رد: طلب تخريج حديث (يا أيها الناس ما يحملكم أن تتابعوا على الكذب كتتابع الفراش في الن
بارك الله في الشيخ الفاضل عدلان الجزائري وأحسن الله إليه
وبارك الله في الشيخ الفاضل أبو عبد الإله المسعودي وأحسن الله إليه
والله إن القلب ليكاد يطيرفرحا من فوائدكم القيمة وتخريجاتكم الموسعة
والتي هي جواهر تضرب لها أكباد الإبل
يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
رد: طلب تخريج حديث (يا أيها الناس ما يحملكم أن تتابعوا على الكذب كتتابع الفراش في الن
بارك الله تعالى في الأخوين والشيخين الكريمين أبي عبد الإله وعبد الرحمن وجزاهما عن الحديث وأهله خير الجزاء والواجب علينا جميعا أن نتعاون على الحق الذي هو غاية كل واحد منا وألا يهمنا على أي لسان ظهر لأنه الحق وإن كان هذا في الناس عزيزا لكن يجب أن نتكلف ذلك حتى يصير لنا سجية لا كلفة فيها ومن ذلك حسن ظننا بإخواننا الكرام وأن نحفظ ألسنتنا عنهم إلا من خير مع إكرامهم والدعاء لهم والثناء عليهم بالحق إن أصابوا واللطف في القول معهم إن بدا أنهم أخطأوا مع عدم التعالي عليهم والحط من أقدارهم فإن هذا خلق اللئام فضلا أن يكون صاحبه من أهل الحديث
وعلم الله أن هذه نصيحة عامة ما قصدت بها أحدا بل رجوت أن أكون أول المعاتبين والمذكرين بها والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
رد: طلب تخريج حديث (يا أيها الناس ما يحملكم أن تتابعوا على الكذب كتتابع الفراش في الن
بارك الله فيك أبا صهيب
أدعو الله أن يفتح عليك في هذا العلم وييسر لك أسبابه
رد: طلب تخريج حديث (يا أيها الناس ما يحملكم أن تتابعوا على الكذب كتتابع الفراش في الن
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
//////
وعند الترجيح بين رواية ابن خثيم، وداود؛ تترجحُ رواية داود المرسلة، لزيادة ضبطه وحفظه..
وهو ما سيأتي في المرة القادمة
وهذه أقوالهم في الرجلين:
داود بن أبي هند:
- قال ابن المبارك عن سفيان الثوري:"هو من حفاظ البصريين".
- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سمعتُ أبي: "داود بن أبي هند ثقة ثقة"
- وقال: سألته عنه عن داود بن أبي هند فقال: "ومثل داود يُسأل عنه".
- وقال إسحاق بن منصور و عثمان بن سعيد عن يحي بن معين: "ثقة".
زاد عثمان عن يحي: "وهو أحب إلي من خالد الحذاء".
- وقال الدوري عنه:"أحب إلي من عاصم الأحول وهو ثقة"
- وقال أبو حاتم و النسائي: "ثقة".
- وقال ابن أبي حاتم: "سألت أبي عن داود وعوف وقرة فقال: "داود أحب إليَّ، وهو أحب إليّ من عاصم وخالد الحذّاء" ".
- قال البخاري عن علي بن المديني: "له نحو مئتي حديث".
- وقال أحمد بن عبد الله العجلي: "بصري ثقة جيد الإسناد رفيعٌ.وكان رجلا صالحا خياطا سمع منه يزيد بن هارون مئة حديث إلا حديثا، و قد سمعتها أنا من يزيد".
-وقال يعقوب بن شيبة:"ثقة ثبت".
انتهى من تهذيب الكمال 8/461
وقال ابن سعد: "كان ثقة كثير الحديث".
وقال ابن خراش: "بصري ثقة".
ولما ذكره ابن شاهين في جملة الثقات؛ قال :قال عثمان [بن سعيد]: "داود ثبت"
وذكره ابن خلفون في "الثقات".
و وثقه الذهبي و الحافظ ابن حجر
قلتُ: استشهد به البخاري، وروى له الباقون، وخرّج حديثه ابن حبان في "صحيحه" وكذلك أبوعوانة والحاكم وابن الجارود والدارمي.
ولم يغمزْه أحدٌ، إلاّ ما جاء عنْ:
- أحمد في رواية الأثرم عنه: "كان كثير الاضطراب والخلاف".اه، وهو مخالفٌ لما رواه عنه ابنه.ولعل تفسيره اضطراب وخلاف الرواة عنه، فقد قال عبد الله في موضع آخر من العلل:"فقلت: أيهما أعجب إليك إسماعيل بن أبي خالد أو داود - يعني اين أبي هند- ؟ فقال: إسماعيل أحفظ عندي منه، قال: قلّ ما اختُلف عن إسماعيل وداود يُخْتَلَفُ عنه."
وقد سأله أبو جعفر بن الحسين البغدادي قال :سألت أحمد بن حنبل من أثبت في الشعبي داود بن أبي هند أو إسماعيل بن أبي خالد؟ فقال:ما فيهما إلا ثبت،ولداود أشباء يعرف بها على إسماعيل ولإسماعيل أشياء يعرف بها على داود" اه
- وقال الآجري عن أبي داود:" إلا أنه خولف في غير حديث". وهذا كقول أحمد:"وداود يختلف عنه."
