-
قصور مشهورة
القَصْر: مبنى يتميز بكثرة الغرف، وهندسته ذات الطراز المتميز. يُعَدّ القصر وحدة سكنية متكاملة، تتوافر فيها كل أسباب الحياة للساكنين، يشتمل القصر على غرف السكنى، ومخازن المؤن، وأماكن للحراس وعتادهم الدفاعي؛ لذا كان يطلق على القصر القلعة، ومن ذلك قصر الحمراء في الأندلس، وكان الأسبانيون يطلقون على القصور التي بناها المسلمون الكاسار، ويعنون بها القلعة، وقد انتشرت في الدولة الإسلامية القصور المسماة بالقلاع، ومن ذلك قلعة محمد علي في مصر.
كان استخدام القصر قديمًا يقتصر على مقر القيادة والسلطة السياسية، ولا يزال هذا الاستخدام سائدًا، غير أنه قد تُوُسِّع في مدلوله فشمل كل مبنى ضخم يقوم على خدمته العديد من الناس بجانب أصحابه، وتتوافر فيه كل أسباب الحضارة وأنماطها؛ يمكن أن يُتَّخَذَ القصر حصنًا يُتَحصَّن فيه نسبة لتعقيداته الهندسية، وكثرة منعرجاته التي يصعب معها اقتحامه؛ فالقصور في أول أمرها كانت حصونًا تتخذ في أوقات الحروب، تحسبًا للغارات المفاجئة، ولكنها تحولت إلى الاستخدام المدني مع الاحتفاظ بالطابع الدفاعي فيها، ويتمثل ذلك في مقارّ زعماء الدول اليوم، تلك التي تقام فيها المراسم الرسمية.
-
1 – قصر بكنجهام
قصر بكنجهام: مَقرُّ إقامة ملكة بريطانيا في لندن؛ ويقع في نهاية القطاع الغربي من المدينة؛ ويضمُّ قصر بكنجهام أربعة أجنحة رئيسية تشكل مستطيلاً يحيط بفناء؛ وتقيم العائلة المالكة في الجناح الشمالي من القصر؛ وتُقام المراسيم والمناسبات الاجتماعية الرَّسميَّة عادة في عدد من القاعات بالدّور الأوّل.
وهذه القاعات ـ التي تضمُّ قاعة الرَّقص الخاصَّة بالدَّولة، وقاعة العرش ـ يوجد بداخلها مجموعة ثمينة من الأثاثات الملكيَّة، والأعمال الفنيَّة، وتُعرَض مجموعة من هذه المقتنيات الثمينة في صالة الملكة التي تُعد الجهة الوحيدة المفتوحة لعامَّة النَّاس.
ويقوم الحُرَّاس ذوو الزِّي الأحمر بقسم الحراسة بعملية تغيير الحارس في السَّاحة الأماميَّة لفناء قصر بكنجهام؛ وتقع خلف القصر حديقة مسوَّرة بالجدران، ومساحتها 16 هكتارًا.
وقام جون شيفيلد ـ دوق بكنجهام عام 1703م ـ ببناء مسكن يشكِّل الآن أقدم جزء من قصر بكنجهام؛ كما اشترى الملك جورج الثَّالث هذا البيت عام 1761م. وبدأ يعيش في هذا البيت في السَّنة التَّالية؛ ثم قام ـ فيما بعد ـ بتوسيع المبنى، وسماه بيت الملكة؛ واستمرَّ هذا المبنى ـ عبر السنين ـ مقرًَّا ملكيًَّا. وأضاف ملوك عديدون الأجنحة الشّرقية والجنوبيَّة، في مطلع القرن التاسع عشر الميلادي؛ وسُمِّي هذا المبنى بقصر بكنجهام عام 1837م تمجيدًا لمالكه الأصلي.
-
2 – قصر الحمراء
قصر الحمراء: قصر وقلعة، في غرناطة، بأسبانيا؛ بناه المسلمون العرب فاتحو الأندلس، مابين عامي 646 - 755هـ، 1248 - 1354م. يحتوي القصر على بعض نماذج الفن الإسلاميّ الرفيعة الموجودة في أوروبا.
