مولاه الخبير عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة النابلسي الدمشقي الحنفي عاملهم الله تعالى في الدنيا والآخرة بلطفه الخفيّ :لما كانت كتب الحديث الشريف النبوي جامعة لأنواع الروايات, ولامعة في قلوب الأفاضل بأسرار العلوم والدّرايات, وحاوية للأسانيد المختلفة, والتخاريج والتحاويل المؤتلفة, عن الأساتذة الثقات, و كانت الكتب الستة من بين كتب الحديث مشهورة عند علماء الإسلام, وقد اعتنت بروايتها ودرايتها الأكابر الأماجد من الحفاظ الأعلام, وهي:كتاب ( الصحيح من السنن ) للشيخ الإمام محمد بن إسماعيل البخاري, وكتاب ( الصحيح ) للإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري, وكتاب ( السنن ) للحافظ أبي داود سليمان بن الأشعت السجستاني, وكتاب ( السنن ) للحافظ أبي عيسى محمد بن سورة الترمذي, وكتاب (السنن الصغرى ) المسمّاة ( المجتبى من السنن ) للحافظ أبي عبد الرحمن أحمد بن علي النسائي.وقد اختُلفَ في السادس فعند المشارقة هو: كتاب ( السنن ) لأبي عبد الله محمد بن ماجة القزويني, و عند المغاربة كتاب ( الموطأ ) للإمام مالك بن أنس الأصبحي - رحمهم الله تعالى.•- وكانت الحاجة داعيةً لعمل أطراف لهذه الكتب السبعة المذكورة على طريقة الفهرست, لمعرفة موضع كل حديث منها, ومكان كل رواية مأثورة.- وأن يكون ذلك على وجه الاختصار من غير اطالة.•- شرعتُ في كتابي هذا على هذا الوصف المشروح, فجاء بحمد الله تعالى مما تقرّ به العين, ويفرح به القلب, وتنشط له الروح.وقد سبقني إلى التصنيف في ذلك أجلاء الأئمة من العلماء الأخيار, فتشبثتُ بأذيالهم في اقتفاء هذا الأثر ولحوق هذا الغبار.إذ كان أول من صنف في ذلك الإمامان الحافظان أبو محمد خلف بن محمد بن علي الواسطي, وأبو مسعود إبراهيم بن محمد بن عبيد الدمشقي, فجمعا أطراف ( الصحيحين ) فقط, فكان كتاب خلف أحسنهما جمعاً, وأقلَّهما خطأ ووهماً.ثم صنّف في ذلك الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي, فجمَع أطراف الكتب الستة المذكورة غير ( الموطأ ), لكن حصل في كتابه من الخلل, ما شهد به بعض أقرانه من أئمة القول والعمل.ثم صنف بعده الحافظ الإمام أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي أطراف الكتب الأربعة, وهي ما عدا ( الصحيحين ), و( الموطأ ), فإنه اكتفى بأطراف خلف وأبي مسعود المذكورين.فلما رأى ذلك العلامة عمدة الحفاظ أبو الحجّاج يوسف المزّي مشى على طريقته الأنيقة, وسار على سيرته متمسكا بعراه الوثيقة, وجمع أطراف الكتب الستة أكمل جمع, فشرح صدر الطالبين وأطرب السمع, ولكنه أطال إلى الغاية و أسهبَ, وركب في تكرار الروايات كل أدهم وأشهب, وأكثر من ذكر الوسائط فيما بعد الصحابي من الرواة, بحيث مَن أراد استخراج حديث منه فلا بدّ من معرفة صحابيه, وتابعيه, وتابع تابعيه, وما بعد ذلك بلا اشتباه, وسرد أسانيد الكتب الستة على التمام, مما يحصل به الغنية بمراجعة المتون الموجودة بأيدي أهل الإسلام, مع إخلاله في بعض المواضع بروايات لم يحذُ فيها على حذوه في إتمام الأسانيد الموجودة عند الثقات.حتى جاء الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى فاستدرك عليه أشياء عديدة, ومواضع محتاجة إلى البيان مما كانت إعادته لها مفيدة في مجلدة كبير, وافٍ بعلم كثير سماه ( النّكت الظراف على الأطراف ).وقد ظفرنا للشيخ الإمام العمدة الرحلة الشريف ابن الشريف أبي المحاسن محمد بن علي بن الحسن بن حمزة بن أبي المحاسن الحسيني تلميذ الحافظ المزي ببعض أجزاء من أطراف للكتب الستة أحاديثها مرتبة على حروف المعجم, و أسماء الصحابة فيها مذكورة في أثناء ذلك, وقد تبع فيه شيخه المزي في سرد أسانيد كلها من الكتب الستة, ولكنه حذف الوسائط والتكرار, وسلك فيه مسلكاً لطيفاً تنشرح به الخواطر والأفكار.فدونك أيها الطالب الراغب في حصول أسنى المواهب, كتابي هذا المفيد للمراد بأدنى ارتياد.•- وقد سلكت فيه مسلك من تقدَّمني من الترتيب.•- وبنيته على مثال تلك الأبنية مع التبويب.•- ولكني اقتصرت على بيان الرواية المصرَّح بها دون المرموزة.•- ولن أذكُرَ من الأسانيد غير مشايخ أصحاب الكتب على طريقة وجيزة.•- واقتصرتُ على ذكر الصّحابة الأولين.•- وتركتُ ذكر الوسائط كلها من التابعين, وتابعي التابعين.•- ولم أكرِّر رواية, بل وضعتُ كل شيء في موضعه بداية ونهاية.•- وزدتُ أطرافَ روايات ( الموطأ ) للإمام مالك, من رواية يحيى بن يحيى الليثي الأندلسي فإنها المشهورة بين الممالك.•- وجعلتُ مكان ( سنن ) الإمام النسائي الكبرى, حيث قلَّ وجودها في هذه الأعصار ( سننه الصغرى ) المسمّاة: ( المجتبى من سنن النبي المختار ).•- وقد اعتبرتُ المعنى أو بعضه دون اللفظ في جميع الروايات, بحيث تذكر الرواية من الحديث.•- و يُشار برموز الحروف إلى ما يوافقها في المعنى دون الكلمات.•- فعلى الطالب أن يعتبر في مطلوبه المعاني, وهذا أمر واضحٌ عند مَن يتداول كتب الأطراف ولها يعاني.•- وإن رويَ الحديثُ الواحدُ عن جملة من الصحابة ذكرتُ أسماءهم في محلٍّ واحدٍ, أذكر ذلك في مسند واحد منهم, اكتفاءً بحصول المقصود والإصابة.•- وإذا أردتَ الاستخراج منه فتأمَّل في معنى الحديث الذي تريدُه في أيّ شيءٍ هو, ولا تعتبر خصوصَ ألفاظه.•- ثمّ تأمَّل الصحابيّ الذي عنه رواية ذلك الحديث, فقد يكون في السند عن عمر, أو أنس مثلاً, والرواية عن صحابيّ آخر مذكور في ذلك الحديث, فصحّح الصحابي المرويّ عنه ثم اكشِف عنه في محلّه تجدهُ إن شاء الله تعالى.•- ورمزتُ للكتب السبعة بالحروف هكذا:.ا) ( خ ) (لصحيح البخاري).•ب*-( م ) (لصحيح مسلم).•ت*- ( د ) (لسنن أبي داود). •ث*- ( ت ) (لسنن الترمذي).•ج*- ( س ) (لسنن النسائي).•ح*- ( هـ ) (لسنن ابن ماجة).•خ*- ( ط ) (لموطأ الإمام مالك).•- ورتبتهُ على سبعة أبواب.•- كلّ بابٍ منها مرتبٌ ما فيه على ترتيب حروف المعجم, تسهيلاً للاستخراج منه على أولي الألباب.•- الباب الأول: في مسانيد الرجال من الصحابة أهل الكمال.•- الباب الثاني: في مسانيد من اشتهر منهم بالكنية.•- الباب الثالث: في مسانيد المبهمين من الرّجال على حسب ما ذكر فيهم من الأقوال.•- الباب الرابع: في مسانيد النساء من الصحابيّات.•- الباب الخامس: في مسانيد من اشتهر منهنَّ بالكنية.•- الباب السادس: في مسانيد النساء المبهمات من النساء الصحابيّات.•- الباب السابع: في ذكر المراسيل من الأحاديث.•- وفي آخره ثلاثة فصول: في الكنى. وفي المبهمين. وفي مراسيل النساء.وسمَّيتُ كتابي: " ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الحديث ", وأسالُ من الله تعالى أن يوفقني إلى إكماله وإتمامه, ويرزقني حسن الخاتمة بحسن اختتامه, ويحفظني من الخطإ فيه والخطَل, وينفع من استعمله من علماء هذا الشأن, ويسهِّل عليهم به كل إيضاح وتبيان, إنه على ما يشاء قدير, وبالإجابة جدير, وحسبنا الله ونعم الوكيل, والله يقول الحقّ وهو يهدي السبيل.المرجع :مقدمة كتاب: " ذخائر المواريث " للنابلسي.طبعات الكتاب:- طبع في - 4 أجزاء - الناشر: ناصر خسرو - طهران.- نشر جمعية النشر والتأليف الأزهرية - القاهرة, سنة 1352هـ- وطبع في دار المعرفة في بيروت.- ثم في دار الكتب العلمية بيروت 1998 في (3) مجلدات بتحقيق: عبد الله محمود عمرقال مقيده عفا الله عنه :قال ابن القيم الجوزية رحمه الله في ( المنار المنيف ) ( ص: 51-52) : ت / المعلمي اليماني رحمه الله :- حديث يا حميراء لا تغتسلي بالماء المشمس فإنه يورث البرص .- وقال ( كل حديث فيه ( يا حميراء ) او ذكر الحميراء فهو كذب مختلق ) - قال المعلق في الحاشية (ص : 52) : ( وهناك احاديث ورد فيها ذكر الحميراء وهي صحيحة ).- وقد تعقب محقق ( المنار المنيف ) الشيخ عبد الفتاح غدة ابن القيم الجوزية رحمه الله وذكر أن هناك ثلاثة أحاديث صحت في الحميراء- قال العبد الفقير لعفو ربه :قال الشيخ : التي في السنن هي الثابتة فقط .قال الحافظ الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء (2/167):( وقد قيل إن كل حديث فيه يا حميراء لم يصح ).- وما اخرجه الحاكم في المستدرك (4610) : حدثنا ابو بكر محمد بن عبدالله الحفيد ثنا أحمد بن نصر ثنا الفضل بن دكين ثنا عبد الجبار بن الورد عن عمار الذهبي عن سالم بن ابي الجعد عن ا مسلمة قالت : ذكر النبي خروج بعض امهات المؤمنين فضحكت عائشة رضي الله عنها قال : انظري يا حميراء الا تكوني انتي ثم التفت إلى علي فقال إن وليت من أمرها شيئا فأرفق بها )قال الحاكم رحمه الله :- ( صحيح الإسناد على شرط الشيخين) .- علق الذهبي في التلخيص عبد الجبار لم يخرجا له .- قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (6/218) : ( هذا حديث غريب جدا ).- قال المحدث ابو إسحاق الحويني في ( النافلة ) تحت حديث رقم (135) بعد كلام الحاكم والذهبي وكذا عمار الذهبي لم يخرج البخاري شيئا غير أني لم أقف احداً اثبت رواية سالم عن ا مسلمة ) والله اعلم .- ذكر العلائي في ( جامع التحصيل ) برقم (218) ان سالما لم يسمع من أم سلمة .قال الملا علي القاري رحمه الله :( كل حديث فيه ذكر الحميراء لم يصح ) .- في تهذيب اللغة للأزهري رحمه الله ( 2/260) :( وكانت العرب تسمى العجم الحمراء ورقاب المزواد لغلبة البياض على ألوانهم ويقولون لمن علا لونه البياض أحمر ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنهما : يا حميراء لغلبة البياض على لونها .وقال صلى الله عليه وسلم ( بعثت إلى الأسود والأحمر ) فأسودهم :العرب , وأحمرهم : العجم ).ووما تبين مما سبق لم تثبت ( الحميراء ) إلا في السنن الكبرى للنسائي .والله اعلم
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
- وهم الشيخ محمد الغزالي عفا الله عنه :في الحديث الذي اخرجه مسلم (5/125) والدارقطني(3/159) والبيهقي (8/244) من طريق اسرائيل عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن قال : خطبنا علي – رضي الله عنه – فقال : أيها الناس ! أيما عبد وأمة فجرا , فأقيموا عليهما الحد ... ثم قال : إن خادما لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولدت من الزنى , فبعثني لأجلدها , فوجدتها حديثة عهد بنفاسها , فخشيت { إن جلدتها } أن أقتلها فقال : ( احسنت , أتركها حتى تماثل , يعني : خادما زنت حديثة عهد بنفاسها ) .قال الألباني رحمه الله :- الزيادة لمسلم وغيره من طريق أخرى عن السدي وهو مخرج في ( الإرواء ) (7/360) مختصرا .- السدي : اسمه إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة – وهو السدي الكبير – وفيه كلام يسير ولذلك قال الذهبي في الكاشف : ( حسن الحديث , وقال أبو حاتم فيه : لا يحتج به ) وقال الحافظ فيه : ( صدوق يهم ) .- وله طريق آخر عن علي رضي الله عنه وهو حسن الإسناد - وفي رواية للبيهقي وغيره ( ان الأمة لبعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم .- وفي لفظ أبي داود (4473) : ( لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم )- وعند احمد (1/85) بلفظ : ( إن أمة لهم زنت ......- وقال رحمه الله : وهذا هو اللائق بمقام النبي صلى الله عليه وسلم : أن الأمة ليست مملوكة له وإنما هي لبعض نسائه كانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا حتى ظن أنها أمة له .- وقال رحمه الله : ويؤيد ذلك – والله اعلم – قصة الرجل الذي اتهم بأم ولده صلى الله عليه وسلم , فأمر عليا – رضي الله عنه – بقتله , فلما رآه مجبوبا ما له ذكر , أمسك عنه , ولم يقتله وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الحمد لله الذي يصرف عنا أهل البيت ) . وهو صحيح الإسناد .- وقال رحمه الله :ومما سبق تبين ان الحديث قد سبق تخريجه برقم (2499) ولما كان قد وقع هنا من الفائدة الحديثية والفقهية ما لم يقع هناك فقد آثرت الاحتفاظ به هنا .قال الألباني رحمه الله (7/824) في الصحيحة : ( وإني أريد أن أحذر هنا من ضلالة من ضلالات الشيخ الغزالي الذي ملأ الدنيا بالتشكيك في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة والطعن فيها باسم الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابه [ السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ] ! والحقيقة , أن كل من درس كتابه هذا من العلماء تبين له – كالشمس في رائعة النهار – انه لا فقه عنده ولا حديث , إلا ما وافق عقله وهواه ! وقد بينت شيئا في رسالتي الرد على ابن حزم ومن قلده , في تضعيفهم لحديث البخاري في تحريم المعازف وغيره مما في معناه .) ا ه- ومن الأحاديث التي طعن فيها وانكر صحتها : حديث الرجل المتهم بأمة النبي صلى الله عليه وسلم فإنه جزم في كتابه ( السنة النبوية بين اهل الفقه وأهل الحديث ) ( ص:29) أنه : ( يستحيل أن يحكم النبي صلى الله عليه وسلم على رجل بالقتل في تهمة لم تتحقق )! وجوابا عليه : قال الألباني رحمه الله : هذه مغالطة ظاهرة لاتخفى على أهل العلم العارفين بحقيقة عصمة النبي صلى الله عليه وسلم فهي العاصمة له صلى الله عليه وسلم من أن يقتل رجلا بتهمة لم تتحقق وأما أن يحكم على ما ظهر له صلى الله عليه وسلم من الأدلة الشرعية القائمة على الظاهر فهو ما دل عليه صريح قوله صلى الله عليه وسلم :( إنما أنا بشر , وإنه يأتيني الخصم فلعل بعضهم ان يكون أبلغ من بعض فأحسب أنه صادق فأقضي له , فمن قضيت له بحق مسلم فإنما هي قطعة من النار فليحملها أو يذرها ) متفق عليه – واللفظ لمسلم .- ولهذا قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في (الفتح ) وهو يذكر فوائد حديث أم سلمة رضي الله عنها ( 13/174) : ( وفيه : أنه صلى الله عليه وسلم كان يقضي بالاجتهاد فيما لم ينزل عليه شئ وخالف في ذلك قوم وهذا الحديث من أصرح ما يحتج به عليهم وفيه أنه ربما أداه اجتهاده إلى امر يحكم به ويكون في الباطن بخلاف ذلك لكن مثل ذلك – ولو وقع – لم يقر عليه صلى الله عليه وسلم لثبوت عصمته صلى الله عليه وسلم ) - وقال رحمه الله – الألباني – وعلى هذا الوجه من العلم الصحيح والفهم الرجيح يخرج حديث الرجل المتهم ويبطل ما ادعاه الغزالي – عفا الله عنه – من الاستحالة فيه وتبين لكل باحث لبيب أن الرجل مفلس من العلم النافع , فلا هو من أهل الفقه ولا من أهل الحديث (لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ) !- ومما يؤكد ذلك : موقفه من الحديث ايضا مع اعترافه بصحة سنده ونقضه للقاعدة التي ذكرها بين يديه وهو من الاحاديث التي أخرجها الشيخان من طرق عن أبي هريرة – رضي الله عنه – وتلقته الأمة بالقبول وقد جاء من طرق ثلاثة : الأولى : عن طاوس عن أبي هريرة : أخرجها الشيخان وغيرهما والثانية : عن همام عن أبي هريرة : أخرجاه والسياق لمسلم والثالثة : عن عمار بن ابي عمار قال : سمعت أبا هريرة يقول ..أخرجه أحمد وابن جرير الطبري في التاريخ (1/224) واسناده صحيح وهو مخرج في( ظلال الجنة ) ( 1/266) وفي الصحيحة (6190و 6191) وأخرج ابو عوانة ( 1/187) - وقال رحمه الله – وأعلم رحمك الله – ان هذا الحديث الصحيح وهو ( جاء ملك الموت إلى موسى عليه السلام فقال له : أجب ربك قال : فلطم موسى عليه السلام , عين ملك الموت ففقأها فرجع الملك إلى الله تعالى , فقال ( يا رب ) إنك أرسلتني إلى عبد لك لا يريد الموت وقد فقأ عيني قال : ( فرد الله إليه عينه , وقال : ارجع الى عبدي فقل : الحياة تريد ؟ فإن كنت تريد الحياة , فضع يدك على متن ثور , فما توارت يدك من شعرة فإنك تعيش بها سنة قال [ أي ربي] ثم مه ؟ قال ثم تموت قال : فالآن من قريب , رب ! أمتني من الأرض المقدسة رمية بحجر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والله ! لو أني عنده لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر ) ( صحيح ) جدا مما أنكره بعض ذوي القلوب المريضة من المبتدعة – فضلا عن الزنادقة – قديما وحديثا وقد رد عليهم العلماء على مر العصور – بما يشفي ويكفي من كان راغبا السلامة في دينه وعقيدته كابن خزيمة وابن حبان والبيهقي والبغوي والنووي والعسقلاني وغيرهم قلت : وابن تيمية والذهبي رحمهم الله . وومن أنكره من المعاصرين : الشيخ الغزالي - عفا الله عنه- في كتابه ( السنة النبوية بين أهل الفقه واهل الحديث ) بل وطعن في الذين دافعوا عنه عن الحديث , فقال ( ص:29) : ( وهو دفاع تافه لا يساغ ) وهكذا فالرجل ماض في غيه والطعن في السنة والذابين عنها بمجرد عقله – وكيف يدخل في عقله أن يكون هؤلاء الأئمة الأجلة من محدثين وفقهاء – من الإمام البخاري الى الإمام العسقلاني – على خطأ في تصحيحهم هذا الحديث ويكون وحده هو المصيب – صاحب العقل الكبير ! مصيبا في تضعيفه إياه ورده عليهم ؟ - وهو يخادع القراء ويدلس عليهم ويوهمهم انه مع الائمة لا يخالفهم ) ا ه - وبمثل هذا الفهم المنكوس يرد هذا الرجل أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ولا يكتفي بذلك بل يرد على العلماء كافة الذين فهموه وشرحوه شرحا صحيحا وردوا على امثاله من أهل الاهواء ) ا ه- ويا له من مغرور أهلكه العجب ! لقد جعل نفسه من المحققين وعلماء الأمة من ( أصحاب الفكر السطحي ) ! والحقيقة أنه هو العلة لجهله وقلة فهمه ) ا ه- قال ابن حبان رحمه الله عقب الحديث : ( إن الله عز وجل بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معلما لخلقه فأنزله موضع الإبانة عن مراده فبلغ صلى الله عليه وسلم رسالته وبين عن آياته بألفاظ مجملة ومفسرة عقلها عنه أصحابه او بعضهم ......- وقال رحمه الله : ( وقد بعث الله جل وعلا الملائكة إلى رسله في صور لايعرفونها كدخول الملائكة على رسوله إبراهيم ولم يعرفهم حتى أوجس منهم خيفة وكمجي جبريل عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسؤاله عن الإيمان والإسلام والإحسان , فلم يعرفه المصطفى حتى ولى .وكذلك مجي ملك الموت إلى موسى على غير الصورة التي كان يعرفه موسى عليه السلام عليها , وكان موسى غيورا ً فرأى في داره رجلا لم يعرفه فشال يده فلطمه فأتت لطمته على فق عينه التي في الصورة التي تصور بها , لا الصورة التي خلقها الله عليها ولما كان المصرح عن نبينا في خبر ابن عباس حيث قال :( أمني جبريل عند البيت مرتين ...) فذكر الخبر .- لفتة مهمة : قال الألباني رحمه الله : وقد قام بواجب الرد عليه كثير من العلماء والكتاب وكشفوا للناس ما فيه من زيغ وضلال في الحديث والعقيدة والفقه , وكان أطولهم نفسا ً وأكثرهم إفادة وأهدأهم بالاً : الأخ الفاضل سلمان العودة في كتابه ( حوار هادئ مع محمد الغزالي ) فنعم الرد هو , لولا تساهل وتسامح لا يستحقه الغزالي تجاه طعناته العديدة مع ائمة الحديث والفقه وإن كان الأخ الفاضل قد كشف القناع عنها بأدبه الناعم .- قال مقيده عفا الله عنه :السدي : هما إثنان الكبير والصغير : والسدي الكبير هو أبو محمد اسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي القرشي الكوفي الأعور صاحب التفسير تابعي لقّب بالسُدّي ، لأنه كان تاجراً ، يبيع في سُدّة الجامع – يعني بابه – الخُمُر ( جمع خِمار).قال يحيى بن سعيد القطان : لا بأس به . روى عن أنس بن مالك وابن عباس رضي الله عنهم مات (127 ه) أخرج له مسلم واصحاب السنن ما عدا البخاري رحمهم الله .رمي بالتشيع .والراجح ما قال فيه ابن عدي رحمه الله :( مستقيم الحديث صدوق لا بأس به ) .وقال الحافظ ابن حجر :( صدوق يهم رمي بالتشيع ) . قال الإمام الذهبي في الميزان : رمي السُّدي بالتشيع . واحتج به الشيخان ( الألباني وأحمد شاكر ) ( الصحيحة و التفسير ) والله اعلم .أما السدي الصغير : محمد بن مروان بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الرحمن السُدّي الكوفي.يروي عن سليمان الأعمش وعبيد الله بن عمر وعمرو بن ميمون بن مهران ومحمد بن السائب الكلبي صاحب التفسير.وهو ضعيف ، متهم بالوضع ، قال عنه أبو حاتم الرازي : ذاهب الحديث ، متروك الحديث ، لا يكتب حديثه البتة . وقال صالح بن محمد جزرة : كان ضعيفاً ، وكان يضع الحديث.يروي في التفسير عن ابن عباس .قال السيوطي في التدريب : أوهى أسانيد ابن عباس مطلقاً : السُدّي الصغير محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عنه . قال شيخ الإسلام ابن حجر : هذه سلسلة الكذب لا سلسلة الذهب.توفي سنة 189 - الغزالي : ونتطرق إلى اثنان منهم وهم أبو حامد الغزالي ( حجة الاسلام ) و محمد الغزالي ( المعاصر ) قال الشيخ : أما عن أبو حامد الغزالي فهو (الغزالي : هو محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسي المعروف بالغزالي ، ولد بطوس سنة ( 450هـ ) وكان والده يغزل الصوف ويبيعه في دكانه بطوس .والحديث عن الغزالي يطول نظراً لأنه مرَّ بعدة مراحل ، فقد خاض في الفلسفة ثم رجع عنها وردَّ عليها ، وخاض بعد ذلك فيما يسمى بعلم الكلام وأتقن أصوله ومقدماته ثم رجع عنه بعد أن ظهر له فساده ومناقضاته ومجادلات أهله ، وقد كان متكلماً في الفترة التي ردَّ فيها على الفلاسفة ولُقب حينها بلقب " حجة الإسلام " بعد أن أفحمهم وفند آراءهم ، ثم إنه تراجع عن علم الكلام وأعرض عنه وسلك مسلك الباطنية وأخذ بعلومهم ثم رجع عنه وأظهر بطلان عقائد الباطنية وتلاعبهم بالنصوص والأحكام ، ثم سلك مسلك التصوف . فهذه أربعة أطوار مرَّ بها الغزالي وما أحسن ما قاله الشيخ أبو عمر ابن الصلاح - رحمه الله - عنه حيث قال : " أبو حامد كثر القول فيه ومنه ، فأما هذه الكتب – يعني كتبه المخالفة للحق – فلا يُلتفت إليها ، وأما الرجل فيُسكت عنه ، ويُفَوَّضُ أمره إلى الله " أنظر كتاب ( أبو حامد الغزالي والتصوف ) لعبد الرحمن دمشقية – حفظه الله ).ثم إن الغزالي – رحمه الله – رجع في آخر حياته إلى عقيدة أهل السنة والجماعة ، وأكب على الكتاب والسنة ، وذم الكلام وأهله ، وأوصى الأمة بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والعمل بما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، قال شيخ الإسلام رحمه الله: " ... وإن كان بعد ذلك رجع إلى طريقة أهل الحديث وصنف إلجام العوام عن علم الكلام " مجموع الفتاوى ج4 ص72). ا ه- أما عن محمد الغزالي ( المعاصر ) – عفا الله عنه :فهو – رحمه الله – محمد الغزالي أحمد السقا (1335 هـ- 20 شوال 1416 هـ * ولد الشيخ محمد الغزالي أحمد السقا في 5 ذي الحجة سنة 1335هـجرية, الموافق 22 من سبتمبر 1917 ميلادية, في قرية “نكلا العنب” التابعة لمحافظة البحيرة بمصر, وسمّاه والده بـ”محمد الغزالي” تيمنًا بأبي حامد الغزالي .وله مخالفات صريحة واضحة للكتاب والسنة وإنكاره احاديث متفق عليها .ووقد توالت الردود على الغزالي وتبين منهجه وكشف ضلالاته – عفا الله عنه – وكشفوا للناس ما فيه من زيغ و ضلال في الحديث والعقيدة والفقه وكما قال الألباني رحمه الله كان أكثرهم إفادة وأهداهم بالاً : الشيخ الفاضل / سلمان العودة – حفظه الله – في كتابه ( حوار هادئ مع محمد الغزالي ) وفيه استعرض الشيخ حفظه الله عدة مواضيع منها : صلة الشيخ الغزالي بالمدرسة العقلية. موقف الشيخ الغزالي من أحاديث الآحاد ومسألة القدر. موقف الشيخ الغزالي من قضايا المرأة. موقف الشيخ الغزالي من الشيعة. نظرات في كتاب السنة بين أهل الفقه وأهل الحديث .- طليعة سمط اللآلي في الرد على الشيخ محمد الغزاليالمؤلف: الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله - المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبويةالمؤلف: الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ حفظه الله- كشف موقف الغزالي من السنة وأهلها ونقد بعض آرائه . للمؤلف : الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله - موقف الداعية الكبير الشيخ محمد الغزالي من السنة النبوية ( عرض ونقد ) وهي رسالة دكتوراة للدكتور محمد سيد أحمد شحاته - جناية الشيخ محمد الغزالي على الحديث وأهله" المؤلف : الشيخ أشرف عبد المقصود . وغيرها من الكتب والله أعلم .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