- وابن حبان؛ قال: "روى عن أنس خمسة أحاديث لم يسمعها منه.وكان من خيار أهل البصرة من المتقنين في الروايات إلا أنه كان يهم إذا حدّث من حفظه" و لا يستحق الإنسان الترك بالخطأ اليسير يخطئ و الوهم اليسير يهم حتى يفحش ذلك منه لأن هذا مما لا ينفك منه البشر.ولو سلكنا هذا المسلك للزمنا ترك جماعة من الثقات الأئمة لأنهم لم يكونوا معصومين من الخطأ بل الصواب في هذا ترك من فحش ذلك منه و الاحتجاج بمن كان فيه ما لا ينقك منه البشر".اه ، ولم أجد لابن حبان سلف في قوله: "كان يهم إذا حدّث من حفظه".
- وأشار الحافظ ابن حجر إلى أنه "كان يهم بأخرة". ولم أجد من أين أخذه ؟
* *
أما عبد الله بن عثمان بن خثيم، فقد تكلّموا فيه:
- قال ابن عدي في "الكامل" 4/161 : حدثنا أحمد بن علي بن بحر حدثنا عبد الله الدورقي قال:
قال يحي بن معين:"عبد الله بن عثمان بن خثيم أحاديثه ليست بالقوية" انتهى
- وقال النسائي في "المجتبى" 5/248 :"ليس بالقوي" .. "يحي بن سعيد القطان لم يترك حديث ابن خثيم ولا عبد الرحمن إلا أن علي بن المديني قال: "ابن خثيم منكر الحديث"، وكأن علي بن المديني خُلق للحديث ! " انتهى.
- ونقل الذّهبي عن النسائي أنه قال عقب حديثه:"عليكم بالإثمد": "لين الحديث" ["الميزان" 2/الترجمة 4442]
- وقال أبو حاتم:"ما به بأس صالح الحديث" ["الجرح والتعديل":5/الترجمة510]
- ونقل الذّهبي في عن أبي حاتم أنه قال:"لا يحتج به".["الميزان" 2/الترجمة 4442 ، "المغني" 1/493]
- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سُئل أبي عن إسماعيل بن أمية، وابن خثيم فقال: إسماعيل أحب إليّ من ابن خثيم".انتهى ["العلل":2/48 رقم(1512)]
- وقال المروذي: وذكر(يعني أبا عبد الله أحمد بن حنبل) عبد الله بن عثمان بن خثيم فقال: روى عن عطاء في الطلاق ناسيا أنه يلزمه وقد روى عن ابن جريج عن عطاء خلافه.قلتُ: فكيف ابن خثيم ؟ قال:ابن جريج أثبت منه" ["سؤالاته" رقم(174)]
- وقال الفضل بن زياد: سمعتُ أبا عبد الله قال: نافعُ بنُ عمر أعجب إليَّ من ابن خثيم ،وابن خثيم يُحتمل." [ "المعرفة و التاريخ"للفسوي 2/174]
- وقال ابن عدي في الكامل" 4/162 : "هو عزيز الحديث وأحاديثه حسان مما يجب أن يكتب" انتهى.
- وذكره العقيلي في "ضعفائه"3/284 وقال: "كان يحي وعبد الرحمن لا يحدثان عنه انتهى. قال مغلطاي: "وهو معارض لما أسلفناه عن الفلاس و كأنه أشبه؛ لأن الفلاس روى عن عبد الرحمن عنه حديث الأئمة فيما ذكر ابن عدي."[ إكمال التهذيب 8/58]
- وقال ابن حبان : " كان يخطئ " [ "الثقات" 5/34 ]
- وقال الدّارقطني: "ابنُ خُثَيْمٍ ضَعِيفٌ" [ "التتبع" ص352]
(قاله لمّا روى ابن خثيم حديثَ الحوض عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، رجّح رواية نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة عن أسماء بنت أبي بكر وعن عمرو.وضعّف ابن خثيم.
وقد تقدّم قول أحمد:"نافعُ بنُ عمر أعجب إليَّ من ابن خثيم ،وابن خثيم يُحتمل".
والحديث بالإسنادين أخرجهما مسلم في "صحيحه" قال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله والذي يظهر أن مسلما رحمه الله ما ذكره إلا ليبين علته " اه -)
- وذكره ابن الجوزي قي "ضعفائه" 2/ترجمة 2070
- و الذهبي في المغني 1/493 ، وفي "الديوان" ص222
- و قال ابنُ حجر:"صدوق" [التقريب]
وجاء توثيقه عن:
- قال أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحي بن معين: "ثقة حجّة".اه [ابن عدي:"الكامل" 4/161 ]
- وقال العجليُّ :"ثقة" اه ["ثقاته": ص ]
- وقال النسائي: "ثقة". ["تهذيب الكمال": 15/281]
- وقال ابن سعد: "كان ثقة وله أحاديث حسنة".اه ["طبقاته": 5/487]
وقد تقدّم عن ابن معين و النسائي تضعيفه.. فلم يبق إلا توثيق العجلي و ابن سعد.
* *
فأنت ترى أن ابن هند: أحفظ، وأتقن، وأوثق، من ابن خثيم ؛ فيُحْكَمُ لَهُ بما رَوَاهُ مُرْسَلاً على ابن خثيم.
ولا يُقال:
إِنَّ شَهْراً ضَعِيفٌ، وَالمُخْتَلِفَا نَ عَنْهُ ثِقَتَانِ، فَالأَوْلَى أَنْ لاَ نُخَطِّئَ أَحَدَهُمَا بِتَرْجِيحِ رِوَايَةِ الآخَرِ عَلَيْهِ، بَلْ نُلْزِقُ اخْتِلاَفَهُمَا -فِي إِسْناَدِهِ، وَإِرْسَالِهِ-: بِشَهْرٍ، فَهُوَ أَوْلَى بِهِ مِنْهُمَا، وَأَشْبَهُ بِحَدِيثِهِ..فَك َمَ اِضْطَرَبَ شَهْرٌ فِيمَا رَوَاهُ ؛ يُسْنِدُ الحديثَ تَارَةً، ويُرْسُلِهُ تَارَةً أُخْرَى، وَمَا يُسْنِدُهُ لاَ يَكَادُ يَثْبُتُ فِيهِ عَلَى صَاحِبٍ وَاحِدٍ ..
