الحديث الأول من الجزء الثاني من كتاب التعريف للشيخ أبي عبود عبدالله باحمران (لم يطبع)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظرا للفائدة احببت نقل هذا الموضوع لتعم به الفائدة لسيما وانه بحسب نقل الناشر انه سيكون نشر هذا الموضوع حديثا تلو الحديث .
.بسم الله الرحمن الرحيم .
.الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا وحبيبنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه . أما بعد :
أحبتي أعضاء وزوار منتديات كل السلفيين ؛ عوداً على بدءٍ وبعد أن تقدمت بمشاركتي الأولى في هذه المنتديات والتي هي عبارة عن نشر مقدمة الجزء الثاني من كتاب تعريف أولي النهى والأحلام بمافي تعريف محمود سعيد ممدوح من الأخطاء والأوهام لشيخنا الفاضل أبي عبود عبدالله بن عبود بن أحمد باحمران - حفظه الله ونفع به - وهو لم يُطبع بعد ، وهي على الرابط التالي :
مقدمة الجزء الثاني : http://www.gulfup.com/?4lp3oT
الجزء الأول : http://www.gulfup.com/?ruTYKy
ونظراً لتعذّر طباعة الجزء الثاني فقد ارتأى شيخنا - حفظه الله ونفع به - إخراج أحاديثه تباعاً الواحد تلو الآخر على شبكة الإنترنت حرصاً منه - حفظه الله - على الفائدة ، حتى يأذن الله عزوجل بطباعته كاملاً في مؤلف واحد .
وقد اَذِن لي - حفظه الله - بنشرها على شبكة الإنترنت ، لذا فمن اليوم إن شاء الله أبدأ بسرد أحاديث الجزء الثاني مبتدئاً بالحديث الأول منها .
أسأل الله عزوجل أن ينفع بها وأن يذبّ بها عن عرض إمامنا و حبينا الإمام الألباني - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته - وأن يجزي شيخنا أباعبود خير الجزاء ويجعله في ميزان حسناته .
والآن نبدأ بالحديث الأول من الجزء الثاني من كتاب (( تعريف أولي النهى والأحلام بمافي تعريف محمود سعيد ممدوح من الأخطاء والأوهام )) للشيخ عبدالله بن عبود بن أحمد باحمران - حفظه الله تعالى ونفع به - :
(( 69 - باب الاغتسال في قصعة فيها أثر العجين
وهو برقم ( 101 ) ، وهو عند النسائي ( 413 ) من حديث عبدالملك بن أبي سليمان ، عن عطاء قال : حدثتني أم هانئ : أنها دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم فتح مكـة وهو يغتسل قد سَتَرَتْهُ بثوب دونه في قصعةٍ فيها أثر العجين ، قالت : فصلى الضحى فما أدري كم صلى حين قضى غُسْلَه .
ذكره الشيخ ناصر الدين في ( صحيح سنن النسائي )( 402 ) وقال : (( صحيح - دون قوله : " فما أدري ..." إلخ فإنه شاذ ، ولعله من أوهام عبد الملك فقد صح من طرق عن أم هانئ أنه صلى ثمان ركعات بعضها في " الصحيحين " ... )) أهـ .
قال ممدوح في ( 2/288 ) : (( هذه الزيادة مشكلة ، وعبد الملك بن أبـي سليمان ، تابعه عبد الملك بن عبدالعزيز بن جريج ، عن عطاء فيما أخرجه عبد الرزاق في المصنف ( 4857 ) ، وعنه أحمد في المسند ( 6/341 ) قال ابن جريج : أخبرنا عطاء ، عن أم هانئ بنت عبد المطلب : " أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الفتح وهـو في قبة له ، فوجدته قد اغتسل بماء كان في صحفة إني لأرى فيها أثر العجين ، ورأيته يصلي الضحى " ، وهذا الإسناد صحيح ، ولم تذكر هنا عدداً .
ومنه يعلم أنَّ أم هانئاً رضي الله عنها ذكرت عدداً ، أو لا تذكر ، أو تقول : لا أدري ، فتحمل هذه الروايات على تكرار مجيئها له ، ويكون المقصود بيوم الفتح أيام الفتح ، ويشكل عليه تصريحها بأنها لم تره سبحها قبل ولا بعد ، أو أن قولها : " فما أدري ..." محمول على صلاة الضحى وغيرها بعد اغتساله . )) أهـ .
ولم يكمل ممدوح الإشكالات فقوله : (( محمول على صلاة الضحى وغيرها ...)) يُشْكل عليها السياق : (( فصلى الضحى فما أدري كم صلّى )) أي : من صلاة الضُّحَى . وكل الروايات الثابتة عن أمِّ هانئ لم تذكر فيها الصلاة التي صلاّها بعد اغتساله غير صلاة الضحى .
ثمَّ إنَّ ممدوحاً قال : ((... تابعه عبد الملك بن عبدالعزيز بن جُريج ، عن عطاء ... ورأيته يصلي الضحى )) ... ولم تذكر هنا عدداً . )) أهـ .فهل ابنُ جُريج تابع عبد الملك بن أبي سليمان على قوله : (( فما أدري كم صلى )) ؟ . وسيأتي – إن شاء الله – بيان أن ما اعتمده ممدوح هنا من قول : (( صلى الضحى )) الصواب فيه قول :(( يصلّي ضحى )) .
والأمر كما قال الشيخ ناصر الدِّين – رحمه الله – فقد روى غيرُ واحد عن أم هانئ : (( صلى ثمان ركعات ))، ومنهم :
لتحميل الحديث الأول كاملاً أنقر على الرابط التالي :
http://www.gulfup.com/?bMSbbS