- وهم الدكتور عبد الرحيم القشقري حفظه الله تعالى :في الحديث الذي اخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف (12/178/4/12463) ومن طريقه : ابن أبي عاصم في السنة (2/630/1481) – والسياق له وهو أتم – والطبراني في المعجم الكبير (22/85/207) : حدثنا زيد بن الحباب قال : ثنا عبدالله بن العلاء أبو الزبير الدمشقي قال :ثنا عبدالله بن عامر عن واثلة ابن الاسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصاحبني والله ! لاتزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رآني وصاحب من صاحبني والله ! لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رأى من رآني وصاحب من صاحب من صاحبني ) - قال الالباني رحمه الله :(إسناد جيد رجاله رجال الصحيح )- قال الحافظ رحمه الله في الفتح (7/5) :( أخرجه ابن أبي شيبة , وإسناده حسن ) - قال الألباني رحمه الله :( وإنما لم يصححه – الحافظ – لأن زيد بن الحباب وان كان من رجال مسلم ففيه بعض الكلام من جهة حفظه ولذلك قال الحافظ في ( التقريب ) : ( صدوق , يخطئ في حديث الثوري ) - وقال رحمه الله :والخطب في ذلك سهل ولا سيما وفد توبع فقال ابن السماك في حديثه ( 2/22/2) حدثنا مضر بن محمد الاسدي : ثنا صفوان بن صالح : ثنا الوليد بن مسلم : ثنا عبدالله بن زيد : حدثني عبدالله بن عامر اليحصبي قال : سمعت واثلة ابن الاسقع به .قال الالباني رحمه الله : ( إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات مسلسل بالتحديث ومضر وثقه الخطيب البغدادي (13/268) وه1ا تسلسل عزيز نفيس . واخرجه ابن ابي عاصم (1482) والطبراني من طريقين عن الوليد بن مسلم به دون تصريح اليحصبي بالسماع .)- وقد توبع زيد والوليد من ابراهيم بن عبدالله ( اخرجه الطبراني في الكبير ) وفي ( مسند الشاميين ) ( 1/452) وعنه ابو نعيم في المعرفة (1/4/1) .- وابراهيم بن عبدالله :. روى عنه ابو حاتم وسكت عنه (2/109/319). ذكره ابن حبان في الثقات (8/66). قال النسائي فيه : ليس بثقة . قال الألباني : ولا يضر فإنه متابع. قال الهيثمي (10/20) : الطبراني ورجال أحدهما رجال الصحيح - قال الألباني رحمه الله : وذكره الحافظ العلائي في (( تحقيق منيف الرتبة لمن ثبت له شريف الصحبة )) ( 70/15) من رواية الوليد بن مسلم بسنده المتقدم معنعنا ً , ودون أن يعزوه لأحد وقال ( إسناده صحيح ). .. ولم يزد محققه الدكتور عبد الرحيم القشقري حفظه الله في – تخريجه – على نقله قول الحافظ الهيثمي رحمه الله المذكور آنفا !والله أعلم .- قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالديه :ومن مقدمة الدكتور عبد الرحيم القشقري – حفظه الله – في تحقيقه لكتاب ( تحقيق منيف الرتبة لمن ثبت له شريف الصحبة ) ( ص:10-16) (التعريف بالمؤلف وكتابه منيف الرتبة:هو الإمام الفقيه الأصولي المحدث الأديب الحافظ صلاح الدين خليل بن كيكلدي بن عبد الله الدمشقي الشافعي. المعروف بالعلائي، ويكنى بأبي سعيد .وكان مولده في أحد الربيعين سنة أربع وتسعين وستمائة، بمدينة دمشق، ويرى إبن العماد الحنبلي أنه ولد في شهر ربيع الأول.وبدأ مشوار العلم في سن مبكر جداً، ولا يستبعد أن يكون طلبه للعلم كان في الخامسة من عمره. لأنه حكى عن نفسه أنه سمع صحيح الإمام مسلم رحمه الله سنة ثلاث وسبعمائة، وكان عمره آنذاك تسع سنوات، وذلك بعد حفظه لكتاب الله وتمكنه من أصول اللغة العربية . وبهذين يتأهل لدراسة المزيد من علوم الشريعة التي ابتدأها بسماع صحيح الإمام مسلم، وصحيح الإمام البخاري، وعلم الفقه والفرائض.وكان لهذا التبكير في التحصيل أثر كبير في إستيعابه للمسائل العلمية الدقيقة التي تطرق إليها في مؤلفاته، وكانت الحجة على من عليه. وكان من نتيجته أيضاً كثرة المؤلفات التي خلفها لنا في كل فن، والتي سبق ذكرها في مقدمة تحقيقي لكتاب النقد الصحيح، وسأذكر في هذه العجالة بعضها . شيوخه:قال إبن العماد الحنبلي :بلغ عدد شيوخه بالسماع سبعمائة .وأخذ علم الحديث عن المزي وغيره .وأخذ الفقه عن الشيخين. البرهان الفزاري ولازمه وخرج له مشيخة. والكمال الزملكاني وتخرج به وعلق عنه كثيراً. انتهى.ومن شيوخه أيضاً: الشيخ نجم الدين القحفازي الذي ابتدأ قراءة العربية عليه. والشيخ زكي الدين الزكوي الذي أخذ عنه الفقه وعلم الفرائض.أقوال العلماء فيه : قال السبكي: كان حافظاً ثقة ثبتاً عارفاً بأسماء الرجال والعلل والمتون.وقال الحافظ ابن كثير: كانت له يد طولى بمعرفة العالي والنازل، وتخريج الأجزاء والفوائد. وله مشاركة قوية في الفقه واللغة العربية والأدب.وقال الحافظ الذهبي: وهو من أخص تلاميذه. كان إماماً في الفقه والنحو والأصول، مفتناً في علوم الحديث ومعرفة الرجال. علاّمة في معرفة المتون والأسانيد فمصنفاته تنبئ عن إمامته في كل فن. وقال في معجمه: معدود في الأذكياء. وله يد طولى في فن الحديث ورجاله.وقال إبن العماد: جد واجتهد حتى فاق أهل عصره في الحفظ والإتقان.رحلاته: لم تذكر الكتب التي ترجمت للمؤلف أنه ارتحل كثيراً، ولعل ذلك يعود إلى أن المؤلف اكتفى بالسماع من أهل بلده، لأنه عاش في عصر كان معظم العلماء في مدينة دمشق1.فالرحلة لم تكن ضرورة ملحة إلا إذا كان للحج، وقد قام بها المؤلف مراراً. أو للتدريس وقد قام بها في القدس، حيث أقام بها مدرساً بالصلاحية واستقر بها مدة طويلة يدرس ويفتي ويصنف إلى آخر عمره، حيث كانت وفاته في تلك الديار، وذلك في ثالث المحرم عام إحدى وسبعين وستمائة، ودفن بمقبرة باب الرحمة إلى جانب السور. بعد حياة حافلة بالعلم والعمل، فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. مؤلفاته :إن الباحث في حياة المؤلف يدرك تماماً مدى الجهد الذي بذله في إيصال العلوم النافعة للأجيال الذين عاصروه ومن جاء بعده. وقد ذكرت الكتب التي تناولت حياته بالترجمة جملة كبيرة من المصنفات في شتى العلوم الشرعية تجاوزت في عددها الخمسين مصنفاً بين كتاب كبير تجاوز المجلدات الكبيرة، وأجزاء صغيرة مثل هذا الجزء الذي بين أيدينا .وقد ذكرت في مقدمة تحقيقي لكتاب النقد الصحيح ما مجموعه سبعة وأربعون كتاباً فأغنى ذكره هناك عن الإعادة في هذه العجالة. إلا أنه من المناسب أن أورد مصنفاته الموجودة بين أيدينا سواء كانت مخطوطة أو ما طبع منها وهي قليلة جداً بالنسبة لما فُقد أو مازال في أرفف المكتبات العالمية.فمن مؤلفاته المطبوعة :1- إجمال الإصابة في أقوال الصحابة.وهو جزء صغير أفرده لاستيفاء القول في حكم – أقوال الصحابة- من حيث كونها حجة في الأحكام الشرعية أم لا1.2- بغية الملتمس في سباعيات حديث الإمام مالك بن أنس 2.3- تحقيق المراد في أن النهي يقتضي الفساد3 . 1 طبع بتحقيق محمد بن سليمان الأشقر عام 1407هـ.2 طبع بتحقيق وتعليق حمدي عبد المجيد السلفي عام 1985م.3 طبع بتحقيق الشيخ إبراهيم السلقيني . 4- جامع التحصيل لأحكام المراسيل1.5- جزء في تفسير الباقيات الصالحات وفضلها2.6- النقد الصحيح لما أعترض عليه من أحاديث المصابيح3.أما مؤلفاته المخطوطة فهي ما يلي:1- الأشباه والنظائر.وقفت على نسخة منه في الجامعة العثمانية تحت رقم 362-297، وعدد أوراقه 219 ورقة.2- تفصيل الإجمال في تعارض بعض الأقوال والأفعال.منه نسخة مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية قسم المخطوطات، تحت رقم 1304.3- تلقيح الفهوم في صيغ العموم.منه نسخة مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية قسم المخطوطات، تحت رقم 647 / 648.4- التنبيهات المجملة على المواضع المشكلة.يحققه الدكتور مرزوق بن هياس الزاهراني معتمداً فيه على نسختين مختلفتين، وقد أوشك على الانتهاء منه.5- تهذيب الأصول إلى مختصر جامع الأصول.منه نسخة مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية قسم المخطوطات، تحت رقم 2510. 6- توفية الكيل لمن حرم لحوم الخيل.يحققه الدكتور عبد الكريم صنيتان العمري، بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية، وهو على وشك الانتهاء منه.7- جزء فيه أحاديث منتقاة من جزء أبي مسعود بن الفرات.منه نسخة مصورة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عن الأصل المخطوط في المكتبة الأحمدية. ورقمه في الجامعة 516/ 13 ص (ل70 –72) في 3 لقطات.8- مجمع الفوائد.منه نسخة مخطوطة في مكتبة الشيخ عارف حكمت بالمدينة تحت رقم 493 عام.9- رسالة في تفسير {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ }.منه نسخة مخطوطة في دار الكتب المصرية تحت رقم 3602. ح ضمن مجموع من 48ق –68ق.10- رسالة في تفسير قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى}.منه نسخة مخطوطة في دار الكتب المصرية تحت رقم 2121 ب، ضمن مجموع من 1ق - 7ق.11- رفع الأشكال عن حديث صيام ستة أيام من شوال.ذكره د. عمر فلاته في مقدمة كتابه المراسيل للعلائي 1/ 15، وقال: موجود في القاهرة.12- شفاء المسترشدين في حكم إختلاف المجتهدين.منه نسخة في مكتبة كوبريللي باسطمبول، تحت رقم 386/ 2.13- العدة في أدعية الكرب والشدة.منه نسخة مخطوطة في مكتبة كوبريللي تحت رقم 334 ب م ونسخة في مكتبة برلين تحت رقم: 4148.14- الفتاوى المستغربة .منه نسخة مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية بقسم المخطوطات تحت رقم 6868 ف .15- الفصول المفيدة في الواو المزيدة .منه نسخة مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية تحت رقم: 2709، من ورقة 109- 126 126 . 16- حديث "قطع في مجن" وما يتعلق به.منه نسخة في مكتبة الجامعة الإسلامية تحت رقم: 542.17- كشف النقاب عما روى الشيخان للأصحاب.منه نسخة مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية تحت رقم: 1770.18- الكلام في بيع الفضولي .منه نسخة مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية تحت رقم: 878.19- المجموع المذهب في قواعد المذهب .منه نسخة مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية تحت رقم: 1790.20- الوشي المعلم فيمن روى عن أبيه عن جده .لم يبق من الكتاب سوى قطعة وقفت عليها مصورة في مكتبة شيخنا الفاضل الشيخ حماد بن محمد الأنصاري حفظه الله.- ومن مقدمة كتابه – المؤلف -رحمه الله (ص:29-34):وما توفيق إلا بالله. أما بعد :حمداً لله الذي وسع كل شيء رحمة وعلماً، وفضل من اجتباه بما آتاه من جميل الرغائب وجزيل النعمى (ويسر للخير من هداه إليه فكان للسابقين المزية العظمى) ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث برحمة ورحمى المنعوت بأشرف الصفات حكمة وحكماً. الذي فتح به قلوباً غلفاً وعيوناً عمياً وآذاناً صماً. وعلى آله وصحبه الحائزين به نعماً جماً. الفائزين لما خصوا به من صحبته بالمحل الأسمى .فإن الله سبحانه وتعالى اختص نبيه صلى الله عليه وسلم بصحابة جعلهم خير أمته، والسابقين إلى تصديقه وتبعيته والمجاهدين بين يديه والباذلين نفوسهم تقرباً إليه (والناقلين لسننه وقضاياه، والمقتدين به في أفعاله ومزاياه) ، فلا خير إلا وقد سبقوا إليه من بعدهم. ولا فضل إلا وقد استفرغوا فيه جهدهم. فجميع هذا الدين راجع إلى نقلهم وتعليمهم. ومتلقى من جهتهم بإبلاغهم وتفهيمهم. فلهم مثل أجور كل من اهتدى بشيء من ذلك على مر الأزمان. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء بالطول والإحسان.وهذا الكتاب يشتمل على تحقيق من يتصف بهذه الرتبة التي هي الصحبة الشريفة، وبماذا تثبت من الطرق حتى يحكم للواحد منهم بالرتبة المنيفة. ثم إثبات العدالة لجميعهم رضي الله عنهم، وأنه لا يشذ عن هذه المنقبة أحد منهم، وذكر المذاهب الشاذة وبيان ما يعتمد من قويم المسالك .وبالله تعالى التوفيق. وإياه نسأل الهداية إلى أقصد الطريق. إنه بالإجابة جدير وعلى ما يشاء قدير.والكلام فيما قصدنا له ينحصر في ثلاث مسائل:المسألة الأولى: فيما يثبت به اسم الصحبة حتى ينطلق على من قام به إسم الصحابي، وفي ذلك مذاهب متباينة.الأولى: وهو الذي عليه جمهور أهل الحديث."أنه كل مسلم رآه النبي صلى الله عليه وسلم ولو لحظة وعقل منه شيئاًَ، فهو صحابي، سواء كان ذلك قليلاً أو كثيراً".وهذا ما حكاه القاضي عياض وغيره عن أحمد بن حنبل رحمه الله.ورواه عبدوس بن مالك قال: سمعت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل رحمه الله يقول :"كل من صحبه سنة أو شهراً أو ساعة أو رآه فهو من أصحابه" .وقال البخاري في صحيحه: "من صحب النبي صلى الله عليه وسلم أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه".وأخرج أبو داود في سننه حديث طارق بن شهاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :1-"الجمعة حق واجب على كل مسلم... الحديث".ثم قال أبو داود عقيبه: طارق بن شهاب قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يسمع منه شيئاً. فدل إخراجه الحديث في سننه على أنه مسند، ولولا أن طارقاً يعد من الصحابة لمجرد الرؤية، وإلا كان تابعياً، فيكون الحديث مرسلاً .قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله "المعروف في طريقة أهل الحديث أن كل مسلم رأى النبي صلى الله عليه وسلم فهو من الصحابة" .قال: وبلغنا عن أبي المظفر بن السمعاني المروزي أنه قال:"أصحاب الحديث يطلقون اسم الصحابة على كل من روى عنه حديثاً أو كلمة. ويتوسعون حتى يعدون من رآه رؤية من الصحابة. وهذا لشرف منزلة النبي صلى الله عليه وسلم. أعطوا كل من رآه حكم الصحبة" .والقول الثاني: وهو أضيق من الأول قليلاً، أنه لا يكتفي بمجرد الرؤية، لكن لا بد مما ينطلق عليه اسم الصحبة ولو ساعة.((القول الثالث)): إن الصحابي أنما ينطلق على من رأى النبي صلى الله عليه وسلم واختص به اختصاص المصحوب، وطالت مدة صحبته، وإن لم يرو عنه .حكاه هكذا الآمدي والأرموي عن جماعة ولم يسموهم.ونقله ابن الصلاح عن أبي المظفر بن السمعاني أنه ذكر أن اسم الصحابي من حيث اللغة. والظاهر إنما يقع على من طالت صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم وكثرت مجالسته له على طريق التتبع له والأخذ عنه .قال: وهذا طريق الأصوليين .((القول الرابع)): إن هذا الاسم إنما يسمى به من طالت صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم وأخذ عنه العلم. حكاه الآمدي هكذا عن عمر بن يحيى .وعبر غيره عن هذا القول بأن يجمع بين الصحبة الطويلة والرواية عنه صلى الله عليه وسلم. وهذا أقرب، لأنه من المعلوم أن من طالت صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم فلا بد وأن يتحمل عنه شيئاً ما، ولو من أفعاله التي شاهدها .لكن يرد على هذا القائل: أنه لا يعرف خلاف بين العلماء في أن من طالت صحبته ولم يحدث عنه صلى الله عليه وسلم بشيء. أنه معدود من الصحابة، لكن وقوع مثل ذلك نادر جداً. إذ لا يلزم من عدم وصول رواية عن ذلك الصاحب إلينا أن لا يكون روى شيئاً عن النبي صلى الله عليه وسلم مما سمعه أو شاهده.قلت : وللكتاب تحقيق آخر للدكتور (محمد سليمان الأشقر الناشر : مؤسسة الرسالة / دار البشير) والله أعلم .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
- وهم الحافظ ابن حجر رحمه الله :- وهم الحافظ المنذري رحمه الله :- وهم المحقق حسين الداراني حفظه الله : في الحديث الذي اخرجه الطيالسي في مسنده (77/563) : حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن شهر بن حوشب قال : ثنا رجل عن معاذ :أن رسول صلى الله عليه وسلم قال :( ما من مسلم يبيت على ذكر الله طاهراً , فيتعار من الليل , فيسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه ) قال ثابت : فقدم علينا الذي حدثنا شهر بن حوشب عنه , فحدثنا بهذا الحديث .قال الألباني رحمه الله :- هكذا وقع في( المسند )للإمام احمد : ( رجل ) لم يسم .- وقد رواه النسائي في ( عمل اليوم والليلة ) (469/805) من طريق الطيالسي فقال : ( عن أبي ظبية ) وقال :قال : ثابت : فقدم علينا أبوظبية , فحدثنا بهذا الحديث عن معاذ . - وهكذا أخرجه ابوداود في سننه (5042) وأحمد في ( مسنده .(5/234و241) والطبراني في معجمه (20/118/235) من طرق عن حماد بن سلمة به - ورواه ابن ماجه (3881) دون قول ثابت .قال الألباني رحمه الله :- وأبوظبية : هو السلفي الحمصي .- روى عنه جمع من الثقات غير ثابت البناني .- وثقه ابن معين وغيره وذكرت ذلك بحديث رقم (595)- قال المنذري رحمه الله في الترغيب (1/207) : شامي ثقة - قال الشيخ شعيب حفظه الله في تعليقه على المسند برقم (22048) : روى له البخاري في (الأدب المفرد ) وروى له اصحاب السنن غير الترمذي وهو ثقة . قال الشيخ حفظه الله في كتابه الماتع (التعليق الرغيب على تهذيب التهذيب ) : قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في تقريب التهذيب :( أبو ظبية بفتح أوله وسكون الموحدة بعدها تحتانية ويقال بمهملة وتقديم التحتانية والأول أصح السلفي بضم المهملة الكلاعي بفتح الكاف نزل حمص مقبول من الثانية بخ د س ق ).قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في تهذيب التهذيب :( وقال الدوري سئل ابن معين عن أبي ظبية المدني روى عنه محمد بن سعد الانصاري فقال: ثقة وذكره ابن حبان في التابعين وقد روى بشر بن عطية عن أبي ظبية عن عمرو بن عبسة لا أدري هل هو ذا أو غيره.وقال عثمان الدارمي عن ابن معين: ثقة وقال الدارقطني: ليس به بأس وقال جرير عن الاعمش عن شمر بن عطية عن شهر بن حوشب: دخلت المسجد فإذا أبو أمامة جالس فجلست فجاء شيخ يقال له أبو ظبية من أفضل رجل بالشام إلا رجلا من الصحابة.وقال أبو إسحاق الفزاري عن الاعمش في هذا الحديث وكانوا لا يعدلون به رجلا إلا رجلا صحب محمدا صلى الله عليه وآله وسلم).قال الحافظ ابن عساكر في تأريخ دمشق بعد أن أورد كلام عباس الدوري عن ابن معين وفيه :( لا أدري هل هو ذا أو غيره). قال الحافظ ابن عساكر :" هو هو بلا شك".وقال أبو الحسن ابن القطان في بيان الوهم والإيهام ح 2224:" وَأَبُو ظَبْيَة الكلَاعِي ، إِنَّمَا تعرف رِوَايَته عَن معَاذ ، والمقداد ، وَهُوَ ثِقَة" .وقال أبو الحسن ابن القطان أيضا ح 2417 :" وَأَبُو ظَبْيَة ، وَأَبُو بحريّة ثقتان".وقال الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة ح65 :( قلت : و هذا إسناد جيد ، و رجاله كلهم ثقات ، و قول الحافظ في الكلاعي هذا" مقبول " ، يعني عند المتابعة فقط ، ليس بمقبول ، فقد وثقه ابن معين .و قال الدارقطني : " ليس به بأس " . و ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 1 / 270 )فهو حجة .و قال المنذري ( 3 / 195 ) ، و الهيثمي ( 8 / 168 ) :- " رواه أحمد و الطبراني في " الكبير " و " الأوسط و رجاله ثقات - الوهم : قول الألباني رحمه الله : فاقتصار الحافظ رحمه الله على قوله فيه (( مقبول )) غير مقبول ! ولا سيما وقد وثقه ابن معين وغيره .- قال الألباني رحمه الله :( فحديث الترجمة – بالإسناد الثاني – عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي ظبية صحيح وأما إسناده الأول – عن ثابت عن شهر عن أبي ظبية , فضعيف , لكن يستشهد به لحال شهر بن حوشب رحمه الله المعروف ) ا ه- وقد أخرجه من هذه الطرق الصحيحة فقط : اخرجه ابن ماجه (3881) , والاصبهاني في ( الترغيب ) ( 2/557) وهو رواية لأحمد (5/244).- قال الشيخ شعيب حفظه الله في تعليقه على المسند (22048) : ( إسناده صحيح من جهة ثابت ورجاله ثقات رجال الصحيح ) . والله أعلم .- قال الألباني رحمه الله : ( تنبيه ) : لقد شت نظر المعلق- حسين سليم أسد الداراني حفظه الله- على الحديث في ( موارد الظمآن ) ( 1/287) عن حقيقتين اثنتين :- الأولى : أنه حسن إسناده من طريق ( شهر بن حوشب ) ! وفاته أن إسناده من طريق ثابت صحيح ثابت .- الأخرى : أنه جعله شاهدا لحديث ابن عمر الذي عند ابن حبان (167-موارد ) بلفظ ( من بات على طهارة بات في شعاره ملك ....) الحديث ! وليس فيه مما في هذا إلا فضل من بات طاهرا فهو شاهد قاصر .والله أعلم .- قال الألباني رحمه الله :والحقيقة الأولى قد فاتت المنذري – رحمه الله – أيضاً فانه لم يذكره إلا من طريق شهر بن حوشب مع انه عزاه لأبي داود والنسائي وابن ماجه . فظن ان رواية الاولين كرواية ابن ماجه عن شهر فقط , ومع ذلك رحمه الله أشار الى تقوية الحديث بتصديره إياه بقوله ( عن ) وكذلك قواه الحافظ رحمه الله بسكوته غنه في الفتح ( 11/109) وعزاه للثلاثة وهم ( ابو داود والنسائي وابن ماجه ) . والله أعلم .- قلت :والحديث الذي جعله المعلق الداراني شاهدا وجعله الألباني شاهدا قاصرا في تخريجه برقم (2539) حديث ابن عمر رضي الله عنه :( قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ بَاتَ طَاهِرًا بَاتَ فِي شِعَارِهِ مَلَكٌ ، فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ إِلا قَالَ الْمَلَكُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِكَ فُلانٍ ، فَإِنَّهُ بَاتَ طَاهِرًا " .(رواه ابن حبان فى صحيحه وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط :( رجاله رجال الصحيح . والله أعلم . -
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
- وهم المدعو حسان بن عبد المنان عفا الله عنه :في الحديث الذي اخرجه الإمام أحمد رحمه الله في المسند (3/361) من طريق محمد بن علي بن ربيعة السلمي عن عبدالله بن محمد بن عقيل عن جابر قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا جابر ! أما علمت أن الله عز وجل أحيا أباك فقال : له تمن علي فقال : أرد إلى الدنيا فأقتل مرة أخرى ! فقال : إني قضيت الحكم : أنهم إليها لا يرجعون ؟!).قال الألباني رحمه الله :- ( إسناد حسن على الخلاف المعروف في ( ابن عقيل ) والذي استقر عليه رأي الحفاظ المتأخرين أنه وسط حسن الحديث وبخاصة إذا توبع ).- (وقد تابعه أبو حماد الحنفي عن ابن عقيل قال : سمعت جابر بن عبدالله به . أخرجه الحاكم (2/119) وقال : صحيح الاسناد . روده الذهبي بقوله : أبوحماد هو المفضل بن صدفة قال النسائي فيه : متروك ) .- قال الألباني : فيه خلاف ولم يجرحه غير النسائي وقول ابن معين فيه : ( ليس بشي) إنما يعني أحاديثه قليلة جدا كما قال ابن القطان الفاسي فيما نقله عنه الحافظ في المقدمة ( ص:421) وأقره . وهو ليس بجرح قوي وقريب منه قول أبي حاتم ( 8/315) : ( ليس بقوي , يكتب حديثه ) .- قال ابو زرعة الرازي فيه : ( ضعيف الحديث ) .- قال ابن عدي ( 6/410) : ( روى عنه الكوفيون وغيرهم من الثقات وما أرى بحديثه بأساً وكان احمد بن محمد بن سعيد يثني عليه ثناءً تاماً ).- وزاد ابن حجر في ( لسان الميزان ) : ( وقال الاهوازي : كان عطاء بن مسلم يوثقه , وقال البغوي في ( معجم الصحابة ) : كوفي صالح الحديث ).- قال الألباني رحمه الله : فمثله يستشهد به على الأقل , ان لم يكن وسط حسن الحديث والله أعلم .- قال الألباني رحمه الله : فالحديث صحيح بهذه المتابعات والشواهد , ومع ذلك لم ينج جناية ذلك الهدام عليه المسمى ب( حسان عبد المنان ) فقد أنكره في تعليقه على ( إغاثة اللهفان ) , وقد رددت عليه في كتابي الذي انا في صدد تعقبي فيه لما ضعفه من الأحاديث الصحيحة . وبينت أن شواهد أخرى ! عامله الله بما يستحق )). - قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالديه : ومن الأحاديث التي جنى عليها المدعو ( حسان بن عبد المنان ) -عفا الله عنه – في تعليقه على ( إغاثة اللهفان ) ( 2/375) : قال الألباني رحمه الله في الصحيحة ( 7/861-862) : الحديث الذي أخرجه البخاري في التاريخ (4/1/106) والترمذي في السنن ( 309) والطبراني في الكبير ( 17/92/218) وابن جرير في التفسير (10/80) والبيهقي في السنن (10/116) من طريق عبد السلام بن حرب عن غطيف بن أعين عن مصعب بن سعد عن عدي بن حاتم قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال : ( يا عدي ! اطرح هذا الوثن ) وسمعته يقرأ في سورة ( براءة ) :{ اتخذوا أحبارهم روهبانهم أربابا من دون الله } , فقلت : إنا لسنا نعبدهم ؟ ! قال ( أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه { فتلك عبادتهم }) .- قلت : والحديث حسنه الألباني رحمه الله بشواهده ومتابعاته .في الصحيحة بحديث رقم (3293).- قال المدعو ( حسان بن عبد المنان ) في تعليقه على إغاثة اللهفان ) ( 2/375) : ( وهذا أسناد ضعيف , غطيف بن اعين ضعيف وفيه جهالة )! قال الألباني رحمه الله : فقوله ( ضعيف ) يشير إلى تضعيف الدارقطني رحمه الله ولا أصل له كما - بينا عند تخريج الحديث السابق – وايضا جمعه بين وصفه بالضعف ووصفه بالجهالة جمع بين متناقضين كما بينته في ردي عليه )ا ه . والله اعلم .- قلت : وقد رد عليه المحدث الألباني رحمه الله في كتابه (النصيحة من تخريب ابن عبد المنان لكتب السنة الرجيحة وتضعيفه لمئات الأحاديث الصحيحة ).- قال الألباني رحمه الله في الصحيحة (7/883) : ( لقد كنت – ولا أزال – اشكو من إنحراف السقاف وحسان وأمثالهما عن السنة وتضعيفهما للاحاديث الصحيحة , وجنايتهما على السنة ! ) ا ه والله اعلم .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