لأننا نقول:
هَذَا يَكُونُ وَجِيهاً، وَشَبِيهاً بِالصَّوَابِ، لَوْ كَانَا المُخْتَلِفَانِ عَنْهُ مُتَسَاوِيَيْنِ فِي الضَّبْطِ، وَالحِْفْظِ؛ بِحَيْثُ لَوْ أَتَيْتَ لِتُفَاضِلَ بَيْنَهُمَا، وَتُقَدِّمَ حَدِيثَ أَحَدِهِمَا عَلىَ الآخَرِ، أَوْ تَنْظُرَ فِيهِمَا لِتَرَى أَيَّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ، وَأَعْجَبُ..مَا اسْطَاعَ قَلْبُكَ أَنْ يَحْكُمَ لأَِحَدِهِمَا، وَمَا وَسِعَهُ إِلاَّ أَنْ يَقْضِيَ بِتَكَافُئِهِمَ ا.
وأين ابن خثيم من ابن أبي هند ؟؟ لو رجح به لطاشت كفة ابن خثيم. بل لا أراه أمامه إلا ضعيفا.
ورحم الله الإمام الترمذي فقد قضى بينهما، وقسط في القضية، و حكم بينهما وعدل في الحكومة.. قال ررر:
" هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غريبٌ ، لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ خُثَيْمٍ ، وَرَوَى دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ أَسْمَاءَ "انتهى
عاد السهم إلى النـزعة و الأمر إلى الوزعـة.
* *
هذا وقد يعترض معترض فيقول : ابن خثيم لم يتفرد بهذا الحديث عن شهر عن أسماء.. فقد تابعه ابن أبي حسين وهو ثقة عند الجميع . ؟؟ فهلا حمّلت شهرا هذا الاختلاف ..فإنه أولى وأوجه من توهيم رجلين ؟؟
وهو -لعمري- قولٌ قويٌّ جدّا ..ينهض للاعتراض على أصولهم ..و يصلح لنقض كلامي .
لكن:
يتبع إن شاء الله
رد: طلب تخريج حديث (يا أيها الناس ما يحملكم أن تتابعوا على الكذب كتتابع الفراش في الن
أقول:
حديث ابن أبي حسين رواه سفيان بن عيينة، واخْتُلِفَ عنهُ:
قال عمرو بن عون: نا سفيان،عن ابن أبي حسين، عن شهر، عن أسماء.
وقال إسحاق بن إسماعيل الأيلي: ثنا ابن عيينة عن ابن أبي حسين عن النبي (ص).
تابع إسحاق: إبراهيم بن يوسف البلخي الماكياني؛ فرواه عن ابن عيينة عن ابن أبي حسن يبلغ به النبي (ص).
قلتُ: ما رواه الأيلي، والماكياني عن ابن عيينة أشبهُ بالصّواب.
ولا شك أن مارواه الاثنان عن إمامٍ أقوى مما رواه الواحد، مخالِفا لهما. (=الترجيح بالعدد)
و منْ قال فيه: عن شهر، عن أسماء، أُرَاه أخطأَ ولم يحفظْهُ.. لا أدري ممن الخطأ ؟؟
يؤيّدُ ذلك حكمُ التّرمذي بتفرّد ابنِ خُثَيْمٍ بهذا الحديثِ،بطريقِ اللّزوم.
وهو: " أحدُ الأئمة الذين يُقْتَدَى بهم في علم الحديث،صنّف الجامع و التواريخ و العلل تصنيفَ رجلٍ عالمٍ مُتْقِنٍ، كانَ يُضْرَبُ بِهِ المثلُ في الحفظِ"، حتىّ قال له الإمامُ البخاريُّ وهو من شيوخه: "مَا انْتَفَعُتُ بِكَ أَكْثَرَ مِمَّا انْتَفْعَتَ بِي" .
فهو رحمه الله، لم يحكم بذلك إلا بعد الاستقراء والتّتبع؛ فقد طاف البلاد، ودخل خرسان و العراق و الحجاز، و"جمع و صَنَّفَ وحَفِظَ وذَاكَرَ".
فلمّا وجدناه قال ما قال عن حديث ابن خثيم، ووجدنا ابنَ أبي حسين أسنده عن شهر عن أسماء؛ توقفنا في بداية هذا البحث، وحسّنا الظّن بالإمام الترمذي، واستحضرنا هيبته، وقلنا هناك:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
قال الترمذي في "جامعه" بعد أن خرّج حديثَها من طريق سفيان الثوري عن ابن خُثَيْم عن شهر بن حوشب عنها:( ، لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ خُثَيْمٍ ) ا.هـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
قلتُ: وجدتُ حديثَ أسماء يرويه غيرُ ابن خثيم عن شهر .. لكنْ الهيبةَ من الترمذي، و قصور فهمي لعبارات القوم، وتصرفاتهم.. تمنعاني من التبجح بتعقبه ، بأبي هو، وأمي :
* رواه ابن أبي حسين :عبد الله بن عبد الرحمن النوفلي – ثقة من رجال الجماعة- رواه عنه سفيان بن عيينة ؛
أخرجه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة" رقم (1682): -بإسناد رجاله ثقات إليه-............
* وليث بن أبي سليم -من الضعفاء-؛ رواه عنه سفيان الثوري: أخرجه الطّبري في تهذيب الآثار رقم (209)-بإسناد جيّد عنه-.........
