حديث (الْحَجُّ جِهَادٌ، وَالْعُمْرَةُ تَطَوُّعٌ) الذي استدل به من قال بعدم وجوب العمرة.
عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ﭬ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «الْحَجُّ جِهَادٌ، وَالْعُمْرَةُ تَطَوُّعٌ».
قلت [محمد طه]: هذا حديث منكر.
أخرجه ابن ماجه (2989)، والطبراني في «الأوسط» (6723)، من طريق الحسن بن يحيى الخُشَني، عن عمر بن قيس، عن طلحة بن يحيى، عن عمه إسحاق بن طلحة، عن طلحة بن عبيد الله، به.
وعند الطبراني: طلحة بن موسى، بدل طلحة بن يحيى؛ وهو خطأ.
قال ابن أبي حاتم في «العلل» (3/ 263): «سألت أبي عن حديث رواه الحسن بن يحيى الخشني، عن عمر بن قيس، عن طلحة بن موسى، عن عمه إسحاق بن طلحة، عن طلحة بن عبيدالله، عن النبي ﷺ، قال: «الحج جهاد، والعمرة تطوع»؟
قال أبي: هذا حديث باطل»اهـ.
قلت: وهذا إسناد هالك.
* الحسن بن يحيى الخُشَني.
جاء في ترجمته في «تهذيب الكمال» (6/ 340، 341): «قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين: ليس بشيء.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم: سألت يحيى بن معين عن الحسن بن يحيى الخشني فقال: ثقة خراساني.
وقال إبراهيم بن الجنيد، عن يحيى بن معين: الحسن بن يحيى الخشني ومسلمة بن علي الخشني ضعيفان ليسا بشيء، والحسن بن يحيى أحبهما إليَّ.
وقال عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم: لا بأس به.
وقال أبو حاتم: صدوق سئ الحفظ.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال الحاكم أبو أحمد: ربما حدث عن مشايخه بما لا يتابع عليه، وربما يخطئ في الشيء.
وقال الدارقطني: متروك.
وقال عبد الغني بن سعيد المصري: ليس بشيء»اهـ.
* وعمر بن قيس؛ هو المكي، المعروف بـ«سندل».
قال ابن حجر في «التقريب»: «متروك».
وجاء في ترجمته في «تهذيب الكمال» (21/ 489، 490): «قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: متروك الحديث، ليس يُسَوَّى حديثه شيئًا، لم يكن حديثه بصحيح، أحاديثه بواطيل.
وقال عباس الدوري، وأبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى ابن معين: ضعيف الحديث.
وقال عمرو بن علي، والنسائي: متروك الحديث.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال أبو عبيد الأجري: سألت أبا داود عن سندل فوهَّاه، وقال: متروك.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: ساقط.
وقال أبو زرعة: لين الحديث.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، متروك الحديث، منكر الحديث»اهـ.
* وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله.
قال ابن حجر في «التقريب»: «صدوق يخطئ».
* وإسحاق بن طلحة بن عبيد الله.
قال ابن حجر في «التقريب»: «مقبول».
رد: حديث (الْحَجُّ جِهَادٌ، وَالْعُمْرَةُ تَطَوُّعٌ) الذي استدل به من قال بعدم وجوب العمرة.
200 - " الحج جهاد، والعمرة تطوع ".
قال الالباني في السلسة الضعيفة :
ضعيف.
أخرجه ابن ماجه (2 / 232) وابن أبي حاتم في " العلل " (1 / 286) من طريق الحسن بن يحيى الخشني حدثنا عمر بن قيس، أخبرني طلحة بن يحيى عن عمه إسحاق بن طلحة عن طلحة بن عبيد الله مرفوعا.
قال البوصيري في " الزوائد " (2 / 138) : هذا إسناد ضعيف عمر بن قيس هو المعروف بمندل ضعفه أحمد وابن معين والفلاس وأبو زرعة والبخاري وأبو حاتم وأبو داود والنسائي وغيرهم، والحسن أيضا ضعيف.
قلت: بل هما متروكان، فالأول قال فيه أحمد: أحاديثه بواطيل، والحسن قال فيه النسائي: ليس بثقة، وقال الدارقطني: متروك، وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا يروي عن الثقات ما لا أصل له، ثم ساق له حديثا قال فيه: إنه موضوع وسأذكره عقب هذا إن شاء الله تعالى.
وهذا الحديث قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه؟ فقال: هذا حديث باطل.
قلت: لكن له طرق أخرى، فرواه البيهقي في " سننه " (4 / 348) من طريق سعيد ابن سالم أن سفيان الثوري أخبره عن معاوية بن إسحاق عن أبي صالح الحنفي مرفوعا به.
قلت: وهذا سند ضعيف لإرساله، وسعيد بن سالم فيه ضعف، وقد روى البيهقي عن الشافعي أنه قال: هو منقطع يعني مرسل، ثم قال البيهقي: وقد روي من حديث شعبة عن معاوية بن إسحاق عن أبي صالح عن أبي هريرة موصولا، والطريق فيه إلى شعبة طريق ضعيف، ورواه محمد بن الفضل بن عطية عن سالم الأفطس عن ابن جبير عن ابن عباس مرفوعا، ومحمد هذا متروك.
قلت: بل هو كذاب، كذبه ابن معين والفلاس وغيرهما كما سبق برقم (26) ، وقد رواه من طريقه الطبراني في " المعجم الكبير " (3 / 154 / 1) .