- وهم الطبيب البيطري اسماعيل بن منصور المصري عفا الله عنه :في الحديث الذي اخرجه أحمد (3/110) وابن المبارك في الزهد (224/636) والحميدي في المسند (500/1186) – والسياق له- قالوا :ثنا سفيان :قال :ثنا :عبدالله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم : أنه سمع أنس بن مالك يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يتبع الميت إلى قبره ثلاثة : أهله , وماله وعمله , فيرجع اثنان ويبقى واحد , يرجع اهله وماله ويبقى عمله ).قال الألباني رحمه الله :( إسناد صحيح غاية متصل بالتحديث , وهو على شرط الشيخين وقد أخرجاه , فقد أخرجه البخاري (11/362/6514) من طريق الحميدي , وكذا أبو نعيم في الحلية (10/4) والبغوي في شرح السنة (14/259/4056) من طريق البخاري , وكذا في تفسيره (8/518) وقال البغوي رحمه الله : ( متفق على صحته ).قال ابن الأثير رحمه الله في ( النهاية ) : (( المال في الأصل : ما يملك من الذهب والفضة ثم أطلق على كل ما يقتنى ويملك من الأعيان وأكثر ما يطلق عند العرب على الإبل ؛ لانها كانت اكثر أموالهم )) وقال رحمه الله : ( وقد تكرر ذكر المال على اختلاف مسمياته في الحديث ويفرق فيها بالقرائن )).قال الألباني رحمه الله :والشواهد على ما ذكر من الكتاب والسنة – فضلا عن اللغة – كثيرة جدا ومنها :- قوله صلى الله عليه وسلم ( إنما يكفيك من جمع المال خادم ومركب في سبيل الله ) صحيح المشكاة (5185)- وقوله صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة الأنصاري لما عزم ان يتصدق بأحب أمواله ( بيرحاء) : ( ذلك مال رابح ) البخاري (1461).- وحديث والد ابي الاحوص لما سأله صلى الله عليه وسلم :( هل عندك من مال ؟) قال : ( من كل المال آتاني الله , من الإبل والغنم والخيل والرقيق . غاية المرام (63/75).- - وقد فسر العلماء قوله في الحديث ( ماله ): ( أي : عبيده ) جزم به العلامة ابو الحسن السندي في حاشيته على النسائي .وقال على القاري في ( المرقاة ) (5/23) : ( كالعبيد والإماء والدابة والخيمة ونحوها ) .- قال الحافظ رحمه الله في الفتح (11/365) : ( وقوله : يتبعه أهله وماله ) هذا يقع في الأغلب ورب ميت لا يتبعه إلا عمله فقط , والمراد من يتبع جنازته من أهله ورفقته ودوابه على ما جرت به عادة العرب ) - قال الألباني رحمه الله : واليوم نرى خروج أقارب الميت , وفيهم أولاده في سيارتهم لتشييعه)ا هقال الألباني رحمه الله :لقد تعامى عن هذه الحقائق العلمية والتاريخية والواقعية : ذاك الطبيب البيطري ( إسماعيل بن منصور المصري ) وفسر – بجهله البالغ وعناده المعادي للسنة – المال في الحديث بمعناه العام ! ورتب عليه جهلا أكبر , وهو تكذيبه بالحديث وسخريته بالقائلين به , والمؤمنين بصحته فقال : ( وأبسط اختبار لكشف الكذب في الحديث : أن نسأل الذين يؤمنون به قائلين : هل وجدتم حالة واحدة في العالم يتبع الميت فيها ماله ؟؟ .. نريد اجابة علمية واقعية فنحن لم نر ولم نسمع عن ميت واحد – في تاريخ البشرية – تبعه ماله وهو متجه الى القبر ....) الى آخر هرائه في تمام صفحتين وختمه بقوله ( إنها الخرافة التي صاغتها الحكايات , وقصص الليل , وتصورات العجائز وأمنيات السذج , وخيالات العوام )!!.قال الحافظ الألباني رحمه الله : ( لقد كنت – ولا ازال – أشكو من إنحراف السقاف وحسان وأمثالهما عن السنة , وتضعيفهما للأحاديث الصحيحة فلما وقفت على كلام هذا الدكتور البيطري , كدت أنسى جنايتهما على السنة ! ولست أشك ان مثله لا يعدو ان يكون أحد رجلين , إما عميلاً لجهة تعادي الإسلام . وإما رجل أخرق جاهل يظن أنه على شئ من العلم والفهم وهو في الحقيقة من الذين { يحسبون أنهم يحسنون صنعا } او من الذين قال الله فيهم { لهم قلوب لا يفقهون بها } وهذه الآية وان كان المقصود بها الكفار والمشركين فلمن سار مسيرتهم من المسلمين في نقد الأحاديث نصيب كبير منها ....)ا ه.وقال الألباني رحمه الله : ولا مجال للشك في الاشارة الى الاحاديث التي ابطلها بعقله الكاسد وجهله البالغ تحت عنوان ( أحاديث صحيحة السند فيها مخالفة صريحة للكتاب ) ! وحسب القارئ ان يعلم ذلك فيما اودعه في مقدمة كتابه الذي أسماه ( شفاء الصدر بنفي عذاب القبر ) الثابت كتابا وسنة وبإجماع أهل السنة والجماعة والسلف الصالح ويكفيك من المكتوب عنوانه !وكتابه الآخر ( تذكير الأصحاب بتحريم النقاب ) الذي اشار به في المقدمة المذكورة (ص:8) وهوفيها – كغيرها- مهذار كثير الكلام والثناء على نفسه , وتفصيل القول في جهوده في دراساته التي حصل بها كثيرا من الشهادات منها ( شهادة الدكتوراه في الطب البيطري .- حب الظهور في ان يكتب فيما لا يحسنه مما لايستطيع الخوض فيه الا كبار العلماء الذين يخشون الله .- قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالديه :- وهو مع ذلك ( كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد ) - وينسب الاقوال الى ائمة اعلام هم منها برآء فعلى سبيل المثال انظر ( ص:20- 30 ) في مقدمة الكتابان المذكوران - تضعيفه أحاديث متفق على صحتها .- وكما قيل ( من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب ) - وقد قام بواجب الرد عليه الشيخ محمد اسماعيل المقدم - حفظه الله – في كتابه الماتع ( الرد العلمي على كتاب تذكير الأصحاب بتحريم النقاب ) .- ولعل هذه الضلالات استمدها من كتب لها أثر سي على صاحبها لما فيها من ضلالات وخرافات واباطيل وخزعبلات استمدها اصحاب من اصحاب العقول البالية التي لاتؤمن بكتاب ولا سنة نبوية أعاذنا الله منها وليس يشك كل ذي عقل ولب حقا ان من خالف سبيل المؤمنين ان يكون كما قال الله فيه { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا } فحري بنا اتباع هدي المرسلين . وهناك العديد من العقلانيين الذين انكروا عذاب القبر وقد قام بالرد عليهم العلماء المحققين - ومن مقدمة المؤلف أحمد عبدة ماهر المحامي في كتابه ( اوهام عذاب القبر ).- مقدمة لازمة لفهم أصول الإيمانيات:لعل الكثيرين ـ إن لم تكن الأغلبية ـ تشغل فكرهم الدار الآخرة وما يكون فيها من أحداث، ولقد أدرك بعض الدُّعاة ولع الناس بذلك الأمر، فأفاضوا وأسهبوا واغترفوا من غث التراث وأضاعوا السمين، وصاروا يدفعون بعلوم ما أنزل الله بها من سلطان، ويزُجُّون بها في أدمغة الناس، وبات أساطين ذلك الفكر عند العامة هم أهل الدين والتدين، وأصبح من يعزف لحنًا غير لحنهم مجرما، وتراهم ينعتونه منكرًا للسُّنة أحيانا، وقرءانيا أحيانا أخرى، وهو منكر للمعلوم من الدين بالضرورة عند آخرين، لذلك ماج الناس في أوحال يقول بها بعض المتخصصين قبل العامة، ويترخصون في القذف بلا مبالاة.وأرى من الضروري لكل مسلم أن يعلم أن الاستدلال على الأحكام الشرعية التي يجب الإيمان بها لابد أن ينبع من نص قطعي الثبوت، وإلا فكيف ستنبع أحكام يلزم الإيمان بها من خلال نصوص ظنية الثبوت؟، وهل ترك الله العقائد والإيمانيات لتفسير الفقهاء؟.ونصوص القرءان الكريم قطعية الثبوت كلها، لكن بالنسبة لدلالة الآيات فمنها آيات قطعية الدلالة، وأخرى ظنية الدلالة، فالذين قاموا بتأويل نصوص ظنية الدلالة من القرءان الكريم وصوروها أحكاما لعذاب بالقبر، إنما خالفوا أسس الفقه والتفسير والعقيدة، فقد كان من المتعين عليهم لاستنباط أي حكم يتوجب الإيمان به، أن يكون ذلك من خلال نصوص القرءان قطعية الدلالة، وهو الأمر غير الموجود بالنسبة لعذاب القبر، وبما يمتنع معه الاستنباط.فمن النصوص قطعية الثبوت قطعية الدلالة، قوله تعالى:(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ*). سورة العنكبوت آية رقم٥٧).فلأنه قرءان، فهو قطعي الثبوت، ولأننا على يقين بأن هناك موتًا محتمًا يليه بعث مؤكد، ففي ذلك قطعية الدلالة، فلا يماري في ذلك النص إلا كافر.ومن النصوص قطعية الثبوت لكنها ظنية الدلالة، قوله تعالى:((النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ*)). سورة غافر آية رقم : (46) .فهو نص قطعي الثبوت لأنه قرءان، وهو ظنِّي الدلالة لأننا اختلفنا في تأويله، فنحن لا نعلم شكل العرض ولا ما إذا كان يعني عذاب القبر أم يعني ابتلاءات دنيوية ثم يليها أشد العذاب بالآخرة، أَوَ يكون ذلك الأمر لآل فرعون فقط كما يدل بذلك النص، أم أنه ينسحب على الناس جميعا؟، ولتلك الاختلافات بيننا فهو نص ظني الدلالة، فلا يُستنبط منه حُكم إيماني مُلزم، ومثل قوله تعالى:((إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا*)).سورة الفتح آية رقم : (10) ٠فلا يستطيع أحد معرفة شكل ومراد كلمة يد الله، لذلك فهو نص ظني الدلالة.أما السُّنة النبوية القولية فكلها ظنية الثبوت وظنية الدلالة، وهو ما اتفق عليه أهل العلم جميعا بلا خلاف بينهم، فيمكن العمل بها، لكن لا يمكن استخراج الإيمانيات منها، لأن الأحكام التي يجب الإيمان بها لابد أن تنبع من يقين، فلا يُستخرج اليقين من ظني أبدًا، وعلى ذلك فجميع أحاديث عذاب القبر فضلا عن كونها ملفقة على الرسول (سيأتي بيانه)، فلا يمكن الاعتماد عليها في استنباط حكم يؤمن به المرء.ولا يقولن قائل بالقول الممجوج، بأن السُّنة القولية مُكَمِّلة للقرءان، وأن هناك أحاديث تُقرر عذاب القبر، إلا إن كان يظن النقص بالقرءان، أو يظن بأن رسول الله – عليه الصلاة والسلام - يخالف ما تنزل عليه من قرءان، وذلك ليس بتكذيب للسُّنة القولية التي يُفضل العمل بها ما لم تُخالف نَصًّا قرءانيا، وما لم تُخالف قويم العقل أو الأخلاق، كالرضاع المزعوم للرجل الكبير، أو التداوي بأبوال الإبل وغير ذلك مما علق بها.أما السُّنة العملية الشارحة للفرائض والمُفَصِّلَة لها فهي الوجه العملي لتنفيذ كتاب الله، وهي من وحي السماء، وهي عندنا فريضة وليست سُنَّة، وهي فقط المُبينة بيقين لما أجمله القرءان بوحي من السماء، بما يعني أن الوحي في هذا الشأن تم تبيينه بالوحي.ولست بدعا من المفكرين والباحثين أو الفقهاء الذين قالوا معي بعدم وجود عذاب القبر ولا نعيمه، وهم جمهرة، بل قال بذلك أجلَّة من علمائنا، منهم فضيلة الشيخ/ محمد متولي الشعراوي، لكن هناك من يمررون للشيخ أشياء ويطمسون أُخرى، فلقد ذكر فضيلته ذلك بمجلة حواء بالعدد 132 بتاريخ 13/2/1982 الصفحة رقم: (31) ، فقال : [إذن فلا يوجد عذاب بالقبر ولكن عرض ورؤية فقط لموقف الإنسان من عذاب أو نعيم]، كما ذكره أيضا بإصدار أخبار اليوم في كتيب باسم (الدار الآخرة)، وقال بأنه لا يوجد زمن بالقبر، وأتفق مع الشيخ في مسألة عدم وجود عذاب أو زمن بالقبر، وأختلف معه فيما انتهى إليه قوله من عرض ورؤية موقف الإنسان بالقبر، فحقيقته إنه ساعة خروج الروح يدرك الكافر حقيقة كفره وصدق رسالة النبوة.كما ذكره الأستاذ/محمد عبد المنعم مراد بكتابه (عذاب القبر إفك وضلال مبين)، وكتاب (شفاء الصدر بنفي عذاب القبر) للدكتور/ إسماعيل منصور، وكتاب (استحالة عذاب القبر) للأستاذ/إيهاب حسن عبده، وكلها مراجع لكتابنا الماثل، لكن ماذا نقول للمصفقين الذين يحلو لهم الترويج لفكر العذاب قبل الحساب، وإنكار صريح القرءان؟!!.إن ما ورثناه من تأويلات بعض السادة المفسرين والدُّعاة عن وجود عذاب قبر ليس إلا جهدًا بشريًا أخطأ ولم يُدرك الصواب، وأما الأحاديث النبوية الواردة بشأن وجود عذاب قبر فليس فيها حديث واحد صحيح السند رغم ورودها بكتب الصحاح (وذلك على مقياس علم الجرح والتعديل)، وذلك فضلا عن تصادم متون تلك الروايات مع نصوص آيات القرءان الكريم بما يُبطلها، ولقد تصدى كثير من علماء السُّنة لتلك الأحاديث بالتحليل واستخرجوا عللها ـ سيرد تفصيله ـ لكن الناس والدعاة يبقون دوما بأحضان ما ألفوا عليه، وما ذلك إلا من نتاج عدم القراءة، وتقديس القديم بنظرية (هذا ما ألفينا عليه آباءنا).ولقد تنوع هجر المسلمون للقرءان، فهناك من هجر اللفظ بعدم القراءة، وهناك من هجر المعنى بعدم تدبره، وهناك من هجر الهدف القرءاني بعدم تنفيذ وصاياه وأوامره، كل ذلك فضلا عن هجر الكافرين له بوصفه كتاب عقيدة، وارتمى الجميع في أودية من كتابات البشر ورواياتهم حتى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس، بالبعد عن كتاب الله، لذلك فالكتاب أداة تنبيه ضد الكفر بآياته.بل لقد تَهَيَّج الشعور تجاه القرءان، حتى جعله الناس كتابا لاهوتيا، وجعلوه كتابا يتذكرونه بالجنائز والقبور، فلم يُحَكِّمُوه في أفكارهم وحياتهم، حتى لا تجد أحدهم إلا ينبري بالاستشهاد بالحديث النبوي في أقواله، بينما تجد آيات القرءان بعيدة عن فكره ومنواله.وترى الناس إذا ما فكَّروا بالقرءان جعلوا من كُتُب المفسرين وسائط بينهم وبين الله، وفي ذلك تأكيد لموات القرءان في قلوبهم، بل تراهم وقد امتنعوا تقريبا عن التمحور لتدبر القرءان، بينما يتمحورون لقراءة جهد السابقين بلا فكر منهم فيه، وكأن معاني الآيات توقفت عند جهد السابقين وعقولهم، وهو الأمر الذي جعل الدرب العملي لأمة الإسلام الحالية في وادٍ ودستورها ـ القرءان ـ بوادٍٍ آخر.وترى الناس لا تُدرك عن حياتها في عالم الذَّر شيئا، كما لا يُدركون شيئا عن حياتهم وهم أجِنَّة في بطون أُمهاتهم، لكنهم ترسموا مستقبلهم في قبورهم من خلال مرويات ما أنزل الله بها من سلطان.ولقد تلونت بعض العقول وانتقت من كتاب الله ما يحلو لها، وتأولته على أنه عذاب قبر، وتركت بالمقابل صريح الآيات التي تؤكد عدم وجوده، فتسببوا في إضلال الأمة، بل في السقوط في هُوَّة التكذيب لكتاب الله، بل دسوا التعوذ من عذاب القبر المبتدع داخل صلوات الناس باسم السُّنة النبوية، والسُّنة بريئة من ذلك التعوذ الدخيل.وسوف نوالي بالشرح خلال الفصل الثاني من تلك الدراسة كيف ترك مشاهير الدعاة الكثير من الدلائل الواضحة عن عدم وجود مرحلية أو زمن داخل القبور، فارتموا في أودية الوهم، حتى استفحل شرهم وانتشر كالنار في الهشيم بجسد الأمة، وسيثبت للقارئ تناقض كافة أحاديث عذاب القبر مع آيات كتاب الله، وسيتحقق الأمر من مئات الأدلة القرءانية الواضحة، وليس من خلال تأويلاتهم الفاسدة لآيتين أو ثلاث تصوروا بالوهم أنها العذاب المزعوم، وليس للنعيم المزعوم بالقبر أي دليل من القرءان، لذلك اشتهر عذاب القبر ولم يشتهر نعيمه.السُّنة النبوية القولية وركائز الهداية:إن الأحاديث النبوية القولية محل خلاف وجدل كبير، وهي كما يقول علماء الحديث ظنية الثبوت وظنية الدلالة، أفستُبنى العقائد والإيمانيات على أُسُسٍ ظنية من الحديث النبوي، أو على أسس تأويلية لمتأولين للآيات ظنية الدلالة بالقرءان؟.إن فصل الخطاب في الأمر أن الحديث النبوي إن لم يتفق مع ما جاء بكتاب الله فلا يمكن الحكم بصحته حتى وإن خرج البخاري بشخصه من قبره ووقف بجانب الحديث يسانده، فقد نشأ فن تحقير ومصادمة القرءان باسم (حديث صحيح)، وهو ما لا يسمح به أي عاقل غيور على دينه، وأراه إشراكا يصاحب إيمان أولئك المخالفين للقرءان.وبذلك المصطلح (حديث صحيح)، وببعض العلوم الوضعية، تمت الفُتيا بطلاق الهازل وزواج المازح، ومن السُّنة الصحيحة عندهم إرضاع المرأة للرجل الكبير، وأصبح للقبر عذاب وحساب منسوب للنبي وللأحاديث، وأخذ بذلك العذاب الشيخ الغزالي القديم في كتابه إحياء علوم الدين، وابن تيمية في كتابه العقيدة الواسطية.وما أرى ذلك إلا تسلطا من الدُّعاة على عقيدة أهل القبلة، وتسلطًا أيضا على القرءان، حيث أصبح حساب الآخرة يخص الله والقرءان، وصارت الدعوة إلى الله بالقتال كما تُريد سُنَنِهم المزيفة، بدلا من الحكمة والموعظة الحسنة، وبدلا من ترك الناس من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، كما أمر الله في كتابه، وجعلوا للرِّدة حدًا يُزهقون به الأنفس بلا سند من علم قويم، والقتل عندهم لترك الصلاة، وللزنا وغيرهم، كل ذلك فعلوه باسم السُّنة النبوية البريئة منهم.ويمكن للقارئ الذي يستطيع الخروج من شرنقة الجمود الفكري والموروثات أن يجد الحقيقة بتَعَقُّـله لآيات كتاب الله وتَفَهُّمِه وموازنته بين الأقوال، وبذلك يكون ممن نفَّذوا قوله تعالى:((الَّذِين يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ*)) آية رقم١٨.)من سورة الزمر.فأنت دوما مُكلف بأن توازن بعقلك بين ما يُقال وما يتم النَّصب به والافتراء بالكذب أو الضلال، باسم ما يطلقون عليه أنه من الدين، وحق الاختيار والموازنة بين الأقوال أمر واجب على كل مسلم ومسلمة، مهما قلَّت درجة ثقافته.وإياك أن تستمع لإفك بعض الدُّعاة بأن للعقل حدودًا، وأنه لا يحق لك التفكير إلا إذا درست بالأزهر وحده، فإنه إن كان الأمر كذلك فلست بمُكنَتِكَ أن تعرف أحسن الكلام من أسوأ الكلام، وبالتالي فلن تُنَفِّذ ما أمرك الله بسورة الزمر، أم تراك تتصور أن الذين سينفذون ذلك التكليف هم الأزهريون وبعض أصحاب اللِّحى فقط!؟، أو أن القرءان يتوجه بالخطاب للمتعلمين من العرب، ولا يحق للإنجليز أو الأميين أن يوازنوا بين ما يقال لهم!؟. - قلت : سبحانك ربي هذا بهتان عظيم . نعوذ بالله من الضلال المبين . اللهم ارحمنا واعفو عنا واغفر لنا .- قال الالباني رحمه الله :ومن تجرأ على الله فنسب إليه ما لايعلم فهو في خسران مبين ) ا ه- وغيرهم من العلماء الذين لا يحصون من أنكارهم بحجية السنة وبراءتهم من السنة . واعتمدوا على عقولهم في النفي والإثبات .ومنهم - وقد قام الكثير من العلماء في تفنيد حججهم واباطليهم ومنهم الحافظ ابو نعيم والبيهقي وابن القيم الجوزية وشيخ الاسلام ابن تيمية والذهبي ومحمد بن عبدالوهاب وابن باز وغيرهم .- والله اعلم .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
- وهم الحافظ ابن حجر رحمه الله :- وهم الشيخ أبو الأشبال حسن الزهيري حفظه الله :- في الحديث الذي الحديث الذي أخرجه البخاري في التاريخ (4/1/106) والترمذي في السنن ( 309) والطبراني في الكبير ( 17/92/218) وابن جرير في التفسير (10/80) والبيهقي في السنن (10/116) من طريق عبد السلام بن حرب عن غطيف بن أعين عن مصعب بن سعد عن عدي بن حاتم قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال : ( يا عدي ! اطرح هذا الوثن ) وسمعته يقرأ في سورة ( براءة ) :{ اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله } , فقلت : إنا لسنا نعبدهم ؟ ! قال ( أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه { فتلك عبادتهم .- قال الألباني رحمه الله :( السياق للترمذي رحمه الله ).- قال الترمذي رحمه الله :( حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد السلام بن حرب , وغطيف بن أعين , ليس بمعروف في الحديث ) .- قال الألباني رحمه الله : ( فهو علة الحديث وهي جهالة ( غطيف بن أعين ) وقد ذكره ابن حبان في الثقات (7/311) برواية عبد السلام بن حرب فقط وذكرا له الحافظ في (التهذيب ) راويا آخر وهو ( إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ) ولكنه متروك . - قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ( وضعفه الدار قطني رحمه الله ) .- قال الألباني رحمه الله :( ظن الدار قطني رحمه الله انه ( روح بن غطيف ) , بينه الذهبي بقوله في الميزان : ضعفه الدارقطني وقال : روى عنه القاسم بن مالك المزني فقال : روح بن غطيف ). وتعقبه الذهبي رحمه الله بقوله : ( قلت : أظن ذا آخر ).- قال الألباني رحمه الله :( وعلى التفريق جرى البخاري وابن أبي حاتم ومن جاء بعدهم فقد ترجما للأول ( غطيف بن أعين ) برواية عبد السلام عنه بن حرب ثم ترجما ( لروح بن غطيف ) .- قال البخاري رحمه الله (2/1/308/1047) : ( روح بن غطيف الثقفي عن عمر بن مصعب روى عنه محمد بن ربيعة , منكر الحديث ).- قال الألباني رحمه الله : ثم ساق له حديث (الدرهم ) من طريق القاسم بن مالك عنه عن الزهري بسنده . وهو في الضعيفة (148) .- قلت : ( وحديث روح بن غطيف رواه الدارقطني في «السنن»، باب قدر النجاسة التي تبطل الصلاة، (1/401) قال: حدثنا أبو عبدالله المعدل أحمد بن عمرو بن عثمان بواسط، قال: حدثنا عمّار بن خالد التمَّار، قال: حدثنا القاسم بن مالك المزني، قال: حدثنا روح بن غطيف، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تعاد الصلاة من قدر الدرهم من الدم)).- قال الألباني رحمه الله :( ومن هذا التحقيق يتبين : أولاً : ان ( غطيف بن أعين ) هو ( روح بن غطيف ) .ثانيا : وأن ( روح بن غطيف ) هو الذي ضعفه الدارقطني خلافا لما نسبه إليه الحافظ وأشار إليه الذهبي بقوله في الكاشف ) : ( لينه بعضهم ) يشير إلى الدار قطني , وإنما لين ( روح بن غطيف ) ثالثا : وأن ما نسبه الذهبي في (الميزان ) إلى الدار قطني أنه قال في ( روح ) : ( روى عنه القاسم ..) وهم على الدراقطني رحمه الله .- قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالديه :والحديث حسنه الألباني رحمه الله من اجل الشاهد الذي يرويه أبو البختري قال ( سئل حذيفة – رضي الله عنه – عن هذه الآية { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله } .... ) الحديث . أخرجه عبد الرزاق في التفسير(1/272) والطبري والبيهقي وابن عبد البر من طرق . وقال الألباني رحمه الله : ( إسناد صحيح مرسل ) .- وأشار ابن كثير رحمه الله في ( تفسيره ) (2/348) إلى تقويته .- وأحتج به شيخ الأسلام رحمه الله في غير موضع من فتاويه فقال في الفتاوى (11/212) وصححه الترمذي عن عدي بن حاتم في تفسير هذه الآية { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله } .وقال في موضع آخر (7/67) :( وهو حديث حسن طويل) .- والحديث صححه أبو المظفر السمعاني رحمه الله في تفسيره (2/303).- قال الأستاذ الدكتور حكمت ياسين في كتابه «الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور» (2/443) بعد أن ذكر رواية الترمذي: "(السنن 5/278) وحسنه شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب (الإيمان ص64)، والألباني في (صحيح سنن الترمذي ح 3095) وله شاهد صحيح من كلام ابن عباس"قال الشيخ : خالد الحايك حفظه الله : وهم لابن تيمية وابن كثير وابن القيّم في عزو الحديث إلى مسند أحمد!قال ابن تيمية في «الفتاوى» (11/212): "وَفِي الْمَسْنَدِ وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ عَدِيِّ بنِ حَاتِمٍ...".وقال ابن كثير في «تفسيره» (1/378): "وفي المسند والترمذي كما سيأتي أن عدي بن حاتم قال: يا رسول الله، ما عبدوهم...".وقال ابن القيّم في «إعلام الموقعين»: "قُلْت: الْحَدِيثُ فِي الْمُسْنَدِ وَالتِّرْمِذِيّ ِ مُطَوَّلاً..".قلت : وهذا منهم – رحمهم الله – وهم!! فإن الإمام أحمد لم يخرجه في مسنده. وقد جهدت في البحث عنه في المسند، لكن لم أظفر به، ولم يُشر أحد من أهل العلم قبلهم أن الإمام أحمد خرّجه! وكأن الحافظ ابن كثير والإمام ابن القيم تبعا شيخهما شيخ الإسلام في هذا، والله أعلم.- وقال الألباني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :(( ولقد أطلعت على موقفين متعارضين من معلقين على هذا الحديث غفلا كلاهما عن خطأ نسبة تضعيف الدار قطني ل( غطيف بن أعين ) فجاءا بالعجب : اما أحدهما وهو – الأخ أبو الأشبال ( حسن أمين الزهيري ) حفظه الله – فإنه على بناء على التضعيف المزعوم طلع علينا بشي جديد وهو أن ( غطيفا ) مجهول الحال ! لانه روى عنه أسد بن عمرو والقاسم بن مالك ! وهما إنما رويا عن ( روح ) ! وعليه قال : ( فقد وثقه ابن حبان وضعفه الدار قطني فلا اقل من أن يقال فيه : ( لا بأس به ) مثلاً )! وهذه تركيبة عجيبة , ظاهرة البطلان لاحاجة لأطالة الرد عليها !.والآخر : فهو المدعو حسان بن عبد المنان عفا الله عنه في تعليقه على إغاثة اللهفان ( 2/375) فقال عفا الله عنه : ( وهذا إسناد ضعيف , غطيف بن أعين ضعيف , وفيه جهالة ) .قال العبد الفقير الى عفو ربه : ملخص ما قيل في حديث ( الدرهم ) وأقوال الأئمة الأعلام في هذا الشأن : وقال ابن حجر ايضا فى التلخيص الجبير حَدِيثُ: رُوِيَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "تُعَادُ الصَّلَاةُ مِنْ قَدْرِ الدِّرْهَمِ مِنْ الدَّمِ" الدَّارَقُطْنِي ُّوَالْبَيْهَقِ يُّ وَالْعُقَيْلِيّ ُ فِي الضُّعَفَاءِ وَابْنُ عَدِيٍّ فِي الْكَامِلِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَفِيهِ رَوْحُ بْنُ غُطَيْفٍ تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ ذَلِكَ ابْنُ عَدِيٍّ وَغَيْرُهُ وَرَوَى الْعُقَيْلِيُّ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ رَأَيْتُ رَوْحَ بْنَ غُطَيْفٍ صَاحِبَ الدَّمِ قَدْرِ الدِّرْهَمِ فَجَلَسْتُ إلَيْهِ مَجْلِسًا فَجَعَلْتُ أَسْتَحْيِي مِنْ أَصْحَابِي أَنْ يَرَوْنِي جَالِسًا مَعَهُ وَقَالَ الذُّهْلِيُّ أَخَافُ أَنْ يَكُونَ هَذَا مَوْضُوعًا وَقَالَ الْبُخَارِيُّ حَدِيثٌ بَاطِلٌ وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ مَوْضُوعٌ وَقَالَ الْبَزَّارُ أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى نُكْرَةِ هَذَا الْحَدِيثِ قُلْتُ وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي الْكَامِلِ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنْ الزُّهْرِيِّ لَكِنْ فِيهَا أَيْضًا أَبُو عِصْمَةَ وَقَدْ اُتُّهِمَ بِالْكَذِبِوفى كتاب كشف الخفاء للعجلونى تعاد الصلاة من قدر الدرهم يعني من الدم ) قال النووي في شرح خطبة مسلم ذكره البخاري في تاريخه وهو باطل لا أصل له عند أهل الحديث انتهىوفى كتاب معرفة التذكرة لابن طاهر المقدسى- تعاد الصلاة في قدر الدرهم من الدم فيه روح بن غطيف هو متروك الحديث وفى كتاب ميزان الاعتدال للذهبى روح بن غطيف . وهاه ابن معين . وقال النسائي : متروك . وله عن الزهري ، عن أبى سلمة ، عن أبى هريرة - مرفوعا : تعاد الصلاة من قدر الدرهم من الدم . انفرد به عنه القاسم بن مالك المزني . وروى نصر بن حماد - أحد التلفى - عنه ، عن الزهري ، عن سعيد ، عن أبى هريرة : لا يعاد المريض إلا بعد ثلاث . قلت : روح بن غطيف - بطاء مهملة - عداده في أهل الجزيرة وقال فى المغنى فى الضعفاء روح بن غطيف الثقفي عن الزهري تركه النسائي وغيره وفى كتاب اسنى المطالب لمحمد بن درويش الحوت حديث تعاد الصلاة من قدر الدرهم من البول هكذا هو فى الكتاب والصحيح الدم حكم ابن الجوزي بوضعه وتبعه السيوطي في المختصر وقال الذهبي واهٍ جداً وقال البخاري حديث باطل ووهاه ابن معين وفى الجرح والتعديل لابن ابى حاتم روح بن غطيف بن اعين الجزري روى عن الزهرى وعمرو بن مصعب بن الزبير روى عنه عبد السلام بن حرب والقاسم بن مالك المزني ومحمد بن ربيعة سمعت أبى يقول ذلك وسمعته يقول ليس بالقوي منكر الحديث جدافخلاصة القول ان اسناد الحديث مداره على روح بن غطيف قال النسائى والدارقطنى وابن طاهر المقدسى متروك وقال أبوحاتم ليس بالقوى منكر الحديث وقال عنه البخارى منكر الحديث ولايتابع عليه وقال الدارقطنى ضعيف وقال عبد الله يعني بن المبارك رأيت روح بن غطيف صاحب الدم قدر الدرهم وجلست إليه مجلسا فجعلت أستحي من أصحابي أن يروني جالسا معه وحكم الشيخ الالبانى على الحديث بالوضع وقال موضوع فى السلسلة الضعيفة . والله واعلم- الشيخ أبو الاشبال الزهيري – حفظه الله – أخو الشيخ المحقق سمير الزهيري –حفظه الله – الذي يعد من تلاميذ الشيخ الألباني رحمه الله وقد أثنى عليه الشيخ وعلى تحقيقاته . والله أعلم .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