وكان ذلك قبل أن يُبَيِّنَ لنا بلدينا الشيخُ أبو صهيب-حفظه الله-، أنّ متابعةَ ليث بن أبي سليم لابن خثيم؛ وجهٌ غير محفوظ عن الثوري -جزاه الله خيرا عن طلاّب علم الحديث-
ويعلمُ الله كم فرحتُ لبيانه و تنبيهه .. لم أفرحْ بذلك لنفسي؛ بأنْ صوّبَ خطئي -وهو مما يستدعي الفرح ،-أفرحهُ اللهُ يوم القيامة- - لكنْ نسيتُ حظّ نفسي، وفرحتُ للإمام الترمذي الذي حكم بتفرد ابن خثيم أنْ يَسْتَدْرِكَ مِثْلِي عليهِ رجل واحد بله رجليْنِ اثْنَيْنِ.. وقلتُ في نفسي: "الحمدُ لله.. ليثٌ لا يُحسبُ عليه .. بقيَ ابنُ أبي حُسين.. فمن له ؟ " :)
/// ///
أقول: فلمّا وجدنا ابنَ أبي حسينٍ تابعَ ابنَ خُثَيْمٍ، ورواه مثلَهُ= عن شهر عن أسماء ..
نظرنا فيمن فوقه؛ فوجدنا أن الذي رواه عنه -وهو سفيان بن عيينة- اخْتُلِفَ عنه:
رواه عنه عمرو بن عون مسندا -وهذا الوجه هو الذي يمكن أن يُستدرك به على الترمذي- ..
ورواه إسحاق بن إسماعيل الأيلي، وإبراهيم بن يوسف البلخي، مرسلاً؛ من بلاغ ابن أبي حسين .
وكنتُ قلتُ حينها في تفسير هذا الاختلاف:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
قلت:فالظاهر -والله أعلم- في تفسير هذا الوجه ، هو: أن ابن أبي حسين كان ينشط أحيانا فيُسنده ، وأحيانا لا يفعل فيرسله .. و قد سمعه منه سفيان بن عيينة في الحالين، فرواه على الوجهين.
وهذا قلتُه قبل أن يبين لنا الشيخ أبو صهيب -حفظه الله- خطأَ عدِّ اللّيث فيمن رواه عن شهر عن أسماء، وكنا حفظه الله قد تواردنا على نفس التفسير عندما قال هو:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
ولعل ابن أبي حسين أو سفيان كان ربما قصر بالحديث فلم يسنده والله أعلم
وهو -حفظه الله وكثّر من أمثاله- لم يكن قد وقف على رواية إبراهيم بن يوسف البلخي عند السمرقندي، فرجّح رواية عمرو بن عون على رواية إسحاق بن إسماعيل مع أن كلاهما ثقة من أصحاب ابن عيينة والسّند إلى إسحاق صحيح أيضاً كما بينتُه في تخريجي؛ فقال:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
أقول : هذه الرواية أصح عن سفيان فعمرو بن عون هو أبو عثمان الواسطي ثقة ثبت حافظ والسند إليه صحيح ولعل ابن أبي حسين أو سفيان كان ربما قصر بالحديث فلم يسنده والله أعلم
تنبيه :
قال الترمذي : هذا حديث[2] لا نعرفه من حديث أسماء إلا من حديث ابن خثيم اهـ
وقال الطوسي : هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من حديث ابن خثيم اهـ
أقول : تابع ابن خثيم كما تقدم عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين
[2] في تحفة الأشراف : قال حسن غريب ...
/// ///
هذا..ولمّا لم تبقَ عندي إلا رواية عمرو بن عون وقد خالفه ثقتان.. وألغيتُ روايةَ ليث بن أبي سليم ..
تذكرتُ حكمَ الترمذي، وسعة حفظه واتقانه ومعرفته بهذا الشأن؛ فشجّعني كلُّ ذلك على ترجيح مارواه ثقتان عن سفيان على ما رواه ثقةٌ واحدٌ عنه..
وهو مسلكٌ مشى عليه أئمة العلل في بعض ترجيحاتهم، ولم أكنْ لأسلكه في هذا الحديث بعينه، وفي وسعي سلوك مسلك آخر لهم، وهو الجمع،كما فعلته قديماً..
لكن عدلتُ عنه إلى مسلك الترجيح، بسب قول هذا الإمام الكبير ؛ فقوله مما يُرجّح به، ولا غضاضة، وأحكام الأئمة المتقدّمين على الأحاديث مما يحُتج بها ويرجع إليها ولا يستهان بها..
مثلها في الاحتجاج بها مثل احتجاجنا بأقوالهم في تجريح الرواة وتعديلهم سواء بسواء ، فإنهم خُلقوا لهذا الشأن لله درهم ..
لطيفة:
قال الرامهرمزي في "المحدث الفاضل" ص312/رقم(208) :
"حدثنا موسى بن زكريا، ثنا أبو عمران الباهلي، قال: كنّا عند عبد الرحمن بن مهدي، فقام إليه خراسانيُّ.
فقال : يا أبا سعيد، حديثٌ رواه الحسنُ عن النبي (ص):"من ضحك في الصلاة فليعد الوضوء والصلاة"؟.
فقال عبدُ الرحمن: هذا لم يروه إلا حفصة بنت سيرين، عن أبي العالية عن النبي (ص).
فقال له: مِنْ أين قلتَ ؟
قال: إذا أتيتَ الصرّاف بدينارٍ، فقال لك: هو بهرج ، تقدر أن تقول له :من أين ؟
قلتُ: ففسّره لنا.
