مدى صحة شيء في مدة مكث إبراهيم عليه السلام في النار !
ورد في قصة إبراهيم عليه السلام ، مما له علاقة بمدة مكثة في النار أثر :
أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره 8 / 2456 ، وأبو نعيم في الحلية 1 / 2 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 6 / 191 عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ : " أُخْبِرْتُ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا أُلْقِيَ فِي النَّارِ كَانَ فِيهَا - مَا أَدْرِي إِمَّا خَمْسِينَ ، وَإِمَّا أَرْبَعِينَ يَوْمًا - قَالَ: " مَا كُنْتُ أَيَّامًا وَلَيَالِيَ قَطُّ أَطْيَبَ عَيْشًا مِنِّي إِذْ كُنْتُ فِيهَا , وَوَدِدْتُ أَنَّ عَيْشِي وَحَيَاتِي كُلَّهَا مِثْلَ عَيْشِي إِذْ كُنْتُ فِيهَا " .
والمنهال بن عمرو من صغار التابعين ، كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله ، ولا يُدرى عمن أخذ هذا ، ولعله أخذه عن أهل الكتاب ، ومن ثم فلا حجة فيه .
ثم لا نستطيع الجزم بشيء يتعلق بمدة مكثه في النار ؛ لعدم وروود أخبار في ذلك ، وما ورد من شيء فلا يصح ولا يحتج به ، ولا يترتب على معرفة ذلك فائدة فهو علم لا ينفع ، وجهل لا يضر ، والله أعلم .