- وهم الدكتور فاروق حمادة حفظه الله :في الحديث الذي جاء من حديث سليمان بن صرد ومعاذ وابن مسعود وأبي بن كعب – رضي الله عنهم – اما حديث سليمان بن صرد: اخرجه البخاري في صحيحه (3282) وفي الأدب المفرد (434) ومسلم في صحيحه (8/31) وابن ابي شيبة (8/533) وأحمد (6/394) وابو داود (4781) والنسائي في ( عمل اليوم والليلة ) (392و393) وابن حبان (5692) والطبراني في المعجم الكبير (6488و6489) والبغوي في شرح السنة (1333) وابن ابي عاصم في الآحاد والمثاني (2349) من طرق عن الأعمش قال : سمعت عدي بن ثابت يقول : حدثنا سليمان بن صرد قال : استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فجعل أحدهما يغضب ويحمر وجهه فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )قال الألباني رحمه الله : رواه الحاكم في مستدركه (2/441) وفيه عنده زيادة: فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم { وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم } وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ! وهو كما قالا , لولا تفرد شيخ الحاكم – عبد الله بن محمد شاكر – عن سائر من رواه عن الأعمش فهي شاذة .وأما حديث أبي بن كعب :فقد رواه النسائي في ( عمل اليوم والليلة ) (391) من طريق الفضل بن موسى عن يزيد بن زياد عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي بن كعب ..... نحوهقال الألباني رحمه الله :- ( وهذا شاذ او منكر ) - الفضل بن موسى – على ثقته- قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ( ربما أغرب ) - فالحديث حديث معاذ من هذا الطريق .- وقد أشار إلى هذا الحافظ ابن كثير رحمه الله في ( جامع المسانيد ) ( 1/131).- تنبيه : اكتفى محقق ( عمل اليوم والليلة ) الدكتور فاروق حمادة بقوله في الحاشية :( هذا إسناد متصل )!قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالديه :وهذه نبذة مختصرة عن الدكتور فاروق حمادة :قال الشيخ سليمان الخراشي – حفظه الله -:الدكتور فاروق حمادة - وفقه الله للخير - أحد المهتمين بعلم الحديث وتحقيق كتبه ، درًّس في كثير من الجامعات المغربية بمراكش وفاس ومكناس والرباط ، يشغل حاليًا منصب أستاذ كرسي السنة وعلومها بكلية الآداب ـ جامعة محمد الخامس ـ الرباط ، له جهود مشكورة ، وكتب كثيرة في علوم القرآن والسنة والسيرة النبوية ، منها: تحقيق "فضائل الصحابة " و " عمل اليوم والليلة " ، و " فضائل القرآن " للنسائي ، و " أخلاق العلماء " للآجري ، و " مكارم الأخلاق " للطبراني ، وغيرها ، وتأليف "مدخل إلى علوم القرآن والتفسير"، و"المنهج الإسلامي في الجرح والتعديل " ، و"مصادر السيرة النبوية وتقويمها " ، و"دليل الراغبين إلى رياض الصالحين" ، و"بناء الأمة بين الإسلام والفكر المعاصر" ( كتاب قيم عالج فيه - كما يقول ص 11- " شؤم الفكر القومي على هذه الأمة " ) ، و"الورثة الصالحة للحضارة المعاصرة - دراسة قرآنية في الحضارة-" .يظهر من خلال تآليفه - ومنها الوصية النبوية للأمة الإسلامية - محبته لوحدة الأمة واجتماعها ، ولهذا فهو يشارك في مؤتمرات التقريب التي تنعقد لأجل ذلك . وهذا مما يُحمد له - وفقه الله - ، مع مراعاة أن أي تأليف أو تجميع دون الرجوع لعقيدة الأمة التي كان عليها الصحابة رضي الله عنهم لن يُكتب له النجاح ، كما جُرب كثيرًا ، بل سيكون مجالا للمداهنات والمجاملات ، مع بقاء الفرقة التي سرعان ما تُطل برأسها عند أول اختبار . كما قال المتنبي :فإن الجُرح ينفر بعد حين *** إذا كان البناء على فسادِصدر له أخيرا كتيبٌ عن سيرة شيخه عبدالله الغماري وكتبه ، كان الظن به - وهو من أهل الحديث - أن ينصر الحق الذي خالفه شيخه في بعض تلك الكتب ، ويزنها به ، كما فعل غيره من الموفقين ، أو على أقل تقدير يعرضها دون تأييد ، كي لا يلحقه وزر ما فيها من تلبيس ، وتزيين للبدعة والقبورية للمسلمين . إلا أنه - هداه الله - لم يفعل هذا . وهذه تنبيهات موجزة على مافي كتيبه ، أسأل الله أن ينفعه بها :التنبيه الأول : قال عن كتاب الغماري " فتح المعين بنقد كتاب الأربعين " : ( وكتاب الأربعين في دلائل التوحيد لأبي إسماعيل الهروي .. بالغ في الإثبات إلى حد التجسيم والتشبيه ، وقد وصفه بذلك غير واحد وأنه يجهل علم الكلام . وقد تتبعه السيد عبدالله في أكثر من عشرين بابا ؛ فأتى بنفائس وغرر من علم العقيدة والتوحيد ...) الخ مديحه .قلتُ : ليت الدكتور فاروق - هداه الله - قبل أن يكيل هذا المديح لكتاب الغماري ويتهم إمامًا من أئمة أهل السنة اطلع على رد الشيخ علي الفقيهي - وفقه الله - : " الفتح المبين بالرد على نقد الغماري لكتاب الأربعين " ؛ فقد بين فيه أن الواصف له بهذا الوصف القبيح هو السبكي الأشعري في طبقاته ، وهذه عادته مع أهل السنة المثبتين لصفات الله عز وجل دون تأويل أو تمثيل ؛ بسبب تعصبه لبدعته الأشعرية . ثم تبعه الكوثري والغماري وغيرهما من المنحرفين . وقد أعجبني تعليق الشيخ شعيب الأرنؤوط عند ترجمة الهروي في السير ( 508/18) على من حشى على الأصل بقوله : ( لقد بالغ المصنف - أي الذهبي - في هذا الكتاب في تعظيم رؤوس التجسيم .. الخ ) ، قال الشيخ شعيب - وفقه الله - : ( يلمح القارئ من سطور هذا التعليق أن قائله أشعريٌ جلد حاقد على الإمام الذهبي - رحمه الله - فإنه ينعته بما هو بريئ منه ، ويُقوله ما لم يقل .... أما قوله إنه يبالغ في تعظيم رؤوس المجسمة ويُكثر من سرد مناقبهم ويتغافل عن بدعهم ويعتدها سنة فقول في غاية السقوط وجرأة بالغة في تزوير الحقائق ، فالذهبي رحمه الله إنما يعظم رؤوس أهل السنة والجماعة الذين اتخذوا مذهب السلف الصالح المشهود له بالخيرية على لسان الصادق المصدوق قدوة في صفات الله سبحانه ، فآمنوا بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله وأجروا تلك الصفات على ظاهرها اللائقة بجلال الله سبحانه من غير تحريف ولاتعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل كما نطق بذلك القرآن " ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير " ، فهؤلاء هم الذين يمتدحهم المؤلف رحمه الله ويسرد مناقبهم ويعدد مآثرهم ويشيد بفضلهم ليتخذهم أهل العلم قدوة . فهل يُعد هؤلاء من رؤوس المجسمة ؟ سبحانك هذا بهتان عظيم ) اهـ كلام الشيخ شعيب - وفقه الله - ، وقد أجاد فيه .وقال الشيخ عبدالرحمن الشبل لكتاب الهروي " ذم الكلام " (66/1) : ( إن عقيدة ذلك الإمام - أي الهروي - هي عقيدة السلف أهل السنة والجماعة ولله الحمد والشكر ، فلم يُبتلَ بتعطيل ولا تشبيه ولا تكييف ولاتأويل ولا غير ذلك من الضلالات ، هذا ماشهد له به عدد من أئمة أهل السنة ) . وكتابه الأربعين ( ظهرت فيه بوضوح عقيدة المؤلف عقيدة سلفية صحيحة ) . ثم رد في ( ص 147-146) اتهام السبكي ومن تابعه كالكوثري .وأود - أخيرًا - من الدكتور فاروق - وفقه الله - أن يعيد النظر في موقفه السابق ، وفي فهمه لعقيدة السلف ، وفي حقيقة عقيدة الأشاعرة التي اعتقدها ( كما في كتيبه السابق وكذا كتابه مدخل إلى علوم التفسير ص 155) - وهي لاتليق بأمثاله من أهل الحديث - وليقرأ ما كتب في الرد على أصولها البدعية ، وتناقضها مع نصوص الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة ؛ كرسالة " الأصول التي بنى عليها المبتدعة مذهبهم في الصفات " للدكتور عبدالقادر صوفي ( 3 مجلدات ) ، ورسالة " حوار مع أشعري " للدكتور محمد الخميّس ، ورسالة " موقف ابن تيمية من الأشاعرة " للشيخ المحمود ، وغيرها من الكتب والرسائل التي انتشرت - ولله الحمد - .التنبيه الثاني : عرضه ( ص 92 - 96) لكتاب الغماري " الرد المحكم المتين على كتاب القول المبين " مؤيدًا ! - للأسف - ؛ وهو كتاب يقوم على نشر القبورية - والعياذ بالله - ، ويرد على من حذر منها من دعاة الكتاب والسنة . وماكان يليق بالدكتور فاروق أن يجامل شيخه ويتابعه على هذه الطوام ، وينصره على من دعا لتجريد التوحيد لرب العالمين . ( يُنظر للرد على مافيه ومافي التالي : رسالة : كشف المتواري ، للشيخ علي الحلبي ) .التنبيه الثالث : عرضه ( 142-140) لكتاب الغماري في الدعوة للتوسل البدعي " مصباح الزجاجة .. " ، دون تعقب أو بيان لخطئه في هذا الأمر المخالف للنصوص " الصحيحة " . التنبيه الرابع : عرضه ( ص 149-153) للكتاب الآخر الذي ينصر فيه شيخه التوسل البدعي : " إتحاف الأذكياء بجواز التوسل بالأنبياء والأولياء " ، وقوله : ( هذا البحث واحد من عدة بحوث كتبها السيد عبدالله على الموجه التي انتشرت مع انتشار أفكار ابن تيمية .. ) !! وليت الدكتور تروى قبل أن يخط هذه الكلمة السيئة المخالفة للواقع ؛ لأن مايسميه أفكار ابن تيمية هو مذهب السلف قبله ، ولم يكن له رحمه الله سوى نصره والجهر به .أخيرًا : أذكّر الدكتور فاروق بكلمة رائعة عن الصحابة رضي الله عنهم خطها في مقدمة تحقيقه لكتاب " فضائل الصحابة " للنسائي ( ص 13-12) :( ولقد تعرض هذا الجيل قديمًا وحديثًا إلى حملات العداء والتشويه لتاريخهم وسيرتهم العطرة ، وهم معالم الهدى أمام الإنسانية وشبابها الصاعد خاصة ، فما أحوج هذا الشباب إلى معرفة تاريخ هذا الجيل الفريد من صحيح المصادر وموثوق الكتب ، وتقديمها أسوة وقدوة ، فهو والله واجب أي واجب ؛ حتى لا يهجم على شتمهم جهول حاقد ، أو الاعتداء على حرمتهم زنديق ملحد - ثم نقل قول القاضي عياض فيمن سبهم ، ومنه - قال مالك : من شتم أحدًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أبابكر أو عمر أو عثمان أو معاوية أو عمروبن العاص ، فإن قال كانوا على ضلال وكفر قُتل ، وإن شتمهم بغير هذا من مشاتمة الناس نُكل نكالا شديدً ) . اهـتأمل أخي القارئ هذا الكلام السني السلفي الذي ينضح بمحبة صحابة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وما فيه من عقوبة من تعرض لهم بسب أو شتم ، وقارنه بقول عبدالله الغماري - شيخ الدكتور - في " نهاية الآمال " ( ص 8-7) : تعليقًا على حديث " ليذادن عن الحوض أقوام من أمتي " عندما قال موافقًا لأخيه أحمد : ( وأنا أجزم بأن حديث الحوض في معاوية وأصحابه ) !! - ويُنظر " القول المقنع " له ( ص 13) ، و " كشف المتواري " ( ص 29) - ومن أجل الأعمال التي أنجزها تحقيق كتاب (الإقناع في مسائل الإجماع ) لإبن القطان الفاسي رحمه الله في أربعة مجلدات ضخام جمع هذا الكتاب كل المسائل التي قيل إنها إجماعية في العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاق مع أدلتها من القرآن الكريم وصحيح السنة وفي هذا الكتاب نحو ثلاثة آلاف حديث من أحاديث الأحكام مخرجة تخريجاً دقيقاً بالحكم عليه وهو مطبوع بدار القلم بدمشق . وهي أفضل من طبعة دار الفاروق المصرية . والله أعلم .- وللكتاب تحقيق للشيخ سليم الهلالي – حفظه الله – بإسم ( عجالة الراغب المتمني في تخريج كتاب عمل اليوم والليلة ).- - ومن مقدمة تلميذ الدكتور فاروق حمادة حفظه الله ( المنتقى من عمل اليوم والليلة ) : (صنف العلماء في عمل اليوم والليلة، وما يتعلق بها من الأذكار والدعوات كتبا كثيرة، منها: . عمل اليوم والليلة، للإمام أحمد بن شعيب النسائي (303ه). . عمل اليوم والليلة، لتلميذ النسائي: أحمد بن محمد المعروف بابن السني (364ه). . عمل اليوم والليلة لأبي نعيم الأصبهاني (435ه) . الدعوات الكبير، للإمام البيهقي (458ه). . عمل اليوم والليلة، للإمام الحافظ: عبد العظيم بن عبد القوي المنذري (656ه). . الأذكار للإمام النووي (676ه). وعمل اليوم والليلة للإمام النسائي من أجودها تحريرا، وأوعبها حديثا، اختلف العلماء في عمل اليوم والليلة هل هو كتاب مستقل عن كتابه السنن أم أنه ليس بمفرد، ورجَّح محقق الكتاب شيخنا د. فاروق حمادة أن يكون مفردا لأمور منها: 1 ـ وجود رواية عن الإمام النسائي فيها أنه ألفه بطلب من الأمير أبي النجم بدر الحمامي، ووهبه على ذلك خمسمائة دينار، ذكر القصة ابن الأبار (658ه) في كتاب معجم أصحاب الصدفي. 2 ـ تفرُّد ابن الأحمر وابن سيَّار عن سائر رواة كتاب السنن بضمها إلى السنن، فيما رواها غيرهم كتابا مستقلا، منهم أبي محمد الأصيلي (335ه) وأبي الحسن بن حيَّوة. 3 ـ نص عدد من الحفاظ عند ذكرهم للأوراد والأذكار النبوية أن النسائي هو الذي ألف في هذا الفن كتاب عمل اليوم والليلة، مثل: الحافظ المنذري (656ه) والإمام النووي في الأذكار، وعدد غير قليل من المخرَّجين يذكرونه ككتاب مستقل مثل الحافظ الزيلعي (762ه) في تخريج أحاديث الكشاف، وفي نصب الراية، والحافظ ابن كثير في تفسيره، والإمام البلقيني (805ه) في محاسن الاصطلاح، وابن حجر في نتائج الأفكار. يقول محقق الكتاب: " أما ناحية الموضوع فقد قصد النسائي أن يكون كتابه هذا جامعا لكل الأوراد والأذكار التي صحت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليُمارسها الإنسان ويؤديها في ليله ونهاره، حله وترحاله، صحته ومرضه، وفي كل شأن من شؤونه، ولهذا أسماه (عمل اليوم والليلة) لن الحياة، أو العمر الإنساني ما هو إلا صفحات من ليل ونهار، ولعله أخذ هذا الاسم الذي لم يُسبق إليه من قوله صلى الله عليه وسلم : (فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة)، وإن كانت الآيات في هذا المعنى كثيرة " ص: (100). وقد حقق الكتاب د. فاروق حمادة، وهو في الأصل شهادة دكتوراه الدولة من دار الحديث الحسنية بالرباط (1398ه / 1978م). وعدد أحاديثه حسب ترقيم التحقيق: [1141] حديثا، وهي نسخة مسندة كاملة اعتمد فيها على نُسخ خطية، أما نُسخة الوراق (المنتقى) فإنها محذوفة الأسانيد، وإنما يذكر مَخْرج الحديث لا غير. وذكر للإمام النسائي في قسم الدراسة ثلاثون كتابا من مؤلفات هذا الإمام منها: كتاب السنن وكتاب الكنى والضعفاء والمتروكين والتمييز وكتاب الطبقات وتفسير القرآن وفضائل القرآن وخصائص علي، وغيرها من الكتب النافعة، وكتاب الخصائص الذي وضعه في ذكر فضائل علي رضي الله عنه كان سبب وفاته رحمه الله، حيث مر على دمشق فسُئل بها عن فضائل معاوية فقال: ألا يرضى رأسا برأس حتى يُفضل ? وقال: أي شيء أُخرج لمعاوية ? أحديث: لا اشبع الله بطنه ? فمازالوا يدفعونه في خصييه حتى أُخرج من المسجد فاعتل على إثر ذلك ومات، وقيل دفن بمكة وذلك سنة (303ه) تذكرة الحفاظ للذهبي (2 / 698) و (2 / 701). ولابد من الإشارة إلى أن كتاب عمل اليوم والليلة التي أسندها ابن السني من طريق شيخه النسائي غير كتاب عمل اليوم والليلة للنسائي، فإن الأول مزج في كتابه بين الأحاديث التي يرويها من طريق شيخه والأحاديث التي يخرجها من طرق أخرى، فهو بذلك كتاب مستقل، وغالب ما خرجه من غير طريق النسائي من الأحاديث ضعيفة الإسناد، بل إن بعضها شديد الضعف، وفيها أيضا بعض الأبواب ليست في كتاب النسائي، وصنيع ابن السني رحمه الله شبيه بما عرف عند المحدثين بالمستخرجات. والأئمة الحفاظ يفرقون بينهما ولا يجعلونهما كتابا واحدا، وإنما الخلاف في كون عمل اليوم والليلة للنسائي من جملة كتاب السنن أم أنه مستقل. قال الحافظ ابن حجر: " وأفرد عمل اليوم والليلة للنسائي عن السنن وهو من جملة كتاب السنن في رواية ابن الأحمر وابن سيار وكذلك افرد خصائص علي وهو من جملة المناقب في رواية ابن سيار ولم يفرد التفسير وهو من رواية حمزة وحده ولا (كتاب الملائكة والاستعاذة) و (الطب) وغير ذلك وقد تفرد بذلك راو دون راو عن النسائي فما تبين لي وجه إفراده الخصائص وعمل اليوم والليلة " تهذيب التهذيب (1 / 6). وبعد كتابة ما تقدم، وقفت على كتاب خصائص علي، بتحقيق المدعو محمد هادي الأميني، فوجدته من غرائب التحقيقات، أذكر قوله بخصوص كتاب عمل اليوم والليلة: " - عمل اليوم والليلة : يحتوي على الدعوات والأذكار والأوراد الواردة في الأحاديث النبوية وكثيرا ما ينقل فيه عن كتابه - السنن الكبرى - ، ومن المؤسف جدا كما ذكرنا سلفا أن الكتاب هذا مفقود ولم يوجد له أي اثر رغم ما نصت عليه المراجع والمعاجم " خصائص علي ، ص: (26) يشير في ذلك إلى ما نقله عن عبد الصمد شرف الدين في مقدمته لكتاب تحفة الأشراف للمزي. وقال أيضا: " هذا ما حفظه التاريخ لنا من أسماء مؤلفاته، وربما كانت له رسائل أخرى في الرجال وعلل الحديث فضاعت بعد وفاته على اثر التحولات والظروف القاسية التي اجتازت البلاد الإسلامية، كما ضاع كتابه الكبير السنن..وكتابه عمل اليوم والليلة..ولم يبق منه غير اسمه تتناقله كتب السير والمعاجم..وهنا ينبغي القول أن النسائي..لم يشتهر ولم يعرف إلا بكتابية..السنن الكبرى..والخصائص ..." ص: (27). وهذا كلام متهافت لا يُعول عليه، والكتاب موجود بين أيدي الناس بنسخه الخطية والمطبوعة .- للكتاب تحقيق للشيخ سليم الهلالي – حفظه الله – بإسم ( عجالة الراغب المتمني في تخريج كتاب عمل اليوم والليلة )والله أعلم .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
- (وهم صاحب الاستحالة المدعو أبوعبد الرحمن إيهاب بن حسين الأثري )في الحديث الذي أخرجه أحمد ( 4/125) والطبراني في المعجم الكبير (7/238/7140) وابن عدي ( 4/40) من طريق عبد الحميد بن بهرام قال : ثنا شهر بن حوشب : حدثني ابن غنم ان شداد بن اوس حدثه عن رسول الله صلى الله علسه وسلم قال ( ليحملن شرار هذه الأمة على سنن الذين خلوا من قبلهم -أهل الكتاب – حذو القذة بالقذة ).قال الحافظ الألباني رحمه الله :- ( إسناد حسن في الشواهد ).- فإن شهر بن حوشب- رحمه الله- مختلف فيه , وبعضهم يحسن حديثه , وبخاصة من رواية عبد الحميد بن بهرام عنه .قال الهيثمي رحمه الله في المجمع ( 7/261): ( رواه أحمد والطبراني , ورجاله مختلف فيهم قال الألباني رحمه الله : ( 7/913): ( وله شواهد كثيرة ). منها حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( أنتم أشبه الأمم ببني أسرائيل , لتركبن طريقتهم حذو القذة بالقذة حتى لا يكون فيهم شئ إلا كان فيكم مثله حتى أن القوم لتمر عليهم المرأة فيقوم إليها بعضهم فيجامعها , ثم يرجع إلى أصحابه , يضحك إليهم ويضحكون إليه ).- ومنها ما اخرجه ابن ابي شيبة في المصنف (15/102/19225) : حدثنا وكيع عن سفيان عن ابي قيس عن هزيل قال : عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ( أنتم أشبه الناس سمتا وهدياً ببني إسرائيل , لتسلكن طريقهم حذو القذة بالقذة , والنعل بالنعل , قال عبد الله : إن من البيان سحراً).قال الألباني رحمه الله :( إسناد صحيح موقوف , ولكنه في حكم المرفوع فإن من الغيبيات التي لا تقال بالإجتهاد والرأي ويؤيده ان قوله : ( إن من البيان سحرا ) قد صح مرفوعاً عن جمع من الصحابة كابن عمر وغيره – رضي الله عنهم .- وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده ! لتركبن سنن الذين من قبلكم حذو النعل بالنعل ) . وقد جزم بنسبته الى النبي صلى الله عليه وسلم ابن عبد البر في التمهيد (5/45) وكأنه لشواهده .- وغيرها من الشواهد الصحيحة .( فائدة ) :قوله : ( حذو القذة بالقذة ) , وفي حديث سهل : ( حذو النعل بالنعل ). قال في النهاية : ( أي : تعملون مثل اعمالهم , كما تقطع إحدى النعلين على قدر النعل الأخرى , والحذو : التقدير والقطع ) .- القذة : ريش السهم .( تنبيه) قال الألباني رحمه الله :ألف أحد المعاصرينوهو ( أبو عبد الرحمن إيهاب حسين الأثري ) – المتعالمين المغرورين المتعالين على أئمة السنة والجاهلين بها والمعادين لها ومع ذلك كنى نفسه ب ( أبي عبد الرحمن الأثري – الف كتابا أسماه : ( استحالة دخول الجان بدن الإنسان ) ! يكفيك هذا العنوان عن مضمونه فقد حشاه أنواعا من الجهل بالكتاب والسنة , وبالتدليس وقلب الحقائق والذي يهمني هذا التنبيه عليه : انه حرف هذا الحديث وأفسد معناه فذكر ( ص:27) بلفظ : ( حذو القذة بالقذة ) كذا (حذاء ) ! وقد يتبادر الى من لم يعرف شيئا من جهله انه خطأ مطبعي , وهو ما أتمناه ولكن سرعان ما أعاده (ص:34) مقرونا بخطأ آخر : ( حذو القذة بالقذة ) ! فضبط القاف بالفتح ! ومن أراد ان يقف على شئ من التفصيل لجهله المشار إليه فليرجع الى الحديث المتقدم برقم (2918) وما كتبته على الرد عليه ) قال مقيده عفا الله عنه :- نبذة مختصرة عن إيهاب حسين الأثري عفا الله عنه :(ما قاله عنه الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة برقم (2918) :( أنه جاهل بالسنة و الأحاديث ؛ إلى ضعف شديد باللغة العربية و آدابها ، حتى كأنه شبه عامي ، و مع ذلك فهو مغرور بعلمه ، معجب بنفسه، لا يقيم وزنا لأئمة السلف الذين قالوا بخلاف عنوانه كالإمام أحمد و ابن تيمية و ابن القيم ، و الطبري و ابن كثير و القرطبي ، و الإمام الشوكاني و صديق حسن خان القنوجي ، و يرميهم بالتقليد ! على قاعدة ( رمتني بدائها و انسلت ) ، الأمر الذي أكد لي أننا في زمان تجلت فيه بعض أشراط الساعة التي منها قوله صلى الله عليه وسلم : " و ينطق فيها الرويبضة . قيل : و ما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة " . و نحوه قول عمر رضي الله عنه : " فساد الدين إذا جاء العلم من الصغير ، استعصى عليه الكبير ، و صلاح الناس إذا جاء العلم من قبل الكبير ، تابعه عليه الصغير " . و ما أكثر هؤلاء ( الصغار ) الذين يتكلمون في أمر المسلمين بجهل بالغ ، و ما العهد عنا ببعيد ذاك المصري الآخر الذي ألف في تحريم النقاب على المسلمة ! و ثالث أردني ألف في تضعيف قوله صلى الله عليه وسلم : " عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين " ، و في حديث تحريم المعازف ، المجمع على صحتهما عند المحدثين ، و غيرهم و غيرهم كثير و كثير !! و إن من جهل هذا ( الأثري ) المزعوم و غباوته أنه رغم تقريره ( ص 71 و 138 ) أن : " منهج أهل السنة و الجماعة التوقف في المسائل الغيبية عندما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و أنه ليس لأحد مهما كان شأنه أن يضيف تفصيلا ، أو أن ينقص ما ثبت بالدليل ، أو أن يفسر ظاهر الآيات وفق هواه ، أو بلا دليل " . أقول : إنه رغم تقريره لهذا المنهج الحق الأبلج ، فإنه لم يقف في هذه المسألة الغيبية عند حديث الترجمة الصحيح . بل خالفه مخالفة صريحة لا تحتاج إلى بيان ، و كنت أظن أنه على جهل به ، حتى رأيته قد ذكره نقلا عن غيره ( ص 4 ) من الملحق بآخر كتابه ، فعرفت أنه تجاهله ، و لم يخرجه مع حديث يعلى و غيره مما سبقت الإشارة إليه ( ص 1002 ) . و كذلك لم يقدم أي دليل من الكتاب و السنة على ما زعمه من الاستحالة ، بل توجه بكليته إلى تأويل قوله تعالى المؤيد للدخول الذي نفاه : *( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس )* تأويلا ينتهي به إلى إنكار ( المس ) - الذي فسره العلماء بالجنون - و إلى موافقة بعض الأشاعرة و المعتزلة ! الذين فسروا ( المس ) بوسوسة الشيطان المؤذية ! و هذا تفسير بالمجاز ، و هو خلاف الأصل ، و لذلك أنكره أهل السنة كما سيأتي ، و هو ما صرح به نقلا عن الفخر الرازي الأشعري ( ص 76 و 78 ) : " كأن الشيطان يمس الإنسان فيجن " ! و نقل ( ص 89 ) عن غيره أنه قال : " كأن الجن مسه " ! و عليه خص المس هذا بمن خالف شرع الله ، فقال ( ص 22 ) : " و ما كان ليمس أحد ( كذا غير منصوب ! ) إلا بالابتعاد عن النهج المرسوم " ! و لو سلمنا جدلا أن الأمر كما قال ، فلا يلزم منه عند العلماء ثبوت دعوى النفي ، لإمكان وجود دليل آخر على الدخول كما في هذا الحديث الصحيح ، بينما توهم الرجل أنه برده دلالة الآية على الدخول ثبت نفيه إياه ، و ليس الأمر كذلك لو سلمنا برده ، فكيف و هو مردود عليه بهذا الحديث الصحيح ، و بحديث يعلى المتقدم و بهما تفسر الآية ، و يبطل تفسيره إياها بالمجاز . و من جهل الرجل و تناقضه أنه بعد أن فسر الآية بالمجاز الذي يعني أنه لا ( مس ) حقيقة ، عاد ليقول ( ص 93 ) : " و اللغة أجمعت على أن المس : الجنون " . و لكنه فسره على هواه فقال : أي من الخارج لا من الداخل ، قال : " ألا ترى مثلا إلى الكهرباء و كيف تصعق المماس لها من الخارج ... " إلخ هرائه . فإنه دخل في تفاصيل تتعلق بأمر غيبي قياسا على أمور مشاهدة مادية ، و هذا خلاف المنهج السلفي الذي تقدم نقله عنه ، و مع ذلك فقد تعامى عما هو معروف في علم الطب أن هناك جراثيم تفتك من الداخل كجرثومة ( كوخ ) في مرحلته الثالثة ! فلا مانع عقلا أن تدخل الجان من الخارج إلى بدن الإنسان ، و تعمل عملها و أذاها فيه من الداخل ، كما لا مانع من خروجها منه بسبب أو آخر ، و قد ثبت كل من الأمرين في الحديث فآمنا به ، و لم نضربه كما فعل المعتزلة و أمثالهم من أهل الأهواء ، و هذا المؤلف ( الأثري ) - زعم - منهم . كيف لا و قد تعامى عن حديث الترجمة ، فلم يخرجه البتة في جملة الأحاديث الأخرى التي خرجها و ساق ألفاظها من ( ص 111 ) إلى ( ص 126 ) - و هو صحيح جدا - كما رأيت ، و هو إلى ذلك لم يأخذ من مجموع تلك الأحاديث ما دل عليه هذا الحديث من إخراجه صلى الله عليه وسلم للشيطان - من ذاك المجنون - ، و هي معجزة عظيمة من معجزاته صلى الله عليه وسلم ، بل نصب خلافا بين رواية " اخرج عدو الله " و رواية " اخسأ عدو الله " ، فقد أورد على نفسه ( ص 124 ) قول بعضهم : " إن الإمام الألباني قد صحح الحديث " ، فعقب عليه بقوله : " فهذا كذب مفترى ، انظر إلى ما قاله الشيخ الألباني لتعلم الكذب : المجلد الأول من سلسلته الصحيحة ص 795 ح 485 " . ثم ساق كلامي فيه ، و نص ما في آخره كما تقدم : " و بالجملة فالحديث بهذه المتابعات جيد . و الله أعلم " . قلت : فتكذيبه المذكور غير وارد إذن ، و لعل العكس هو الصواب ! و قد صرح هو بأنه ضعيف دون أي تفصيل ( ص 22 ) ، و اغتر به البعض ! نعم ، لقد شكك في دلالة الحديث على الدخول بإشارته إلى الخلاف الواقع في الروايات ، و قد ذكرت لفظين منها آنفا . و لكن ليس يخفى على طلاب هذا العلم المخلصين أنه ليس من العلم في شيء أن تضرب الروايات المختلفة بعضها ببعض ، و إنما علينا أن نأخذ منها ما اتفق عليه الأكثر ، و إن مما لا شك فيه أن اللفظ الأول : " اخرج " أصح من الآخر " اخسأ " ، لأنه جاء في خمس روايات من الأحاديث التي ساقها ، و اللفظ الآخر جاء في روايتين منها فقط ! على أني لا أرى بينهما خلافا كبيرا في المعنى ..