قال: إنَّ هذا الحديث لم يروه إلاّ حفصة بنت سيرين عن أبي العالية عن النبي (ص)، فسمعه هشامُ بنُ حسّان من حفصةَ، وكان في الدار معها، فحدّث به هشامٌ الحسنَ ، فحدّثَ به الحسنُ؛ فقال: (قال رسول الله (ص).)
قال فمن: أين سمعها الزهري؟
قال: كان سليمانُ بنُ أرقم يختلفُ إلى الحسنِ، و إلى الزُّهريِّ، فسمعه من الحسنِ، فذاكر بهِ الزّهريَّ؛ فقال الزهري: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) – مثله ." انتهى
قلت: انظر كيف رجع الحديث إلى حفصة، وهي المتفردة به.. ولو لم يفسره لنا ابن مهدي ما لاستوحشنا قوله بتفرد حفصة بالحديث مع رواية الحسن و الزهري له..
/// ///
وبسلوكنا هذا المسلك (= ترجيح رواية الاثنين على الواحد)؛
نكون قد اتّبعنا أصول الأئمة في تعليلاتهم ..
و نكون أيضاً قد حملنا كلام إمامٍ منهم على الصّواب لأنه هو الأصل ، ولم نتهمُه بالتقصير والغفلة وعدم الاطلاع.
بل لو قلتُ: إن التّرمذي بنصّه على تفرّد ابن خثيم؛كأنه ينصُّ على ترجيح رواية من روى الحديث عن ابن عيينة مرسلاً؛ لأن رواية المخالف كانت حاضرةٌ بين عينيه، وهو يكتبُ ذلك القول في كتابه "الجامع الصحيح" المسنَدِ، المعلَّلِ، الذي عرضه على علماء الحجاز و العراق وخرسان فرضووا به ..
= لما بعدتُ عن الصّواب في قولي.
ولو كان هذا الوجه محفوظاً عن سفيان بن عيينة؛ ما أخرج التّرمذيُّ حديثَ أسماءٍ إلاّ من طريقه؛ لجودة إسناده، فابن أبي حسين أوثق من ابن خثيم بكثير ..
وحديث ابن عيينة مما جُمِعَ و دُوِّنَ وفُرِغَ منه في عصر الترمذي..
فلا يعدم هذا الإمام أنْ يجدَ شيخاً -وهو الذي "طوّف البلاد و سمع خلقاً من الخراسانيين و العراقيين و الحجازيين"- يروي هذا الحديثَ عنه بعلو أو نزول.
ولو كان الترمذي حياً فسألناه: "من أين قلت؟.. و هذا ابن أبي حسين يرويه عن شهر ؟"
لفسره لنا –رحمه الله-
ولعل تفسيره(=علة حديث ابن ابي حسين عن شهر عن اسماء)، موجودٌ في بطون الدّفاتر التي لم تصلنا.. أو وصلتنا ولم نطلع عليها.
/// ///
فإن قيل:
لعلّ رواية سفيان المسندة، خفيت على الترمذي ولم تبلغه،
ولو بلغته؛ ما حكم على ابن خثيم بالتفرد في هذا الحديث ؟؟
ألا ترى أن الذي رواها عن عمرو بن عون هو أحمد بن سنان القطان صاحب "المسند المشهور"- ولعل هذا الحديث منه-
والقطّان لم يرو عنه الترمذي وليس هو من شيوخه..
ففاته هذا الحديث.فكيف جعلت قول الترمذي هذا-وهو غير متعلق بهذا الحديث- حكما بين أصحاب ابن عيينة في اختلافهم عليه؟
فالجواب عليه:
في المرة القادمة إن شاء الله
رد: طلب تخريج حديث (يا أيها الناس ما يحملكم أن تتابعوا على الكذب كتتابع الفراش في الن
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
وهو -حفظه الله وكثّر من أمثاله- لم يكن قد وقف على رواية إبراهيم بن يوسف البلخي عند السمرقندي، فرجّح رواية عمرو بن عون على رواية إسحاق بن إسماعيل مع أن كلاهما ثقة من أصحاب ابن عيينة والسّند إلى إسحاق صحيح أيضاً كما بينتُه في تخريجي؛ فقال:
هل ثبتت عندك هذه المتابعة ولو ظنا
ثم إن ضم الأيلي إلى عمرو بن عون أراه مجازفة فهلا سميت واحدا وثقه ( هو عندي ثقة إن شاء الله ) فضلا أن يقارن بعمرو
رد: طلب تخريج حديث (يا أيها الناس ما يحملكم أن تتابعوا على الكذب كتتابع الفراش في الن
لطيفة :
أخرج الترمذى في السنن ( 2576 ، 3164 ) ثنا عبد بن حميد ثنا الحسن بن موسى ثنا بن لهيعة عن دراج بن سمعان عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً : " الويل واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره "
قال الترمذى :" هذا حديث غريب ، لا نعرفه مرفوعا إلاَّ من حديث بن لهيعة " .
أقول : هذا حكم الإمام الترمذي ( وهو: " أحدُ الأئمة الذين يُقْتَدَى بهم في علم الحديث،صنّف الجامع و التواريخ و العلل تصنيفَ رجلٍ عالمٍ مُتْقِنٍ، كانَ يُضْرَبُ بِهِ المثلُ في الحفظِ"، حتىّ قال له الإمامُ البخاريُّ وهو من شيوخه: "مَا انْتَفَعُتُ بِكَ أَكْثَرَ مِمَّا انْتَفْعَتَ بِي" .
