طالب الحق في مثل هذه الأعصار!
قال في (إيثار الحق على الخلق) :
"فَإِنَّ الْحَقَّ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْأَعْصَارِ قَلَّمَا يَعْرِفُهُ إِلَّا وَاحِدٌ، وَإِذَا عَظُمَ الْمَطْلُوبُ قَلَّ الْمُسَاعِدُ؛ فَإنَّ الْبِدَعَ قَدْ كَثُرَتْ وَكَثُرَتِ الدُّعَاةُ إِلَيْهَا، وَالتَّعْوِيلُ عَلَيْهَا.
وَطَالِبُ الْحَقِّ الْيَوْمَ شَبِيهٌ بِطُلَّابِهِ فِي أَيَّامِ الْفَتْرَةِ، وَهَمْ: سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ، وَزَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، وَأَضْرَابُهُمَ ا -رَحِمَهُمَا اللهُ تَعَالَى- فَإِنَّهُمْ قُدْوَةُ الطَّالِبِ لِلْحَقِّ، وَفِيهِمْ لَهُ أَعْظَمُ أُسْوَةٍ، فَإِنَّهُمْ لَمَّا حَرَصُوا عَلَى الْحَقِّ وَبَذَلُوا الْجُهْدَ فِي طَلَبِهِ بَلَّغَهُمُ اللهُ إِلَيْهِ، وَأَوْقَفَهُمْ عَلَيْهِ، وَفَازُوا مِنْ بَيْنِ العَوَالِمِ الْجَمَّةِ.
فَكَمْ أَدْرَكَ الْحَقَّ طَالِبُهُ فِي زَمَنِ الْفَتْرَةِ! وَكَمْ عَمِيَ عَنهُ الْمَطْلُوبُ لَهُ فِي زَمَنِ النُّبُوَّةِ!!.
فَاعْتَبِرْ بِذَلِكَ، وَاقْتَدِ بِأُولَئِكَ، فَإِنَّ الْحَقَّ مَا زَالَ مَصُونًا عَزِيزًا، نَفِيسًا كَرِيمًا، لَا يُنَالُ مَعَ الْإضْرَابِ عَنْ طَلَبِهِ، وَعَدَمِ التَّشَوُّفِ وَالتَّشَوُّقِ إِلَى سَبَبِهِ، وَلَا يَهْجِمُ عَلَى الْمُبْطِلِينَ الْمُعْرِضِينَ، وَلَا يُفَاجِئُ أَشْبَاهَ الْأَنْعَامِ الْغَافِلِينَ؛ وَلَوْ كَانَ كَذَلِكَ مَا كَانَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مُبْطِلٌ وَلَا جَاهِلٌ، وَلَا بَطَّالٌ وَلَا غَافِلٌ." اهـ
رد: طالب الحق في مثل هذه الأعصار!
نسأل الله سبحانه وتعالى وعز وجل بأسمائه الحسنى وبصفاته العليا :
أن يرنا الحق حقا ويرزقنا اتباعه و أن يرنا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
آمين آمين آمين
رد: طالب الحق في مثل هذه الأعصار!
من جَدَّ و جَدَ و من زرع حصد
أهل البدع اجتهدوا فمكنوا لبدعهم و أهل السنن ناموا فزالت مع نومهم السنن، المعادلة بسيطة.
رد: طالب الحق في مثل هذه الأعصار!
جزاكم الله خيرا
-----------
وقال أيضا:
"وَلَا يَنْبَغِي أَن يستوحشَ الظافرُ بِالْحَقِّ مِن كَثْرَة الْمُخَالفين لَهُ، كَمَا لَا يستوحش الزَّاهِدُ مِن كَثْرَة الراغبين، وَلَا المتقي من كَثْرَة العاصين، وَلَا الذاكرُ من كثرة الغافلين،
بل يَنْبَغِي مِنْهُ أَن يستعظمَ الْمِنَّةَ باختصاصه بذلك مَعَ كَثْرَة الْجَاهِلين لَهُ، الغافلين عَنهُ، ولْيُوَطِّنْ نَفسَه على ذَلِك.
فقد صَحَّ عَن رَسُول الله (ص) أَنه قَالَ: (إِن هَذَا الدّين بَدَأَ غَرِيبا وَسَيَعُودُ غَرِيبا كَمَا بَدَأَ فطوبى للغرباء) رَوَاهُ مُسلم فِي الصَّحِيح من حَدِيث أبي هُرَيْرَة ... فنسأل الله أَن يرحمَ غُربتنا فِي الْحق، وَيهْدِيَ ضالَّنا، وَلَا يردَّنا من أَبْوَاب رجائِهِ ودعائِهِ وَطَلَبِهِ محرومين، إِنَّه مُجيبُ الداعين وهادي المهتدين وأرحمُ الرَّاحمين" اهـ
رد: طالب الحق في مثل هذه الأعصار!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو هارون الجزائري
من جَدَّ و جَدَ و من زرع حصد
أهل البدع اجتهدوا فمكنوا لبدعهم و أهل السنن ناموا فزالت مع نومهم السنن، المعادلة بسيطة.
هذا لكلام ليس من الاسلام
فكم من مجتهد قدر عليه رزقه و كم من غافل وسع اللع عليه
يرزق من يشاء وهو القوى العزيز