الخ) ا هوقال في موضع أخر ردا على المتعالم ابو عبد الرحمن الأثري(و من أمثلة جهله بما يقتضيه المنهج السلفي أنه حشر ( ص 74 ) في زمرة التفاسير المعتبرة " تفسير الكشاف " ، و " تفسير الفخر الرازي " ، فهل رأيت أو سمعت أثريا يقول مثل هذا ، فلا غرابة بعد هذا أن ينحرف عن السنة ، متأثرا بهما و يفسر آية الربا تفسيرا مجازيا ! و أما أخطاؤه الإملائية الدالة على أنه ( شبه أمي ) فلا تكاد تحصى ، فهو يقول في أكثر من موضع : " تعالى معي " ! و قال ( ص 131 ) : " ثم تعالى لقوله تعالى " ، و ذكر آية . و في ( ص 129 ) : " فمن المستحيل أن تفوت هذه المسألة هذان الإمامان الجليلان " ! و ( ص 130 ) . " أضف إلى ذلك أن الإمامين ليسا طبيبان " ! فهو يرفع المنصوب مرارا و تكرارا . و في الختام أقول : ليس غرضي مما تقدم إلا إثبات ما أثبته الشرع من الأمور الغيبية ، و الرد على من ينكرها . و لكنني من جانب آخر أنكر أشد الإنكار على الذين يستغلون هذه العقيدة ، و يتخذون استحضار الجن و مخاطبتهم مهنة لمعالجة المجانين و المصابين بالصرع ، و يتخذون في ذلك من الوسائل التي تزيد على مجرد تلاوة القرآن مما لم ينزل الله به سلطانا ، كالضرب الشديد الذي قد يترتب عليه أحيانا قتل المصاب ، كما وقع هنا في عمان ، و في مصر ، مما صار حديث الجرائد و المجالس. لقد كان الذين يتولون القراءة على المصروعين أفرادا قليلين صالحين فيما مضى ، فصاروا اليوم بالمئات ، و فيهم بعض النسوة المتبرجات ، فخرج الأمر عن كونه وسيلة شرعية لا يقوم بها إلا الأطباء عادة ، إلى أمور و وسائل أخرى لا يعرفها الشرع و لا الطب معا ، فهي - عندي - نوع من الدجل و الوساوس يوحي بها الشيطان إلى عدوه الإنسان *( و كذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس و الجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا )* ، و هو نوع من الاستعاذة بالجن التي كان عليها المشركون في الجاهلية المذكورة في قوله تعالى : *( و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )* . فمن استعان بهم على فك سحر - زعموا - أو معرفة هوية الجني المتلبس بالإنسي أذكر هو أم أنثى ؟ مسلم أم كافر ؟ و صدقه المستعين به ثم صدق هذا الحاضرون عنده ، فقد شملهم جميعا وعيد قوله صلى الله عليه وسلم : " من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أنزل على محمد " ، و في حديث آخر : " .. لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ". فينبغي الانتباه لهذا ، فقد علمت أن كثيرا ممن ابتلوا بهذه المهنة هم من الغافلين عن هذه الحقيقة ، فأنصحهم - إن استمروا في مهنتهم - أن لا يزيدوا في مخاطبتهم على قول النبي صلى الله عليه وسلم : " اخرج عدو الله " ، مذكرا لهم بقوله تعالى *( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )* . و الله المستعان و لا حول و لا قوة إلا بالله .)) اهـقال مقيده عفا الله عنه :- وغير ذلك من الأخطاء العقدية واللغوية عفا الله عنه .- وانه من منكري السنة في هذا الزمان ويلقب اهل الحديث بالحشوية وإنكاره أحاديث الآحاد وغير ذلك من الامور التي لا تعد ولا تحصى وقد قام بواجب الرد عليه العلماء المحققين كامثال الالباني رحمه الله والدكتور عبد الحميد هنداوي حفظه الله وغيرهم .- ومن بين سلسلته الشيطانية المتهالكة بإذن الله ( استحالة دخول الجان بدن الإنسان ) و ( استحالة ظهور المسيح الدجال ) و( استحالة عذاب القبر ) . وقد تابع فيه من يقول باستحالة دخول الجان بدن الانسان وإنكاره ورده الاحاديث النبوية .- ومنهم ابن حزم رحمه الله في كتابه ( الفصل في الملل والنحل ) فقد شذ رحمه الله عن علماء اهل السنة والجماعة في كتابه (5/83) وكان وكان دليله على ما ذهب إليه عدم وجود الدليل فيما يزعم رحمه الله وهو ينكر مس الجن للإنس, أو دخول الجن في بدن الإنس . ومن المعاصرين : وإلا من شذ من المعاصرين كالشيخ محمد الغزالي في كتابه: "السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث", ولم يذكر دليلاً واحداً, لا من المنقول, ولا من المعقول, يبين استحالة دخول الجني في بدن الإنسي! قال الشيخ الألباني –غفر الله له-: "لقد أنكر بعض المعاصرين عقيدة مسّ الشيطان للإنسان مسّاً حقيقياً, ودخوله في بدن الإنسان وصرعه إيّاه, وألف بعضهم في ذلك بعض التأليفات, وموَّهوا فيها على الناس..".اهـ [تحريم آلات الطرب ص165] .- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وأنكر طائفة من المعتزلة كالجبائي وأبي بكر الرازي وغيرهما, دخول الجن في بدن المصروع, ولم ينكروا وجود الجن؛ إذ لم يكن ظهور هذا من المنقول عن الرسول صلى الله عليه وسلم كظهور هذا, وإن كانوا مخطئين في ذلك, ولهذا ذكر الأشعري في "مقالات أهل السنة والجماعة" أنهم يقولون: إن الجن يدخل في بدن المصروع".اهـ [مجموع الفتاوى 19/12].- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وكذلك دخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة".ا ه- وعن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت: بلى. قال: هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أُصرع وإني أتكشف فادع الله لي. قال: (إن شئت صبرت ولك الجنة, وإن شئت دعوت الله أن يعافيك). فقالت: أصبر. فقالت: إني أتكشف, فادع الله أن لا أتكشف. فدعا لها. [متفق عليه].قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله بعد أن ذكر طرقاً للحديث: "وقد يؤخذ من الطرق التي أوردتها أن الذي كان بأمّ زفر كان من صَرعِ الجن, لا من صرع الخلط".اهـ [فتح الباري 10/14].- وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "الجن تدخل في بني آدم والناس لا يرونهم, وإنما يرون جسد المصروع".اهـ [الجواب الصحيح 4/288].).- (تنبيه ) : ( لفظة حذو القذة بالقذة ) ليست في الصحيحين :قوله : ذكر بعض أهل العلم : في كتاب شيخ الإسلام بن تيمية (( اقتضاء الصراط المستقيم )) ص24 فوجدته رحمه الله ذكر حديثاً من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : والحديث في الصحيحين إلا أن فيه لفظة مدرجة ليست فيهما وإنما هي عند الإمام أحمد وغيره كما سيأتي وتابع شيخ الإسلام بن تيمية علماء أجلاء منهم شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وغيره من العلماء وطلاب العلم والحديث هو (( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن )) .هكذا ذكره رحمه الله وتابعه على ذلك شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد ثم قال بعد ذكره إياه : أخرجاه فقال الشارح الشيخ / عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ : (( وهذا سياق مسلم)) و كذلك قال في قرة عيون الموحدين .ودرج على هذا كثير من طلبة العلم ، والحديث أخرجه البخاري [3456] ومسلم [6723] من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن ؟ )).فهذا هو لفظ البخاري ومسلم أما لفظة (( حذو القذة بالقذة )) فهي في حديث بلفظ (( ليحملن شرار هذه الأمة على سنن الذين خلو من قبلكم أهل الكتاب حذو القذة بالقذة )). أخرجه أحمد 4/125 من طريق هاشم بن القاسم وعلي بن الجعد في مسنده 2/1178 والطبراني في الكبير [7140] من طريق أسد بن موسى وأبي الوليد الطيالسي وعبد الله بن رجاء خمستهم هاشم وعلي بن الجعد وأسد بن موسى وأبو الوليد وعبد الله بن رجاء عن عبد الحميد بن بهرام حدثنا شهر بن حوشب حدثني عبد الرحمن بن غنم أن شداد بن أوس حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : وذكره.- قال الشيخ شعيب حفظه الله : إسناده ضعيف لضعف شهر بن حوشب وباقى رجاله ثقات .- والله أعلم .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
- وهم الإمام الحافظ المحقق ( شيخ الإسلام ) الطبري رحمه اللهفي الحديث الذي اخرجه ابن خزيمة في صحيحه (2/21/831) ومن طريقه ابن حبان ( 4/54) : ثنا محمد بن الوليد :ثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى الشامي : نا هشام عن حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( تعاد الصلاة من ممر الحمار , والمرأة والكلب الأسود وقال : الكلب الأسود شيطان ).قال الألباني رحمه الله :( إسناد صحيح رجاله ثقات رجال مسلم ) وقد أخرجه مسلم وغيره من طرق عن حميد بلفظ: "يقطع الصلاة... "، وهو مخرج في"الروض النضير"(956)، و"صحيح أبي داود"(699) وغيرهما. وإنما خرجت حديث الترجمة ؛ لتصريحه بالإعادة المفسر للفظ: "يقطع "، وقد قال به طائفة من السلف كما في "معالم السنن " للخطابي، وانتصر له ابن القيم في "زاد المعاد". وخالف الطبري في "تهذيب الآثار" (ص 321- الجزء المفقود، تحقيق علي رضا) فزعم أن معنى: "يقطع " في هذا نظير قوله - صلى الله عليه وسلم - : "إذا صلى أحدكم إلى سترة " فليدن منها " لا يقطع الشيطان عليه صلاته "؛ وهو حديث صحيح مخرج في "صحيح أبي داود" (692 و 695)! فقال الطبري "ومعلوم أن قطع الشيطان صلاة المصلي ليس بمروره بين يديه وحده دون إحداثه له من أسباب الوسوسة والشك، وشغل القلب بغير صلاته ما يفسد به صلاته ويقطعها عليه "! فأقول: هذا كلام عجيب غريب من مثل هذا الإمام الحافظ، فإنه يشبه كلام المعطلة لنصوص الصفات بالتأويل المبطل لدلالتها، وإليك البيان: لقد سلم الإمام بأن الشيطان يقطع الصلاة ليس بالمرور وحده، وإنما بالوسوسة أيضاً، فكيف يصح جعل القطع بمرور الأجناس الثلاثة نظير قطع الشيطان، وليس في شيء منها الوسوسة التي هي من طبيعة الشيطان بنص القرآن: (الذي يوسوس في صدور الناس )؟! وإنما فيها المرور فقط، أليس في هذا التنظير تعطيلاً واضحاً لعلة المرور المذكور في حديث الأجناس دون الحديث الآخر؟! وذلك أن الشيطان يوسوس ولو لم يمر كما في حديث: "إن أحدكم إذا قام يصلي؛ جاء الشيطان فلبّس عليه صلاته حتى لا يدري كم صلى... " الحديث متفق عليه، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (943)، ولذلك لم يذكر في الحديث الآخر المرور؛ بخلاف الحديث الأول حديث الأجناس الثلاثة، فاختلفا، ولم يجز التنظير والمساواة بينهما في معنى "القطع ". وأيضاً؛ فالشيطان لا يُرى بحكم قوله تعالى: (إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم )، فناسب أن لا يذكر مروره في الحديث ، وعدم الأمر بإعادة الصلاة، بخلاف الحديث الأول؛ فإنها أجناس مرئية فناسب الأمر بالإعادة، فاختلفا من هذه الناحية أيضاً. فإن قيل: إذا كان الأمر كما ذكرت " فما فائدة الأمر باتخاذ السترة؟! فأقول: الأمر تعبدي محض، وسبب شرعي غير معقول المعنى للمحافظة على صحة الصلاة في الحديث الأول، وسلامتها من وسوسة الشيطان وتعريضه إياها للفساد، أو على الأقل لنقص الخشوع فيها في الحديث الآخر.
وأيضاً؛ فإن مما يؤكد بطلان ذلك التنظير وفساده: أنه لا يجعل لذكر الأنواع الثلاثة معنى، بل يجعله لغواً، وهذا مما يتنزه عنه كلام من هو أفصح من نطق بالضاد، إذ لا فرق- من حيث شَغلُ البال عن الخشوع- بين أن يكون المار رجلاً أو امرأة، وبين أن تكون امرأة حائضاً (أي: بالغة) وبين أن تكون غير بالغة، كما لا فرق بين أن يكون حماراً أو بغلاً، كلباً أو هراً، كلباً أسود أو غيره؛ إذ كل ذلك يشغل! وسواء كان المرور بين المصلي والسترة أو من ورائها بعيداً عنها أو محتكاً بها! بل لا فرق في ذلك كله بين اتخاذ السترة وتركها؛ إذ الفساد المدعى أو انشغال البال حاصل في كل هذه الأحوال. وإن مما لا شك فيه أن ما لزم منه باطل فهو باطل، فكيف بما لزم منه بواطيل من التسوية بين ما يرى وما لا يرى في الحكم، وإلغاء الفرق بين الأجناس المذكورة في الحديث وما لم يذكر فيه، وإلغاء الأمر بالسترة من أصله؟! ولذلك قلت في مطلع الرد على كلام الإمام: "إنه يشبه كلام المعطلة.. ".
قلت هذا؛ وأنا أعرف علمه وفضله وقدره، ولكن قدر كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعظم عندي من أي شخص بعده، فكن رجلاً يعرف الرجال بالحق، وليس يعرف الحق بالرجال. والله المستعان. ))اهـقال مقيده عفا الله : وهذا ملخص لأقوال الائمة في ما يقطع صلاة المرء :- الذين قالوا يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب الأسود فمرادهم أنه لو مر شيء من ذلك بين المصلي وسترته فإن صلاته بطلت وصارت فاسدة وعليه أن يستأنف صلاته فيعيدها من جديد .
وأما الجمهور فإنهم فريقان :) فريق حمل القطع على ظاهره ثم قال الحديث منسوخ
) وفريق تأوّل القطع بأنه تقليل الثواب والاجر.
ففي سبل السلام للصنعاني :
(( وعن " أبي ذر " .... قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [يقطع صلاة المرء المسلم] أي يفسدها أو يقلل ثوابها [ إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل ] أي مثلا ، وإلا فقد أجزأ السهم كما عرفت [ المرأة ] هو فاعل يقطع : أي مرور المرأة [ والحمار والكلب الأسود ] ..... الحديث دليل على أنه يقطع صلاة من لا سترة له مرور هذه المذكورات ، وظاهر القطع الإبطال .)) ا ه
قول ابن دقيق العيد في الإحكام :
فالأكثرون من الفقهاء على أنه لا تفسد الصلاة بمرور شيء بين يدي المصلي . ووردت أحاديث معارضة لذلك فمنها : ما دل على انقطاع الصلاة بمرور الكلب والمرأة والحمار . ومنها : ما دل على انقطاعها بمرور الكلب الأسود والمرأة والحمار . وهذان صحيحان . ومنها ما دل على انقطاعها بمرور الكلب الأسود والمرأة والحمار واليهودي والنصراني والمجوسي والخنزير . وهذا ضعيف . ... إلى قوله : وهذه العبارة التي حكيناها عنه - أي عبارة الإمام أحمد بن حنبل- أجود مما دل عليه كلام الأثرم من جزم القول عن أحمد بأنه لا يقطع المرأة والحمار . وإنما كان كذلك : لأن جزم القول به يتوقف على أمرين : أحدهما : أن يتبين تأخر المقتضي لعدم الفساد على المقتضي للفساد . وفي ذلك عسر عند المبالغة في التحقيق ...اهـ
.) قال صاحب تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق :
قال في جامع شمس الأئمة وغيره عند أهل الظاهر تفسد الصلاة بمرور المرأة بين يديه لقوله عليه الصلاة والسلام { تقطع الصلاة المرأة والكلب والحمار } وفي الكافي عند أهل العراق تفسد بمرور الكلب والمرأة والحمار.اهـ
) قال النووي في المجموع :
إذا صلى إلى سترة فمر بينه وبينها رجل أو امرأة أو صبي أو كافر أو كلب أسود أو حمار أو غيرها من الدواب لا تبطل صلاته عندنا قال الشيخ أبو حامد والأصحاب : وبه قال عامة أهل العلم إلا الحسن البصري فإنه قال : " تبطل بمرور المرأة والحمار والكلب الأسود " وقال أحمد وإسحاق " تبطل بمرور الكلب الأسود فقط " واحتج للحسن ولهما في الكلب بحديث عبد الله بن الصامت عن أبي ذر رضي الله عنه.. اهـ
) جاء في متن الإقناع وشرحه كشاف القناع :
( وإن مر بينه ) أي المصلي ( وبينها ) أي سترته كلب أسود بهيم ( أو لم تكن له سترة فمر بين يديه قريبا ) منه ( كقربه من السترة ) أي ثلاثة أذرع فأقل من قدميه ( كلب أسود بهيم ، وهو ما لا لون فيه سوى السواد بطلت صلاته ) ا ه
واحتج من قال لا يقطع الصلاة شيء بأدلة من أهمها ما يلي :
1. عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لاَ يَقْطَعُ الصَّلاَةَ شَىْءٌ وَادْرَءُوا مَا اسْتَطَعْتُمْ فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ ».رواه أبو داود وضعفه الألباني ونقل تضعيفه عن النووي وابن حجر في صفة الصلاة وقد رد الألباني في الضعيفة على من قال أن لهذا الحديث طرق يشد بعضها بعضاً . انظر الضعيفة رقم الحديث 5660ص363
2. عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَهَا مَا يَقْطَعُ الصَّلاَةَ فَقَالُوا يَقْطَعُهَا الْكَلْبُ وَالْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ قَالَتْ قَدْ جَعَلْتُمُونَا كِلاَبًا لَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - يُصَلِّي وَإِنِّي لَبَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ وَأَنَا مُضْطَجِعَةٌ عَلَى السَّرِيرِ فَتَكُونُ لِي الْحَاجَةُ فَأَكْرَهُ أَنْ أَسْتَقْبِلَهُ فَأَنْسَلُّ انْسِلاَلاً. متفق عليه
3. عَنْ أَبِى الصَّهْبَاءِ قَالَ تَذَاكَرْنَا مَا يَقْطَعُ الصَّلاَةَ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ جِئْتُ أَنَا وَغُلاَمٌ مِنْ بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَلَى حِمَارٍ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّى فَنَزَلَ وَنَزَلْتُ وَتَرَكْنَا الْحِمَارَ أَمَامَ الصَّفِّ فَمَا بَالاَهُ وَجَاءَتْ جَارِيَتَانِ مِنْ بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَدَخَلَتَا بَيْنَ الصَّفِّ فَمَا بَالَى ذَلِكَ.رواه أبو داود والترمذي نحوه وصححه الألباني وليس فيه مرورهم من أمام النبي صلى الله عليه وسلم
4. عن سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر كان يقول :لا يقطع الصلاة شيء مما يمر بين يدي المصلي رواه مالك في الموطأ وسنده صحيح
ولهم غير هذا من الأدلة كلها تدور في معنى ما ذكرته وجميعها لا تقوى على معارضة أدلة قطع الصلاة والله أعلم
قال النووي رحمه الله في " شرح مسلم " ( 4/227 ) :
و قال مالك وأبو حنيفة و الشافعي رضي الله عنهم و جمهور العلماء من السلف و الخلف : لا تبطل الصلاة بمرور شيء من هؤلاء و لا من غيرهم ، و تأول هؤلاء هذا الحديث على أن المراد بالقطع نقص الصلاة لشغل القلب بهذه الأشياء و ليس المراد إبطالها.اهـ
- *** قال الشيخ المفضال عبد الله بن صالح الفوزان في كتابه النفيس منحة العلام في شرح بلوغ المرام (( .......والمراد بقطع الصلاة: فسادها وإبطالها، وهذا قول جماعة من الصحابة رضي الله عنهم منهم: أبو هريرة وأنس وابن عباس ـ في رواية عنه ـ وبه قال الحسن البصري، وهو رواية عن الإمام أحمد، حكاها المرداوي واختارها المجد، ورجحها الشارح عبد الرحمن بن قدامة، ومال إليها الموفَّق، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم، قال المرداوي: (وهو الصواب). والقول الثاني: أن هذه الأشياء وغيرها لا تقطع الصلاة ولا تبطلها، إنما المراد بأحاديث القطع: نقص الصلاة، لشغل القلب بهذه الأشياء، وهو قول مالك، وأبي حنيفة، والشافعي، ورواية عن أحمد.واستدلوا بحديث أبي سعيد الآتي في آخر الباب: (لا يقطع الصلاة شيء)، وهو حديث ضعيف، لا تقوم به حجة، كما سيأتي إن شاء الله. والراجح ـ والله أعلم ـ القول الأول، وهو أن هذه الثلاثة المذكورة تقطع الصلاة وتفسدها، لما يلي:
1 ـ أن أحاديث القطع أقوى من دليل عدم القطع، فإن دليل عدم القطع ضعيف، والضعيف ليس بحجة في الأحكام الشرعية.
2 ـ أنه ورد حديث أبي ذر رضي الله عنه بلفظ: (تعاد الصلاة من ممر الحمار والمرأة والكلب الأسود) ، فهذا نص صحيح صريح لا مطمع لأحد في ردّه.
3 ـ أن الصحابة رضي الله عنهم وسلف الأمة أدرى منا بفهم نصوص الشرع ومعرفة مقاصده، فقد ورد عن بكر بن عبد الله المزني قال: كنت أصلي إلى جنب ابن عمر فدخل بيني وبينه ـ يريد جرواً ـ فمرَّ بين يديه، فقال لي ابن عمر: أما أنت فأعد الصلاة، وأما أنا فلا أعيد؛ لأنه لم يمر بين يدي، وفي رواية: أن جرواً مرَّ بين يدي ابن عمر فقطع عليه صلاته. والجرو: بكسر الجيم وضمها: ولد الكلب والسباع.)) ا ه.
- قلت : والمتوجه في هذه المسألة هو قطع الصلاة بمرور المرأة والحمار والكلب الأسود
- قلت : ويجاب عن حديث عائشة المتفق عليه بأنه يفرق بين المار واللابث وقد كانت عائشة قارة ولم تكن مارة وقد أشار إلى هذا الإمام ابن خزيمة رحمه الله في صحيحه .
- قلت : لكن الطفلة التي لم تبلغ لا تبطل الصلاة لما يلي :. لحديث ابْنِ عَبَّاسٍ مرفوعا « يَقْطَعُ الصَّلاَةَ الْمَرْأَةُ الْحَائِضُ وَالْكَلْبُ ». رواه أبو داود وصححه الألباني بل قال على شرط البخاري قال السندي رحمه الله تعالى :" يحتمل أن المراد : من بلغت سن المحيض ؛ أي : البالغة ، وعلى هذا فالصغيرة لا تقطع . اهـ. عن قتادة قال : قلت لجابر بن زيد ما يقطع الصلاة قال كان بن عباس يقول المرأة الحائض والكلب رواه النسائي وصححه الألباني .
- قلت :والمرأة تقطع صلاة المرأة إن لم يكن بين يديها سترة . للعموم الادلة ( والنساء شقائق الرجال ) ولم يأتي تخصيص بالرجال فقط والله اعلم .
- والله أعلم .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
- وهم الإمام الحافظ ابن الجوزي رحمه الله :- وهم المحدث الشيخ وصي الله محمد عباس حفظه الله :في الحديث الذي اخرجه الحاكم ( 3/167) – والسياق له – ومن طريقه البيهقي في الدلائل (6/76) واحمد في المسند (2/315) – والزيادة له – وابنه عبدالله في زوائده على ( فضائل الصحابة ) لابيه (2/785/1401) – والزيادة الاخيرة له – والطبراني في المعجم الكبير (3/45/2659) والعقيلي في الضعفاء (4/9) وابن عدي في الكامل (6/81) كلهم من طريق كامل بن العلاءعن ابي صالح عن ابي هريرة قال : ( كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره وإذا رفع رأسه أخذهما بيده من خلفه أخذا رفيقا فوضعهما وضعا رفيقا فإذا عاد عادا فلما صلى وضعهما على فخذيه واحدا ههنا قال ابو هريرة رضي الله عنه : فجئته فقلت : يا رسول الله ! ألا أذهب بهما إلى أمهما ؟ قال , فبرقت برقة , فقال : الحقا بأمكما . فما زالا يمشيان في ضوئهما حتى دخلا إلى أمهما ).قال الحاكم رحمه الله :صحيح الإسناد ووافقه الذهبي !قال الألباني رحمه الله :( إنما هو حسن للخلاف المعروف في كامل بن العلاء وقال فيه الحافظ رحمه الله : صدوق يخطئء. فهو وسط وقد أشار إلى هذا الذهبي رحمه الله في الكاشف بقوله : ( وثقه ابن معين وقال فيه : ليس بالقوي ) فمثل هذا يمشى حديثه إلا اذا تبين خطؤه )ا قال الألباني رحمه الله :- وقد توبع بما لايفيد فرواه موسى بن عثمان الحضرمي عن الأعمش عن أبي صالح به مختصرا .- أخرجه البزار في مسنده (3/227/2629- كشف الأستار ) وقال رحمه الله : ( لا نعلم رواه عن الأعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة إلا موسى بن عثمان , وإنما يعرف من حديث كامل عن أبي صالح ) - قال ابو حاتم رحمه الله : موسى بن عثمان : متروك - قال الهيثمي رحمه الله في المجمع (9/181): ( رواه أحمد والبزار باختصار وقال : ( في ليلة مظلمة ) ورجال أحمد ثقات - ومن طريق موسى بن عثمان هذا :أخرجه أبو نعيم في الدلائل (الدلائل ) ( ص:494), لكن سقط من إسناده : ( عن أبي صالح ) , ولا أدري أهو من الناسخ أو الطابع , أم الرواية هكذا وقعت له ؟ والأقرب الأول , فقد رأيت الحديث في ( العلل المتناهية ) لابن الجوزي ( 1/256/415) رواه من طريق الدارقطني عن موسى بن عثمان هذا عن ابي صالح به وأعله بموسى .ققال الألباني رحمه الله :- لقد اقتصر ابن الجوزي على ذكر هذه الطريق الواهية (1/256/415) وفاتته طريق كامل بن العلاء الجيدة !- لم ينتبه ألاخ الفاضل وصي الله عباس في تعليقه على كتاب (الفضائل ) لسقوط ( أبي صالح ) من إسناد أبي نعيم مع أنه عزاه إلى ( علل الدارقطني ) وابن الجوزي , وهو ثابت فيه !- لم يفصح – الشيخ وصي الله عباس – عن ضعف الحضرمي الشديد واكتفى بقوله أنهما ضعفاه بموسى !- قال الشيخ الفاضل – وصي الله عباس – بعدما حسن إسناد (الفضائل ) من طريق كامل بن العلاء : ( وأخرجه أحمد (2/513) بإسنادين صحيحين والحاكم .. والطبراني كلاهما من طريق كامل بن العلاء )! - وقد غاير بين اسناد أحمد وإسناد من ذكر بعده وهو واحد ! مداره على كامل .- وأسوا منه : انه زعم ان لآحمد فيه إسنادين – وصحيحين !! وهذا وهم فاحش من مثله , فأنه عند أحمد من طريق كامل فقط وفي الموضع الذي اشار إليه - رأيت الحافظ ابن حجر قد أشار في أطراف المسند (7/215/9282) إلى وحدة إلإسناد فقال ( عن الأسود بن عامر , وأبي المنذر وأبي أحمد , ثلاثتهم عن كامل أبي العلاء عن أبي صالح عن أبي هريرة ) - وهذه القصة قد وردت بألفاظ أخرى مطولا ومختصراً وقد ذكرتها في ( صفة الصلاة ) ( ص:148) .قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالديه :- قال الألباني رحمه الله وغفر له في السلسلة الضعيفة (12/426) :("إن الأحاديث المروية في كتاب " فضائل الصحابة " للإمامأحمد ثلاثة أنواع :
الأول : منرواية أبي بكر القطيعي عن عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه .
الثاني : من رواية القطيعيعن عبد الله بن أحمد عن شيوخه غير أبيه .
الثالث : من رواية القطيعي عنشيوخه غير عبد الله بن أحمد .
ومن لا علم عندهبالأسانيد وطبقات الرواة يتوهم من مجرد رؤيته الحديث في
كتاب " الفضائل " أنه منرواية أحمد ! وليس كذلك . فينبغي التنبه لهذا حتى لاينسب للإمام أحمد من الحديث ما لم يروه فيساء إليه ).
- قال أبوالعباس ابن تيمية رحمه الله في ( منهاج السنة ) (5/23):
((وَأَحْمَدُ قَدْ صَنَّفَ كِتَابًا فِيفَضَائِلِ الصَّحَابَةِ ذَكَرَ فِيهِ فَضْلَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَوَعَلِيٍّ وَجَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَذَكَرَ فِيهِ مَا رُوِيَ فِي ذَلِكَمِنْ صَحِيحٍ وَضَعِيفٍ لِلتَّعْرِيفِ بِذَلِكَ، وَلَيْسَ كُلُّ مَا رَوَاهُيَكُونُ صَحِيحًا. ثُمَّ إِنَّ فِي هَذَا الْكِتَابِ زِيَادَاتٍ مِنْ رِوَايَاتِابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ، وَزِيَادَاتٍ مِنْ رِوَايَةِ الْقَطِيعِيِّ عَنْشُيُوخِهِ.وَهَذِهِ الزِّيَادَاتُ الَّتِي زَادَهَا الْقَطِيعِيُّ غَالِبُهَاكَذِبٌكَمَا سَيَأْتِي ذِكْرُ بَعْضِهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَشُيُوخُالْقَطِيعِيِّ يَرْوُونَ عَمَّنْ فِي طَبَقَةِ أَحْمَدَ. وَهَؤُلَاءِ الرَّافِضَةُجُهَّالٌ، إِذَا رَأَوْا فِيهِ حَدِيثًا ظَنُّوا أَنَّ الْقَائِلَ لِذَلِكَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ. وَيَكُونُ الْقَائِلُ لِذَلِكَ هُوَ الْقَطِيعِيَّ،وَذَاكَ الرَّجُلُ مِنْ شُيُوخِ الْقَطِيعِيِّ الَّذِينَ يَرْوُونَ عَمَّنْ فِيطَبَقَةِ أَحْمَدَ.- وقال شيخ الإسلام رحمه الله في في منهاج السنة النبوية :(وَأَمَّا كُتُبُ الْفَضَائِلِ فَيَرْوِي مَا سَمِعَهُ مِنْ شُيُوخِهِ، سَوَاءٌكَانَ صَحِيحًا أَوْ ضَعِيفًا، فَإِنَّهُ لَمْ يَقْصِدْ أَنْ لَا يَرْوِي فِيذَلِكَ إِلَّا مَا ثَبَتَ عِنْدَهُ. ثُمَّ زَادَ ابْنُ أَحْمَدَ زِيَادَاتٍ،وَزَادَ أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ زِيَادَاتٍ. وَفِي زِيَادَاتِ الْقَطِيعِيِّزِيَادَاتٌ كَثِيرَةٌ كَذِبٌ مَوْضُوعَةٌ، فَظَنَّ الْجَاهِلُ أَنَّ تِلْكَ مِنْرِوَايَةِ أَحْمَدَ، وَأَنَّهُ رَوَاهَا فِي الْمُسْنَدِ. وَهَذَا خَطَأٌ قَبِيحٌ . (ج 7ص97(
فَهَذَا الْقَطِيعِيُّ يَرْوِي عَنْ شُيُوخِهِ زِيَادَاتٍ، وَكَثِيرٌمِنْهَا كَذِبٌ مَوْضُوعٌ. وَهَؤُلَاءِ قَدْ وَقَعَ لَهُمْ هَذَا الْكِتَابُ وَلَمْيَنْظُرُوا مَا فِيهِ مِنْ فَضَائِلِ سَائِرِ الصَّحَابَةِ، بَلِ اقْتَصَرُوا عَلَىمَا فِيهِ مِنْ فَضَائِلِ عَلِيٍّ ، وَكُلَّمَا زَادَ حَدِيثًا ظَنُّوا أَنَّالْقَائِلَ ذَلِكَ هُوَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، فَإِنَّهُمْ لَا يَعْرِفُونَالرِّجَالَ وَطَبَقَاتِهِمْ ، وَأَنَّ شُيُوخَ الْقَطِيعِيِّ يَمْتَنِعُ أَنْيَرْوِيَ أَحْمَدُ عَنْهُمْ شَيْئًا. (ج 7ص98(
أَحْمَدُ لَهُ الْمُسْنَدُالْمَشْهُورُ، وَلَهُ كِتَابٌ مَشْهُورٌ فِي " فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ " رَوَىفِيهِ أَحَادِيثَ لَا يَرْوِيهَا فِي الْمُسْنَدِ لِمَا فِيهَا مِنَ الضَّعْفِ ; لِكَوْنِهَا لَا تَصْلُحُ أَنْ تُرْوَى فِي الْمُسْنَدِ ; لِكَوْنِهَا مَرَاسِيلَأَوْ ضِعَافًا ، بِغَيْرِ الْإِرْسَالِ، ثُمَّ إِنَّ هَذَا الْكِتَابَ زَادَ فِيهِابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ زِيَادَاتٍ، ثُمَّ إِنَّ الْقَطِيعِيَّ الَّذِي رَوَاهُعَنِ ابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ - زَادَ عَنْ شُيُوخِهِ زِيَادَاتٍ، وَفِيهَاأَحَادِيثُ مَوْضُوعَةٌ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ. وَهَذَا الرَّافِضِيُّوَأَمْثَالُهُ مِنْ شُيُوخِ الرَّافِضَةِ جُهَّالٌ، فَهُمْ يَنْقُلُونَ مِنْ هَذَاالْمُصَنَّفِ فَيَظُنُّونَ أَنَّ كُلَّ مَا رَوَاهُ الْقَطِيعِيُّ، أَوْ عَبْدُاللَّهِ قَدْ رَوَاهُ أَحْمَدُ نَفْسُهُ ، وَلَا يُمَيِّزُونَ بَيْنَ شُيُوخِأَحْمَدَ، وَشُيُوخِ الْقَطِيعِيِّ. ج7 /399- وقد قام الشيخ المحدث وصي الله محمد عباس حفظه بتحقيق كتاب ( فضائل الصحابة ) للإمام أحمد بن حنبل في نيل الشهادة العالمية ( الدكتوراه ) .والله اعلم .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
- وهم الشيخ المحدث شعيب الارنوؤط حفظه الله :
فيما ذكره ابن أبي حاتم في ( كتاب العلل ) (1/142) من رواية أبي يحيى الحماني عن الثوري عن مسلم أبي فروة الجهني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب مرفوعا ( كان ّإذا ركع , لو صب على ظهره ماءٌ لاستقر )
قال ابن ابي حاتم رحمه الله :
( سمعت أبي يقول : ليس ذكره : ( عن البراء ) بمحفوظ )
قال ابن ابي حاتم رحمه الله :
( روى هذا الحديث حسين بن حفص عن سفيان في ( جامعه الكبير) : عن مسلم الجهني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم .......... مرسل , وروى عبد الرحمن بن مهدي عن الثوري عن مسلم الجهني عن عبد الرحمن بن ابي ليلى عن رسو ل الله صلى الله عليه وسلم )
قال الألباني رحمه الله :
- ( إسناد مرسل صحيح ) , لاتفاق الثقتين على روايته عن الثوري عن مسلم الجهني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى .
- ومسلم : هو ابن سالم النهدي أبو فروة الأصغر الكوفي الجهني , ثقة من رجال الشيخين .
- وقد توبع سفيان فقال أبو داود في المراسيل (95/43) : حدثنا حفص بن عمر : حدثنا شعبة , عن أبي فروة به .
قال الألباني رحمه الله :
- وقد ظن المعلق على ( المراسيل ) أن أبا فروة هذا هو عروة بن الحارث الهمداني وهو أبو فروة الأكبر وهو ثقة أيضا من رجال الشيخين وهو في هذا الظن معذور لأنه قد شارك أبا فروة الأصغر في الرواية عن أبي ليلى وفي رواية الثوري عنه , لكن رواية ابن أبي حاتم التي فيها ( مسلم الجهني ) هي التي كشفت عن هوية ( أبي فروة ) هذا .
- ثم إن أبا يحيى الحماني الذي اسنده عن البراء , متكلم فيه من قبل حفظه مع أنه من رجال الشيخين , ووثقه ابن معين وغيره وضعفه آخرون فقال الحافظ رحمه الله في ( التقريب ) : ( صدوق يخطئ) .
- ولذلك رجح ابو حاتم رحمه الله المرسل على إسناده أياه عن البراء لكن يبدو انه لم يتفرد به فقال عبد الله بن أحمد في ( زوائد المسند ) (1/123) : وجدت في كتاب أبي قال : أخبرت عن سنان بن هارون : ثنا بيان بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن على بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركع , لو وضع قدح من ماء على ظهره لم يهراق ) .
- وأخرجه بحشل في تاريخ واسط ( 247) قال : ثنا مصعب بن عبد الله بن مصعب به . قال الألباني رحمه الله عقبه : ( إسناد حسن ) .
- قال الألباني رحمه الله : على ان للحديث شواهد أحدها في ( ابن ماجه وسائرها عند الطبراني وغيره , كنت قد قويته في ( أصل صفة الصلاة ) اعتمادا على تخريج الهيثمي والحافظ إياها وأشرت إلى ذلك في صفة الصلاة ) أخرجه الهيثمي من طريق عن ابن عباس ووثق رجاله وضعف الحافظ اسناده ومن حديث أبي برزة ووثق رجاله وحسن اسناده الحافظ ومن حديث علي – ضعفه الدارقطني – ومن حديث انس وضعفا اسناده .والله اعلم .
- قال رحمه الله : ولما يسر الله لبعضهم طبع المصادر لم يعد يناسب اصول التخريج الاعتماد فيه على العازين دون الرجوع مباشرة إليهمت وبخاصة ان هناك تناقضا بين الشيخ وتلميذه – كما رأيت – ومن ذلك فقد صار لزاما على ان استقي مباشرة منها واًدر الحكم على اسانيدها تجاوبا مع الحكمة القائلة : ( ومن ورد البحر استقل السواقيا ) .
قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالديه :
- أبو فروة الأصغر هو : مسلم بن سالم النهدي ، أبو فروة الأصغر الكوفي ، ويقال له الجهني لنزوله فيهم ، مشهور بكنيته ، صدوق ، من السادسة 0 خ م د س ق
أخرج له البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة ) ( طبقة عاصروا من رأى الواحد والاثنين من الصحابة) ( توفي بعد المائة ) , روى له الجماعة سوى الترمذي رحمهم الله .قال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري في شرحه على حديث برقم (1946): (باب الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات )) ذكر فيه حديث النعمان بن بشير بلفظ الترجمة وزيادة ، فأورده من طريقين عن الشعبي عنه ، والثانية من طريقين عن أبي فروة عن الشعبي ، فأورده أولا من طريق عبد الله بن عون عن الشعبي ، ثم من طريق ابن عيينة عن أبي فروة عن الشعبي صرح تارة بالتحديث لابن عيينة عن أبي فروة وثانيا بالتصريح بسماع أبي فروة من الشعبي وبسماع الشعبي من النعمان على المنبر وبسماع النعمان من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ثم ساقه المصنف من طريق سفيان وهو الثوري [ ص: 341 ] عن أبي فروة وساقه على لفظه كما صرح بذلك أبو نعيم في " المستخرج " وأما لفظ ابن عيينة فقد أخرجه ابن خزيمة في صحيحه والإسماعيلي من طريقه ولفظه : حلال بين وحرام بين ومشتبهات بين ذلك فذكره ، وفي آخره : ولكل ملك حمى وحمى الله في الأرض معاصيه ، وأما لفظ ابن عون فأخرجه أبو داود والنسائي وغيرهما بلفظ : " إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات - وأحيانا يقول مشتبهة - وسأضرب لكم في ذلك مثلا : إن الله حمى حمى ، وإن حمى الله ما حرم ، وأنه من يرع حول الحمى يوشك أن يخالطه ، وأنه من يخالط الريبة يوشك أن يجسر " . وأبو فروة المذكور هو الأكبر واسمه عروة بن الحارث الهمداني الكوفي ، ولهم أبو فروة الأصغر الجهني الكوفي واسمه مسلم بن سالم ما له في البخاري سوى حديث واحد في احاديث الانبياء
- ابو فروة الأكبر : عروة بن الحارث الهمداني , ثقة من رجال الشيخين وفي تهذيب الكمال للحافظ المزي رحمه الله (20/35) (خ م د س عروة بن الحارث أبو فروة الهمداني الكوفي وهو أبو فروة الأكبر روى عن عامر الشعبي خ م د وعبد الرحمن بن أبي ليلى والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق وأبي الضحى مسلم بن صبيح والمغيرة بن سبيع س ويحيى بن وثاب وأبي الأحوص الجشمي وأبي زرعة بن عمرو بن جرير ع خ د س روى عنه جرير بن عبد الحميد خ م د س وسفيان الثوري خ وسفيان بن عيينة خ وسليمان الأعمش وسليمان التيمي وشعبة بن الحجاج وعبيدة بن حميد ومسعر بن كدام وهشيم بن بشير د وأبو إسحاق السبيعي وهو أكبر منه قال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين ثقة وذكره بن حبان في كتاب الثقات وقال علي بن المديني في ذكر أبي فروة مسلم بن سالم لم يرو عنه جرير بن عبد الحميد شيئا فيما سمعنا منه ولكن روى عن أبي فروة الهمداني يعني هذا وقد روى غيره عن جرير عنهما روى له البخاري مقرونا بغيره ومسلم وأبو داود والنسائي.
- قلت : وقد فرق بينهما جمع من المحققين ومنهم الحافظ علي بن المديني والحافظ ابن حجر والمحدث الألباني وغيرهم
رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته . والله أعلم .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم الشيخ الفاضل عبد الله الجديع عفا الله عنه :
في الحديث الذي أخرجه البخاري في "التاريخ " (1/216/679)، والترمذي (8/115/2910 begin_of_the_skype_highlightin g 8/115/2910 end_of_the_skype_highlighting ) كلاهما بإسناد واحد قالا- والسياق للترمذي- : حدثنا محمد بن بشار: حدثنا أبو بكر الحنفي: حدثنا الضحاك بن عثمان عن أيوب بن موسى قال: سمعت محمد ابن كعب القُرَظي قال: سمعت عبدالله بن مسعود يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم
) :. من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة , والحسنة بعشر أمثالها , لا أقول : { الم } حرف , ولكن ألف حرف , ولام حرف , وميم حرف ) .
وقال الترمذي رحمه الله :
" ويروى هذا الحديث من غير هذا الوجه عن ابن مسعود، ورواه أبو الأحوص عن ابن مسعود؛ رفعه بعضهم، ووقفه بعضهم عن ابن مسعود. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه
قال الألباني رحمه الله :
".
وإسناده جيد، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير الضحاك بن عثمان، احتج به مسلم، وهو مختلف فيه، قال الذهبي في "الميزان ":
" صد وق ".
وقال الحافظ في "التقريب ":
"صدوق يهم ".
وكأن البخاري أشار إلى هذا بقوله عقب الحديث في ترجمة القرظي:
"لا أدري حفظه أم لا؟ ".
قال الألباني رحمه الله :
لكن الأصل في مثل هذا المتكلم فيه تمشية حديثه؛ إذا لم يتبين وهمه فيه كما هنا " وإلا لزم التوقف عن قبوله حديث كثير من رواة البخاري الذين يتكلم فيه بعض الحفاظ كأبي بكر بن عياش ونحوه، ولذلك رأينا تلميذه الترمذي قد قوّى هذا الحديث، وأقره جماعة من الحفاظ ، منهم المنذري في "الترغيب " (2/205)، وابن تيمية في "الفتاوى" (12/13 و 23/282) وغيرهم- لو تتبع- كثير، مثل الضياءالمقدسي كما كنت نقلته من جزء له في "الصحيحة".
وخالفه موسى بن عبيدة فقال : حدثنا محمد بن كعب عن عوف بن مالك الأشجعي مرفوعاً به نحوه.
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف " (10/461/9982)، والطبراني في "المعجم الأوسط " (1/213- 214). وموسى هذا: هو الربذي؛ ضعيف.
وله طريق أخرى من رواية عطاء بن السائب عن أبي الأحوص عن ابن مسعود به مرفوعاً.
أخرجه ابن منده في جزء "الرد على من يقول: (الم ) حرف " (رقم 4 و5 و 6)
من طريق حماد بن زيد وسفيان الثوري وغيرهما عنه " وهما رويا عنه قبل الاختلاط، فهو إسناد صحيح، وقد كنت خرجت قديماً رواية سفيان في "الصحيحة" (660) من رواية الخطيب، والآن وجدتها من رواية ابن منده أيضاً عنه وعن حماد في كتابه المذكور تحقيق الأخ الباحث المحقق عبدالله الجديع.
لكني رأيته قد ذهب إلى إعلال هذين الطريقين الصحيحين وغيرهما مما رواه
ابن منده وغيره- بالوقف- بحجة أن أكثر الطرق الصحيحة عن ابن مسعود هي
موقوفة، ولست أشك في أصحية كثير من الطرق الموقوفة، وقد ساق بعضها الطبراني في "المعجم الكبير" (9/139- 140)، ولكني رأيته متكلفاً في نصب التعارض بينها وبين الطرق المرفوعة من جهة، ومغالياً في ادعاء الانقطاع بين محمد بن كعب القرظي وعبدالله بن مسعود من جهة أخرى.
أما التكلف؛ فإني لا أرى أي تعارض بين المرفوعات والموقوفات حتى يصار
إلى ترجيح هذه على تلك؛ ذلك لأن الموقوف هنا في حكم المرفوع؛ لأنه لا يقال بمجرد الرأي كما هو ظاهر، وهذا هو ملحظ الترمذي ومن وافقه حين صححوه، وهم على علم بالطرق الموقوفة دون ريب، وكذلك الحافظ ابن منده الذي أقام جزءه على الطرق المرفوعة، وساق الطرق الكثيرة الموقوفة، فلم يعل تلك بهذه لما ذكرت.
وأما المغالاة؛ فقد تشبث في إثبات الانقطاع المزعوم بقول البخاري المتقدم:
"لا أدري حفظه أم لا؟ "! فقال:
"أراد قوله: سمعت عبدالله ".
وأقول: إن كان أراد ذلك؛ فليس إلا شكاً في السماع، وليس نفياً له، ولو صرح بالنفي؛ فغيره قد أثبته، وأعني به الترمذي، فإن تصحيحه للحديث يستلزم صحة اتصال إسناده كما هو ظاهر، بل قد صرح أبو داود بسماعه منه فقال.
"سمع من علي ومعاوية، وابن مسعود".
ومعلوم من علم الأصول أن المثبت مقدم على النافي، وهذا أمر لا يخفى عليه
إن شاء الله. ولكن لننظر كيف رد الإثبات بطرق ملتوية هزيلة:
لقد نقل عن الترمذي قوله عقب تصحيحه المذكور:
"سمعت قتيبة يقول: بلغني أن محمد بن كعب القرظي ولد في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - ".
قلت: ومع أن الترمذي لم يصحح هذا- كيف وهو قد ذكره بلاغاً وهو نقل عن مجهول- " فهو شاذ غير مقبول كما قال (الجديع) نفسه؛ ومع ذلك فهو يقول في قول الترمذي:
"ولعل هذا القول هو عمدته في تصحيح الحديث، ولذا ذكره، ووافق الترمذي
أبو داود في نقله عن قتيبة، لكن في رواية أبي داود:
سمعت قتيبة يقول: "بلغني أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - ". قلت: واعتمد هذا القول
أبو داود فقال في محمد بن كعب: سمع من علي، ومعاوية، وابن مسعود". فأقول: أما قوله: "ولعل... " إلخ فيقال له: اجعل ( لعل) عند ذاك الكوكب، وكذلك قوله: "واعتمد هذا القول أبو داود... " فهو مثله أو أسوأ؛ لأنه مجرد دعوى لا دليل عليها، فسبيلها أن يضرب بها عرض الحائط، لا سيما وهي في صدد ردّ حقيقة ثابتة، وهي تصريح الراوي الثقة بالسماع، بل واتهام لحافظين من حفاظ الأمة أنهما يصححان الأحاديث بناء على بلاغ منقطع لا يخفى على المبتدئ في هذا العلم ضعفه. وإني- والله- لأعجب من جرأة هذا الباحث على مثل هذه الدعوى الهدامة التي لم يسبق إليها، وليس هذا فقط، بل ولا يقيم وزناً لبعض الأقوال التي تؤيد الاتصال من بعض الحفاظ من أئمة الجرح والتعديل المطلعين على أقوال الحفاظ السابقين من الناقدين، كالحافظ العسقلاني الذي رد البلاع الذي تقدم عن قتيبة بقوله
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
تابع
لاحقيقة له ".
ومع ذلك؛ فإنه لم يرد قول أبي داود الصريح بسماع القرظي من ابن مسعود والآخرين معه، بل إنه أشار إشارة قوية إلى تمريض القول المخالف له؛ فإنه لما ذكر في مطلع ترجمته جماعة من الصحابة الذين روى عنهم، وفيهم هؤلاء الثلاثة؛ عقب على ذلك بقوله:
"يقال: إن الجميع مرسل ".
وهو قول الحافظ المزي في "تهذيبه "، ولذلك رأيت الحافظ العلائي في "جامع التحصيل " (ص 329) يعقب على قول أبي داود الصريح بالسماع بقوله:
"وهذا هو الصحيح... "
ثم احتج له بهذا الحديث، مشيراً إلى صحته، ومبطلاً لقول من قد يقول بانقطاع إسناده!
ويخطر في البال أن المخالف شعر أن ما تشبث به لا يكفي لإثبات الانقطاع، فلجأ إلى شيء بديع لم يتنبه له أولئك الحفاظ! ألا وهو الاحتجاج بما ذكروه من تاريخ ولادة (محمد بن كعب القرظي)، وهو سنة (40) على أكثر ما قيل، وما ذكروه في وفاة ابن مسعود، وهي سنة (33) على أكثر الأقوال؛ وعليه قال (ص 99):
"وأي ذلك كان الصواب؛ فإنه ولد قطعاً بعد موت ابن مسعود"!
قال الألباني رحمه الله
: أثبت العرش ثم انقش؛ فإن الأقوال التي قيلت في تاريخ ولادته هي أقوال معلقة لا زمام لها ولا خطام، فالاعتماد عليها فاسد الاعتبار في مثل هذا المجال، وأتعجب منه! لقد رد قول قتيبة: بلغني.. المتقدم بأنه عن مجهول فهو شاذ غير مقبول، رده لأنه يثبت اتصال سند الحديث الذي رفضه، والآن تشبث بالتاريخ الذي لا سند له؛ لأنه يؤيد الانقطاع الذي زعمه!! وأعل به رواية الثقة
الذي قال عن محمد بن كعب: سمعت عبدالله بن مسعود... فاعتبروا يا أولي الأبصار!
قال الألباني رحمه الله :
لقد ذكرني صنيع هذا الباحث بما فعله بعض الحنفية بحديث أبي هريرة الصحيح: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر أو العصر، فسلم في ركعتين...- الحديث- وفيه قصة ذي اليدين وإتمامه - صلى الله عليه وسلم - الصلاة بعد قوله: "أصدق ذو اليدين؛ ". متفق عليه، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (923). فأعله بعض الحنفية انتصاراً لمذهبه بقول الزهري: إن صاحب القصة- يعني: ذا اليدين- استشهد ببدر، وأبو هريرة أسلم عام خيبر. فأعل الصحيح بقول الزهري المعضل، فهذا كذاك! انظر "فتح الباري " (3/96 (
قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالديه :
- فكما ترى ان الحديث صححه جمع من المحققين المحدثين ومنهم البخاري وتلميذه الترمذي والمنذري وابن تيمية والضياء المقدسي وابن حجر رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته إنه سميع قريب مجيب الدعاء .
- وللشيخ عبد الله بن يوسف الجديع – عفا الله عنه – بعض المؤلفات المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة وقد رد عليه جمع من المشايخ الفضلاء –رفع الله قدرهم – ومنهم الشيخ الألباني رحمه الله في كتاب له.
- ومن ضمن سلسلة الردود على الشيخ عبد الله بن يوسف الجديع – عفا الله عنه - اتحاف القاري بالرد على مبيح الموسيقى والأغاني ( رد علمي مؤصل على الجديع ).
تأليف/ أ. النميري بن محمد الصبار. وأشراف/ د. ناصر بن يحي الحنيني.
وقد قدم له، وعلق عليه تعليقات نفيسة فضيلة المحدث العلامة / عبد الله بن عبد الرحمن السعد حفظه الله .
- وللشيخ عبد الله رمضان موسى – حفظه الله – في كتابه ( خلاصة الرد على القرضاوي والجديع والثقفي ) ردا علميا رصينا على الفاضل الجديع والدكتور القرضاوي والدكتور سالم الثقفي والدكتور محمد المرعشلي الذي قدم له الدكتور وهبة الزحيلي – هداهم الله وعفا عنهم -.كما يسميهم المحدث الألباني رحمه الله ( دكتاترة العصر وفخره ) -هداهم الله -
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
- وهم الشيخ المحدث حماد الأنصاري رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
- وهم الشيخ المحقق حسين سليم أسد الداراني حفظه الله :
في الحديث الذي اخرجه الطبراني في الأوسط ( 6/389/5828) والمعجم الصغير (199) : حدثنا محمد بن الحسين أبو حصين القاضي : قال : حدثنا عون ابن سلام قال : حدثنا عيسى بن عبد الرحمن السلمي عن السدي عن أبي عبد الله الجدلي قال : قالت لي ا مسلمة : أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم بينكم على المنابر ؟ قلت : سبحان الله ! وأنى يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! قالت : أليس يسب علي بن أبي طالب ومن يحبه ؟ وأشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحبه !
قال الطبراني رحمه الله :
( لم يروه عن السدي إلا عيسى )
قال الألباني رحمه الله :
( ومن طريقه أخرجه أبو يعلى في مسنده ( 12/444) والطبراني في الكبير ( 23/323/738) من طرق اخرى عن عيسى به
قال الألباني رحمه الله :
( إسناد جيد ورجاله كلهم ثقات وفي السدي – واسمه إسماعيل بن عبد الرحمن – كلام يسير لا يضر وهو من رجال مسلم ).
وقال رحمه الله وعفا الله عنه :
- وأما إعلال المعلق على( المسند* ) بقوله :
( رجاله ثقات إلا أنه – عندي – منقطع ما علمت رواية لإسماعيل بن عبد الرحمن السدي عن أبي عبد الله الجدلي فيما أطلعت عليه . والله أعلم ) !
قال الألباني رحمه الله :
( وهذا من أسمج ما رأيت من كلامه لإان السدي تابعي روى عن أنس في ( صحيح مسلم ) وراى جماعة من الصحابة مثل الحسن بن علي وعبد الله بن عمر وابي سعيد وابي هريرة كما في ( تهذيب المزي ) يضاف الى ذلك ان السدي لم يرم بالتدليس فيكتفى في مثله بالمعاصرة كما هو مذهب جمهور الحفاظ الأئمة فلعله جنح به القلم إلى مذهب البخاري في صحيحه ) الذي يشترط اللقاء وعدم الاكتفاء بالمعاصرة وما أظنه يتبناه وإلا انهار مئات التصحيحات والتحسينات التي قررها ويغلب عليه التساهل في الكثير منها وبخاصة ما كان فيها من الرواة ممن لم يوثقهم أحد غير ابن حبان وهو لا يشترط اللقاء !
وقال الألباني رحمه الله :
وقال الألباني رحمه الله :
لفتة مهمة :
- ومحمد بن الحسين شيخ الطبراني , مما فات على صاحبنا الشيخ الأنصاري رحمه الله ان يترجم له في كتابه النافع ( بلغة القاصي والداني ) وقد ترجم له الخطيب (2/129) ترجمة حسنة وأنه روى عنه جماعة من الحفاظ وفاته الطبراني ثم قال : ( وكان فهما صنف المسند ) وقال الدارقطني : كان ثقة . وقال ابراهيم بن إسحاق الصواف : ابو حصين صدوق , معروف بالطلب , ثقة . مات سنة (296)).
- وقد تابع السدي : ابو اسحاق السبيعي رواه فطر بن خليفة عنه عن ابي عبدالله الجدلي .... فذكره ) اخرجه الطبراني في الكبير ( 23/322/737) ورجاله ثقات على الكلام المعروف في ابي اسحاق وقد اختلف عليه في سنده ومتنه فرواه بعضه عنه بلفظ : ( من سب عليا فقد سبني ومن سبني سبه الله ) قال الألباني رحمه الله : ( بهذا اللفظ منكر ) ولذا اوردته في الضعيفة (2310) وتعقبت من صححه قلت : ووهمت من تعقبه .
- والأحاديث في حب النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه كثيرة جدا أصحها حديث إعطائه الراية يوم خيبر وقوله صلى الله عليه وسلم ( لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ....) رواه جمع من الصحابة في الصحيحين . وفي تخريج الطحاوية (484/713) والله أعلم .
قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالديه :
- نبذة عن الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله :
( العالم المحدث حماد بن محمد الأنصاري الخزرجي السعدي - نسبة إلى سعد بن عبادة - الصحابي الجليل - , ولد سنة 1343 هـ ببلدة يقال لها ( تاد مكة ) في مالي بأفريقيا) وكانت علامات النجابة باديةُ عليه منذ الصغر , محباً للعلم , حيث نشأ عند عمه الملقببالبحر لسعة علمه ودقة فهمه , حيث حفظ القرآن مبكراً وعمره ثمان سنوات ووقد اشتهر رحمه الله بحبه للعلم وطلابهو هذا وقد تتلمذ على يديه - رحمه الله - جمع غفير من طلاب العلم والمشايخ , ونذكرمنهم : ( الشيخ عبدالله بن جبرين , الشيخ بكر أبو زيد , والشيخ ربيع بن هادي , والشيخ صالح العبود , والشيخ صالح آل الشيخ , والشيخ علي الفقيهي , والشيخ صالحالسحيمي , والشيخ عطية سالم ( قرأ عليه في النحو ) , والشيخ محمد بن ناصر العجمي منالكويت , والشيخ عبدالرزاق البدر , والشيخ عمر فلاته , وغيرهم من كبار طلاب العلم .....وله مؤلفات جمة في فنون شتى – رحمه الله – وأسكنه فسيح جناته . ومن مؤلفاته :إعلام الزمرة بأحكام الهجرة ( مطبوع ) .- رفع ألأسى عن المظطر الى رمي الجمار بالمساء ( مطبوع ) – عقيدة أبي الحسن الأشعري ( مطبوع ) – إتحاف الخلان بما ورد في ليلة النصف من شعبان ( مطبوع ) وكتابه الماتع النافع ( بلغة القاصي والداني في تراجم شيوخ الطبراني ) ( مطبوع ) . توفي رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى في جمادى الآخرة /1418ه .
- ومن المشايج الفضلاء الذين ترجموا لشيوخ الطبراني نذكر بعضا منهم :
الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله ( بلغة القاصي والداني )
- الشيخ أبو الأشبال أحمد شاغف في كتابه (التعليقات المفيدة على الكتب العديدة ) ذكر جملة من شيوخ الطبراني رحمه الله .
- والشيخ أبي الطيب نايف صلاح المنصوري في كتابه ( إرشاد القاصي والداني لتراجم شيوخ الطبراني )
- والشيخ توفيق عبد الله بن مسعود في كتابه تحفة الغريب بتراجم. رجال معجمي رجال الطبراني في الأوسط والصغير مما ليس فيالتهذيب .
والله أعلم .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
- وهم الحافظ الدار قطني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :
- وهم الحافظ البيهقي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :
في الحديث الذي اخرجه الترمذي (2058) والنسائي في ( عمل اليوم والليلة ) ( 872-875) ومن طريقه ابن السني (246/763) وابن ماجه (3850) والبيهقي في شعب الإيمان (3/338) والأسماء والصفات (ص/55) والأصبهاني في الترغيب (2/728) وأحمد (6/170و 182و183و208) من طرق عن ابن بريدة – وقال بعضهم : عبد الله بن بريدة – عن عائشة قالت : قلت : يا رسول الله ! أرأيت إن علمت أي ليلة القدر , ما أقول فيها ؟ قال : قولي ( وفي رواية تقولين ) : اللهم ! إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) .
- والسياق للنسائي والترمذي .
- قال الترمذي رحمه الله :
( حديث حسن صحيح )
- وأقره المنذري في الترغيب ( 4/144) والنووي في ( الأذكار ) و( المجموع ) ( 6/447) وهو حري بذلك فإن عبدالله بن بريدة ثقة من رجال الشيخين .
- وقد أعل بما لا يقدح فقال الدارقطني رحمه الله في سننه (3/233) – وتبعه البيهقي رحمه الله (7/118) في حديث آخر لعبد الله بن بريدة :
( لم يسمع من عائشة شيئا )!
قال الألباني رحمه الله :
كذا قالا ! وقد كنت تبعتهما برهة من الدهر في إعلال الحديث المشار بالإنقطاع في رسالتي ( نقد نصوص حديثية ) ( ص/45) والآن فقد رجعت عنه لا ني تبينت أن النفي المذكور لا يوجد ما يؤيده بل هو مخالف لما استقر عليه الأمر في علم المصطلح ان المعاصرة كافية لاثبات الاتصال بشرط السلامة من التدليس كما حققته في تخريج بعض الأحاديث وعبد الله بن بريدة لم يرم بشئ من التدليس وقد صح سماعه من ابيه كما حققته في الحديث برقم (2904) وغيره . وتوفي ابوه سنة (63) بل ثبت انه دخل مع ابيه على معاوية في مسند احمد (5/347) ومعاوية مات سنة (60) وعائشة ماتت سنة (75) – رحمهم الله – فقد عاصرها يقينا ولذلك اخرج له الشيخان روايته عن بعض الصحابة ممن شاركها في سنة وفاتها او قاربها مثل عبد الله بن مغفل وقريب منه سمرة بن جندب مات سنة (58) . بل وذكروه فيمن روى عن عبد الله بن مسعود المتوفى سنة (32) ولم يعلوها بالانقطاع ولعله – لما ذكرت – لم يعرج الحافظ المزي على ذكر القول المذكور إشارة الى توهينه وكذلك الحافظ الذهبي في تاريخه ونحا نحوهما الحافظ العلائي في جامع التحصيل (252/338) فلم يذكره بالارسال الا بروايته عن عمر وهذا ظاهر جدا لانه ولد لثلاث خلون من خلافة عمر .
وقال رحمه الله :
ومما تقدم من التحقيق ونفي الانقطاع يقال لو لم يكن هناك ما يمكن دعم الحديث به فكيف وثمة امران :
أحدهما : ان بعض الرواة سمى ( ابن بريدة ) : سليمان كما وقع عند النسائي ( 500/877) والمستدرك (1/530) من طريق علقمة بن مرثد عنه وقال : ( صحيح على شرط الشيخين ) ووافقه الذهبي وأقره المنذري
لكن تعقبه الحافظ في ( تخريج الاذكار ) – كما قال ابن علان في الفتوحات (4/346) – بقوله : ( وفي ذلك نظر فإن البيهقي جزم في كتاب الطلاق في ( السنن ) أن عبد الله بن بريدة لم يسمع من عائشة ) !
قلت الوهم :
قال الألباني رحمه الله :
- سليمان بن بريدة ليس من رجال البخاري وأن الأشهر - كما نقله ابن علان أيضا من قبل عن الحافظ – أنه عن أخيه ( عبد الله )
- ثم إن قوله ( كتاب الطلاق ) سبق قلم وإنما هو ( كتاب النكاح ) .
- على ان الإمام أحمد اخرج الحديث (6/258) من الطريق المذكورة دون تسمية ابن بريدة وكذلك رواه الطبراني في ( الدعاء ) (2/1228/916) فيبدو لي ان الحديث حديث عبد الله وأن ذكر( سليمان ) شاذ والله أعلم
- وكان الغرض من ذكر الحديث من روايته دفع الاعلال بالانقطاع لان ( سليمان ) لم يقل فيه أحد ما قالوا في اخيه ولكن ما دام انه لم يصح ذكره فلم يتحقق الغرض .
- والأمر الآخر : أنه ثبت عن عائشة أنها قالت : لو علمت أي ليلة ليلة القدر لكان أكثر دعائي فيها أن أسال الله العفو والعافية .
رواه النسائي ( 878) والبيهقي في الشعب (3702) من طريقين عنها ومن الظاهر أنها لا تقول ذلك إلا بتوقيف . والله أعلم .
قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالديه :
- ونسوق جملة من بعض الاقوال التي ذكرت عن عبد الله بن بريدة رحمه الله :
- عبد الله بن بريدة ابن الحصيب الحافظ الإمام ، شيخ مرو وقاضيها ، أبو سهل الأسلمي المروزي ، أخوسليمان بن بريدة ، وكانا توأمين ، ولدا سنة خمس عشرة .
حدث عن أبيه فأكثر ،وعمران بن الحصين ، وعبد الله بن مغفل المزني ، وأبي موسى ، وعائشة ، وأم سلمة ،وذلك في السنن . وفي الترمذي أيضا عن أمة ، عن أم سلمة ، وعن عبد الله بن عمروالسهمي ، وابن عمر ، وسمرة بن جندب ، وأبي هريرة ، وابن عباس ، والمغيرة بن شعبة ،ومعاوية ، وعبد الله بن مسعود مرسلا ، وعدة ، وعن أبي الأسود الديلي ، وبشير بن كعب، وحميد بن عبد الرحمن الحميري ، ويحيى بن يعمر ، وحنظلة بن علي ، وطائفة . وكان منأوعية العلم .
- ثقة من رجال الشيخين . وثقه يحيى بن معين . وروى إسحاق الكوسج ، عن يحيى بن معين : ثقة ، وكذا قال أبو حاتم والعجلي .
- قال ابن حبان : ولد ابنا بريدة في السنة الثالثة من خلافة عمر سنة خمس عشرة ، ومات سليمان بن بريدة بمرو ، وهو على القضاء بها سنة خمس ومائة ، وولي أخوه بعده القضاء بها ، فكان على القضاء إلى أن مات سنة خمس عشرة ومائة ، فيكون عمر عبد الله مائة عام ، وأخطأ من زعم أنهما ماتا في يوم واحد .
أحمد في "مسنده" : حدثنا زيد بن الحباب ، حدثني حسين ، حدثني ابن بريدة قال : دخلت أنا وأبي على معاوية ، فأجلسنا على الفراش ، ثم أكلنا ، ثم شرب معاوية فناول أبي ، ثم قال : ما شربته منذ حرمه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم قال معاوية : كنت أجمل شباب قريش ، وأجوده ثغرا ، وما شيء كنت أجد له لذة -وأنا شاب- أجده غير اللبن ، أو إنسان حسن الحديث يحدثني .
- قال الإمام الدارقطني رحمه الله في سننه (3/233) هذه كلها مراسيل ابن بريدة لم يسمع من عائشة شيئا .
- قال الإمام البيهقي رحمه الله في السنن الكبرى (7/118) : وهذا مرسل ابن بريدة لم يسمع من عائشة .
- أخرج له الشيخان روايته عن بعض الصحابة ممن شاركهما في سنة وفاتهما او قاربهما لروايته عن جمع من الصحابة رضي الله عنهم .
- وومن أشار إلى إرسال عبد الله بن بريدة عن عائشة الإمام النسائي رحمه الله في السنن الكبرى في عدة روايات (9/323 ط الرسالة ) .
- وقد اعله بعض العلماء المحققين رحمهم الله بأن عبد الله بن بريدة يدخل في بعض الروايات واسطة بينه وبين عائشة رضي الله عنهم .
- قال ابن التركماني رحمه الله في الجوهر النقي: ( وابن بريدة ولد سنة خمس عشرة وسمع جمع من الصحابة وقد ذكر مسلم في مقدمة كتابه ان المتفق عليه ان امكان اللقاء والسماع يكفي للاتصال ولا شك في امكان سماع ابن بريدة من عائشة فروايته عنها محمولة على الاتصال على ان صاحب الكمال صرح بسماعه منها ) .
- لم يذكره الحافظ العلائي رحمه الله في جامع التحصيل برواية الارسال الا بروايته عن عمر رضي الله عنه وهو امر ظاهر . وقال ابو زرعة الرازي رحمه الله : عن عمر مرسل .المراسيل (111) .
-نبذة مختصرة عن ابن علان الشافعي رحمه الله (محمد علي بن محمد علان بن إبراهيم البكري الصديقي الشافعي: مفسر، عالم بالحديث، منأهل مكة
له مصنفات ورسائل كثيرة، منها (ضياء السبيل) في التفسير، و (الطيفالطائف بتاريخ وج والطائف - خ) في مكتبة الحرم المكي (الرقم 120) و (شرح قصيدة ابنالميلق وقصيدة أبي مدين - ط) و (الفتح المستجاد لبغداد) و (المنهل العذب المفرد فيالفتح العثماني لمصر ومن ولي نيابة ذلك البلد) وثلاثة تواريخ في (بناء الكعبة) و (دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين - ط) ثمانية أجزاء، في شرح (رياض الصالحين) للنووي، و (المواهب الفتحية على الطريقة المحمدية - خ) في التصوف، و (التلطف فيالوصول إلى التعرف - خ) في الأصول، والفتوحات الربانية على الأذكار النووية - ط) و (رفع الخصائص - خ) و (مثير شوق الأنام إلى حج بيت الله الحرام - خ) و (إتحاف الفاضلبالفعل المبني لغير الفاعل - ط) – مستفاد من الأعلام للزركلي .
- وهناك رسالة علمية قام بها أحد الباحثين بتتبع الاحاديث
- والأثار المروية في( الفتوحات الربانية )لابن علان
- الفتوحات الربانيه على الاذكار النوويه للامام الحافظ محمد بن علان الصديقى المتوفى سنه 1057 هجريا دراسه وتحقيق وتخريج الاحاديث والاثار ودراسه اسانيدها والحكم عليها والتعليق عند الحاجه من اول (باب ما يقول اذا استيقظ من منامه) الى نهايه (باب صفه الاذان)
أشراف الشيخ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم حفظه الله .
-قال الشيخ حفظه الله :(كتاب الفتوحات الربانية لابن علان الصديقي الشافعي الأشعري فيه انحرافات عقديةتخالف منهج سلف الأمة ، فينبغي الحذر من كلام مؤلفه .
والله أعلم .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
- وهم الشيخ علي بن حسن بن علي الحلبي الأثري حفظه الله :
في الحديث الذي اخرجه الترمذي (2058) والنسائي في ( عمل اليوم والليلة ) ( 872-875) ومن طريقه ابن السني (246/763) وابن ماجه (3850) والبيهقي في شعب الإيمان (3/338) والأسماء والصفات (ص/55) والأصبهاني في الترغيب (2/728) وأحمد (6/170و 182و183و208) من طرق عن ابن بريدة – وقال بعضهم : عبد الله بن بريدة – عن عائشة قالت : قلت : يا رسول الله ! أرأيت إن علمت أي ليلة القدر , ما أقول فيها ؟ قال : قولي ( وفي رواية تقولين ) : اللهم ! إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) .
- والسياق للنسائي والترمذي .
- قال الترمذي رحمه الله :
( حديث حسن صحيح )
- وأقره المنذري في الترغيب ( 4/144) والنووي في ( الأذكار ) و( المجموع ) ( 6/447) وهو حري بذلك فإن عبدالله بن بريدة ثقة من رجال الشيخين .
- قال الألباني رحمه الله :
وقع في ( سنن الترمذي ) بعد قوله : ( عفو ) زيادة ( كريم ) ! ولا أصل لها في شيئ من المصادر المتقدمة ولا في غيرها ممن نقل عنها فالظاهر أنها مدرجة من بعض الناسخين أو الطابعين فإنها لم ترد في الطبعة الهندية من ( سنن الترمذي ) التي عليها شرح ( تحفة الأحوذي ) للمباركفوري (4/264) ولا في غيرها وان مما يؤكد ذلك : أن النسائي في بعض رواياته أخرجه من الطريق التي أخرجها الترمذي , كلاهما عن شيخهما ( قتيبة بن سعيد ) بإسناده دون الزيادة .
قال المحدث الألباني رحمه الله :
وكذلك وقعت هذه الزيادة في رسالة أخينا الفاضل علي الحلبي : ( مهذب عمل اليوم والليلة ) لابن السني (95/202) وليست عند ابن السني , لانه رواه عن شيخه النسائي – كما تقدم – عن قتيبة , ثم عزاه للترمذي وغيره ! ولقد كان اللائق بفن التخريج أن توضع الزيادة بين معكوفتين كما هو المعروف اليوم [ ] وينبه أنها من أفراد الترمذي , واما التحقيق فيقتضي عدم ذكرها مطلقا , إلإ لبيان أنه لا اصل لها فاقتضى التنبيه .
قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالديه :
-قال الترمذي في "سننه":
حدَّثَنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمانَ الضُّبَعِىُّ، عَنْ كَهْمَسِ بْنِ الحَسَنِ، عَن عبد اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَن عَائِشَةَ، قالَتْ: قُلْتُ: يا رَسُولَ اللهِ، أرَأيْتَ إنْ عَلِمْتُ أيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ، مَا أقُولُ فِيها؟ قَالَ: ((قُولي: اللَّهُمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي)).
تخريج الحديث:
رواه إسحاق (1361)، عن النَّضْر بن شميل، وأحمد (6/171)، عن غندر، وأحمد (6/208)، وابن ماجه (3850)، من طريق وكيع، والترمذي (3513)، والنسائي في الكبرى (872، 10708)، من طريق جعفر بن سليمان الضبعي، و(779، 10709، 11688)، من طريق خالد بن الحارث، (خمستهم)، عن كهمس، عن عبد الله بن بريدة، عن عائشة.
وإسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشَّيخين، قال الترمذي: هذا حديثٌ حسن صحيح، وصحَّحه النَّووي في "الأذكار" (ص: 248)، وفي المجموع (6/ 459)
-علما ان لفظة كريم غير ثابتة . والله اعلم .
- قال الالباني رحمه الله :لفظة ( كريم ) لم ترد في الطبعة الهندية.
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
- وهم الحاكم أبو عبد الله رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :
- وهم الحافظ الهيثمي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته :
في الحديث الذي اخرجه احمد ( 1/420) من طريق أسباط مختصرا والبزار (3/48/2209) – والسياق له – من طريق ابن جرير في التفسير (7/137) كلاهما من طريق جرير بن عبد الحميد وابن جرير أيضا من طريق أبي زبيد ( الأصل : ابو زيد ) والطبراني في المعجم الكبير (10/268/10520) من طريق يزيد بن عبد العزيز – أربعتهم – عن أشعث – زاد البزار : ابن سوار – عن كردوس الثعلبي عن عبد الله بن مسعود قال : ( مر الملأ من قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده صهيب وبلال وعمار وخباب ونحوهم من ضعفاء المسلمين فقالوا : يا محمد ! اطردهم , أرضيت هؤلاء من قومك أفنحن نكون تبعا لهؤلاء ؟ أهؤلاء من الله عليهم من بيينا ؟فلعلك إن طردتهم أن نأتيك ! قال : فنزلت : { ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عيك من حسابهم من شئ وما من حسابك عليهم من شئ وما من حسابك عليهم من شئ فتطردهم فتكون من الظالمين }) .
قال البزار رحمه الله :
( لانعلمه يروى عن عبد الله إلا بهذا الإسناد )
قال الألباني رحمه الله :
( هو ضعيف , لضعف أشعث بن سوار عند الجمهور وجزم بضعفه الحافظ في التقريب )
قال الهيثمي رحمه الله (7/21) :
( رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح , غير كردوس وهو ثقة )!
قال الألباني رحمه الله :
( هو من اوهامه ويعود السبب إلى امرين : الأول : انه لم يقف على رواية البزار المصرحة بأن ( أشعث ) هو ( ابن سوار ) وليس من رجال الصحيح على ضعفه .
والآخر : أنه توهم أن ( أشعث ) هذا هو ( أبن أبي الشعثاء ) فقد ذكروه في الرواة عن ( كردوس الثعلبي ) لكن الآربعة الذين رووا هذا الحديث عن ( أشعث ) ليس فيهم أحد روى عن ( ابن أبي الشعثاء ) فتعين أنه ليس به وأنه ( ابن سوار )
قال الألباني رحمه الله :
وللحديث شاهد يتقوى به يرويه أسباط بن نصر السدي عن أبي سعد الآزردي – وكان قارئ الأزد – عن أبي الكنود عن خباب في قوله تعالى { ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي } إلى قوله { فتكون من الظالمين } قال : جاء الأقرع بن حابس التميمي وعيينة بن حصن الفزاري فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع صهيب وبلال وعمار وخباب قاعدا في ناس من الضعفاء من الؤمنين فلما رأوهم حول النبي صلى الله عليه وسلم حقروهم فأتوه فخلوا به وقالوا : ..... الحديث
أخرجه ابن ماجه (4127) وابن جرير (7/127) وابن ابي شيبة في المصنف (12/207)
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (2/135) :
( وهذا حديث غريب فإن هذه الآية مكية , والأقرع بن حابس وعيينة إنما أسلما بعد الهجرة بدهر )
قال الألباني رحمه الله :
- (والظاهر أن الوهم من أسباط بن نصر فإنه وان كان صدوقا من رجال مسلم فقد كان كثير الخطأ يغرب كما قال الحافظ في التقريب )
- وابو سعد الأزدي وأبو الكنود لم يوثقهما غير ابن حبان ووثق الآخر منهما ابن سعد في ( طبقاته ) وقال الحافظ في كل منهما : ( مقبول )
- ولم أجد لهما متابعا في ذكر ( الأقرع وعيينة ) فهو غير محفوظ
- قال البوصيري في ( الزوائد ) : ( إسناده صحيح ورجاله ثقات وقد روى مسلم والنسائي والمصنف بعضه من حديث سعد بن أبي وقاص ) !
- قال الألباني رحمه الله : قول ابن كثير عندي أرجح وأقوى فإن سياق القصة يدل على أنها كانت في مكة والمسلمون ضعفاء وحديث سعد يؤيد قول البوصيري رحمه الله
- حديث الذي أشار اليه البوصيري رحمه الله – هو قال سعد : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم : اطرد هؤلاء لا يجترئون علينا قال : وكنت أنا وابن مسعود ورجل من هذيل وبلال ورجلان لست أسميهما فوقع في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شا الله أن يقع فحدث نفسه فأنزل الله عز وجل { ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه }
اخرجه مسلم (7/127) – والسياق له – والنسائي في الكبرى (6/340/11163) وابن ماجه (4128) وابن جرير (7/128) والحاكم (3/319) والبزار في البحر الزخار (4/61) وابو يعلى في مسنده (2/141/826) وعبد بن حميد في المنتخب (1/173/131) وابن حبان (14/535/6573) من طرق عن المقدام بن شريح عن أبيه عنه .
قال الحاكم رحمه الله :
- صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه !
- ووافقه الذهبي رحمه الله !
- قال الألباني رحمه الله وهو ( وهم )من ناحيتين وهما :
- إحداهما : استدراكه على مسلم , وقد أخرجه مسلم .
- والأخرى : تصحيحه على شرط البخاري , والمقدام وأبوه لم يحتج بهما البخاري . والله أعلم .
قال مقيده عفا الله عنه وغفر لوالديه :
- التمييز بين الأشاعثة رحمهم الله وما أتى في ذكرهم :
- أشعث بن سوار (م، ت، س، ق) الكندي، الكوفي، النجار، التوابيتي الأفرق. وهو الذي يقال له صاحب التوابيت. وهو أشعث القاص.
وهو مولى ثقيف، وهو الأثرم، وهو قاضي الأهواز.
حدث عن الشعبي، وعكرمة، والحسن، وابن سيرين.
حدث عنه: شعبة، وعبثر بن القاسم، وهشيم، وحفص بن غياث، وعبد الله بن نمير ، ويزيد بن هارون وعدة.
روى له مسلم متابعة. وقد حدث عنه من شيوخه أبو إسحاق السبيعي. وكان أحد العلماء على لين فيه.
قال الثوري: هو أثبت من مجالد. وقال يحيى القطان: هو عندي دون ابن إسحاق. وقال أبو زرعة: لين. وقال ابن خراش وغيره: هو أضعف الأشاعثة. وقال النسائي: ضعيف. وأما ابن عدي، فقال: لم أجد له حديثا منكرا، إنما يغلط في الأسانيد. وروى عباس عن يحيى: ضعيف. وروى ابن الدورقي، عن يحيى: أشعث بن سوار ثقة. وقال أحمد بن حنبل: هو أمثل من محمد بن سالم. وقال محمد بن مثنى: ما سمعت يحيى، وعبد الرحمن يحدثان عن أشعث بن سوار بشيء قط. وقال ابن حبان: فاحش الخطأ، كثير الوهم. وقال الدارقطني: ضعيف يعتبر به
-وأشعث بن أبي الشعثاء المحاربي وهو أشعث بن سليم بن أسود كوفى ثقة من ثقات شيوخ الكوفيين وليس بكثير الحديث إلا أنه شيخ عال.
-وفي التاريخ الكبير للبخاري ( باب أشعث ) :
أشعث بن سليم بن أسود وسليم هو أبو الشعثاء المحاربي الكوفي سمع أباه وابن عمر روى عنه الثوري وشعبة أشعث بن سوار الكندي الكوفي قاله مروان وقال علي بن المديني هو مولى لثقيف وهو الأثرم سمع الشعبي ونافعا روى عنه الثوري وقال لي بن أبي الأسود سمعت عبد الرحمن بن مهدي قال سمعت سفيان يقول أشعث أثبت من مجالد قال شعبة حدثني أشعث الأفرق قال أحمد الأفرقالنجار.- (أشعث) البصريين عند الإطلاق هو : ( أشعث بن عبد الملك الحمراني )- (أشعث) الكوفيين عند الإطلاق هو : (أشعث بن سوار الكوفي )قلت : وهناك أمثلة كثيرة على الوهم في الرواية من قبل بعض رواة الإسناد وما قد يترتب على ذلك من التعيين الخطأ من قبل بعض الأئمة لهذا الراوي المتوهم فيهوقع لائمة أعلام في هذا الباب .وقع هنا للحافظ الهيثمي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .وانقل ما ذكره الشيخ حفظه الله للتمييز بين الاشاعثة .ومن ذلك ما كتبه ( محقق مسند الروياني ) الفاضل الشيخ أيمن علي توفيق اليماني .- أنه إذا كان الراوي عن (أشعث) هكذا مهملاً أحد الكوفيين لا سيما المشاهير ،
فإن (أشعث) هذا يكون هو (أشعث بن سوار الكوفي) لا سيما إذا كان شيخ (أشعث) هذا أحد الكوفيين كذلك مثل (الشعبي) ، بغض النظر عن أن (أشعث بن أبي الشعثاء المحاربي الكوفي) يشترك معه فيه وفي غيره من الشيوخ وكذلك في بعض التلاميذ .
تنبيه مهم :
لا تكون هذه القاعدة صحيحة إلا إذا : لم يدل على خلاف ذلك تخريج النص أو أي دلالة أخرى صحيحة ، والله أعلم .
ولاحظ معنا ما يلي :
أولاً : (الحسن البصري) :
قبل إعمال الاستقراء السابق فالأمر كما يلي :
إذا وقع في إسناد ما : (أشعث عن الحسن) ، فينظر :
إن كان الحسن هو البصري ، فالأشعث يكون أحد خمسة :
1 ـ أشعث بن عبد الملك الحمراني البصري
2 ـ أشعث بن عبد الله الحداني البصري
3 ـ أشعث بن سوار الكوفي
4 ـ أشعث بن إسحاق القمي
5 ـ أشعث بن براز الهجيمى البصرى
وأما إذا كان أشعث هو ابن أبي الشعثاء ، فالحسن يكون هو ابن سعد ، مولى الحسن بن على ، والعكس صحيح .
كما أننا لا ينبغي أن ننسى أيضاً احتمالات السقط والتحريف ، فهناك :
( أبو الأشعث ) يروي عن الحسن البصري .
ويروي عنه : حرمى بن حفص القسملى .
و ( أبو الأشعث ) هذا هو : (عبيد بن مهران الوزان ، أبو الأشعث البصري) .
ثانياً : (محمد بن سيرين) :
قبل إعمال الاستقراء السابق فالأمر كما يلي :
إذا وقع في إسناد ما : (أشعث عن ابن سيرين) أو : (أشعث عن محمد) :
فأشعث هذا يكون أحد ثلاثة :
1 ـ أشعث بن عبد الملك الحمراني البصري
2 ـ أشعث بن عبد الله الحداني البصري
3 ـ أشعث بن سوار الكوفي
ولا شك أن الأمر سيكون مربكاً للغاية إذا وجدت أن التخريج يَقْصُر بك عن تمييز أيهم المراد وفي الحقيقة فليس ذلك عيباً في التخريج أو تقصيراً من الرواة أو الأئمة في البيان .
فالقضية الأساسية : أنه لابد أن تكون هناك قرينة بشكل ما للتعيين إما في ذات الإسناد أو من خارجه كدلالة التخريج ، أو قواعد عامة يركن إليها الأئمة الذين أهملوا تمييز الراوي اعتماداً عليها وعلى كون ذلك معروفاً لدى أهل الشأن ، وهو ما ينبغي إعماله في كل حال لا سيما الرواة المشتركين في الشيوخ والتلاميذ كهذه الحال ، والله تعالى أعلم .
ونعود فنذكر بقول الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ :
)إذا أطلق اسم شيخه حمل على من هو أشهر بصحبته وروايته عنه أكثر ، وهذه قاعدة مطردة عند المحدثين في مثل هذا) ا ه- والله أعلم .
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
وهم الشيخ علامة الشام عبد القادر بن بدران الدمشقي رحمه الله
-
- وهم الشيخ المحدث وصي الله بن عباس حفظه الله :
في الحديث الذي أخرجه أحمد في المسند ( 1/185) والفضائل ( 2/924/1768 begin_of_the_skype_highlightin g 2/924/1768 end_of_the_skype_highlighting) وعبد الله في زوائد ( الفضائل ) ( 2/938/1804 begin_of_the_skype_highlightin g 2/938/1804 end_of_the_skype_highlighting) والبزار في مسنده , وابو يعلى في مسنده والنسائي في الفضائل (93/71) والفسوي في المعرفة (1/502) والحاكم (3/328) وابن عساكر في التاريخ (8/930) من طرق عن محمد بن طلحة التيمي : حدثني ابو سهيل نافع بن مالك عن سعيد بن المسيب عن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس : ( هذا العباس بن عبد المطلب أجود قريشا كفا ً وأوصلها ) .
- قال البزار رحمه الله :
- لا نعلمه مرفوعا إلا من هذا الوجه ولا له إلا هذا الإسناد ومحمد بن طلحة مدني مشهور ) .
قال الحاكم رحمه الله :
( صحيح الإسناد ) وأقره الذهبي رحمه الله !