فهو رحمه الله، لم يحكم بذلك إلا بعد الاستقراء والتّتبع؛ فقد طاف البلاد، ودخل خرسان و العراق و الحجاز، و"جمع و صَنَّفَ وحَفِظَ وذَاكَرَ". )
أقول : هو مثل ذلك وزيادة لكنه فاته أن عمرو بن الحارث تابعه عن دراج قال ابن كثير فى " تفسيره " ( غير متبجح ) ( 2 / 388 ) : " لم يتفرد به ابن لهيعة كما ترى " اهـ . وللإمام أمثالها لمن تتبع ذلك وليس في ذلك اتهام له بالتقصير ورمي له بالغفلة وعدم الاطلاع
والله إني لأستحيي أن أخالف أحد هؤلاء الكبار وأهاب ذلك أيما هيبة وأحرص أشد الحرص أن يكون قولي موافقا لقولهم لكن ما الحيلة إذا غلب على الظن خطؤه مع قوة المعارض
رد: طلب تخريج حديث (يا أيها الناس ما يحملكم أن تتابعوا على الكذب كتتابع الفراش في الن
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
بل لو قلتُ: إن التّرمذي بنصّه على تفرّد ابن خثيم؛كأنه ينصُّ على ترجيح رواية من روى الحديث عن ابن عيينة مرسلاً؛ لأن رواية المخالف كانت حاضرةٌ بين عينيه، وهو يكتبُ ذلك القول في كتابه "الجامع الصحيح" المسنَدِ، المعلَّلِ، الذي عرضه على علماء الحجاز و العراق وخرسان فرضووا به ..
= لما بعدتُ عن الصّواب في قولي.
ولو كان هذا الوجه محفوظاً عن سفيان بن عيينة؛ ما أخرج التّرمذيُّ حديثَ أسماءٍ إلاّ من طريقه؛ لجودة إسناده، فابن أبي حسين أوثق من ابن خثيم بكثير ..
وحديث ابن عيينة مما جُمِعَ و دُوِّنَ وفُرِغَ منه في عصر الترمذي..
فلا يعدم هذا الإمام أنْ يجدَ شيخاً -وهو الذي "طوّف البلاد و سمع خلقاً من الخراسانيين و العراقيين و الحجازيين"- يروي هذا الحديثَ عنه بعلو أو نزول.
أفيعدم هذا الإمام الفحل إمام العلل أن يجد شيخا يروي له هذا الحديث عن ابن عيينة مرسلا أيضا فيعل به رواية ابن خثيم
رد: طلب تخريج حديث (يا أيها الناس ما يحملكم أن تتابعوا على الكذب كتتابع الفراش في الن
لطيفة ثانية :
قال ابن أبي حاتم في علل الحديث (2/ 455) : وسئل أبو زرعة عن حديث رواه ربيعة بن أبي عبد الرحمن فاختلف عنه
فروى بشر بن المفضل عن عمارة بن غزية عن ربيعة عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري عن أبي حميد الساعدي أو عن أبي أسيد الساعدي عن النبي أنه قال : إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم وليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك.
ورواه سليمان بن بلال عن ربيعة عن عبد الملك بن سعيد بن سويد عن أبي حميد وأبي أسيد عن النبي
قال أبو زرعة : عن أبي حميد وأبي أسيد كلاهما عن النبي أصح.
قلت ( ابن أبي حاتم ) : لم يكن أخرج أبو زرعة من خالف بشر بن المفضل في روايته عن عمارة بن غزية وأحسب أنه لم يكن وقع عنده.
وأخبرنا يونس بن عبد الأعلى قراءة عليه عن ابن وهب عن يحيى بن عبد الله بن سالم عن عمارة بن غزية عن ربيعة عن عبد الملك بن سعيد بن سويد عن أبي حميد وأبي أسيد عن النبي كما رواه سليمان ابن بلال فدل على أن الخطأ من بشر بن المفضل
أقول : وهذا استدراك خطر على مثل أبي زرعة ( لا يحتاج الناس أن يعرفوا به فإن التعريف بمثله قد يجهله ! ) فحديث ابن وهب جمع ودون وفرغ منه في عصر أبي زرعة
وانظر أخي الكريم غير ملزم استدراكي ( غير متبجح ) على ابن أبي حاتم في هذا الحديث
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=444168
رد: طلب تخريج حديث (يا أيها الناس ما يحملكم أن تتابعوا على الكذب كتتابع الفراش في الن
أخي الكريم أبا عبد الإله سدده الله ووفقه تلك خواطر وإيرادات انقدحت في ذهني عند قراءة كلامك الأخير فأحببت أن أشارك بها حتى نصل إن شاء الله إلى أصح الأقوال في الترجيح وإن كان القطع في الترجيح في مثل هذه الأحوال متعذرا ويبقى السداد والمقاربة
رد: طلب تخريج حديث (يا أيها الناس ما يحملكم أن تتابعوا على الكذب كتتابع الفراش في الن
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
هل ثبتت عندك هذه المتابعة ولو ظنا
نعم الغالب على ظني ثبوتها..
ولولا ذلك ما ضممتها إلى رواية إسحاق بن إسماعيل الأيلي
و رجحتُ روايتهما-مستندا على حكم الترمذي- على رواية عمرو بن عون.
وسندُ السمرقندي في كتابه إلى إبراهيم بن يوسف الماكياني؛ الغالب على ظني أنه صحيح وإن لم أقف على ترجمة رواته على التحقيق..
لكن ثمت قرائن قوية تفيد أن حديث إبراهيم بن يوسف البلخي قديم ، وأن سند السمرقندي إليه ربما اتصل بنسخة أو كتاب فيها أحاديثه و آثاره ..
والراوي عنه محمد بن جعفر الكرابيسي، وشيخ السمرقندي محمد بن الفضل؛ بالتتبع لما روياه في هذا الكتاب من أحاديث ..ومعارضتها بالكتب الحديثية الأخرى تجد أنه ليس لهما إلا رواية أحاديث قديمة؛ اشتهرت وعُرف مخارجها ، ومن بينها نسخة حديثية مشهورة.. فالقلب مطمئن لما روياه عن الماكياني .
