///هكذا ذكر الشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله- في كتابه(معجم المناهي اللفظية)
وذكر هناك تعليله في فتح لام كل...
والعلم عند الله...
عرض للطباعة
///هكذا ذكر الشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله- في كتابه(معجم المناهي اللفظية)
وذكر هناك تعليله في فتح لام كل...
والعلم عند الله...
علله الشيخ رحمه الله تعالى بأن كل ظرف زمان منصوب نعت لخير. ص 459
وهذا التعبير اعترض عليه بعض اللغويين لأن الواو هنا لا موضع لها والجملة بدونها أفصح (كل عام أنتم بخير) بيد أن مجمع اللغة العربية بالقاهرة أجاز الاستعمال برفع (كل) على أنها مبتدأ حذف خبره, والواو حالية و(أنتم بخير) جملة حال..
في الرفع : هل يصح استعمال الجملة الخبرية بمعنى الدعاء ؟!
في النصب : كيف يكون معنى الجملة بجعل ( كل ) ظرفاً ؟
أشكركم
1- قال السهيلي في أماليه ص 42 ,43 : "فقد جاءت أشياء بلفظ الخبر، وهي في معنى الأمر، أو النهي، منها قول عمر رضي الله عنه: "جمع رجل عليه ثيابه، صلى رجل في إزاره ورداء" الحديث،...، وقول الحارث بن هشام: "اتقى الله امرؤ ..."، وهو كثير في الكلام" إلى أن قال: "ومثله فيما يزعم بعض الناس أنه خبر في معنى الأمر والنهي ما يرد عليك في القرآن والسنة من نحو قوله تعالى {والوالدات يرضعن أولادهن}، {والمطلقات يتربصن بأنفسهن}، و"لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين"، و"لا يكون المؤمن لعانا"، و"لا يجني جان على نفسه"،وهو كثير ..."
2- أنتم بخير كلَّ عام, أو أنتم بخير دائم كل عام
والله تعالى أعلم
في حال النصب ( كُلَّ عامٍ وأنتم بخير )
تكون ( كلَّ ) نائبة مناب الظرف؛ لأن لفظها لا يدل - في أصل وضعه - على زمان.
وتقدير العامل المحذوف بفعل أولى من جعل الجملة اسمية؛ لما في الفعل من معنى التجدد المفهوم من عودة الشهر أو عيد عاماً بعد عام.
وتقديرها جملة اسمية لا يسمح بهذا المعنى.
أما الواو السابقة لـ( أنتم بخير ) فواو الحال. والجملة حالية.. فلا اعتراض.
وعامله فعل محذوف قبله تقديره : ( يلابسكم أو نحوه )؛ أي يلابسكم كلَّ عام . وحذف العامل في الظرف مقيس ، وعلة حذفه هنا تكرار هذا القول في كلّ عيد ونحوه..
والله أعلم.
الجملة لها وجهان كما في معجم الصواب اللغوي لأحمد مختار عمر ( رحمه الله )
الأول : كلَّ عام أنتم بخير . هذا المثال متفق على فصاحته، على أن تنصب "كلّ" على الظرفيّة والجملة بعدها مبتدأ وخبره
الثاني : كلُّ عام وأنتم بخير . هذا المثال أجازه مجمع اللغة المصري على أن يكون "كلّ عام" مبتدأ حذف خبره، والتقدير: كلّ عام مقبل وأنتم بخير، والواو حالية، والجملة بعدها حال.
الصواب الذي نقبله كما قبله أهل العلم من زماننا وممن كانوا قبلنا هو أن نقول :
كلَّ عامٍ أنتم بخير
بفتح (كل) بالنصب على الظرفية ، والكلام كله جملة واحدة
وتقدير الكلام : أنتم بخير كل عام
أما رفع (كل) على تقدير الحذف ، فقد قرر العلماء قاعدة مهمة ، وهي : أن ما لا يحتاج إلى تأويل أولى مما يحتاج إلى تأويل
ومعلوم أن المجمع قد تساهل في بعض الاستعمالات نظرا لشيوعها وانتشارها ، كجواز النسب إلى(طبيعة) بقولهم : طبيعي ، والصواب المقرر عن العرب : طَبَعِيّ ،،، والله أعلم بالصواب
جزاكم الله خيرا أساتذتي
استفدت من علمكم الجمّ
بارك الله فيكم و نفع بكم
خطأٌ ما لوّن بالحمرة !..
قال أبو مالك العوضي :
/// النسبة إلى (طبيعة) هي طبيعي بالياء بالإجماع العملي للعلماء قديما وحديثا .
ولم أقف على أحد من غير المعاصرين نسب إليها على (طبعي)، والقاعدة التي تفضلت بذكرها في النسب إلى (فعيلة) على شهرتها في كتب النحو إلا أن فيها اختلافا بين العلماء، وبعضهم -كابن قتيبة- يرى هذا التغيير مقصورا على الأعلام المشهورة، ولذلك نجد في كلام ابن المقفع مثلا (بهيمي) وكذلك في استعمال بعض المتقدمين (بديهي).
/// وقال في مشاركة أخرى :
وهذه الكلمة ليست مشهورة في الصحف وعند بعض الكتبة فحسب، بل هي مشهورة جدا عند أهل العلم قديما وحديثا منذ القرن الثاني الهجري، بل لا أعلم أحدا استعمل كلمة (طبعي) في النسب إلى طبيعة أصلا.
ولم أقف على شاهد من عصور الاحتجاج على كلمة (طبيعي) إلا أنه يستأنس لها بورودها في كلام أعلام اللغة كالجاحظ والسري الرفاء وأبي حيان التوحيدي وابن حزم والمرزوقي شارح الحماسة وغيرهم.
وقال أبو العلاء المعري:
فَإِن تَترُكوا المَوتَ الطَبيعيَّ يَأتِكُم ........ وَلَم تَستَعينوا لا حُساماً وَلا خِرصَا
وقال الوزير ابن شهيد:
إِنَّ الكَرِيمَ إِذا ما ماتَ صاحِبُه ......... أَوْدَى بِهِ الوجْدُ وَالثُّكْلُ الطَّبِيعيُّ .. اهـ
وبوركتم
جزاكم الله خيرا أساتذتي
استفدت من علمكم الجمّ
بارك الله فيكم و نفع بكم
ورود موقعكم نور لأعيننا ، وثقاف لألسنتنا ، وترويح لقلوبنا .