هل يقال: "أما بعد" أو " وبعد" بعد الافتتاح بالحمد والثناء؟
أفاد ياسر بن عبد الله المطيري في تحقيقه على شرح المقدمة الأدبية لشرح المرزوقي على ديوان الحماسة لأبي تمام، تأليف العلامة محمد الطاهر ابن عاشور (ص 51) عند قول المرزوقي " وبعد" بقوله : هذا خلاف السنة وخلاف الفصيح، قال الزّرقاني: وما أدري وجه اقتصار كثيرين على ذلك، ولا يكفي الاعتذار بأن المدار عليه أو روماً للاختصار، فالمدار على ما جاءت به السنة، شرح المواهب اللدنية 1/12. وينظر التراتيب الإدارية: 1/141-142، إتحاف الألباب ص 111.
هذا والسنة أن يقال: أما بعد. وقد عقد البخاري في صحيحه (باب من قال في الخطبة بعد الثناء: أما بعد). قال ابن حجر: " ظاهر الأحاديث مواظبة النبي على ذلك). فتح الباري 2/521. وينظر شرح صحيح مسلم، للنووي 6/394، إرواء الغليل 1/36، غذاء الألباب 1/32، الزاهر 1/382، خزانة الأدب 10/369، التحرير والتنوير 11/229.
رد: هل يقال: "أما بعد" أو " وبعد" بعد الافتتاح بالحمد والثناء؟
جزاكم الله خيرًا ..
وكان الشيخ عبد الكريم الخضير أشار إلى هذا في بعض دروسه .
رد: هل يقال: "أما بعد" أو " وبعد" بعد الافتتاح بالحمد والثناء؟
جزاكم الله خيرًا.
من قال: (وبعد), جعل الواو بدلا عن جملة فعل الشرط, والجملة في أصلها: (مهما يكنْ شيءٌ بعدُ .. فكذا...إلخ), وتنوب عنها: (أما)؛ لهذا وجب أن تتبع بفاء؛ لأنها فاء جواب الشرط.
وقد ذكر هذا الشيخ أحمد الحازمي في شرحه على السلم المنورق -على ما أذكر-, وإن كان الأولى الاقتصار على ما جاءت به السنة, بيد أن كلا الأمرين فصيح.
وقال الشيخ الخضير في شرحه مقدمة صحيح مسلم على قول النووي: "وبعد -يرحمك الله-" (لما لم يأت بأما لم يأت بالفاء، فدل على أن حكم الواو غير حكم أما، "وبعد" يعني بعد ما ذكر؛ لأنه حذف المضاف إليه مع قصده ونيته إليه فبنى (بعد) على الضم).
رد: هل يقال: "أما بعد" أو " وبعد" بعد الافتتاح بالحمد والثناء؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوالليث الشيراني
جزاكم الله خيرًا.
من قال: (وبعد), جعل الواو بدلا عن جملة فعل الشرط, والجملة في أصلها: (مهما يكنْ شيءٌ بعدُ .. فكذا...إلخ), وتنوب عنها: (أما)؛ لهذا وجب أن تتبع بفاء؛ لأنها فاء جواب الشرط.
وقد ذكر هذا الشيخ أحمد الحازمي في شرحه على السلم المنورق -على ما أذكر-, وإن كان الأولى الاقتصار على ما جاءت به السنة, بيد أن كلا الأمرين فصيح.
وقال الشيخ الخضير في شرحه مقدمة صحيح مسلم على قول النووي: "وبعد -يرحمك الله-" (لما لم يأت بأما لم يأت بالفاء، فدل على أن حكم الواو غير حكم أما، "وبعد" يعني بعد ما ذكر؛ لأنه حذف المضاف إليه مع قصده ونيته إليه فبنى (بعد) على الضم).
جزاك الله خيراً أخي على هذه الفائدة الزائدة.