عرض للطباعة
قال في النواد 207 عن قول الشاعر : ( من يفعل الحسنات الله يشكرها ... ) : " وأخبرنا أبو العباس عن المازني عن الأصمعي أنه أنشدهم : من يفعل الخير فالرحمان يشكره .
قال : فسألته عن الرواية الأولى فذكر أن النحويين صنعوها " .
فأبو زيد توفي 215 والمبرد 285 .
أم الإشكال في فهمي ؟
وفقك الله وسدد خطاك
لو نظرت إلى الصفحة الأولى من الكتاب لوجدته من رواية الأخفش الأصغر عن المبرد عن التوزي وأبي حاتم عن أبي زيد الأنصاري.
ولذلك تجد في الكتاب تعليقات كثيرة لبعض هؤلاء العلماء كعادة المتقدمين في كتبهم؛ فتجد أحيانا قال الأخفش وأحيانا قال أبو حاتم وهكذا.
فهذه الزيادات أضافها هؤلاء العلماء على الكتاب لأنه منقول من طريقهم، فكأنها هوامش أو تعليقات منهم على الكتاب.
وهذه طريقة المتقدمين في كثير من الكتب؛ كما تجد مثلا لعبد الله بن أحمد زيادات في المسند، وكما تجد لأبي الحسن القطان زيادات في ابن ماجه، وغير ذلك كثير.
نفع الله بك ، فقد حكاها أيضا النحاس في إعرابه عن طريق الأخفش الأصغر .
وممن وقع في هذا الخطأ الفاحش : الصيداوي في كتاب الكفاف ، وبنى على وهمه صرحا عاليا من تخطئه النحويين !