ويكمن جمال القصر في ساحاته وصالاته الداخلية، كما تغطي الجدران والسقوف زخارف من الجصّ، مزينة بصور أوراق النباتات؛
ومن الأشياء الجميلة المشهورة ساحة الأسود مع نافورته الجميلة.
بنى الولاة المسلمون العرب قصر الحمراء في موقع قلعة قديمة؛ ولربما جاءت هذه التسمية من القرميد الأحمر الذي بني منه الجدار الخارجي؛ ويرتفع من ذلك الجدار ـ الذي يحيط بـ 14 هكتارًا من الأرض ـ 13 برجًا؛ وقد أقيم القصر والمساحات التابعة له على تلك الأرض.
كان ذلك القصر المعقل الأخير للمسلمين في صراعهم ضد النصارى في أوروبا، وفي عام 1492م سقط على أيدي الجيوش الأسبانية
-
3 - قصر لامبيث
قصر لامبيث المسكن الرسمي لرئيس أساقفة كانتربري الزعيم الروحي لكنيسة الدولة في إنجلترا، وهو موجود في لامبيث في الجنوب الشرقي من لندن. ويتألف من مجموعة أبنية كلها من طراز القرون الوسطى، وأقدم أقسامه هي الأديرة الشّمالية والسرداب. وقد أعيد بناء بهو القصر بعد حكم أوليفركرومول في عام 1600م، وهو يشتمل على مكتبة أسست في زمن رئيس أساقفة بانكروفت.
-
4 - قصر البارون إمبان
4 - قصر البارون إمبان
4 - قصر البارون إمبان: قصر أثري يقع في قلب منطقة مصر الجديدة بالقاهرة بجمهورية مصر العربية وفي شارع العروبة تحديداً على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مطار القاهرة الدولي ويشرف القصر على شارع العروبة وابن بطوطة وابن جبير وحسن صادق؛ صممه المعماري الفرنسي Alexandre Marcel ألكساندر مارسيل (1860 - 1928) وزخرفه Georges-Louis Claude جورج لويس كلود (1879 - 1963) واكتمل البناء عام 1911.
شيده المليونير البلجيكي البارون ادوارد إمبان (20 سبتمبر 1852 - 22 يوليو 1929)، والذي جاء إلى مصر من الهند في نهاية القرن التاسع عشر بعد قليل من افتتاح قناة السويس، حيث بقى في مصر واختار مكاناً صحراوياً (في ذلك الوقت) لبناء قصره في وسط ضاحية مصر الجديدة التي أنشأنها بالقرب من القاهرة العاصمة والسويس كذلك، فوقع اختياره على تصميم مهندس فرنسي يدعى ألكسندر مارسيل الذي كان يعرض تصميم لقصر يتبنى الطرازين الأوروبي والهندي في معرض هندسي في باريس عام 1905 حيث أعجب به البارون واشتراه ليكون من أولى البنايات التي زينت لصحراء مصر الجديدة في عام 1911 حيث جمع في تصميمه بين أسلوبين معماريين أحدهما ينتمي إلى قصر عصر النهضة خاصة بالنسبة للتماثيل الخارجية وسور القصر، أما القصر نفسه فينتمي إلى الطراز الكمبودي بقبته الطويل المحلاة بتماثيل بوذا، وقد جلب رخام القصر من إيطاليا والكريستال من تشيكوسلوفاكيا ويشغل القصر وحديقته الواسعة مساحة 12,500 ألف متر وانتهى بناء القصر للعالم عام 1911.
زود القصر بالخدم والحشم وابتدأت فيه حفلات السهر والسمر وارتاده رواد المجتمع الذين كانوا محور حفلاته حتى وفاة البارون في بلجيكا سنة 1929 بمرض السرطان.
ولمعرفة المزيد عن القصر انظر: هنا