وسأضرب أمثلة على ذلك و أدلل عليه إن شاء الله، فقد ضاق عليّ الوقت الآن.
رد: طلب تخريج حديث (يا أيها الناس ما يحملكم أن تتابعوا على الكذب كتتابع الفراش في الن
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
ثم إن ضم الأيلي إلى عمرو بن عون أراه مجازفة فهلا سميت واحدا وثقه ( هو عندي ثقة إن شاء الله ) فضلا أن يقارن بعمرو
هذا غيرُ وارد عليّ ..لأنه لم يأت في كلامي ألبتة ما يفيده أو يوحي إليه ولو من بعيد ..
وهذا كلامي بحذافيره أمامك.. فانظر فيه بعين الإنصاف ؛ لترى هل جازفت، و وقعت في الاعتساف:
الموضع الأول:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
* رواه ابن أبي حسين :عبد الله بن عبد الرحمن النوفلي – ثقة من رجال الجماعة- رواه عنه سفيان بن عيينة ؛
الموضع الثاني:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
* تابعَ ابنَ خثيم على الوجه الأول (= عن شهر عن أسماء مسنداً): ابنُ أبي الحسين، و ليثُ بن أبي سليم ..و قد خرّجنا حديثَهما في بداية هذا المجموع ..
//////
فففالوجه الثالث في الحديث: من حديث ابن أبي حسين عن النبي مرسلاً.ققق
* أخرجه ابن عبد البر في "التّمهيد" 16/247-248، ط.المغربية. وفي "الاستذكار" 27/348 رقم (41412) ط.قلعجي :
- حدّثنا محمّد بن إبراهيم [بن سعيد] ، حدّثنا أحمد بن مطرف، حدثنا سعيد بن عثمان، حدّثنا إسحاق بن إسماعيل الأيلي، قال حدّثنا سفيان بن عيينة، عن صفوان بن سُليم [المدني]، عن عطاء بن يسار، قال:( قال رجلٌ: "يا رسولَ اللهِ، هلْ عَليَّ جُناحٌ أنْ أكذِبَ امْرَأَتِي ؟ ". قال: "لا يحُبُّ اللهُ الكذبَ".[فأعادها ، فقال: "لا يحُبُّ اللهُ الكذبَ"]. فقال: "يا رسُولَ اللهِ،اسْتَصْلِ حُها وَأسْتَطِيبُ نَفْسَهاَ".فقال: "لا جُناحَ عليك".)
- قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: وَأَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي حُسَيْنٍ ، قَالَ: قَالَ النبيُّ صلى الله عليه و سلم: "لاَ يَصْلُحُ الْكَذِبُ إِلاَّ فِي ثَلاَثٍ: يُصْلِحُ الرَّجُلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، وَالحْرْبُ خُِدْعَةٌ، والرَّجُلُ يَسْتَصْلِحُ امْرَأَتَهُ."
قال أبو عمر: "هذا الحديث يفسر الأول، ولهذا أردفه ابن عيينة به، والله أعلم.". انتهى
قلتُ:وهذا يعني أن إسناد ابن عبد البر الأول إلى ابن عيينة، في حديث عطاء، رجع إليه في حديثه عن ابن حسين..فتنبه.
//////
- ابن أبي حسين واسمه: عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين النوفلي ثقة ، وثّقه أحمد، والنسائي، و أبو زرعة، وابن سعد، وابن حبان، والعجلي، وقال أبو حاتم: "صالح" روى له الجماعة وهو قليل الحديث..قال ابن عبد البر: "ثقة عند الجميع فقيه عالم بالمناسك." يروي عن كبار التابعين كالحسن البصري ومجاهد، وعطاء بن أبي رباح، وعكرمة مولى ابن عباس، وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، ونافع بن جبير..وله رواية عن أبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي –آخر الصحابة موتا-
-إسحاق بن إسماعيل: هو ابن العلاء و قيل ابن عبد الأعلى بن عبد الحميد الأيلي،أبو يعقوب ، صاحب سفيان بن عيينة "صدوق" من شيوخ النسائي و ابن ماجه.
* وإسناد ابن عبد البر إليه إسنادٌ أندلسيٌ نظيف مسلسل، بمحدثين ثقات، حفاظ، ليس فيهم من تُكلم فيه أو مُس بجرح :
الموضع الثالث:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
أقول:
حديث ابن أبي حسين رواه سفيان بن عيينة، واخْتُلِفَ عنهُ:
قال عمرو بن عون: نا سفيان،عن ابن أبي حسين، عن شهر، عن أسماء.
وقال إسحاق بن إسماعيل الأيلي: ثنا ابن عيينة عن ابن أبي حسين عن النبي (ص).
تابع إسحاق: إبراهيم بن يوسف البلخي الماكياني؛ فرواه عن ابن عيينة عن ابن أبي حسن يبلغ به النبي (ص).
قلتُ: ما رواه الأيلي، والماكياني عن ابن عيينة أشبهُ بالصّواب.
ولا شك أن مارواه الاثنان عن إمامٍ أقوى مما رواه الواحد، مخالِفا لهما. (=الترجيح بالعدد)
و منْ قال فيه: عن شهر، عن أسماء، أُرَاه أخطأَ ولم يحفظْهُ.. لا أدري ممن الخطأ ؟؟
......................
أقول: فلمّا وجدنا ابنَ أبي حسينٍ تابعَ ابنَ خُثَيْمٍ، ورواه مثلَهُ= عن شهر عن أسماء ..