قال الألباني رحمه الله :
فيه نظر لأن محمد بن طلحة هذا فيه كلام من قبل حفظه ولذلك قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في ( التقريب ) : صدوق يخطئ . وقال الذهبي رحمه الله في (الميزان ) : ( معروف صدوق وثق وقال ابو حاتم : لا يحتج به )
وقال رحمه الله :فمثله حسن الحديث إذا لم يخالف .
قال الألباني رحمه الله في الصحيحة (7/967) :
وقد رواه بعض الضعفاء عنه عن ابن المنكدر عن سعيد بن المسيب به .
أخرجه ابن عساكر ( 8/929) من طريق محمد بن يونس البصري : نا يعقوب بن محمد الزهري : نا محمد بن طلحة التيمي به
قال ابن عساكر رحمه الله :
( غريب من حديث محمد بن المنكدر عن سعيد والمحفوظ حديث سهيل عنه )
قال الألباني رحمه الله :
( وعلته إما يعقوب بن محمد الزهري فإنه كثير الوهم كما في ( التقريب ) وأما محمد بن يونس البصري وهو به أولى فإنه متهم – وهو الكديمي – قال الذهبي رحمه الله في ( المغني ) : ( هالك قال ابن حبان وغيره : كان يضع الحديث على الثقات )
وقال رحمه الله :
وأوجد بعض الضعفاء لمحمد بن طلحة متابعا فرواه أحمد بن محمد بن السري التميمي : نا أحمد بن موسى بن اسحاق الحمار الكوفي : نا عبد الله بن عبد الوهاب النمري البصري : نام طرف بن عبد الله عن مالك بن انس عن عمه أبي سهيل بن مالك به .
أخرجه ابن عساكر وقال رحمه الله :
( هذا حديث غريب من حديث مالك عن عمه أبي سهيل والمحفوظ حديث محمد بن طلحة بن الطويل عن أبي سهيل )
قال الألباني رحمه الله :
( آفه هذه الطريق : أحمد بن محمد السري التميمي فإنه رافضي كذاب كما في الميزان واللسان .هذا وإن سلم عبد الله بن عبد الوهاب النمري البصري فإنه غير معروف وبه أعله الدار قطني فقد أخرجه في ( غرائب مالك ) من طريق أحمد بن موسى بن اسحاق عنه )
قال الألباني رحمه الله وغفر الله له :
- ( وإذا عرفت وهاء هذه الطريق بالمتابعة وطريق ابن المنكدر التي قبلها يتبين لك خطأ قول الشيخ عبد القادر بدران رحمه الله في ( تهذيب تاريخ ابن عساكر ( 7/240) عقب الحديث مشيرا إلى طريق مالك وغيره : ( رواه بطرق متعددة يقوي بعضها بعضا )
- ونقله عنه الأخ الفاضل وصي الله عباس حفظه الله في تعليقه على الفضائل (2/924) وأقره لأنه لم يقف على الطريقين الواهيين .
قال مقيده عفا الله عنه وغفر الله لوالديه :
- قال الألباني رحمه الله : قال ابن حجر في ترجمة ( عبد الله بن عبد الوهاب النمري البصري : غير معروف ذكره في اللسان قال الألباني :ثم اتبعه بترجمة اخرى فقال ( عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي ) ثم ذكر بعض شيوخه وبعض الرواة عنه ثم ذكر ما قاله أبو نعيم في ترجمته من ( اخبار اصبهان ) (2/52) : ( قدم اصبهان وحدث بها في حديه نكارة قال الحافظ ابن حجر : ويحتمل ان يكون هو النمري البصري الذي قبله فإنهما من طبقة واحدة ) قال الألباني رحمه الله : وهو احتمال قوي وقد ذكره ابن حبان في الثقات (8/367)اه
قلت : فترجيح ابن حجر والألباني رحمهم الله وأسكنهم الجنة :
أن ( عبد الله بن عبد الوهاب النمري البصري ) و ( عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي ) هما واحد على غلبة الظن و إنهما في طبقة واحدة و وذكر الثاني( الخوارزمي ) ابن حبان في الثقات . والله أعلم .
- ترجمة مختصرة لعالم الشام ( ابن بدران ) رحمه الله :
(هُوَ اَلْإِمَامُ اَلْعَلَّامَة اَلْمُحَقِّقُ، وأحد أعيان علماء المسلمين في القرن الرابع عشر الهجري، اَلشَّيْخُ عَبْدُ اَلْقَادِرِ بْنُ أَحْمَدَ، الملقّب بابن بدران، نسبةً إلى بَدْرَانَ اَلسَّعْدِيّ الجدّ الأكبر للأسرة، وهو حِجَازِيُّ اَلْأَصْلِ من بني سعد.
وُلد ابن بدران في أسرة صالحةٍ تقيّة، سنة 1280هـ، وقيل: 1265ﻫ ، وذلك ببلدة دوما, التي تقع بريف دمشق .
ومن شيوخه اَلْعَلَّامَة مُحَمَّدِ بْنِ مُصْطَفًى اَلطَّنْطَاوِيّ ِ اَلْأَزْهَرِيِّ , نَزِيلِ دِمَشْقٍ, الّذي تلقّى على يديه علوم اَلْهَيْئَةِ وَالْحِسَابِ وَالْمِيقَاتِ, كَمَا تتلمذ على اَلشَّيْخِ عَلَاءِ اَلدِّينِ عَابِدِين اَلْحَنَفِيِّ، وكذا عَنْ مُفْتِي اَلْحَنَابِلَةِ اَلشَّيْخِ أَحْمَدَ بْنِ حَسَنٍ اَلشَّطِّيِّ، واَلشَّيْخُ مُحَمَّد بْن يَاسِينِ اَلْعَطَّار، واَلشَّيْخُ عُمَر اَلْعَطَّار.
ويُذكرُ من شيوخه شَيْخُ اَلْأَزْهَرِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْبَابِي (ت: 1313ﻫ)، فإمّا أن يكون ابنُ بدران قد رحلَ إليه في مصرَ، أو أنَّه التقاهُ في دمشقَ، إذ إنَّ شيوخَ الأزهرِ كانوا يتردَّدونَ إلى دمشقَ، لكنْ ممَّا يقوِّي احتمال أخذه عنه في مصر، أنّ ابن بدران ذكر في كتابِه ’المدخل‘ أنَّهُ اطَّلَعَ على بعضِ كتبِ الحنابلةِ في خزانةِ الكتبِ الخديويَّةِ بمصرَ [المدخل: ص 433].
اشْتَغَلَ بِالتَّدْرِيسِ فِي اَلْجَامِعِ اَلْأُمَوِيِّ, وَأَقَامَ أَكْثَرَ حَيَاَتِهِ يُدَرِّسُ تَحْتَ "قُبَّةِ النَّسْرِ" الْحَدِيثَ وَالْفِقْهَ، وَكَانَ مِمَّا دَرَّسَهُ كِتَابُ "عُمْدَةِ اَلْأَحْكَامِ " لِلْحَافِظِ عَبْدِ اَلْغَنِيِّ اَلْمَقْدِسِيِّ - رَحِمَهُ اَللَّهُ -.
يقول اَلْعَلَّامَة مُحَمَّدُ بَهْجَةَ اَلْبَيْطَارُ - رَحِمَهُ اَللَّهُ تَعَالَى - : "وَكَانَ - أَيْ اِبْنُ بَدْرَانَ - يَقْرَأُ دَرْسًا عَامًّا فِي جَامِعِ بَنِي أُمَيَّةَ يَمِيلُ فِيهِ إِلَى اَلتَّجْدِيدِ وَالْفَلْسَفَةِ " [في مقدمة كتاب منادمة الأطلال، لابن بدران].
عيّنه الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله مفتياً للديار الحجازيّة في سوريا، وذلك لشدّة وثوقه واعتماده عليه، يؤكد هذا ما ذكره العلامة خَيْرُ اَلدِّينِ اَلزَّرْكَلِيُّ -رَحِمَهُ اَللَّهُ- من أنّ ابن بدران قد : "وَلِيَ إِفْتَاءَ اَلْحَنَابِلَة".
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ اَلْحَنْبَلِيُّ : "وَكَانَ . . . كَثِيرَ اَلتَّنَقُّلِ بَيْنَ قُرَى غُوطَةِ اَلشَّامِ لِتَبْلِيغِ اَلْعِلْمِ لِلْعَامَّةِ, وَتَعْلِيمِهِ لِلطَّلَبَةِ اَلَّذِينَ لَا يَسْتَطِيعُونَ اَلرِّحْلَةَ . . . وَكَانَ فِيمَا مَضَى يُدَرِّسُ تَحْتَ قُبَّةِ اَلنَّسْرِ فِي اَلْجَامِعِ اَلْأُمَوِيِّ اَلتَّفْسِيرَ وَالْحَدِيثَ وَالْفِقْهَ, ثُمَّ اِنْتَقَلَ إِلَى مَدْرَسَةِ عَبْدِ اَللَّهِ بَاشَا اَلْعَظْمِ اَلْمُشْرِفَةِ عَلَى اَلْقَلْعَةِ الْفَرَنْسَوِيّ َةِ"، والتي مكث فيها ما يقارب نصف قرنٍ من الزمان، يَنَامُ فِيهَا, وَيَعِيشُ مِنْ اَلرَّاتِبِ اَلْمُخَصَّصِ لَهُ مِنْ دَائِرَةِ اَلْأَوْقَافِ.
وقد كتب يصف حاله هذه، فِي خَاتِمَةِ اَلْمُجَلَّدِ اَلْأَوَّلِ مِنْ كِتَابِهِ "مَوَارِدِ اَلْأَفْهَامِ" فقال: "وَهُنَا اِنْتَهَى اَلْمُجَلَّدُ اَلْأَوَّلُ مِنْ "مَوَارِدِ اَلْأَفْهَامِ" عَلَى يَدِ مُنْشِئِهِ اَلْعَاجِزِ اَلْحَقِيرِ اَلْغَرِيبِ فِي أَوْطَانِهِ, اَلسَّاكِنِ مَسَاكِنَ اَلْغُرَبَاءِ, اَلْفَقِيرِ عَبْدِ اَلْقَادِرِ بْنِ أَحْمَدَ اَلشَّهِيرِ كَأَسْلَافِهِ بِابْنِ بَدْرَانَ, وَذَلِكَ فِي مَدْرَسَةِ عَبْدِ اَللَّهِ بَاشَا اَلْعَظْمِ فِي دِمَشْقَ اَلزَّا
-
رد: ذكر فيمن وهمهم المحدث الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة
تابع /
أبرز تلاميذه
1- اَلْعَلَّامَة اَلْأَدِيبُ اَلشَّاعِرُ مُحَمَّدِ سَلِيمِ الْجِنْدِيُّ . مِنْ أَعْضَاءِ اَلْمَجْمَعِ اَلْعِلْمِيِّ بِدِمَشْقَ, تُوُفِّيَ سَنَةَ 1357 هـ .
2- اَلشَّاعِرُ اَلْأَدِيبُ مُحَمَّدُ مَحْمُودِ اَلْبَزْمِ، اَلدِّمَشْقِيُّ اَلْمَوْلِدِ وَالْوَفَاةِ, اَلْعِرَاقِيُّ اَلْأَصْلِ, تُوُفِّيَ سَنَةَ 1357 هـ تَرْجَمَ لَهُ اَلزَّرْكَلِيُّ فِي "اَلْأَعْلَام " (7 /91 ) وَأَشَارَ إِلَى أَنَّهُ أَخَذَ عَنْ اِبْنِ بَدْرَانَ .
3- فَخْرِي بْنُ مَحْمُودِ اَلْبَارُودِيِّ . مِنْ رِجَالِ اَلسِّيَاسَةِ, تُوُفِّيَ سَنَةَ 1386 هـ كَمَا فِي اَلْمُسْتَدْرِك ِ عَلَى مُعْجَمِ اَلْمُؤَلِّفِين َ ص 544.
4- مُنِيفُ بْنُ رَاشِدِ اَلْيُوسُفِ، اِبْنُ أَخِ اَلْوَزِيرِ أَمِيرِ اَلْحَجِّ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ بَاشَا اَلْيُوسُفِ.
5- اَلْعَلَّامَة اَلشَّيْخُ مُحَمَّدُ صَالِحِ اَلْعَقَّادِ اَلشَّافِعِيُّ: اَلَّذِي كَانَ يُقَالُ عَنْهُ "اَلشَّافِعِي ُ اَلصَّغِيرُ" تُوُفِّيَ سَنَةَ 1309 هـ.
6- اَلْعَلَّامَة اَلشَّيْخُ مُحَمَّدُ أَحْمَدِ دَهْمَانَ، وَهُوَ مِنْ أَخَصِّ تَلَامِيذِ اِبْنِ بَدْرَانَ, فَقَدْ تَرَكَ فِيهِ أَبْلَغَ اَلْأَثَرِ وَزَرَعَ فِيهِ مَحَبَّةَ اَلْعِلْمِ وَالْإِصْلَاحِ, وَقَدْ أَسَّسَ فِي حَيَاةِ شَيْخِهِ اَلْمَطْبَعَةَ وَالْمَكْتَبَةَ اَلسَّلَفِيَّةَ بِدِمَشْقَ, حَيْثُ طَبَعَ بَعْضَ مُؤَلَّفَاتِ شَيْخِهِ اِبْنِ بَدْرَانَ، وَتَرَكَ مُؤَلَّفَاتٍ وَتَحْقِيقَاتٍ عَدِيدَةً خَصَّ بَلَدَهُ دِمَشْقَ بِمَزِيدٍ مِنْهَا . تُوُفِّيَ -رَحِمَهُ اَللَّهُ تَعَالَى- سَنَةَ 1408 هـ.
7- المؤرخ خير الدين الزركلي ، صاحب كتاب الأعلام.
صِفَاتُهُ وَثَنَاءُ اَلْعُلَمَاءِ عَلَيْهِ
قَالَ اَلْعَلَّامَة خَيْرُ اَلدِّينِ اَلزِّرِكْلِيّ : "فَقِيهٌ أُصُولِيٌّ حَنْبَلِيٌّ, عَارِفٌ بِالْأَدَبِ وَالتَّارِيخِ . . . حَسَنَ اَلْمُحَاضَرَةِ , كَارِهًا لِلْمَظَاهِرِ
عَاشَ اَلْعَلَّامَة اِبْنُ بَدْرَانَ فِي بِيئَةٍ صوفيّةٍ, يفشو فيها َالْجَهْلَ, حتّى كان بعض من تلقّى عنهم ذوي مسلكٍ صوفيٍّ، وكانت له رحلةٌ في طريق الهداية، شبيهةٌ برحلة الإمام أبي حامد الغزاليّ، بيد أنّه وُفّق فيها إلى اتّباع طريق السّلف، يصف هذه الرحلة بقوله: "إِنَّنِي لَمَّا مَنَّ اَللَّهُ عَلِيَّ بِطَلَبِ اَلْعِلْمِ, هَجَرْتُ لَهُ اَلْوَطَنَ وَالْوَسَنَ, وَكُنْتُ أُبَكِّرُ فِيهِ بُكُورَ اَلْغُرَابِ, وَأَطُوفُ اَلْمَعَاهِدَ لِتَحْصِيلِهِ, وَأَذْهَبُ فِيهِ كُلَّ مَذْهَبٍ, وَأَتَّبِعُ فِيهِ كُلَّ شِعْبٍ وَلَوْ كَانَ عَسِرًا, أُشْرِفُ عَلَى كُلِّ يِفَاعٍ, وَأَتَأَمَّلُ كُلّ غَوْرٍ, فَتَارَةً أُطَوِّحُ بِنَفْسِي فِيمَا سَلَكَهُ اِبْنُ سِينَا فِي " اَلشِّفَا" و "اَلْإِشَارَا ِ" وَتَارَةً أَتَلَقَّفُ مَا سَبَكَهُ أَبُو نَصْرٍ اَلْفَارَابِيِّ مِنْ صِنَاعَةِ اَلْمَنْطِقِ وَتِلْكَ اَلْعِبَارَاتُ, وَتَارَةً أَجُولُ فِي مَوَاقِفِ "اَلْمَقَاصِد ", و "اَلْمَوَاقِف ", وَأَحْيَانًا أَطْلُبُ "اَلْهِدَايَة " ظَنًّا مِنِّي أَنَّهَا تَهْدِي إِلَى رُشْدٍ, فَأَضُمُّ إِلَيْهَا مَا سَلَكَهُ اِبْنُ رُشْدٍ, ثُمَّ أُرَدِّدُ فِي اَلطَّبِيعِي وَالْإِلَهِيِّ نَظَرًا, وَفِي تَشْرِيح اَلْأَفْلَاكِ أَتَطَلَّبُ خُبْرًا أَوْ خَبَرًا, ثُمَّ أَجُولُ فِي مَيَادِينِ اَلْعُلُومِ مُدَّةً كَعَدَدِ اَلسَّبْعِ اَلْبَقَرَاتِ اَلْعِجَافِ, فَارْتَدَّ إِلَيَّ اَلطَّرْفُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ, وَلَمْ أَحْصُلْ مِنْ مَعْرِفَةِ اَللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ إِلَّا عَلَى أَوْهَامٍ وَخَطَرَاتٍ, ... فَلَمَّا هِمْتُ فِي تِلْكَ اَلْبَيْدَاءِ، ...؛ نَادَانِي مُنَادِي اَلْهُدَى اَلْحَقِيقِيُّ : هَلُمَّ إِلَى اَلشَّرَفِ وَالْكَمَالِ, وَدَعْ نَجَاةَ اِبْنِ سِينَا اَلْمَوْهُومَةَ إِلَى اَلنَّجَاةِ اَلْحَقِيقِيَّة ِ, وَمَا ذَلِكَ إِلَّا بِأَنْ تَكُونَ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ اَلسَّلَفُ اَلْكِرَامُ مِنْ اَلصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ ." [المدخل: ص 42 ـ 43].
ويقول الشيخ محمود الأرناؤوط: "كان حرباً على أصحاب الطرق الصُّوفية فحملوا عليه وحاربوه، فانتصر له جمعٌ من العلماء في الشَّام ممن كانوا يرون أنه على حق، أمثال العلاّمة الشيخ جمال الدين القاسمي، والعلاَّمة الشيخ طاهر الجزائري، وكانا يحثان الناشئة على حضور مجالسه والاغتراف من زاده العلمي".
مذهبُه الفقهيُّ:
يروي محمد بن سعيد الحنبلي, عمّن وصفهم ببعض الخواصّ، عن ابن بدران، أنّه قال: "كُنْتُ فِي أَوَّلِ عُمْرِي مُلَازِمًا اَلْإِمَامَ اَلشَّافِعِيَّ -رَحِمَهُ اَللَّهُ- سَالِكًا فِيهِ سَبِيلَ اَلتَّقْلِيدِ, ثُمَّ مَنَّ اَللَّهُ عَلَيَّ فَحَبَّبَ إِلَيَّ اَلِاطِّلَاعَ عَلَى كُتُبِ اَلتَّفْسِير. وَالْحَدِيثِ وَشُرُوحهَا وَأُمَّهَاتِ كُتُبِ اَلْمَذَاهِبِ اَلْأَرْبَعَةِ, وَعَلَى مُصَنَّفَاتِ شَيْخِ اَلْإِسْلَامِ وَتِلْمِيذِهِ اَلْحَافِظِ اِبْنِ اَلْقَيِّمِ, وَعَلَى كُتُبِ اَلْحَنَابِلَةِ , فَمَا هُوَ إِلَّا أَنْ فَتَحَ اَللَّهُ بَصِيرَتِي وَهَدَانِي لِلْبَحْثِ عَنْ اَلْحَقِّ مِنْ غَيْرِ تَحَزُّبٍ لِمَذْهَبٍ دُونَ مَذْهَبٍ, فَرَأَيْتُ أَنَّ مَذْهَبَ اَلْحَنَابِلَةِ أَشَدُّ تَمَسُّكًا بِمَنْطُوق اَلْكِتَابِ اَلْعَزِيزِ وَالسُّنَّةِ اَلْمُطَهَّرَةِ وَمَفْهُومِهَا, فَكُنْتُ حَنْبَلِيًّا مِنْ ذَلِكَ اَلْوَقْتِ" [في آخر المدخل]
اُبْتُلِيَ اِبْنُ بَدْرَانَ مِنْ أَهْلِ زَمَانِهِ اِبْتِدَاءً مِنْ أَهْلِ بَلْدَتِهِ دُومَا, اَلَّتِي أَخْرَجَهُ أَهْلُهَا مِنْهَا بَعْدَ أَنْ عَادَ إِلَيْهَا مِنْ سَفَرِهِ إِلَى أُورُبَّا وَالْمَغْرِبِ.
وعن أسباب إخراجه من دوما، يذكر فَخْرِيُّ اَلْبَارُودِيُّ فِي "مُذَكِّرَاتِ ِ" عن ابن بدران أنّه كان "لَا يَهَابُ أَحَدًا, فَوَقَعَتْ مَرَّةً مُشَادَّةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَئِيسِ بَلَدِيَّةِ دُومَا صَالِحِ طَه, وَتَبَادَلاَ اَلْهِجَاءَ, وَعَلَى اَلْإِثْرِ اِسْتَصْدَرَ طَه مِنَ اَلْوَالِي أَمْرًا بِإِبْعَاد اَلشَّيْخِ بَدْرَانَ عَنْ دُومَا, فَانْتَقَلَ إِلَى دِمَشْقَ"، وكان هذا النفي لمدّة سنتين .
كَمَا أَنَّ اِبْنَ بَدْرَانَ اِشْتَكَى مِنَ اَلْجَهَلَةِ اَلْمُتَعَالِمِ ينَ فِي زَمَانِهِ فَقَالَ : "وَمِمَّا اُبْتُدِعَ فِي زَمَانِنَا أَنَّهُمْ يَجْمَعُونَ أَهْلَ اَلْعَمَائِمِ, فَيَنْتَخِبُونَ مُفْتِيًا, وَيَحْصُرُونَ اَلْفَتْوَى فِيهِ, فَكَثِيرًا مَا يَنَالُ هَذَا اَلْمَنْصِبَ اَلْجَاهِلُ اَلْغَمْرُ اَلَّذِي لَوْ عُرِضَتْ عَلَيْهِ عِبَارَةُ بَعْضِ كُتُبِ اَلْفُرُوعِ مَا عَرَفَ لَهَا قَبِيلاً مِنْ دَبِيرٍ, فَنَسْأَلُ اَللَّهَ حُسْنَ اَلْعَافِيَةِ، وَقَالَ يصف حالَ العلمِ في زمانه أنّه أصبح: "جَدَاوِلَ بِلَا مَاءٍ وَخِلَافًا بِلَا ثَمَرٍ, وَعَمَائِمَ كَالْأَبْرَاجِ, وَأَكْمَامٍ كَالْأَخْرَاجِ, وَالْعَلَمُ عِنْدَ اَللَّهِ تَعَالَى" [العقود الياقوتية: ص 106].
جَادَتْ قَرِيحَةُ اَلْعَلَّامَة اِبْنِ بَدْرَانَ بِمُؤَلِّفَاتٍ جَلِيلَةٍ, وَمُصَنَّفَاتٍ مُفِيدَةٍ, بلغت قرابة الخمسين مصنّفاً، فمن أبرزها:
1- إِيضَاحُ اَلْمَعَالِمِ مِنْ شَرْحِ اَلْعَلَّامَة اِبْنِ اَلنَّاظِم ِ، وَهُوَ شَرْحٌ عَلَى أَلْفِيَّةِ اِبْنِ مَالِكٍ فِي اَلنَّحْوِ .يَقَعُ فِي ثَلَاثَةِ أَجْزَاء ٍ.
2- جَوَاهِرُ اَلْأَفْكَارِ وَمَعَادِنُ اَلْأَسْرَارِ فِي تَفْسِيرِ كَلَامِ اَلْعَزِيزِ اَلْجَبَّارِ، ذَكَرَهُ فِي كِتَابِهِ "اَلْمَدْخَلُ" ص 447، وَهُوَ لَمْ يُكْمَلْ, وَأَخْبَرَنِي اَلشَّيْخُ زُهَيْرُ اَلشَّاوِيشِ أَنَّهُ يَطْبَعُ اَلْمَوْجُودَ مِنْهُ وَهُوَ جُزْءٌ لَيْسَ بِالْكَبِيرِ .
3- حَاشِيَةٌ عَلَى أَخْصَرِ اَلْمُخْتَصَرَا تِ لِلْبَلْبَانِيّ ِ .
4- حَاشِيَةٌ عَلَى شَرْحِ مُنْتَهَى اَلْإِرَادَاتِ . يَقَعُ فِي جُزْئَيْنِ, وَصَلَ فِيهِ إِلَى بَابِ اَلسَّلَمِ .
5- "حَاشِيَةُ اَلرَّوْضِ اَلْمُرْبِعِ شَرْحِ زَادِ اَلْمُسْتَقْنِع ِ" . اَلْجُزْءُ اَلْأَوَّلُ; مَخْطُوطٌ .
6- دِيوَانُ تَسْلِيَةِ اَللَّبِيبِ عَنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ . مَخْطُوطٌ .
7- ذَيْلٌ عَلَى طَبَقَاتِ اَلْحَنَابِلَةِ لِابْنِ اَلْجَوْزِيِّ ذَكَرَهُ نَاشِرُ اَلْكَوَاكِبِ اَلدُّرِّيَّةِ فِي فِهْرِسِ مُؤَلَّفَاتِ اِبْنِ بَدْرَانَ اَلْمَذْكُورَةِ عَلَى طُرَّة اَلْكِتَابِ .
8- سَبِيلُ اَلرَّشَادِ إِلَى حَقِيقَةِ اَلْوَعْظِ وَالْإِرْشَادِ . جُزْءَانِ, ذَكَرَهُ اَلْعُمَانِيُّ فِي آخِرِ " اَلْمَدْخَلُ" ص ب, وَالْبَيْطَارُ فِي مُقَدِّمَةِ "مُنَادَمَةُ اَلْأَطْلَالِ" ص (ن) .
9- شَرْحُ سُنَنِ النَّسَائِيُّ. ذَكَرَهُ فِي " اَلْمَدْخَلُ " ص 477 و " كِفَايَةُ اَلْمُرْتَقِي " ص 52 .
9- شَرْحُ نُونِيَّةِ اِبْنِ اَلْقَيِّمِ . أَشَارَ إِلَيْهِ فِي " اَلْمَدْخَلُ " ص 61 و " كِفَايَةُ اَلْمُرْتَقِي " ص 52 .
10- اَلْمَدْخَلُ إِلَى مَذْهَبِ اَلْإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ.
11- مَوَارِدُ اَلْأَفْهَامِ عَلَى سَلْسَبِيلِ عُمْدَةِ اَلْأَحْكَامِ. فِي مُجَلَّدَيْنِ .
12- نُزْهَةُ اَلْخَاطِرِ اَلْعَاطِرِ شَرْحِ رَوْضَةِ اَلنَّاظِرِ وَجَنَّةِ اَلْمَنَاظِرِ لِابْنِ قُدَامَةَ .
عُزُوبَتُهُ:
واَلْعَلَّامَة اِبْنُ بَدْرَانَ من اَلْعُلَمَاءِ اَلْعُزَّابِ يَقُولُ اَلْأُسْتَاذُ أَدْهَمُ آلُ الْجِنْدِيِّ أنّه "آثَرَ اَلْعُزُوبَةَ فِي حَيَاتِهِ لِيَتَفَرَّغَ لِطَلَبِ اَلْعِلْمِ وَالتَّدْرِيسِ".
مَرَضُهُ وَوَفَاتُهُ
عاش المرحلة الأخيرة من حياته، في غرفة متواضعةٍ، ملحقة بإحدى مدارس الأوقاف، فأُصِيب بِدَاءِ اَلْفَالِجِ، ونُقِل إلى الْمُسْتَشْفَى التي مكث فيها نَحْوَ سِتَّةِ أَشْهُرٍ ثُمَّ خَرَجَ, ليُصاب بعدها بِضَعْفٍ فِي بَصَرِهِ مِنْ كَثْرَةِ اَلْكِتَابَةِ, إلى أن وافاه الأجل المحتوم بمَدِينَةِ دِمَشْقَ, فِي شَهْرِ رَبِيعٍ اَلثَّانِي مِنْ عَامِ 1346هـ اَلْمُوَافِقِ 25 /9/ 1927م، وَذَلِكَ فِي مُسْتَشْفَى اَلْغُرَبَاءِ، وَدُفِنَ فِي مَقْبَرَةِ اَلْبَابِ اَلصَّغِيرِ بِدِمَشْقَ.
رَحِمَ اَللَّهُ اِبْنَ بَدْرَانَ: فَقَدْ عَاشَ غَرِيبًا, وَمَاتَ غَرِيبًا, فَطُوبَى للغرباء.
ومن بين كتبه رحمه الله وعفا الله عنه واختصاره لكتب التاريخ والتراجم والسير اختصاره وتهذيبه لتاريخ ابن عساكر رحمه الله :
قال الشيخ حفظه الله :
اختصر «تاريخ دمشق» مؤلفون معروفون، منهم
القاسم ابن عساكر [بهاء الدِّين ت 600 ه
وكرم بن عبدالواحد الصفار
وأبوشامة المقدسي.
وأحمد بن عبد الدائم المقدسي .
وابن منظور.
والشمس الذهبي.
وابن قاضي شهبة.
والعيني
والسيوطي
وأبوالفتح الخطيب
وعبدالقادر بدران (ت1346/1927
وقد لاحظ الأستاذ صلاح الدين المنجد أن مهذَّب تاريخ ابن عساكر عبدالقادر بدران لا يُعتمَد عليه في الدراسات العلمية؛ لأنه كان يحذف ما عسرت عليه قراءته عليه من الأصل، ويضع من عنده بدلا منه). انتهى، قاله د. هاني العمد، «دراسات في كتب التراجم والسير» ص100، وينظر: "موارد ابن عساكر في تاريخ دمشق" 1/92-95)
- قلت :ومنه قول الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة (7/968) :
( ومنه يتبين خطأ قول الشيخ عبد القادر بدران رحمه الله في تهذيب تاريخ ابن عساكر ( 7/240) . والله اعلم