نظرنا فيمن فوقه؛ فوجدنا أن الذي رواه عنه -وهو سفيان بن عيينة- اخْتُلِفَ عنه:
رواه عنه عمرو بن عون مسندا -وهذا الوجه هو الذي يمكن أن يُستدرك به على الترمذي- ..
ورواه إسحاق بن إسماعيل الأيلي، وإبراهيم بن يوسف البلخي، مرسلاً؛ من بلاغ ابن أبي حسين .
..................
وهو -حفظه الله وكثّر من أمثاله- لم يكن قد وقف على رواية إبراهيم بن يوسف البلخي عند السمرقندي، فرجّح رواية عمرو بن عون على رواية إسحاق بن إسماعيل مع أن كلاهما ثقة من أصحاب ابن عيينة والسّند إلى إسحاق صحيح أيضاً كما بينتُه في تخريجي؛
...........................
هذا..ولمّا لم تبقَ عندي إلا رواية عمرو بن عون وقد خالفه ثقتان.. وألغيتُ روايةَ ليث بن أبي سليم ..
تذكرتُ حكمَ الترمذي، وسعة حفظه واتقانه ومعرفته بهذا الشأن؛ فشجّعني كلُّ ذلك على ترجيح مارواه ثقتان عن سفيان على ما رواه ثقةٌ واحدٌ عنه..
وهو مسلكٌ مشى عليه أئمة العلل في بعض ترجيحاتهم، ولم أكنْ لأسلكه في هذا الحديث بعينه، وفي وسعي سلوك مسلك آخر لهم، وهو الجمع،كما فعلته قديماً..
لكن عدلتُ عنه إلى مسلك الترجيح، بسب قول هذا الإمام الكبير ؛ فقوله مما يُرجّح به، ولا غضاضة، وأحكام الأئمة المتقدّمين على الأحاديث مما يحُتج بها ويرجع إليها ولا يستهان بها..
مثلها في الاحتجاج بها مثل احتجاجنا بأقوالهم في تجريح الرواة وتعديلهم سواء بسواء ، فإنهم خُلقوا لهذا الشأن لله درهم ..
/// ///
وبسلوكنا هذا المسلك (= ترجيح رواية الاثنين على الواحد)؛
نكون قد اتّبعنا أصول الأئمة في تعليلاتهم ..
و نكون أيضاً قد حملنا كلام إمامٍ منهم على الصّواب لأنه هو الأصل ، ولم نتهمُه بالتقصير والغفلة وعدم الاطلاع.
بل لو قلتُ: إن التّرمذي بنصّه على تفرّد ابن خثيم؛كأنه ينصُّ على ترجيح رواية من روى الحديث عن ابن عيينة مرسلاً؛ لأن رواية المخالف كانت حاضرةٌ بين عينيه، وهو يكتبُ ذلك القول في كتابه "الجامع الصحيح" المسنَدِ، المعلَّلِ، الذي عرضه على علماء الحجاز و العراق وخرسان فرضووا به ..
= لما بعدتُ عن الصّواب في قولي.
ولو كان هذا الوجه محفوظاً عن سفيان بن عيينة؛ ما أخرج التّرمذيُّ حديثَ أسماءٍ إلاّ من طريقه؛ لجودة إسناده، فابن أبي حسين أوثق من ابن خثيم بكثير ..
هذا كل ما جاء عن عمرو بن عون وإسحاق بن إسماعيل في ثنايا كلامي..
فأين وجدتَ فيه -بارك الله فيك- أني قارنتُ بين الأيلي و ابن عون ..و فضلته عليه = وكنتُ من المجازفين ؟!
ليس في كلامي إلا إطلاق صفة الثقة على الرجلين -وهما كذلك -
بل جاء في معرض كلامي ما يشير إلى أن الأيلي لا يُقارن به ؛
* عندما قلتُ عن الإسناد الذي فيه ابن عون :" إسنادٌ رجاله ثقات" .. و عن إسناد ابن عبد البر إلى الأيلي: "إسناد نظيف" وما عدلتُ عن إدخاله في السند و وصفه بالوصف الأول إلا لهذه النكتة ..يؤيد ذلك:
* حكمي على الرجل-لما كنتُ أدرس إسناد ابن عبد البر إليه- أنه "صدوق"
هذا ما في كلامي قبل أن أرجح بين روايتهما ..
أما بعده فالأمر سواء ..فليس فيه أني رجحتُ روايةَ الأيلي، على ابن عون لأنه أوثق منه ؟!
بل جملة ما فيه: أن الأيلي متابَعٌ : تابعه ثقة آخر؛ فرجحت هذا الوجه بالعدد.. وأيدته بحكم الترمذي.
فقولي -مشيرا إليك-:
< فرجّح رواية عمرو بن عون على رواية إسحاق بن إسماعيل مع أن كلاهما ثقة من أصحاب ابن عيينة والسّند إلى إسحاق صحيح أيضاً كما بينتُه في تخريجي>
يجب أن يُفهم بقولي قبله:
<وهو -حفظه الله وكثّر من أمثاله- لم يكن قد وقف على رواية إبراهيم بن يوسف البلخي عند السمرقندي >
و ليس بعد هذه الجملة ..ما يُفهم قط أني قابلت بين الأيلي وابن عون ..
رد: طلب تخريج حديث (يا أيها الناس ما يحملكم أن تتابعوا على الكذب كتتابع الفراش في الن
أما قولك:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
..فهلا سميت واحدا وثقه ( هو عندي ثقة إن شاء الله )..
فأقول:
إن كان عندَك ثقة - وهو عندي كذلك، والحمد لله-
نطالبك بما طالبتنا به.. وأقول: " فهلا سميت واحدا وثقه"
و جوابُك .. هو جوابي.